شارع صور قريات.. المواطنون يطالبون بإلغاء فكرة الرسوم
أخيرا بعد سنوات خمس أشرف الطريق المنتظر على الانتهاء.رائع هذا الانجاز الذي تهديه وزارة النقل والمواصلات للمواطنين حيث من شأنه ربط صور بمسقط عبورا بطيوي وقريات مما سيعمق الروابط الاجتماعية بينهما وسينعش الحركة الاقتصادية والسياحية إذ أنه طريق ساحلي يرافقه البحر والجبل من أوله حتى آخره.
ويشيد الجميع بأهمية هذا الانجاز الذي كلف الدولة أموالا طائلة.. ولكن منذ أشهر والناس يتساءلون عن تلك الكبائن الـ 16 عند بداية الطريق!!
إنها - كما رأينا في البلدان الأخرى- وضعت من أجل دفع رسوم مالية!!
مما أثار العديل من التساؤلات حول ما إذا كانت الجهات المعنية ستفرض رسوما على مستخدمي الطريق، وكم ستكون في حالة فرضها ويكبر السؤال ويتسع حول مصير أهالي القرى والنيابات التي يمر بها الطريق وكيف سيكون حالهم وماذا عن ذوي الدخل المحدود؟ وأسر الضمان الاجتماعي؟ (عمان) رصدت تساؤلات الموطنين بولاية صور واستطلعت آراءهم.
سمعنا أنها ريالان
يقول أنور بن سعيد بن حمد المخيني حول رسوم الطريق: حسب ما سمعنا أن الرسوم وضعت لصيانة الطريق، ولكن علمنا أنها ستكون بريالين! وهذا سيشكل علينا عبئا كبيرا خصوصا لأهالي الولاية العاملين في مسقط. وقال المخيني نحن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن المعطاء، فأنا لا اعترض على دفع الرسوم فقط لو كانت رسوما رمزية بسيطة فستكون فكرة جيدة.
وأضاف المخيني: إننا بلا شك ننتظر وبفارغ الصبر نهاية المشروع، واقتراحي للوزارة الموقرة أن تفرض رسوما رمزية لا تتجاوز الـ200 بيسة.
أخذ الرسوم
وقال المعتصم بالله بن حمود الغيلاني: لو نظرنا نظرة عالمية للطرق في الدول الأخرى نجد فيها كبائن لأخذ الرسوم سواء من المواطن أو السائح والسبب هو صيانة وحفظ استمرارية وسلامة الطريق ولأنه كلف الدولة أموالا طائلة فلابد من ضمان استمراريته، والطريق أيضا يخدم المواطن ويخدم السياحة ويسهل الحركة الاقتصادية في الدولة ولذلك في رأيي فإن فرض رسوم هو شيء ضروري ولكن بشرط أن تفرض على السياح فقط.
وأضاف: لقد سمعنا عن مشاريع نفذت في ولايات أخرى ونالت العفو بعد الانتهاء منه وقال الغيلاني نحن نرجو من الحكومة الموقرة أن تشمل العفو للمواطنين مستخدمي هذا الطريق وتفرض الرسوم على الشركات السياحية والتجارية.
أهالي النيابات والقرى
يقول سعيد بن محمد الشعيبي أحد قاطني قرية قلهات: نحن لا نعرف حقيقة وجود هذه الكبائن الموضوعة في الطريق، ولكن نسمع من الآخرين أنها بنيت لغرض أخذ رسوم على مستخدمي الطريق وقال: نحن نستخدم هذا الطريق للذهاب إلى الولاية بمعدل من خمس إلى أربع مرات في اليوم فما هو مصيرنا؟!
ويضيف: إن اغلب القاطنين في قلهات يعملون في الولاية فهل سيقومون بدفع الرسوم يوميا ؟ وأضاف: إن المؤسسات والدوائر الخدمية جميعها موجودة في الولاية في هذه الحالة سنواجه صعوبة في كل مرة نذهب إلى الولاية وندفع رسوما.
وقال إن معظم سكان القرية لايملكون وسيلة للنقل بل يقومون بأخذ سيارات أجرة لنقلهم إلى الولاية سعيا وراء إنهاء أعمالهم فما مصير هؤلاء وما مصير أسر الضمان الاجتماعي؟ وأشار: إننا نطلب من حكومتنا أن تنظر في الأمر حتى يعفى بعض المواطنين منه.
نلتمس إلغاء الرسوم
عبدالله المقيمي احد قاطني نيابة طيوي يقول: أنا ضد دفع رسوم على مستخدمي الطريق، فأنا أعمل في ولاية صور ويقتضي العمل مني الذهاب في وقت الليل، فضلا على أنني استخدم سيارتي الخاصة فإذا كنت اذهب يوميا الى الدوام من طيوي الى صور وادفع سعر الوقود وادفع ريالين لرسوم سيغدو الأمر صعبا في ظل الظروف والغلاء الحالي. ناهيك عن المعلمين والمعلمات من أهالي ولاية صور العاملين في نيابة طيوي وقلهات وفنس وطلبة تلك النيابات والقرى الذين يدرسون في الولاية هل سيتكلفون الدفع اليومي أيضا؟!
وأضاف اننا نلتمس العفو من حكومتنا لإلغاء الرسوم على المناطق الواقعة بين البوابتين، لأن هذه المناطق بعيدة وفي حاجة دائما للذهاب إلى الولايتين صور وقريات. وتؤكد آراء الأهالي القاطنين الولايات والنيابات والقرى التي يمر بها الشارع أنهم ضد فرض رسوم على مستخدمي الطريق لأن في ذلك عبئا على الكثيرين من الذين يستخدمون الطريق بشكل شبه يومي وربما أكثر من مرة في اليوم .
|