سكوتي وصمتي ..
لا تعاتب سكوتي وصمتي وتعتبره جفاء
ما كنت يوماً انتظر مرورك على حروفي البلهاء
لكني بت بين فكي العذاب فاخترت لنفسي الشقاء
خيرا من ان أكون بنظر غيري كأيٍ من أؤلئك النساء
اللاوتي تزين حروفهن لاجل غاية في نفس حواء
تدرك تماماً انني اخترتك اخاً لصدقك والوفاء
لكن تواجدي ببيتك بات مشقة ..يجلب لي التعب والعناء
ليتك تنسى امري وكأني لم أكن ..كأني مجرد نسمة هواء
مرت عليك يوماً ..ونسيتها حين أتى فصل الشتاء
أجل فهل يمكنك ان تتحمل النسمات وسط برودة الاجواء
صدقا ً ليس ما اقوم به من تأثير الغير لكني ..تعبت وبالنهاية كله هباء
أجل ..صدقني ما دام الاحترام موجود .فلا داعي للكلام ..ولا داعي لحروف الهجاء
سأبقى هكذا صامتة إلى أن يحين الأجل ..ام أرحل من تلك الحياة إلى الفناء
لكن لا تنتظر مني ردا ..ولا جوابا ..ولا حرفا .ليس بخلاً لكنه كبرياء
فانا طفلة بتصرفاتي ..اجمع حروف الحياة ..وإن كسرت ارادتي ..بت بغير رداء
فابق كما أنت وابتعد وانسى امري ...لكي استطيع ان انظر للجميع بغير حياء
فالحروف تقتلني ..والكلمات تتصارع لتجبرني على الرد ...لكني اعيد الصفحة للوراء
لألا أكسر ذاك الزجاج بيني وبين الحياة ...لاحتفظ بما بقي بالوجه من ماء
اعذرني فانا صعيفة ..وأنت من اخترت لتصادق الضعفاء
بعمري ما خنت من مد يده لي ............لكن قلمي بات يرفض على الحانك الغناء
ليس إلا لأنه ما عاد يجدي الغناء..وما عاد يجدي البقاء..وما عدت انا نجمة تراها بالسماء
فقط سقك النور عني ..وبات يقيني كظني ...وبت لا أرى امامي سوى البكاء
ربما ماتت حروفي ..ربما ستدفن خواطري ..وربما أكون لصمتي الخنساء
وربما تستصغرني ..وربما ينتقدني ...لكنك ستدرك انني بالنهاية لا أراهن على أصدقاء
المهــاجر
|
العرض الشجري
