(الايمان بيوم القيامة)
الايمان بيوم القيامة هو الاساس في العمل الصالح، وهكذا نرى ان من مطلوبات الايمان ان يكون هناك يقين بالآخرة، لماذا؟ لانك اذا لم تؤمن بالآخرة، وما دمت تظن انك لن تلقى الله سبحانه فماذا تخشى؟ وممن تخاف؟ ان اساس الايمان في الدنيا هو اليقين باللآخرة، ذلك الذي يحول بينك وبين كل المعاصي، وبينك وبين كل المظالم، فالناس تستهين بالمعاصي للآن الجزاءمستور عنها، لو رأينا العذاب لما اقترب واحد منا من المعاصي، لو رأى السارق ما سيفعل به يوم القيامة لما اقترب من المال الحرام، ولو رأى الزاني جهنم ولو لحظة واحدة لما استطاعت نساء الدنيا كلها ان يغرينه، ولو رأى أي انسان جزاء ما ينتظره على المعصية لما ارتكبها، ولكن للآن الجزاء مخفي عنا، وللآننا اما ان ننسى ما ذكره الله سبحانه وتعالى لنا عن اللآخرة، او تستهوينا المعصية، او يستذلنا الشيطان، فنقع في ما حرم الله علينا. واساس السلوك البشري في الدنيا هو اليقين باليوم اللآخر، ذلك اليقين الذي يرفع يد القوي عن ان يغتصب حق ضعيف اللآنه يعلم انه ملاق الله يوم القيامة، ويمنع كل قادر متجبر عن ان يأكل اموال الناس بالباطل، فاءذا تذكرت اللآخرة وانت تهم بأي معصية، فاءنك ستتجنبها على الفور خوفا من عقاب الله سبحانه وتعالى.
( بنت القبايل ) |
|