الكشافات في السيارات ومالها وعليها
الكشافات) ما لها وعليها
السلوكيات الخاطئة أو (الموضة) وخاصة ان صحت تسميتها تنتشر هذه الايام بين بعض سائقي المركبات وخاصة هنا فئة الشباب وهي استعمال الاضواء الكاشفة في كل الأوقات والأماكن حيث يتسابق البعض إلى تركيبها بدافع التقليد الأعمى لزملائهم متناسين أو متجاهلين أن معظم الأماكن في بلادنا والحمد لله ليست بحاجة لتلك الأضواء إلا في حالات استثنائية جداً نص عليها القانون. بل هناك من تفنن في تركيبها مثل تركيب بعض الاضافات والزوائد على المركبة حتى يتمكن من تركيب الأضواء الكاشفة ذات الألوان الصارخة والأضواء الغازية الملونة التي تسمى (الزنن) واطفاء اضواء المركبة الاصلية بغرض الاستعراض وهناك من يستعمل تلك الاضواء داخل الاحياء السكنية والمناطق المأهولة بالسكان دون مراعاة لكون هذا السلوك يسبب مضايقة للآخرين ويعتبر مخالفة قانونية تستوجب العقوبة بنص القانون وحسب دليل تصنيف المخالفات المرورية.
الأصل في أضواء المركبة هو أن تزود بضوء أمامي يشع في اتجاه سيرها لمسافة لا تقل عن مائة وخمسين مترا بالاضافة الى جوانبها وخلفيتها لرؤيتها أثناء سيرها ليلاً ويراعى أن تكون تلك الأضواء أو المصابيح موضوعة بطريقة تحدد عرض المركبة من الامام والخلف ويمكن رؤيتها من مسافة 300م في الجو الصحو، وكذلك تزويد كل مركبة بإضاءة لإظهار اللوحة المعدنية التي تحمل رقم المركبة، وإضاءة الفرامل والغمازات (إشارات الانعطاف).أما تركيب الاضافات على المركبة ومن بينها المصابيح الكاشفة ما لم تكن موجودة فالمادة (33) من اللائحة التنفيذية لقانون المرور تمنع ذلك في حالة لم تكن في المركبة من الاصل وفي حال وجدت تلك المصابيح فإن المادة (108) من نفس اللائحة تحظر استخدامها الا في الحالات الاستثنائية مثل الضباب الكثيف والأمطار الغزيرة والعواصف الرملية وعند المرور في الأنفاق مثلا وبغير هذه الحالات يعتبر استخدامها مخالفة صريحة.
هذه سلوكيات سلبية تخالف القانون وتعرض مرتكبها للمساءلة القانونية كما تعرض الآخرين من مستخدمي الطريق للمخاطر كونها تصدر اضواء قوية تؤثر في نظر سائقي المركبات في الاتجاه المعاكس بسب السطوع الزائد لتلك المصابيح مما ينتج عنه انعدام الرؤية وانحراف المركبات عن خط سيرها والتسبب في وقوع الحوادث المرورية. من هنا أوجه النداء للجميع واخص بالذكر فئة الشباب بأن عليهم الالتزام بالنظام واللوائح القانونية فهي وجدت من أجل الجميع وعلى كل سائق أن يتأكد قبل أن يقوم على أي فعل أو سلوك أنه لا يتعارض مع القانون كي لا يعرض نفسه للمساءلة فظاهرة محاكاة الأخرين والاصدقاء قد تكون سلبية في كثير من الأوقات
|