لماذا نهرب من القريب...ونتطلع للبعيد؟
***السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ***
****إخواني وأخواتي كلنا نعلم أن
عالمنا هذا مصنوع من صور جميلة .. فَلِمَ لا نرسمه بألوان قوس قزح ؟
صور تجلب النّور إلى قلوبنا مثل رذاذ تلك الألوان النّابضة بالحياة
لماذا يميل الكثيرون منا إلى الهروب من الحياة ؟
لِمَ يلذُّ لهم التّمتّع بالبعيد .. يحلمون به كزهرة تنعشها قطرات ندى الأفق
و لا يتلذّذون بأريج الأزهار الموضوعة على قيد أنملة من أنوفهم ؟
أهو خطأ تقدير في الحسابات ؟.. أم فهم خاطيء للحياة ؟..
هناك من يرسم لنفسه عالما جدّ عظيم من خطط لأعمال كبيرة ..
و ينتظر أن يتحقّق ذلك..
تُحقّقه له الحياة ..
فيكفيه عناء و ضع تلك الخطط
لكن ... عند خيبة الأمل تحتلّ كيانه تعاسة .. تنتشر في أعماقه جيوش كآبة..
تنهار عندها كل المشاعر...
لتبقى في العمق حرارة فشل و حسرة هَمّ
فهل هذا خطأ الحياة ؟..
الطّريق الوحيد و الصّحيح الذي يقودنا إلى عمق معنى الحياة و نبعها الصّافي العذب المذاق
و روعة سحرها الذي يرسم أصل الوجود و تقاسيم الطّمأنينة ...
هو العمل
عمل الواجب .. الواجب القريب أوّلا
فهل معنى الواجب يُرهق عنوان التطلّع .. أم يبعد مفهوم التّموقع ؟..
و هل الواجب القريب غير ذي أهميّة .. حتى نتطلّع للبعيد ؟..
كيف نصل لإنجاز تطلّعاتنا .. و هناك حلقة مفقودة في سلسلة الحياة ؟..
مشاعري سماء يطال للوصول إليها ...لا أرضا يداس عليها
جزائرية حرة |
|