المواطنون والمقيمون يبتعدون عن العناق والتقبيل وإقبال ضعيف على الحدائق والمتنزهات
مع أول أيام عيد الفطر السعيد أدى المصلون صلاة عيد الفطر المبارك ولم تخل خطبة من خطب العيد من النصائح والإرشادات للجماهير بالبعد عن العناق والتقبيل والتجمعات وغيرها من العادات المستحبة لدى الجماهير إظهارا للقربى والحب في العيد وعقب الصلاة أحجم الناس عن العناق والتقبيل في التزام بالنصائح والإرشادات الصحية واكتفى العديد منهم بالمصافحة فقط .
كما شهدت الحدائق والمتنزهات إقبالا ضعيفا من الجماهير التي آثرت التزام البيوت والقيام بالعادات المتبعة في العيد كالذبح والشواء وإعداد العرسية وغيرها من العادات العمانية بدون الخروج إلى المتنزهات العامة واصحاب الأطفال خوفا من انتشار أنفلونزا الخنازير واتباعا للتعليمات والإرشادات الصحية التي قامت بها العديد من الجهات.
فقد آثرت العديد من الجموع من المواطنين والمقيمين البعد عن العناق والتقبيل والاكتفاء بالمصافحة اتباعا للإرشادات الصحية ، فيما خلت الشوارع تقريبا من المارة والمعيدين نتيجة إحجام الناس عن الخروج للحدائق والمتنزهات إلا من أعداد قليلة بسبب أنفلونزا الخنازير والحرارة الشديدة التي شهدها أول أيام عيد الفطر المبارك.
ونتيجة لذلك الحرص اختفت من الشوارع العديد من المظاهر التي كانت تقوم بها الجماهير احتفالا بالعيد فقد كان الإقبال ضعيفا على الحدائق والمتنزهات وأماكن ألعاب الأطفال في المجمعات التجارية وغيرها من الأماكن الترفيهية فيما بقي الإقبال على الشباب وابتعد كبار السن والعائلات عن الذهاب إلى تلك الأماكن العامة فيما كانت السمة المميزة لأول أيام العيد هو التجول بالسيارات في الشوارع العامة بدون التزام أماكن معينة والبعد عن الزحام حيث ازدحمت الطرق بالسيارات التي بقيت تجول في الشوارع حتى منتصف الليل .
من ناحية أخرى اكتفى عدد من المواطنين والمقيمين بقضاء أول أيام عيد الفطر السعيد على الشواطئ وفي أماكن غير مزدحمة ومفتوحة تخوفا من الأنفلونزا.
وفي هذا العيد نتيجة للإجراءات التي اتبعتها العديد من الجهات العامة والخاصة والتي من أهمها إلغاء الاحتفالات في الحدائق والمتنزهات والتي كانت تقوم بتنظيمها كل عام وزارة البلديات وبلدية مسقط وبلدية ظفار فقد كان لهذه الإجراءات الأثر الكبير في التخفيف من التجمعات وتوعية الناس بأهمية المحافظة على أولادهم وعلى صحتهم من الإصابة ، فيما قامت العديد من الجهات بتعليق اللافتات الكبيرة التي تنصح المواطنين والمقيمين بأهمية الالتزام بالإرشادات الصحية المتبعة كغسل اليدين بالماء والصابون والمطهرات بعد المصافحة والبعد عن التقبيل والعناق والتخشيم وغيرها من العادات الطيبة التي ليس لها مكان في مثل تلك الظروف الصحية.
وقد قضت بعض العائلات العيد في وسط العائلة بالبيت وذلك بإعداد الذبائح والشواء وغيرها من مظاهر العيد داخل البيت في جو من الحميمية والود بين أفراد العائلة ، وكانت الزيارات بين الأهل والأقارب أيضا صعيفة نتيجة الخوف من انتشار عدوى فيروس أنفلونزا (اتش1 ان1) حيث كانت الهواتف هي صلة الوصل الحقيقية في هذا العيد حتى أن شبكات الهواتف شهدت ضغطا شديدا نتيجة ازدحام الاتصال بالأهل والأحباب عوضا عن الزيارات المنزلية.
التعديل الأخير تم بواسطة صوت القانون ; 23-09-2009 الساعة 08:45 AM.
|