تخفيضات العيد .. حقيقة أم تخليص بضاعة
استغلال المناسبات لتخفيض الأسعار
الجمهور : هناك تخفيض لبعض السلع كتبت ـ رحاب الهندي:
تشهد الأسواق هذه الأيام ازدحاما مكثفا نظرا لقرب أيام العيد ولكمية العروض والتنزيلات الهائلة التي تعرضها الأسواق لدرجة أن بعض المراكز التجارية قدمت تنزيلات بتخفيضات وصلت إلى 75 % لبعض أنواع من بضائعها وتشمل هذه التنزيلات عروضا للأزياء والملابس بعد أن انتهت تقريبا عروض وتخفيضات الأغذية . فالتجار يعرفون حركة السوق ومدى إقبال الزبائن أو حاجتهم للشراء وبما أن العيد على الأبواب فالتنزيلات إذن تخص الملابس وفي معظم المحلات لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن كبارا وصغارا . ورغم الازدحام الشديد الذي تشهده كل أسواق مسقط إلا أن البعض يعتبر هذا الازدحام من أجواء رمضان وقرب قدوم العيد وتشكل هذه الحركة جمالا من نوع خاص لدى البعض حيث أن الشعور العام الذي يضفي جمالا واهتماما على المناسبات الدينية يجعل من الجميع في دائرة السعي الواحد للاحتفال جميعا بالمناسبة.
تنزيلات في كل مكان :
تحدثنا لمجموعة من المواطنين والمقيمين ضمن الازدحام في أحد مجمعات الأسواق عن رأيهم في التخفيضات، هل هي حقيقية وهل يعتقدون بمصداقيتها : فأجابت سحر البلوشية بقولها : أنا أعرف تماما أن التاجر يجب أن يضع له على الأقل هامش ربح فليس من المعقول أن يبيع بأقل من سعر السلعة حتى في موسم التنزيلات وهذا من حقه لكنه يعرف أن موسم الأعياد سيشهد إقبالا لذا حتى يكسب أكبر عدد من الزبائن يقدم تنزيلات .
أما المقيمة أم مروان فقالت : مسألة طبيعية أن تشهد مواسم الاحتفالات نوعا من التنزيلات تشجيعا للجميع على الشراء وهذا في مصلحة المستهلك لأن لديه خيارات متعددة للشراء فهناك بعض المحلات لا تقدم تنزيلات وفي حاله تقديمها تنزيلات تكون أسعارها أيضا مرتفعة بالنسبة للبعض لكن بعض المحلات تقدم تنزيلات تستطيع العائلة أن تشتري لكل الأفراد بشكل أكثر راحة , والمسأله تعتمد على الزبون نفسه من أين وكيف يشتري وحسب الميزانية المخططة للشراء .
تخليص بضاعة :
أما سارة الغيلانية فقد تحدثت بشكل مختلف حيث قالت : أنا شخصيا أعتبر التنزيلات نوعا من أنواع التخلص من البضاعة التي أشبه ماتكون قد كسدت ومن أجل التخلص منها يعرض صاحبها تخفيضات على سعرها حتى يظل كاسبا حتى النهاية ولا يلقي ببضاعته إلى سلة المهملات ولو لاحظت أن بعض أنواع البضاعة في أحد الأسواق تتكرر عليها عملية التنزيلات ففي الموسم الأول نجد عليها تخفيضا بنسبة ما حتى إذا لم تنفد نجدها في الموسم الآخر بسعر أقل وهكذا . التجار دائما يعملون وفق مصلحتهم بكل تأكيد .
فرصة للجميع :
أما أبو خلف فقد تحدث قائلا إن التنزيلات فرصة للجميع وحسب قوله إنه كثيرا مايتابع بعض أنواع البضاعة وقت التنزيلات وقبلها ومابعدها وفعلا يجد اختلافا في السعر. إذن موقف التنزيلات يجب أن يشكر عليه التجار وأصحاب المعارض فهم يحاولون بيع أكبر عدد من بضاعتهم وهذا حق لهم كما أن التنزيلات تخفف من كاهل رب الأسرة إذا كان عنده ستة أو سبعة أطفال وبالذات الأصغر عمرا لأن ملابس الأطفال أكثر غلاء .
وقد أكدت سناء بيطار (مقيمة) أن التنزيلات بها من البضاعة الشيء الجيد لكن على الزبون أن يعرف كيف يختار ومايشتري فهناك نوعية تكون جيدة من الملابس توضع مع العروض كطعم للزبون فعليه أن يعرف كيف يختار وهي تثق بالتنزيلات والعروض حيث تؤكد أنها كثيرا ماتشتري وقت العروض وتكتشف أن هناك فرقا في السعر بعد العروض حيث توفر على نفسها بضعة ريالات قد تفيدها في شراء شيء آخر .
غياب الثقة :
شيماء الزدجالية قالت لنا : بصراحة لا أحب أن أشتري من موسم التنزيلات فقد اشتريت مرة واحدة واكتشفت أن ما اشتريته كان نوعا من أنواع البضاعة الكاسدة فحرمت الشراء من التنزيلات وعموما أنني أشتري من محلات خاصة أتعامل معها ولا أحب أن أشتري من أي مكان لأني لا أثق بالتنزيلات مطلقا .
التنزيلات حقيقة أم وهم؟ :
أحد الباعة في مركز من المراكز التجارية ضحك قائلا: إن من حق المركز التجاري أن يكسب الزبائن بشكل دائم ويحافظ على زبائنه والبضاعة التي تخضع للتنزيلات غالبا بضاعة جيدة لكن أحيانا تكون كميتها كبيرة جدا لم تنفد لكن مايهم المركز التجاري دوما تواجد الزبائن ورؤية كل الأسعار المتغيرة والبضاعة الجديدة ونوعيتها . ويؤكد البائع أن المركز الذي يعمل به يقدم للزبائن كل شهر عروضا مختلفة لكل أنواع البضائع لأن المركز سيستقبل أنواعا جديدة هي التي تبقى فترة قبل أن تخضع هي الأخرى للتنزيلات ويعني ما قاله البائع أن التنزيلات جزء من عملية التسويق لكل أنواع البضاعة .
ماركة عالمية :
كان لإحدى الزبائن التي رفضت ذكر اسمها أن الغلاء موجود عند بعض المحلات رغم التنزيلات التي تعلن عنها بقيمة 50% . وتقول تشجعت للشراء من أحد هذه المحلات وفوجئت أن سعر القطعه بعد التنزيلات أكثر من عشرين ريالا وحين سألت البائعة أجابتني أن البضاعة ماركة عالمية . وهذا يؤكد لنا أن لكل بضاعه أيضا تنزيلات خاصة فالبضاعه الغالية غالية حتى في تخفيضاتها .
غلاء حاجات المدارس :
معظم الزبائن الذين يشترون حاجات العيد يشترون في نفس الوقت حاجيات المدراس وكان تعليق الكثير من الناس أمهات وآباء عن غلاء بضاعة المدارس خاصة الحقائب المدرسية فقد يتجاوز سعر الحقيبة إثني عشر ريالا . فقد تحدث إلينا سالم المعمري بقوله : شيء عجيب فعلا أن تكون أسعار الحقائب بهذا الغلاء يعني لو عندي ستة أبناء ستكون قيمة حقائبهم مبلغا ليس قليلا والمشكلة أن هذه الحقائب صناعة عادية ولا أعتقد أن سعرها الأصلي يتجاوز الأربعة ريالات أو أقل. فكيف يبيعونها بعشرة ريالات وما فوق . ويتابع : بعض الحقائب الأقل سعرا أقل حجما وقد لاتكفي لطلاب المتوسطة والغريب أن بعض المراكز التجارية تقدم هذه الأسعار ضمن العروض الخاصة فماذا لو قدمتها خارج العروض كم سيكون سعرها ؟؟؟
التنزيلات حقيقة ولكن :
رغم كل أراء الناس تبقى مسأله التخفيضات في المحلات التجارية نوعا من أنواع التسويق لكل انواع البضاعة لدرجة أنها وصلت إلى أنواع السيارات وتبقى هذه العروض التي تشجع الناس على الإقبال والشراء أو الإعراض قضية تخص الناس وإحتياجاتهم والمناسبات المختلفة التي تمر عليهم إضافة إلى أذواقهم وقدراتهم المالية .
المهم فرحة الجميع :
وقد يكون تعليق إحدى الأمهات على موضوع التخفيضات بقولها : المهم فرحة الجميع سواء كان الشراء من التخفيضات أو غيرها إنها فرحة تعم الجميع في شراء شيء جديد للعيد وكل عام وأنتم بخير.
جريدة الزمن
|
يَآ نَفِّس كَفـى ’’ إِن الَّذِي خ ــلَق الْظَّلامـْ يَرَآنِي *
اللهم أجعلنا ممن يتقيك في السر والعلانية في الظاهر والباطن في السراء والضراء . " اللُهم اغفِر لِي وَ لِوالِدايْ ولِلمُؤمِنينْ والمُؤمِناتْ الأحياءِ مِنهم والأمَواتْ " |
|
العرض العادي
المواضيع المتشابهه
