السـلامـُ عليكمـ ورحمة الله وبركاته :")
صباحكمـ / مساؤكمـ معطر بشذى المسك والرياحين ..
الكـــبرى ..
أجل .. فأنا الكبرى .. !!
تتساءلون الكبرى في ماذا ؟؟
سأخبركم..
فلا تتعجلوا ..
أولاً : باركوا لي فقد مرّ على إجازتي القليل والمتبقي كثير 
!
- الحمد لله -
نعود لموضوعنا الأساسي .. 
..
أنا الكبــرى بين أخواني .. وأكبرهم جميعاً ..
من أخٍ وأخت .. !!
أحبهمـ حُبّاً جمّا ..
وأعزهمـ ..
وهمـ يعنون لي الكثير والكثير ..
لأنهمـ وبإختصار أخواني ..
لكن وفي الوقت ذاته ..
لا يبادلوني نفس الإحترامـ .. !!
بالرغمـ من أن أنا الكبرى !
وأجدُ نفسي في بعض الأحيان في البيت وحيدة ..
فلا أحد منهم يقربني في السن 
!
خاصةً حين خروج أمي من المنزل 
دائماً عندما أخبر صديقاتي بأني الكبرى ..
يردن علي " يالسُعد حظك " .. !!
سعد حظي ؟؟
اتعجب فعلاً ..
وأنا التي اتمنى أن يكون هناك أخٌ يكبرني سناً ،
ليكون لي نعم الرفيق والصديق ..
وإن ضاقت بي الدنيا هو ملجأي الوحيد .. !!
اكتشفت أن الأغلب يحب أن يكون هو الكبير إلا أنا !!
لأن المسؤولية تكبر كلما كبرتَ في السن .. !!
وإن كنت كبيراً في السن وفي الوقت ذاته تكبر من حولك فهنا المسؤولية تكبر أكثر وأكثر 
!!
في بعض الأحيان أشعر بالمتعة .. أن لي أخوةٌ لطفاء ..
يلعبون ويضحكون ويتسامرون وأحياناً أشاركهمـ ..
لكن في بعض الأحيان يكونوا حزب ضدي .. !!
لأني أصدر عليهمـ قوانين لا يحبوها .. !
في بداية والنهاية لستُ أنا من يصدر القوانين بل والدايّ وأنا أُنفذّها وأبلغها لهم .. لأكون قدوةً حسنة .. !
هنا ، تكمن المشكلة 
!
فأنتِ لا تحبينا .. وأنتِ تكرهينا وأنتِ وأنتِ وأنتِ ... !!
لا بأس يا أخوتي .. أحاول أن افهمهمـ
فيستجيبون أحياناً وأحياناً لا ..
يبقون أطفالاً .. !
وسيفهمون ذلك حينما يكبرون .. ^^
أذكرُ مرة سألتُ أختي شمس تقرب من العمر 5 سنوات
-شمس، تحبيني ؟
-كثييييييييييييييييييييييييييييييير ..
-طيب ليه ؟
- لأنك تحبيني عشان كذا أنا أحبك
ياه يا أختي الحبيبة ..
وفي المقابل موقف آخر حدث معي مرتين مع أخي محمد عمره 7 سنوات ..
هذا الولد الشقي -المدّلل
- أخذ مني شيء من ممتلكاتي .. وادعى أنه له 
!!
حاولت أن أتفاهم معه ولكن لا جدوى .. !
بدأ بالصراخ والبكاء ووو .. !
أخيراً .. ذهب يشتكي لأمي ..
-أمي ، ترا والله الحاجة لي أنا مو له هو ..
- طيب ما عليه عطيه هو أصغر منك ..
- طاعتك على العين والراس يا أمي .. بس اعطيه حاجاتي إلا مستحيل أتنازل .. بعدين بيتعود أن نعطيه كل شيء يريده .. !!
وأكمل الشيخ المفدى بكاؤه وعوينه ..
بعدها .. اختفى عن ناظري ..
سعدتُ من قلبي وارتحت .. !!
بعدها .. أراه يقترب مني ماسكاً (سكين ) .. !!
صُعقت 
!!
سكييييين !!
- شو تريد تسوي ؟
-اذبحك !
- شووو ؟ -وبديت اصرررخ- ..
إلى أن جاء أحد ما وأنقذ الموقف 
..
وإلا كنت في-ستين داهية 
-
بالطبع .. لمـ اسكت عنه ..
وحاولت أن افهمه .. وأيضاً أبي كلمّه ..
هكذا همـ الأطفال .. من الواجب علينا أن نفهمهمـ ..
نفهمـ مبتغاهم ..
نحقق لهم طلباتهم إن كانت جيّدة ..
نواسيهم أن فقدوا أغراضهم أو اتلفوها ..
فلنكن لهم نعمـ القدوة الحسنة ..
ونعمـ الرفيق والصديق ..
ولنتذكر دائماً .. كيف كان النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كيف كان يعامل الأطفال ..
بكل لطفٍ وحنان وأبوة ..
بعض من أساليب الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-
1- احترام وتقدير ذات الطفل
2- تعويد الطفل على تحمل المسؤولية
وغيرها ..
أطلتُ كثيراً ..
في الأخير .. أقول لكل أختٍ وأخ يتحمل مسؤولية أخوانه ..
لا تتحسروا .. فـَ والله فيه خيراً لكم ..
وستجدون المتعة معهم ..
وفقكمـ الله وحفظكمـ من كل سوء ..
طموحة 
الكُبرى ،
العرض الشجري
