كتب ــ زاهر العبري:

تجمهر أمس عشرات من الخريجين والخريجات أمام مبنى وزارة التربية والتعليم مطالبين بضرورة إعادة النظر في إجراءت التعيين في الوظائف التي اُعلنت مؤخر في التخصصات التربوية والوظائف الملحقة بها.
واحتوت الوزارة التجمهر في إحدى القاعات عبر حوار مفتوح مع مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية ، ودارت معظم آراء الحضور حول ضرورة إعادة النظر في السياسة المتبعة في التعييين مطالبين باستخدام نظام الأقدمية وليس الاختبارات التي طالبوا بمراجعتها.

وقال أحد الخريجين (رفض الكشف عن اسمه) : " الوزارة ترفض مراجعة نتائج الاختبارات كونها لا تشكك في نزاهة موظفيها و نحن لا نشكك أيضا في نزاهة أحد ، لكنني أرى مراجعتها حق من حقوقنا".

وتعالت الأصوات في القاعة حين علم الحضور عن توجه الوزارة لاستقدام معلمين وافدين في تخصص اللغة العربية، على الرغم من تقدم المئات من الخريجين والخريجات لهذه الوظائف الشاغرة التي تصل لنحو 90 وظيفة.
وحسب مصادر (الزمن) فإن الاتجاه للوافدين جاء في إطار سعي الوزارة لتعزيز كفاءة كادر التدريس ، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول طرائق التعليم الجامعي في السلطنة.

ووجه خريج لغة عربية من جامعة السلطان قابوس حديثا للمعنيين قال فيه: " لا تحاسبونا نحن .. حاسبوا الجهة التي علمتنا .. اكتبوا لهم ورقة مفادها أن تعليمكم لا ينفع .. هذا ما تريدون؟"، مضيفا " نحن خريجون جامعيون وكانت الأولوية لنا في التعيين ، لكن هذا لم يحدث بسبب اختبار لم نعرف نتائجه إلا من لحظة صدور أسماء المعينين". في المقابل ، أبدى العديد من الخريجين وأهاليهم مخاوفا من تواجد المحسوبية في نتائج الاختبارات والتعيين وهو الأمر الذي دعاهم إلى المطالبة بمرعاة الأقدمية في التعيين .

تقول إحدى الحضور " نمكث في المنزل زهاء 4 أعوام بلا عمل ، وغيرنا تخرج قبل عام وتم توظيفه .. أين تحقيق المساواة في هذا الجانب؟ .. لا نريد إلا حقنا في الوظيفة ولانطالب بأكثر من ذلك ".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشهد فيها مبنى وزارة التربية والتعليم تجمهرا من قبل الخريجين والخريجات احتجاجا على اجراءات التعيين ، فقد شهدت السنوات الماضية مثل هذا التظاهر في ظل غياب الانسجام بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل ، وهو الخلل الذي يبحث عن حل منذ سنوات.

المصدر: جريدة الزمن