السلاام عليكم
((السلام عليكم)) ! ما أجمل وأعظم هذه الكلمة اللطيفة حينما يعلنها المرء لمن يلقاه ! إنّها إعلان واعلام لحالة السلم والصّلح والأمان والوئام بين الطّرفين المتلاقيين, وتحيّة تمثّيل عهداً بحفظ السلم وصونه بينهما. ولعظمة السلم فقد وردت آيات قرآنية عدّة فيه وفي صونه والدّخول فيه,كلما ورد ذكر شعاره وهو((السّلام)),وهكذا الحال بالنسبة للأحاديث الشريفة فقد اعطته اهتماما كبيراً,اذا الإسلام دين السّلام ,ولا نعمة أعظم من نعمة الصّلح والسّلم والأمن والوئام.
يقول تعالى:
{تحيّتهم فيها سلام}
(يقول الرسول الأعظم(ص):
((اذا تلاقيتهم فتلاقوا بالتّسليم والتّصافح , واذا تفرقّتم فتقّرقوا بالاستغفار))
إن السّلام((السلم)) شىء عظيم في الحياة, لأنه قوامها بدونه تتحوّل الحياة الى أتون حروب وصراعات ,لذالك أعطى الإسلام شعار السّلام اهتماماً كبيراً, وجعله مقدّماً على الكلام ,كما اعتبر ارساء السّلام في العالم, وافشاء شعاره فيه,خير اخلاق أهل الدّنيا والآخرة. ولعظمة الإسلام رده واجباً ولو في اثناء الصلاة.
ويقول الرسّول الأعظم(ص):
(من بدأ بالكلام قبل السّلام فلا تجيبوه)
ويقول سبحانه وتعالى:
{واذا ’حيّيتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها}
والبدء بالسّلام دليل تواظع الإنسان وبراءته من الكبر.ولهذا فمن أحد اسباب الإمتناع عن ابداء السّلام: الكبر او التكبر, وهو الأخلاق المذمومة.
ويقول الرسول الأعظم(ص):
(البادئ بالسّلام بريء من الكبر)
ومع ان السّلام أمر سهل لا يكلف شيئا, فإن هناك من النّاس من لا يعيره اهماماً,او يراه أمراً مكلفاً, او يبخل به, ولا أبخل ممن يبخل بالسلام!.
يقول الرسول الرسّول الأعظم (ص):
(إن أبخل النّاس من بخل بالسّلام)
وكلنا قد شاهدنا بأم عينه شخصاً يمر على جماعة, او يدخل على جمع من الناس, دون ان يبدرهم بالسلان, كأنه يعتبرهم خشب مسنده , أفلا يخلق به ان يسلم عليهم,ويلقاهم بوجه منبسط؟! وهل السلام يكلفه شيئاً ؟!
وللسلام آداب,الأولى بالمرء أن يأخذها بعين الإعتبار وهي تقول الرسّول الأعظم (ص):
(يسلم الصغير على الكبير, ويسلم الواحد على الإثنين,ويسلم القليل على الكثير,ويسلم الراكب على الماشي,ويسلم المارعلى القائم, ويسلم القائم على القاعد)
وكما انّ اللقاء هو بداية التعامل بين شخصين, او طرفين فإن الوداع هو خاتمة المعاملة بينهما, ومن شأن هذه الخاتمة لكي تكون حسنة ان تشفع بالاستغفار للنفس وللشّخص الآخر والدّعاء له.
كان رسول الله (ص)إذا ودع المؤمنين قال:
((زودكم الله التقوى, ووجهكم الى كل الخير, وقضى كلّ حاجة , وسلّم لكم دينكم ودنياكم, وردّكم الي سالمين))
من كتاب: فن التعامل مع الناس
تحياتي:
غزل
 |
|
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه
