تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          [ رَسَائِل ..إلَى مَا لانِهَايَة..] ! (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 705 - عددالزوار : 103684 )           »          دعونا نـ ـلون جدراننـ ـا بضجيج أقـ ـلامنــا (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 2080 - عددالزوار : 170125 )           »          سجل دخولك للقسم العام بـحـكـمـتـك لهذا اليوم (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 618 - عددالزوار : 92745 )           »          ســجـل حـضــورك بالصـلاة علـى النبي (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 72 - عددالزوار : 24322 )           »          سجل دخولك وخروجك بالاستغفار (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 81 - عددالزوار : 33951 )           »          همسات قبل حلول شهر رمضآن المبارك .. (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 9 - عددالزوار : 18905 )           »          عندك مشكلة..تفضل مع دكتوره دبدوبــ،،ــهـ (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 166 - عددالزوار : 58803 )           »         
 

 
قديم 20-04-2010   #211
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد يتساءل المرء عن الأسباب التي حملت "نبونيد" على تراك بابل والالتجاء هذه السنين إلى "تيماء": أهي لشؤون سياسية خطيرة حملته على السكنى في هذه المدينة البعيدة عن عاصمته القديمة ، أم هي عوامل عسكرية، أو اقتصادية أو بواعث شخصية لا تتعلق بهذه ولا بتلك ? أما إجابات المؤرخين، فهي مختلفة ومتنوعة. منهم من رأى أن لتيماء أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية لوقوعها في ملتقى طرق تجارية عالمية بالنسبة إلى ذلك العهد، والاستيلاء عليها والبقاء فيها معناه كسب عظيم، ورح كبير بالنسبة إلى عالم السياسة في ذلك اليوم. ومنهم من رأى أن ذلك كان لأثر مزاج الملك وطبيعته ورغبته في التخلص من أمراض بابل؛ بسكناه في محل جاف مرتفع زهاء "3450" قدم عن سطح البحر.
وتيماء مركز مهم، ذكر كما رأينا في خصوص الآشوريين، وهو من الأماكن القديمة المذكورة في التوراة، وهو فيها كناية عن أحد أبناء إسماعيل، مما يدل على إنه كان من المواطن الإسماعيلية، ويقع على مسافة "200" ميل إلى الجنوب الشرقي من رأس خليج العقبة، ويمثل هذه المسافة إلى الشمال من المدينة، وعلى بعد "65" ميلاً من شمالي العلا. وبها عين غزيرة المياه، هي التي بعثت الحياة في هذا المكان.. وتعدّ أشهر عين ماء في جزيرة العرب، تستعمل للسقي، ولإرواء المزارع التي تنبت مختلف الفواكه والتمور والحبوب.



وهواؤها صحي جيد، ولا تزال مأهولة، فهي في الزمن الحاضر، كناية عن قريرة يزيد عدد سكانها على الألفين،. يسكنون في بيوت من طين وفي أكواخ.
وعلى مقربة من "تيماء" خربة فيها أحجار ضخمة مربعة، وبقايا عمران قديم يظن بعض العلماء إنها موضع معبد عتيق. ويرى بعض من زارها إنها كانت مدينة لا تقل ضخامة عن "الحجر" وعن المدن الأخرى التي ترئ آثارها في العربية النبطية حتى الآن. ولم تفحص هذه الخربة التي يسميها الناس "توما" "Tuma" فحصاً علمياً. وقد يثعر فيها على كتابات آشوري وبابلية ويونانية وإرمية وعربية ترينا أثو الاتصال الثقافي الذي كان في هذه المواضع التي تعد ملتقى القوافل والتجار والثقافات.
وقد عثر في هذه الخربة على حجر مكتوب بلغة بني إرم، يرجع تأريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد، ورد فيه إن أحد الكهان استورد صنماّ جديدا إلى تيماء، وبنى له معبداً، وعبن له كهاناً توارثوا خدمة "صلم هجم". و "صلم" بمعنى صنم. وقد مثل صنم "هجم" في زي آشوري، وظهر في اسفل الرسم رسم الكاهن الذي شيّد ذلك النصب. وقد نشرت ترجمة الكتابة الإرمية. ويرى "سدني سمث" إن تأريخها يرجع إلى أيام "نبونيد"،





فلعله صنع في ذلك الزمن بتأثير البابليين.
ولطول إقامة "نيونيد" في "تيماء"، لا يستبعد أن يجيء يوم قد يعثر فيه على كتابات أو آثار أخرى ترجع إلى هذا الملك. فلا يعقل إن تذهب ذكريات أيامه كلها من هذه المدينة، وينطمس أثر قصره عنها، ذلك القصر الذي بالغ الملك في وصفه وأراد أن يجعله في مستوى قصور بابل. وقد يعثر فيها على مراسلاته مع مدينته بابل ومع الحكومات الأجنبية التي كانت في أيامه ومع الأعراب. وإذا حدث ذلك، فقد نجد شيئاً جديداً لا نعرفه عن أيام تيماء في عهد نبونيد.
وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن "تمياء" التي استقر بها "نبونيد" هي تيماء أخرى تقع في العروض على ساحل الخليج، وحجتهم في ذلك أن المسافة بين تيماء الحجاز وبابل، كبيرة واسعة، تجعل من الصعب تصور إقامة "نبونيد" في هذا المكان. أما العروض فإنه على اتصال ببابل، ولا يفصل بينهما حاجز أو فاصل أو عائق، ولهذا ذهبوا إلى احتمال وقوع "تيماء" في العروض، كما ذهب بعض آخر إلى احتمال كون "تمياء" "تيمان" الذكورة في التوراة. وهي أرض "أبناء الشرق"، وملتقى طرق القوافل القادمة من بلاد الشام ومصر والعراق والجنوب. غير أن الباحثين في هذا اليوم متأكدون من أن "تيماء" "نبونيد" هي "تيماء" الحجاز، في المملكة العربية السعودية.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #212
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

فقد عثر في "حرّان" على كتابة مهمة جداً في بحثنا هذا، دوّنها الملك "نبونيد"،عثر عليها في سنة "1956 م"،وكانت مدفونة في خرائب جامع حرّان الكبير، وترجما إلى الإنكليزية، وإذا بها تتحدث عن تأريخ أعمال ذلك الملك، ومما جاء فيها: إنه لما ترك "بابل" وجاء إلى "تياء"، أخضع أهلها، ثم ذهب إلى "ددانو" "ديدان" و "بداكو" و "خبرا" و "ايدنخو" حتى بلغ "اتريبو". ثم تحدث بعد ذلك عن عقده صلحاً مع "مصر" و "ميديا" "ما - دا - ا - ا" "مادا ا" "Ma-da-a-a "Mdees" ومع "العرب "مات ا -را -بي - او" "Mat Ara-di-u". وقد ختم العمود الذي جاء فيه هذا الخبر بأسطر تشمت جمل منها ؛ يفهم من مآلها أن العرب المذكورين أرسلوا إليه رسلاً، عرضوا عليه عقد صلح معه، واستسلامهم له، فوافق على ذلك، بعد إن كبدهم جيشه خسائر فادحة، وأسر منهم، ونهب. ولم تذكر تلك الأسطر المواضع التي حارب فيها جيش "نيونيد" أولئك الأعراب. وقد يفهم من هذه السطور الأخيرة أيضاً إن بعض هؤلاء العرب هاجموا البابليين، ونهبوا المناطق الخاضعة لهم بالرغم من عقدهم الصلح كل معه، وموافقتهم على إن يسالموه، وهذا ما دعاه على إرسال حملات تأديبية عليهم، أنزلت بهم خسائر فادحة.




ولم يكن نص "نبونيد" معروفاً بين العلماء يوم اختلفوا في تعيين موضع "تيماء" 0 أما اليوم وقد نشر النص وترجم ترجمة دقيقة صحيحة، وعرفنا منه "فدك" و "خيبر" و "يثرب"، وهي مواضع معروفة مشهورة حتى اليوم وتذكر مع "خيبر"، فقد أجمع العلماء على أن "تيماء" "نبونيد" هي "تيماء" الحجاز من درن أي شك، وان موضع إقامة. ملك بابل وقصره كان في هذا المكان من الحجاز.
ولما كان استيلاء "نبونيد" على "تيماء" في حدود سنة "551 - 552ق. م." وجب أن يكون زحفه على الأماكن المذكورة بعد ذلك، والظاهر إن الذي حمله على التوغل في الجنوب، رغبته في السيطرة على اخطر طريق برية لتجارة، تربط بلاد الشام بالعربية الجنوبية، وهي طريق قديمة مسلوكة، تسلكها القوافل التجارية المحملة بأنفس التجارات المطلوبة في ذلك العهد، ثم السيطرة على البحر الأحمر، وذلك بالاستيلاء على الحجاز وعسير واليمن وربما على العربية الجنوبية كلها. ولو تم له ذلك، لكان ملكه قد بلغ المحيط الهندي . ومن يدري?




فلعل اختياره "تيماء" مقراً له، وتجوله في الأرضين الواقعة بينها وبين "يثرب" كان لهذا السبب، أي لتنفذ تلك الفكرة الخطرية، فكرة السيطرة على جزيرة العرب وبلوغ المياه الدافئة للوصول إلى إفريقية والهند والعربية الجنوبية! إلا أن فكرته هذه لم تتحقق كما يتبين من النص، فكان أقصى إليه "يثرب"، ثم توقف عند ذلك.
ويرى بعض الباحثين الذين درسوا كتابة "حرّان" هذه أن الصلح الذي أشار إليه، الملك يجب أن يكون قد عقد في حوالي سنة "548ق. م." في مدينة "تيماء" عاصمة الملك الجديد، وأن الصلح الذي عقد مع الأعراب قد وقع في "تيماء" أيضاً، وأن الهجمات التي هاجم بها بعض الأعراب البابليين وقعت إبان وجوده في هذه العاصمة وقبل رحيله عنها إلى "بابل"، ولكن من هم العرب الذين عقدوا الصلح مع "نبونيد"? ومن هم العرب الذين هاجموا جيشه والأرضين التي خضعت له? إن النص لم يشر إليهم، ولم يتحدث عنهم، وهم بالطبع قبائل عديدة، قد يكون منها قبائل سالمت البابليين وحالفتهم، ومنها قبائل عارضتهم وكرههّم، ثم إن بين القبائل منافسة وأحقاد وحسد، فإذا حالفت قبائلٌ حكومةً ما، حسدتها القبائل المنافسة، فهاجمتها وهاجمت الحكومة التي عقدت معها الحلف، لإثبات نفسها، ولإظهار وجدودها، ولأخذ الزعامة منها، وهذا داء القبائل منذ كان النظام القبلي.





والذي أراه أن الحجاز لم يكن آنذاك تحت حكومة واحدة يرأسها ملك واحد، وإنما كان على نحو ما كان عليه عند ظهور الإسلام، حكومات قرى ومدن وقبائل. ويؤيد ذلك ما جاء في النص البابلي عن "تيماء" أن "نبونيد"، "فتل بالسلاح ملك تيماء" "ملكو". ومعنى هذا إنها كانت في حكم حاكم يلقب نفسه بألقاب الملوك. ولا أستبعد أن يكون حال "ديدان" و "خير" م و "فدك" و "يديع" و "يثرب" مثل حال هذه المدينة، أي عليها حكام يلقبون أنفسهم بألقاب الملوك. ولا أستبعد أيضاً أن يكون حالها أو حال بعضها على نحو حال هذه المدن يوم ظهور الإسلام أي تحت حكم سادات المدينة والأشراف يشتركون معاً في الحكم ويتشاورون فيما بينهم عندما يحدث حادث ما في مدينتهم أو قريتهم في أمور السلم وفي أمور الحرب.
ووضع سياسي على هذا النحو، لا يمكن أن يقاوم جيشاً لجباً قويا عارماً كجيش بابل المدرّب على القتال، والذي يعيش على الحروب، ولذلك انهار بسرعة وسلم أمره إلى البابليين. ومن هنا نشتم من نص "نبونيد" رائحة الاستخفاف بأسلحة "العرب"، أي الأعراب سكنة هذه المواضع، وبأسلحة تلك المدن التي استسلمت له. وكل ما فعله الأعراب أنهم تراجعوا إلى البوادي، وصاروا يشنّون منها غارات على البابليين ليأخذوا منهم ما يجدونه أمامهم، فإذا تعقبهم البابليون عادوا إلى معاقلهم وحصونهم: الصحراء

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #213
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد عثر على كتابة ثمودية وردت فيها جملة: "رمح ملك بابل"، وعلى كتابة ثمودية أخرى جاء فيها: "حرب دون" "حرب ديدان". وقد فسر العلماء الجملتين المذكورتين بأنهما إشارة إلى الحرب التي نشبت بين البابليين وأهل ديدان في أيام "نبونيد"، وان أهل تلك المناطق صاروا يؤرخون بها لأهميتها عندهم كحادث تأريخي. فالكتابتان أذن تحددان وقت تلك الحرب، وتعينان مبدأ تقويم يؤرخ بموجبه عند أهل ثمود. غير أننا لم نتمكن من الوقوف على ذلك المبدأ من الكتابتين المذكورتين، لقصرهما ولعدم وجود مفتاح معهما يفتح لنا الباب لنصل منه إلى الموضع الذي حفظ فيه صر ذلك التأريخ.
أما موضع "Da-da-nu"" "دادانو"، فإنه "ديدان"، وهو موضع معروف مشهور، ورد ذكره في "العهد القديم"، وفي عدد من الكتابات وتحدثت عنه في مواضع من هذا الكتاب، فكان إذن في جملة الأرضين التي خضعت لحكم "نبونيد".
وأما "Pa-dak-ku" "بداكو"، فهو موضع "فدك"، ولم يكن مشهوراً في الأخبار القديمة، و إنما اشتهر في أيام الرسول، إلا أن عدم اشتهاره لا يمكن أن يكون دليلا على عدم وجوده في أيام "نبونيد". وربما لا يستبعد أن يعثر في خرائبه على آثار من عهد "نبونيد" وقبل عهده، إذ كان كل معروفاً قبل أيامه، بدليل ذكره في جملة المواضع التي استولى عليها هذا الملك.


وأما "Hi-ib-ra-a" "خي - ا ب - ر ا - ا" "خيبرا"، فهو موضع "خيبر". وهو موضع معروف وقد كان من مواطن يهود في أيام النبي. وهو موضع "خيبر" الذي أرخ بحرب وقعت فيه في حوالي سنة "568م" "بعد مفسد خيبر بعام".
وموضع "Ia-di-hu-u" "Iadihu"، وهو موضع "يديع"، ويقع بين "فدك" و "خيبر"، وقد ذكره "ياقوت الحموي" والهمداني.
وأما "Iatribu" "ايتريبو" ، فهو موضع "يثرب" أي المدينة. وقد ذكر في جغرافيا "بطلميوس"، فيكون نص "حرّان" إذن أقدم نص ذكر اسم هذا المكان.
و "يثرب" إذن آخر موضع استولى عليه البابليون في الحجاز وألحقوه بمملكتهم مملكة بابل. لسكوت النص عن ذكر مواضع أخرى تقع في جنوبها ولو كانوا قد تجاوزوها لذكروا اسم الأماكن التي استولوا عليها من دون شك.
وقد استطعنا بفضل هذا النص التأريخي الخطير من العثور على خبر "يثرب" في وثيقة تعود إلى ما قبل الميلاد بكثير، فعلمنا منه إنها كانت مدينة عامرة قديمة، وإنها كانت أقدم بكثير مما تصوره أهل الأخبار عن نشوئها، ثم استطعنا أن نفهم إن العراقيين كانوا قد استولوا على منطقة مهمة من الحجاز في ذلك العهد، وان بعد المسافات بين الحجاز أو العربية الجنوبية لم يحل بين الآشوريين والبابليين من التوغل مسافات شاسعة في جزيرة العرب من طرفيها ومن اجتياز نجد أيضاً، كما رأينا من وصولهم إلى جنوب البحرين على الخليج وإلى سبأ وإلى يثرب في هذا العهد.




وقد تنقل "نبونيد" مدة عشر سنوات في هذه المنطقة التي فتحها من الحجاز، في أرض يبلغ طولها حوالي "255" ميلاَ من "تيماء" إلى "يثرب" وحوالي "100" ميل عرضاً، يراجع أهلها وينزل بين قبائلها، ويختلط بها، ثم يعود إلى عاصمته تيماء، حيث يسير منها أمور الدولة. ويظهر أنه تطبع من خلال أقامته هذه المدة بين العرب ببعض طباعهم، واقتبس بعض.مصطلحاتهم حيث وردت في النص.
ويرى بعض من عالج هذا النص ودرسه أن الملك البابلي نقل معه خلقا من العراق، وأسكنهم في هذه الأماكن الحجازية، في المواضع المذكورة وكان يأتي إليهم من تيماء، ليتفقد أحوالهم، وليرى بنفسه سبل الدفاع عنهم وحمايتهم من غارات الأعداء. ويرون أيضاً أن في جملة ما جاء بهم إلى هذه الأماكن اليهود: يهود من بابل، ويهود من فلسطين، كما رأوا أن اليهود كانوا قد سكنوا هذه المواضع من قبل، وربما كان ذلك منذ جاء اليهود إلى فلسطين، فأقامرا بها إلى أيام النبي.
ويظهر أن الملك "نيونيد" كان قد وضع خطة للهيمنة على الأرضين فكلحاقها نهائياً ببابل، وذلك باسكان أتباعه بها وإجبارهم على الإقامة فيها. وقد نفذ خطته هذه فعلاً، ووزع من كأن قد جاء بهم معه على هذه المواضع بأن انتزع الأملاك من أصحابها العرب وأعطاها للمستوطنين لجدد، وحماهم بجيش وضعه في كل مكان لصدّ غارات الأعراب عليهم. ولتقوية معنوياتهم ولتثبيت قلوبهم في البقاء في هذه الأرضين الجديدة




صار يتفقد شؤونهم بين الحين والحين ويزورهم. ولكن الخطة لم تنجح، لأن الظروف السياسية والعسكرية أكرهته على العودة إلى بابل، فمات مشروعه مع عودته، فلم تلحق تلك الأرضين قي بابل، غير أن أكثر المستوطنين الجدد بقوا في هذا الأماكن، وفي جملتهم اليهود الذين ازداد عددهم بمرور الأيام وكوّنوا مستعمرات يهودية وصلت "يثرب" في الجنوب.
لقد ترك فتح "نبونيد" لهذه الأرضين من الحجاز وبقاء بعض من نقلهم إلى هذه المواضع فيها للاستيطان بها أثراً كبيراً من الناحية الثقافة والاقتصادية والحضارية، وهي نواح لم تدرس حتى الآن، ولم يهتم بها أحد. ولكن وجود ألفاظ عراقية قديمة في لغة أهل "يثرب" والمناطق الأخرى التي تقع إلى الشمال منها، وخاصة في الزراعة، يدل دلالة واضعة على أثر العراق في أهل هذه المواضع، فقد يكون قسم منه من بقايا أثر أولئك العراقيين الذين نقلوا إلى هذه الأماكن، وقد يكون قسم منه من مؤثرات أخرى وقعت قبل هذا الحادث. قد يكون في أيام "بخت نصر" أو قبله، وقد يكون بعضه من مؤثرات حوادث وقعت بعد ذلك.
وفي نسخة "قمران" الحاوية لبعض الإصح*********ت من العهد القديم، وقد عثر عليها في نفس الوقت الذي عثر فيه على نص "حرّان" أخبار قد تساعدنا في توضيح أسباب سوق "نبونيد" لليهود وأخذهم معه، وإرسائهم بهذه الأرضين الجديدة من أعالي الحجاز، إرساءً أقرهم فيها وأبقاهم حتى جاء الإسلام فأبعدهم عن الحجاز.




إننا لا نملك نصوصاً بابلية عن مدى بلوغ سلطان البابليين السياسي في جزيرة العرب وعن صلاتهم بالقبائل العربية، لذلك. انحصر علمنا بعلاقة بابل بالعرب في الأمور التي ذكرتها. وقد عثر على نص في مدينة "عانة"، يثبت وجود صلات تجارية بين بابل والبلاد العربية كما يشير إلى أثر بابل في الحياة العربية.
أما علاقات البابليين بأهل الخليج، فلا نعرف من أمرها شيئاً، فلم يرد في النصوص البابلية التي تتحدث عن هذه الحقبة شيء ما عن الفتوحات البابلية في هذه الأرضين. وقد يعثر على شيء من الكتابات في المستقبل، تتحدث عن الصلات التي كانت بين حكومة "بابل" وأهل الخليج في هذا العهد.
وكل ما نعرفه عن علاقة البابليين بالخليج، إن البابليين كانوا قد ضموا جزيرة "دلمون" أي البحرين إلى أملاكهم، وعينوا عليها حاكماً بابلياً، وذلك بعد سنة "600 ق. م." بقليل.
ومعارفنا بصلات العرب بالأخمينيين " "Achaemenianوبالبارثيين "الفرث" "Parthians" قليل جداً. ويرى بعض المؤرخين أن العرب كانوا في أيام "الأخمينيين" قد تقدموا في زحفهم نحو الشمال،فدخلت قبائل منهم إلى العراق، ووسعت مساحة الأرضين التي كان العرب قد استوطنوها سابقاً، كما تقدموا في هذا العهد نحو الغرب، فتوسعوا في بلاد الشام وفي طور سيناء إلى شواطئ نهر النيل، حيث كانوا قد استوطنوها، وقد قاموا بخدمات كبيرة نحو ملوك الفرس في زحفهم على مصر.



ولم يلاق العرب أية مقاومة كانت في أثناء حركاتهم وتنقلاتهم ود*********هم الأرضين التي كان الأخمينيون قد استولوا عليها، ولكن وجدوا أنفسهم في حرية تامة، لهم الحق في الذهاب إلى أي مكان شماءوا، وهذا مما مكنهم من الد********* إلى أرضين جديدة وإلى توسيع هجرتهم في الأرضين التي كان الأخمينيون قد بسطوا سلطانهم عليها.
لقد ذكر "اكسنوفون" "Xenophon" العرب في جملة أتباع الملك "كيرش" "Cyrus" "Kyros" الثاني "557 -529ق. م." "559- 529ق.م"، وذكر أن هذا الملك عيّن والياً عنه على "العربية" "Arabiai" "Arabioi" ويظهر من ورود لفظة "Arabiai" بعد "Kappadokia" أن المراد بها "الجزيرة"، أي "Mesopotamia"، أو جزء منها. ويظهر من موضع آخر أن "العربية" هي المنطقة الواقعة في شرق "Araxes" أي "الخابور.
وقد من العرب في أخبار حملة "كيرش" على "بابل" أن جماعة من العرب كانت تحارب معه. وكانت تلك الجماعة من الأعراب الراكبين للجمال. وذلك في سنة "539" قبل الميلاد.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #214
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويتبين من مراجعة الموارد اليونانية التي تعرضت لتاريخ وجغرافية العراق، أن اليونان آخذوا يطلقون لفظة "Arabioi" من هذا الوقت فما بعده بمعنى "العرب" و "عرب"، أي علماً لقوم وشعب على نحو ما كانوا يطلقون من أسماء على الشعوب الأخرى. وقد ذكروهم في جملة شعوب الجزيرة،أي "Mesopotamia". وقد أخذوا ذلك من "الأيونيين" "Ionien". وعلى هذا فيكون مراد "اكسينوفون" وغيره من العربية الأرض التي غلب عليها العرب. ومعنى هذا توسع العرب في زحفهم وتقدمهم نحو الشمال وتغلبهم على أرضين جديدة كان سكانها من بني إرم وغيرهم، وتعرب كثير من بني إرم وتكوين طبقة عربية مستعربة.
ولما قام "قمبيز" الثاني "قمباسوس" "Cambyses" بغزو مصر سنة "525ق. م."، وطلب معونة العرب، أمدّوه بالجمال، وبالماء، وساعدوه مساعدة كبيرة لولاها لما تمكن من الوصول إلى مصر. ويزعم "هيرودوتس" أن "فانس" "Panes"، الذي خان سيده فرعون مصر، فهرب منه وذهب خلسة إلى "فمبيز" وحثّه على فتح مصر، أشار على الملك بأن يستعين بالعرب ليساعدوه في اجتياز الصحراء. وكان الملك يفكر في الصعوبات التي ستعترض جيوشه في قطع تلك الفيافي والقفار، ومن أهمها قلة الماء. فلما اقتنع الملك بصواب رأي "فانس" وصدقه، أرسل رسولاً إلى مللك العرب ليتفاوض معه في هذا الأمر، فوافق العرب على تقديم المساعدات فهيأوا قرباً كثيرة ملؤوها بالماء، وحملوها على ظهور جمالهم حيث قدموها إلى الفرس.





ولم يشر "هيرودوتس" إلى اسم الملك العربي الذي وافق علي تموين الجيش الفارسي بما يحتاح اليه في حملته على مصر بالماء، ولم يشر أيضاً إلى الأرض التي كان يحكمها. وقد يكون هذا الملك أحد ملوك النبط الذين كانوا يحكمون في أعالي الحجاز وفي الأقسام الجنوبية من الأردن وطور سيناء، وقد يكون أحد كبار سادات القبائل العربية الكبيرة في طور سيناء، حيث كان له سلطان واسع كبير على اللأعراب الساكنين في هذه الأرضين.
وأشار "هيرودوتس" في معرض كلامه على تزويد العرب فمبيزَ بالماء، إلى وجود نهر عِظيم في بلاد العرب، دعاه: "كوريس" "قوريس" "corys"، زعم إنه صعب في "البحر الأرتيري" "البحر الأرتيري" "Ertythreean Sra" أي البحر الأحمر، قائلاً: إن هاك من زعم إن ملك العرب عمل انبوباً من جلود الثيران والحيوانات الأخرى لنقل المياه من النهر إلى صهاريج، أمر بحفرها وعملها في الصحراء لخزن الماء فيها، وان هناك ثلاثة خطوط من هذه الأنابيب تنقل الماء إلى ممسافة اثني عشر يوماً من النهر إلى موضع هذه الصهاريج.





ولا يعقل إن يكون في بلاد العرب نهر على الوصف الذي ذكره "هيرودوتس" في ذلك العهد. كما إن الأنابيب المذكورة الممتدة إلى تلك المسافات المذكورة، هي من مخيلات القصاص الذين أخذ منهم ذلك المؤرخ خبره. والظاهر إن الذين حدّثهوه عن ذلك النهر، كانوا قد سمعوا أو شاهدوا السيول التي تصب في البحر الأحمر في مواسم الأمطار الشديدة، فتصوروها أنهاراً عظيمة تجري طاول السنة. اًما الصهاريج، فإنها معروفة في بلاد العرب، ولا سيما شمال العربية الغربية، تأتي إليها مياه الأمطار فتملؤها، وتغطي فتحاتها، فلا يعرف مواضعها إلا أصحابها، فإذا داهمهم عدو، سدّوا منافذها، فلأ يصل إلى مائها أحد. والظاهر ان الذين أمدّوا الفرس بالماء، كانوا يأخذونه من الصهاريج المنتشرة في مختلف الأماكن، ومن هنا ظهرت أسطورة نقل الماء اليها من ذلك انهر في ثلاثة خطوط من الأنابيب المصنوعة من الجلود.
وذكهِ "هيرودوتس" في أثناء الكلام على "دارا" "داريوش" "داريوس" "Darius"، إن جميع سكان آسية الذين أذلهم "كيرش" "كورش" ثم "فمبيز" بعده، قد اعترفوا بسلطانه، الا العرب. فهؤلاء لم يخضعوا كالرقيق البتة لسلطان الفرس، و إنما كانوا قد تحالفوا معهم، وأصبحوا حلفاء وأصدقاء لهم منذ مهدوا الطويق لقمبيز للوصول إلى مصر. ولو كانت علاقاتهم غير ودية معهم، لما تمكن الفرس من القيام بذلك الغزو. وأثنى هذا المؤرخ على إباء العرب، وعلى شهامتهم، وعلى محافظتهم على الوعد والعهود.





وذكر "هيرودوتس" أن الأرضين بين "Phoenicia"، أي "فينيقية" ومدينة "Cadytis"، كانت تابعة للسريان الفلسطينيين "Palaestine Syrian". أما الأرضون بين مدينة "Cadytis" وموضع "Jenysus" "Ienysos"، فقد كانت تابعة للملوك العرب، ويريد بهم عدداً من سادات القبائل ولا شك، ويرى "جميس رنل" "James Rennell" أن مدينة "Cadytis" هي القدس ويرى آخرون إنها "غزة". وأما "Jenysus"، فهي "خان يونس" في جنوب غربي "غزة" على رأي "جيمس رنل".
يتبين من قول "هيرودوتس" هذا إن العرب كانوا في أيام "فبيز" أي قبل الميلاد بعدة قرون، في هذه المنطقة من فلسطين. وانهم كانوا قد انتشروا في "طور سيناء"، ونزلوا المناطق الشرقية من مصر، حتى ضفة نهر النيل. ولهذا السبب أطلق عليها اسم "العربية" دلالة على توغل العرب فيها.
لقد كانت "غزة" مدينة عربية يحكمها ملوك عرب. وقد كانت في حكم ملك عربي في أيام "هيرودوتس"، وكانت كل الأرضين الواقعة بين "غزة" وبين "Rhinokolura" تحت حكم العرب أيضاً وذلك منذ أيام الفلسطينيين. وقد كان يحكم "غزة" في أيام "هيرود الكبير". ملك من أهل غزة. وقد كانت "غزة" قبيل الإسلام وعند ظهوره فرضة العرب، يقصدها أهل العربية الغربية للبيع والشراء.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #215
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وذكر "هيرودوتس" أن الأرضين بين "Phoenicia"، أي "فينيقية" ومدينة "Cadytis"، كانت تابعة للسريان الفلسطينيين "Palaestine Syrian". أما الأرضون بين مدينة "Cadytis" وموضع "Jenysus" "Ienysos"، فقد كانت تابعة للملوك العرب، ويريد بهم عدداً من سادات القبائل ولا شك، ويرى "جميس رنل" "James Rennell" أن مدينة "Cadytis" هي القدس ويرى آخرون إنها "غزة". وأما "Jenysus"، فهي "خان يونس" في جنوب غربي "غزة" على رأي "جيمس رنل".
يتبين من قول "هيرودوتس" هذا إن العرب كانوا في أيام "فبيز" أي قبل الميلاد بعدة قرون، في هذه المنطقة من فلسطين. وانهم كانوا قد انتشروا في "طور سيناء"، ونزلوا المناطق الشرقية من مصر، حتى ضفة نهر النيل. ولهذا السبب أطلق عليها اسم "العربية" دلالة على توغل العرب فيها.
لقد كانت "غزة" مدينة عربية يحكمها ملوك عرب. وقد كانت في حكم ملك عربي في أيام "هيرودوتس"، وكانت كل الأرضين الواقعة بين "غزة" وبين "Rhinokolura" تحت حكم العرب أيضاً وذلك منذ أيام الفلسطينيين. وقد كان يحكم "غزة" في أيام "هيرود الكبير". ملك من أهل غزة. وقد كانت "غزة" قبيل الإسلام وعند ظهوره فرضة العرب، يقصدها أهل العربية الغربية للبيع والشراء.




ويرى بعض الباحثين احتمال كون الملك التي حكم "غزة" في هذا العهد، ملك من ملوك اللحيانيين.
واهتم "دارا" بأمر التجارة البحرية، فاًمر "Skylax" من اليونانيين بالذهاب إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي لكشف تلك المناطق وتكوين صلات تجارية معها، فوصل هذا المكتشف اليوناني - على رواية هيرودوتس - إلى الهند. وهو بذلك أول يوناني يبلغنا خبره حتى الآن، يدخل البحر الأحمر، ويطوف حول جزيرة العرب للوصول إلى الهند. ويفخر "دارا" في كتابته التي أشار فيها إلى مشروع القناة، بأنه استطاع أن يسير السفن عبرها من مصر إلى أرض فارس. وقد كانت هذه الخطوة من أعظم الخطوات في تأريخ العالم،ولاشك.
وقد أثرت تأثرا خطيراً في التجارة العربية في البحار، إذ فتحت البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي لمنافسين أقوياء، صار بإمكانهم شراء تجارة أفريقية والهند وسواحل جزيرة العرب بأسعار رخيصة، لبيعها في الأماكن التي تريدها والتي كانت تشتريها بأثمان عالية، وبذلك أخذت من التجار العرب جزءاً كيراً من أرباحهم، وألحقت بتجارتهم مع البحر المتوسط ضرراً لا يستهان به.




ولما تحدث "دارا" عن الأرضين التي خضعت لحكمه، أدخل "عرباية" "أرباية" "Arabaya" في جملة تلك البلاد. وقد دعاها ب "ماتو أريبي" "Matu A-ra-bi" في النص البابلي. ولم يقصد "دارا" ب "عرباية" كل البلاد العربية، أي جزيرة العرب وبادية الشام، وإنما أراد بها بادية الشام، كما تحدثت ذلك في شرح المراد من "ماتو أريري" في الكتابات المسمارية. وقد كانت هذه البادية مثل جزيرة العرب موطناً للأعراب منذ وجد العرب.
وقد ذكر "هيرودوتس" إن بلاد العرب كانت تقدم جزية سنوية من الطيب إلى "دارا"، إلا إنه لم يحدد مكان البلاد العربية، ولم يشر إلى العرب الذين دفعوا هذه الجزية. ولما كانت هذه الجزية طيباً، فأنها تحطنا على التفكير في أن الغرب الذين دفعوها كانوا من رجال القوافل المتاجرة التي تأتي، بتجارة العربية الجنوبية ليبيعها في بلاد الشام ومصر، وكان الطيب والبخور من أهم المواد الرائجة في أسواق تلك البلاد. وهذه الجزية لم تكن بالمعنى السياسي المفهوم الذي يدل على خضوع العرب للفرس، وإنما كانت جعالة سنوية تدفع للسلطات الحاكمة على تلك الأسواق مقابل السماح لها يالاتجار، أو إن "هيرودوتس" عنى ببلاد العرب الأرضين التي كان يسكنها العرب ودخلت تحت حكم الفرس، وعنى بالعرب الذين دفعوها بعض القبائل العربية التي كانت تقيم في مصر أو طور سيناء أو بادية الشام

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #216
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويلاحظ إن "هيرودوتس" كان قد ذكر، كما بينت قبل قليل، إن العرب لم يخضعوا للفرس في أيام كورش ولا في أيام فمييز، و إنما كانوا حلفاء للفرس. فيظهر من كلام "هيرودوتس" الأخير إن العرب الذين خضعوا للفرس ولدارا، هم من أعراب بادية الشام، ومن كانت منازلهم وديارهم في فلسطين وفي طور سيناء. ويرى بعض المؤرخين إن "العربية" التي خضعت لحكم "دارا" لم تكن جزيرة العرب، و إنما منطقة الجزيرة الواقعة بين "بابل" وآشور، مثل منطقة "سنجار" "Singara" و "الحضر"، وكان العرب قد توغلوا فيها.
وقد ورد في خبر للمؤرخ "اكسينوفون" "Xenophpn" وفي كتابة ل "كيرش الثاني" "Kyros II" "Kyrush II"، ما يفيد إن العرب كانوا قد خضعوا الأخمينيين. فورد في كتابة "كيرش" مثلاً: "ملوك الأرضين الغربية الذين يقطنون في الخيام"، وذلك في جملة من اعترف بسلطان الملك عليهم. غير إن هذه الإشارات لا تفيد إن العرب كانوا قد خضعوا لهم مدة طويلة، كما إنها لا تدل على خضوع حقيقي لهم، ولا سيما وقد ذكرنا إن "هيرودوتس" قد صرح إن العرب لم يخضعوا لحكم الفرس.





وأشار "هيرودوتس" إلى وجود فرقة عسكرية من العرب في الجيوش الفارسية التي كانت بمصر، كان على رأسها قائد فارسي دعاه "ارسامس" "Arsames"، وقال إنه أحد أولاد "دارا". ويظهر إن هؤلاء الجنود هم من عرب مصر، أي من العرب القاطنين هناك، ولعلهم من سكان الأرضين المحصورة بين النيل والبحر الأحمر. وقد كان العرب ينزلون هذه المنطقة والمنطقة شرقي النيل وجنوب البحر المتوسط والمتصلة بطور سيناء منذ القديم. فالعرب كانوا من قدماء سكان مصر، لا كما يتصور بعضهم من انهم دخلوا مصر الفتح، وانهم لذلك غرباء لا صلة هناك بينهم وبين المصريين قبل الإسلام. والمعروف إن "الهكسوس" الذين حكموا مصر كانوا من العرب في رأي كثر من العلماء، بل في نظر قدماء المصرين، كما حكى ذلك الراهب المصري المؤرخ "مانيتو" "Manetho" في كتابه المؤلف باليونانية في القرن الثالث قبل الميلاد. وقد ذهب بعض الباحثين إلى إن "هيرودوتس" قصد ب "العرب" النبط، غير إن بعضاً آخر يخالف هذا الرأي ويعترض عليه، فيرى إن النبط لم يظهروا ظهوراً بيناً إلا في أواخر أيام الأخمينيين، وكان ظهورهم في "بطرا" "Patra" وما حولها. أما مملكتهم فلم تقم إلا في القرن الثاني قبل الميلاد. ولهذا فإن العرب الذين قصدهم المؤرخ اليوناني، هم عرب آخرون، وان الأرض التي أرادها ذلك المؤرخ هي: طور سيناء حتى شواطئ نهر النيل.





ويظهر من الإشارات الواردة في التوراة، أن عرب الضواحي، كانوا يقيمون في مستوطنات، عرفت ب "حاصير" "حازير" "حاصور" "حصور" "Haser" في العبرانية. ومعناها: "محاط". وقد كانوا أشباه بدو في الواقع. أناخوا في هذه المواضع واستقروا بها وامتهنوا الرعي.
وكان الجنود العرب يلبسون كما يقول "هيرودوتس" نوعاً من الثياب يسمى "زيرا" "Zeria"، وهي ثياب طويلة تشد عليها الحُزُم، ويحمل مرتدوها على أكتافهم اليمنى قسياً طوالاَ. أمها في حاله عدم استعمالها، فيلقونها على ظهورهم. والظاهر أن هذه الكلمة هي تحريف "السِّيرا". و"السيِّرا": "ضرب من البرود، وقيل: ثوب مسير، فيه خطوط تعمل من القز كالسيور. وقيل: برود يخالطها حرير. وقيل: هي ثياب اليمن لا. ويلاحظ أن الثياب المخططة كانت ولا تزال شائعة بين شعوب الشرق اللأدنى، فلا تستبعد أن تكون كلمة "Zeira" تصحيفاً أو تحريقاً للسيراء، وهي أقرب إليها من لفظة "إزار" أو مئزر على ما أرى.
وقد ألف الفرس - بالإضافة إلى الجنود الغرب المشاة كتائب عربية من الهجانة، تقاتل على الإبل، يلبسون ملابس المشاة، ويحملون أسلحتهم. يقول "هيرودوتس": إنهم كانوا يرضعون في مؤخرة الفرسان، تجنباً لانزعاج الخيل إذا ما سارت مع الإبل.
وقد استعملت دول أخرى كتائب عربية من الهجانة في جملة القوات المحاربة، للعمل في البوادي خاصة ، حيث يصعب على المشاة والفرسان اجتيازها وتعقيب الأعراب. ولا تزال كتائب الهجانة محافظة على حياتها بين القوات المحاربة، ولحماية الحدود الصحراوية حتى الآن.
وقد ألف العرب فرقة محاربة من الرماة بالسهام ومن المقاتلين، اشتركت في جيش "احشوبرش" "Xerxes" "485 -465 ق. م 0".
وقد أدخل الملك "احشوبرش" "العربية" "Arabia" في جملة البلاد التي كانت قد خضعت لحكمه، وذلك في نص من أيامه، عثر عليه. وقد ذكر "العربية بعد موضع "Maka" وقبل موضع "Gandara".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #217
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفصل السَّادس عَشِر
العرب والعبرانيون





لم تذكر التوراة "العرب" في مواليد بني نوح: سام، وحام، ويافث. ولكنها ذكرت أسماء قبائل لا شك في أصلها العربي، وفي سكناها في جزيرة العرب. وهذا يؤيد ما ذهبت إليه من أن كلمة "العرب" لم تكن تعني قومية خاصة، ولم تكن تؤدي معنى العلمية، و إنما ترادف "الأعراب والبدو، أي سكان البادية، ولهذا لم تذكر في جدول الأنساب، وذكرت في مواضع أخرى من التوراة، لها علاقة بالبادية والتبدي والأعرابية. والا لم تسكت عن ذكر العرب بين الشعوب المصنفة في الجدول المذكور، وقد كان العرب يجاورون العبرانيين وكانوا على اتصال بهم دائم، فكان ينبغي ذكرهم في ذلك الجدل، لو كانت هذه التسمية تعني العلمية في الأصل، وتعني جميع سكان جزيرة العرب من حضر وبدو. إما وهي لم تكن تعني إلا قسماً من العرب، وهم الأعراب أي حالة خاصة من الحالات الاجتماعية، فلذلك لم تذكر، ومن ذكر في الجدول كلهم حضر مقيمون يعرفون بأسمائهم، وهم معروفون، أو قبائل أعرابية عرف العبرانيون أسماءها فذكروها، فمن طبع العبرانيين إطلاق لفظة "العرب" على الأعراب الذين لا يعرفون أسماءهم وعلى البدو عامة دون تخصيص.
والبدو هم طبقة عاشت عيشة خاصة، ولم تكن قبيلة واحدة أو قبائل معينة محدودة يمكن حصرها وإرجاعها إلى نسب واحد، على نحو ما نفهم من كنعانيين وفينيقيين، ثم إن الأعراب لم يكونوا ينتسبون إلى جدّ واحد ولا إلى أب معين، لذلك لم تدخلهم التوراة في عداد الشعوب.





وقد ذهب جماعة من المستشرقين إلى إن العبرانيين هم قوم أصلهم من جزيرة العرب، هاجروا منها وارتحلوا عنها على طريقة الأعراب والقبائل المعروفة نحو الشمال. وجزيرة العرب لذلك هي الوطن الأم الذي ولد فيه العبرانيون. ودليلهم على ذلك هو الشبه الكبير بين حياة العبرانيين وحياة الأعراب، وان ما ورد في التوراة وفي القصص الإسرائيلي عن حياة العبرانيين، ينطبق على طريقة الحياة عند العرب أيضاً، ثم إن أصول الديانة العبرانية القديمة وأسسها ترجع إلى أصول عربية قديمة. أضف إلى ذلك إن العرب والإسرائيليين ساميون، وجزيرة العرب هي مهد الجنس السامي، فالعبرانيون على رأيهم هم من جزيرة العرب، وهم جماعة من العرب إذن إن صحت هذه التسمية، بطرت على أمها وعاقتها وهربت منها إلى الشمال.
و إذا جارينا التوراة في قولها بالأنساب، نرى أن العرب والعبرانيين هم على رأيها من أصل واحد، هو سام بن نوح، ونرى أيضاً إنها تعترف ضمنا بقدم "اليقطانيين"، أي القحطانيين على الإسرائيليين. فاليقطانيون هم أبناء يقطان ابن عابر بن شالح بن أرفكشاد بن سام.




وعلى ذلك فهم أقدم عهداً من بني إسرائيل، وأعرق حضارة ومدنية منهم، ولا سيما إذا ما عرفنا أن كلمة "عبري" على رأي كثير من العلماء تعني التحول والتنقل، أي البساوة، أي انهم كانوا بدواً أعراباً "يتنقلون في البادية قبل مجيئهم إلى فلسطين واستقرارهم بها وتحضرهم، على حين كان القحطانيون متحضرين مستقرين أصحاب مدن وحضارة. كذلك جعلت التوراة الفرع العربي الآخر الذي وضعته في قائمة أبناء "كورش" أقدم عهداً من الإسرائيليين.
لقد كان العرب ، بدواً وحضراً على اتصال بالعبرانيين، فأينما عاش العبرانيون عاشوا مع العرب. ولعل هذا الاتصال هو الذي حمل نسّابيهم على عدّ العرب ذوي قربى لليهود، ومن ذوي رحمهم. وكان العرب حتى في أيام تكوين العبرانيين حكومة في فلسطين يؤثرون تأثيراً خطيراً في الوضع السياسي هناك. وقد كانوا يقطنون بكثرة في الأقسام الشرقية والجنوبية من فلسطين وفي طور سيناء وغزة. بل وكانوا يقطنون في القدس كذلك.
ومن علماء التوراة من يرى أن "أيوب"، صاحب السفر المسمى باسمه، أي "سفر أيوب" وهو من أسفار التوراة، هو رجل عربي، إذ كانت كل الدلائل الواردة في سفره تدل على إنه من العرب، فقد كان من أرض "عوص" Uz"" و "عوص" وإن اختلف العلماء في مكانها، فالراجح عندهم إنها في بلاد العرب في "نجد"، أو في بلاد الشام في "حوران"، أو في "اللجاة"، أو على حدود "ادوم" "Idumaea"، أو في العربية الغربية في شمال غربي "المدينة".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #218
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويرى بعضهم إنه كان يسكن في شرق فلسطين أو في جنوب شرقيها، أي في جزيرة العرب، أو في بادية الشام.
وسبب هذا الخلاف، هو أن التوراة لم تحدد مكان ارض "عوص"، فبينما نرى أن سفر "أيوب" يتحدث عن هجوم "أهل سبأ" على ملك "أيوب" واستياق بقر كانت له تحرث الأرض وأتن ترعى، مما يشعر أن أرض "أيوب" التي هي "عوص"، كانت على مقربة من السبئيين. نرى هذا السفر يذكر. بعد آية واحدة هجوم ثلاث فرق من الكلدانيين على ابل "أيوب"، مما يجعلنا نتصور أن أرض "عوص" كانت على مقربة من الكلدانيين، أي في البادية. القريبة من الفرات،. والرأي عندي أن "أيوب" كان رجلا.ّ غنياً يملك ابلاً وبقراً وأتناً، وأملاكاً، وربما كان سيد قبيلة، وله رعاة يتنقلون بماشيته في بادية الشام ما بين العراق وفلسطين وأعالي الحجاز، فأغار "أهل سبأ" على بقر له كانت تحرث أرضه وعلى أتن كانت ترعى في أرضه، وأخذوها من رعاته وحرّاسه.
وهؤلاء السبئيون، هم من السبئيين النازحين إلى الشمال والساكنين في أعالي الحجاز وفي الأردن. فالغارة كانت في هذه المنطقة. أما غارة الكلدانيين فكانت في العراق على مقربة من أرض الكلدان، وذلك لأن رعاة إبله كانوا قد تنقلوا إلى هناك على عادة الأعراب حتى اليوم في التنقل بإبلهم من مكان إلى مكان طلبا للماء والكلأ، فاستولى الكلدانيون عليها وأخذوها، ولا علاقة لهاتين الغارتين بموطن أيوب.





وقد ذكر في سفر "أيوب" إنه "كانت قنيته سبعة آلاف من الغنم وثلاثة آلاف من الإبل وخمس مئة فدان بقر وخمس مئة أتان. وله عبيد كثيرون جداً، وكان ذلك الرجل أعظم أبناء المشرق جميعاً". وتدل هذه الأرقام والأوصاف المذكورة لثروته إنه كان من أعاظم الأغنياء في أيامه، وأنه كان من "أبناء الشرق"، هي ترجمة لجملة "ببي قيديم" "Bene Kedem" العبرانية، وليس في التوراة تحديد لمكان "بني قيديم" "بني قديم"، ولا تعريف لهم، ولكن التسمية العبرانية هذه، تشير إلى أن المراد منها من كان يقيم في شرق العبرانيين ولا سيما في البادية الواقعة شرق فلسطين. فهم إذن في نطر لعبرانيين، الساكنون في شرقهم. ولما كان أيوب من "بني قيديم"، ومن أرض "عوص"، فيجب أن تكون أرض "عوص" في البادية في شرق فلسطين، أي في منازل "بني قديم" الممتدة إلى العراق، وهي مواطن الأعراب. وقد عرف واشتهر بعض "بني قيديم" بالحكمة عند العبرانيين.
ويستبدل من يقول بعروبة "أيوب" بالأثر العربي البارز على "سفر أيوب". ومن قدماء من قال بوجود أثر للعروبة في سفره، العالم اليهودي "ابن عزرا" "بن عزرة" "Idn Ezra" "Ben ezra" من رجال القرن الثاني عشر. وقصد تبعه في ذلك جماعة من الباحثين الذين وجدوا في الكلمات والتعابير والأسماء الواردة في ذلك السفر ما يشر إلى وجود أثر عربي عليه،




حتى ذهب بعضهم إلى أن%)633( ذلك السفر هو ترجمة لأصل عربي مفقود.
وفي أثناء حديث التوراة عن أيام "داوود" وملكه، أشارت إلى رجل كان من شجعانه وأبطاله الذين تباهى بهم وافتخر، دعته "أبيل" العربي "Abiel" وكان من أهل "بيت عرابة" "بيت عربة" "Beth-Arabah" في تيه " "يهودا". ويدل لقبه هذا والموضع المذكور إنه كان من العرب، وأشارت إلى رجل آخر، ذكرت إنه كان على جمال "داوود"، دعته ب "أوبيل الإسماعيلي" "Obil"، فهو من العرب الإسماعيليين. ولا يستبعد أن يكون هذا الرجل من وجوه الأعراب، ولذلك أوكل إليه أمر إبله، وهي حرفة من صميم عمل أبناء البادية.
وقد أشر في سفر "يوئيل" إلى السبئيين، فورد فيه: "ها أنا ذا أنهضتهم من الموضع الذي بعتموهم إليه، وأرد عملكم على رؤوسكم، وأبيع بنيكم وبناتكم بيد بني يهوذا ليبيعوهم السبئيين لأمة بعيدة، لأن الرب قد تكلم". وقد ورد هذا التهديد لأن الصوريين والصيدونيين وجميع دائرة فلسطين كانوا قد استولوا على فضة الهيكل في "أورشليم" وذهبه ونفائسه، وباعوا "بني يهوذا" و "بني أورشليم" لبني "ياوان"6 أي اليونان.



فورد هذا التهديد على لسان "يهوه" إلهَ إسرائيل متوعداً أولئك الذين نهبوا الهيكل وأسروا "بني يهوذا" و "بني أورشليم"، أي سكان القدس، وباعوهم لليونان، بمصير سيئ، وبانتقام الرب منهم، وبقرب ورود يوم، يبيع فيه "أبناء يهوذا"، أي العبرانيين أبناء المذكورين إلى السبئيين.
وتدل جملة "للسبئيين، لأمة بعيدة" على إن السبئيين المذكورين كانوا يسكنون في منازل بعيدة عن العبرانيين. ويظهر إنها قصدت السبئيين أهل اليمن، فهم بعيدون عن فلسطين. وكان تجار سبأ يأتون أسواق اليهود لشراء ما فيها من بضاعة بشربة لاستخدامهم في سبأ.
%)645( وفي التوراة خبر زيارة ملكة "سبأ" لسليمان، وقصة هذه الزيارة، وان دونت فيما بعد، كتبها كتبة التوراة بعد عدة قرون، إلا إنها تستند إلى قصص قديم كان متداولاَ ولا شك بين العبرانيين، فدوّنه هؤلاء الكتاب.
وقد رأى بعض نقدة التوراة إن هذه القصة قد كتبها أولئك الكتبة لاثبات عظمة سليمان، وسعة دولته، وشهرة حكمه. غير إن هذا لم يبت به حتى الآن. ورأى آخرون إن هذه الملكة لم تكن ملكة "سبأ" في اليمن، لعدم ورود أسماء ملكات في النصوص العربية الجنوبية، بل كانت ملكة تحكم في العربية الشمالية، تحكم جماعة من السبئيين الذين كانوا قد نزحوا إلى هذه المناطق منذ عهد بعيد، وكوّنوا مستوطنات سبئية في الأردن وفي أعالي الحجاز.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #219
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وتعلل التوراة سبب زيارة ملكة سبأ. لسليمان بقولها: "وسمعت ملكة سبأ بخير سليمان لمجد الرب، فأتت لتمتحنه بمسائل، فأتت إلى أورشليم بموكب عظيم جداً. بجمال حاملة أطياباً وذهباً كثيراً جدا وحجارة كريمة، وأتت إلى سليمان وكلمته يكل ما كان بقلبها". فلما سألته ورأت "البيت الذي بناه وطعام مائدته ومجلس عبيده وموقف خدامه وملابسهم وسقائه ومحرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب، لم يبق فيها روح بعد، فقالت للملك: صحيحاً كان الخبر الذي سمعته في أرضي عن أمورك وعن حكمتك، ولم أصدق الأخبار حتى جئت وأبصرت عيناي ". وأعطت "سليمان" " مئة وعشرين وزنة ذهب وأطياباً كثيرة جداً وحجارة كريمة لم يأت بعد مثل ذلك الطيب في الكثرة الذي أعطته ملكة سبأ للملك سليمان".
وجاء في سفر "الملوك الأول" حكاية عن الذهب الذي وصل إلى سليمان: "وكان وزن الذهب. الذي أتى سليمان في سنة واحدة ستمئة وست وستين وزنة ذهب، ما عدا الذي ورد من عند التجار وتجارة التجار وجميع ملوك العرب وولاة الأرض ". ولا تعني جملة "وجميع ملوك العرب" و " كل ملك ها عرب" في رأيي ونظري ملوك جزيرة العرب، كما يفهم ذلك من ظاهر النص، و إنما تعني رؤساء أعراب كانوا يقيمون على مقربة من فلسطين، وفي فلسطين نفسها، دفعوا إليه هدايا وضرائب، لأنهم كانوا يتاجرون مع العبرانيين، فقدموا إليه هدايا على قاعدة ذلك اليوم.




وقد رأينا إن الآشوريين كتبوا مثل ذلك عن العرب وعن غيرهم في نصومهم، إذ لا يعقل خضوع كل ملوك جزيرة العرب لسليمان. فلم يكن ملكه قد جاوز حدود العقبة، كما نجد في التوراة، وقد ذكرنا إن لفظة "ها عرب"، أي "العرب" إنما كانت تعني الأعراب والبدو في العبرانية، ولذلك فجملة "وكل ملوك العرب" تعني " وكل رؤساء الأعراب"، وهم كثيرون. فقد كانوا قبائل وعشائر، ولكل قبيلة وعشرة سيد ورئيس. وقد كان منهم عدد كبير في فلسطين وفي طور سيناء.
ووجه "سليمان" أنظاره نحو البحر، ليتجر مع البلاد الواقعة على البحار، وليستورد منها ما يحتاج العبرانيون إليه، فأنشأ أسطولاَ تجارياً في "عصيون جابر" "Ezion Geber" على خليج الققبة بجانب "أيلمة" "أيلوت" "Eloth" "ايلات" "Elath"، من أرض "أدوم". وقد عرف خليج العقبة بي "بحر سوف"، "يم - سوف" "Yam-Soph" في العبرانية. ولما كان العبرانيون لا يعرفون البحر، استعان سليمان ب "حيرام" ملك "صور" في تستير الأسطول وتدريب العبرانيين على ركوب البحر. فأمده بخبراء من صور، تولوا قيادة السفن، يخدمهم رجال سليمان.




فمخروا البحر حتى وصلوا إلى "أوفير"، وأخذوا من هناك ذهباً، زنته أربع مئة وعشرون وزنة، أتوا بها إلى سليمان. ويظن إن "عصيون جيبر" "عصيون جمبر" "عصيون جابر" "Ezion Geber" كانت عند "عين الغديان" في قعر وادي العربة، على رأي بعض الباحثين،أو "تل الخليفة" على رأي بعض آخر. وقد عرفت ب "Bernice" فيما بعد، وتقع إلى الغرب من العقبة. وقد قامت بعثة أمريكية بحفريات علمية بين 1938 و1940 في هذا الموضع، وظفرت - فيما عثرت عليه من الآثار- بأدوات مصنوعة من النحاس ومن الحديد. والظاهر إن سكان هذا الموضع كانوا يحصلون على النحاس من مناجمه الغنية في "طور سيناء".
وفي جملة ما عثر عليه من آثار في "تل الخليفة" جرتان، عليهما كتابات بأحرف المسند، وقد قدر أن تاريخ صنعهما لا يقل عن القرن الثامن قبل الميلاد. وتدل أحرف المسند هذه على إن صانعيها كانوا يكتبون بهذا القلم، وقد رأى بعض الباحثين، إنها من صنع أهل مدين. و إذا صح هذا الرأي فإنه يكون دليلاً على آن المدينيين كانوا يكتبون به. ويرى "ريكمنس" "G. Ryckmans" أن لهذه الكشوف صلة بالمعينيين الذين كانوا في العلا وتبوك

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #220
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وترى طائفة من علماء التوراة أن "أوفير" التي اشتهرت بوفرة ذهبها، والتي أرسل "سليمان" إليها سفناً مع سفن "حيرام" في طلب الذهب وخشب الصندل والحجارة الكريمة، هي أرض في بلاد العرب. ونظراً إلى ورود اسمها بين "شبا" و "حويلة" في الإصحاح العاشر من التكوين، ذهب بعضا لعلماء إلى وقوعها في الأقسام الشرقية أو في الأقسام الجنوبية من جزيرة العرب. ورأى "كلاسر" إنها المنطقة الواقعة على ساحل خليج عمان والخليج العربي. وذهب نفر آخر من علماء التوراة إلى وقوع "أوفير" في إفريقية أو في الهند. ولكن الرأي الغالب إنها في العربية على ما ذكرت. وذلك، لما ورد في التوراة من أن "أوفير" ابن من أبناء "يقظان"، وقد ذكر بين "شبا" و "حويلة"، ونظراً إلى أن مواطن اليقطانيين هي ما بين "ميشا وأنت آت نحو سفار جبل المشرق". و "ميشا" وإن تباينت آراء العلماء في تعين مكانه فمنهم من ذهب أنه "ميسيني" "ميسان" "Mesene" على رأس الخليج، "خليج البصرة"، أو "ماش" "ماشو" "Mashu" الأرض المذكورة في الكتابات الآشورية، والتي تعني بادية الشام. أو أنه موضع "موزح" أ, "موسح" في نجد. إلا أنك ترى من كل آرائهم انه اسم مكان في بلاد العرب، أو اسم قبيلة عربية، وأن "سفار" وهي الحد الآخر من حدود منازل اليقطانيين هي ظفار" "Zafar" ، عاصمة مملكة حضرموت القديمة على رأي علماء التوراة. وما كانت أسماء أبناء يقطان المذكورين, والذين قد تحققنا من هويتهم كناية عن أسماء مواضع في جزيرة العرب، وجب إن تكون "أوفر" في جزيرة العرب كذلك.





ومن الباحثين من يرى إن "أوفير" هي "عسير"، ورأى آخرون إنها ارض "مدين" وقد رجح أكثرهم كونها على سواحل جزيرة العرب الغربية او الجنوبية، لأن الأماكن هي اقرب إلى الوصف الوارد في التوراة من الأماكن الأخرى.
وقد ذكر الهمداني في "معادن اليمامة" موضعاً سماه "الحفير"، قال:" ومعدن الحفير بناحية عماية ، وهو معدن ذهب غزير". وصلة وجود الذهب فيه بغزارة، تنطبق على هذا الموضع أحسن انطباق، الا إن هذا الموضع بعيد عن البحر، ولكن من يدري? فلعل كتّاب التوراة لم يكونوا يعرفون مكان "أوفير"، وإنما سمعوا بذهبه، الذي يتاجر به العرب الجنوبيون، من الموانئ الساحلية، فأرسل سليمان سفنه إلى مواضع بيعه في سواحل جزيرة العرب لشرائه ومن هنا ظن كتّاب "العهد القديم" إن "أوفير" على ساحل البحر. و "الحفير" كما ترى اسم قريب جداً من "أوفير".
وقد ضرب المثل بكثرة تبر "آوفير"، وبحسن سبائك ذهبها، فورد في سفر "أيوب" على لسان "اليفاز التيماني" مخاطباً "أيوب"، داعياً إياه إلى توجيه وجهه للّه:" فانك إن تبت إلى القدير، يعاد عمرانك وتنقي الإثم عن أخبيك، فتجعل التبر مكان التراب وسبائك أوفر مكان حصى الأودية" وأنشأ سليمان خطاً برياً آخر ينتهي بأرض اشتهرت بالذهب كذلك، سميت في التوراة "ترشيش"






وقد استعان سليمان بمدربين وملاحين من "صور"، أمده بهم "حيرام" ملك "صور". وكان الأسطول مختلطاً إسرائيلياً وحيرامياً، يذهب مرة في كل ثلاث سنوات. وأما البضاعة التي يعود بها من "ترشيش" فهي ذهب وفضة وعاج وقردة وطواويس. ولم يتفق العلماء حتى الآن على تعيين موضع "ترشيش"، فرأى بعضهم إنه مكان في إفريقية، ورأى بعض آخر إنه في مكان ما من سواحل آسية الجنوبية، ورأى آخرون إنه في أسبانية. وكانت سفن صور تتاجر مع ترشيش وتربح من هذه التجارة ربحاً فاحشاً، كما جاء ذلك في التوراة.
وعلى أثر وفاة "سليمان" في حوالي سنة "937 ق. م." انشطرت حكومته شطرين: إسرائيل "Israel" و "يهوذا" "Judah". وقد أثر هذا الانقسام على أعمال العبرانيين التجارية الحرية، لذلك لا نسمع لها ذكراً في التوراة إلى أيام "يهوشافاط" "Jehoshaphat" ابن الملك "آسا" "Asa"، الذي حكم فيما بين "876" و "851" ق. م. تقريباً فتحدثنا التوراة إنه اتفق مع "أخزيا".ملك "إسرائيل" على بناء أسطول جديد في "عصيون جابر"



ليسير إلى "ترشيش"، غير أن مأربهما لم يتحقق، إذ. تكسرت السفن، ولم تستطع السير إلى "ترشيش". ويظهر إنه أراد إحياء، فكرة "سليمان" القديمة في الاتصال بالبحر الأحمر والمحيط الهندي وبإفريقية وبسواحل جزيرة العرب الجنوبية وبسواحل آسية، إلا إنه لم ينجح. والظاهر أن العبرانيين لم يكونوا قد أتقنوا بناء السفن والسير بها في البحار، فأخفقوا، وأن نجاح "سليمان" في الوصول إلى "أوفير" و "ترشيش." مردّه إلى خبرة ومهارة البحارة الصوريين الفينقيين.
ويظهر من سفر "الملوك الأول" إن "يهوشافاط" قام بنفسه منفرداً ببناء السفن لإرسالها إلى "ترشيش"، غير إنها تكسرت في "عصيون جابر" فعرض "أخزيا بن آخاب" ملك إسرائيل عليه أن يبنيا أسطولاَ مشتركاً، يشترك فيه ملاحون من إسرائيل وملاحون من يهوذا، إلا إنه رفض ذلك. ولم نعد نسمع بمحاولات أخرى للعبرانيين ترمي إلى إعادة فكرة "سليمان" في بناء سفن بحرية للاتجار بها مع البلاد الواقعة على البحر بمسافات بعيدة عن إسرائيل.
نعم، لقد كوّن "المكّابيون" أسطولاً تجارياً لهم جعلوا مقره في "يافا" "Jappa" ولكنهم لم يتمكنوا من بناء أسطول لهم يخترق مياه البحر الأحمر، ليزاحم العرب أو غيرهم فيه. فلم يكن الإسرائيليون من عقات البحر على شاكلة الفينيقيين أو العرب الجنوبيين أو سكان العروض. ولولا المساعدة الثمينة التي قدمها ملك صور لسليمان، لما استطاع العبرانيون أن يصلوا إلى "ترشيش ! أو "أوفير".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #221
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد انصرف "يهوشافاط" على ما يظهر إلى إقرار الأمن في حدود مملكته، وتحسين علاقاته مع "أخاب" ملك إسرائيل، ومع جيران "يهوذا"، حتى تمكن من عقد محالفات معهم، أدت إلى الاستقرار والهدوء، فلم يحاربوا "يهوشافاط"، وهذا مما جعل علماء يهود على التجول في مدن "يهوذا" لتعليم الناس أحكام دينهم. وحمل إليه "الفلسطينيون" هدايا وجزىّ دفعوها فضة، كما جاء في التوراة، ودفع إليه "العرب" كما تقول التوراة أيضاً "7700" كبش و "7700" تيس. ويظهر إن "العرب" المذكورين، هم من الأعراب النازلين في "يهوذا" ومن الأعراب الذين يفدون عليها للاتجار ة وإلا فلم يدفع الأعراب الساكنون في خارج "يهوذا" جزى أو هدايا لملكها، وليس له سلطان عليهم? وقد ترجمت لفظة "عربايم" العبرانية بلفظة "عربان" في ترجمة "جمعية التوراة الأمريكانية" للتوراة إلى العربية. أما "الترجمة الكاثوليكية" فقد ترجمتها بلفظة "العرب". أما المراد من النص العبراني، فهو "الأعراب لأن لفظة "عرب"، لم تكن تعني يومئذ غلا هذا المعنى.
وتولى "يهورام" "Jahoram" "851-843 ق.م."،



الحكم على مملكة "يهوذا" بعد "يهوشافاط". وتذكر التوراة أنه قتل جميع اخوته وبعض رؤساء إسرائيل بالسيف. وأنه أغضب إلهَ "إسرائيل" بأفعاله المنكرة لذلك "أهاج الرب على يهورام روح الفلسطينيين والعرب الذين بجانب الكوشيين، فصعدوا إلى يهوذا وافتتحوا وسبوا كل الأموال الموجودة في بيت الملك مع بنيه ونسائه أيضاً, ولم يبق له ابن إلاّ يهوحاز أصغر منه". وتذكر بعد ذلك أن اللهَ ابتلاه بمرض في أمعائه وبأمراض رديئة "فذهب غير مأسوف عليه، وذفنوه في مدينة داوود، ولكن ليس في قبور الملوك".
ويظهر أن هجوم أيوب على "أورشليم" كان "هجوماً شديداً عنيفاً كاسحاً، بدليل ما جاء في الآية التي أشرت إليها في التوراة، وفي الآية الأولى من "الإصحاح التالي" للإصحاح المذكور: "وملك سكان أورشليم أخزيا ابنه الأصغر عوضاً عنه، لأن جميع الأولين قتلهم الغزاة الذين جاءوا مع العرب إلى المحلة". وفي هذا الهجوم الماحق دلالة على ضعف مملكة "يهوذا" وتضعضع الأمن فيها وعلى التناحر الشديد الذي كان بين السكان حتى أننا لنجد الشعب فرقاً غير متثقفة، وأكثرها تخاصم الحكام.





ويرى "مرغيلوث" "Margoliouth" أن المراد بالعرب الذين بجوار الكوشيين. العرب الجنوبيين، أي سكان اليمن. وذلك لأنهم في جوار "ا لكوشيين" آي الحاميين، السودان، وهم سكان إفريقية، لا يفصلهم عنهم إلا مضيق "باب المندب". ويرى أيضاً أن ذلك الهجوم كان بحراً، مستدلا على رأيه هذا بأن العرب المذكورين سرعان ما تراجعوا إلى منازلهم بغنائمهم وبما حصلوا عليه من أموال، دون أن يكلفوا أنفسهم البقاء في "أورشليم" والاستيلاء على "يهوذا"، وبمساعدة الفلسطينيين للعرب في هجومهم على يهوذا، وقد كان الفلسطينيون يسكنون سواحل فلسطين.
أما "موسل"، فيرى أن "العرب الذين بجانب الكوشيين"، هم العرب النازلون في الأقسام الغربية من "طور سيناء" وعلى حدود مصر، وفي الأقسام الجنوبية من "طور سيناء" وعلى مقربة من "أيلة". وقد كانت "طور سيناء" موطناً قديماً للعرب، وقد أشير في الكتابات المسمارية إلى ملوك عرب، حكموا هذه الأرضين.
ويحدثنا الإصحاح السادس والعشرون من "أخبار الأيام الثاني" أن "عزيا" "Uzziah" ملك "يهوذا" "779 -740ق. م.".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #222
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

كان مستقيماً في أول أمره مطبعاً لأوامر الكهان، لذلك وفقه الله، فخرج "وحارب الفلسطينيين وهدم سورجت وسور يبنة وسور أشدود، وبنى مدناً في أرض أشدود والفلسطينيين وساعده الله على الفلسطينيين وعلى العرب الساكين في جوربعل والمعونيين. ويفهم من هذه الآيات أن الفلسطينيين والعرب كانوا جبهة واحدة متحدة ضد ملكة "يهوذا". وقد كبدوها خسائر فادحة كما رأينا. فلما تولى هذا الملك، أراد رمي صفوف أهل مملكة "يهوذا" ووقاية مملكته، وقد نال تأييد شعبه له، فحارب الفلسطينيين وتغلب عليهم، وحارب العوب الساكنين في "جوربعل" والمعونيين، وهدم أسوار المدن التي عرفت بعدائها ل "يهوذا"، وبنى مدناً جديدة في "أشدود" وفي الأرضين الساحلية المعروفة بفلسطين.
ومدينة "جث"، هي مدينة قديمة في تخوم "دان"، وبها ولد "جليات" "كلياث" "Goliath" جبّار الفلسطينيين كما أنها إحدى مدنهم الخمس. وكانت في أيام داوود في يد الفلسطينينن، وكان عليها ملك اسمه "أخيش" "Achish"، ولم يعرف مكانها بالضبط. وأما "يبنة"، وتعرف أيضا ب "يبنئيل"، فإنها من مدن الفلسطينيين كذلك. وهي "بينة" في الزمان الحاضر، وتقع على بعد "2 ا" ميلا جنوب "يافا" و "3" أميال شرقي البحر، أو "يمنة" على مسافة 7 أميال جنوبي "طبرية".



ولم يتمكن علماء التوراة من تثبيت موضع "جوربعل". وتعتي لفظة "جور" "مسكن"، فكون تفسر "جوربعل" "مسكن بعل". ويظهر من ذكر الفلسطينيين والعرب الساكنين بهذا المكان والمعونيين بعضهم مع بعض أن أرضيهم كانت قريبة بعضها من بعض، وأنهم كانوا يداً واحدة على "يهوذا". ويرى "موسل" أن الزاوية الشمالية الغربية من أرضى "حسمى" هي "جوربعل". وتقع في رأيه على مقربة من جبل "إرم" الذي يعرف اليوم باسم "رم"، وهو "Aramaua" في "جغرافية بطلميوس"، ويكون حدّ اً من الحدود الشمالية للحجاز. وذهب بعض الباحثين إلى أن "جوربعل" تعني "صخرة بعل"، في بعض النصوص الإغريقية، ولهذا فسروها بي "بطرا". ولذلك قالوا إن العرب المذكورين كانوا العرب الساكنين عند "بطرا" "سلم" "Petra".
وأما "المعونيون"، فان آراء علماء التوراة متباينة كذلك في تعيين هويتهم. وقد ذهب.بعضهم إلى انهم جماعة من "المعينيين"، الذين كانوا في "ديدان"، وكوّنوا مملكة معينية شمالية. وذهب بعض آخر إلى انهم سكان "معين مصران".
وقد استعاد "عزيا" "أيلة" "ايلات" "Eloth" "elath"، وبنى ميناءها، وتقع في أرض "آدوم"، وهي فرضتها الشهيرة،





ويقع على مقربة منها ميناء "عصيون جابر" الذي تحدثت عنه. وقد بقيت في ملك "يهوذا" إلى إن استولى عليها ملك "أرام". وقد حاول "عزيا" ومن جاء بعده، جعل "ايلات" "أيلة" ميناء "يهوذا" الجنوبي، وذلك للاستفادة منه في الاتجار مع إفريقية والبلاد العربية وسواحل آسية الجنوبية، تطبيقاً لخطة "سليمان"، إلا إن هذا الأمر لم يتحقق، إذ لم تكن مملكة "يهوذا" قوية متمكنة في هذه المناطق الجنوبية، التي كانت هدفاً للغارات والحروب.
ويظهر إن مينماء "عصيون جابر" كان قد خرب أو امتلا يالرمال، فلم يصلح للاستعمال، فرأى "حَمزيا" استبدال مين اء "أيلة" به، وقد يكون ماء هذا الميناء أعصق وأصلح للملاحة وللمواصلات من ذلك المين اء، لذلك وخ اخنيار ملك "يهو ذ ا" عاث * ?.
وفي أخبار حملة "سنحاريب" التاسعة ما يفيد إن "حزقيا"- ملك "يهوذا" استخدم ال "الأريبي"، أي الأعراب، فيمن استخدمهم للدفاع عن القدس "أورشليم"، حينما حاصرها ملك آشور. ولم يكن هؤلاء العرب، إلا أعراباً من سكان "يهوذا"، ومن سكان الأرضين الأخرى في فلسطين.
وعلى عاتق هؤلاء الأعراب وقعت مسؤولية الدفاع عن القدس، حيث قاموا بدور كبير في الدفاع عنها وفي مقاومة الآشوريين.





ولما سمح الفرس ليهود بابل الذين كانوا في الأسر بالعودة إلى بلادهم، توسل "نحميا" إلى "ارتحشبا"، ملك الفرس، بالسماح له بالعودة إلى القدس، وكان "تحميا" نديماً للملك، يسقيه الخمر ويؤانسه، فسمح له. ولما وصل إليها، وجد المدينة خربة، وقد تهدمت أسوارها واقتلعت أبوابها، فجمع سكانها وأمرهم بإعادة بناء الأسوار وإصلاح الثغر والثلم التي فيها، وعمل أبواب جديدة. ولكنه، لقي معارضة شديدة من "سنلبط الحوروني" و."طوبيا العبد العموني" و "جشم العربي"، إذ عارضوا في إعادة بناء الأسوار والأبواب وهددوه بالزحف على المدينة. ونجد في "سفر نحميا" وصفاً لموقفهم من "نحميا"، فيه استهزاء وسخرية به وازدراء بأمر سكان "أورشليم" وبالسور الذي أخذني بنائه، وبين المستهزئين أناسمن العبرانيين. " ولما سمع سنبلط إننا آخذون في بناء السور، غضب واغتاظ كثيراً، وهزأ باليهود، وتكلم أمام اخوته وجيش السامرة، وقال: ماذا يعمل اليهود الضعفاء ? هل يتركونهم ? هل يذبحون ? هل يكملون في يوم ? هل يحيون الحجارة من كوم التراب وهي محرقة ? وكان طوبيا العموني بجانبه، فقال: إن ما يبنونه إذا صعد ثعلب فانه يهدم حجارة حائطهم". وقد تأثر "نحميا" من هذا الازدراء الشائن كثيراً، فتراه يوجه وجهه لربه ونخاطبه قائلاَ: "اسمع يا إلهنا لأننا قد صرنا احتقاراً وردّ تعييرهم على رؤوسهم واجعلهم نهباً في أرضي السبي".








وصمم "نحيا" كما يقول على الاستمرار في البناء حتى إكماله " فلما سمع سنبلط وطوبيا والعرب والعمونيون والأشدوديون إن أسوار أورشليم قد رممت، والثغر ابتدأت تسد، غضبوا جداً، وتآمروا معاً أن يأتوا ويحاربوا أورشليم ويعملوا بها ضرراً". ولكنهم كما يفهم من "نحميا" لم ينفذوا تهديدهم بالهجوم على القدس، بل بقوا يتكلمون ويهددون، يرسلون الرسل إلى "نحميا" للاجتماع به "، ويذكر "نحيا" انهم لمُّ يكونوا يريدون من هذا الاجتماع إلا الفتك به، فرفض. وعندئذ تراسل "سنبلط" و "طوبيا" مع أحد رؤساء "أورشليم" وهو "شمعيا بن دلايا"، ليدخل "نحميا" الهيكل، ثم يعلن للناس إنه دخل الهيكل خائفا هارباً، فتسقط منزلته من أعند الناس. وقد أحس "نحيا" بالمؤامرة، فرفض الد********* كما يقول.
وكان "جشم" العربي، من أشد المعارضين لبناء السور،ولتحصين القدس، وذلك لأنه كان يرى في هذا العمل إعادة لدولة "يهوذا" ولتنصيب "نحميا" ملكاً على "أورشليم". وقد صرح برأيه هذا إلى "نحميا" في رسالة وجهها إليه نقل "نحميا" منها هذه الكلمات: "وجشم يقال: أنلك أنت واليهود تفكرون إن تتمردوا، لذلك أنت تبني السور لتكون لهم ملكاً بحسب هذه الأمور.




وقد أقمت أيضاً أنبياء لينادوا بك في أورشليم قائلين في يهوذا ملك".
وما كان "جشم"، ليعارض بناء أسوار القدس ووضع الأبواب لها، وإعادة حكومة "يهوذا" التي قضى عليها البابليون إلى الوجود لو لم يكن صاحب سلطان وحكم في أرضين تجاور القدس، وهذا رأى في إعادة الملكة إلى القدس عاصمة ملكة "يهوذا" المنقرضة، تهديداً له ولمن تحالف معهم على مقاومة هذا المشروع.
و "جشم" "Geschem" اسم من الأسماء العربية المعروفة. وفي القبائل العربية قبيلة يقال لها "جشم"، وهي من قبائل "بني سعد"، وهو أيضاً "جشم" من أسماء الرجال. ويرد بصورة: "جشم" في الكتابات النبطية. ولم يشر "نحميا" إلى موطنه ومكانه، ولذلك لا ندري أين كان. وقد ذهب بعض الباحثين في التوراة إلى إنه كان من أهل "السامرة" "Samaria"، وذهب بعض آخر إلى إنه كان من أهل المناطق الجنوبية من "يهوذا" وأنه كَان رئيس قبيلة فيها.
وذهب بعض، الباحثين إلى أن "جشم بن شهرو" "جشم بن شهر"، هو "جشم" المذكور في التوراة. وهو أحد ملوك قبيلة "قيدار" "قدار" "قدرو".




وهو الذي عارض "نحميا" في سنة "444" قبل الميلاد في إعادة بناء سور "أورشليم". وقد كانت "قيدار" ملكة تسيطر على أرض تمتد من "دلتا" النيل إلى حدود مملكة "يهوذا" فجنوب "ديدان" بحوالي "21" كيلومتراً نحو الجنوب في الحجاز، أما في الغرب فتصل حدودها بالبادية. فملك "قيدار" وهو "جشم بن شهر"، كان إذن هو المعارض لبناء السور، وفي معارضته هذه دلالة ولا شك على مقاومته لمحاولة إعادة دولة إسرائيل،من بعد السبي.
ويظن أن الإناء الذي عثر عليه بصير في موضع يقع على مسافة اثني عشر ميلاً إلى غرب الإسماعيلية، وقد دُون عليه اسم شخص يدعى "قينو بن جشم ملك قيدار"، هو ابن "جشم" المعاصر "لنحميا". وعلى ذلك يكون أحد ملوك "قيدار".
وقد كانت "طور سيناء" منذ القديم أرضاً يسكنها العرب، حتى في أيام داوود وسليمان. ونجد أن رسالة "القديس بولس" إلى أهل غلاطية تجعل جبل سيناء في ديار العرب، وتذكر أن "طور سيناء" موطن أبناء هاجر، أي العرب. كما تجد أن النقب ووادي عربة كانا من مواطن الأعراب. وقد كان أعراب "جشم" وغيره ينتقلون وينزلون في هذه المواطن وعلى مقربة من القدس.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #223
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وهو الذي عارض "نحميا" في سنة "444" قبل الميلاد في إعادة بناء سور "أورشليم". وقد كانت "قيدار" ملكة تسيطر على أرض تمتد من "دلتا" النيل إلى حدود مملكة "يهوذا" فجنوب "ديدان" بحوالي "21" كيلومتراً نحو الجنوب في الحجاز، أما في الغرب فتصل حدودها بالبادية. فملك "قيدار" وهو "جشم بن شهر"، كان إذن هو المعارض لبناء السور، وفي معارضته هذه دلالة ولا شك على مقاومته لمحاولة إعادة دولة إسرائيل،من بعد السبي.
ويظن أن الإناء الذي عثر عليه بصير في موضع يقع على مسافة اثني عشر ميلاً إلى غرب الإسماعيلية، وقد دُون عليه اسم شخص يدعى "قينو بن جشم ملك قيدار"، هو ابن "جشم" المعاصر "لنحميا". وعلى ذلك يكون أحد ملوك "قيدار".
وقد كانت "طور سيناء" منذ القديم أرضاً يسكنها العرب، حتى في أيام داوود وسليمان. ونجد أن رسالة "القديس بولس" إلى أهل غلاطية تجعل جبل سيناء في ديار العرب، وتذكر أن "طور سيناء" موطن أبناء هاجر، أي العرب. كما تجد أن النقب ووادي عربة كانا من مواطن الأعراب. وقد كان أعراب "جشم" وغيره ينتقلون وينزلون في هذه المواطن وعلى مقربة من القدس.



وقد تحدث سفر المكابيين الثاني عن "تيموتاس" هذا، فقال: "ثم ساروا "أي اليهود" من هناك تسع غلوات زاحفين على تيموتاس، فتصدى لهم قوم من العرب يبلغون خمسة آلاف، ومعهم خمس مئة فارس، فاقتتلوا قتالا شديداً، وكان الفوز لأصحاب يهوذا بنصرة الله، فانتصر عرب البادية، وسألوا يهوذا إن يعاقدهم على أن يؤدوا إليهم مواشي ويمدوهم بمنافع أخرى". ولعل هؤلاء العرب، هم العرب المذكورون، الذين ذكر السفر الأول من المكابيين أن "تيموتاس" كان قد استأجرهم لمقاتلة اليهود. وقد كانوا من أعراب البادية، كما نرى ذلك في هذا النص.
وورد في "سفر المكابيين الأول" اسم سيد قبيلة عربية هو "زبديئيل" "زبدايل" "زبديل"، وكان يقطن في "ديار العرب"، كما جاء ذلك في السفر المذكور. ذكر السفر اسم هذا الرئيس وهو يتكلم على فرار "اسكندر بالس" "Alexander Balas" إلى "ديار العرب"، وكان قد مني بهزيمة أوقعه بها "بطلميوس" "بطلماوس" "Ptolemy"، عمه أي والد زوجته. وكان قد تخاصم معه. فلما وصل "إسكندر بالس" إلى "ديار العرب"، قبض عليه "زبديئيل"، وقطع رأسه، وأرسله إلى "بطلماوس".



ولم يتحدث السفر المذكور عن منزل "زبديئيل"، ولم يحدد مكان "ديار العرب"، وعندي أن المراد ب "ديار العرب" بادية الشام، والأرضيين التي دعاها الأشوريون ب "أريبي" "Aribi"، وهي موطن آمن لمن يصل إليه، إذ يصعب للجيوش النظامية أن تقاتل فيها. وقد كان "زبديئيل" من رؤساء البادية في هذا الزمن. وهو حوالي منتصف القرن الثاني قبل الميلاد. وكان الحاكم على اليهود هو "يوناتان" من المكابيين.
ويذكر "سفر المكابيين" أيضاً أن "تريفون" "Tryphon"، وهو أحد قوّاد "إِسكندر بالس" ومن جماعته، ذهب إلى رجل عربي اسمه "ايملكوئيل"، وكان يربي "أنطيوخس بن الإسكندر"، فألح عليه أن يسلمه إليه ليملكه مكان أبيه، ومكث عنده أياماً. وقد تمكن عربي مع حقد العبرانيين المتزايد على العرب من حكم اليهود وهن تأسيس أسرة حاكمة حكمتهم ? ذلك الرجل هو "انتيباتر" "Antipater" الأدومي، نسبة إلى "أدوم" "Edom" "Idumea" "Idumaea"، وهم سكان جيل سعير، الذين دعاهم "اويسبيوس" "Eusebius" باسم "Gabelene" أو "Gabalen" أي الجبليين.
فقد تمكن هذا الرجل الذي لم يكن من أسرة ملكية ولا من أسرة معروفة بفضل شخصيته وبقوته من فرض نفسه حاكماً على "ادوم" "Idumaea"، ثم تمكن من جل نفسه حاكما "Procurator" على اليهودية "Iudaea" "Judaea"، وذلك في حوالي السنة "33" قبل الميلاد. وفي خبر إن "يوليوس قيصر" "Julius Caesar"، اعترف به "Procurator" على اليهودية في حوالي السنة "47" قبل الميلاد.




ولما وقعت الحرب بين "يوناتان" المكّابي "161 - 143 ق. م." و "ديمترتوس الثاني"، ضرب "يوناتان" العرب المسمين بالزبديين "Zabadaeans" وأخذ منهم غنائم كثيرة. حدث ذلك في سنة "144 ق. م.". ويرى بعض علماء التوراة إن هذه القبيلة العربية قبيلة "زبد" "زبيد" كانت تنزل في موضع في شمال غربي "دمشق"، ويرى بعض آخر احتمال إن ذلك المكان هو "الزبداني"، الذي يبعد عشرين ميلاً من الشام على طريق دمشق بعلبك. وأرى إن من المحتل أن يكون هؤلاء "الزبديون" هم سكان "زبد"، وهو خرب في الزمن الحاضر، يقع بن قنسرين ونهر الفرات. وقد اشتهر عند المستشرقين بالكتابة التي عثر عليها في هذا الموضع، وقد كتبا باليونانية والسريانية والعربية، ويرجع تأريخها إلى سنة "511م". وقد أدخلهم "يوسفوس" في عداد النبط.
و "أرتاس زعيم العرب" الذي طرد "ياسون" من بلاده حينما التجأ إليه فاراً من الملك "أنطيوخس"، هو "الحارث" أو "حارثة" وهو من ملوك النبط، ولا شلك. وقد ذكر اسمه في سفر المكابيين الثاني.



وفي أيام "سترابون" كان العرب في جملة سكان مدن فلسطين، مثل القدس و "يافا" و "الجليل". وذكر "سترابون" إن "ا لأدوميين" "Idumaens" كانوا يقطنون الأقسام الغربية من "اليهودية" "Iudaea"، وهم على حد قوله من "النبط". ولما كان "سترابون" قد نقل كلامه من موارد أخرى قديمة، فما ذكره يفيد إن العرب كانوا يقيمون في فلسطين قروناً عديدة قبل الميلاد.
وقد ذكر العرب في جملة الشعوب الساكنة في "أورشليم" يوم مرور الخمسين يوماً على المسيح. ويظهر من أعمال الرسل إن أهل القدس كانوا خليطاً في تلك الأيام من معظم شعوب العالم المعروفة يومئذ.
وقد أطلق العبرانيون اسم "طيعة" و "طيابة" على العرب، محاكاةّ لبني إرم. فتجد اللفظة في "التلمود" وفي كتابات العبرانيين المدونة في القرون الأولى لميلاد. وقد أخذ الاسم "طيعة" و "طيابة" من "طيء" اسم القبيلة المعروفة، على فى ما ذكرت في الفصل الأول.
وقد ذكرت في "المدراش" قبيلة عربية عرفت ب "سوجي"، لعله "سواجر"، أو ما شابه ذلك من أسماء.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #224
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وفي التوراة مصطلحات يرى العلماء إنها كناية عن العرب. ففيها مصطلح "بني قديم" "Bene Kedem"، ومعناه: "أبناء الشرق"، ويقصد به الساكنون شرق العبرانيين، أي سكان بادية الشم، وهو في معنى "شركوني" "شرقوني"، أي الساكنون في المشرق. وهم كما نعلم قبائل عديدة من العرب سكنت هذه البادية قبل الميلاد بمدة لا يعلمها إلا الله. وقد يكون من بين هؤلاء أقوام من الآراميين.
وقد وصفت التوراة بعض عادات العرب ورسومهم، كما تعرفت لتجارتهم. ولما كانت "فلسطين" امتداداً طبيعياً لجزيرة العرب، وجزء منها، وكانت على طريق مصر وبلاد الشام وعلى ساحل البحر المتوسط، صارت سوقاً مهمة للتجار العرب وللأعراب، يأتونها لبيع ما عندهم من سلع، وأهمها أنواع الطيب والذهب والحجارة الكريمة والأغنام والأعتدة وحاصلات بلاد العرب الأخرى، كما كانوا يشترون من أسواقها ما فيها مما يحتاجون إليه من حاصلات حوض البحر المتوسط وبلاد الشام وفي جملة ذلك الرقيق.
وورد في "التلمود" اسم صنم عربي دعي "نشرا"، ويقصد به "نسر" ولاشك. وهو من أصنام العرب المعروفة. وقد ذكر "ابن الكلبي" إن حمير تعبدت لنسر. كما إنه ذكر في "التلمود" أيضاً "حج الأعراب"، وذكر إن مواسم حجهم كانت تتغير بتغير فصول السنة.



وقد تعرض للأحكام الشرعية. الخاصة بد********* البيوت، فذكر إنها لا تنطبق على خيام العرب، لأنها متنقلة، فلا تستقر في مكان واحد. كما ذكر إن من عادة نساء العرب التحجب عند خروجهن إلى المحالّ العامة. ولعله يقصد بذلك نساء المدن، وذكر إن من عادة الرجال وضع اللثام على وجواهم في أثناء السفر لوقايتهم من الرمال، وأشار إلى أن للعرب مقدرة فائقة في معرفة مواضع المياه في الصحراء بمجرد شم الرمال. وورد في "المشنة" "المشنا" إن أغلب طعام العرب من اللحوم.
وقد ورد في "السنهدرين"، أن أحد اليهود قصَّ على الحبر "حية" "R. Hiyya"، إنه رأى مسافراً عربيا أخذ سيفاً بيده فقطع به جملاً قطعاً، ثم أخذ "جرساً" فدق به، فنهض الجمل حالاً، وكأنه لم يقطع إرباً، فقال له الحبر، إن ما حدث هو نوع من الخداع.
ونجدا "السنهدرين" كلاماً ل ""ربه بن برحنه" "Rabbah B. Bar Hana" يروي فية "، أنه كان مسافراً، وفي أثناء سفره التقى به عربي، فقال له: تعال معي وسأري ك الموضع الذي انشقت به الأرض وابتلعت جماعة "القورحيين" "قورح" "Korah". فذهب معه إليه، ورأى به دخاناً. ثم أخذ العربي قطعة من صوف وبلّها بالماء، ثم وضعها على رمح له، ثم أدخلها الموضع فاستشاطت بالنار. ثم قال للعربي أصغ إلى المكان، لعلك تسمع شيئاً فيه. فسمع أصواتاً تقول:"موسى وتوراته على الحق، أما القورحيون فهم كذّابون" ثم قال له في كل ثلاثين يوماً يتحول هؤلاء في جهنم "Gehenna"، تحول اللحم في القدر، وهو يقولون: "موسى وتوراته على حق، أما هم، فهم كذّابون".




ونجد قصة هذا الحبر في "بابا بثرا" "Baba Bathra" حيث يقول: لقد كنت في سفر في صحراء، فالتقى بنا تاجر عربي، وكان ممن يستطيع التنبؤ يمواضع المياه وبالأبعاد وبالطرق من شمّ التربة، فأردنا الاستفسار منه عن أقرب مكان إلينا فيه ماء. فقال لنا: أعطوني رملاً فأعطي، فشمه ثم قال أقرب مكان اليكم فيه ماء هو على بعد ثمانية فراسخ "Parasangs" ثم سرنا وأردنا الاستفسار ثانية منه، فقدمنا له رملاً، شمه ثم قال لنا الماء على بعد ثلاثة فراسخ من هذا المكان. ثم حاول هذا الحبر اختباره لمعرفة مدى صدقه من كذبه، فأبدل الرمل، فلما قدم إليه رملاً آخر. لم يستطع أن يقول شيئاً.
ويقص علينا قصة أخرى يزعم أنها وقعت له مع هذا التاجر العربي، حيث يقول إنه قال له: تعال م ثي أريك "أموات التيه"، أي الإسرائيليين الذين ماتوا في التيه، في طريقهم إلى أرض الميعاد. فذهب الحبر معه، ورأى الأموات وكأنهم في حالة فرح وسرور، وقد رقدوا على أظهرهم، ثم يقول: وقد رفع أحد هؤلاء الأموات ركبته، ومرّ التاجر العربي من تحت تلك الركبة، وقد كان حالملاً رمحه راكباً بعيره، ومع ذلك فإن رمحه لم يمس رجل الميت. ثم يقول وقد ذهبت إلى أحد الأموات الراقدين فقطعت جزءاً من ذيل ردائه الأزرق العميق، وعندما حاولت الرجوع، لم أتمكن من الحركة وبقيت ثابتاً في مكاني، فقال له العربي: إذا أخذت شيئا من هؤلاء فأرجعه إلى محله، وإلا فإنك ستبقى ملتصقاً في مكانك،لأن من يتطاول على حرمة الراقدين فيأخذ شيئاً منهم، يجمد في مكانه، ولا يستطيع التحرك. فذهبت وأرجعت القطعة وتمكنت عندئذ من السير
.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #225
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ثم يذكر أن هذا التاجر العربي أخذه إلى جبل الطور "جبل سيناء" "Mount of Sinai" فأراه إياه، ثم أخذه إلى الموضع الذي انشق بالقورحيين، جماعة "قورح"، فأراه شقين في الأرض، ووجد الدخان لا يزال يخرج منهما، ثم يذكر إنه اخذ قطعة الصوف وادخلها هو بنفسه، ثم أخرجها و إذا بها وقد علقا بها النار، ثم يقص باقي القصة على نحو ما جاء في "السنهدرين".
ونجد في "مينحوت" "Menahoth" فتوى تتعلق في نجاسة أو طهارة قُرَب الماء. وقد ورد في هذه الفتوى، أن القرب التي تشد وتعقد بعقدة تكون طاهرة، إلا إذا عقدت بعقدة عربية. فإنها تكون نجسة ولا يحل الشرب منها.
ونجد هذا البحث مرة أخرى في" مكان آخر من "المشنة" في كتاب ال "قليم" "Kelim"، أي "كتاب الأواني والأوعية" من "كتاب الطهارة"، حيث عرضت آراء الأخبار قي قرب الماء وفي كيفية عقد عقدتها لمدة طويلة أو لمسة قصيرة، ومن حيث شدة العقدة أو رخاوتها، وتأثر ذلك في طهارة الماء. فأشير إلى قرب ماء العرب وموقفهم من الشرب منها أو من الاستفادة من مائها وهل يعد ماؤها طاهراً أو نجساً في الشريعة اليهودية ? وقد جاءت آراء الأخبار متباينة في ذلك. ويظهر إن اتصال العرب باليهود اتصالاً وثيقاً بالعراق، وسكن اليهود بين العرب في بلاد العرب، أثار أمام اليهود هذه المشكلة الفقهية، فهم مضطرون دائماً إلى الاتصال بالعرب وإلى شرب الماء منهم، فظهرت من ثم عندهم هذه المشكلة، وكان على الأحبار بيان رأيهم في طهارة ماء القرب، وقرب العرب مشها بوجه خاص، لما في ذلك من علاقة بقضية الطهارة والنجاسة ومكانتها في فقه يهود.





وفي موضع آخر من كتاب "الأواني والأوعية" "Kelim"، بحث عن جواز أو عدم جواز ارتداء بعض الأردية وموقف الشريعة من أكسية الرأس وأغطية الوجه والجسم، فبحث في جملة ما بحث عنه، عن القناع الذي يصنعه العرب على أوجههم وعن تلثمهم به، فهل يجوز لليهودي شرعاً إن يفعل فعل العرب أم لا.
وقد استثنت "المشنه" في كتاب "أو حولت" أي "الخيام"، عشرة مواضع من تطبيق أحكام الشرع عليها، بخصوص طهارتها أو نجاستها لكون ساكنيها من الوثنيين. وقد ذكرت مضارب خيام العرب على رأس. هذه المواضع العشرة التي لا تخضع لحكم الشريعة في موضوع حكم طهارتها أو نجاستها. وذلك لأن مضارب البدو غير مستقرة، إذ إن الأعراب يتنقلون من مكان إلى آخر. لذلك لا يمكن تطبيق الأحكام الشرعية التي تطبق على العقار الدائم عليها في موضوع نجاسة الأثاث والأواني كل شيء يكون تحت الخيمة التي يموت فيها إنسان، ولأن أصحابها غير يهود.
وقد أشير في "مينحوت" "Menahoth" إلى موضوع تقديم طعام مطبوخ في موقد عربي، هل يقبل أو يرفض. فأشار بعض فقهاء الشريعة اليهودية إلى عدم جواز الأكل من ذلك الطبيخ.




ونجد في "بابا بثرا" "Baba Bathea"، إن الحبر "ماير" "R. Meir" يسثني النبط والعرب والسلمونيين "Salmoeans" من الوعد الذي أعطاه الله لموسى حين أراه الأرض الموعودة. ويظهر إن "السلمونيين"، هم قبيلة من القبائل العربية الشمالية. لعل لاسمهم علاقة ب "سلمان".
وقد ورد ذكر العرب في كتاب الحيض "نده" "Niddah" من كتاب "الطهارة" في الفقه اليهودي. وذلك في موضوع العبدة وهل يجوز الاتصال بها، أو لا يجوز، على اعتبار إنها خصصت لأداء الأعمال لا للاتصال الجنسي. وقد أجاز الحبر "شيشت" "R. Shesheth" إيداع العبدة أي المملوكة إلى العرب، على إن يقال لهم احترسوا من الاتصال بالإسرائيليات.
وفي التلمود والمشنه والكمارة مسائل، فقهية أخرى عديدة يخرجنا ذكرها هنا من حدود هذا الموضوع تتعلق بموضوع صلات العرب واليهود. في مثل موقف الشريعة اليهودية من ذبائح العرب، وهي التي يذبحها اليهود للعرب في مقابل إعطائهم اللحم ليقدم العرب دمها وشحمها للأصنام.
وموقف الشريعة من المرأة التي يأسرها الأعراب ثم تعاد بعد ذلك إلى أهلها بعد فك أسرها، هل يجوز للحبر أو لغيره التزوج منها أو لا? أو موقف الشريعة من المملوكة اليهودية التي تكون في أيدي العرب، من حيث احتمال د********* العرب بها



أو موقف الشريعة من الحبوب أو المواد الأخرى التي تقع بين روث ماشية العرب، أو د********* إبل العرب في "كثوبة" "Kethubah" يهودي. أو موقف اليهودي من المرأة. أو موضوع نظر اليهودي إلى عضو كل جسم امرأة عربية، مثل صدرها حينما يمر في مكان ويراها وقد كشفت عن صدرها لترضع رضيعها، أو موقف الشريعة اليهودية من المختتنين العرب.
ونجد في باب "الشهادات" "الوثائق" "كظين" "خطين" "Gittin" قولاء لأحد الأحبار يقول: إن امرأة عربية جاءت إلى أحد اليهود تحمل كيساً فيه تعاويذ لبيعها، فقال لها اليهودي أعطيك تمرتين عن كل تعويذتين. فاغتاظت المرأة ورمت ما حملته في النهر. فندم اليهودي وقال وددت لو لم أكن قد أعطيتها هذا العرض الرخيص.
وقد نشأت هذه المعضلات الفقهية من اختلاط اليهود بالعرب في فلسطين وفي الأماكن التي هاجروا إليها من بلاد العرب من جراء ضغط الرومان عليهم، وعدم تمكنهم من ممارسة عبادتهم في البلاد الخاضعة للحكم الروماني بسهولة وبحرية تامة، فهاجر كثير منهم إلى أعالي الحجاز وإلى العراق حيث اختلطوا بالعرب وعاشوا بينهم في مثل "الأنبار" و "فومبديثة" و "زقونية" "زكونية" "Zekonia"، وهو موضع على مقربة من "فومبديثة". وموضع "بمكسه" "Be-Mikes"، "نهردعة" "Nehardea" وسورا "Sura" وأماكن أخرى من العراق. وقد كان ليهود الفرات اتصال وثيق بالعرب وكانوا يعيشون معهم في كثير من الأماكن ويتاجرون معهم. وكوّن اليهود لهم "كالوتا" أي "جالبة" عاشوا فيها متمتعين بشبه استقلال ذاتي، يدير رؤسائهم "كالوتاتهم"، ويكونون هم المثلين لأتباعهم أمام السلطات صاحبة النفوذ الفعلي، كما كانوا يعقدون أحلافاً مع الأعراب على طريقة أهل المدن والحضر في عقد مواثيق مع سادات القبائل لمنع الأعراب من غزوهم ومن التحرش بأملاكهم وتجاراتهم.


وأود إن أشير هنا إلى أهمية "المتلمود" و "المشنه" و "الكماره"، بالنسية لتأريخ العرِاق، ففي أبوابها بحوث قديمة عن موطن العراق وجغرافية العراق في عهد تدوين هذه الكتب، وهي يمتد لمئات من السنن. ففي "القبدوشين" مثلاً، أسئلة وأجوبة عن "إقليم بابل" وعن "ميسان" "Mesene" وعن "ميديا"، وقد وردت فيها أسماء مدن وأنهار وقرى وغير ذلك مما يساعد كثيراً في فهم جغرافية العراق في عهود ما قبل الميلاد وما بعده.
وقد تساهل الفرس في الغالب مع اليهود، فمنحوهم استقلالاً ذاتياً واسعاً في إدارة شؤون مستوطناتهم وفي ممارسة طقوسهم الدينية وفي الاتجار، حتى صارت كل مستوطنة تدير شؤونها بنفسها وتختار حاكمها بنفسها، حتى إن بعضها وضعت على رأسها حاكماً يهودياً لقبته بلقب "ملك"، أدار شؤون الجالية طبقاً لأحكام يهود. وكان هؤلاء الحكام هم الصلة بين اليهود وبين الفرس. وقد صارت بعض هذه المستوطنات من أهم المراكز العملية ضد اليهود في العالم، وفي ضمن ذلك فلسطين. وفي هذه المواضع دوّن "التلمود البابلي"، دوّنه أحبارهم الذين استقروا في العراق. وهو يعد من أثمن التراث العبراني الذي ظهر عند اليهود. وقد تأثر بالروح العراقية حتى امتاز بها على التلمود الأورشليمي، أي التلمود الذي كتب في فلسطين.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #226
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد لاقى اليهود مساعدة حسنة من العرب، وعوملوا معاملة طيبة. وبظهر من مواضع في التلمود والمشنه، إن العبرانيين فروا إلى جزيرة العرب منذ أيام "بخت نصر". وقد تأثر اليهود النازحون إلى جزيرة العرب بعادات العرب ورسومهم. ويحدثنا "أبا أريخا" من الأحبار وكبار علماء التلمود في القرن الثالث الميلادي، إن اليهود كانوا يؤثرون حكم الإسماعيليين، ويقصد بهم العرب، على الرومان، ويؤثرون حكم الرومان على حكم المجوس. ومع ذلك، فقد حدث خصام بين العرب واليهود، فنجد في "التلمود" مواضع يظهر فيها حقد اليهود على العرب وكراهيتهم لهم. كالذي يظهر من كلام "الحبر يشوعه بن ليفي"4 "يشوعه بر ليفي"، حين رأى أكواماً من العنب مكدسة، فقال: "يا للبلاد يا للبلاد". لمن هذه، لأولئك العرب "الوثنيين" الذين ثاروا علينا لخطيئتنا. وكالذي يظهر من كتاب "قدوشيين" "Kiddushin"، حيث ورد، "أعطي العالم عشرة "قابات" من الوقاحة، خص العرب بتسع منها". وفي هذا الكلام دليل على تطاول العرب على اليهود في المواضع التي كانوا يعيشون بها معاً. وحقد لليهود عليهم من أجل ذلك.
ونجد في الأخبار السريانية والعبرانية أخبار غارات وغزوات قام بها عرب العراق على الجاليات اليهودُّ التي انتشرت من "بابل" وما جاورها حتى جاوزت شمال "عانه" على نهر الفرات.




وقد أزعجت هذه الغارات لليهود الذين حولوا هذه الأرضين إلى أرض سادتها وغليتها حتى صيرتها على شاكلة "وادي القرى" عند ظهور الإسلام. فاضطروا تحصين مستوطناتهم وأحاطتها بأسوار وإلى تشكيل قوات تقوم بحمايتها ليل نهار حتى في أيام السبت والأعياد اليهودية، مع تحريم الشريعة اليهودية العمل يوم السبت. وأباح الأحبار لهذه القوات حمل السلاح في أيام السبت وفي أيام العطل حتى تكون على استعداد للدفاع عن تلك المستوطنات في أية لحظة يشن فيها الأعراب غاراتهم عليها، إذ يحتمل إنها تقوم بقتل اليهود.
وقد ترض الرعاة اليهود الذين كانوا يخرجون بماشيتهم من مستوطناتهم إلى البنية أو إلى ضواحي مستوطناتهم إلى غارات الأعراب عليهم، وسلبهم ماشيتهم، كما تعرض اليهود إلى الأسر، فأسر عدد منهم، نساءّ ورجالاً. حتى سلبوا. وأسروا بعض الأحبار، لذلك كانت الجاليات اليهودية تخشى من الأعراب كثيراً. وقد تعرضت مدينة "نهر دعة "Nehardea" إلى الغزو وذلك سنة "570" من للتقويم السلوقي الموافقة لسنة "259" للميلاد 1 فقد غزاها كما تقول الأخبار اليهودية سيد قبيلة عربية، اسمه "بابابر نصر" "بابا بن نصر" "Papa Bar Nasr"، وألحق بها أضراراً فادحة،




وخرب بعض أماكنها، وقد هرب منها بعض أحبارها إلى مستوطنات يهودية أخرى. وقد ذهب المؤرخ اليهودي "كريتس" "Graetz" إلى أن هذا الأمير العربي المهاجم هو "أذينة" ملك تدمر وزوج الملكة الزباء. غير أن اشتهار ملوك الحرة عند العرب ب "آل نصر" وقرب الحيرة من مدينة "نهر دعة" واتصال عربها بالجاليات اليهودية يحملنا على التفكر في أن المهاجم هو أمر من أمراء "آل نصر". ملوك الحيرة، وهم حلفاء الفرس.
وورد في الأخبار أيضاً إن مدينة "فومبديثة" "Pumbaditha" تعرضت للغزو أيضا، وهي من أمهات مدن الجاليات اليهودية. هاجمها جيش جاءها من "عاقولاء" ويظهر إنه من قوات "آل نصر" ملوك الحيرة.
وقد كانت مدينة "فومبديثة"، محاطة بالأعراب. ولذلك كانوا يتعاملون معهم، ويأتون إليهم ويذبحون عندهم. وقد جاء في الأخبار أن أحبارها قد أباحوا لأهلها التعامل مع الأعراب في أيام أعيادهم، أي أعياد الأعراب. وذلك لأن أعياد الأعراب لم تكن ثابتة، تحل في وقت معين وفي مواسم مثبتة، لذلك جوزوا لهم البيع فيها. لأن أحكام التلمود تمنع اليهود من التعامل مع الغرباء في أيام أعيادهم إذا كانت تلك الأعياد أعياداً دينية.
ولما كانت الشريعة اليهودية لا تعتبر العيد عيداً مقدساً دبنياً إلا إذا كان يقع في أوقات ثابتة معينة لا تتغير ولا تتبدل في التقويم، لذلك أفتى الأحبار بعدم اعتبار أعياد الأعراب أعياداً دينية، وأباحوا لأهل المدينة التعامل مع المعيّدين في أيام أعيادهم.




وإلاً فما كان يحل لهم بيع الأعراب شيئاً في أيام تعييدهم. وقد باعوا لهم خمراً وحبوباً. أما بالنسبة إلى أعياد الفرس والروم، فقد منع التلمود اليهود من التعامل مع الفرس أو الفرس فيها، لأنها أعياد ثابتة وقد نص على مواعيدها، وأشهر إليها في التلمود، لذلك طلب من اليهود الامتناع عن بيع الفرس والروم شيئاً في أعيادهم.
ويذكر التلمود إن الأعراب "طيعه" "طيية" "طيايه"، المجاورين لموضع "صقونية" "SIkunya"، طلبوا من أهله وهم يهود أن يذبحوا لهم ذبائح في مقابل إعطائهم لحومها وجلودها، أما دمها فيجمع ويعطى للأعراب وذلك التقديمه لأربابهم. وكانت عادتهم تلطيخ أصنامهم بدم القرابين.
وقد عرف الأعراب ب "طييعه" في التلمود. أما السريان والموارد اليهودية الأخرى المدونة بالسريانية، فقد أطلقوا وأطلقت على الأعراب لفظة "طييه" "طيايا"، وذلك بإسقاط حرف العين من الكلمة: "طييعه" والكلمتان من أصل واحد، هو "طيء" اسم القبيلة العربية المعروفة. وقد كانت في أيام تدوين التلمود من أقوى وأشهر القبائل العربية، حتى غلب اسمها سائر أسماء القبائل، فأطلق على كل عربي كائن ما كان.
وأطلقت لفظة "عربايه" في كتاب من كتب التلمود، على العرب المزارعين الذين استقروا على مقربة من "فومبديثة". وذكر التلمود إن اولئلك العرب المزارعين كانوا قد انتزعوا مزارع اليهود بما فيها من أبنية وأملاك، وأقاموا بها، ولهذا السبب، فقد ذهب اليهود إلى حبرهم وقاضيهم "ابيه" "Abaya"، وطلبوا منه إعطاءهم وثائق تملك أخرى، حتى يكون في إمكانهم مراجعة السلطات لاثبات ملكيتهم لأملاكهم التي انتزعت بالقوة منهم.
وقد نزح يهود من فلسطين إلى الحجاز، فسكنوا وادي القرى حتى نزلوا "يثرب"، وذهب قسم منهم إلى اليمن، كما سأتحدث عن ذلك فيما بعد.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #227
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفصل السابع عشر
العرب و اليونان




أقدم من سُجل اسمه من اليونان في سجل العلاقات العربية اليونانية هو "الإسكندر الكبير" "356 - 323 ق. م."، فبعد إن سيطر هذا الرجل الجبار الغريب الأطوار الذي توفي شاباً، على أرضين واسعة، وأسس إمبراطورية شاسعة الأرجاء ذات منافذ على البحر الأحمر و الخليج العربي، وبعد إن استولى على مصر والهلال الخصيب، فكر في السيطرة على جزيرة العرب، وفي جعلها جزءاً من إمبراطوريته، ليتم له بذلك الوصول إلى سواحل المحيط الهندي، والسيطرة على تجارة إفريقية وآسية، وتحويل ذلك المحيط إلى بر يوناني.
وقد شرح الكاتب "أريان" Flavius Arrianus المولود سنة "95 ب. م." والمتوفى سنة "175 ب. م."، الأسباب التي حملت الإسكندر على التفكير في الاستيلاء على جزيرة العرب وعلى بحارها، في الكتاب السابع من مؤلفه Anabasis Alexandri. فذكر إن هنالك من يزعم إن الإسكندر إنما جهز تلك الحملة البحرية، لأن معظم القبائل العربية لم ترسل إليه رسلا، للترحيب به ولتكريمه، فغاظه ذلك. أما "أريان"، فانه يرى إن السبب الحقيقي الذي حمل الاسكندر على إرسال هذه الحملة، يكمن في رغبته في اكتساب أرضين جديدة.



وأورد "أريان" في كتابه قصة أخرى، خلاصتها: إن العرب كانوا يتعبدون لآلهين هما: "أورانوس" Uranus، و "ديونيسوس" Dionysus، وجميع الكواكب وخاصة الشمس. فلما سمع الإسكندر بذلك، أراد إن يجعل نفسه الإله الثالث للعرب. وذكر أيضاً إنه سمع ببخور بلاد العرب وطيبها، وحاصلاتها الثمينه، وبسعة سواحلها التي لا تقل مساحتها كثيراً عن سواحل الهند، وبالجزر الكثيرة المحدقة بها، وبالمرافئ الكثيرة فيها التي يستطيع أسطوله إن يرسو فيها، وببناء مدن يمكن إن تكون من المدن الغنية، وسمع بأشياء أخرى، فهاجت فيه هذه الأخبار الشوقَ إلى الاستيلاء عليها، فسيّر إليها حملة بحرية للطواف بسواحلها إلى ملتقاها بخليج العقبة. وعندي إن التعليل الأخير هو التعليل المعقْول الذي يستطيع إن يوضح لنا سر اهتمام "الإسكندر" بجزيرة العرب، و تْفكره في إرسال بعثات استكشافية للبحث عن أفضل السبل المؤدية إلى الاستيلاء عليها. ولم يكن "الإسكندر الأكبر" أول من فكر في ذلك، فقد سبقه إلى هذه الفكرة حكام كان منطقهم في الاستيلاء على بلاد العرب و على غير بلاد العرب من أرضين، هو سماعهم بغنى من يريدون الاستيلاء عليه، فهو إما إن يتصادق معهم، فيقدم ما عنده من ذهب وفضة وأحجار كريمة وأشياء ثمين آ إليهم ويرضى بان يكون تابعاً لهم، وإما إن يمتنع فيكون عدواً ويتعرض للغزو وللسلب والنهب والقتل والإبادة. بهذا المنطق كتب ملوك آشور إلى ملك "دلمون" وغير دلمون، وبهذا المنطق كتب "أوغسطس قيصر" إلى ملوك اليمن فيما بعد.






أرسل الإسكندر بعثات استطلاعية تتسقط له المعلومات اللازمة لإرسال أسطول كبير يستولي على سواحل الجزيرة، يتجه من الخليج فيعقب سواحلها، ثم يدخل البحر الأحمر إلى خليج العقبة، حيث ينفذ أسطوله إلى سواحل مصر. وقد هيا الأسطول، وجاء بأجزاء السفن وبالأخشاب اللازمة لبنائها من "فينيقية" Phoenicia "وقبرس" Cyprus، وأتخذ "بابل" قاعدة للإشراف على تنفيذ هذه الخطة. وممن أرسلهم الإسكندر لإكتشاف الطريق، القائد البحري "أرشياس" "أرخياس" Archias، وقد كلف السير في اتجاه السواحل، فبلغ جزيرة سماها "أريان" "تيلوس" Tylus ، وهي "البحرين"، ولم يتجاوزها، والقائد "أندروستينيس" Androsthenes، وقد بلغ مكاناً قصياً لم يصل إليه القائد "أرشياس"، "وهيرون" Hieron، وقد وصل مكاناً بعيداً لم يصل إليه القائدان المذكوران، وكان قد كلف أن يطوف حول جزيرة العرب حتى "هيروبوليس" Heroopolis أي السويس. وقد عاد فأخبر الإسكندر. بما حصل عليه من معلومات وبما يتطلبه المشروع من جهود. ولم يذكر "أريان" المكان الذي بلغه "هيرون"، ويظن "أرنولد ولسن" A.. Wilson أنه لم يتجاوز موضع "ماكيتهْ" Maketa وهو موضع "رأس الخيمة"، أي "رأس مسندم" Ras Musandam كما يسميه الأوروبيون، وهو "مونس اسبو" Mons Asabo، عند "بلينيوس"، أي "رؤوس الجبال".





ويصف "أريان" جزيرة "تيلوس" Tylus، بأنها جزيرة تبعد عن مصب نهر الفرات، بمسيره سفينة تجري مع الريح يوماً وليلة. وهي جزيرة واسعة وعرة، لا يوجد بها شجر وافر، غير أنها خصبة و يمكن غرسها بالأشجار المثمرة كما يمكن زرعها بنباتات أخرى، وذكر "أريان"، آن مخبري "الإسكندر" كانوا قد أخبروه بوجود جزيرة أخرى غير بعيدة عن مصب نهر الفرات، إذ لا تبعد عنه أكثر من "120" "استاديوناً، و هي صغيرة نوعاً ما، غير أنها ذات شجر من كل نوع و بها معبد للإلهَ "أرطميس" Artimus=Artemis يعيش الناس حول معبده وتمرح الحيوانات وتسرح دون أن يمسها أحد بسوء، لأنها في حمى المعبد، فهي حرام على الناس وقد سمي هذه الجزيرة باسم "ايكاروس" Ikaros، نسبة إلى جزيرة "ايكاروس" من جزر البحر الايجي Aegaein Sea. ويظهر أن الإسكندر عرف الصعاب التي ستواجهه في إقدامه على اقتحام الجزيرة من البر: من مقاومة القبائل، وصعوبة قطع الفيافي، وقلة المياه، فعزم على تحقيق المشروع من البحر، وكلف "هيرون" Hieron متابعة السواحل، ودراسة أحوال سكانها ومواضع المرافئ وأماكن المياه والمنابت و مواضع الشجر فيها، وعادات العرب وأحوالهم، لتكون جيوشه على بينة من أمرها، إذا أقدم أسطوله على تحقيق هذا المشروع الخطير.
واعدّ "الإسكندر" كل ما يلزم إعداده، غير إن موته المفاجئ، وهو في مقتبل عمره، ثم تنازع قواده وانقسامهم، وما إلى ذلك من شؤون، صرف قواده عن التفكير فيه، فأهمل ومات بموته مشروعه الخفير.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #228
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويرى بعض الباحثين إن الإسكندر لم يكن يقصد فتح جزيرة العرب، ولكن كان يرغب في الاستيلاء على بعض الموانئ والمواضع المهمة على ساحل الجزيرة وبذلك يكون قد أدرك الغايات التي قصدها من هذا الفتح.
ولما أراد الإسكندر احتلال "غزة" في طريقه إلى مصر، قاومت المدينة، ودافع عنها رجل سماه "أريان" "باتس" Betis=Baetis=Batis، مستعيناً بجيوش عربية قاومت مقاومة شديدة اضطرت الإسكندر إلى نصب آلات القتال. إلا إن العرب هاجموها لإحراقها، كما هاجموا المقدونيين الذين كانوا متحصنين في مراكز القيادة وراء تلك العُدَدْ. وقد اضطر المقدوينون إلى مغادرة مواضعهم هذه إلى أماكن جديدة، وكادوا ينهزمون هزيمة منكرة لو لم يأتهم الإسكندر بمساعدات قوية في الوقت المناسب. وقد أصيب بجراح. وظلت تقاومه مدة خمسة شهور "332 ق. م.". ويذكر "هيرودوتس" إن المنطقة الواقعة من "غزة" إلى موضع Jenysus، كانت مأهولة بالقبائل العربية المتصلة بطور سيناء منذ القديم. وقد حكمها ملك عربي لم يذكر اسمه.
ويرى بعض الباحثين إن "باتيس" Batis هذا الذي وقف بوجه جيوش الإسكندر وقاومها هذه المقاومة العنيفة، في حوالي سنة "332 ق. م." كان رجلاً عربياً اسمه "باطش" أي الفاتك. ويستدلون على ذلك بورود اسم رجل في الكتابات النبطية، هو "بطشو"، أي "باطش




وقد حرّف ذلك الاسم فصار Batis. وهم يرون إن غالبية سكان "غزة" كانت من العرب منذ زمن طويل قبل الميلاد. وإنها كانت نهاية طرق القوافل البرية التجارية التي كان يسلكها التجار العرب القادمون من اليمن والحجاز ومن مواضع أخرى ولا يعقل لذلك إن يكون حاكمها ايرانياً، كما ذهب إلى ذلك بعض المؤرخين. فرجعوا لذلك رأي من يقول إن "الباطش" Batis ، كان من العرب.
لقد كانت "غزة" المركز الرئيسي للتجار العرب على البحر المتوسط، فاليه تنتهي التجارة العربية، ومنه يتسوق التجار العرب البضائع التي ترد إليه من موانئ هذا البحر. ولما فتحت المدينة أبوابها لجيش الإسكندر بعد ذلك الحصار الشاق، وجد اليونان فيها مقادير كبيرة من المر واللبان وحاصلات العربية الجنوبية، فاستولوا عليها. فخسر التحار العرب بذلك خسارة فادحة.
ونجد في كتاب "تأريخ الإسكندر" ل "كوينتس كورتيوس" Quintus Curtius ، خبراً يفيد إن "الإسكندر" أخذ من أرض العرب المنتجة للبخور كمية من البخور لإحراقها للآلهة تقرباً إليها. غير إننا لا نستطيع تصديق هذه الرواية، لأن جيوش الإسكندر لم تتمكن من د********* جزيرة العرب،





ولم تصل إلى أرض البخور. إلا إن يكون حكامها قد أرسلوا البخور المذكور هدية إليه، أو ضريبة من التجار العرب في مقابل السماح لهم ببيعه في الأسواق التي استولى عليها اليونان.
وقد توسع مؤلف الكتاب المذكور في إطلاق لفظة العرب Arabum والعربية أي أرض العرب Arabia في أثناء حديثه عن العرب وعن أرضهم فأدخل في العرب جماعة ليسوا منهم مثل "بني إرم". ولما تحدث عن فتح الإسكندر للبنان، ذكر إنه ذهب بعد ذلك إلى العربية، أي أرض العرب وعنى بها البادية الواسعة التي تفصل بلاد الشام عن "ما بين النهرين"، وكل الأرضين على ضفة الفرات الغربية.
هذا ولا أظن إن إنساناً يقول إن "الإسكندر" المذكور كان قد حصل على علمه بثراء العرب و بنفاسة ما يبيعونه في أسواق البحر المتوسط من تجارات عن طريق الوحي والإلهام، وبنباهة فكره، إن علماً من هذا النوع لا يمكن إن يحصل عليه إنسان إلا من علم الماضين ومن علم السياح والتجار بصورة عامه في لأنهم كانوا ولا زالوا منذ خلق الإنسان يفتشون عن الأسواق وعن المنتجات ويتعارفون فيما بين هم على اختلاف ألوانهم وأديانهم للحصول على معارف تجارية ت*********هم الحصول على ما يبتغون بأرخص الأسعار



من هذه الموارد ولا شك حصل "الإسكندر" على علمه بأحوال الهند وبأحوال جزيرة العرب وبالأسواق التي كانوا يرتادونها. وعلمه هذا هو الذي حمله على إن يوجه حملته على بلاد العرب - على ما أرى - من البحر لا من البر، لأنه أدرك إن حملة بحرية تمكنه من السيطرة على مفاتيح الجزيرة وعلى النقط الحساسة فيها بسهولة ويسر وبدون تكاليف باهظة، وبذلك يقبض على خناقها ويقطع عنها إن تيسر له النجاح اتصالها بأسواق إفريقية والهند وما وراء الهند، وهي الأسواق الرئيسية التي موّنت العرب بالثراء وبذلك يقطع عنهم موارد الثراء.
أما من البرّ فقد كان على علم أكيد من خلال تجارب الماضين ومن علمه وعلم قواد جيشه بصعوبة الاستيلاء عليها من البرّ ومن الاحتفاظ بها أمداً طويلا، والمحافظة على طرق المواصلات الطويلة وإيصال المؤن إلى قواته، لذلك لم يفكر في الاستيلاء علها من البرّ. ثم إن ثراء سكان الجزيرة المشهور لم يكن من ثراء حاصلاتها وإنتاجها وإنما كان من أسواق إفريقية والهند في الغالب، ولهذا رَجّح خطة السيطرة على موانئ جزيرة العرب بوضع قوات بها على خطة السيطرة على الجزيرة من البر، وأغلب الجزيرة بحار من رمال


وبذلك وضع خطة سار عليها من جاء بعده من الغربيين حتى العصر الحديث باستثناء "أغسطس قيصر" الذي لاقت حملته البرية الفشل والهزيمة لأنها بنيت على جهل فاضح بحال جزيرة العرب، وبحقيقة صعوبة السيطرة عليها من البر.
وقد ورد في بعض الموارد إن العرب قدموا الأسلحة والملابس إلى الجيش المقدوني، وأن الإسكندر تمكن من قهر العرب. كما ذكر إن عربياً انقض على الإسكندر وفي يده اليمنى سيف مسدد نحو رقبته، قاصداً قتله في أثناء معركة حامية، غير إن الإسكندر تجنب الضربة بسرعة فاثقة فنجا. وكان هذا العربي في جيش "دارا" "داريوس" Darius.
وذكر "كونيتوس كورتيوس" إن "الإسكندر" بعد إن سار مع مجرى نهر Pallacopas وصل إلى مكان أعجبه، فأمر بإنشاء مدينة فيه، أسكنها العجزة والمسنين من رجاله، وذلك في أرض العرب. وسوف يأتي الكلام على ذلك في أثناء الحديث عن "بلينيوس" وما عرفه من بلاد العرب.
وكان مما تحدث به المؤرخ المذكور عن حملة الإسكندر إن أحد قواده كان قد تنكر في زي الأعراب وأخذ معه اثنين من العرب ليكونا دليلين في سيره، ووضعا زوجَيْها وأطفالهما لدى الملك الإسكندر ليكونوا رهائن عنده، لئلا يصيب القائد أي سوء ومكروه. فلما وصل إلى الموضع الذي قصده، وابلغ من أرسله إليه عاد ومعه الأعرابيان، فأثابهما.



ليست فتوحات الإسكندر التي قذفا بالإغريق والرومان إلى مس*********ت واسعة من آسية، حدثاً سياسياً حسب، إنما هي فصل من فصول كتاب التأريخ البشري، نقرأ فيه أخبار التقاء العالمين الشرقي والغربي وجهاً لوجه على مس*********ت واسعة مهن وجه هذه المسكونة. ونزعة الغرب في السيطرة على الشرق وتأثر الحضارات و الثقافات بعضها لبعض. وحصول علماء اليونان والرومان على معارف مباشرة عن أحوال أمم كانوا يسمعون أخبارها من أفواه التجار والسياح والملاحين فإذا وصلت إليهم كان عنصر الخيال فيها الذي يميل إلى التفخيم والتجسيم قد انتهى من عمله وأدى واجبه. فصححت فتوحات الإسكندر هذه للهلال الخصيب ولمصر، بعض تلك الأوهام، وجاءت بعلماء من اليونان إلى هذه البلاد، ولا سيما مصر فأفادوا واستفادوا، وصارت "الإسكندرية" بصورة خاصة، وبعض مدن بلاد الشام، ملتقى الثقافات، الثقافات الشرقية والثقافات الغربية، ومركز الاتصال العقلي بين الغرب والشرق وبقيت الإسكندرية محافظة على مكانتها هذه حتى ظهور الإسلام. وقد حملت فتوحات الإسكندر والحروب، التي وقعت بين الروم والفرس إلى الشرق الأدنى، دماً جديداً هو دم الإغريق ومن دخل في خدمة الإسكندر واليونان والرومان من الجنود والمتطوعة والمرتزقة من سواحل البحر المتوسط الشمالية وما صاقبها من أصقاع أوروبية. لقد بنى الإسكندر الأكبر مدينة Charax على ملتقى نهر "كارون" بدجلة،

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #229
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ذكر إن والد الملك "سباسينس" HyspaosinesSpasines كان ملكاً يحكم العرب المجاورين لهذه المدينة. وقد عرف ب Sagdodonacus . وهو اسم لم يتفق الباحثون على أصله. ولما وجد "سياسينس" إن الخراب قد حل بالمدينة المذكورة، بنى لها سدأَ، أنقذها من الغرق، وأعاد بنائها فعرفت بأسمه. ويظهر إن حكم هذا الملك كان في النصف الأول من القرن الثاني قبل الميلاد. ويرى بعضهم إنه حسكم بابل و "سلوقية" Seleukeia في حوالي سنة "127 ق.م."، وانه كان يحكم مقاطعة Charax في حوالي سنة "130 ق.م." أو "129". وقد عثر على نقود ضربت بأسمه. ويظهر إن حكم هذه المملكة الصغيرة بقي إلى أيام المك "أردشير" الساساني، حيث قضى عليها في حوالي سنة 224 أو 227 م.
وقد عرفت Charax ب Charakene، وهي "ميسان" Mesene. Charax، هي "كرخا"، وعرفت أيضاً بي "كرخ ميسان".
وقد تحدث "سترابون" بشيء من الإيجاز يكن الساحل العربي المشرف على الخليج، مستمداً له من "ايراتوستينس" على الأكثر، إذ استند إلى وصفه وأخباره. أما "ايراتوستينس"، فقد جمع مادته من أقوال رجال، عرفوا الخليج وعركوه، وكانت لهم أيام فيه.



منهم "نيرخس" Nearchus قائد الإسكندر الشهير وأمير أسطوله، و "أندروستينس" Androsothenes من أهل "ثاسوس" Thasos، كان في صحبة القائد "نيرخيس"، ثم كلف قيادة الأسطول الذي أمر بالسير بمحاذاة ساحل الجزيرة للكشف، وللحصول على معارف جديدة عن بلاد العرب. ومنهم "أرسطوبولس" Aristobulus وكان أيضاً من رجال البحر، و "أورثاغوراس" Orthagoras الذي كان من هذا الصنف كذلك. وأخذ "سترابون" من مورد آخر يرفع سنده إلى "نيرخس"، إلا إن "سترابرون" لم يذكر رجال السند، وإِنما ذكر جملة "قال نيرخس". في فجوز إن يكون هذا المورد من وضع القائد نفسه، أو من وضع مرافقيه، حكوا عنه، أو من وضع أناس جاءوا بعدهم، استندوا إلى روايات وأقوال مرجعها "نيرخس" أخذ منه "سترابون".
وقد اقتصر "سترابون" على ذكر "جرها" Gerrha، و "تير" Tyre، و "أرادوس" Aradus و "ماكه" Macae، وهي مواضع تقع على ساحل العروض، أي الساحل الشرقي لجزيرة العرب المطل على ا الخليج، ولم يذكر أماكن أخرى غيرها تقع في هذه المنطقة، وفي ذلك دلالة على قلة علمه بأحوال ذلك الخليج.، اما "جرها"، فمدينة تقع، على حد قوله، على خليج عميق أسسها مهاجرون "كلدانيون" من أهل بابل، في أرض سبخة، بنوا بيوتهم بحجارة من حجارة الملح، ترش جدرانها بالماء عند ارتفاع درجات لمنع قشورها من السقوط. وتقع على مسافة "200" "اسطاديون" Stadia من البحر.




وهم يتاجرون بالطيب والمر والبخور، تحملها قوافلهم التي تسلك الطرق البرية. و يذكر "ارسطوبولوس" Aristobulus أنهم ينقلون تجارتهم بالبحر إلى بابل ثم إلى مدينة Thapascus، ومنها يعاد نقلها بالطرق البرية إلى مختلف الانحاء و "تباسكوس" Thapascus، هي: الدير، أو "الميادين" في رأي كثير من الباحثين.
وقد أشار إلى "جرها" كتاب آخرون، عاشوا بعد "ايراتوستينس" صاحب خبر هذه المدينة المدوّن في جغرافية "سترابون" أشار اليها مثلاً "بوليبيوس" Polybius "204- 122 ق. م."، و "أغا ثرسيدس" المتوفى سنة "145" أو "120 ق. م."، و "أرتميدورس" Artemidorus من أهل مدينة "أفسوس" Ephesus "حوالي 100 ق. م."، و "بلينيوس". وخلاصة ما أوردوه عنها إن المدينة كانت مركزاً من المراكز التجارية الخطيرة، وسوقاً من الأسواق المهمة في بلاد العرب، وملتقى طرق تلتقي القوافل الواردة من العربية الجنوبية والواردة من الحجاز والشام والعراق، كما إنها كانت سوقاً من أسواق التجارة البحرية تستقبل تجارة إفريقية والهند والعربية الجنوبية، وتعيد تصديرها إلى مختلف الأسواق بطريق القوافل البرية حيث ترسل من طريق "حائل" - "تيماء" إلى موانئ البحر المتوسط ومصر،

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #230
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

أو من الطريق البري إلى العراق ومنه إلى الشام. وقد ترسل في السفن إلى "سلوقية" Seleucia، أو بابل Thapascus ومنها بالبر إلى موانئ البحر المتوسط. وما بي حاجة إلى إن أقول إنها كانت تستقبل تجارات البحر المتوسط والعراق والأسواق التي تعاملت معها، لتتوسط في إصدارها إلى العربية الجنوبية إفريقية والهند، وربما إلى ما وراء الهند من عالم ينتج ويستهلك. فهي سوق وساطة، والوسيط يصدر ويستورد و بعمله هذا يكتنز الثروة والمال.
وذكر القدماء إن الجرهائيين تاجروا مع حضرموت، فوصلت قوافلهم إليها في أربعين يوماً. وكانت تعود وهي محملة بحاصلات العربية الجنوبية، وحاصلات إفريقية المرسلة بواسطتها وهي بضاعة نافقة ذات أثمان عالية في الأسواق التجارية لذلك العهد. وتاجروا مع النبط بإرسال قوافلهم التي قطعت الفيافي مارة بمواضع الماء والآبار إلى "دومة الجندل" Dumatha ، و منها إلى "بطرا" عاصمة النبط. والنبط هم مثل بقية العرب تجار ماهرون نشيطون. فإذا وصل تجار "جرها" إلى أرض النبط باعوا ما عندهم للنبط واشتروا منهم ما محتاجون إليه من حاصل بلاد الشام والبحر المتوسط. أما التجار الذين يريدون أسواقاً أخرى غير أسواق النبط، فكانوا يتجهون نحو الشمال، فيدخلون فلسطين قاصدين "غزة"،





أو يتجهون وجهة أخرى هي وجهة بصرى وبقية بلاد الشام. وقد اكتسبت."جرها" شهرة بعيدة في عالم التجارة في ذلك الزمان، بسبب مركزها التجاري الممتاز، وذاع خبر ثراءْ أهلها وغناهم، حتى زعم إنهم كانوا يكنزون الذهب والفضة والأحجار الكريمة، وأنهم اتحذوا من الذهب آنية وكؤوساً وأثاثاً، وجعلوا سقوف بيوتهم وأبواب غرفهم به وبالأحجار النفيسة الغالية، وغير ذلك مما يسيل له لعاب الجائعين إلى المال. وهذا الصيد البعيد، هو الذي أثار الطمع في نفس الملك "إنطيوخس الثالث" Antiochus III، فجعله يقود أسطوله في عام "205 ق. م."، للاستيلاء على المدينة الغنية الكانزة للذهب والفضة واللؤلؤ وكل حجر كريم، وإذلال القبائل المجاورة، وإلحاقها بحكومته فإما إن تذعن وتستسلم بغير قتال، وتقدم ما عندها هدية طيبة إليه، وإما القتل والنهب ودك المدينة في دكّاً.
وتقول الرواية التي تتحدث عن طمع هذا الملك وجشعه للمال إن المدينة المسالمة التاجرة، أرسلت رسولاً إلى الملك يحمل رجاءها إليه إلا يحرمها نعمتين عظيمتين أنعمتهما الآلهة عليهم: نعمة السلام، ونعمة الحرية. و هما من أعظم نعم الآلهة على الإنسان.



فرضي من حملته هذه بالرجوع بجزية كبيرة من فضة و أحجار كريمة، فأبحر إلى جزيرة "تيلوس"، ومنها إلى "سلوقية" "255-204 ق. م.". وهكذا اشترت المدينة سلمها وحريتها من هذا الطامع بالمال، وصدَق أهل المدينة. إن كانت الرواية صادقة، فالسلم والحرية من أعظم نعم الله على الإنسان.
وفي رواية إن الملك المذكور لما عاد من حملته على الهند اتجه نحو الغرب، أي السواحل الشرقية لجزيرة العرب؛ ساحل العروض. فنزل في أرض دعتها "خطينة" Chattenia. وهي أرض من "جرها". وعندئذ أرسل الجرهائيون رسلا إليه يفاوضونه على الصلح على نحو ما ذكرت، فوافق على إن يدفعوا إليه في كل سنة جزية من فضة ولبان وزيت مصنوع من البخور.
ويظهر من هذه الرواية إن مجيء الملك إلى أرض الجرهائيين، كان من الهند، وكان قد رجع بعد إن قاد جيشه إليها، وانه نزل في ساحل عرف بإسم Chattenia و هو الخط.



يتبين من وصف "سترابون" للحجارة التي بنيت بها المدينة على زعمه ومن ادعاء "بلينيوس"، إن أبراج المدينة وسورها قد بنيت بقطع مربعة من صخور الملح. يتبين من ذلك إنها بنيت في أرض سبخة. وان هذا السبخ هو الذي أوحى إلى مخيلة "الكلاسيكيين" ابتداع قصة حجر الملح الذي بنيت به دور المدينة وسورها. وفي التأريخ قصص من هذا القبيل عن قصور ومدن شيدت بحجارة من معدن الملح.
يظن ان Gerra أو Garraei أو Gerrei على حسب اختلاف القراءات، "وهو موضع ذكره "بطلميوس""، هو هذه المدينة "جرها". وذكر "بلينيوس" إنها تقع على خليج يسمى بأسمها Sinus Gerraicus ويبلغ محيطها خمسة أميال "خمسة آلاف خطوة". وعلى مسافة خمسين ميلاً من الساحل، "أي خمسين ألف خطوة"، تقع منطقة تدعى "أتنه" Attene، وفي مقابل مدينة "جرها" من جهة البحر وعلى مسافة خمسين ميلاً تقع جزيرة "تيلوس" Tylos المشهورة باللؤلؤ. والمدينة التي ذكرها "بلينيوس" هي المدينة التي، قصدها "سترابون".
وبعد، ف "جرها" إذن، مدينة تقع في العربية الشرقية على ساحل الخليج



ويظهر إن "جرهاء" كانت قد بلغت أوجها في هذا العهد، وقد بقيت على ذلك مدة. غير إننا لا ندري إلى متى بقيت على هذه الحال. والظاهر إن مدناً أخرى أخذت تنافسها، مثل مدينة Charax، فأثرت هذه المنافسة فيها، وذلك بتحول الطرق البحرية عنها، وتحسن وضع صناعة السفن مما أدى إلى تمكنها من قطع مسافات واسعة من غير حاجة إلى التوقف في موانئ كثيرة فلم تعد تقف في موانئ الجرهائيين أو أن الجرهائيين لم يتمكنوا بذلك من مزاحمة السفن الأخرى فأخذ تجمعها في الأفول بالتدريج. ولعل لتحول طرق القوافل البرية دخلاً في ذلك أيضاً. فقد كانت الطرق البرية تتحول دوماً، لعوامل سياسية واقتصادية وعسكرية، وبتحسن وسائل المواصلات، فيؤدي هذا التحول إلى اندثار مدن وظهور مدن، ولا نزال نرى أثر هذا التحول في حياة قرى جزيرة العرب.
وأما جزيرة TyreTyrus، التي أشار "سترابو" إليها، فإنها جزيرة "تيلوس" TylusTylos، التي ذكرها "بلينيوس". ويلاحظ وجهود شبه بين "تيلوس" Tylus و "تلمون" أو "دلمون" الواردة في النصوص الآشورية، عملنا على التفكير بوجود صلة بين الاسمين. وقد أشرت إلى ذهاب الباحثين إلى إن "تيروس" Tyrus هي جزيرة من جزر البحرين. أما "كلاسر" فيرى إنها ليست من جزر البحرين، ولكنها جزيرة أخرى تدعى "دلمة" أو "بليجرد"، و قد رجح هذه الجزيرة على الأولى، لأن موقعها أقرب في نظره إلى المسافات التي أشار إليها "سترابون" من "دلمة"، ومن جزر الحرين.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #231
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ذهب "فورستر" إلى إن "تيروس" Tyrus، هي "أوال". وأما Aradus، فإنها "أرد" "أراد"،.أي جزيرة "المحرق" من جزر البحرين. وقد تكون لتسمية "خليج مراد" بهذا الاسم علاقة بلفظة "أرد" "عرد" القديمة.
ولم يعثر المنقبون حتى الآن على كتابات يونانية تشير إلى مدة حكم قوّاد الإسكندر للبحرين ولكنهم عثروا على فخار يوناني يعود عهده إلى أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، وعلى فخار يوناني مصنوع في البحرين عليه أسماء يونانية وفي ذلك دلالة على سكن اليونان في البحرين لأغراض سياسية أو حربية أو تجارية. قد يكون ذلك منذ عهد الإسكندر فيما بعد إلى انتهاء ملك خلفائه "السلوقيين"، وقد يكون من عهد السلوقيين فما بعد حتى أيام "البارثيين" Parthians.
وأما موضع Macae المقابل ل "هرموزي" "هرمز" Harmozi ، فيعرف أيضاً بإسم MaketaMaceta، وهو مضيق Make لدى "بطلميوس"، وهو "رأس الخيمة" الرأس البارز في مضيق "هرمز" Harmoze، وربما الرأس وكل شبه الجزيرة المتصل بها. ويعرف هذا الرأس عند العربيين بإسم "رأس مسندم" Ras Musanam. وهو موضع يظهر إنه أحد المواضع الواردة في كتابة "دارا" التي تشير إلى الأماكن التي كانت خاضعة لحكمه. ونجد شبهاً في النطق بين MakaMakeMacae و "مجان" "مكان" يحملنا سلى تصور إن الاسمين هما لشيء وحد، وأن الاختلاف الذي نجده بين التسميتين هو من التحريف الذي يقع في النقل من لغة إلى لغة أخرى. و إذا صح هذا التصور كانت أرض "مكان" "مجان"، في هذه البقعة من جزيرة العرب.




لقد قام تجار الخليج بالتوسط في نقل البضائع من الهند وإفريقية إلى العراق، يوصلونها إلى موانئ العراق أو إلى موانئ الخليج، ثم تنقل إما بالطرق المائية إلى إيران والعراق وإما بالطرق البرية. فقد تنقل التجارة إلى مدينة "كاركس" "خاراكس" Charax، وهي "المحمرة" في الزمان الحاضر، ثم توزع منها إلى مختلف الأنحاء، وإما إلى ميناء "أبولوكس" Apologus، ومنه بالنهر إلى الأمكنة المقصودة مثل "سلوقية" على دجلة مقابل "طيسفون"، أي "المدائن"، الموضع المعروف اليوم. "سلمان بلك"، وكانت عاصمة "السلوقيين." آنذاك؛ أو إلى مواضع على نهر الفرات، حيث تنقل منها براً إلى بلاد الشام.
و "أبولوكس" Apologus هي "اوبولم" Ubulum في الكتابات الأكادية. وقد ورد في نص أيام الملك "تغلت فلاسر" الثالث اسم قبيلة U-bu-lu ، كما ورد هذا الاسم على هذه الصورة: U-bu-lum في جملة أسماء القبائل التي انتصر عليها "سرجون الثاني". ويرى "كلاسر" صلة بين Apologus و "أبلة"، واسم هذه القبيلة التي تقع مواطنها على رأيه في جنوب العراق.
وقد ذكر صاحب كتاب "الطواف حول البحر الأريتري" إن مدينة "أبولوكس"، هي في "بارئيا"، أي في بلاد "الفرث"، وأنها تصدر اللؤلؤ والتمر والذهب ومواد أخرى إلى العربية السعيدة، وكانت تستورد بضاعة ثمينة منها كذلك، منها بضاعة من العربية الجنوبية:ومنها بضاعة إفريقية الأصل كما كانت تتجر مع الهند، فهي "ميناء البصرة" بالنسبة إلى العراق في هذا اليوم.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #232
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وفي الحرب الرابعة التي قام بها "أنطيوخس الثالث" Antiochus III "219 - 217 ق. م." اشترك في جيوشه زهاء "218" قبيلة عربية. وفي الأردن هاجم العرب مدينة "ربة عمان" - "فيلادلفيا"، ونهبوها. وفي ابتداء سنة "217 ق. م." كان في جيش هذا الملك زهاء عشرة آلاف عربي بإِمرة "زبديديلوس" "زبدايل" Zabdidelos. وهو اسم يظهر إن صاحبه كان عربياً، إذ هو "زبدايل" على ما يظهر، حرّف فصار على هذا النحو. وقد اشترك العرب مع هذا الملك في حصاره لمدينة "غزة" كما اشتركوا معه في حربه الخامسة التي أججها في بلاد الشام، حيث أشر إليهم أيضاً في معركة Magnesia.
وقد ذهبت Pirenne إلى إن الكتابة المعينية التي أمر بكتابتها كبير "مصران" "كبر مصرن" و "معين مصران" وسمها العلماء ب Res 3022، هي كتابة تشير إلى هذه الحروب التي نشبت بين "أنطيوخس الثالث" وخصومه البطالمة، وأدت إلى احتلال "غزة" سنة "217 ق. م.". وترى من دراسة الكتابة المذكورة إنها تعود إلى ما بين سنة "220 ق. م." و "205 ق. م."، وأن لفظة "مذى" التي تعني "الماذيين" "الميديين"، هي كناية عن السلوقيين الذين احتلوا بلاد "الميديين" وورثوا ملكهم منذ عهد الإسكندر.
و ورد في الأخبار إن فرقة من العرب من ركبان الإبل، كانت في جيش "أنطيوخس" وذلك في حوالي السنة "190 ق. م.". ويظهر انها كانت تقوم بحماية حدود الدولة السلوقية وحفظها من غزو الأعراب لها، وبالحرب في الصحراء ومساعدة الجيش السلوقي في البادية عند اضطراره إلى اجتيازها.




هذا ويلاحظ إن معظم القبائل كانت قد أيدت "أنطيوخس" ضد "بطلميوس" والبطالمة الذين ورثوا القسم الغربي من تركة "الإسكندر". ولعل سبب ذلك هو إن ملك "أنطيوخس" لم يكن قد مس أرض العرب والأعراب، ولذلك لم يكن له إشراف مباشر عليهم يستوجب إثارتهم. أما البطالمة، فقد كانوا يمتلكون أرضين، أصحابها عرب، وتعيش في أرضهم فبائل عربية من قديم الزمان، ولذلك لم تستطع هضم "البطالمة" فأرادت التخلص منهم بالانضمام إلى منافسيهم في الجزء الشرقي من إمبراطورية "الإسكندر".
ويحدثنا الكتّاب "الكلاسيكيون" إن "بطلميوس ساطر" "322 - 283 ق. م." أرسل جيشاً إلى "سلوقس نيقاطور" "312 - 280 ق. م." فخرج من مصر واجتاز "سيناء" إلى غزة، ومنها إلى "بطرا"، فركب الجمال، وتمون بالماء، واجتاز البادية، فكان يقطعها بسرعة كبيرة ليلاً، لشدة الحرارة في النهار، إلى إن بلغ العراق أما البادي التي اجتازها هذا الجيش، فهي بادي السماوة. وأما الطريق التي سلكها فهي الطريق المألوفة التي تسلكها القوافل، وهي من أهم الطرق الموصلة إلى العراق وأقصرها، وقد أرسل "سلوقس نيقاطور" Seleucus Nicator "ميكستينس" Magastenes إلى الهند.
وكان "بطالمة" مصر أنشط من السلوقيين في مجال الاشتغال بالتجارة البحرية الجنوبية، والاستفادة من البحر، إذ وجهوا آنظارهم نحو البحار الجنوبية، فأرسلوا بعثات استكشافية عدة لدراسة أحوال البحار والسواحل والشعوب،لتطبيق ما تتوصل إليه من معارف في مقاصدها العملية التي أرادت تنفيذها في تلك البحار. ولعل لوضع مصر الجغرافي الممتاز الذي يكوّن قنطرة بين البحرين وسوقاً تلتقي به التجارات الأتية من الشمال ومن الجنوب،




من أوروبة وحوض البحر المتوسط ومن السودان والحبشة وبقية أنحاء إفريقية ثم من جزيرة العرب والهند دخلاً في هذا الاهتمام بالبحر الأحمر والمحيط الهندي الذي أظهرته حكومة البطالمة، فقد سبقهم إليه قدماء المصريين ثم الفرس ثم الإسكندر، فاهتمامهم هذا هو في الواقع استمرار لتنفيذ تلك المقاصد القديمة المذكورة.
وأمر "بطلميوس الثاني فيلادلفوس" "285 - 246 ق. م." "284 - 247 ق م."، إعادة حفر القناة القديمة بين النيل والبحر الأحمر، "المشروع" الذي بدأ به المصريون لربط البحرين وبتوسيع التجارة مع سواحل إفريقية وسواحل جزيرة العرب والهند، وبتكثير الأصناف التي كانت تستورد من المناطق الحارة، وبذلك اتخذت تجارة مصر والبلاد العربية وإفريقية شكلاً لم تعهده من قبل.
وذكر "ديودورس" أن آخر محاولة جرت لوصل البحر الأحمر بالنيل كانت
في أيام "بطلميوس الثاني فيلادلفوس" حيث عزم على شق قناة منه إلى خليج السويس عند مدينة "أرسينو" Arsino. وقد أطلق على القناة التي أمر بشقها اسم "قناة بطلميوس". وقد شقت في حوالي سنة "269 ق. م."، كما حصنت المدينة بسور حصين لحمايتها من الغارات. وقد قد بذلك غارات الأعراب الذين كانوا في الأرضين منذ أمد طويل. ولعلّ هذا الملك هو الذي أرسل " أرستون" "أرسطون" Ariston للكشف عن سواحل البحر الأحمر من السويس إلى المحيط الهندي، ولعله أيضاً الملك الذي ساعد أهل "مليتيوس"، وهم يونان، أسسوا مستعمرة AmpeloneAmpelonaea في مكان ما من الساحل العربي للبحر الأحمر وأمدهم برعايته. وهي مستعمرة أشار إليها الكتبة "الكلاسيكيون". والظاهر إنها واحدة من مستعمرات مشابهة، أسسها الروم على سواحل البحر الأحمر، لحماية سفنهم وتجارهم و إمدادها بما تحتاج إليه من معاونة ومساعدة ولشراء ما يرد إليهم من بر جزيرة العرب

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #233
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد عاد "ارسطون" من أسفاره البحرية، فقدم تقريراً إلى ملكه ذكر فيه قوم "ثمود" في جملة من ذكرهم من الشعوب ولعله أول إغريقي ذكرهم. وفي أيام "بطلميوس فيلادلفوس" كذلك، أسست موانئ جديدة على سواحل البحر الأحمر، لرسو السفن فيها وللمحافظة على الطرق البحرية من لصوص البحر، بلغت مداها جزيرة "سقطرى" Dioscorida، حيث أنشئت فيها جملة مستعمرات يونانية. وقد بقي، اليوناييون فيها عصوراً غير إن نزولهم فيها لا يدل على احتلالهم لها. وفي أيام صاحب كتاب "الطواف حول البحر الأريتري" كانت الجزيرة على حد قول المؤلف في حكم "اليعزوز" Eleazus ملك "سباتا" Sabbatha، أي "شبوة". ويدل هذا على إنها كانت تابعة للعربية الجنوبية. ويظهر إن "بطلميوس فيلادلفوس" قصد أيضاً الالتفاف حول السواحل العربية وضرب الفرس وإلحاق الأذى بهم، بأسطول كوّنه لهذه الغاية. وقد كانت جزيرة "سقطرى" "سقطرة" ذات أهميه في ذلك العهد، وإن ا فقّدت أهميتها في الزمن الحاضر فلا يعرفها ولا يذهب إليها اليوم إلا القليل. وذلك لأنها كانت تنتج حاصلات لها أهمية كبيرة في أسواق العالم إذ ذاك مثل البخور والصبر والصبغ وغير ذلك وهي سلع لها قيمة، تشبهه قيمة البترول في القرن العشرين ثم لأنها محطة مهمة لاستراحة رجال السفن ومفتاح يؤدي إلى مغالق المحيط الهندي من جميع النواحي،



ولما كانت السفن في ذلك العهد صغيرة، تسيّرها الرياح، وليس في مقدورها إن تحمل مقادير كبيرة من الماء العذب والأكل، كان لا بد لها من الوقوف في منازل عديدة، ومنها هذه الجزيرة، التي يعني اسمها "جزيرة السعادة"، إذ يذكر الباحثون إن تسميتها جاءتها من السنسكريتية "دفيبا سوخترا" Dvipa Sukhatara وهي تسمية إن صح إنها من هذا الأصل، فإنها تدل على صلة أهل الهند بها منْذ عهد قديم.
وأهلها خليط من عرب وروم و إفريقيين وهنود يتكلمون بلهجات متداخلة، وهذا الاختلاط نفسه أمارة على الأهمية التي كانت للجزيرة في ذلك الزمن. وقد ذكر "ياقوت الحموي" إن أكثر أهلها نصارى عرب، وان اليونانيين الذين فيها يحافظون على أنسابهم محافظة شديدة وقد وصلوا إليها في أيام الإسكندر، ويزعم بعض الأخباريين إن "كسرى" هو الذي نقل اليونانيين إليها، ثم نزل معهم جمع من "مهرة" فساكنوهم وتنصر معهم بعضهم. وفي الروايات العربية عن الروم الذين بجزيرة "سقطرى" شيء من الصحة.
والذين يزورون هذه الجزيرة في هذه الأيام، يرون آثار ذلك الاختلاط وتشابك الشعوب والثقافات فما زالت الآثار النصرانية باقية فيها، تتحدث عن انتشار النصرانية فيها، و عن وجود جالية رومية، أنساها الزمن أصلها فدخلت في أهل "سقطرى"، وأخذت لساناً جديداً مزيجاً من ألسنة آرية وسامية وحامية. ولا يزال كثير من أهلها يسكنون الكهوف والمغاور ويعيشون عيشة بدائية، لانعزال الجزيرة عن بقية العالم.




لقد صرف البطالسة مجهوداً كبيراً في سبيل السيطرة على البحر الأحمر و التوسع في المحيط الهندي، وقد تابع البطالسة الذين خلفوا "بطلميوس الثاني فبلادلفوس" خطته في التوسع في السواحل الإفريقية وفي المحيط الهندي، وأخذوا يرسلون الرجال المغامرين إلى تلك الأماكن للكشف عنها بغية الوقوف على أحوالها والاستفادة مما يحصلون عليه في سياسة التوسع التجاري والسياسي التي وضعوها للبلاد التي تقع في المناطق الحارة. وقد جمعت التقارير وكانت مهمة ولا شك، ووضعت في خزائن الإسكندرية، وقد وقف على بعضها الكتبة، "الكلاسيكيون".
وقد أخرجت أيام البطالمة جماعة من المغامرين الإغريق جابوا البحر الأحمر وسواحله، ودخلوا بسفنهم المحيط الهندي حتى بلغوا الهند. غير إن نجارة الهند، والبحار، بقيت في الجملة في أيدي العرب. ولم يحاول البطالمة تغير الوضع وتبديل الحال. وقد انحصرت كل محاولتهم في توجيه التجارة من الموانئ العربية إلى سواحل مصر. لقد كان بحارة العربية الجنوبية أصاب كفاية ودراية، وما زالوا ملاحين أكفاء حتى الآن. فلم يكن من السهل على البطالمة إخراجهم من البحر و إبعادهم عنه.. ولقد حاول البرتغاليون من بعدهم بعدة قرون إقصاء العرب عن تجارة الهند وإفريقية، ومنع سفنهم من الظهور في المحيط الهندي، فباءت محاولاتهم بالإخفاق، وبقوا في البحر بالرغم من انف البرتغاليين.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #234
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد وجه "بطلميوس أورغاطس الثاني" Ptolemy Euergetes "146 - 117 ق. م."، انتباهه نحو البحر الأحمر والمحيط الهندي والهند، فكون أسطولاً قوياً من البحر الأحمر، قام برحلات منتظمة إلى قبلة أنظار التجار: الهند. ويظهر من بعض الكتابات إنه خصص موظفين بإدارة أعمال السفن والسهر على سيرها وإدامتها وتنميتها. أناط بهم حماية السفن التجارية وحراستها حتى لا يتحرش بها لصوص البحار، الذين كانوا يهاجمون السفن المحطمة و يأخذون ما فيها ويتعرضون للسفن المحملة بالأثقال يأخذون ما فيها وينقلونه إلى الساحل. وقد ألف تحقيق هذه المهمة حرساً بحرياً أخذ دور شرطة بحرية، واجبها تقديم المساعدات لمن يصليها وتعقب اللصوص.
وقد برز اسم قائد محنك من أهل CyzicusKyzikus استطاع إن يبلغ الهند وأن يتاجر معها، وأن ينشء خطاً ملاحياً منتظماً بين مصر والهند. وقد استطاع هذا القائد المسمى ب "يودوكسوس " Eudoxus إن يتعلم أشياء كثيرة من أسرار الملاحة البحرية وأخطارها ومجازفاتها ومن معارفها والأماكن التي يجب النزول بها، ولعل ادراك "هيبالس" "هيبالوس" Hippalus لأهمية الرياح الموسمية واستعماله لها، هو ثمرة من ثمرات الرحلات التي قام بها "يودوكسوس" للهند. و إذا لم يكن "هيبالوس" من رجال ذلك القائد، فانه لم يكن بعيد عنه على كل حال.



وكان الساحل الشمالي الغربي لجزيرة العرب، أي القسم الجنوبي من المملكة الأردنية الهاشمية في الزمان الحاضر وأعالي الحجاز للنبط. لهم حكومة تحكمهم، إلا إنها كانت تخضع لنفوذ البطالمة و قد تأثرت مصالحهم كثيراً، ولا شك بتدخل البطالمة في أمور البحر و بوضعهم اليونان في أماكن متعددة من الساحل لحماية سفنهم، ولاتجارهم مباشرة مع موانئ جزيرة العرب، حيث أثر ذلك على القوافل التجارية البرية التي كانت تحمل تجارات إفريقية والهند العربية الجنوبية فتأتي بها على ظهور الجمال إلى بلاد الشام مخترقة أرض النبط وبذلك تدفع لهم حق المرور.
ولم يتأثر النبط وحدهم بسيطرة البطالمة على البحر الأحمر، بل تأثر بهذه السيطرة عرب الحجاز و العربية الجنوبية كذلك. أخذت سفن البطالمة تصل بنفسها وبحراسة السفن الحربية إلى الموانئ المشهورة، فتشتري ما تحتاج إليه وتبيع ما تحملة من سلع، و حرمت بذلك التجار العرب من موارد رزقهم التي كانوا يحصلون عليها، من الاتجار بالبحر. وقد اضطر التجار العرب على ترك البحر للمنافسين الأقوياء و على الاقتصار على إرسال تجارتهم بطرق البر نحو بلاد الشام.
ويظهر إن عرب البحر الأحمر، لم يكونوا يميلون إلى ركوب البحار وبناء السفن قبل أيام البطالمة وبعد أيامهم كذلك. ولهذا لم تكن لديهم سفن مهمة مذكورة في هذا البحر. ولم يكن لهم سيطرة عليه. بل يظهر انهم كانوا يتخوفون من ركوب البحر، وفي المثل المنسوب إلى "أحيقار": "لا تُرِ العربي البحر، ولا ساكن صيدا البادية"، تعبير عن وجهة نظر عرب العربية الغربية وأعراب البادية بالنسبة إلى البحر، والتجارة البحرية.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #235
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد كان ميناء "ايلة" AlianaEloth في أيدي البطالمة في هذا العهد. وهو ميناء مهم تراسل منه تجارة فلسطين إلى موانئ البحر الأحمر وإفريقية. كما كان يستقبل السفن القادمة من إفريقية ومن المحيط الهندي. فهو اذن من الأسواق التجارية المعروفة في ذلك ا لعهد.
لقد كان ميناء "لويكة كومة" Lueke Kome، أي "المدينة البيضاء" من أهم الموانئ التجارية على سواحل الحجاز على عهد البطالسة، منه تتجه السفن إلى الساحل المصري لتفرغ شحنتها هناك، فتنقل إما بواسطة القوافل، وإما بالسفن من القناة المحفورة بين البحر الأحمر ونهر النيل لتتابع طريقها إلى موانئ البحر المتوسط، وقد كان من موانئ النبط، ذكره "سترابون" في معرض كلامه على حملة "أوليوس غالوس" على جزيرة العرب، ففيه نزلت جيوش الرومان القادمة من مصر للاتصال بحلفائهم النبط، ولا يعرف موضعه الآن معرفة تحقيق، وإنما يرى بعضهم إنه "الحوراء"، مرفأ سفن مصر إلى المدينة، ويظهر إن "الحوراء" كان من المواضع الجاهلية القديمة وقد وجدت فيه آثار قصور.
ورأى "ونست" Vincent إن "لويكة كومة" هو "المويلح" في الزمان الحاضر، وهي قرية بها بساتين ومزارع ونخيل، ومياهها من الآبار، لها طريق قوافل إلى المدينة وإلى تبوك. ورأى آخرون إنها "عينونة" أو "الخريبة" وهي تابعة لإمارة "ضبا" على ساحل البحر الأحمر، وهي من إمارات الحجاز.





ويظهر إن تجارة هذا الميناء كانت عامرة جداً، فكانت القوافل التي تنقل البضائع بين "بطرا" Petra وبين ضخمة جداً حتى كأنها قطع كبيرة من الجيوش، تقوم بنقل الأموال من الميناء إلى "بطرا" ومنها إلى الأسواق، أو بنقل التجارة الواصلة إلى "بطرا" من العراق أو الخليج أو اليمن، ومنها إلى ذلك الميناء لتصديره إلى مصر وحوض البحر المتوسط ويتبين من إهمال الكتب اليونانية أو اللاتينية ذكر هذا الميناء بعد الميلاد إن شأنه أخذ في الأفول منذ ذلك العهد. ولعل ذلك بسبب تحول خطوط سير السفن في البحر الأحمر بعد استيلاء الرومان على مصر، و إنشائهم أسطولاً تجارياً كبيراً في هذا البحر قام بالاتجار مباشرة مع إفريقية والهند ومصر، فلم تبق له حاجة إلى النزول في هذا الميناء.
و Leuce KomeLeuke Kome، اسم اًعجمي بالطبع، ورد في الكتب "الكلاسيكية"، لا ندري أهو ترجمة لمسمى عربي، أم هو اسم حقيقي لذلك الميناء أطلقه عليه مؤسسوه في زمن البطالمة، أو قبل ذلك، وكانوا من اليونان، ولوجود خرائب عديدة على ساحل الحجاز "ترجع إلى ما قبل الإسلام، بها آثار يونانية ورومانية، لم تدرس دراسة علمية دقيقة، ولم تمسها أيدي المنقبين"، لا يمكن القطع في موضع هذا الميناء وفي اسمه الحقيقي الذي كان يعرف به.
والميناء الآخر المهم الذي تاجر البطالمة معه، ونزل فيه رجالهم هو ميناء MuzaMauza وهو "مخا".




وهو ميناء قديم، وقد عثر على مقربة منه على كتابة وسمت ب Ry.598. وقد قدر زمان كتابتها حوالي سنة "300" أو "250 ق. م.". وكان في أيام صاحب كتاب "الطواف حول البحر الأريتري" تابعاً لملك سماه Charibael ملك Sapphar. و Charibael هو "كرب ايل." وكان ملكاً على "سبأ". ويستنتج من الكتاب المذكور إن حكم هذا الملك كان قد امتد على أرض Azania وعلى أرضين أخرى مجاورة لها في إفريقية، أي إن تلك الأرضين كانت خاضعة لحكام اليمن في ذلك العهد.
وتعامل البطالمة مع ميناء آخر يقع على السواحل العربية هو ميناء Arabeae Eudaemom ، فكان تجارهم يأتون بسفنهم إليه، فيشترون من تجاره ما يحتاجون إليه، كما إنهم اتخذوه محطة للاستراحة وللتزود بالماء والزاد، وللقيام منه برحلات بعيدة إلى سواحل إفريقية، أو الذهاب إلى الهند. وهذا الميناء هو "عدن" الشهير، الذي لا يزل محافظاً على كيانه وعلى أهميته في العالم السياسي والحربي والاقتصادي. وذلك بفضل مكانه الحصين وإشرافه على المحيط في مكان مشرف على باب المدب مفتاح البحر الأحمر وعلى الساحل الإفريقي.
وقد كان هذا الميناء موجوداً ومعروفاً قبل البطالمة، بدليل اشتهاره عندهم واتخاذه محطة لهم. ولكننا لا نعرف من تأريخه القديم شيئاً كثيراً، وقد عثر فيه على كتابات بالمسند إلا إن العلماء لم يستطيعوا حتى الآن التحدث بشيء من التفصيل عن تأريخ عدن قبل هذا العهد. وقد ازدادت عناية الغربيين به منذ حملة "أوليوس كالوس"، كما ساتحدث عنه فيما بعد.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #236
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويرى بعض الباحثين إن ما ذكره بعض "الكلاسيكيين" من وجود مدن أو جاليات يونانية مثل ARETHUSA "أرتوسه" و "لإريسا" Larissa و"خلقس" Chalkis في بلاد العرب، إنما يراد بها مواضع يونانية أقيمت في أيام "البطالمة" على الساحل الجنوبي لجزيرة العرب في مواضع لا تبعد كثيراً عن "عدن". وقد بقيت حية عامرة إلى سقوط حكم "البطالمة" فضعف أمر تلك المستوطنات ولم يسعفها أحد من اليونان أو الرومان بالمساعدة فدمرت، دمرتها القبائل العربية الساكنة في جوارها.
أما موضع "اتينه" AtheneAthenaeAttene، الذي ذكره "بلينيوس" مع المواضع المذكورة فقد ذهب أكثر الباحثين إلى إنه "عدن". وهو موضع كان معروفاً عند اليونان والرومان معرفة جيدة، وكانت سفن البطالمة تأتي إليه للاتجار.
وقد ذهب "تارن" W. W. Tarn إلى إن مستعمرة "أمبلونه" Ampelone وهي إحدى المستعمرات اليونانية التي أقيت على ساحل البحر الأحمر، إنما هي مستعمرة أنشئت في أيام "بطلميوس الثاني"، وقد استوطنها قوم من أهل Miletos، لغرض ابحار السفن منها إلى البحار الجنوبية واستقبال السفن القادمة منها.
لقد أحدث د********* اليونان البحار الجنوبية من الخليج العربي ومن البحر الأحمر احتكاكاً مباشراً بين الثقافة اليونانية والثقافات الشرقية، وقد عثر على كتايات يونانية في مواضع متعددة من الخليج ومن السواحل الإفريقية تتحدث عن وجود اليونان في هذه الأماكن، فقد عثر على كتابات من أيام السلوقيين في جزيرة "فيلكا"، وكتابات ل "بطلميوس الثالث" "أورغاطس" Euergetes "247 - 221 ق. م." في "أدولس" Adulis عند "مصوع"، وعثر على نقود في مواضع متعددة من السواحل الجنوبية لجزيرة العرب والسواحل، الإفريقية ومنذ هذا العهد دخلت المؤثرات الثقافية اليونانية إلى الحبشة وإلى مواضع أخرى من إفريقية.




وقد عثر في خرائب مدينة "تمنع" على كثير من الأشياء "الهيلينية" الأصل أو المتأثرة بالهيلينية: من تماثيل، وتحف فنية، وفخار، وما شابه ذلك، هي من نتائج التبادل التجاري، والاتصال الذي كان بن حوض البحر المتوسط والعربية الجنوبية. وقد ترينا الحفريات في المستقبل آثاراً أخرى تتحدث عن أثر الثقافة اليونانية في جزيرة العرب في نواح أخرى عديدة لم نعرفها بعد.
وكان من نتائج د********* اليونان إلى الخليج العربي والبحر الأحمر، د********* النقود اليونانية إلى جزيرة العرب، وظهور دور ضرب السكة فيها. وقد عثر في مواضع من الجزيرة على نقود ضرب بعضها على طراز نقود "الإسكندر الأكبر" وضرب بعض آخر في أيام خلفائه، كما عثر على نقود محلية ضربت في العربي الجنوبية، وقد تبين من دراستها وفحصها إنها ضربت على الطريقة اليونانية، ويظهر الأثر اليوناني واضحاً فيها. وسأتحدث عن ذلك في الموضع الخاص بالنقود.
هذا و قد كشفت جزيرة صغيرة من جزر الخليج العربي، هي جزيرة "فيلكا" ضمن جزر الكويت عن بعض أسرارها التاريخية القديمة، فقدمت بعض الهدايا والعطايا لبعثة أثرية "دانماركية" نبشت الأرض في مواضع منها،و إذا بها تتحدث إليها بتحفظ وبحرص عن أيامها الأولى، في "العصور البرنزية" ثم في "العصور الحديدية"، ثم عن صلاتها بالعراق حيث نزل بها الأكاديون والآشوريون،.



وعن صلاتها بالجزر الأخرى مثل البحرين، وعن صلاتها بالفرس ثم باليونان في أيام "الإسكندر الكبير" وخلفائه، حيث نزل بها جنوده وقوم من أتباعه وأتباع من جاءوا بعده من حكام.
وفي جملة ما عثر عليه في هذه الجزيرة مما هو من أيام خلفاء الإسكندر، كتابة يونانية على حجر، عثر عليه سنة "1937 م"، أي قبل قيام البعثة الدانماركية بأعمال الحفر، احتفظ به أحد الإنكليز و إذا به تقدمة قدمها أحد المواطنين الأثينيين، واسمه "سوتيلس" Soteles والجنود إلى "زيوس المخلص" Zeus Sotore وإلى "بوزيدون" Poseidon وإلى "أرتيمس المخلصة" Artemis Soteira. فيظهر منها إن حامية يونانية كانت في هذه الجزيرة،لعلها من بقايا الجيش الذي بعث به الإسكندر للسيطرة على الخليج ولفتح الهند والجزر المقابلة لبلاد العرب ولسواحل جزيرة العرب.
وعثر على قوالب كثيرة من الآجر لصنع التماثيل، منها قالب ظهر إنه حفر حفراً ليوضع في داخله مادة تتحول إلى تمثال، وقد تبين من صنع تمثال فيه إنه يمثل وجهاً له شبه كبير بوجه الإسكندر، فلعله كان قد صنبع ليمثل وجه ذلك الرجل، كما عثر على تماثيل يظهر عليها أثر الفن اليوناني، وعلى أنواع من الفخار والأختام والآجر تمثل عهوداً مختلفة أقدم من عهود اليونانيين، ترجع بتأريخ الجزيرة إلى حوالي الألف الثالثة قبل الميلاد.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #237
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ومن الأثار المهمة النفيسة التي عثرت البعثة الدانماركية عليها، كتابة مدونة على حجر في "44" سطراً، تفيد إن الملك بعث برسالة إلى أهل "ايكاروس" Ikarus في شأن عزمهم على إقامة معبد في تلك الجزيرة، و تعيين كهان لها وتبين موافقة الملك عليه، وتحدد الأجور والنفقات التي تدفع، وحقوق الحكومة من الواردات وكيفية الجباية، و.ما شاكل ذلك.. وهي رسالة لم تحل رموزها حلاً تاماً حتى الآن، لوجود كسور في الحجر وذهاب حروف بعض الكلمات.
ويظن إنها من أيام "سلوقيوس الثاني" المعروف ب "كلينيكيوس"، دونت في حوالي سنة "239 ق. م.".
ويعود عهد النقود التي عثر عليها في هذه الجزيرة إلى هذا الزمن أيضاً، فقد وجد نقد ضرب في أيام "سلوقس الأول" باسم الإسكندر الأكبر حوالي "310 - 350 ق. م."، فهو لا يبعد كثيراً عن أيام الإسكندر المتوفى سنة "323 ق. م.". ووجد نقد ضرب في أيام "أنطيوخس الثالث"، الذي حكم المملكة "السلوقية" ما بين "223" و "187ق. م.".
ولاكتشاف هذه النقود شأن تاريخي كبير لأنها تشير إلى تدحل اليونان في أمور ا الخليج في هذا العهد، وحكمهم لسواحله العربية من "جرها" إلى جنوب العراق، كما إنها ستعين في التوصل إلى تثبيت تواريخ حكم السلوقيين لهذه المنطقة. وسيكون لما سيكتشف من نقود في الكويت، أو في مواضع أخرى مهن الخليج، فائدة كبيرة في توسيع معارفنا بالسلطان الاقتصادي والسياسي للسلوقيين في هذه الجهات وفي تعيين صلاتهم بالشعوب العربية الساكنة على بقية ساحل الخليج وفي الأرضين البعيدة عن منطقة سلطان السلوقيين.





ويعد اكتشاف آثار إلى "اكروبولس" Akrropolis وكذلك المعبد. في جزيرة "فيلكا" التي هي جزيرة "ايكاروس" Ikaros عند اليونان ذا أهمية كبيرة، من ناحية دراسة الأثر الذي تركه اليونان في الخليج.
أما في الساحل المقابل للجزيرة وفي الأماكن الأخرى من الخليج، فلم يعثر حتى الآن على مثل هذا المعبد اليوناني أو البيوت اليونانية فيها، وهذا لا نستطيع إن نتحدث عن أثر اليونان فيها، وقد يكون وجود المعبد والبيوت اليونانية في هذه الجزيرة بسبب إبقاء حامية الإسكندر فيها وسكناهم في الجزيرة وبقائهم بها بعد زوال حكم اليونان عن العراق. وقد اختار الإسكندر أو قوّاده هذه الجزيرة، لأهميتها من الوجهة العسكرية من حيث رسو سفن الجيش اليوناني بها و إمكان تأديب سكان السواحل منها و إخماد معارضتهم لليونان وتعقب "القراصنة" والهيمنة على مصب دجلة والفرات في الخليج والدفاع عن جنوب العراق.
لم يتمكن السلوقيون من الهيمنة على الخليج والاتجار به، لأن حكومتهم في العراق لم تكن حكومة قوية، ثم سرعان ما قضى عليها الفرس، فزال حكم اليونان عن العراق. أما في مصر، فقد قضى الرومان على حكم البطالمة، وانتزعوا الحكم منهم، وورث الرومان اليونان في البحر الأحمر، وولوا أنظارهم نحو سواحله ونحو المحيط الهندي، على حين انتزع الخليج من الروم ومن الرومان، وصار بحراً شرقياً، السلطان الأول فيه للعرب والفرس.








لقد كافح البطالمة أعمال اللصوصية "القرصنة" في البحر الأحمر، وأمنوا بذلك لسفنهم السير في هذا البحر، إلا إنهم لم يتمكنوا من السيطرة على العربية الغربية، ولم يتمكنوا من المساهمة مع العرب في الاتجار براً مع اليمن وبقية العربية الجنوبية. لقد كانت التجارة في أيدي العرب. وكان المهيمن على النهاية القصوى لهذه الطرق البرية "النبط" الذين تكتلوا في أعالي الحجاز، وكونوا لهم مملكة النبط، وأخذ نجمهم في الصعود منذ أيام "الإسكندر الأكبر" وقد ساعد في صعوده الحروب التي نشبت بين البطالمة والسلوقيين، فوجد النبط لهم فرصة مؤاتية فأخذوا يوسعون أرضهم، ويتقدمون نحو الشمال متوغلين حتى بلغوا أرضين تقع شمال "دمشق".
وأدت الحروب التي نشبت بين السلوقيين، والبطالمة إلى تقددم القبائل العربية وزحفها من الجنوب نحو الشمال، وزاد من توسعها تفتت ملكة السلوقيين وتقلص سلطانها، مما أفسح في المجال للقبائل بالنزوح بكل حرية إلى أرضين جديدة في العراق، وتكوين إمارات من قبائل متحالفة. كذلك أدى ضعف حكومة البطالمة إلى توسع القبائل العربية وتوغلها في طور سيناء وفي المناطق الشرقية من مصر الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر النيل، مما حمل يعض الكتبة "الكلاسيكين" على إطلاق لفظة "العربية" عليها دلالة عد توغل القبائل العربية فيها بالطبع.




وإلى عهد البطالمة ترجع الكتابات العربية المدونة بالمسند التي عثر عليها في الجزيرة بمصر. وقد كتبت في السنة الثانية والعشرين من حكم بطلميوس بن بطلميوس، ويصعب تعيين زمان هذه الكتابة و زمان بطلميوس بن بطلميوس الذي في أيامه كتبت، لأن هنالك عدداً من البطالمة حكموا أكثر من اثنين وعشرين عاماً، فأيهم المقصود? ويرى "وينت" F.V.Winnet إنها لم تكتب على أي حال بعد سنة "261 ق. م.". وعثر على كتابات أخرى في موضع "قصر البنات" على طريق "قنا" وفي منطقة "أدفو"، ووجود كتابات المسند في مصر يدل على الصلات الوثيقة التي كانت بين العربية ومصر.
وقد دوّن إِحدى هذه الكتابات رجل اسمه "زد ال بن زد" "زيد ال بن زيد"
"زيد ايل بن زيد" من "آل ظرن" "آل ظيران" "آل ظيرن"، وقد كان كاهناً في معبد مصري، وقد اعترف بوجود دين عليه وواجب هو تزويد "بيوت آلهة مصر" "معابد آلهة مصر" "ابيتت الالت مصر" ب "المرّ و القليمة" "امرن وقلمن". ويقصد ب "قلمتن" ما يقال له: Calamus في الإنكليزية و Kalmus في الألمانية، ويراد به ما ي قال له قصب الذريرة أو قصب الطيب وقد عبر عن لفظة "ورّد" واستورد بلفظة "ذ سعرب". وذكر إن ذلك كان في عهد "بطلميوس بن بطلميوس"، "بيومهر تلميث بن تلميث"، أي "بيوم أو بأيام بطلميوس بن بطلميوس". وقد عبرت عن لفظة "بطلميوس" ب "تلميث".






وقد استحق عليه تسديد الدين، وصار نافذاً في شهر "حتحر". وعبر عن ذلك بهذه الجملة: "ويفقر زبدال بورخ حتحر ". و "فقر" بمعنى أصبح مستحقاً نافذاً، ومعنى الجملة: "واستحق تسديده على زيد ايل بشهرحتحر". وقد وفى بذلك دينه، لكل معابد آلهة مصر. وقسمت إليه في مقابل ذلك، وربما على سبيل المقايضة، أنسجة وأقمشة أو أكسية بز "كسو بوص"، أخذها إلى سفينة تجارية، ربما كانت سفينته. وقد أخذ عليه عهد واعترف مقابل ذلك بالدين الذي عليه وبوجوب تسديده عند استحقاقه لمهبد الإلهَ "أثر هب" "أثر هف". ويقصد بذلك الإلَه Osarapis، وذلك في شهر "كيحك" من السنة "خرف" الثانية والعشرين من حكم الملك "بطلميوس بن بطلميوس".
وقد ذهب "رودوكناكس" ناشر النص إلى احتمال كون "زيد ايل" كاهناً في معابد مصر، ولو كان من أصل غير مصري، فقد كان المصريون تساهلوا في هذا العهد - كما يرى -، فسمحوا للغرباء بالانخراط في سلك الكهان وخدمة المعابد، وتساهلوا مع "زيد ايل" هذا فأدلخوه في طبقة "أويب" Ueeb انتخبوه كاهناً، ليضمن لهم الحصول على المرور والقليمة بأسعار رخيصة، لاستيراده إياها بأسمه ومن موطنه مباشرة من غير وساطة وسيط.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #238
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ذهب "رود كناكس" أيضاً إلى إن "زيد ايل" كان يستورد المرّ والقليمة لا لحسابه الخاص ومن ماله، بل لحساب المعابد المصرية ومن أموالها. فلم يكن هو إلا وسيطاً وشخصاً ثالثاً يتوسط بين البائع والمشتري، يشتري تلك المادة ويستوردها باسمه، ولكنه يستوردها للمعابد ولفائدتها. وهو لا يستبعد مع ذلك احتمال اشتغاله لنفسه وعلى حسابه في التجارة، يستوردها ويبيعها في الأسواق ويتصرف بالأرباح التي تدرها كما يريد. وهو لا يستبعد أيضاً احتمال مساعدة المعابد له بتجهيزه بالمال تقوية رأس ماله، أو انتشاله من خسارة قد تصيبه.
وقد أصيب هذا التاجر، كما يظهر من هذا النص، بخسارة كبيرة في شهر "حتحر" ربما أتت على كل ما كان يملكه، فهبت المعابد المصرية لإنقاذه، وإعادة الثقة به، بإسناده بتقديم أكسية البز "بوص" إليه. و قد أخذها وصدرها في سفينته التي يستورد بها المرّ والقليمة إلى الأسواق، فربح منها، واستورد المرّ والقليمة و أعاد إلى المعابد ما أخذه منها من تلك السلعة، وأدى ديونه في شهر "كيحك". وقد أعادت إليه الثقة به، وأنقذ من تلك الضائقة المالية التي حلت به، بمدة قصيرة لا تتجاوز شهراً كما يرى ذلك "رودوكناكس".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #239
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفصل الثامن عشر
العرب و الرومان


انتهز حكام "رومة" فرصة ضعف خلفاء الإسكندر، وانحلال المملكة العظيمة التي كونها ذلك الفاتح، فاستولوا على مقاطعة "مقدونية" Macedonia وعلى جزر اليونان وآسية الصغرى وبلاد الشام وإفريقية وفي ضمنها مصر،فأصبحوا بذلك كما كان شأن البطالمة على اتصال بالعرب مباشر. وبهذا الاتصال بدأت علاقات العرب بالرومان.
وقد كان العرب يقيمون في لبنان وفي سورية قبل الميلاد بزمن طويل. وقد اشتغل قسم منهم بالزراعة وتحولوا إلى مزارعين مستوطنين، وتولى قسم منهم حماية الطرق وحراسة القوافل ولا سيما القوافل التي تجتاز طريق الشام - تدمر - العراق. وقد أشير إلى العرب "السكونيين"، أي سكان الخيام Arabes Skynitai الذين كانوا ينزلون البوادي وهم من الأعراب الشماليين.
استطاع "بومبيوس" Pompeius القائد والقيصر إن يضم بلاد الشام إلى الأملاك التي استولت عليها روما، ويجعلها مقاطعة من المقاطعات الرومانية، فكان من نتيجة ذلك اتصال الرومان بالعرب، وبالأعراب الذين كانوا قوة لا يستهان بها على أطراف الشام.



وقد وجد الرومانيون بعد استيلائهم على الشام ما شجعهم على الزحف إلى فلسطين، انتهازاً لفرصة النزاع الداخلي الذي كان بين "هركانوس الثاني" Hyrkanus II وأخيه "أرسطو بولس الثاني" Aristobulus II. وكان "هيركانوس" قد ذهب إلى "الحارث" Aretas ملك العرب، أي النبط، فاراً من أخيه، ليحميه وليساعده مقابل تنازله عن بعض الأرضين وعن المدن الإثنتي عشرة التي كان "الإسكندر ينايس" Alexander Jennaeus "104- 78 ق. م." قد استولى عليها. كما ذكرت من قبل، فرأى الرومان في هذه الفوضى فرصة مواتية للتوسع نحو الجنوب.
وقبل إن يجتاز "سكورس" Scaurus بجيوشه حدود أرض "يهوذا"، ومهلت إليه رسل "أرسطو بولس" Aristobulus تطلب منه مساعدة صاحبهم وتمكينه من أخيه، كما وصلا إليه رسل "هيركانوس" Hyrkanus لترجو منه معاونته لصاحبهم، ومساعدته على شقيقه. فتعهد كل طرف من الطرفين بتقديم ما قدمه الآخر. ووافق "سكورس" على تأييد "أرسطو بولس" فكتب إلى "الحارث" ملك العرب، يخيره من البقاء في القدس والدفاع عنها وعداوة الرومان و بين تركها وترك الدفاع عنها و صداقة القائد. فرأى "الحارث" Aretas الارتحال عنها، وفي أثناء ارتداده حصلت مناوشات بن أتباع الأخوين قرب الأردن، كان النجاح فيها حليف "أرسطوبولس".





وفي سنة "64 ق. م." شخص "بومبيوس" نفسه إلى سورية للإشراف على إخضاع جميع أجزائها، وقد طلب منه الأخوان إن يتدخل في حل هذا النزاع، وأن يكون حكماً بينهما، وقدما له هدايا ثمينة حملته على التفكير في احتلال فلسطين. وقد حضرا إلى مقره، وأظهرا له من الضعف والضعة ما دعاه إلى الإسراع في إرسال حملة إلى أرض Aretas ملك العرب، الذي قاوم مقاومة عنيفة، وبعد هذه الحملة احتل القدس وأرض يهوذا وسائر فلسطين، وأمر بإلحاقها بالمقاطعة الرومانية السورية، ونصا عليها "سكورس" حاكماً، وانتزع من يهوذا مدناً وقرى ألحقها بهذه المقاطعة. أما مملكة "يهوذا" الصغيرة، فقد أصبحت، من عملها هذا، في حماية الإمبراطورية الرومانية. وأخذ "أرسطوبولس" وأكثر جنوده أسرى، نقلوا إلى "رومة"، وسير بهم في موكب الأسرى الذين جيء بهم من الشرق، للاحتفال بالانتصار العظيم الذي انتصره "بومبيوس"، وذلك في عام "61 ق. م.".
وعقد "سكورس" الحاكم الروماني اتفاقية مع "الحارث"، حسماً للنزاع وحداً لتحرشات العرب بحدود الإمبراطورية، وافق بموجبها "ملك العرب"، أي العرب النبط، على المحافظة على الأمن، وعلى التهاون مع الرومان في هذا الشأن. وقد عثر على نقد ضرب في أيامه، وجدت عليه صورة رمزية تشير إلى هذا الاتفاق.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #240
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ساعد العرب "كاسيوس" Cassius في حوالي السنة "53ق. م."، وساعدوا "كراسوس" Crassus، وذلك في حروبهما مع "الفرث" "البارثيين" Parther.
وقد عيّن "يوليوس قيصر" Julius Caesar في حوالي سنة "47 ق. م." "انتيباتر" Antipater بمنصب Procurator على "اليهودية"، وهو من أصل "أدومي"، والأدوميون عرب في رأي كثير من العلماء. وهو والد الملك "هيرود الكبير" Herod ملك اليهود، ومؤسس أسرة معروفة في تأريخ اليهود، كما عيّن رجلاً اسمه Cypros، وهو عربي من أسرة كبيرة.
وقد استندت سياسة الرومان ثم سياسة الروم من بعدهم إلى قاعدة الاستفادة من العرب في حماية المواضع التي يصعب على الرومان أو الروم حمايتها والدفاع عنها، وذلك مثل تخوم الصحارى، وفي صد هجمات الأعراب المعادين أو الذين يدينون بالولاء للفرس، وفي مهاجمتهم أيضاً ومهاجمة حلفاء أولئك الأعراب المعادين لهم وهم الفرس.





وفي أيام "بومبيوس، "بومبي" كان أحد سادات القبائل العربية متحكماً في البادية المتاخمة لبلاد الشام. وقد ذكر "سترابون" إن اسمه هو Alchaidamos وجعله ملكاً على قبيلة دعاها باسم Rhambaei. وقد كان من حلفاء الرومان ثم انقض عليهم وعبر إلى العراق، وذلك لإهانة لحقته من الحاكم الروماني أو من القواد الرومان. ويظهر إنه اجتاز الفرات في سنة "46 ق. م." والتجأ إلى "البارثيين". وقد ذكر بعض المؤرخين إنه كان في السنة "53" قبل الميلاد فيما بين النهرين، وأنه كان يقوم بغارات على حدود بلاد الشام. ويظهر أسمه ترك البارثيين بعد ذلك وعاد إلى خلفائه الرومان. وقد نعته "ديوكاسيوس" Dio Cassius بالتذبذب وبالانتهازية، وقال عنه إنه كان يتنقل دائماً إلى الجانب ا لقوي.
وكان "الخديموس"، قد استولى على مدينة "أريتوسه" Arethusa، وهي مدينة "الرستن"، وجعلها مقراً لحكمه، وتقع على نهر "الميماس"، وهو نهر "العاصي"، ويسمى ب Orontes عند الكتبة اليونان والرومان. ولا ندري اليوم منى دخلت في حكمه، ويظهر إن حكمه دام طويلاً إذ كان لا يزال في الحكم في الفترة الواقعة فيما بين السنة "46" والسنة "43" قبل الميلاد.






وذكر أنه كان هذا الملك ولد اسمه "ايامبليخوس" Iamblichos=Jamblichus وكان عاملاً على شعب Emesener. وقصد "سترابو" بشعب "ايميسنر"، الناس الساكنين في أطراف المدينة. أي أطراف مدينة Emesa: Emessa ؛ وهي حمص.
وقد ساعد "ايامبيليخوس" "المتوفى سنة 31 ق. م."، حكام "رومة" ضد "البارثيين "البرث" "الفرث" Parther كل فقدم لهم مساعدات مهمة، ولا سيما بالنسبة إلى "أوكتافيوس أغسطس" Octavianus Augustus.
وقد ساعد الملك "اكبروس" "أكبر" Acbarus الذي حكم "حمص" بعد هذا الملك بأمد، الرومان أيضاً في كفاحهم للبارثيين، و ذلك سنة "49" بعد الميلاد. ولم يكن لهؤلاء الملوك من خيار في سياستهم سوى الانحياز إلى الرومان لأنهم كانوا أقوياء، وقد هيمنوا على بلاد الشام.
ولا نعرف في الوقت الحاضر شيئاً عن الملك "الخديموس"، ولا عن قبيله Rhambaei. أما عن اسم الملك فيظهر إنه محرف عن أصل عربي هو "الخدم" أو "جديمة" أو "خضم" أو "الخضم"، وهي من الأسماء المعروفة التي ترد في كتب أهل الأخبار.




أو "الخطيم"، وهو اسم معروف أيضاً، ورد في أسماء العرب، أو اسماً عربياً آخر ابتدأ ب "ال" أداة التعريف? وأما عن اسم Rhambaei ، فيظهر إنه محرف عن تسمية عربية هي: "رحبة"، أو "رحاب" أو ما شاكل ذلك، وترد لفظة "رحبة" كثيراً في العربية اسم موضع من المواضع، فلعل هذه القبيلة كانت تقيم في موضع اسمه "رحبة" فعرفت به.
ويظهر من هذا الخبر إن القبيلة المذكورة كانت في جملة القبائل العربية التي كانت قد زحفت قبل الميلاد إلى بلاد الشام، واستوطنت في أطراف "حمص"، وتقدمت بعضها نزلت في أماكن أبعد من هذا المكان إلى الشمال، حيث المراعي والكلأ والماء، وكانت كلما وجدت ضعفاً في الحكومات الحاكمة لبلاد الشام، انتهزت فرصته فتقدمت إلى مواضع أخرى في الشمال، حيث يكون العشب والماء. وأنقذ العربُ "يوليوس قيصر" Julius Caesar من المأزق الحرج الذي وقع فيه، وهو يهم بالقبض على ناصية الحال في الإسكندرية عام "47 ق. م."، إذ أرسل الملك "مالك" Malchu، وهو "مالك الأول بن عبادة"، نجدة مهمة، ساعدته على إنقاذه من الوضع الحرج الذي كان فيه، كما أنجدوا "هيركانوس" الذي فر من القدس إلى "بطرا" حينما ظهرت أمام العاصمة طلائع الفرثيين.
ولما استولى "أغسطس" على مصر، وجعلها تابعة لحكم قياصرة "رومة"، أمر بإصلاح ما كان قد فسد بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية السيئة التي حدثت في أيام البطالسة، فأصلحت الطرق، وطهرت القناة، وعني بالتجارة البحرية وبمياه البحر الأحمر التي غصت بلصوص البحر،



وأوعز إلى حاكم مصر "أوليوس غالوس" Aelius بغزو جزيرة العرب، للاستيلاء عليها و على ثروتها العظيمة التي اشتهرت بها من الاتجار بالمر واللبان والبخور والأفاويه، وللقضاء أيضاً على لصوص البحر الذين كانوا يحتمون بسواحل الحجاز واليمن، وللهيمنة على البحر. وقد أمر بوضع حراس على ظهر السفن التي نجتاز البصر الأحمر، لحماية من أولئك اللصوص.
لم تكن الأوضاع في القرن الأول حسنة في "مصر"، فقد كان البطالمة حكماً ضعيفاً هزيلاً، ألهاهم عن التجارة البحرية وعن الاهتمام بالبحار، فقل عدد السفن الذاهبة إلى المحيط الهندي، وتزايد عدد لصوص البحر، كما إن الصراع الذي كان في "رومة" على أثر في مستوى مشترياتها من مصر. وقد أثر ذلك بالطبع في الوضع الاقتصادي في مصر، وفي مستوى الأسعار، ولا سيما في "الإسكندرية" "بورصة" العالم في ذلك العهد. لذلك أحدث فتح "يوليوس قيصر" لمصر تغييراً في الأوضاع هناك نراه بارزاً في هذا "المشروع" الضخم الذي أراد "أوغسطس" "31 ق. م. - 14 ب. م." القيام به، وهو الاستيلاء على جزيرة العرب و ضمان مصالح "رومة" في ذلك الجزء من العالم، وجعل البحر الأحمر بحراً رومانياً.





ولو تم ذلك "المشروع" على نحو ما حلم به "اغسطس"، كان حكم "رومة" الفعلي قد بلغ العربية الجنوبية، وربما سواحل إفريقية أيضاً، إلا إن سوء تقدير الرومان له، واستهانتهم بطبيعة جزيرة العرب، وعدم إدخالهم في حسابهم قساوة الطبيعة هناك، وعدم تمكن الجيوش النظامية من المحاربة فيها وتحمل العطش والحرارة الشديدة، كل هذه الأمور أدت إلى خيبته منذ اللحظة التي شرع فيها في تنفيذه، فكانت انتكاسة شديدة في هيبة "رومة" وفي مشاريعها التي رسمتها و أرادت تنفيذها في جزيرة العرب.
وقد،وصل إلينا وصف تلك الحملة لكاتب جغرافي شهير اسهم فيها في رأي بعض الباحثين، فحصل على معارفه عن العرب وعن بلادهم من مشاهداته أيضاً مضلاً عما سمعه، وأعي به "سترابون" الذي قال في مطلع وصفه للحملة التي قام بها الرومان على بلاد العرب، بقيادة "اوليوس غالوس"، أشياء كثيرة عن خصائص تلك البلاد. لقد أرسله "أغسطس قيصر" للبحث عن الشعوب والأماكن التي فيها، وعن حدود بلاد الحبش، وأرض Troglodytes المقابلة لبلاد العرب، والأقسام المجاورة من الخليج العربي التي يفصلها عن العرب مضيق ضيق، لعقد معاهدات معها أو احتلالها





لقد سمع إنها غنية جداً، لأنها تقايض التوابل بالذهب والفضة والأحجار الكريمة? و إنها لا تحتاج إلى استيراد الأشياء من الخارج فأراد إما إن يكوّن منهم أصدقاء أغنياء، و أما إن يحتل بلد أعداء أغنياء، فهده هي الأغراض التي توخاها قيصر "رومة" من توجيه حملته إلى جزيرة العرب في القرن الأول للميلاد، و "رومة" جائعة نهمة تريد المزيد من تجارة البحار الجنوبية بالمجان أو بأرخص الأسعار.
وقد وضع القيصر آماله في تحقيق هذا المشروع على النبط الذين كانت تربطهم بالرومان معاهدة تحالف منذ احتل الرومان بلاد الشام، ومن جملتها فلسطين، فأصبحوا بذلك على اتصال بالنبط، وكان ملكهم إذ ذاك "عبادة الثاني" Obadas II "28 - 9 ق. م." وقد وعد الرومانيين خيراً، وعدهم بتقديم كل المساعدات لهم، وبإرسال المرشدين إليهم لإرشادهم إلى أهدافهم، وبتقديم الرجال لشدّ أزر الرومانيين، وبوضع وزيره المدعو Syllaeus تحت تصرفهم ليكون لهم دليلاً ومستشاراً.
وبعد إعداد الحملة و تهيئة السفن التي كان ينبغي إن تنقل رجالها و عدتهم عشرة آلاف جندي، جمعوا من مصر من المصريين والرومانيين ومن لفيف غيرهم، أركبوها من ميناء على الساحل المصري للبحر الأحمر،لتتجه بهم إلى ميناء "لويكة كومة" حيث ينظم إليهم نبط وغيرهم، ثم يتجهون براً إلى اليمن.




إلا إن الحملة لم تكن منظمة منسقة مدروسة دراسة دقيقة إذ تحطم عدد كبير من سفنها في أثناء محاولة قطعها البحر مص ن الجانب المصري إلى الساحل العربي المقابل له، لعدم ملاءمتها لمثل هذه المهمة التي أوكلت إليها، وبعد مشقات وأهوال وصلت السفن السالمة بعد خمسة عشر يوماً إلى "لويكة كومة"، تحمل على ظهرها جنوداً منهوكين من قطع البحر على سفن لم تكن ملائمة لمثل هذا النقل. وقد عزا "سترابون" هذه الخسارة التي لحقت برجال الحملة إلى "صالح" Syllaeus الذي غش - على زعمه - القائد، فأعلمه بتعذر الوصول من البر، لعدم وجود عدد كاف من الجمال، ولعدم وجود طرق برية صالحة لمرور هذا الجيش.. والذي أراد بذلك أضعاف الرومان وإذلالهم، وإِضعاف القبائل ليكون سيد الموقف فيدبر الأمور بنفسه، ويكون السيد المتصرف وحده في الأمور.
ولما وصل "أوليوس غالوس" بجيشه إلى ميناء "لويكة كومة"، كان المرض قد فتلك به، لأسباب عديدة منها فساد الماء والطعام، وسوء الغذاء فاضطر إلى قضاء الصيف والشتاء فيه، حتى استراح الجيش وتعافى من المرض الذي ابتلي به.
ويظهر إن الرومان كانوا قد هيمنوا على هذا الميناء أمداً، أو احتلوه إذ ورد في الأخبار إنهم وضعوا فيه حامية رومانية Centurio، لحماية السفن مش لصوص البحر، ولحماية الطرق البرية من قطاع الطرق واللصوص في الر، كما أنم أنشأوا لهم فيه دائرة لجباية المكس من السفن والتجار، وقد تقاضوا ما مقداره "25%" من أثمان البضائع التي تدخل الميناء.




وميناء "لويكة كومة"، ميناء النبط الأعظم، منه تنقل البضائع الواردة بطريق البحر إلى "بطرا" "بترا" Petra، ومنها إلى موضع "رينوكولورا" Rhinocolura في "فينيقية" على مقربة من مصر، ثم إلى الشعوب الأخرى.
ومنه أيضاً إلى سواحل مصر على البحر الأحمر حيث تنقلها القوافل إلى نهر النيل ثم إلى الإسكندرية. فهو ميناء مهم لتصدير التجارات، و استيرادها في أرض النبط.
وميناء Leuke Kome "لويكة كومة" هو "الحوراء" أو "ينبع" على ساحل الحجاز، وقد كان من الموانئ المهمة في تلك الأيام. وسوف أتحدث عنه في موضع آخر من هذا الكتاب.
وقد ظنّ "أوليوس غالوس"، إنه سيلاقي من العرب مقاومة شديدة في البحر، لذلك قرر بناء أسطول قوي يتألف من ثمانين سفينة كبيرة محاربة، ومن عدد من السفن الخفيفة، وشرع بإعداده في ميناء "قفط" "قفطس" ب Kleopatis على قناة النيل القديمة. ولما تبين له من الاستخبارات، إن العرب لم يكونوا يملكون أسطولاً، وأنهم لا يستطيعون مقاومة الرومان، أسرع فنقل جيشه على ظهر "130" سفينة نقل إلى ميناء "لويكة كومة". وكان في هذا الجيش الذي بلغ عدده عشرة آلاف محارب، ألف من النبط و "500" من اليهود.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث عن العولمة وموقف الإسلام منها ملاك الشرق التربية الإسلامية 0 31-01-2010 12:13 AM
ملفَ تِسبّبْ فيّ اسٍلاّم المٍلايًينْ ميشو الإتحادية برج الصوتيات والمرئيات الإسلامية 2 29-10-2009 08:42 AM
الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وبعد الإسلام وفي العصر الحديث COMANDER الدراسات الاجتماعية 0 23-02-2009 08:15 PM
المَرأة ..قَبل وبَعد الإسلام ..! الملاك الغريب التربية الإسلامية 0 20-04-2008 12:03 AM
مقاطع فيديو لبعض قصص أعتناق الإسلام في الغرب البراء برج الصوتيات والمرئيات الإسلامية 3 01-03-2008 05:03 PM


الساعة الآن 04:37 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w