الســلامـ عليكمـ ورحمــة من اللــه وبركــاته ..!!

تأملــوا معي هــذا المشهــد ..!

ــ ـ ــ

خمســة أطفال فتيات وصبيان ،، لمـ يتجاوز سنهمـ 8 سنــوات .!

يلعبون في باحــة المنزل ،، أبنــاء عمـ ..!

تحركهمـ الطفولــة ونشاطهـا ،، مرة يلعبون .. ومرة يضحكون ،، ومرة يصرخون ..

ومرة يتمازحـون .. وفي أوقــات أخرى يحدث الصراع بينهمـ .. ولكنهمـ ..

يعودون مرة اخرى إلى ما كانــوا عليــه وكأنــه لمـ يحدث شيءً ..!!

ويخرج العمـ من منزل أخيـــه ،، مبتهجــاً ووجهه مليء بالغبطــة ..

يقف ويرى ابناءه ســالمـ وسارة وهمـ يلعبــان مع ابنــاء عمهمـ ..

وينادي ابنته سارة .. التي عمرهــا حوالي 7 سنوات ..

ويقول لهــا تعالي بسرعــة !

تأتي البنت تركض إلى أبيــها وكلها براءة والإبتسامــة تعلوا محياهــا ..

فيمسكهــا الأب بلطف وقال لهــا :: اسمعي يا ابنتي ..

انتِ طفلــة لطيفــة عزيزتي .. يجب أن تراعي بأنكـ فتاة ،، وهؤلاء الذين تلعبين معهمـ

صبيــان ..!

ترد عليه سارة وبكل براءة :: نعمـ ولكنهمـ أبنــاء عمي ،، وثمـ هاهي خديجــة أيضاً

تلعب معنــا ..

فيرد الأب :: يا حبيبتي هؤلاء اخوانهــا ..!

سارة : وهل هناكـ فرق بين الصبيــة والفتيات ؟؟

الأب :: بالتأكيــد ..

ســارة :: ومــا هو الفرق ؟؟

الأب :: عندمــا تكبرين ستعرفين .. فقط لا تلعبي مع الصبيــان العبــي مع الفتيــات من أمثالك هل فهمتِ يا ابنتي ؟؟

ســارة :: لا يا أبــي لمـ افهمـ ..!

،،،،،

تخرج أمـ سارة وتشاهــد ابنهــا سالمـ لم يتجاوز سن السادســة .!

يلعب لعبــة ../

أمـ سارة :: سالمـ ،، تعال .. يأتي سالمـ ..

سالمـ :: نعمـ يا أمــي ، مـاذا تريدي ؟؟

أمـ ســارة :: أهذا الأدب الذي رباكـ أبوكـ عليه ؟؟

مــاذا كنت تفعل ؟؟

سالمـ :: كنت ألعــب ... !

أمـ ســارة :: وهـل تلعب لعبــة فتيات ! ألا تخجل من نفسكـ ؟؟

غــداَ ستكون شابــاً كبيراً ، وتلعب لعبــة فتيــات ! ...


سالمـ :: ولكنــي ما زلت صغيــرا ..

ـــ ــ ــ

دائمــاً ما تتكرر تلكـ المواقف ..!

ودائمــا مــا يكون موقف الأباء منهــا سلبياً ..

يــا ترى ..

مــا رأيكمـ فيــها ؟؟

هل هي فعلاً سلبيــة .. أمـ إيجــابيــة ؟؟