عُشتُ في البُؤس ، وتجرعتُ كآسات الألمْ ، ولم أعرف السعادة ..
لقد تعذبت أعواماً , وأعوماً , ومشيتُ على طريق الشوك .
بالبؤسِ جلبتُ نفسِي ، بالإضطراب إمتزجتُ أنفاَسِي ..
حييت على مشارفِ الأيام ، ومشيت في دَيَاجِيير الظلمة ، وإكتويتُ
بنار الحسد والحِرمَانْ ، ولوعتْ الشوقْ ..
في معابد الله صليتْ ، وشفاهي بالإثم تلوثتْ .
قلبِي عَاشَ كالميتْ المسجى على فِراش من أحلام الضَبَابْ ..
كَانتْ كُل أحلاميِ تافهة قَبلَك .. أشعر اليوم بلسعِ ضربَاتِها ..
من أَلعن ْ ؟؟
من أَسبْ ؟؟
هل ألعن نفسي ؟؟ ولكن علامَ ؟؟
هل أسبُ الناس ؟؟ ولكن علامَ ؟؟
هل أعاتب أيامي وألوم الأقدار ؟؟
مسكين الإنسان .. إنه دائماً ضحية الأقدَار ..
يا فاطِمَتِي ..
كتاباتي إليكِ قد تطوول ,, وأشواقي لن تنتهي ..
& أحبـــك &
ويلاه منكِ من نفسي .. فقد أصبحتِ عالمي ومنايَ ..
حِلمي وشرابي .. وحياتي فارغة بدونك .
لقد إخترتُكِ دون الناس أجمعين ، لتكوني إلى جانبي ..
وإن إبتعدتِ عني , فإن طيفكِ يحيا في تشاغيف قلبي .
فإن قرأتِ كُتب الحياة , إن درستِ تواريخ الأمم ، وإن طالعتِ
الرُوَايات أو تعمقتِ في الإطلاع على العُلوم ، فهو بين أسطر كُتُبي ,
وأروراقي تتراقص .
في الليَالِي الطويلة ، وفي أيامي المتشابهة التي تمُرر وتنسكب في بحرِ الدُهور ,
يرافقني طيفُك ولا يَغِيبْ ..
أصبحتْ حياتِي حِلماً مجنوناً ، وُلِدَ في أيام الخريف ، وأضفي عليه من رونقه ،
وتتابع في الشتاء ، وتفتح في الربِيعْ ، ولكن .. متى عساهُ
يثمر ؟؟
وسأجلسُ إليكِ كل مساء ، وأناجيكِ عند كلِ غروب , وأهمس في
مسامعكِ ما يقولهُ كل مُحِبْ ..