((مهـــم جدا-- النقـــــد البنـــــــــــــــــــاء -- ارجو التثبيت ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبائي اخواني واخواتي اعضاء هذا البيت الرائع الملئ جدا بالتفاعل والالفه
احب ان اقدم لكم موضوع طالما اردت ان اضعه هنا , كما تعلمون احبتي
ان كثيرا منا يتغاضى عن كيفية الانتقاد البناء كما تعرفون ان
الانتقاد نوعان الاول البناء كلنا نطمح اليه والاخر
الانتقاد الهدام يهدم صاحب الموضوع معنويا
بل في بعض الاحيان يؤي الى
هجران العضوا المنتدى !!
اخواني
ارجوا منكم اتساع صدوركم لهمساتي المفيده ان شاءالله
كما تعلمون ان للكاتب افكار وهدف يوضحه
لنا في خاطرته التي يضعها بين يديكم ويامل ان تلاقي استحسانكم
ولكن هل تسال نفسك!!
انت ايها العضو ايتها الشقيقه (( العضوه))
كلنا نود رفع المستوى الفكري لبرجي الخواطر والشعر
لذلك اسأل نفسك قبل ان ترد على أي خاطرة أو شعر
(( لو كنت أنا صاحبها هل سيرضيني أن أرى نقدا غير بناء عليها ؟؟))
وأترككم مع هذه القطعة الصغيرة عن النقد البناء نقلتها من أحدى المواقع
خالص الود
علي الرغم من أننا نعيش في عصر كثرت فيه أدوات المعرفة وتعددت فيه سبل التعارف بين الناس، وصار التخصص من أكبر عناوينه في كل مسارات الحياة وطرائق العيش.
وعلي الرغم من أن ثورة الاتصالات وثروة المعلومات، اختزلت المسافات بين البشر، واختصرت المساحات بين الشعوب، وتجاوزت الحدود الجغرافية المألوفة بين الدول، بشكل أو بآخر.
علي الرغم من كل ذلك، وأكثر من ذلك، إلا أننا في عالمنا العربي و الإسلامي على وجه الخصوص، أمام واقع زادت فيه الخلافات، و قل فيه التفاهم، واقع رافض للنقد ونابذ للحوار، واقع أكسبنا المعرفة و أفقدنا خلقها، واقع أضعنا فيه الهدف رغم امتلاكنا لأدواته ووسائله، واقع أضعنا فيه حقوقنا بسبب خلافاتنا، واقع رفضنا فيه قبول نهج العقل والمنطق، واقع أصبح فيه نهج الحكمة ضعفا، ورأي العقلاء استسلاما.
***
ظاهرة محيرة لحقيقة ملموسة تزيد المرء منا حيرة، إذا ما وقف إزاءها بالتأمل والتفكير.
تلكم الظاهرة تتجلى في شقين مرتبطين، لا انفصام بينهما.
فأما الشق الأول، فيتمثل بشكل عام في رفض قبول منطق النقد، الذي تمليه الفطرة البشرية القائمة على نهج التباين المنهجي للفكر الإنساني و تركيبته الاجتماعية و المعيشية.
أما الشق الثاني، فهو الحوار الإيجابي القائم على مبدأ احترام الرأي الآخر والهادف إلى الاتفاق أو التوافق لا إلى الاختلاف و النكران، سواء بين الأفراد أو بين الدول أو بين الثقافات أو بين الحضارات.
***
حقا ما أحوجنا في هذا الزمن إلى النقد البناء الهادف إلى الإصلاح و التصويب.
وما أحوجنا في هذا العصر إلى الحوار الإيجابي الذي يقودنا إلى التقارب و التفاهم والتعاون و المعايشة المتبادلة في ظل اختلاف هويات الشعوب و خصوصياتها.
وإذا ذهبنا إلى نظرة أكثر اتساعا إلى العالم من حولنا فإننا نجد أن الحوار بين الثقافات والحضارات والدول والشعوب، هو بديل عن وسائل العنف والقـوّة، فليس هناك وجه مقارنة أو مقاربة بين حوار السلاح وحوار العقـول، هو مشروع طويل الأمد، ينطوي على مسؤولية الكلمة، فنحن نتحاور لنتعارف ونتفاهم لنتعايش.
ثم أن الحوار، في ظل الاهتمام العالمي، يبرز مستوى النضج الذي وصلت إليه البشرية، ويظهر مدى رغبة الأمم في الاتجاه نحو نزعاتها الإنسانية المسالمة.
ومن ثم يشكل الحوار مشروع حياة البشرية ومستقبلها والمنهج الذي يدفع الشعوب إلى أن تتعاطى مع بعضها بالأسلوب الإنساني الرفيع القائم على أساس التعارف لا الخصام، كما يجمع على ذلك الخبراء والمحللون.
***
إن الحوار - بلاشك - قيمة حضارية، بما فيه من مكاشفة ومصارحة، وبما يمثله من ظاهرة طبيعية، خلافا لا اختلافا، وبما يشير إليه من سلوك اجتماعي صحي، إذا كان قائما على قبول الرأي والرأي الآخر، واحترام وجهات نظر المتفقين والمختلفين.
وإذا كان قد جاء في الأثر: رأينا صوابا يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب، فإن البعض يري أن من حقك إبداء رأيك وأن من حقي قبوله أو رفضه ومن ثم فإن الحوار القائم على فرض الرأي دون الأخذ بالرأي الآخر، لا يسمى حوارا، إنما هو جدال سلبي معاكس لمنهجية الحوار، لماذا؟
لأنه باختصار يوسع الخلافات، ويرسخ البغض بين المتحاورين، وبالتالي فإنه سلوك يخالف الفطرة.
***
ولأن الحوار يبهت أو ينعدم، في حالة تغييبه، والاتجاه به نحو السلبية، والانحراف عن مساره، فإن ما ينتج عنه هو النقد الهدام، فالنقد هو النهج العقلاني للحوار، ولا أدري لماذا يعتبر البعض أن النقد ينقص من فكر المنقود و من قدراته و معارفه، فهذه نظرة سلبية لا ريب، لسلوك غايته السمو بالفكر إلى التيقن و الوضوح، وكما أن لكل شيء إيجابياته وسلبياته، فإن النقد الذي يتجاوز نهجه بقصد الإساءة المتعمدة، والتجريح والتهجم والتهكم، إنما هو نقد ممقوت لا يسمن ولا يغني عن جوع، بل هو منبوذ يكشف عن سوء نية صاحبه وانحدار فكره.
***
وفي ظل غياب الحوار الايجابي وفي ظل انعدام النقد البناء، تستبد الخلافات يين الناس والدول والمجتمعات، ولا يكون هناك مكان للاختلافات الفكرية وهي مطلوبة ومرغوبة بالفطرة، ذلك انه إذا كانت مظاهر حياتنا بتبايناتها آية من آيات الله تعالى، فإن اختلافاتنا الفكرية وتداعياتها العقلية، مسألة طبيعية مصداقا لقوله جلت قدرته (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ). ***
حددوا مصطلحاتكم تستوي أموركم فتدركوا غاياتكم.
حكمة بالغة، ومثل سائد، يدعونا إلى فرز المفاهيم المتداخلة، التي حالت بين الكثيرين وبين عدم القدرة على التمييز بين النقد الهادف الذي ينبغي احترامه وتشجيعه، وبين النقد الهادم الممقوت الذي ينبغي رفضه ومقاومته.
***
فليكن نهجنا النقد البناء والحوار الايجابي، لنتجاوز سلبيات هذا الزمن الذي يعيشه عالمنا وقد زادت فيه الخلافات، وقل بين شعوبه التفاهم، و غابت في أرجائه رؤية الهدف.
وحين يضيع الهدف تضيع الحقوق رغم امتلاك الوسائل والأدوات، لأن الحوار واحترام الحقوق والتواصل المستمر هو السبيل إلى الأمن والسلام، وليس استخدام القوة والحروب الاستباقية وإقصاء الآخر، ذلك أن محاورة الرأي الآخر بالحجة والبينة والبرهان، أفضل من مهاجمته وعزله وإخفائه، حفاظا على وحدة الأمة وسلامتها، وسد الذرائع أمام أعدائها.
ليس الصواب في كل ما نحب، وليس الخطأ في كل ما نكره
وصدق الله العظيم الذي قال في محكم التنزيل:
(وعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) إن للنقد أخلاقياته، و إن للحوار أدبياته،
فهل من مدكر؟!
أعيدي.. أعيدي الي ياحكاياتي
أعيدي الي ماضي المسلوب من ذكرياتي
وافتحي في حاضري نافذتي وشرفاتي
واشربي الشاي في مقاهي حماقاتي |
|