الحياة ارتسمت ملامح انعدامها ..
ومازلت انفض الغبار عنه ..
نهرتني صوره .. أغلقته خشية عينيها ...
رمقتني بنظرة أطاحت الكأس من يدي
فانهمر الماء يسلك بطريق غريب الى الخارج ...
سأحاول فتحها مرة أخرى وسأغلق آذني حتى لا أرى ...
فالأذن تعشق قبل العين أحيانا
غبار مازال يعتلي صدر الصندوق .. انتفض جسدي من رائحته ..
مازال العطر المجهول يحوي قلبه .. شيء أحمر .. يحويه صندوقي الأحمر
فمتى سأمتلك الشجاعة لانفض عنه الاغبرة ..
فجرتني ساعة الحائط بصرخاتها ... وكأني كنت أنافسها بضربات قلبي ودقاتها ..
سأصمت فحقا هو شعور غريب يعتلي ذاك الصندوق ..
أخشى فتحه فيروي قصته وأخاف ان يرى دمعي فيقال قاسي القلب أنا ..
ويشار لي بنظرة اجهلها ... قبل ان افتحه سأكتب وصيتي ...
بل سأترك ذاك الصندوق يكتبها استجمعتُ قواي ها أنا سأفتحه ...
كلا ليس بعد .. البيضاء ليست معي ..
و أرزقي ليس هنا ومحبرتي أجهلها .. انتظر سأعود إليك ...
رمت الرياح تحت قدامي البيضاء وكأنها لا تريدني الحراك ...
رمقت بنظري ها هنا عن يميني محبرتي ...
ومازلت ضربات قلبي تتسارع فانظر إلى الساعة ...
فأخاف نظرتها ... قف يا قلبي لا تتحرك ... نهرتُ فيه قائلا قف...
اكره نظراتكِ فلا تنظرين إلي هكذا ...
وكأني نافستكِ في عشقكِ ...
مهلا .. ظهر صوت حاني هادئ رقيق خفيف يحي القلب إنعاشا ...
طفلة تعلب بدميتها... تحتضنها كأنها طفلتها...
تصفف ضفيرتها وبحنان تقربها لصدرها ...
أطرقت ابتسامة لي هزت كياني ...
صوت الساعة أيقضني من تأملها ...
نظفته ورفعته إلى المنضدة العالية سأفتحه ولكن ليس اليوم ...
سأعود إليك صندوقي فانتظرني .