أصفر الباطنة ومارد البريمي يعزفان أنشودة نهائي الحلم
احتفالات صاخبة في البريمي والسويق قبل نزال التتويج
أخيراً ... وبعد طول انتظار وترقب.. وصبر وجلد وتأهب ... وبعد عمل وخطط وجهد جهيد... عادت جماهير(أصفر الباطنة) و(مارد البريمي) والكل فيهم سعيد... ورقصت فرحا وغنت طربا حتى الصباح... احتفاء بتحقيق الحلم الكبير... والطموح المنشود... بعد أن أضاءت لياليها بأنوار الفرح وتحولت شوارعها لمسيرات صاخبة بآلاف السيارات ... وأعطت الحق لأبواق سياراتها بالمشاركة في هذه الاحتفالات.. فالحلم قد تحقق والوعد قد تنفذ... وبطل الكأس سيكون جديد... فإما السويق وإما النهضة... وكلاهما في الظفر بالكأس جدير بعد معاناة السنين العجاف ... فالتاريخ لن يذكر سوى الأبطال ... والسجلات لن تدون سوى من رصع اسمه بأحرف من ذهب في مشوار أغلى المسابقات ... فالكأس الغالية تحمل اسما غاليا على كل فرد يعيش على أرض هذا الوطن الغالي ... والفوز باللقب يعني تقديرا وحبا وولاء لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وسدد على طريق الخير خطاه ... ومن منا لا يعشق الإنجازات والتفرد في تاريخ كرتنا العمانية الساطعة في سماء الكرة الأرضية ...
تاريخ جديد
السويق والنهضة ... النهضة والسويق ... فريقان طموحان وجديران بالإنجازات ... فالأول يلعب في دوري(المظاليم) ولم يحظ بشرف الوصول للنهائي(الحلم) إطلاقا رغم المحاولات الأربع الماضية.. ولم ينل حتى مركزا شرفيا في أغلى المسابقات.. والثاني أثبت بأن الدمج بين الأندية له الفضل فيما وصل إليه النهضة حتى الآن... ففريق النهضة هو(البريمي ومحضة) وكلاهما كانا في الدرجتين الثانية والثالثة (المظاليم) ... وعانينا كثيرا في تخطي الصعاب والوصول لأحلام هاتين الولايتين في الفترة الماضية... ولكن بعد أن تحولا إلى (النهضة) جاءت النتائج ... وحدثت الفوارق وحصد الفريق أولى ألقابه في دورينا قبل موسم من الآن... ووصل للمربع الذهبي في الموسم الماضي إلا أنه حل رابعا فقط ... ولكن بالطموح والتحدي والعمل السليم واصلا مشوارهما(السويق والنهضة) نحو نهائي فريد وللمرة الأولى في تاريخهما على حد سواء ... فللتاريخ أقول(من جد وجد ومن زرع حصد) ... والفائز منهما بالكأس الغالية نبارك له كل ما حققه ... ومن خسرها فسنقول له (شكرا وما قصرت) فقد كنت سفيرا رياضيا في ختام مثالي حققته بطموح وسواعد أبنائك المخلصين... فهنيئا لهما (النهضة والسويق) الوصول للنهائي.. والباقي هو تشريف الكرة العمانية والظهور من خلال لقاء نهائي مميز يحتوي على كافة عناصر النجاح وأولها الجماهير الوفية التي ظهرت جليا في لقاء السويق والنهضة إلا قليلا ...
مشوار صعب
لم يكن مشوار الفريقين مفروشا بالورود للوصول للنهائي، ولكنها العزيمة والإصرار هما من كفلا للنهضة والسويق الوصول لنهائي الكأس الغالية، ففريق السويق لعب في التصفيات الأولية للمسابقة وصعد في المركز الأول على حساب مسقط الذي جاء ثانيا وأهلي سداب ومرباط ليلاقي السيب في دور الـ 16 ليخرجه بركلات الجزاء الترجيحية ثم التقى مع (الزعيم) الفريق الأحمر (ظفار) ليتخطاه بركلات الجزاء الترجيحية - كذلك - ليأتي الدور على لقائه مع الطليعة فتعادل سلبيا في مجمع صحار قبل أن يحسمها بالتعادل الإيجابي 1/1 في مجمع صور وهو الأمر الذي أعطى (أصفر الباطنة) بطاقة الصعود الأولى للمباراة النهائية .
أما فريق النهضة، فقد لعب في المجموعة التي ضمت إلى جانبه كل من الهلال وقريات والمصنعة وصحار وجاء ثانيا بعد الهلال الذي تصدر تلك المجموعة، ليلاقي النهضة في دور الـ 16 فريق عمان ليتعادل معه 2/2 في مسقط ثم الفوز 1/صفر في ملعبه بالبريمي، ويصطدم بعقبة فريق مسقط ( المتمرس) ولكن النهضاويين كانوا على قدر عال من التميز والكفاءة في تلك الأمسية، فتعادلوا إيجابا 2/2 في نزوى قبل الفوز بنتيجة 2/صفر في مجمع عبري، ليأتي الدور على ( مارد الشرقية) فريق العروبة ليتعادل معه إيجابا في مجمع عبري 1/1 إلا أن لقاء الإياب مساء أمس الأول جاء مغايرا تماما ليتفوق النهضة لعبا ونتيجة 2/صفر ويصعد للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ الفريق حاصلا على البطاقة الثانية للمباراة النهائية .
قالوا عن الإنجاز
بعد أن حقق حلمه الأول في الوصول لنهائي الكأس الغالية، وبعد أن رأى جهوده تأتي بثمارها مع أصفر الباطنة أطلق السيد فاتك بن فهر آل سعيد الأب الروحي لنادي السويق عبارات الثناء والفرح والمديح نظير هذا الانجاز المتفرد الذي حققه الفريق بالوصول للمباراة النهائية لكأس مولانا حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - لكرة القدم قائلا : أهدي الفوز لوالدتي العزيزة في المقام الأول ولجماهير ومحبي أصفر الباطنة في لمقام الثاني ولكل من آزرنا وشد من عزيمتنا لتحقيق هذا الإنجاز وأقول لهم شكرا جزيلا على هذه الوقفة الطيبة معنا وبإذن الله يخرج النهائي على قدر الطموح بيننا وإخواننا في نادي النهضة الذي أبارك له هذا الوصول الأول في تاريخه لنهائي أغلى الكؤوس.
واضاف سموه: جميعنا عمل في النادي بشكل متواصل ومتوازن لتحقيق أمنية طال انتظارها وحلمنا بها كثيرا، والحمد لله جنينا ما خططنا ورسمنا له من البداية والأصفر سيقول كلمته في المشوار القادم سواء بالمباراة النهائية أو دوري الدرجة الثانية الذي نتمنى أن يتكلل بصعودنا لمصاف الأضواء في هذا الموسم ، وأتمنى التوفيق للجميع وأن يظهر النهائي بمظهر مشرف يليق بسمعة الكرة العمانية ... والأصفر سيبقى ذهبا يلمع كما عهدتموه .
أما الشيخ أحمد بن ناصر ألنعيمي رئيس مجلس ادارة نادي النهضة فقد عبر عن فرحته الجنونية بصعود فريقه للمباراة النهائية لمسابقة كأس جلالته لكرة القدم - حفظه الله ورعاه - مشيدا بالدور المميز الذي قام به الجهاز الفني بقيادة محسن درويش ومساعديه واللاعبين الذين قدموا دورا كبيرا في تحقيق الحلم الكبير قائلا: هذا الانجاز لم يأت من فراغ وليس بمحض الصدفة بل أنه جاء وفق تخطيط ورؤية واضحة وجهد كبير وعمل دؤوب من قبل الجميع سواء إدارة أو أجهزة فنية للوصول وبإذن الله للحصول على الكأس الغالية، لأن معانقة الكأس يفتخر به كل نادي في السلطنة لأنه سيدخل في السجل الذهبي للكأس، والدوري مشواره طويل والنادي الذي لا يحصل على الكأس فإن إنجازاته ناقصة .
وأضاف النعيمي : أهدي الانجاز للاعبين الذين كانوا أساس هذا النجاح لأنهم كانوا على قدر المسؤولية واجهزتهم الفنية والادارية وبلا شك بأن هذا يعتبر مفخرة لمحافظة البريمي وأهاليها جميعهم بأن نادي المحافظة يصل إلى نهائي الكأس الغالية في توقيت قياسي بعد الدمج بين ناديي البريمي ومحضة قبل 5 سنوات فقط، وقد بدأت ثمار هذا الدمج من خلال بطولة الدوري في موسم 2006/2007 وها هو دليل آخر على نجاح هذا المشروع وهو الوصول لنهائي المسابقة الأغلى في عمان الحبيبة، وقد صرفنا مكافأة مالية مقدراها (300) ريال لكل لاعب بعد الفوز في المباراة أمام العروبة والوصول للنهائي للمرة الأولى في تاريخ محافظة البريمي، ونعد اللاعبين بأن الفوز باللقب ستكون مكافآتها مجزية جدا ولا تقبل التكهنات، وأتمنى أن نشاهد مباراة نهائية تليق بسمعة ناديي السويق والنهضة وتثبت للجميع بأن الوصول لهذه المباراة لم يأت إلا من خلال تكاتف الجهود وتعاون مثمر بين الجميع، وابارك للسويق الوصول للنهائي .
قال صالح بن عبدا لله الشيدي رئيس مجلس ادارة نادي السويق: الحمد لله رب العالمين على تحقيق هذا الحلم الذي بحثنا عنه كثيرا ومنذ سنوات ليست بالقليلة، وبالطبع فإن الوصول للنهائي الغالي لم يأت مصادفة أو بلا تخطيط وإنما على النقيض تماما ، فقد كان العمل كبيرا والهدف واضحا من البداية، والتعاقدات الكبيرة والصفقات المميزة دليل كاف على أننا خططنا للوصول إلى أبعد مما وصلنا إليه في المرات السابقة ، وأحب أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد الأب الروحي لنادي السويق على كل ما يقدمه من دعم كبير لا حدود له وهو الذي كان السبب الرئيسي في وصولنا للمرة الأولى للنهائي في تاريخ أصفر الباطنة .
واضاف الشيدي: لا يجب أن أتناسى جهود الجماهير الوفية التي ساندت الفريق في مشواره بمسابقة الكأس حتى تكلل بالوصول للنهائي، واشيد بالدور المميز الذي يقوم به الجهاز الفني والإداري واللاعبون الذين كانوا على قدر المسؤولية وأظهروا إمكانيات رائعة رغم صعوبة اللقاء أمام الطليعة، وأتمنى أن نوفق في النهائي أمام إخواننا في نادي النهضة ويظهر بصورة إيجابية خاصة من جانب الجمهور واداء اللاعبين من الفريقين بعيدا عن ما يفسد النهائي المنتظر، وأشكر
جريدة (الوطن) السباقة في مثل هذه المناسبات.
عندما أطلقنا عليه لقب ( صائد البطولات ) فإننا لم نخطئ - حتى الآن - على أقل تقدير، ففي كل مرة يقود النهضة فإن الإنجازات تصاحب مسيرته مع الفريق الأخضر، فهو صاحب لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ النهضة في موسم 2006/2007م وهو صاحب مركز الوصيف في الموسم الذي سبقه وهو الآن - نفسه - يقود النهضة لنهائي أغلى الكؤوس، إنه محسن درويش مدرب الفريق النهضاوي الذي بدأ حديثه لـ (الوطن الرياضي) قائلا : ربما يعجز اللسان عن سرد الكلمات التي اختزنها بداخل صدري جراء هذا الانجاز الذي تحقق للنهضة على حساب فريق كبير بحجم العروبة، ووصولنا للمباراة النهائية لكأس مولاي جلالة السلطان لكرة القدم يعد مستحقا نظير النتائج التي حققها النهضة في هذا الموسم بدءا من الوصول للمربع الذهبي لكأس الاتحاد الآسيوي مرورا بمسابقة الكأس الغالية التي شهدت لنا بولادة جديدة عنوانها ( تحقيق حلم ) وهو بالطبع سيساعدنا كثيرا في مشوارنا بالدوري للموسم الحالي الذي أتمنى أن نحقق فيه إنجازا آخر يضاف إلى سجلات النهضة بإذن الله تعالى .
وأضاف محسن البلوشي : كلنا فخر بأن نكون أحد أطراف المباراة النهائية لأغلى المسابقات المحلية، وهو يعد شرفا جديدا للكرة في نادي النهضة عندما يكون اسم الفريق ضمن السجل الذهبي في المسابقة الغالية ، وسنعمل جاهدين لمعانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخ المحافظة ، وأقدم شكري لزملائي اللاعبين وللجماهير ولمجلس ادارة النادي برئاسة الشيخ احمد بن ناصر ألنعيمي على ما قدموه خلال الفترة الماضية والذي تكلل بتحقيق الهدف المنشود ، وأبارك لنادي السويق الوصول الأول في تاريخه واتمنى أن نشاهد مباراة جديرة بالمشاهدة ولا يتخللها سوى اللعب الراقي والاداء الفني بإذن الله تعالى .
قال عبدا لله بن خميس الحارثي المشرف الرياضي بنادي السويق : فرحتي لاتوصف ، وشعوري بالفرحة لا يقدر بثمن ، فقد تحقق حلمنا ونلنا شرفا جديدا لم يسبق لنادي السويق تحقيقه طيلة السنوات الماضية ، فوصولنا للنهائي تاريخ سيذكره الزمن ما حيينا ولن تمحيه سنوات العمر القادمة، فعندما تكون في المباراة النهائية لأغلى المسابقات فإن شعورا مختلفا يخامرك ويجعلك تعيش في سعادة دائمة وتحلم بأن تعانق الكأس بعد مشوار رياضي صعب لم يشهد كثيرا من الإنجازات لهذا النادي العريق سوى بطولات في الدرجة الثانية وعلى مستوى الناشئين والشباب فقط ، أما الفريق الأول فلم يكن له سوى المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى 1998/1999م أما عدا ذلك فلم تكن حظوظنا كبيرة في تخطي المربع الذهبي في المرات الأربع السابقة التي خرجنا منها بدون تغيير في سجلات النادي .
وأضاف الحارثي : لا يسعني هنا إلا أن أتقدم بالشكر إلى صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد الأب الروحي لنادي السويق على دعمه اللامحدود وأتمنى من الله أن يوفقنا في الحصول على الكأس الغالية لتقديمها هدية لهذا الرجل الذي قدم الكثير للقلعة الصفراء طيلة السنوات الماضية وحتى الآن، وكل الشكر لإخواني اللاعبين والجهاز الفني وللجماهير الوفية التي وقفت مساندة للأصفر في مشواره بالكأس الغالية، وأهنئ نادي النهضة على الوصول للنهائي الحلم للطرفين .
المصدر : جريدة الوطن
|
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
