درسٌ لايُنسـى!
درسٌ لا يُنسـى!
يحكى أن أحد القرويين كان يزرع البطيخ ويعمل على زراعته في مزرعته ويحصده في موسم الحصاد...
وفي يوم من الأيام وفي أيام الحصاد وجد هذا المزارع بطيخة ذات شكل مميز كبيرة ورائعة ومغرية جدا..
سعد كثيرا ورغب في أن يعطيها للملك كهدية...
ذهب إلى قصر الملك ادخله الجنود ليقابل الملك ويعطيه البطيخة..
سعد الملك بهذه الهدية وشكره وأراد أن يأكلوها معا وسأل الرجل:بماذا نفتح هذه البطيخة؟
قال الرجل:نفتحها بأداة تسمى مجز..
الملك:مجز هل أنت متأكد فأنا لا اذكر اسم الأداة
الرجل:نعم بكل تأكيد إنها مجز
الملك:مجز!!!لا اعتقد ذلك
نعععم تذكرتها إنها تدعى السكين ، نقطع البطيخ بالسكين
الرجل:لا بل نقطعها بالمجز
الملك:بل السكين تأكد من كلامك
الرجل:أنا متأكد أننا نقطعها بالمجز!
عاند الرجل كثيرا مما جعل الملك يأمر الجنود بقتله!
مع أن هذا الأمر أرعب الرجل ولكنه لم يغير كلامه
اختار الملك طريقة غريبة بعض الشيء لقتله فلقد أمر الجنود بوضعه في البركة المائية وجنديين واحد عن يمينه و الآخر عن شماله يمسكان به ويغرقانه شيئا فشيئا إلى الموت!!
غمست قدماه في الماء وسأله الملك:ألن تغير كلامك وتقتنع بأن الأداة اسمها سكين؟
رد الرجل:لا أنا متأكد بأنها مجز
أمر الملك بإغراق كامل قدميه إلى منتصف جسده وسأله ثانيه:هل مازلت مصرا على كلامك؟
الرجل:نعم إنه مجز
امرهم بإغراقه إلى منطقة الرقبة وسأله ثانيه ورد الرج:إنه المجز
اغرق رأسه وأخرج يده يلوح بها ويشير إلى شكل المجز!!!
بعد ذلك أمر الملك بإخراج هذا الرجل من الماء وقال..
لم أكن أريد قتله بل كنت اختبر مدى عناده وها أنا أجده صعب المراس عنيد لآخر لحظه
اخلوا سبيله...
في هذه القصة مثال على العناد وفي اشد درجاته وهنا لو فكر الرجل قليلا وتخيل شكل المجز أو استذكره فعلا لم يكن ليجب ويصر على هذه الإجابة فهو بالتأكيد يعرف المجز والسكين فمزارع للبطيخ لا يغفل عن أمر كهذا ولكنه لم يدرك أنه قال مجز ويعني بداخله سكين واستمر يعاند إلى آخر لحظه..
ونجد أيضا دلالة على أهمية تقبل رأي الآخرين فلست دائما على صواب وهم على حق وليسوا هم دائما على حق وأنا المخطئ وإنما ينبغي علينا أن ندرك هذه المقولة:
"رأيي صحيح ويحتمل الخطأ،ورأي غيري خطأ ويحتمل الصحة"
سمعتها وكتبتها لكمـ/للإفادهـ
|