المبدأ العاشر:















إننا لا نستطع أن نغير من العادات التي
اكتسبناها طوال العمر بين عشية وضحاها...

إن التقدم البطيء الثابت هو ما
يجب أن تهدف إليه..
و ليس التقدم الفوري المعجزة..

فالإنجاز الكبير يتحقق
بمراحل صغيرة تبدؤها الآن...













قد تميل نفسك إلى السرعة في التغيير

والقفز على المراحل ..
لكن هذه السرعة غير مضمونة العواقب..
فالنفس تقبل وتدبر..
فقد تقبل عليك بمهمة عالية في فترة ما
ولا يكون كذلك في فترة أخرى فتحبط وتتراجع..

وهناك مثل جميل للتدرج
يقول "قد يكون الأداء بطيئا لكن النتائج أكيدة"..

أو ربما تميل إلى الكثرة فتريد أن
تحدث 10 تغييرات في وقت واحد..
لا تحاول أن تجرب عمل الكثير جدا مرة واحدة..
حدد أي التغييرات التي عليك القيام بها أولا
وقم بها بحسب الأولوية..









التدرج مبدأ كوني..


فعلينا أن نعطي كل مرحلة حقها

من الفهم والعمل والصبر..
فلا أحد يستطيع أن يأخذ دروس الحياة
كلها في سنة واحدة..
لأن هذا خلاف السنن الكونية..
فالله سبحانه خلق الكون في ستة أيام
مع أنه القادر سبحانه أن يقول للشيء كن فيكون..













مثلا..لو أردت تحسين وضعك المادي
فلا تضع هدفا بتحقيق مليون ريالا

خلال سنة وأنت لا تملك سوى ألف ريال..

لأن الفجوة التي بينك وبين الهدف كبيرة ..
والمدة الزمنية قصيرة..

فإما أن تزيد في المدة ..
أو تتدرج في الهدف وتحدد خمسة الآف ريالا مثلا..













كذلك في الإيمان..
لا يمكنك الوصول لأعلى مراتب الإيمان

دون البدء بأدناها ..

فهل تتصور أن يعبد إنسان ربه كأنه يراه

وهو يسب ويشتم وينام عن الصلاة؟؟؟









ففي التغيير ..
أنت في مواجهة مع عاداتك ..
وهذه العادات تأصلت في نفسك سنين طويلة..
وهي تعمل معك عمل الجاذبية الأرضية..

كلما ابتعدت عنها جذبتك إليها مرة أخرى ..
لذلك كان التدرج أهون عليها و عليك..
فبدلا من أن تسقيها زجاجة الدواء في شربة واحدة..
اسقيها جرعات صغيرة في كل مرة ..

قد تنزعج من الدواء المر في البداية لكنها لا ترفضه..
ورويدا رويدا تتقبله..
ثم إذا هي أدمنت عليه صارت تطلبه..













تقدم في كل مرة 10 سم نحو هدفك ..













الشعور بالرضا في الحياة يزيد بنسبة 22%
لدى الأشخاص الذين يحققون فيضا مستمرا
من الإنجازات الصغيرة عن هؤلاء
الذين يظهرون اهتماماتهم بالإنجازات الضخمة وحدها..