أتسألني إن كنتُ بخير ؟!
وإن كانت حياتي خير ؟!
وإن كان الأسى رحل وإن كان شعوري غير ؟!
...
أتسألني هل أنتِ بخير؟!
هل سألت الطفل يبكي موجعاً ؟!
والصبح يقفي مسرعاً ؟!
والليل يأتي موحشاً ؟!
والقلب يخفق خائفاً ؟!
والروح طير
ترنو من الجسد الذابل
تحاكي أغاني الفرح الغائر
تنادي أشباح الزمن الجائر
وترقص موجعةً من جرح
كرقصةِ طير
...
أتسألني إن كنت بخير ؟!
وتسأل ضحكة غابت ؟!
وتسأل دمعة سالت ؟!
وتسأل غربة طالت ؟!
وأحزاناً تمادت ؟!
عن القلب الذي من زحمة الآلام ضاع
واللحن الذي من كثرة الأوتار غاب
والسهم الذي من كثرة الأهداف خاب
ونزف غير منقطع
يروي خطايا الغير
...
إن يكن قلبي تعفّر بالخمول
وإن يكن قلمي توشّح بالسكون
فاسأل شحوب الأمنيات
واسأل شجون الأغنيات
واسأل جنون الأمسيات
واسكن بروحك برهة تنهي هتافات الخيال
واكتب بقلبك صفحة تنفي متاهات السؤال
وكن بخير
...
أقم لقلبي مأتماً يروي حكايا الفقد
وافتح بروحي مسكناً يأوي ضحايا المجد
واسرح معي يوماً فإني من زمان قد نفد
وارحل كما رحل الزمان
وامضي لوحدك في أمان
واكتب بآخر أسطري (غائبة عن يوم غد)
...