دشنت وزارة التربية والتعليم صباح أمس نظام إدارة مختبرات العلوم في البوابة التعليمية لوزارة التربية والتعليم وذلك بكلية الشرق الأوسط لتقنية المعلومات، والذي يأتي كخطوة كبيرة ضمن جهود الوزارة المختلفة لحوسبة الأنظمة التربوية والتعليمية المختلفة.

آفاق واسعة

وأكد أحمد بن فلاح الدغيشي نائب مدير دائرة مناهج العلوم التطبيقية لشؤون مختبرات المناهج أن وزارة التربية والتعليم تسعى دائما نحو التطوير والتحديث من أجل مواكبة التطور العالمي الحاصل في المناهج بصورة عامة والمختبرات بصورة خاصة، ولذلك بذلت المديرية العامة لتطوير المناهج جهدا كبيرا لتطوير العمل المخبري حيث قامت باختيار أفضل التصاميم العالمية في إنشاء المختبرات وتأثيثها وتجهيزها بأحدث الوسائل التقنية الحديثة، كي تساير مختبراتنا العصر التقني المتسارع الذي يشهده حقل مختبرات العلوم عالميا، آخذين بعين الاعتبار توظيف الحوسبة والتقانة في تنفيذ بعض التجارب والأنشطة العملية بمختلف مواد العلوم.

وأشار: كما تعلمون ان بوابة سلطنة عمان هي إحدى لبنات مشاريع البنية الأساسية لمجتمع عمان الرقمي وركيزة أساسية لتعزيز خدمات الحكومة الإلكترونية حيث تهدف البوابة التعليمية إلى ربط أكبر عدد من العاملين بالوزارة بأهدافها وتقديم خدماتها الإلكترونية لهم وتسهيل الإجراءات الإدارية ووضع آلية لمتابعتها.

وتابع حديثه قائلا: كما تعد مختبرات العلوم من الأسس المتينة والمتطلبات الرئيسة في المجتمع المدرسي لذا فإن تطبيق نظام آلي لإدارة المختبر سوف تفتح آفاقا واسعة تتيح للعاملين بالمختبرات خوض غمار الإدارة الإلكترونية عبر المدرسة الإلكترونية التي تتسق مع سمات عصرنا المتسارع ووفقا للمعايير العالمية بهذا المجال.

ويتطرق أحمد الدغيشي إنه مع تزايد الأعباء الإدارية للعاملين بالمختبرات المدرسية إلى جانب مهام اختصاصات وظيفتهم الفنية اصبحوا بحاجة إلى مثل هذه التقانة، لذا نتوقع أن يتكفل المشروع بتنظيم العمل وتوفير إدارة إلكترونية للمختبر المدرسي تساعد الفني على تأدية الشق الأكبر من عمله ألا وهو الجانب الفني وإعطائه فرصة لتوظيف قدراته والإبداع والتطوير في مجال عمله.

ويؤكد أحمد الدغيشي: انه سيتم تطبيق النظام على مرحلتين الأولى يتم فيها نظام إدارة مختبر العلوم في برنامج الإدارة المدرسية وتشغيله، بينما في المرحلة الثانية يتم ربط النظام بالمدارس إلى المديريات ودوائر ومديريات الوزارة، فباكتمال المرحلتين لتطبيق النظام الإلكتروني ستكون جميع المختبرات المدرسية بالوزارة مترابطة بنظام موحد للمراسلات والتقارير وصرف الأصناف المخبرية بدءاً بالمدارس فمديريات التربية والتعليم بالمناطق، وصولا إلى دوائر ومديريات الوزارة.

وفي ختام كلمته قال: إن تطبيق النظام الإلكتروني يتطلب إجراءات وتغييرات جذرية في استراتيجية العمل وثقافته للتخلص من الطرق القديمة والتحول إلى العمل الإلكتروني مما يترتب عليه ضرورة تدريب كافة العاملين بالمختبرات للتعامل مع النظام الجديد فالعالم أصبح مترابطا مع بعضه البعض عبر أجهزة الحاسب الآلي وشبكات الاتصال وهذا بالتالي يوفر وسائل سريعة ومرنة ومنخفضة التكلفة لأداء الأعمال.

مجالات التطوير

بعد ذلك قدمت حسينة بنت هاشل المسكرية رئيسة قسم مختبرات العلوم بدائرة تطوير مناهج العلوم التطبيقية ورقة عمل تحدثت من خلالها عن مجالات استراتيجية التطوير التربوي للمختبرات ومنها إدماج التقنيات الجديدة في المختبرات من خلال الأجهزة والتجارب العلمية عبر تزويدها بالمجسات الإلكترونية التي تعود الطالب وبكل كفاءة على اجراء تجربة وهناك أيضا المختبر الالكتروني المتنقل والذي يتم استعماله في بعض المدارس البعيدة.

وأضافت: تم تزويد جميع المختبرات بالسبورة الذكية وجهاز عرض الوسائط المتعددة وكذلك مختبر الفيزياء المتطور، وفي مجال آليات العمل فقد تم تسخير إمكانيات الحاسب الآلي في نظام الدعم الفني للمختبرات الذي يعد حلقة وصل بين فنيي المختبرات المدرسية وفني الصيانة بالمديرية وكذلك مشرف المختبرات المدرسية بالمنطقة التعليمية.

تسهيل الأعمال
الإدارية للعاملين

وصرح محمد بن خلفان الشيدي نائب المديرة العامة للمديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم إنه في ظل النقلة النوعية للإدارة الحديثة والوسائل التي يستعين بها الإداري المعاصر، أصبحت التقانة من الوسائل الرئيسة والضرورية التي نقلت العمل الإداري من الطرق التقليدية إلى الطرق الحديثة حيث غدت طرق التواصل أسرع وأسهل وأدق في عملية تبادل البيانات، وأصبحت المؤسسات التعليمية تتسابق في مجال الاستخدام والتوظيف الفاعل لمعطيات التقانة الحديثة كجزء من الفعاليات اليومية التي تدور في أروقة المكاتب التي تعنى بشؤون الطالب والغرف الصفية والمختبرات العلمية.

وأضاف يعد برنامج الإدارة المدرسية من البرامج التي تهدف إلى تسهيل الأعمال الإدارية للعاملين في المدارس لكل الإداريين والمعلمين والفنيين وتقوم فكرة البرنامج على إدخال البيانات وفق الأيقونات والصلاحيات المتاحة لكل مستخدم ومن ثم استخراجها عن طريق الطباعة للتقارير حول البيانات المدخلة.

وأضاف تعد مختبرات العلوم من الأسس المتينة والمتطلبات الرئيسية في المجتمع المدرسي، والتي تساهم في صياغة الفكر البحثي والتجريبي لدى الطلاب، ولقد طرقت التقانة مختبرات العلوم من أوسع أبوابها من خلال تطبيق التقنيات الحديثة في مختبرات العلوم حيث أصبح يستعان بها في تنفيذ الكثير من التجارب العلمية باستخدام الحاسب الآلي والأنظمة التقنية المرتبطة به.

وفي ختام تصريحه قال محمد بن خلفان الشيدي نائب المديرة العامة للمديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم يأتي تطبيق نظام إدارة مختبرات العلوم الإلكتروني تلبية للمتطلبات الأساسية وإضافة نوعية لمختبرات العلوم وذلك من خلال الفكر الإداري الجديد لمختبرات العلوم المصاحب لتنظيم وتسهيل العمل الإداري مما ينتج عنه إعطاء البيانات والتقارير الدقيقة والوافية بحيث يصنع أرضية منظمة وخصبة لتنفيذ دروس عملية ناجحة تنمي المعارف لدى أبنائنا الطلاب.