كان يوماً زاخماً يبدو أنها ستمطر هبت نسمة خفيفة باردة جعلتني انتفض مسرعاً كانت الشوارع هادئة غير صوت القطرات الخفيفة فوق برك المياة ألتي تجمعت أنني احب المطر يكسب طعم حياتي رونقاً يحرر إلهامي ويهيم بي في أرجاء السبل وللحظة دوي صوت المطر بعنف ايقظني من غفلتي وما أن أختلست النظر في بقعة قريبة مني حتي وجد ما لا أعتقد صوتاً يختفي ويعود صوت زفراتة متلاحقة ثم صمت عميق أنتابني الخوف في البدايه ولكن ثبتت همتي ثم دنوت لأري فانتفض زعراً لما رأيت تجمدت مقلتي ثم تنهد وقلت لما انتي هنا التفتت ونظرت في وجهي بعينيها المرتعشتين وقالت شكراً علي السؤال ثم بدا حديث آخر قالت أن الشمس لن تختفي مهما قطن الظلام بيوتناً تأملت السيدة وأنا في حيرة قد أكلت الرطوبة جسدها وأبتلت ملابسها وهي لا تشعر وأنفجر منها دموع تكدست اسفل قدمها أشارت بيدها وقالت إنه قادم نعم لقد أعطاني وعد وأقسم آة سنوات طويلة سأنتظره نعم سأنتظر في كل لحظة ووقفت مذهولاً وجسدي يرتعش اتخيل في نهم لو أن مثلك معي ثم جففت دموعها وغابت عني وأنا اتلمس الجراح التي لا تنتهي لقد خفت حدة الريح وهدأ المطر غير أن الجو ظل قاسياً كعتمة الصحراء ومعي نفس الشعور الغامض التي انتفخت به اعماقي ذات مرة
حياتي قبل تحياتي لا تنسخ إلا بإذن من المؤلف علي العدل