هي بساحتها ... تراقص قطرات المطر
و تبلل ملابسها ...
ولكن ما همها أن يبعدها شيء عن جنونها
والمطر ينزل يداعب جسدها
يلفها بشيء من الحب وقد عشق جمالها
طفلة لم تتجاوز الرابعة من عمرها
فرحها يطرق الأبواب الموصدة
وضحكاتها تغتال أحزان القلوب
حلقي اليوم بصخب
دعي روحك ِ تعانق الطير
كوني كتلك الأنثى تنشدين السلام بطائرها
لهيب يثور في روضة النفس طربا
وحياء يغزو القلوب عشقا
لست ُ أبكي أن عسف الليل رياحه
لست أبالي إن أُريق قلمي
فهنا صخب يخالط مضغة و لحم فجسد
فالشمس اليوم لن تصيب جسدك ِ المرهق
والرياح تأبى الثورة عليك ِ
سيدة الموقف ... انت ِ فارقصي
فأجعلي الدهور تمضي
بما تحمله من عتب وحزن ِ
فغيري لي سقمي وانشدي فرحي
فأني ألزمت نفسي شيئا ليس يلزمها
فسكرتي بك ِ أطاحت الحزن َ
زهرتي أنت ِ
وصفاء نفسي
فأكملي نشوة فرحك ِ
وغردي كالطير بجناحيك ِ