ففي هاتين الآيتين الكريمتَين يذكر الله تعالى أسباب وحيثيات التوصية لجانب الأم، فيذكر القرآن الكريم متاعب الأم بالنسبة للولد من حيث قيامها بحمله مدة الحمل ، وهي امرأة ضعيفة ،تتعب من هذا الحمل الذي يستمر لشهور عديدة ، ثم بعد تلك المعاناة من الحمل تضعه كُرهاً : أي بكُرهٍ ومشقة ، ثم بعد ذلك قامت بإرضاعه ،وهذه الأمور قد حدثت في مرحلة لم يبلغ فيها الابن بعد مسألةَ الإدراك لما يحدث، فهي أمور غير منظورة للطفل ، وبهذا لا يستطيع أن يدرك حجم المتاعب التي تتكبدها الأم في فترة الحمل والرضاعة، وما تبذله من جهد عظيم لرعايته في مرحلة طفولته المبكرة.
ففي الحديث الشريف :
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله من أحقُّ بحسن صحابتي؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال ثم من؟ قال: ثم "أبوك".
فهنا يتضح أجر وقدر الأم وفضلها أكثر بثلاث مرات عن الأب ..
فمن هذا المنطلق ..
يُقدم الأستاذ سمير البشيري نشيدة رائعة ومتميزة عن الأم الحامل ..
بعنوان :: 9 شهور ::
تحمل في كلماتها ومعانيها الشيء الكبير والعميق تجاه هذه الأم ..
التي تكابد وتعاني ليل نهار ولمدة 9 شهور ..
تدعو ربها بأن يساعدها في حملها وتطلب العفو والمعونة منه ..