تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          [ رَسَائِل ..إلَى مَا لانِهَايَة..] ! (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 705 - عددالزوار : 104001 )           »          دعونا نـ ـلون جدراننـ ـا بضجيج أقـ ـلامنــا (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 2080 - عددالزوار : 170473 )           »          سجل دخولك للقسم العام بـحـكـمـتـك لهذا اليوم (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 618 - عددالزوار : 93158 )           »          ســجـل حـضــورك بالصـلاة علـى النبي (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 72 - عددالزوار : 24394 )           »          سجل دخولك وخروجك بالاستغفار (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 81 - عددالزوار : 34034 )           »          همسات قبل حلول شهر رمضآن المبارك .. (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 9 - عددالزوار : 18936 )           »          عندك مشكلة..تفضل مع دكتوره دبدوبــ،،ــهـ (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 166 - عددالزوار : 58906 )           »         
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

 
قديم 23-04-2010   #11
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وأما "ديمريوس" الذي ترك "يهوذا" "Judaea" وارتحل عنها، فقد ذهب إلى "حلب" "Boroea"، وانتصر على أخيه "فيليب" "Philip". غير أن "ستراتو" "Strato" حليف "فيليب" وأحد حكّامه،أسرع فاستنجد في " Zizus" بسادات القبائل العربية وبالفرث " Parthians ""، فاأجدوه وساروا بقوات كبيرة على "ديمتريوس" فانتصروا عليه.
وحكم بعد "عبادة الأول" ملك اسمه "رب ال" "Rabb il"="Rabilus". يظهر أن حكمه كان حوالي السنة "87" أو "86" قبل الميلاد. ويعرف عند المؤرخين ب "رب ايل الأول" تمييزاً له عن عدد من الملوك حكموا بعده عرفوا باسم "رب ايل". وقد عثر على كتابة وسمت ب "CIS II, " مؤرخة قي شهر "كسلو" وشهر "شمادا" "Schemada" في قراءة و "شمارة" شمرة" "Schamara" في قراءة أخرى من سنة "18" على قراءة أو سنة "16" على قراءة أخرى من سني ملك اسمه "حرتت ملك"، أي "حارث الملك"، أو "الملك الحارث" بتعبير أصح. وقد دونت هذه الكثابة على قاعدة تمثال عثر عليه سنة "898 1 م" عند " بطرا" "Petra" دوّنت عليها: "




هنا تمثال رب ايل ملك النبط بن.... ت ملك النبط عملها.... ب رحيم "حيم" "ننى" "مجنى" الأقدم". فيظهر من هذه الكتابة إن تمثالاً أقيم للمملك "رب ايل" عمل في السنة الثامنة عشرة أو السادسة عشرة من سني ملك اسمه "حرتت"، أي "الحارث"، وان الذي عمل التمثال شخص لعب القدر يبعض حروف اسمه الأول، فلم يبق منه الا الحرف الأخير، وهو "ب"، كما لعب في طمس معالم بعض الحروف الأخرى من الاسم،حمل الباحثين على الاختلاف في قراءتها.
اما اسم الملك وهو "رب ال ملك نبطو"، فهو ظاهر واضح. وأما اسم أبيه الذي هو- "ملك نبطو" أي ملك النبط، فقد سقطت حروفه ولم يبق منه الا الحرف الأخير وهو "ت"، لذلك اختلف فيه الباحثون، فمنهم من قرأه "عبدت"، أي "عبادة"، فجعل لذلك "رب ايل" ابناً له، أي ل "عبادة الأول"، ومنهم من قرأه "حرتت"، أي "الحارث"، فجعل أباه ملكاً اسمه "الحارث".
ولانعرف شيثاً يذكر من أعمال "رب ايل". ولعل ما ذكره "اصطيفان البيزنطي" "Stephanos Of Byzanz" نقلاً عن "أورانيوس" من أن ملك العرب المسمى "ربليوس" "Rabilus"="Rabilos " قتل "انتيغونس" "Antigonos




المقدوني في موضع يقال له "Matho"، وهو قرية عربية، أريد به الملك "رب ايل" الذي نتحدث عنه. وقد ذهب بعض الباحثين إلى إن المراد من لفظة."موثو" "موتو" الموت، وان المقصود موضع الموت أو قرية الموت، لما وقع فيه! من موت لا، فعرفت به.
ولا نعلم من أمر "رب ايل" شيئاً يذكر، والظاهر إن حكمه كان قصيراً، جعله بعضهم نحو سنة، أي سنة "87" قبل الميلاد، ثم وضْع بعده حكم "الحارث" المعروف بالثالث. وهو من أشهر الملوك المتقدمين من النبط، وأخباره أوضح من أخبار من تقدمه ممن ذكرت. وقد ذهب بعضهم إلى احتمال كونه هو "اروتيموس" Erotimus"" المذكور في التواريخ اليونانية. وذهب بعض الباحثين إلى أن حكم الحارث كان من سنة "85" حتى سنة "60" قبل الميلاد، أو من سنة "87" حتى سنة "62" قبل الميلاد. وإذ صح أنه أدرك سنة "62" أو "65" قبل الميلاد، يكون الرومان قد استعادوا مدينة دمشق في أيام هذا الملك، إذ يرى كثير من المؤرخين ان "اللجيونات" الرومانية العاملة بإمرة القائدين "لوليوس" "Lollius" و "ميتيلوس" "Metellus" قد احتلت المدينة عام "65" قبل الميلاد،ثم دخلها "بومبيوس".في سنة "64" قبل الميلاده. وذهب بعض الباحثين إلى أنه اضطر إلى اخلاء "دمشق" سنة "70" قبل الميلاد، إذ لم تستطع جيوشه الوقوف أمام جيش الملك الأرمني "تيكرانس" "Tigranes" التي زحفت على بلاد الشام.





وقد عرف الحارث الثالث ب "فيلهيلن" "Philhellen"، وهو لقب يوناني " Aretas Philhellen"، معناه محب اليونان. وقد اشتهر بتوسيعه رقعة ملك النبط. فلما هاجمه "أنطيوخس الثاني عشر" "أنطيخس" "Antiochus XII" وأخذ يتوغل في أرض النبط، أسرع "الحارث" فجمع قواته ووقف بحزم أمام القوات المهاجمة، ثم اصطدم به عند موضع " Cana" "Kana "، حيث قضى على معظم جيش "أنطبوخس" وألحقه مع من قتل بالعالم الأخر. وقد وقعت هذه المعركة في سنة "86" أو "84 83" قبل الميلاد.
ويرى بعض الباحثين استناداً إلى النقود الني ضربت باسم "أنطيوخس"، بسنة "87 - 86" قبل الميلاد، والني استمر ضربها ثلاث أو أربع سنين ثم انقطعت أن نهاية هذا الملك كانت بسنة "85 - 84" أو "84 - 83"، وهي السنة التي قتل فيها، وانتهت بانتصار "الحارث" عليه.
وقد مكن سقوط "أنطيوخس ! في تلك المعركة النبط من تقوية أنفسهم ومن شدّ عزمهم، فلما مات الملك "رب ايل" الأول سنة "87" قبل الميلاد على بعض الاراء، وتولى "الحارث" الثالث "حارثة" "Aretas" الحكم من بعده انتهز تلك الفرصة فاستولى سنة "850 ق. م." على دمشق، وتوسعت بذلك رقعة مملكته وأحاطت بملكة المكابيين من الشرق والجنوب.




وقد افتتح عهد "الحارث الثالث" باستيلائه على "دمشق" وعلى "سهل البقاع" "Coile-Syria"="Koile-Syria""فقد استدعاه أهلها لانقاذهم من مهاجمة "اليطوريين" "Ituraer" لهم، بقيادة ملكهم "بطلميوس بن منيوس" "Ptolemaios Mennaios"، أي "بطلميوس بن معن". وهو من أصل عربي أيضاً، فأسرع اليها، وكانت يومئذ. قصبة "السلوقين"، فاستولى عليها، ودخلت في جملة أملاكه، ولقبه أهلها "محب اليونان وحاميهم"Philhellen" لأنه أنقذهم من غزوالأعراب لهم.
والآن وقد اصبح "الحارث" علىمملكة واسعة الأطراف، وتشرف على مملكة "يهوذا" المتداعية وبإمرته جيش قوي، كان لا بد له من التداخل في شؤون هذه الجماعات المتخاصمة إلمتنافرة الني تكوّن مملكة، ولكنها لا تخضع لا لسلطان. واذا لم يتدخل هو بنفسه فإن الأحزاب اليهودية نفسها لا تتركه على الحياد. وهذا ما حدث. فغزا "الحارث" أرض يهوذا، وفي معركة واحدة وقعت عند موضع "اديدا" "Addida"="Adida" انهار الجيش اليهودي، وتشتت شمله، فلم يبق. أمام "اسكندر ينيس" "Alexander Jannaeus"="Alexandros Iannaios" غير طلب الصلح، فعقد الصلح وعاد النبط إلى ديارهم إلى حين. ولم يشر المؤرخ






"يوسفوس" إلى محتويات معاهدة الصلح. أما " Adida"="Addida" المكان الذي وقعت فيه المعركة، فهو "الحديثة" على مقربة من "اللد" "Ludda"، المسماة أيضا باسم " Diospolis"، وقد عرفت " Adida" با سم "حا ديد" "Hadid"و "حديد" "Hadid" "Aditha ". لقد تمكن "الحارث" من بناء جيش يعتمد عليه في المعارك، فبعد أن كان جيش النبط في بادىء امره جماعات غزو غير منظمة ولا منقسة تهاجم عدوها وتباغته على طريقة الأعراب ثم تتراجع، يسيرّها العرف القبلي، تحسنّ جيش النبط بعض التحسن، وأدخلت على القوات الراكبة بعض الاصل*********ت، غير انها بقيت مع ذلك متأثرة بروح البداوة، التي لا تقبل الخضوع للانظمة والأوامر، والتي لا تهتم الا بالغنائم، فاذا حصلت عليها رجعت إلى مواطنها دون تفكيرفي العاقبة. فلما استولى "الحارث" على دمشق، وفيها عدد كبير من اليونان، انضم بعضهم اليه، فعملوا على تحسين جيشه وتدريبه، وعلى تكوين جيش مدرب نظامي، استعان به في تقوية مركزه حتى صار به من أقوى ملوك النبط الذين حكموا حتى أيامه، مما حمله على التدخل في شؤون مملكة يهوذا، ثم على مجابهة الرومان، وهم أصحاب جيوش منظمة مدربة، بجيش لم يتعود د********* الحروب النظامية، فتغلب الرومان منَ ثمّ عليه.







فلما دبّ الخلاف بين الأخوين "أرسطوبولس" "Aristoboulus" و"هركانوس" Hyrcanus"، ابني "اسكندرة" "Alexandra على الملك، وانقسمت "يهوذا" إلى أحزاب وجماعات أبرزها جماعة "الفريسيين" "Pharisees" يؤيدون "هركا نوس" وجماعة "الصدوقيين" "Sadducees"" أنصا ر "أرسطو بو لس"، وجمع "أرسطو بولس" حوله أنصاره وجيشاً من العرب ومن جنود مرتزقة، وتفوق على أخيه، طلب "رهركانوس" مساعدة النبط، وبعث صديقه "انتيبطر" "أتيباطر" "Antipater" إلى "بطرا" ليتوسط لدى "الحارث"، وكا ن صديقاً له، في أمر مساعدة "هركانوس" وفي أمر الالتجاء إليه. فلما نجحت الوساطة، هرب من للقدس ليلاً متجهاً إلى النبط، وطلب من الملك بإلحاح أن يعيده إلى "يهوذا"، وأن يأخذ له التاج من أخيه، ويثبته في ملكه، ويتعهد في مقابل هذه المساعدة بإعادة المدن الاثنتي عشرة التي أخذها أبوه "اسكندر" من العرب، وهي: "مادبا" "مأدبا" "Medaba" و "نبالو" "Naballo" و "ليبياس" "Libias" "وثربسة" "Tharabasa" و "اكلة " Agalla" و "اتونة" "Athone" و "زورة " "Zoara" و "اورونة" "Oronae" و "ريدة" "Rydda" و "لوسة" "Lusa" و"اوريبة" "Oryba" و "مريسة" "Marissa" إلى النبط. فوافق "الحارث" على هذه الشروط، وهجم على يهوذا" "66 - 65 ق.م





بحيش قوامه خمسون ألف جندي راجل وفارس شتت شمل أصحاب "أرسطو بولس" وتركه وحده فهرب إلى القسس. فتعقبه الحارث على رأس جيش. عربي يهودي كبير، وأحكم عليه الحصار، وكادت العاصمة تسقط في بديه لولا حدوث تطور سيامي عسكري خطير قلب الوضع، ذلك هو هجوم الرومان فجأة في أيام "بومبيوس" على دمشق وسورية هجوم قائدهم "سكورس" على "يهوذا" وتدخله في هذا النزاع.
لقد كان تقدم الرومان هنا في بلاد الشام تهديداً صريحاً لليهود وللنبط.، أدى بعد قرون إلى الاستيلاء التام على كل فلسطين والأردن وإلحاقهما بالمستعمرات الرومانية. وقد كانت فاتحة ذلك تدخل الرومان في شؤون يهوذا، وتوجيه انذار. إلى "الحارث" بوجوب فك الحصار عن "القدس" والتراجع عن بهوذا مع جميع جيشه فوراً إن أراد أن تكون علاقاته ب "رومة" حسنة، والا عُد عدواً لها ومشاكساً. وقد أدرك "الحارث" إن جيشه لا يستطيع الوقوف أمام جيوش الرومان المدربة المنظمة المسلحة تسليحاً جيداً حديثاً بالنسبة إلى أسلحة النبط. ففك الحصار، وتراجع ومعه "هركانوس"، فاغتنم "أرسطوبولس الفرصة، وكان قد اكتسب ثقة "سكوروس" قائد الرومان، وتعقب المتراجين في طريقهم إلى "ربت - عمان" "فيلادلفيا" "عمان"، فالتحم بهم في معركة عند موضع اسمه "بابيرون" "Papyron "، فانتصر على "الحازث" وقتل ستة آلاف من أتباعه.





وتعقدت الأمور ثانية بين الرومان والنبط، وهدد "سكوروس" النبط بالزحف عليهم وتخريب بلادهم، وقرر الحارث في بادىء الأمر تحدّيه، ثم وجد إن من المستحيل عليه الثبات له، وتوسط "انتيباتر" فيما بينه وبين "سكوروس" بأن يدفع الحارث جعالة للرومان، وتصالح، بذلك معهم. وقد سرّ "بومببيوس" من. هذه النتيجة حتى انه أمر بوضع صورة "الحارث" في موكب نصره، كما سرّ "سكوروس" بذلك اذ أمر بضرب نقد، صوّز الحارث علية وقد أحنى رأسه راكعاً وحاملاً سعفة تعبيراً عن استسلامه له.
لقد وقع كل ذلك في حوالي السنة "62" قبل الميلاد، السنة التي هلك فيها هذا الملك، وذهبت بوفاته معه كل آماله وأحلامه في أن يكون وريث مملكة السلوقيين في بلاد الشام. ولعل النكسة التي وقعت له قد أثرت فيه فعجلت منيته.
وقد ورد اسم "الحارث" في كتابة عثرعليها في القسم المعروف ب "المِدراس" "المدرس" "Elmadras" من "بطرا". و "المدراس" معبد خصص بعبادة الإلهَ "ذوالشرى" "Duschara" إله النبط الكبير. وقد دوّنها أحد قواد الملك في السنة السادسة عشرة أو السابعة عشرة من حكم "حرتت" "Haritat" في مناسبة تقربه إلى الإلهَ "ذو الشرى" بصنم لخيره ولخير. ملكه.






وحكم بعد "الحارث الثالث" ابنه الملك "عبادة الثاني"،حكم من سنة "62" حتى سنة "47" قبل الميلاد، أو من سنة "62 "حتى سنة"0 6" على رأي آخر. ولا نكاد نعرف من أمره شيئاً يذكر. وقد عثر على نقد من الفضة ضرب بامره وهو من فئة ال "دراخما" "Dirakhma"، ضرب في السنة الثانية أو الثالثة من سني حكمه. وقد صوّر عليه وجه الملك حليقاً، وشعر راسه قصيراً. ويظهر من رواية أوردها المؤرخ "يوسفو س"0 أن القائد " A.Gabinius"، انتصر على النبط في إحدى المعارك، وأن النبط قد هزموا هزيمةً منكرة. ولم يذكر اسم الملك الذي انتصر عليه هذا القائد. وإذا أخذنا برواية من يجعل هذا الانتصار في السنة "55" قبل الميلاد، فمعنى هذا أن الملك المغلوب هو "عبادة الثاني" على رأي من يرى أنه حكم من سنة "62" حتى سنة "47" قبل الميلاد، أو في أيام "مالك الأول" على رأي من يجعل ابتداء حكم هذا الملك من سنة "65" قبل الميلاد.
وحكم الملك "مالك" "Malichus"="Malchus" المعروف ب "الأول" بعد "عبادة الثاني"، وهو ابنه، من سنة "47" حتى سنة "30" على رأي. ومن سنة "50" أو حوالي السنة "47" حتى سنة "30" قبل الميلاد على رأي آخرْ وذهب بعض المؤرخين الى أى أن "مالكاً" كان قد حكم بعد "الحارث الثالث"، وأن حكمه كان فيما بين السنة "62" والسنة "35" قبل الميلاد.




وقد انجد النبط في أيام ملكهم "ملكوس" "مالكوس" "Malichus"، أي "مالك الأول"، "يوليوس قيصر" "Juluis Caesar" سنة "47" أو "48." قبل الميلاد في حصاره لمدينة الاسكندرية، فاًمده بقوة من جيشه كما ساعده أيضأَ عدد من سادات القبائل توسط في ارسالهم إليه "أنتيباطر" "Antipater"، لعلهم من سادات قبائل طور سيناء.
وكان "انتيباتر" قد تزوج امرأة عربية من أسرة كبيرة معروفة، نجلت له أربعة أولاد وبنتاً، وتمكن بهذا الزواج من تكوين صداقة متينة مع ملك العرب "النبط" كما يقول ذلك "يوسفوس". ولما وقعت الحرب بينه وبين "ارسطوبولس" "Aristobulus"، أرسل أولاده إلى جدهم ملك العرب ليكونوا في مأمن هناك. وكان "لبطرا" أثر مهم في الخصومات الشخصية التي وقعت في مملكة "يهوذا" ايام ا الملك "هركانوس بن اسكندر"، هذه الخصومات التي أدت إلى تدخل "الفرث" " Parthians" من جهة، والى تدخل الرومان من جهة أخرى في شؤون مملكة يهوذا، ولكلَ دولة مصلحة في هذا الجزء المهم من الشرق الأدنى ومطمع. وللدولتين أنصار وأعوان، وطامعون في الملك يريدون المساعدة والمعونة للحصول على العرش






والطامعون في العرش والراغبون في الفن والخصومات في "يهوذا" كثيرون. فلما بلغت جيوش، الفرث حدود "القدس"، بتحريض من "اطيغونس" ابن أخ "هركا نوس"، أسرع "هيرودوس" "Herodus" ابن القتيل "انتيباتر" الذي كان الحاكم الحقيقي في "يهوذا"، وصاحب النفوذ في المملكة، وصاحب الحظوة عند الرومان، فهرب إلى النبط، إلى ملكهم "مالك" "Malchus" في عاصة "بطرا"، يلتمس منه العون والمساعدة والمال على، سبيل الهبة أو الدين لما كان لوالده القتيل من صداقة به، ليرشو به من ينقذ حياة أخيه. فلما كان في طريقه إلى بطرا وصلت رسل الملك تخبره أن الملك لن يتمكن من مقابلته، وذلك بناءً على طلب ورجاء تقدم به الفرث إليه، واتصل عندئذ بسادات قبائل عربية.كانت لهم صلات وصداقة بوالده، فلما رأى ذلك آثرالذهاب إلى مصر ومنها إلى ايطالية كان له فيها أصدقاء ليساعدوه في الإنتقام من قتلة أبيه. والى هذا الملك أي ملك النبط "مالك" هرب "يوسف" "Joseph" شقيق "هيرودس" مع مئتي رجل من رجاله، غلى أثر هجوم "انطيغونس"، وحينما بلغه تغير رأيه.بالنسبة الى "هيردوس" أخيه.
وعاد "هيرودس" من "رومة" ملكاً، لقد تفضل "اغسطس" و "أنطونيوس" ومشايخ الرومان عليه فنصبوه ملكأ على اليهود، على مملكة يعين ملوكها الرومان أو الفرث. عاد بفضل الرومان، فصار بالطبع آلة في أيدي سادة "رومة". ولما نشبت الحرب بين "انطو نيوس" و "أوكتافيوس" سنة "32" قبل الميلاد،





انضم إلى حزب"انطونيوس" صاحب الفضل عليه. أما واجبه الذي كُلفَهَُ، فقد كان محاربة النبط، الذين رفضوا دفع الجزية للرومان، وأبوا الخضوع لهم، والذين أيدوا الفرث. ولما تمكن القائدء "فنتديوس باسوس" "Ventidus Bassus" من ضرب الفرث ومن انزال هزيمة بهم، أصاب الضرر الملك "مالك" حليف "الفرث" فانتزعت منه بعض أملاكه. لذلك فرح "هيرودس" بهذا التكليف، وشجعته على ذلك "كليوبطرة" ملكة مصر وصاحبة "انطونيوس"، التي طلبت منه الاسراع في محاربة "ملك العرب" الذي أبى دقع الجزية لها، وكانت تكره "هيرودس" وتريد هلاكه إن أمكن، فأرادت بعملها هذا أن تقضي عليه، أو أن تضعف من مركزه ومن مركز ملك العرب، بمحاربتهما بعضهما بعضاً فتتمكن من الملكين فيخضعان لها وتكون سيدة "العربية". وبادر "هيرودس" بمحاربة النبط، فالتقى بهم عند "اللد" "Diospolis" وانتصر عليهم، ثم التحم بهم في "قنا" ""Cana" "قنوات" "Canatha" في البقاع " Coele Syria" وكاد يتغلب عليهم لولا هجوم "أثنياوس" "Athiniaus" فتغيرت الحال وهاجمه النبط أيضاً فسقط عدد كبير من جيشه في س*********ت القتال وأسروا من فرّ منهم إلى " Ormiza" فاضطر عندئذ إلى الرجوع إلى "القدس" وفي القدس أخذ "هيرودس" يحرض قومه على الانتقام من العرب، والأخذ بالثأر، ولا سيما بعد هجوم العرب على مملكته ومباغتة مدنه.






فنشبت سلسلة من الحروب كلفت اليهود والعرب خسائر كييرة، اذ طالت الحروب، ولم تنته الا بعد مشقة. ويدعي المؤرخ "يوسفوس" إن النصر كَان في الخاتمة في جانب اليهود. فقد جمع "هيرودس" كل قواته وأعاد تنظيمها، ثم عبر الأردن. ولما بلغ "عمان" "Philadelphia" التحم بالنبط، نَأنزل بهم خسائر كبيرة. إذ سقط منهم خمسة آلاف قتيل، واستسلم منهم أربعة آلاف رجل كانوا قد تحصنوا في معسكر حصين،ولكن أجبرهم العطش في الأخير على الاستسلام. كما قتل سبعة آلاف آخرون كانوا حاولوا الفرار من الحصار، فتعقبهم اليهود وقتلوهم. واضطر النبط عندئد إلى دفع الجزية إلى "هيرودس"، وعقدوا صلحاً معه، ولم تخالفه العرب بعد ذلك.
يقول "يوسفوس": إن العرب كانوا يكرهون "هيرودس" وحاولوا الثورة عليه والانتقام منه حتى بعد عقد هذا الصلح. وقد كان في جملة من دقع الجزية إليه العرب الساكنون في "حوران" "Aurantitis"، بحكم تبرع القيصر "اغسطس" بأرضهم له،إلا أنهم كانوا يدقعون الجزية إليه أحياناً، وكانوا يمتنعون من دفعها أحياناً، أخرى، ويحاولون التخلص منه. ولم تكن قوة "هيرودس" في الحقيقة هي التي جعلت هؤلاء الأعراب يقبلون بمصالحة اليهود أو دفع الجزية. لهم، إنما كانت قوة الرومان الني تسخرها أيد إدارية قوية تحسن التوجيه للبطش في القبائل المتعادية وفي سادات القبائل المتنافسين على الزعامة المتباغضين،




وفي العساكرالمسخرين للذين أكرهوا على القتال، ولم يكن لديهم علم بأسلوب القتال ولا بكيفية استخدام الأسلحة، ولا عزم على الوقوف في وجه الخصم، وليس لهم ضباط وقادة مجربون محنكون، لهم هدف وطني وخبرة بأساليب القتال، ولم يكونوا يرون في الفرار ما لا يتفق مع واجبهم العسكري.
ولا ندري متى كانت نهاية الملك "مالك" بعد هذه الخسائر التي حلت بالنبط. والظاهر انه لم ذهب "هيرودس" إلى "رومة" ليرفع شكايته عن ابنه " اسكندر" إلى القيصهر، والتماسه من القيصر شمول ابنه الاخر "انتيباتر" بالعطف والحماية، انتهز أهل اللجاة "Trachonites" فرصة غيابه فأعلنوا الثورة وهاجموا الحدود، وعادوا إلى الغزو، وكان "هيرودس" قد منعهم منه، وضرب على أيدهم بشدة، فلما تعقبهم وكلاء "هيرودس" وقتلوا خلقاً منهم، هرب عدد من رؤسانهم إلى النبط واحتموا بهم ولما عاد "هيرودس" أراد الانتقام منهم، فطلب الاذن من حكام سورية الرومان بتأديبهم والموافقة على ارسال قواته إلى المقاطعة لمقاتلتهم. ورجا من "عبادة" ومن وزيره "صالح" اجلاء رؤساء أهل "اللجاة" عن أرض النبط وعدم حمايتهم. فلما رفضا ذلك، طلب من "صالح" اعادة المال الذي اقترضه منه "عبادة" بوساطته. ولما لم تثمر المفاوضات شيئاً، هجمت قوات "هيرودس" على المناطق التي التجأ اليها الهاربون من أهل "اللجاة"، فاستولت على " Raipta" معقلهم وهدمته. فلما سمع النبط بذلك، بادرت جماعة منهم برئاسة قائد يدعى " Nacebus" لمساعدتهم، فاصطدمت بجنود "هيرودس" وسقط " Nacebus" ".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث عن العولمة وموقف الإسلام منها ملاك الشرق التربية الإسلامية 0 31-01-2010 12:13 AM
ملفَ تِسبّبْ فيّ اسٍلاّم المٍلايًينْ ميشو الإتحادية برج الصوتيات والمرئيات الإسلامية 2 29-10-2009 08:42 AM
الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وبعد الإسلام وفي العصر الحديث COMANDER الدراسات الاجتماعية 0 23-02-2009 08:15 PM
المَرأة ..قَبل وبَعد الإسلام ..! الملاك الغريب التربية الإسلامية 0 20-04-2008 12:03 AM
مقاطع فيديو لبعض قصص أعتناق الإسلام في الغرب البراء برج الصوتيات والمرئيات الإسلامية 3 01-03-2008 05:03 PM


الساعة الآن 08:45 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w