بصراحة أن هناك العديد من الأمور الشائكة التي طالما شغلت تفكيري ولم أجد لها جوابا شافيا وأرجو من أخواني المشاركة معي برد مريح وجواب يشفي الغليل .
وأنا أتتبع فترات الوجود العماني في شرق أفريقيا أثناء القراءة أو حتى في لحظات الحديث عنها طالما أحسست بالفخر بما قدمه أجدادي من ثراء ثقافي وفكري وعمراني واجتماعي وديني في المناطق التي حلوا بها، وطالما دعوة لأجدادي بالخير والغفران على ما خلفوه لنا من موروث وشأن جعلنا نرفع به الهامات قبل الرايات عالية خفاقة.
ولكن هناك ما يقطع ذلك الشعور أو يحاول أن يجعله شعورا غير وهاجا يختفي بسرعة كما يظهر بسرعة. أن ما يقطع هذا الشعور هي قضية أميل إلى تصديقها قبل تكذيبها أنها قضية تجارة العبيد نعم تجارة العبيد، فهل فعلا كان لأجدادي العمانيين دور في هذه التجارة ، نحن نعلم عن مثلث العبيد ( أفريقيا ، وارويا ، وأمريكا) هل كان المستعمرون الغرب طرف في مثلث الرعب الأفريقي أم أنهم العرب في شرق أفريقيا وغربه.
أولا سأسوق لكم ما يجعلني اكذب تلك الأقاويل فمن المعرف عن أهل عمان حسن إسلامهم ودفاعهم عنه منذ أيامه الأولى في حروب الردة والفتوحات ونصرة الإسلام وأهله أينما كانوا وكذلك لا يخفى على احد دورهم في نشر الإسلام في شرق أفريقيا ومناطق آسيوية كثيرة ، والإسلام دين يدعو إلى إلى نبذ الفرقة والاختلاف ويرى أن الناس جميعا سواسية كأسنان المشط فلا فرق بين أبيض ولا أسود إلا بالتقوى . وهل خلق الله الناس مختلفين بالألوان حتى يجعل احدهم سخرة للأخر يستعبده ويذله ؟
وأيضا فإن العمانيين قد عاشوا مع أهل تلك البلاد وامتزجوا معهم وصاهروهم لكن ما نوع المصاهرة هل عن طريق السبي أو عن طريق الزواج ؟ ولو كان زواجا فهل هل كان من طرف واحد يعني زواج العماني من الأفريقية فقط بدون أن يتزوج الأفريقي العمانية .
والذي يدفعني إلى التصديق طبيعة الشعب العماني الطبقية التي تقسم الناس إلى طبقات أحرارا وعبيد ونظرتهم للأسود انه أقل من الأبيض .
لما أكتب الموضوع لغرض أخر غير الحصول على الجواب المريح فأرجو من أخواني المشاركين المساهمة بردودهم الشافية المقنعة .
واشكر الجميع