مغالاة في أسعار بعض الكتب ومخالفة سبع دور نشر لبيعها بدون ترخيص
فيما يدخل معرض مسقط الدولي السادس عشر للكتاب يومه الرابع
متابعة: محمد الحضرمي
يدخل معرض مسقط الدولي السادس عشر للكتاب يومه الرابع وسط إقبال جماهيري، تؤكد عليه إحصائيات عدد الزوار التي رصدت من قبل لجنة المعرض بطريقة العد اليدوي، وحول هذا الجانب تحدث يوسف بن ابراهيم البلوشي مدير عام المنظمات الخارجية والعلاقات الثقافية بوزارة التراث والثقافة مدير معرض مسقط الدولي السادس عشر للكتاب، الذي أكد على أن عدد زوار المعرض في يومه الأول بلغ 32 ألف زائر، فيما بلغ عدد الزوار يوم الخميس 47 ألفا و500 زائر، من جانب آخر سمحت فترة الظهيرة التي كان فيها المعرض مغلقا، وهذا العام تم الوصل بين الفترتين الصباحية والمسائية، إذ يفتح المعرض بدءا من الساعة العاشرة صباحا ويغلق العاشرة مساء، مما أدى إلى تذويب الزحام، حتى في يومي الخميس والجمعة، وهما يوما إجازة، لم يشعر فيهما الزائر بذلك الزحام الكثيف الذي كان يشعر به سابقا.
من ناحية أخرى تحدث يوسف البلوشي عن أن الأيام المخصصة لطلاب المدارس لا يعني منع الأسر من الدخول، إنما فقط لتنظيم الزيارات، إذ يمكن للأسر الدخول في الأيام المخصصة للطلاب.
مخالفة سبع دور نشر
وأكد يوسف البلوشي مدير المعرض أن سبع دور نشر حصلت على مخالفات من قبل إدارة المعرض، وذلك لبيعها كتبا بدون توكيل.
وأشار إلى أن: هذه التجربة من تواصل كلا الفترتين، فقد أتاح التوقيت قدرا كبيرا للجمهور لزيارة المعرض، وأخذ متسع من الوقت، وفيما يتعلق بالناشرين فجميعهم راضون عن تواصل الوقت.
كما أشار إلى أن إدارة المعرض تحققت من أن بعض دور النشر تغالي في أسعارها على المشترين، وبدورنا نؤكد لجميع الناشرين المشاركين على ضرورة تقديم تخفيض للمشترين تصل نسبته إلى 25 في المائة، وقد تم تشكيل فريق لمتابعة الناشرين، بغية ضبط أي تجاوزات في الأسعار، أو مخالفات كالبيع بدون توكيل، وتم وضع مركز متابعة داخل المعرض لهذه الأغراض، وكل ما نرجوه من المشترين أن يطلبوا من الناشرين الفواتير، في حالة شعورهم أن المبالغ المقدمة لهم مرتفعة، لتكون لإدارة المعرض مستندا رسميا.
ثمانية إصدارات من الجيل الواعد
من جانبه أكد خليل بن سليمان الكندي مدير مكتبة الجيل الواعد أن لدى المكتبة الكثير من الإصدارات العمانية التي تعرضها في جناحها، وهذا العام طبعت ثمانية إصدارات حديثة من بينها كتاب: «روضة المستبصرين»، وهو إصدار للشيخ الراحل سالم بن حمد الحارثي، وكذلك كتاب «روائع عمان الجيولوجية والحضارية»، للدكتور سليمان الحسيني، يتحدث فيه عن الطبيعة الجيولوجية في السلطنة، وكتاب «فتح المقتدر في أحكام الحاج والزائر والمعتمر»، للشيخ عبدالله بن سيف الكندي، و»مشاعر مبعثرة» لزبيدة الهوتية، قصص تناقش فيه الأجواء التي تعيش فيها الفتاة المراهقة، والمشكلات التي تعترضها، وكذلك كتاب «نخلة مريم»، لعلي الحارثي، ويتحدث عن أنواعها وأنواع التمور وأنواع الرطب، وصفات النخيل، وأسماه نخلة مريم تيامنا بالسيدة مريم وعلاقاتها بالنخلة في الآية القرآنية المعروفة، حيث جاءها المخاض عند جذع النخلة، وكذلك كتاب «المرجان في أحكام القرآن»، للشيخ عبدالله الكندي، و«خطب العيدين والاستستقاء»، جمع الخطب خالد الفرعي، و«الموجز في قانون الإجراءات المدنية» للدكتور محمد الهاشمي، وكتاب «الشيخ سعيد بن حمد الحارثي بأقلام محبيه».
أمانة المؤلف العماني!
كما تحدث عن الإقبال الشرائي للمعرض ووصفه بأنه متنوع المشارب والأطياف، ويؤكد أن القارئ العماني يرتاح كثيرا للكاتب العماني، لكونه يتسم بالأمانة العملية والنزاهة في الطرح، ونحن في مكتبتنا نهتم كثيرا بطباعة الكتاب العماني، إذ يهم القارئ أن يطلع على الإصدارات الحديثة والأفكار المحيطة به، وكثير من القراء يسألون عن تفاصيل كل كتاب يقع في أيديهم، وهذا يؤكد بدوره أن القارئ على وعي وثقافة وإطلاع، وإنه شخصية مثقفة.
دار «أفريقيا الشرق»
وتشارك دار «أفريقيا الشرق»، لأول مرة في معرض مسقط الدولي السادس عشر للكتاب، عارضة للقارئ الكثير من العناوين في مختلف فنون المعرفة، حيث يتحدث العارض نجيب عن سعادته بمشاركة الدار في معرض مسقط، وهي بمثابة زيارة اكتشاف، ويتمنى أن لا تكون آخر زيارة، لكن نجيب يبدي امتعاضا من الموقع الذي وجد فيه، فالخيمة لا تشهد إقبالا كثيرا بسبب كونها خيمة للمشاركات الرسمية.
ويتحدث أيضا: لدينا الكثير من الكتب والعناوين في مختلف المجالات، كالسيميائية واللسانيات والفلسفة والكتب الأكاديمية.
كما يتحدث عن أهم الكتب التي بيعت في دار افريقيا الشرق وهو كتاب «تدريس النص الأدبي»، إلى جانب كتب أخرى في البلاغة، والتي تعني شريحة كبيرة من الأكاديميين والتربويين، أما الكتب الروائية والأدبية بشكل عام فإن الإقبال عليها ضعيفا، ويعود السبب في ذلك إلى جهل القراء بأسماء المؤلفين والعناوين المعروضة.
أكثر من 500 عنوان
ويضيف نجيب أن دار «افريقيا الشرق» قامت بطباعة أكثر من 500 عنوان، في مختلف المجالات، كما تحدث عن مشاركته في تونس والجزائر والقاهرة، وتلاقي كتب الدار في الجزائر إقبالا شرائيا كثيرا.
أما عن التنظيم فجيد، ويبقى فقط أن حظه أوجده في قاعة رسمية ضعيفة الإقبال، ولذلك يقترح على إدارة المعرض النظر في توزيع دور النشر، إذ من الإجحاف أن تترك دار نشر تشارك بصفتها الخاصة مع أجنحة لمشاركات رسمية مدعومة من قبل حكوماتهم.
إقبال على كتاب الجامع
موسى بن عبدالله بن حميد الحسني، من جناح وزارة التراث والثقافة يتحدث عن إقبال القراء على كتاب «جامع أبي الحسن البسيوي»، وهو ذاته الكتاب الذي تم تدشينه في يوم الافتتاح الرسمي، باعتباره إصدارا جديدا، فالإقبال عليه كبير، إذ في اليوم الأول من المعرض نفدت أكثر من مائة نسخة منه، وهو كتاب يتألف من أربعة أجزاء محققة، إلى جانب كتب أخرى صدرت عن وزارة التراث والثقافة، ككتاب «التخصيص» وكتاب «هداية الحكام»، وكتب أخرى صدرت العام الماضي ككتاب «الكوكب الدري» و»المدونة الكبرى»، و«الصحيفة القحطانية».
ويشر موسى الحسني أن القراء يسألون عن كتاب «الدعائم» لأحمد بن النضر، وكتاب «المدونة الصغرى»، و«الخليج بلدانه وقبائله»، وهي كتب لقيت إقبالا كثيرا من قبل الباحثين خلال السنوات الماضية، وما يزال القارئ يسأل عنها، أما عن التخفيضات فتقدم وزارة التراث والثقافة تخفيضا بنسبة 25 في المائة’، وكتاب مثل «جامع أبي الحسن البسيوي» في أربع مجلدات يباع بستة ريالات.
توقيعات كتب مختلفة
قامت أمس الكاتبة د. فاطمة الشيدية بالتوقيع على كتابها «المعنى خارج النص وأثر السياق في تحديد دلالات الخطاب»، وذلك في جناح دار نينوى للطباعة والنشر، كما قام جعفر هادي حسن بالتوقيع على كتابه «قضايا وشخصيات يهودية» في دار مكتبة الأمير، وقام محمود بن عبدالله بن نبهان النبهاني بالتوقيع على الجزء الأول من كتابه «الطريق إلى الإبداع»، وذلك في دار مكتبة مسقط، ووقع فوزي صادق روايته في دار مكتبة الدار الوطنية الجديدة، وكذلك قامت زهراء آل يوسف بالتوقيع على كتابها «مرافئ»، وقام عماد زكي بالتوقيع على روايته «دموع على سفوح المجد»، وكذلك قام القاص بدر بن ناصر العميري بالتوقيع على كتابه «القواعد الخمس للنجاح في الحياة»، في مكتبة رشاد للنشر، كما قام الكويتي أحمد الفضيلي بالتوقيع على كتابه «سلالة الدم»، وذلك في دار مكتبة بلاثينيو بوك.
ندوة حول حقوق المؤلف
تقام في القاعة الثقافية بموقع المعرض مساء اليوم ندوة حول حقوق المؤلف في العصر الرقمي، يقدمها المحامي سعيد الشحري وعبدالله بن ناصر الشيادي، ويديرها صالح بن سليمان الزهيمي، فيما تقدم غدا د. لنا عبدالرحمن أمسية أدبية بعنوان «سيرة المكان في الأدب العماني، رواية المرأة نموذجا، وتديرها الكاتبة هدى بنت حمد الجهورية أما مساء بعد غد الاثنين فيقدم د. مسعود ضاهر محاضرة بعنوان «قراءة في كتاب سلطنة عمان.. أربعون عاما من التنمية المستدامة 1970م – 2010م، يديرها الكاتب محمد بن سيف الرحبي.
اليوم للنساء وطالبات المدارس
يخصص اليوم السبت والاثنين والأربعاء من الأسبوع القادم بأنها ستكون أياما خاصة للنساء وطالبات المدارس فقط، حيث سيفتتح المعرض لهن خلال الفترة من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة مساء، ثم يفتح بعد ذلك للجميع حتى تمام الساعة العاشرة مساء، فيما يخصص نهار غد للطلبة الذكور، بدءا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا، ثم يفتح بعد ذلك للجميع حتى الساعة العاشرة مساء .
العرض الشجري
المواضيع المتشابهه
