يوما ما سيغمر الحنان العالم
" يوماً ما سيغمر الحنان العالم " !! ... جذبتني هذه العبارة التي قرأتها في مكانٍ ما ...لست أذكر تحديداً أين !
عبارةٌ تسترعي الكثير من الإهتمام وتستحق التوقف عندها ... والتأمل في معانيها ...
وكأنّ ما نراه وما نلمسه من تباعد وفتور بين المعارف وجفاء الأخ لأخيه وتناسي البعض أفضال الناس عليه ...
ونكران البعض الآخر للمعروف وتجاهل غيرهم أنّ للناس حق التواصل والتعاون ....
هـو كما أعتقد نتيجةٌ لافتقاد الشعور بالحنان والدفء والعطف ...
ولترك هذه الأحاسيس النبيلة مجرد اصطلاحات منسية بين صفحات المعاجم والقواميس ...
ولـو أمعنّا النظر قليلاً ...
لوجدنا أن كل ما نسمعه عبر الإذاعات وما نقرأه في الصحف وصفحات الإنترنت ...ومانشاهد في الفضائيات ...
من استهانةٍ بالإنسانية وحروب وتعذيب ومجازر وتجويع وذبح وقتل ومحاصرة ... وجميع ما يرتكب في حق البشرية ....
من جرائم نكراء ... ترفضه كل الأديان ....
كأنّ كل هذه الممارسات الفظيعة التي يقترفها الإنسان في حق أخيه الإنسان هي لافتقاده شعور الحنان والرأفة أيضاً ...
ولاحتراق هذا الشعور بنيران الظلم واستعظام النفس ...
فكما يقول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين :
" الكبر بطر الحق وغمط الناس " ...
فالكبر يدعو الإنسان إلى رد الحق ... وبالتالي يحرمه خلق التواضع والتقرب إلى الناس ويغتال فيه صفة الحنان ...
فمتى يستفيق الضمير ... ويغمرنا الحنان والتصافي والمودة والتواضع والمحبة والسلام والألف والتسامح ؟
ومتى نستفيق نحن من هذه الكوابيس التي نراها في منامنا ويقظتنا كل يوم وكل ساعة ؟
يارب ،،، نسألك أن تستجيب لدعائنا فتكشف الضر عنّا وتزيح الهم الذي حلّ بنا إنك سميع مجيب الدعاء
|