آه وعبرة تكاد تختنق بهما ..
ألم بعد آخر .. كل ذلك بصمت..
دون ان تبوح به او تطهره..
فحبه قد نقش بقلبها..
فاكتفت بصمتها و كتم ألمها..
على البوح..
كثيرا ما نسمع قصصا تحمل هذا العنوان ,, وكثيرا ما نردده ,,
لكن ما شدني هو واحد من تلك الامور التي تحدث بمجتماعتنا وبصمت,,
قد يتخلله الخبث حينا ..
في أحد أيام الاسبوع .. وفي غرفة المعلمات ,, شدني حديث بين مجموعة من المعلمات ,,
بدأت احداهن يبدي تأففها من اطفالها
وانهم لا يكترثون لها ..
وتشاطرها الاخرى والاخرى ,,
حتى ردت عليهن احداهن قائله:
أجبنني بصراحة؟
كيف هو تعاملن امهات ازواجكن..؟
فأخذن يتذمرن ..
قالت احداهن : اما انا فقد تفوقت عليكن ,,
منذ دخولي بيت اهل زوجي
وانا اقول لا اعرف لا استطيع
وهكذا اصبحت ام زوجي هي من تخدمني,,
وصاحت الاخرى : وانا فزوجي واهله كخاتم باصبعي لا احد منهم يرفض لي طلبا
وتوالن يتعالين من منهن تتفوق بخبثها وسوء معاملتها لأم زوجها,,
فقالت لهن من قد طرحت عليهن السؤا..: و تتذمرن من ابنائكن ..!
يعلو صوت ابنائكن على اصوتكن..
لا يستمعون لما تأمرونهم..
يعاندوكم بكل امر..
كل هذا برأيكن لما ..؟!!
هذا جزاء سوء معاملتكن لأمهات ازواجكن,,
تذكرن بأن هذا فقط بالدنيا,,,
اطرقن رؤسهن مما سمعن..
وانا ارى بأعينهن خوفا,,
ما ذنب تلك المرأة التي ضحت لابنها سنين عمرها ,, ولا تزال كذلك رغم كبر سنها ,, تعاني من جور زوجة الابن فتصمت كي لا تخسر فلذة كبدها,,
اصبحت خادمه لزوجة ابنها,,
تعيلهم وتلبي احتاجاتهم,,
دون ان تسمع كلمة طيبه,,
لكل فتاة ولكل زوجة همسة,,
ديننا دين محبة ورحمة..
الاحسان في المعامله ..
سببا لحياة سعيدة وهانئة...
ولكل شاب و زوج كلمة ..
أمك ثم امك ثم امك ....
لا تدعي العمى والصمم ..
فكل عضو سيشهد عليك يوما ..
رفقا بمن حملتك وربتك وتعبت لاجلك..
احسن لامك و لا تنسى ,,
بأن الجنة تحت قدميها..
مقال ..."كما تدين تداان ,,,"
العرض الشجري
