هل سأرحل دون الوداع...
وهل سأصرخ ليسمعني...
راحلة لا محاله...
راحلة لعالمي...
عالمي الذي انتزع لباس الأطماع الدنيئة...
وتغنى بألحان الطهارة الدائمة...
يوم يتخلى كل البشر عن أطماعهم...
عن مراد الذات...
ليتفننوا في رسم لوحات الود...
لوحات الإخلاص...
صور الأمل...
سأسافر في الآفاق...
بأعذب الألحان سأغرد...
وابهى اللباس سأرتدي...
ثوب العز...
ثوب الطهارة...
ثوب الأخلاص...
فقد رميت بالألفاظ الدنية منذ زمن...
الخيانة...
الغدر...
وبين النجوم سأختفي...
وبجوار القمر سأغني...
أيسمع القمر ألحاني...
هل ستعلمني كيف ألحن...
هل ستمسك بيد نجمتك الأبديه...
أم ستغيب دون الوداع....
كلا لا وداع....
لا وداع بعد اليوم...
ألم تعلمني هذا ...
ألم أبوح لك عن مشاعري...
ألم اجدك لأبوح لك عن كلمتي...
على عكس (أيونا) الذي بحث مطولا...
لكنه في النهاية لم يجد غير كائن من غير البشر...
فأخرج له ما يغص قلبه...
(أيونا) رجل عجوز...
علمته الحياة على امتداد عمرة خبرات...
الحياة علمتني كل شي ...
في ثمانية عشر عاما تعلمت الحياة...
ثمانية عشر عاما كافيه لتعلم الكثير...
فهل سترحل...
أنا بحاجتك...
فلا ترحل...
لأني لن أرحل...