تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          [ رَسَائِل ..إلَى مَا لانِهَايَة..] ! (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 705 - عددالزوار : 103536 )           »          دعونا نـ ـلون جدراننـ ـا بضجيج أقـ ـلامنــا (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 2080 - عددالزوار : 169944 )           »          سجل دخولك للقسم العام بـحـكـمـتـك لهذا اليوم (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 618 - عددالزوار : 92598 )           »          ســجـل حـضــورك بالصـلاة علـى النبي (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 72 - عددالزوار : 24281 )           »          سجل دخولك وخروجك بالاستغفار (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 81 - عددالزوار : 33890 )           »          همسات قبل حلول شهر رمضآن المبارك .. (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 9 - عددالزوار : 18882 )           »          عندك مشكلة..تفضل مع دكتوره دبدوبــ،،ــهـ (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 166 - عددالزوار : 58679 )           »         
 

 

منتديات حصن عمان

الرئيسية مركز التحميل المتواجدون الآن مشاركات اليوم
العودة   منتديات حصن عمان > الأبراج التربوية > برج التقارير والبحوث > الدراسات الاجتماعية
 

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

 
قديم 17-04-2010   #181
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ول "روبررتسن سمث" بجوث في طرق الزواج عند قدماء العرب، سأتحدث عنها في موضوع الزواج والطلاق عند الجاهليين في القسم الخاص بالحياة الاجتماعية عند العرب و بالتشريع.
وقد أشار "نولدكه" Noeldeke إلى أهمية تأنيث أسماء القبائل، فاتخذ القاثلون بنظرية "الأمومة" من هذه الأسماء دليلاً على أهمية هذا العهد في التأريخ الجاهلي القديم.
وقد وافق "ويلكن" "G.A. Wilken" على بعضأراء "روبرتسن سمث"، و خالفه في بعض الآراء.
ومن واضعي نظرية الأمومة العالم الألماني السويسري "باخ أوفن" "Johann Jakob Bachofen" "1815- 1887م"، و هو من علماء القانون ومن مؤسسي "علم القانون المقارن"، وكان معروفاً بأبحاثه عن الأشياء الخفية التي تؤثر في حياة الإنسان. وقد ذهب إلى أن تأريخ العالم صراع بين الروح والمادة، بين الذكر والأنثى، وأن الحياة الأرضية مزيج من هذين الكفاحين. وقد لفت نظره إلى الزواج باعتبار إنه ناحية من النواحي القانونية، وتعرض لمباحث الزواج عند الإنسان القديم، و لفوضوية الزواج، حيث كان الرجل يتناول المرأة بغير عقد، كما تفعل الحيوانات، ولاشتراك عدد من الرجال في امرأة واحدة، "Hetarische Gynaikokratie"، فلا يعرف فيه النسل من أي أب هو، و إذا بقي في رعاية أمه، فنسب إليها:

وهو زواج مرَّ على جميع الشعوب. كما بحث عن الأديان البدائية وعلاقتها بأمثال هذا الزواج.
ويحب أن نضيف إلى تلك الفوضوية فوضوية أخرى، هي فوضوية الغزو وتقاتل الإنسان مع الإنسان و إباحة المدن والقرى للجيوش الغازية المنتصرة، يعيثون فيها وفي أهلها فساداً، يؤدي إلى انتهاك الحرمات واستباحة الأعراض وتوالد أطفال ليس في مقدور أمهاتهم معرفة آبائهم، فلا يبقى لهم من مجال إلا الانتساب إلى الأمهات.
ودور الأمومة عند أصحاب هذه النظرية، هو أقدم أنواع الزواج. و أما "الأبوة" أي دور الزواج الذي عرف النسل فيه آباءهم فهو عندهم أحدث عهداً من الأمومة، وقد زعموا أن هذين الدورين مرّ ا على البشرية جمعاء، وفيهم العرب. وفي دور الأمومة تكون القرابة فيه لصلة الرحم، أي إلى الأم، فهو الرباط المقدس المتين الذي يربط بين الأفراد ويجمع شملهم، وهو نسبهم الذي إليه ينتمون. في هذا الدور لا يمكن أن يعرف فيه الانتساب إلى الأب، لسبب عادي هو عدم إمكان معرفة الأب فيه. ولهذا كان نسب النسل في " حتماً للأم. وكان نسب الجماعات فيه أيضاً للأم. ومن هذه الجماعات القبائل.

وهم يرون أن تسمي القبائل بأسماء رجال، بأن تجعلهم أجدادا وآباءً، هي تسميات محدثة ظهرت بعد ظهور دور الأموة، و تطور الزواج من زواج الفوضى أو زواج تعدد الرجال إلى زواج حدد فيه على المرأة التزوج برجل واحد ليس غير، يكون فيه بعلها الذي تختص به. ومن هنا اندثرت الأسماء القديمة، أي أسماء الإناث في الغالب، و حلت محلها أسماء الذكور. وسيأتي الكلام على موضوع أشكال الزواج عند العرب في موضعه من هذا الكتاب.
هذا، وقد بحث "جرجي زيدان" في نظرية "الأمومة" عند العرب وردّ عليها بتفصيل.
أصول التسميات
وقد الف "ابن دريد الأزدي" كتاباً في اشتقاق الأسماء عند العرب، سماه "كتاب الاشتقاق"، تحدث فيه عن أصول الأسماء واشتقاقها، وذلك رداً على من زعم إن العرب تسمي بما لا أصل له في لغتهم، فذكر اشتقاق تلك الأسماء. وقد قال في مقدمته له: "كان الأميون من العرب... لهم مذاهب في أسماء أبنائهم وعبيدهم وأتلادهم. فاستشنع قوم إما جهلاً وإما تجاهلاً تسميتهم كلباً، وكليباً، وأكلب، وخنزيراً، وقرداً، وما أشبه ذلك مما لم يستقص ذكره. فطعنوا من حيث لا يجب الطعنن، وعابوا من حيث لا يستنبط عيب.. وكان الذي حدانا على إنشاء هذا الكتاب،

إن قوماً ممن يطعن على اللسان العربي وينسب أهله إلى التسمية بما لا أصل له في لغتهم، وإلى ادعاء ما لم يقع عليه اصطلاح من أوليتهم وعدّوا أسماء جهلوا اشتقاقها، ولم ينفذ علمهم في الفحص عنها".. إلى إن قال: "واعلم إن للعرب مذاهب في تسمية أبنائها فمنها ما سموه تفاؤلاَ على أعدائهم نحو: غالب، وغلاب، وظالم، وعارم، ومنازل ومقاتل، ومعارك، وثابت و نحو ذلك. وسموا في مثل هذا الباب مسهراً، ومؤرقاً، ومصبحاً، ومنبهاً، وطارقاً. ومنها ما تفاءلوا به للأبناء نحو: نايل، ووايل، و ناج، و مدرك، و درّاك، وسالم، وسليم، ومالك، وعامر، وسد، وسيد، ومسعدة، وأسعد، وما أشبه ذلك. ومنها ما سمي بالسباع ترهيباً لأعدائهم نحو: أسد، وليث، وفراس، وذئب، وسيد، وعملس، وضرغام، وما أشبه ذلك. ومنها سمي بما غلظ وخشن من الشجر تفاؤلاً ايضاً، نحو: طلحة، وسمرة، وسلمة، وقتادة، وهراسة، كل ذلك شجر له شوك و عضاة. ومنها ما سمي بما غلط من الأرض. وخشن لمسه وموطئه، مثل: حجر، وحجير، و صخر، وفهر، وجندل، و جرول، وحزن، وحزم.


ومنها إن الرجل كان يخرج من منزله وامرأته تمخض فيسمي ابنه بأول ما يلقاه من ذلك، نحو: ثعلب، وثعلبة، وضب، وضبة، و خزز، و ضبيعة، و كلب، و كليب، وحمار، و قرد، و خنزير، و جحش، وكذلك أيضاً يسمى بأول ما يسنح أو يبرح من الطير، نحو: غراب، وصرد، وما أشبه ذلك.. خرج وابل بن قاسط وامرأته تمخض، وه و يريد أن يرى شيئاً يسمي به، فإذا هو ببكر قد عرض له، فرجع وقد ولدت اه غلاماً، فسماه بكراً، ثم خرج خرجة أخرى وهي تمخض، فرأى عنزاً من الظباء، فرجع وقد ولدت غلاما فسماه، عنزاً.. ثم خرج خرجة أخرى، فإذا هو بشخيص قد ارتفع له ولم يتبينه نظراً، فسماه الشخيص.. ثم خرج خرجة أخرى، وهي تمخض، فغابه أن يرى شيئاً، فسماه تغلب.. خرج تميم بن مرّ وامرأته سلمى بنت كعب تمخض، فإذا هو بواد قد انبثق عليه لم يشع ر به، فقال: الليل والسيل، فرجع وقد ولدت غلاماً، فقال: لأجعلنه لإلهي، فسمّاه زيد مناة، ثم خرج خرجة أخرى، وهي تمخض، فإذا هو بمكاء يغرد على عوسجة قد يبس نصفها وبقي نصفها، فقال لئن كنت قد أثريتِ وأسريتِ لقد أجحدت وأكديت، فولدت غلاماً فسماه الحرث"...

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #182
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

قيل لأبي الدقيش الاعرابي: "لم تسمون أبناكم بشر الأسماء نحو كلب وذئب، وعبيدكم بأحسنها نحو مرزوق ورباح?"، فقال: "إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا وعبيدنا لأنفسنا". وتعرض الجاحظ لهذا الموضوع أيضاً، فقال: "والعرب إنما كانت تسمي بكلب وحمار وحجر وجعل وحنظلة وقرد على التفاؤل بذلك. وكان الرجل إذا ولد له ذكر، خرج يتعرض لزجر الطير والفأل، فإن سمع إنساناً يقول حجر أو رأى حجراً، سمى ابنه به وتفاءل فيه الشدة والصلابة والبقاء والصبر وانه يحطم ما لقي، وكذلك إذا سمع إنساناً يقول ذئب أو رأى ذئباً تأول فيه الفطنة والمكر والكسب، وإن كان حماراً تأول فيه طول العمر والوقاحة والقوة والجلد، وان كان كلباً تأول فيه الحراسة واليقظة وبعد الصوت والكسب". ويظهر مما تقدم أن موضوع التسميات عند العرب كان من الموضوعات التي لفتت إليها الأنظار، لما في كثير منها من غرابة وخروج على المألوف، فانبرى بعض العلماء في شرح الأسباب التي أدت بالعرب إلى اتخاذ تلك التسميات، وإلى ذكر العلل التي دفعتهم عليها كالذي نراه في بحث "ابن دربد" في كتابه "الاشتقاق"، حيث ذكر في مقدمته كل الأسباب التي رآها وتوصل إليها في بحثه عن هذا الموضوع، الذي أثار جانباً منه "رويرتسن سمث" وغيره من المستشرقين.

كما سموا بعبد العزى، و عبد ود وعبد مناة وعبد اللات و عبد قسي و نحو ذلك، مما فيه إضافة العبودية لأحد الأصنام.
والمتعارف عليه في الإسلام، هو إرجاع النسب إلى الأب. أما الانتساب إلى الأم،فانه قليل الوقوع. ولهذا يعد الرجل عربياً إذا كان والده عربياً، لا يؤثر فيه نسب أمه إن كانت أعجمية. أما قبل الإسلام، فإن النسب وإن كان تابعاً لنسب الأب، إلا أنه قد يلاحق الولد بالأم. وبالرغم من هذا العرف، فإن العرب في الماضي وفي الحاضر يقيمون وزناً كبيراً لدم الأمهات، بل قد تزيد أهميته عندهم على أهمية دم الأب. والمثل العراقي العامي "ثلثين الولد على الخال"، خير تعبير عن وجة نظرهم تلك، فإنه يمثل نزعة عرق الخال. وهي من النزعات التي أقام لها الجاهليون وزناً كبيراً عندهم.
أما وجهة نظر العلم الحديث، فإن لدم الأبوين أثراً متساويا في المولود. وهذا فان موضوع النسب إلى الأب أو الأم، موضوع لا يعالج عنده بالعرف والعادة، بل يعالج وفق قواعد العلم المقررة لديه. وبناءً على ذلك يجب أن نقيم وزناً لموضوع التزاوج المختلط بين العرب والغرباء، وقد كان معروفاً وشائعاً في الجاهلية أيضاً، إذ تزوجوا من الرقيق، ولاسيما الرقيق الأبيض ونسلوا منه،


كما سكن في جزيرة العرب آلاف من الغرباء قبل الإسلام واندمجوا في أهلها. وتركوا أثراً في دماء أهلها، يختلف باختلاف مقدار الاختلاط. ويتبين ذلك وضوح في سحن سكان السواحل، لأنهم أكثر عرضة للاختلاط من أبناء البواطن والنجاد.
ولا تختلف أسماء القبائل العربية في طبيعتها عن طبيعة أسماء القبائل عند الشعوب الأخرى، ولا سيما قبائل الشعوب المسماة: الشعوب السامية. فهي أسماء آباء وأجداد ترد غالبا في شكل أسماء ذكور، وترد في الأقل في صورة أسماء نساء، وتعدّ عندئذ أسماء أمهات، أي أمهات قبائل، وهي كما قلت قبل قليل ليست أسماء أعيان بالضرورة، فبينها أسماء مواضع نسب سكانها إليها، فصارت بمرور الزمن جداً، وأباً، أو أماً. وبينها أسماء آلهة و اصنام، تعلق المؤمنون بها حتى نسبوا إليها، وبينها أسماء طواطم. ونجد بن أسماء القبائل العربية أسماء ترد عند العبرانيين وعند غيرهم من الشعوب السامية أعلاماً لقبائل كذلك، وقد يكون من المفيد جداً دراسة هذه الأسماء ومقابلتها بعضها ببعض، ودراسة أسماء القبائل العربية دراسة مستفيضة لمعرفة أصولها وتطورها ومراجعة الموارد الأعجمية والكتابات الجاهلية للعثور على تلك الأسماء فيها وتعيين زمن ظهور الاسم فيها لأول مرة.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #183
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفصل الثالث عشر
تأريخ الجزيرة القديم
ليس من السهل بقاء العاديات، التي تتألف من موادَّ منزلية وأدوات ضرورية لحياة الإنسان، مدةَ طويلة في أرضين مكشوفة سهلية، وفي مناطق صحراوية لا حماية فيها لتلك الأشياء. وليس من السهل أيضاً احتفاظ مثل هذه التربة بجدث الإنسان وبعظام الحيوان أمداً طويلاً. وهي معرضة لحرارة شديدة قاسية ولرياح عاصفة قاسية. ولهذا لا يطمع الباحثون في الحصول على كنوز غنية من المناطق السهلة المكشوفة التي تغلب عليها الطبيعة الصحراوية والتي تؤلف أكبر قسم من جزيرة العرب.
ومن هنا سيتجه أمل، الباحثين عن الآثار إلى الأودية التي تتوافر فيها الوسائل الكفيلة بنشوء المجتمعات على اختلاف أشكالها، وإلى السهول التي تبعث النهيرات والينابيع والابار الحياة فيها، وإلى الهضاب والجبال حيث توجد المياه وتتساقط الأمطار وتتوافر الكهوف والصخور،وهي من العوامل المساعدة على نشوء الحضارة وحفظ الآثار، للاستفادة منها في الحصول على آثار تحدثنا عن تأريخ جزيرة العرب في آلاف السنين الماضية قبل الميلاد.

نشوء الحضارة وحفظ الآثار، للاستفادة منها في الحصول على آثار تحدثنا عن تأريخ جزيرة العرب في آلاف السنين الماضية قبل الميلاد.
وليس في استطاعتنا في الزمن الحاضر التحدث عن جزيرة العرب في العصور الجليدية، لعدم وجود بحوث علمية عن هذه العصور في هذه البلاد. كذلك لا نستطيع أن نتحدث عن بلاد العرب في العهود الحجرية، لعدم وجود موارد كافية تساعدنا في الكشف عنها كشفاً علمياً، نعم، عثر على أدوات حجرية في موضع يقال له "الدوادمي" "Dawadami"، وهو يبعد "375" ميلا عن الخليج، عثر عليها مدونة في الأرض، وكان بينها فاس طولها سبع عقد و نصف عقدة، ولها لون يميل إلى الخضرة، وعثر على أدوات حجرية أخرى في أنحاء من جزيرة العرب، وفي جملتها الأحساء وحضرموت، ولكن ما عثر عليه ما زال قليلا، لا يمكن أن يعطينا رأياً واضحاً علمياً في تلك العهود في هذه البلاد.
وقد تبين من فحص الأدوات الحجرية التي عثر عليها في الأحساء أنها تتكون من أحجار لا توجد في العروض، وبينها أحجار بركانية أو من حجارة "الكوارتز"، و نن أنواع أخرى من الصخور، إذا رأى فاحصوها إنها أدوات استوردت من العربية الغربية. كما تبين من فحص الأدوات الحجرية التي عثر عليها في إليمن وفي حضرموت إنها من النوع المستورد من فلسطين أو من بلاد الشام، لأنها تشبه الأدوات الحجرية التي عثر عليها هناك.



أما الأدوات الحجرية التي عثر عليها في مواضع من حضرموت، فليست محكمةً دقيقة الصنعة، بالقياس إلى ما عثر عليه في فلسطين أو في بلاد الشام أو في إفريقية، وقد عزا بعضهم ذلك إلى طبيعة أحجار هذه المنطقة، وعزاه آخرون إلى تأخر حضارة أهل حضرموت في ذلك العهد بالقياس إلى الحضارات الأخرى. ورأى بعض الباحثين أن أرض، حضرموت كانت في عزلة عن البلاد المتقدمة في الشمال، وأن صلاتها بإفريقية كانت أقوى من صلاتها بشمال جزيرة العرب وبالهلال الخصيب وبحضارة البحر المتوسط، ولذلك صارت الأدوات التي عثر عليها بدائية بعض الشيء بالقياس إلى ما عثر عليه في أعالي جزيرة العرب، حيث كان الاتصال وثيقاً بالحضارات المتقدمة.
ومن الأدلة التي تثبت إن اتصال حضرموت بالسواحل الأفريقية المقابلة كان قوياً ووثيقاً في العصور ال "الباليوليثية"، هو عثور المنقبين على فؤوس يدوية في حضرموت تعد من صميم الصناعات التي ظهرت في تلك الأنحاء من أفريقية. ووجودها في حضرموت وعثور المنقبين على أدوات أخرى في من صناعات إفريقية، دليل على شدة العلاقات ومبلغ توثقها بين أفريقية والسواحل العربية الجنوبية


ويظن إن الزجاج البركاني، المتكون من فعل البراكين "Obsidian" المتخذ أشكالاً هندسية، مثلثاً أو هلالاً أو مربعاً، الذي يعود إلى الدور المعروف عند علماء الآثار بسور صناعات النصل "Blade Industries"، والذي عثر على نماذج منه في حضرموت، هو من المستوردات التي يرجع أصلها إلى سواحل أفريقية الشرقية. وقد كانت هذه الصناعة مزدهرة في حوض البحر المتوسط وفي أوروبة قبل الألف الثالثة قبل الميلاد. أما في العربية الجنوبية، فيعود عهدها إلى الألف قبل الميلاد.
واكتشفت أدوات من العصور الحجرية في "الحملة" ورأس "عوينات علي" "عوينت علي" وجنوب "دخان" من "قطر"، منها فؤوس ومقاشر ونبال وكميات من حجر الصوان. وهذه الصخور هي من العصور "الباليوليثية" و "النيوليثية".
وعثر في مواضع متفرقة أخرى من جزيرة العرب على أدوات من عهود مختلفة قبل التاريخ، عثر على أكثرها في مواضع شتى تقع عند الأودية والطرق والمواضع التي تتوافر فيها وسائل الحياة. وسيكون لبحث من يأتي بعدي فيقوم بوضع خارطة أو مخطط للمواضع التي عثر فيها على آلات وأدوات مما قبل التاريخ شأن كبير. ولا شك في الكشف عن مواضع السكنى والحضارة في بلاد العرب قبل التأريخ،

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #184
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وفي الكشف عن نظرية تغير الجو في جزيرة العرب ونظرية الهجرات وارتحال السكان من مكان إلى مكان.
وعثر على آثار متنوعة من العصور ال "الباليوليثية" "Palaolithikum" "Palaeolithic" وال "النيوليثية" "Neolithikum" "Neolithic" في الكويت والبحرين وحضرموت ومواضع أخرى من العربية الجنوبية واليمن. وقد ذهب "فيلد" "H. Field" إلى أن اليمن وعدن كانتا مأهولتين بالسكان في العصور "النيوليثية"، ثم هاجر قسم من الناس إلى عمان والخليج، وهاجر قسم آخر بطريق باب المندب إلى الصومال و "كينيا" "Kenya" و "وتنجانيقا"، و هاجر فريق آخر بطريق مأرب ونجران إلى شبه جزيرة سيناء و فلسطين و الأردن.
وعثر على آثار من العصور المذكورة في مواضع من المملكة العربية السعودية تتمد من الأحساء "الهفوف" إلى الحجاز، ومن مدائن صالح إلى نجران. وقد عثر على أدوات حجرية في "تل الهبر". وقد كان الصيادون في عصور ما قبل التأريخ يتنقلون باتجاه الأودية من مكان إلى مكان حيث كان الأحوال فيها خير مما عليه الآن. وقصد ترك هؤلاء الصيادون ثم الرعاة بعض الآثار في الأمكنة التي حلّوا بها ما برح السياح وخبراء شركة "أرمكو" وغيرهم يعثرون على قسم منها بين الحين والحين.

ووجدت في "كلوة" "Kelwa" التي تقع على سفح "جبل الطبيق" آثار من العهود "الباليوثيكية" القديمة: "Chelleen" وال "Acheuleen" والي "Levalloisien". وقد قدر بعض الباحثين تأريخ السكنى في هذا الموضع إلى الألف الثامنة قيل الميلاد. وقد اكتشف هذا الموضع "هورسفيلد" "G.. Horsfieled" و "كلويك" "N. Glueck"، فوجد آثاراً وصوراً على الصخور، قدّر إنها ترجع إلى آلاف من السنين قبل الميلاد من مختلف العصور.
وعثر على كهوف وقد صورت على جدرانها صور حيوانات وصور الشمس، و الهلال و ذلك على طريق التجارة القديمة في العربية الجنوبية، بين وادي يبعث و وادي عرمة. و هي تشبه في أهميتها من دراسة الناحية الاثرية، الصور المتقدمة التي عثر عليها في "كلوة" في الأردن.
%533 و قد ذهب بعض الباحثين إلى إن جزيرة البحري ن كانت مأهولة بالناس أيام العصور الجليدية المتأخرة في اوربة، أي قبل خمسين ألف سنة، و أن ساحل الخليج، و لا سيما المنطقة الواقعة بين "الدوامي" و شمال القطيف، كان مزدحماً بالسكان في المحصي ر البرنزية، أي حوالي "3000-2500 ق. م"، كما عثر على أدوات من العصور "الباليوثيكية" في موضع "رأس عوينت علي" "عوينات علي" في شبه جزيرة "قطر".


وقد ذهبوا أيضاً إلى أن جو" البحرين آنذاك - أي أيام العصور الجليدية - كان يشبه جوّ بلاد اليونان في الوقت الحاضر. وأن أرضي البحرين كانت مخصبة خضراء، مغطاة بكساء من الغايات. ولعلها كانت متصلة إذ ذاك بالأرض الأم - أرض جزيرة العرب - أما سكانها فقوم من الصيادين. عاشوا على ما يقتنصونه من حيوانات، وفي مقدمتها الأسماك. وقد عثر على أدوات من حجر الصوان، استخدمها أولئك الصيادون في صيدهم وفي تقطيع لحوم الفرائس التي يوقعها سوء حظها في أيديهم. عثر عليها في مواضع متعددة من البحرين، وبعدد كبير أحياناً، مما يدل على أن تلك الأماكن كانت مستوطنة آهلة بالناس.
وليس في هذه الأدوات الصوانية ما يشير إلى أصل أصحابها، أو إلى أسمائهم وأسماء المواضع التي كانوا فيها. وكل ما يستفاد منها إنها من أواسط العصور "الباليوثيكية" "Paleothitic"، وذلك بدليل مشابهتها لأدوات من الصوان ترجع إلى هذا العهد عثر عليها في شمال للعراق وفي فلسطين في شمال غربي الهند.
وقد عثر في البحرين أيضاً على عدد من رؤوس حراب وسكاكين صنعت من الصخور الصوانية. قدّر بعض الباحثين عمرها يتراوح بين عشرة آلاف واثني عشر ألف سنة. وهي ترجع إلى أواخر أيام الرعي وابتداء عهد الاستيطان والاستقرار والاشتغال بالزراعة. وبين ما عثر كل عليه من هذه الأدوات، أحجار سنّت وشذبت لكي تكون بمثابة آلات لحصد المزروعات ولقطع الحشائش واجتثاثها من الأرض

وفي العربية الغربية والعربية الجنوبية جبال ترصعها كهوف، اتخذها الإنسان مساكن له، فأقام فيها قبل الميلاد بأمد طويل، لا نستطيع تقدير زمانه، واتخذ بعضها معابد ومواضع مقسهة، وأماكن للخلوة والتأمل الروحي والعبادة،و بعضها مقابر يودع فيها أجداث آبائه وأجداده وأهله، ولكن أكثر هذه الكهوف قد عبث بها الزمن، وعبثت بها أيدي الإنسان، أكثر من عبث الطبيعة بها، فانتزعت منها ما نبحث الآن عنه من بقايا عظام وتركات سكنى، وآثار فن، فحرمنا بذلك الوقوف على حياة الإنسان في جزيرة العرب في تلك الأيام.
وقد أشار الكتبة "الكلاسيكيون" إلى سكان الكهوف في بلاد العرب. وعثر السياح على بقايا تلك الكهوف التي كانت منازل ومساكن آهلة بالناس. ولا يزال الناس يسكنون الكهوف في حضرموت وفي مواضع أخرى من جزيرة العرب. وقد يكون من بينها كهوفاً كانت منازل الأجداد النازلين بها اليوم منذ آلاف من السنين.
ولما كانت زيارات السياح هذه الكهوف زيارات سريعة خاطفة، لم يتعمق السائحون فيها في داخل الكهف، ولم تتناول ما على جدر الكهوف من رسوم أو زخارف،وقد يأتي يوم يعثر فيه الباحثون على كنوز من فن سكان الكهوف، ومن مخلفات لهم وعظام تكدست تحت أطباق الثرى، نستخرج منها وصفاً لحياة الإنسان في تلك المناطق من جزيرة العرب،


وقد تفيدنا في دراسة الصلات والعلاقات التي كانت بين أهل الجزيرة وبين بقية أنحاء العالم في تلك العهود السحيقة.
فيتبين من هذه الآثار القليلة إن بلاد العرب كانت مأهولة بالناس منذ العصور "الباليوثية" "Palaeolithic"، أي العهود الحجرية المتقدمة، وان من أقدم الآثار التي عثر عليها آثاراً من أيام العصور المعروفة ب "Chellian" بين علماء الآثار، أي الأدوار الأولى من أدوار حضارة العصر الحجري، وانه قد عثر على أدوات من الصوان في الربع الخالي وفي حضرموت من عهد ال "Neolithic" والعصور "البرنزية". وعثر على أدوات من الصوان من عصور ال "Chalcolithic" هي من النوع الذي عثر عليه في جنوب فلسطين.
ولم يوفق الباحثون للعثور على هياكل كاملة لإنسان ما قبل التأريخ، لا في جزيرة العرب ولا في "سيناء". وللعثور عليها أهمية كبيرة بالنسبة إلى البحث في تأريخ ظهور الإنسان وتطوره، للوقوف على الزمن الذي عاش فيه في بلاد العرب.
والجماجم والعظام مادة مفيدة جداً في دراسة التأريخ، ولكن الباحثين لمّا يتمكنوا من الحصول على مقدار كاف منها يكوّن عندهم فكرة علمية عن العصور التي ترجع إليها وعن أشكال أصحابها.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #185
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد عثر رجال شركة "أرمكو" للبحث عن البترول في العربية السعودية على بقايا عظام وأسنان لبعض الحيوانات "الحلمية" "Mastodon" وعلى قسم من جمجمة حيوان قديم في موضع يبعد تسعين ميلاً إلى الغرب من "الدمام" ووجد مثل هذه البقايا الحيوانية في أنحاء أخرى من جزيرة العرب، ولكن ما عثر عليه لا يزال قليلاً، لا يكفي لإعطاء آراء علمية عن الحياة في جزيرة العرب في التأريخ القديم.
وقد تعرضت تلك المقابر لعبث الطبيعة ولعبث الطامعين بما فيها من أشياء ثمينة، لذلك أصاب أجسام الموتى التلف، ولم يبق منها غير بقايا من جسيم، إلا ما كان من مقابر البحرين، فقد أعطت الباحثين هيكلن كاملين لم يصبهما أي سوء أو تلف. فقد تبين من فحصهما إن أهل الميت وضعوا جسمي الميتين على الجانب الأيمن ووجهوا الوجهين نحو المشرق، وأمدوا رجلي الميتين. ويبعث وضع الميتين على هذه الصورة الاحتمال بأن أهل البحرين كانوا يتبعون هذه العادة في دفن موتاهم، وهي عادة كانت عند آهل العراق أيضاً، في الألف الثالثة قبل الميلاد.
وقد عثر في مواضع من جزيرة العرب على مقابر تبين إنها من نوع المقابر التي يقال لها "تمولي" "Tumuli"، التي عثر عليها في البحرين في نهاية القرن التاسع عشر.

أما مقابر البحرين، فهي تلال تكونت من قطع من الصخور، وضع بعضها فوق بعض، لتكون غرفة أو غرفتين، تكون احداهما فوق الأخرى في الغالب، تتخذ قبراً يوضع فيه الموتى، وتكون سقوف الغرف من ألواح الصخور. وبعد إغلاق باب القبر يهال التراب على الصخور، حتى تتخذ شكل تلال. وقد عثر على بقايا خشب فيها، مما يدل على استعمال الخشب في بناء.هذه القبور التي يصل قاعدة بعضها إلى حوالي خمسين ياردة في العرض وحوالي ثمانين قدماً في الارتفاع. ويقدر الباحثون الذين بحثوا عن هذه المقابر عادها بزهاء خمسين ألف تل، وبزهاء "100" ألف تل في تقدير بعض آخر، أي خمسين ألف قبر أو "100" ألف قبر. قبر فيها الإنسان والحيوان جنبا إلى جنب، كما يتبين ذلن من بقايا العظام التي عثر عليها فيها. والغالب أنهم دفنوا الحيوان مع الإنسان، ليستفيد منه الميت في العالم الثاني في عقيدة أهلها يومئذ، وكما نجد ذلك في اعتقاد المصريين واعتقاد غيرهم من الشعوب، ولهذا دفنوا مع الموتى أواني وأدوات بيتية وحلياً وجواهر وفخاراً وغير ذلك مما يحتاج إليه الإنسان.
وقد عثر في هذه المقابر على عدد من الجرار، تشبه الجرار المستعملة في الوقت الحاضر، مما يدل على أن الناس في الوقت الحاضر لا يزالون يسيرون على سيرة أجدادهم الذين عاشوا قيل الميلاد في عمل الجرار وسائر الخزف.



وقد صنعت تلك الجرار من الطين، وضعه الخزاف على قرص دولاب يديره برجليه. واستعمل يديه في اكتساب الطين شكل الجرة التي يريدها. ويميل لون هذه الجرار إلى الحمرة. كما عثر على قشور بيض النعام، وقد قطعت بصورة تجعلها كأساً يشرب بها. وعثر على أدوات أخرى، وكل ما عثر عليه غير. مكتوب ولا مؤرخ، لذلك لا نعرف من أمره اليوم ولا من أمر أصحابه شيئاً.
وعثر رجال شركة "أرمكو" على عدد كبير من هذه المقابر على حافات جبل "المذرى" الشمالي، قدرها "كورنول" بالألوف، وعثروا كذلك على عدد آخر من هذه المقابر في جبل "المذرى" الجنوبي. وقد حافظت بعض هذه القبور على أشكالها محافظة جيدة، %538 ويشبه بعضها القبور التي عثر عليها "فلبي" في الأقسام الجنوبية الغربية من جزيرة العرب. وولمجد "كورنول" مقابر أخرى في موضع "الرديف" الواقع على بعد "110" أميال من شمال غربي "الدمام"، وفي موضع يقع شمال "عين السبح"، بمسافة أربعة أميال، حيث بلغ قطر أحد تلك المقابر "33" ياردة وارتفاعه "13" قدماً. وقد يمكن من الحصول على هيكل عظمي وعلى فخار وقطع من العاج وقشور بيض للنعام وأسلحة مصنوعة من البرنز.


وعثر على مقابر في موضع "المويه" الواقع على "143" ميلاً من شمال شرقي مكة. وقد وصف "فلبي" المقابر التي عثر عليها في "الرويق" وفي مرتفعات "العلم الأبيض" و " العلم الأسود"، فقال: إن أكثرها قد عبث به العابثون، فاًخذوا ما كان داخل الغرف التي كان يوضع فيها الموتى من ذخائر ومواد، وهي مختلفة الأحجام والارتفاع. ويظهر من وجود هذه المقابر في محال صحراوية بعيدة عن مواضع العمران وفي أماكن لا يقيم فيها الناس، أن هذه المناطق كانت مأهولة قبل الإسلام، وأنها كانت ذات تأريخ قديم جداً، ربما يرجع في رأي "فلبي" إلى أيام قدماء "الفينيقيين" وربما كان "الفينيقيون" في رأي "فلبي" أيضاً من الأفلاج والخرج، حيث هاجروا بعدئذ إلى البحرين.
وقد سمع "فلبي" بوجود مقابر أخرى من هذا النوع، تعرف بين الناس باسم "الخشبة". وسمع "Thesiger" بمقابر أخرى في موضع "رهلة جهمين". و عثرت شركة "أرمكو" على مقابر عادية كثيرة العدد في "وادي الفاو" و "القرية"، لم تحدد هوية أصحابها حتى الآن. وقد زارها "فلبي" ووصفها، وتبين له أن الموضع وهو "القرية"، كان محاطاً بسور، وجد في داخله آثار بيوت ومقابر،


وبين أنقاض المقابر أحجار مكتوبة تدل على إنها كانت شواهد قبور. وعلى مسافة من "القرية" كتابات وصور حيوانات مثل النعامة والأيل، وصور أناس نقشت على الصخر.
ويظهر من وصف "جيرالد دي كوري" "Gerald de Gaury" "وفلبي" لمقابر الخرج إنها كثيرة العدد، وأنها في مواضع متعددة من هذه الإيالة عند، "فرزان" و "السلمية" و "السلم"، وهي متفاوتة الأحجام والارتفاع. ولم يتمكن "دي كوري" من تعيين تاًريخها، ولا يمكن التثبت من ذلك بالطبع إِلا بعد القيام بحفريات دقيقة وفحوص للعظام ولمحتويات القبور لمعرفة مكانها في التأريخ.
وقد وجد أن أبواب مقابر البحرين قد وضعت في الجهة الغربية، مما يبعث على الظن على أن لهذا الوضع صلة بدين القوم الذين تعود إليهم تلك المقابر.
وقد وجد أن المواد والأدوات التي عثر عليها في هذه المقابر تشبه المواد والأدوات التي عثر عليها في المقابر الأخرى التي عثر عليها في المواضع المذكورة من جزيرة العرب. ويظن بعض الباحثين أن أصحاب هذه المقابر كانوا يقيمون في الجهة المقابلة لجزيرة البحرين من الجزيرة،


أي على ساحل الخليج، وكانوا قد اتخذوا الجزية مقبرة لهم، فينقلون إليها موتاهم لدفنهم هناك. ومنهم من يرى أن تلك المقابر هي مقابر رؤساء الفينيقيين وأشرافهم الذين كانوا يقطنون البحرين، وأن عهد تلك المقابر يرجع إلى ما بين 3000-1500 سنة قبل الميلاد.
وقد عثرت البعثة الدانماركية في سنة "1959 م" في البحرين جنوب طريق "البديع" على أربع مقابر تبين من فحصها إنها ترجع إلى العصور الحجرية. وعثر السياح على تلال في مواضع متعددة من عمان وقطر، تبين إنها مقابر لعهود سبقت الميلاد.
وليست لدينا الآن دراسة علمية شاملة عن هذه المقابر: مقابر البحرين، ومقابر المواضع المذكورة من جزيرة العرب، إلا أن آراء من زاروها ورأوها، تكاد تتفق في القول بوجود ترابط في الزمن فيما بينها، ويرجعون أيامها إلى عصر ال "Chalcolithic" أو إلى العصر البرنزي. ومنهم من يرى إنها من العصر البرنزي المتأخر، ويرى أن المقابر المقامة على المرتفعات هي مقابر جماعة من الصيادين أو الرعاة. أما المقابر المقامة على السهول المنبسطة فيرون لنها مقابر قوم مزارعين مستقرين.
%541

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #186
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

و يظن إن المقابر التي عثر عليها في جزيرة "أم النار" في "أبي ظبي" هي مقابر أقوام عاشوا في الألف الثالث قبل الميلاد، وقد عثر فيها على هياكل عظمية و على خرز و فخار عليه رسوم. و قد كسيت هذه المقابر و غطيت بحجارة منحوتة، حفرت عليها صور ثيران و جمال و أفاعي و حيوانات أخرى. و قد نحتت واجهة الحجر المحيطة بالصور لتظهر الصور بارزة عالية. وبظهر من دراستها إنها من عمل أيد أتقنت مهنتها، وأجادت في فنها بالقياس إلى تلك الأزمنة. وهي تحتاج إلى دراسة لمعرفة مدى تأثرها بفنون الشب الأخرى التي كان لها اتصال بهذه البلاد.
إن هذه المقابر تستحق الدراسة حقاً، لأنها تتحدث عن وجود روابط فكرية مشتركة بن أصحابها، وعن احمتال ارتباطهم بعقيدة دينية واحدة. ولا يستبعد أن تكشف بعض القبور السالمة التي لم تعبث بها أيدي البشر العاتية، عن كتابات مطمورة في غرفها، أو عن صور و نقوش ورموز تتحدث إلينا عن هوية أصحابها وعن مكانتهم في التاريخ وفي الحضارة البشرية بالنسبة إلى الأيام التي عاشوا قيها. وعندئذ نكون قد انتقلنا إلى مرحلة جديدة من مراحل تاريخ العرب القديم، لا نعرف اليوم من أمرها إلا هذا النزر اليسير الذي نتحدث عنه.




ولست أستبعد أيضاً احتمال عثور المنقبين في المستقبل على آثار أصحاب هذه المقابر في مواضع لا يمكن أن تكون بعيدة عنها، إذ لا يعقل أن يكون ذوو أرحام الموتى قد سكنوا في مواضع قصية نائية عنها. وأن قوماً لهم هذه المهمة في عمل هذه القبور، لا بد أن يكونوا على درجة من الحضارة. والمخلفات للتي عثر عليها في بعض هذه القبور هي خير شاهد على ذلك. فقد عثر فيها على حلي وكل أوان من الفخار وعلى آثار أضرى مصنوعة تظهر براعة في الصنعة والإتقان. ولا يستبعد العثور على أمثالها في مستوطناتهم متى عليها.
هذا، وقد عثر بعض السياح على قبور جاهلية في حضرموت وفي اليمن وفي مواضع أخرى من جزيرة العرب، إلا أن هذه المقابر هي أحدث عهداً من تلك، ثم إنها قبور نحتت في الصخور نحتا، ولم تعمل على هيأة تلال على النحو الذي وصفناه. ول "كارل راتجن" "Carl Rathjens" وصف مفصل لمقابر منحوتة زارها تقع على مقربة من مدينة "كوكبان" في اليمن. وهي كثيرة منحوتة في جانب الجبل، منها المنفردة المنعزلة ومنها ما نحتت بعضها فوق بعض. وقد وجد أن أكثرها قد لعبت بها الأيدي، فأخذت ما كان فيها، فخلت من كل شيء. وقد عثر على كتابة سبئية عند أحد أبواب هذه المقابر، مما يدل على إنها كانت لقوم من سبأ. ولا يستبعد بالطبع أن يكون أولءك الناس قد توارثوا هذا النوع من القبور من أسلاف لهم كانوا قد نحتوها.



وعلمنا بأحوال جزيرة العرب في العصور "البرنزية"،لا يزيد على علمنا بالعصور الحجرية فيها. فهي ضحلة يسيرة، لأن ما عثر عليه من مخلفات تلك العصور ليس بشيء يذكر ولا يكفي لاستنباط آراء منه. ولا يستبعد بالطبع احتمال عثور المنقين في المستقبل على آثار قد ترجع إلى هذه العصور ستهتك الحجب التي تحول الآن بيننا وبين التعرف على تلك الحقب القديمة من تأريخ الجزيرة وقد وجدت "البعثة الدانماركية" التي نقبت في جزيرة "فليكا" من جزر الكويت على آثار من هذه العصور، إلا إن ما عثر عليه لا يكفي لإعطاء رأي علميا كاف عن العصور البرنزية في هذه الأرضين.
وقد عثر في جزيرة "فيلكا" على آثار سكنى وبقايا أبنية وهياكل يرجع عهدها إلى الألف الثالثة قبل الميلاد، وقد تبين أن هذه الجزيرة والجزر الأخرى الواقعة في الخليج كانت ملاجىء يلجا إليها أصحاب السفن والتجار في تلك الأزمنة للاستراحة ولشراء ما يجدونه عند أهل السواحل المقابلة، وللتمون بما يحتاجون إليه من ماء وزاد. ولأهميتها هذه اهتمت بها وبالسواحل المقابلة لها حكومات العراق، فاستولى عليها الأكاديون والأشوريون واليونان.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 17-04-2010   #187
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد عثر على مواد مصنوعة من حديد من العصر الحديدي، غير إنها قليلة لا يمكن أن تكوّن لنا رأياً واضحاً من العصور الحديدية في جزيرة العرب.
وعثر على بقايا جماجم بشرية في "الظهران" تبين من دراستها وفحصها على إنها من العصور "البرنزية".
وتدل الأدوات المكتشفة على قلتها على أن شعوب جزيرة العرب حتى في الأزمان البعيدة عن الميلاد كانت على اتصال بالعالم الخارجي ولا سيما العراق وبلاد الشام وحوض البحر المتوسط والقارة الإفريقية،وإنها كانت تستورد منها ما تحتاج إليه من مواد وتبيع لها ما عندها من سلع خام أو من سلع تستوردها من السواحل الإفريقية أو الهند، وأنها لم تكن في يوم من الأيام بمعزل عن بقية العالم.
والعراق وبلاد الشام، أي الأرضون التي يقال لها "الهلال الخصيب" في الزمان الحاضر، هي مهن الناحية الطبيعية وحدة لا يستطاع فصلها عن جزيرة العرب، وامتداد طبيعي لها. وليست البادية الواسعة التي يملا باطن الهلال إلا جزءاً من جزيرة العرب، وامتداداً لها، لا يفصلها عنها فاصل، ولا يحد بينها حدّ، و إذا ما تنقلت من بادية الشام إلى بوادي المملكة العربية السعودية، فلا تجد أمامك شيئاً يشعرك بوجود فروق بين طبيعة هذه الأرضين الواسعة، أو وجود حواجز يمنع سكانها من الهجرة نحو الشمال أو إلى الجنوب.


وهذا كان من الطبيعي تنقل الناس في هذين الأرضين منذ وجدوا فيها وظهروا عليها بكل حرية، وبحسب الظروف السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وتأريخ ظهور العرب في بادية الشام وفي أطراف الهلال الخصيب، تاريخ قديم جداً، ولكننا لا نستطيع تحديد مبدئه، ولا تثبيته، لأننا لا نملك أدلة علمية تعينه وتحدده. ثم إن كلمة "العرب" لم تكن تعنى عند الشعوب التي عاشت قيل الميلاد، غير معنى "أعراب"، وكانت إذا ما ذكرت لفظة "عرب" تقصد البدو على نحو ما ذكرت في الفصل الأول في تحديد معنى هذه اللفظة. أما العرب المستقرون، أو شبه الحضر، فقد عرفوا عندهم بأسمائهم، ولهذا اشتبه أمرهم علينا، وعثر على العلماء تعيين هوياتهم، لعدم نص الكتابات أو الكتب القديمة علا انهم عرب بمعنى جنس للسبب المذكور، فصرنا في حيرة من أمرهم، وفي التوراة أسماء قبائل كثيرة، نسبت إلى آباء وأجداد، يجبّ أن تعد من العرب، ولكن التوراة لم تطلق عليها لفظة "عرب"، لأنها لم تكن قبائل بدوية وليست اللفظة فيها إلا بهذا المعنى، فحار العلماء في تعيين أصل كثير منها، وما زالت حيرتهم هذه حتى اليوم. وليس من المستبعد أن يكون بين الشعوب القديمة شعوب عربية، إلا إنها لم تعد من العرب لأن اللفظة لم تكن علماً على جنس قبل الميلاد.


تعد من العرب لأن اللفظة لم تكن علماً على جنس قبل الميلاد.
و إذا ما أخذنا بنظرية القائلين إن جزيرة العرب هي مهد الساميين، جاز لنا أن نقول عندئذ إن معظم أهل الخصيب والبادية هم من معمل تفريخ الجنس السامي الكائن في تلك الجزيرة، وان ذلك المعمل هو الذي أمدّ هذه الأرضين الممتدة من إيران إلى البحر المتوسط بسلالات الساميين. فصلة جزيرة العرب بالهلال الخصيب صلة قديمة ترجع إلى الأيام الأولى من أيام الساميين، على هذه النظرية، وربما ترجع إلى أقدم س تلك الأيام.
وسنرى فيما بعد أن حكام العراق كانوا قد استولوا على العروض في الألف الثالثة أو قبلها قبل الميلاد، وانهم نزلوا في البحرين وفي جزر أخرى من جزر الخليج، وان أصل الفينيقين هو من البحرين في رأي كثير من العلماء، منها هاجروا إلى أرض "فينيقية" وسواحلها، وما كان ذلك ليتم لو كانت جزيرة العرب بمعزل عن الهلال الخصيب أو عن بادية الشام، أو إن الهلال والبادية كانا بمعزل عن جزيرة العرب.
وقد ذكر إن جماعة من تجار "أور" كانوا يتاجرون في حوالي السنة 2000ق.م مع البحرين.



وكانوا قد انشأوا أسطولاً لنقل التجارة. ويقال إن "سرجون" الأكادي استولى في حوالي السنة "2300 ق. م." على البحرين وقطر، وان البحرين كانت في حوالي السنة "1750 ق. م." في يد قبيلة اسمها "كاروم" "أجارم" "Agarum"، وهو اسم قريب من "أجرم"، و إنها كانت تدفع الجزية إلى الملك "اسرحدون". وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن "Agarum" هم أهل مدينة "هجر" التي هي الأحساء.
وقد كانت العلاقات التجارية مستمرة دوماً بين البحرين وبين العراق. إذ كانت "دلمون" محطة مهمة جداً للتجارة بين المهند وإفريقية وسواحل الخليج والعراق. تستورد الأخشاب من الهند ومن إفريقية كما تستورد الحاصلات الأخرى وتنقل النحاس من عمان، فتبيع ذلك إلى جنوب العراق، وربما حملت تلك التجارات بسفن يملكها أهل "أور" أو غيرهم خلال نهر الفرات، لنقلها من
هناك إلى بلاد الشام ومنها إلى البحر المتوسط لبيعها إلى أهل اليونان وبقية أرجاء "أوروبة". وقد تبين من الأخبار التي تعود إلى أيام الأسرة الثانية من أسر "أور" إن سفن ذلك الوقت "2200 - 2100 ق. م" كانت تقوم برحلات منتظمة فيما بين البحرين و "أور"، وذلك نقل ما يرد إلى هذه الجزيرة من نحاس ومن أحجار ثمينة من عمان، و من ذهب وأخشاب وأفاويه ومواد أخرى ثمينة من الهند.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #188
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد نزلت جاليات عراقية في البحرين، كما هاجرت جاليات من البحرين إلى العراق فسكنت به. وما الإلَه "انزاك" "Inzak" الذي عبد في جنوب العراق وشيدت المعابد بأسمه، إلا علامة على هجرة أهل البحرين إلى العراق، وتأثر أهل العراق به. فهذا الإلهَ هو إله أصله من آلهة أهل إلبحرين. و إنتقال عبادته إلى العراق دليل على تأثر العراقيين بثقافة أهل البحرين، ونقل أهل البحرين له معهم إلى وطنهم الجديد.
وقد كانت البحرين ترتاح كثيراً عند انشغال أهل العراق بالتحارب فيما بينهم، أو بانشغال الحكومات المهيمنة عليه بمحاربة جيران العراق من الدول القوية الكبرة، إذ تلهيهم تلك الحروب عن التفكير في السيطرة على البحرين وابتزاز الأموال من أهل الجزيرة، وتكون مل هذه الظروف فرصة ثمينة للدلمونيين، إذ يجدون أسواقاً رائجة تشتري منهم ما يأتون به إلى جنوب العراق، كما يجدون الحكومات مشغولة في معالجة مشكلاتها فلا تشتط كثيراً في أخذ الضرائب من أولئك التجار.



والكتابات الآشورية،هي أقدم سجل، لا شك في ذلك، يشير إلى وجود "العرب" في الأرضين الواسعة الممتدة من الفرات إلى مشارف بلاد الشام. ولكن العرب فيه هم أعراب، لا أقل من ذلك ولا أكثر: أعراب متنقلون في الغالب، هائمون في البادية حيث الماء والكلأ والارتزاق من الغارات على الآشوريين وعلى غيرهم. وإلى هذه الغارات يعود، ولا شك، فضل اضطرار الآشوريين إلى الإشارة إليهم في تلك الكتابات، ولولاها لما ذكروا فيها ولا أشير إليهم. وقد وجد هؤلاء الأعراب قبل زمان هذا التسجيل بأمد طويل من دون ريب، و من يدري? فقد يعثر على كتابات جديدة من زمن سحيق، يسبق زمن الكتابات الآشورية، يرد فيها شيء من الأعراب فترتفع بذلك معارفنا عنهم إلى زمن أبعد من هذا الزمن المنصوص عليه في كتابات الآشوريين.
أما الموارد الإسلامية، فقد اضطربت في تعيين الزمن الذي ظهر فيه العرب في بادية الشام ومشارقها وفي العراق، ولكنها كلها لا تعرف تأريخاً يسبق التاريخ المذكور في النصوص الآشورية. وما ذكروه عن ظهور العرب في هذه البلاد، فهو مأخوذ من قصص إسرائيلي.


ويظهر من رواية "لهشام بن محمد الكلبي" أن العرب كانوا في أرض العراق في أيام "بختنصر"، وانهم كانوا تجاراً يقدمون العراق للتجارات، وذلك في أيام "معد بن عدنان"، وان "بختنصر" جمع ذمن كان في بلاده من العرب حين هم " بغزو العرب في جزيرتهم، إذ نزل وحي من الله على "برخيا"، فبنى لهم "حيراً" على النجف وحصنه، ثم ضمهم فيه، ووكل بهم حرساً وحفظةً، ثم نادى في الناس بالغزو. وانتشر الخبر فيمن يليهم من العرب، فخرجت إليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين، فأنزلهم "بختنصر" السواد على شاطئ الفرات، فابتنوا عسكرهم بعد، فسموه "الأنبار". وخلّى عن أهل الحرة، فاتخذوها لهم منزلا. فهذا كان مبدأ نزول العرب في العراق.
ويظهر من رواية أخرى "لابن الكلبي" كذلك إن الذي أنزل العرب في العراق هو "تبع"، فالعرب الذين نزلوا الحرة و الأنبار هم قوم يمانون.
و "تبع" هذا حكم - على زعمه - بعد "ياسر أنعم"، الذي حكم بعد بلقيس، وهو "تبان أسعد"، وهو "أبو كرب بن ملكي كرب بن تبع ابن زيد بن عمرو بن تبع"،

وهو "ذو الأذعار بن أبرهة تبع ذي المنار ابن الرائش بن قيس بن صيفي بن سبأ"، وكان يقال له "الرائد". وقد خرج من اليمن حتى نزل على جبليْ "طيء" "جل شمّر"، ثم سار يريد "الأنبار". فلما انتهى إلى "الحيرة" ليلاً، تحير فأقام مكانه، فسمي ذلك الموضع "الحيرة". ثم سار، وخلف به قوماً من "إلأزد" و "لخم" و "جذام" و "عاملة" و، "قضاعة"، فبنوا وأقاموا به، ثم انتقل اليهم بعد ذلك ناس من طيء وكلب والسكون و "بلحارث بن كعب" و "إياد"، ثم توجه إلى "الأنبار" ثم إلى "الموصل"، ثم إلى "أذربيجان"، فلقي الترك، ثم انكفأ راجعاً إلى اليمن. وأقام العرب في العراق. " ففيهم من قبائل العرب كلها من بني لحيان وهذيل وتميم وجُعْفي وطيء وكلب". فهذا كان مبدأ نزول العرب السواد من أرض العراق.
وحكى "الطبري" رواية أخرى عن "ابن الكلبي" متممة للرواية الأولى عن نزول العرب أرض العراق، خلاصتها: أن العرب الذين أسكنهم "بختنصر" الحيرة، انضموا بعد وفاة هذا الملك إلى أهل "الأنبار"، و بقيت الجزيرة خرابا. فلما كثر أولاد "معد بن عدنان" ومن كان معهم من قبائل العرب


وملأوا بلادهم من تهامة وما يلهم، فرقتهم حروب وقعت بينهم، وأحداث حدثه فيهم، فخرجوا يطلبون المتسع والريف فيما يليهم من بلاد اليمن ومشارف الشام، وأقبلت منهم قبائل حتى نزلوا البحرين، وبها جماعة من "الأزد" كانوا نزلوها في دهر "عمران بن عمرو" من بقايا "بني عامر"، فاجتمع بالبحرين جماعة من قبائل العرب، فتحالفوا على "التنوخ"، وهو المقام، وتعاقدوا على التآزر و التناصر، فصاروا يداً على الناس، وضمهم اسم "تنوخ". وتطلعت أنفس من كان بالبحرين من العرب إلى ريف العراق، وطمعوا في غلة الأعاجم على ما يلي بلاد العرب منه، أو مشاركتهم فيه، واهتبلوا ما وقع بين ملوك الطوائف من الاختلاف، فأجمع رؤساؤهم على المسير إلى العراق، ووطن جماعة ممن كان معهم على ذلك، فكان أول من طلع منهم "الحيقار بن الحقيق" في جماعة قومه وأخلاط من الناس ثم أعقبتهم موجات أخرى استقرت في الحيرة و الأنبار وغيرها من الأماكن بعد أن تغلبوا على "الأرمانيين".
وروي عن "ابن الكلبي" أن "أردشير" لما استولى على الملك بالعراق، كره كثير من "تنوخ" أن يقيموا في مملكته، وان يدينوا له، فخرج من كان منهم من قائل "قضاعة" الذين كانوا أقبلوا مع "مالك وعمرو ابني فهم" و "مالك بن زهر" وغيرهم، فلحقوا بالشام إلى هنا ا من قضاعة. ثم وصلت إليهم جموع أخرى من قبائل العرب، فكونوا ممالك وأمارات، سوف أتحدث عنها.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #189
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

هذا ما وصل إليه علم الأخباريين عن العرب في الهلال الخصيب وهو علم لا يستند بالطبع إلى نصوص عربية جاهلية، و إنما أخذ من روايات شفوية، وأخبار وردت على ألسنة الإخباريين ومن روايات أهل الكتاب.
ومن الخطأ بالطبع أن نتصور أن وجود العرب في بادية الشام وشاطئ الفرات وأطراف دمشق يرتقي إلى أيام الآشوريين، أو قبل ذلك بقليل. فوجود العرب في هذه الأرضين هو أقدم من هذا العهد بكثير. و إذا كنا قد أشرنا إلى وجودهم في المواضع المذكورة في هذا العهد، فلان الكتابات الآشورية هي أقدم كتابة وصلت إلينا ووردت فيها إشارة إلى العرب،وإلا فإن العرب هم في هذه الأرضين قبل هذا العهد بكثير. في عهد لا نستطيع بالطبع تعيين ابتدائه، لأن هذه الأرضين هي امتداد لأرض جزيرة العرب، والتنقل بينها وبين جزيرة العرب هو تنقل حرّ ليس له حاجز ولا حدود، فلا نستطيع إذن أن نقول متى سكن العرب بادية الشام.
وقد لاقت القبائل العربية مقاومة شديدة وعنتاً شديداً من الحكومات التي حكمت العراق والحكومات التي حكمت بلاد الشام، فقد وقفت تلك الحكومات منذ الدهر الأول لها بالمرصاد، وأبت أن تسمح لهه بالتوغل في داخل أرضها التي نحكمها حكماً فعلياً، ذلك لأنها كانت كًاب الأعراب و تخشى من البداوة، إذ لم يكن من السهل على البدو تغيير سنهم و اقتباس سنن الحضر، ثم إنهم كانوا يغيرون على الحضر وعلى الحدود لأخذ ما يجدونه أمامهم. وقد ترك غزو الأعراب للحدود أثراً سيئاً راعباً في نفوس الحكام جعلهم لا يتسامحون في د********* البدو إلى أرض الحضارة،


ما دامت للحكام قوة، ولم يتماهلوا معهم إلا بالوصول إلى حدود الحضارة ومشارفها، وذلك لأنهم نصبوهم حرساً لهم، يمنع القادمين الجدد من البادية من الدنو من أرض الحضارة، ويدافع عن الحدود ساعة الخطر، ويهاجم مع القوات النظامية للحكومة الحاكمة أرض العدو في الحروب، وفي أيام السلم لإلقاء الرعب والفزع في نفس العدو وإكراهه على تنفيذ مطلب يراد منه.
وقد اضطرت الحكومات إلى دفع أ دَ وطعم وهبات وعطايا سخية لسادات القبائل الحرّاس في مقابل قيامهم بحراسة الحدود. إذ لم يكن في استطاعة تلك الحكومات القيام بها بنفسها، ولا سيما في تعقب الأعراب وملاحقتهم في البوادي وغزو أعراب العدوّ، فصارت لسادات القبائل جعالات سنوية وهدايا وألطاف وبعض امتيازات لاسترضائهم وإسكاتهم ما داموا أقوياء أعزاء، وجعلت معهم في بعض الأحيان حاميات من قوى تلك الحكومات عليها سياسيون وقادة لمراقبة اعمال سادات القبائل والحدّ من غلوائهم، ولمساعدتهم عند ظهور سيد آخر قوي منافس في الميدان يريد مهاجمة الحدود أو انتزاع الرئاسة من سيد القبيلة صاحب الامتيازات.


والحكومات هم عادة إلى جانب سادات القبائل ما دام السادات أقوياء أعزاء. فإذا بدا الوهن عليهم، وتبين أن الأمر قد أفلت من أيديهم، وان سادات جدداً أصحاب كفايات وقُدَر ورؤساء أقوى من رؤساء القبائل القديمة قد برزوا في الميدان، وقد أخذوا على أيدي السادات القدامى، وأن المصلحة تقتضي الآن التحول من القديم إلى الجديد، تحولت تلك الحكومات إلى السادات الجدد، واتفقت معهم على شروط مرضية، للقيام بأداء المصالح والواجبات المذكورة حتى يظهر منافس جديد، يتطاول على القديم فيأخذ مكانه. وهذا هو سر تعدد حكم سادات القبائل، وانتزاع قبيلة الحكم من قبيلة أخرى، و تغير حكم "آل فلان" و "آل فلان"، وحلول حكم قبلي محل حكم قبلي سابق.
وسادات القبائل هم على هذه السنة أيضا، فكانوا إذا وجدوا ضعفاً في الحكومة المهيمنة على العراق أو على بلاد الشام وأدركوا إنها في وضع حرج، تقدموا إليها بمطالب جديدة وبشروط جديدة، تكون متناسبة مع حراجة الموقف.


فإذا لم تجب قام سيد القبيلة بتهديد مصالح الحكومة وبغزو أرضها أحياناً، وقد يفاوض العدو للاتفاق معه عليها، وقد يثور ويخرج عن طاعتها، ويظل هذا شأنه حتى تجاب مطالبه، أو يتفق معها على شروط يرضى عنها. وبنطبق هذا الوضع على الأعراب الذين يجاورون الحضر، فعلى الحضر دفع جعالة إلى سيد الأعراب في مقابل حمايتهم لهم ومنع القبائل الأخرى المجاورة من الإغارة على أولئك الحضر. ويتقيد هؤلاء السادة بعهودهم مع الحضر ما دامت في مصالحهم.
أما إذا رأوا أن الحضر في وضع حرج وأن الحكومة التي ترعاهم، أو حكومة المدينة ضعيفة غير قادرة على الدفاع عن نفسها، فإن الأعراب يفرضون على الحضر مطالب جديدة، ويأخذون منهم امتيازات إضافية مثل حق الارتواء من الآبار ومن مجاري الماء، وحق رعي ماشيتهم في زرع الحضر، إلى غير ذلك من شروط، يضطر الحضر إلى الموافقة عليها للمحافظة على حياتهم وأموالهم، وإلا تعرضوا للغزو ولكوارث أخرى قد تنزل بهم أضراراً تزيد على ما يطلبه الأعراب منهم بكثير.
وللسيطرة على حركات الأعراب ولضبطهم، أقامت حكومات العراق وبلاد
الشأم لما "مسالح"، أي مواضع حصينة تعسكر فيها قوات نظامية في البادية،

يترأسها ضباط، وضعت فيها كل ما يحتاج إليه من سلاح ومؤن وذخائر وقوات كافية للقيام بمثل هذه المهمات الخطيرة في البوادي. وقد حفرت لها آباراً للارتواء منها ونصب ضباط هذه الحصون أنفسهم حكاماً يتحكمون في البوادي التي يشرفون عليها، يفضون مشكلات القبائل، ويحافظون على الأمن، ويراقبون تحركات الأعراب وتنقلاتهم، ليكونوا على حذر منهم و من غزواتهما المفاجئة للحدود. وقد بقيت هذه "المسالح" إلى أيام فتوح المسلمين للعراق و لبلاد الشام. وكان من واجبات هذه الحصون توزيع الأرزاق على الأعراب أيام الشدة والضيق، والتقرب إلى سادات القبائل، وعقد صداقات معهم ليستفاد منهم في كبح جماح أتباعهم، و يحولوا دون تحرشهم بهم، ولئلا يقوموا بمهاجمة الحدود.
وكان أقصى مكان سمح للعرب بالوصول إليه هو الشاطىء الغربي لنهر الفرات، وحدود الحضارة لبلاد الشام وأعالي البادية، أي قصر البادية الأعلى. أما ما وراء. ذلك، فكان من الصعب على العرب الوصول إليه، لتشدد الحكومة في منعهم من الدنو منه، وتصلب الحضر تجاههم.


ولم يدخله من العرب إلا أفراد أو جماعات تنكرت للبادية ولسننها، وكفرت بسنة الغزو، ورأت في الزراعة وفي احتراف الحرف شرفاً لا يقل عن شرف رعي الإبل والتنقل بها من مكان إلى مكان. أما الذين وتفوا عند هذه الحدود، وهم السواد الغالب، فقد يقوا على سنن البادية، مخلصين لها مؤمنين بحق الغزو والقوة، إلا من اشتم رائحة الحضارة وتنفس قليلاً من ريح الحضارة، وجاور الفرات ومشارف الشام، حيث تلوح معالم الحضر، فقد طوّر نفسه بعض التطور، واستقر في الأرض بعض الشيء وصار وسطاً بين الحضارة و البداوة، لا هو حضري كل الحضري، ولا هو أعرابي تام الأعرابية، و إنما وسط بين بين، ومنزلة بين المنزلتين.
ولم يكن من الممكن للأعرابي أن يدرك قيمة الزرع والغرس وحياة الاستقرار لأن الماء وهو جوهر الزرع غير متوافر لديه، ولأن الأمن غير موجود عنده، فهو متى زرع واستقر وكون مجتمعاً حضرياً صغيراً، هاجمه من هم على شاكلته من أهل البادية وسلبوه كل ما لديه.


و مجتمعه مجتمع صغير لا يستطيع الاعتماد على نفسه والركون إلى قوته في صد عادية الغزاة، لذلك حالت هذه الظروف دون السكنى والزرع والاستقرار. إلا في الأماكن التي وجدت فيها مياه، وتوافرت لديها القوة، كما لم يكن من السهل على سادات القبائل. إكراه أتباعهم على الاستيطان والسكنى في بيوت من مدر، ذلك لأفهم هم أنفسهم أبناء بادية، وآراؤهم آراء أعرابية ولا يفكر في هذه الشؤون إلا من كان حضرياً مستقراً ومن ولد ونشأ وتثقف في أرض الحضارة. ثم إن تنفيذها يستدعي وجود مال وأمن وقوة رادعة تمنع الأعراب من إفساد ما تقوم به الحضري من عمل مجهد، ولم تكن هذه متوافرة عند سادات القبائل، ولم يكن في وسع سيد القبيلة الذي يجب أن يكون محترساً يقظاً حتى لا يفاجئه منافس طامع من آهل البادية فيأخذ مكانه، أن يأمر قومه بالاستيطان، ووضعه على هذه الحالة من القلق وعدم الاستقرار. لذلك قضت طبيعة هذه البيئة على غالبية الأعراب التي جاءت إلى هذه الأماكن بان تعيش عيشة أعرابية أو عيشة رعي، تعيش على ماشيتها بدلا من الاستقرار استقراراً دائماً والاشتغال بالزراعة والاتجار بالزرع

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #190
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

لقد كانت القبائل العربية قد توغلت في "طور سيناء." منذ القدم. ولا بد أن تكون هذه القبائل قد نزلت مصر أيضاً، فمن يصل إلى "طور سيناء" يكون قد طرق أبواب مصر. ذهبت تلك القبائل إلى مصر تحمل إليها ما عندها من سلع، وفي جملتها البخور والمر والحاصلات الأخرى التي عرف العرب بالاتجار بها، غير أننا لا نملك و يا للأسف نصوصاً تأريخية نستطيع أن نعتمد عليها في إثبات ذلك الاتصال. نعم، عثر على صور ومدوّنات مصرية للسلالات الملكية الأولى، تشير إلى البدو، والبدوي هو "عمو" في اللغة المصرية. غير أننا لا نستطيع أن نؤكد أن أولئك البدو، هم أعراب من أعراب طور سيناء، أو . من بدو مصر أو من أعراب جزيرة العرب.
والذين يتحدثون اليوم عن صلات السلالات الملكية المصرية القديمة بالعرب وببلاد العرب، إنما يتحدثون عن حدس وتخمين، لا عن وثائق ونصوص أشير فيها صراحة إلى العرب وإلى بلاد العرب، وإن كنا لا نشك كما قلنا بوجوب وجود صلات قديمة جداً ربطت بين مصر وبلاد العرب، لا سيما أن مصر متصلة فعلاً بجزيرة العرب من ناحية البر عن طريق "طور سيناء"، ثم إنها على الساحل المقابل للجزيرة، فلا بد أن يكون هناك اتصال بري وبحري قديم بين العرب والمصريين. ولا يستبعد احتمال عثور المنقبين في المستقبل على آثار قد تتحدث عن هذا الاتصال.



يظهر من أقوال "هيرودوتس" و "بلينيوس"، وغيرهما من "الكلاسيكيين"، إن الأقسام الشرقية من "مصر"، ولا سيما المناطق المتصلة ب "طور سيناء" كانت مأهولة بقبائل عربية. وقد ذكرت أسماء عدد منها في كتب هؤلاء. ولم تستقر هذه القبائل في أيام هؤلاء "الكلاسيكيين"، بل سكنت قبلهم بأمد طويل كما يظهر ذلك من كتبهم. وقد أطلق "الكلاسيكيون" على البحر الأحمر اسم "الخليج العربي" "Arabici Sinus" "Sinus Arabicus"، وفي هذه التسمية معنى يشير إلى نفوذ العرب وهيمنتهم على هذا البحر.
ومعارفنا بصلات العرب بالحكومات العراقية القديمة، مثل حكومة السومريين والأكديين "الأكادبين"، لا تزيد على معارفنا المذكورة بصلات المصريين بالعرب، فهي حتى الآن قليلة ضئيلة، ولكن ضآلة ما لدينا من معلومات لا يمكن أن تكون سببا في الحكم بعدم وجود صلات وثيقة بين سكان الخليج و سكان العراق ولا سيما القسيم الجنوبي منه في أيام السومريين، بل وقبل أيامهم أيضاً، فالعراق هو امتداد طبيعي لتربة ساحل الخليج، وهو جزء طبيعي من جزيرة العرب. وهو من ثم لا يمكن أن يكون بمعزل عن أرض الساحل وعن بقية أرض جزيرة العرب.


وقد يكون لاسم أرض "دلمون"، وهي ارض السلامة والنظافة، والأرض التي لا تعرف الموت ولا الأمراض والأحزان، والتي لا ينعب فيها غراب، ولا ترفع الطيور أصواتها بعض مما فوق بعض، والتي لا تفترس أسودها، ولا يأكل ذئب فيها حملاً، الجنة في الأسطورة السومرية، علاقة ب "دلمون" التي هي جزيرة البحرين في لغة قدماء أهل العراق. وقد حوّل الخيال السومري، أو خيال من عاش قبلهم على تلك الأرض إلى أرض مسالمة مثالية لا قتال فيها ولا موت ولا حزن، استمده من تلك الجزيرة المسالمة الواقعة في الخليج.
ويحدثنا نص كتب عن فتوحات "لوكال - زبهه - سي" "Lugal-Zagge -Si" "2400 -2371 ق. م."، وهو من رجال السلالة الثالثة من ملوك "الوركاء" "Uruk"، أن فتوحاته كانت قد امتدت من "البحر الأسفل" "الخليج العربي" إلى "البحر الأعلى" "Upper Se"، أي البحر المتوسط. ومعنى هذا إن حكمه كان قد شمل الخليج العربي.
و في أخبار "سرجون" الاكدي، المعروف ب "شروكين" "Sharru-kin" "3371 - 2316 ق.م "،


أي العادل، أن فتوحاته بلغت "البحر الجنوبي" "البحر التحتاني" "البحر الأسفل"، أي الخليج العربي، وأنه استولى على مواضع منه. و "سرجون"، هو أقدم ملك أكدي، يقص علينا خبر وصول الأكديين إلى تلك الجهات.
ويلاحظ أن قدماء العراقيين كانوا يطلقون على البحر المتوسط "البحر الأعلى"، و على الخليج العربي "البحر الجنوبي" "The lower sea". وذهب بعض العلماء إلى أن المراد من "البحر الأعلى بحيرة "وان".
وقد أرسل الملك الأكدي "منشتوسو" "Manishtusu" "2306 - 2292 ق. م" حملة عسكرية بحرية، يظهر أنها ر كبت السفن من الجزء الجنوبي الغربي من إيران من "شريكم" "Shirikum"، فعبرت الخليج "البحر الأسفل" إلى الساحل المقابل، أي الساحل الشرقي لجزيرة العرب. ولما وصلت سفنه الساحل، تجمع ملوك "المدن"، وبلغ عددهم "32" ملكاً، وقرروا محاربة جنوده، غير أن جنوده انتصروا -كما يقول ملك أكد- على جنود ملوك المدن، واندحر اهل الساحل، واضطروا إلى الاستسلام والخضوع، وسلمت تلك المدن له. وبذلك فرض، سلطان "أكد" عليها إلى موضع "مناجم الفضة". وقد استولى على الجبال جنوب "البحر الأسفل" و أخذ ما وجد فيها من أحجار، فصنع منها تماثيل قدمها نذراً للإله "انلبل" "Enlil".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #191
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 


وأغلب الظن أن مراد الملك من الجبال أسفل "البحر الأسفل" هي ارض عمان، وهي أرض متصلة من البحر بالبحرين وبالعراق من البر والبحر، كما أن تحرك السفن من جنوب غربي إيران، أي من الأرض العربية المسماة بي "عربستان" في الزمن الحاضر إلى الساحل المقابل، أي ساحل جزيرة العرب الشرقي، يحمل الذهن إلى إن الجبال التي ذكرها الملك هي جبال عمان، و إذا صح هذا الرأي، يكون هذا الملك الاكدي قد و صل في فتوحاته إلى أرض عمان.
و جاء في كتابة مدّونة على تمثال الملك "نرام سن" "نارام سن" "نارام سين" "2291-2255 ق.م". أنه أخضع موضع "مكان" مجان "مفان" "Magan"، و تغلب على ملكه "مانو" "مانيوم" "Manium" "ماندانو" "Mannu-Dannu" و أسره.
يظهر أن أهل "مجان" "مكان"، وهم قوم لم يشر إلى اسمهم "منشتوسو" والد "نارام سن" "Naram-Sin"، و هم أهل عمان في رأي أكثر العلماء -كما سأتحدث عن ذلك بعد قليل

كانوا قد ثاروا على العرقيين الأكديين الذين أخضعهم لحكمه والد "نارام سن"، وذلك في أيامه أو في أواخر أيام والده، فاًرسل لذلك "نارام سن" حملة تأديبية قضت على ثورتهم وأعادتهم إلى حكم الأكديين، وعاد بذلك ساحل الخليج العربي من عمان إلى أعلاه، إلى مملكة أكد.
وقد ورد اسم "مكان" "مجان" في خصوص سومرية وأكادية، نشر بعضها العلماء، منها نص للملك "شلجي" أو "دلجي" أو "ونجي" الملقب ب "ملك سومر وأكاد" أفاد وجود صناعة بناء السفن في هذا المكان. والواقع إن أهل الساحل الشرقي لجزيرة العرب عرفوا بناء السفن منذ القدم، وقد ركبوا البحار، وتاجروا، وتوسطوا في نقل التجارة من مختلف السواحل، ولا تزال صناعة بناء السفن الشراعية معروفة حتى اليوم مع قلة ربحها، وعدم تمكنها من منافسة البواخر، إلا إنها على كل حال مورد رزق لأصحابها لاقتناعهم بالقوت القليل.
ويدل، عثور المنقبين على أختام ومواد أخرى من عمل الهند، في "اور" وفي "كيش" و "البحرين" ومواضع أخرى من الساحل العربي الشرقي على أن الاتصال التجاري بالبحر.



كان معروفاً في الألف الثالثة قبل الميلاد، وأن حركة الاتصال هذه كانت مستمرة عامرة، وان بعض مواضع الخليج مثل "البحرين" كانت من مراسي السفن الشهيرة في تلك الأيام، تقصدها السفن القادمة من العراق في طريقها إلى الهند، والسفن القادمة من الهند في طريقها إلى العراق.
وقد دعيت "مكان" "مجان" في نصوص أخرى "Matu-Ma-Gan-Na" أي "أرض مجان". ويظهر إن الملك "مانيوم" "مانئوم" "مانوم" هو الملك "منودنو" "Mannu-Dannu" نفسه الذي ورد في نص آخر. وقد كتبت على التمثال لفظة "بلو" "Belu" بمعنى "سيد"، أي سيد "مجان"، وهو "مانيوم". وقد جيء بحجر التمثال من "مجان". وتعني كلمة "دنو" "المقتدر"، ولذلك يرى بعض الباحثين إنها صفة ألحقت بالاسم، فهي لقبه، وليست جزءاً من الاسم.
وفي أنباء "جوديا" "غوديا" "Godea"، و هو "باتيسي" مدينة "لكش"، إنه جلب الحجر من "مجان"، وذلك لصنع التمائيل، كما جلب الخشب منه ومن "سلون". وذكر مع موضع "مجان" اسم موضع آخر هو "ملوخا". وقد ذكر "جوديا" "غوديا" إنه جلب كميات كبيرة من "حجر أحمر" من "ملوخا". وقد اخذ العلماء في تقصي هذين المكانين اللذين أخذ منهما هذا ال "باتيسي" أحجاره وأخشابه، وكذلك أسماء مواضع أخرى ذكرت مع المكانين

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #192
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد بحث "ونكلر" عن موضع "مجان"، ويقع على رأيه في الأقسام الشرقية من جزيرة العرب. وقد نبه على اقتران اسم "ملوخا" باسم "مجان" في الغالب " ويرى انهما اصطل*********ن يقصد بهما في البابلية القديمة بلاد العرب، فيراد من "مجان" القسم الشرقي من الجزيرة من أرض "بابل" إلى الجنوب. وآما "ملوخا"، فيراد بها القسم الشرقي من جزيرة العرب. ويرى أيضاً إن ما وقع في جنوب المنطقتين عرف باسم "كوش" أي الحبشة، وان البابليين لم يكونوا يتصورون بلاد العرب شبه جزيرة تحيط بها البحار من الشرق والجنوب والغرب، بل تصوروها منطقة واسعة تمتد من الحبشة إلى الهند، وان "كوش" تقابل مصر التي هي القسم الشمالي من جزيرة العرب. فما ذكر عن "كوش" ومصر في التوراة، لا يقصد به الحبشة ومصر، بل يقصد به جزيرة العرب وشمالها. وقد جاء على ذلك بأمثلة من العهد العتيق، ذكر أن من الصعب إن يكون المراد بها مصر والحبشة.
وقد ألف "ونكلر" رسالة سماها "مصري وملوخا ومعين"


ونكلر" هذه جدلاً بين العلماء وقوبلت بنقد شديد، لأنها تعارض ظاهرة نصوص التوراة.
وذهب آخرون إلى أن "مجان" هي في المنطقة المسماة "Gerrha" عند "الكلاسيكيين"، وهي الأحساء، وأما "ملوخا" فتمتد من المنطقة الواقعة إلى الجنوب من البحرين إلى عمان. وقد اشتهرت "ملوخا" بوجود الذهب فيها. ومنها حصل "جوديا" "Gudea" "غوديا" على الذهب، كما اشتهرت بالخشب الثمين المسمى "Uschhu". وأما "هومل"، فيرى أن "مجان" في الأقسام الشرقية من جزيرة العرب، وأن "ملوخا" تقع في وسط جزيرة العرب، أو في القسم الشمالي الغربي منها.
وذهب "جيسمن" إلى احتمال وقوع "مجان" على مقربة من ساحل الخليج، في موضع في الرمال جنوب "يبرين"، فيه بئر جاهلية، قال إن اسمها قريب من "مجان" "Magan"، ويعرف هذا المكان باسم "مجيمنة".
وقد عارض "فلبي" رأي "جيسمن" هذا، لأن الموضع المذكور يقع في منطقة صحراوية بعيدة عن ساحل البحر، ولا توجد فيه آثار عاديات تشعر إنه كان من المواضع الجاهلية العتيقة، ولا صخور من نوع "الديوريت" الذي صنع منه تمثال "نرام - سين"



ولا أي نوع آخر من الصخوِر، يبعث على الظن إنه المكان الذي نقلت منه الحجارة إلى العراق. وقد رأى "فلبي" أن موضع "مجن"، الواقع على مقربة من الساحل عند مصب في وادي "شهبة"، هو أقرب إلى "مجان" من الموضع الذي اختاره "جيسمن"، ولهذا ظن إنه هو المكان المقصود.
ويرى "موسل" أن من الصعب جداً الاتفاق على تعيين موضعي "مجان" و "ملوخا"، لأن مدلولي الاسمين قد تغيرا تغيرا مراراً. فالذي يفهم من نصوص الألف الثالثة قبل الميلاد، أنهما يقعان في جزيرة العرب على سواحل الخليج و على سواحل المحيط الهندي. ف "مجان" في نص "نرام-سين" أرض تحد إقليم "بابل"، أو هي لا تبعد عنه كثيراً. وهي كذلك في كتابة "جودية" "جوديا" "غوديا". و في بعض النصوص التي عثر عليها في "أور" حيث أشير إلى طريق قوافل يوصل من "السوس" إلى "مجان".

و هذا مما يبعث على الظن أن أرض "مجان" و "ملوخا" المذكورتين في نصوص الألف الثالثة قبل الميلاد تقع على الخليج، في الارضين التي سكن فيها ال "Gerrhaens". وقد كان سكان هذه السواحل يتاجرون منذ القديم مع الهند و ايران و السواحل العربية الجنوبية، و مع إفريقية أيضاً. و يرى احتمال شمول اسم "ملوخا" منطقة واسعة تشمل ما يسمى "كوش" في التوراة، و السواحل العربية الجنوبية التي كانت تعرف ب "كوش" كذلك.
و يرى "موسل" أن مدلول "مجان" قد توسع في الألف الأول قبل الميلاد فشمل منطقة كبيرة شملت مصر أيضاً، في النصوص الآشورية التي ترجع إلى الألف الأول قبل الميلاد ب "مجان" طور سيناء و الأقسام المتخامة لها من مصر، و إلى هذا الرأي ذهب "مايسنر" كذلك. أما "ملوخا"، فقد قصد بها الحبشة و السودان. و قد توسع مدلول "حويلة" المذكور في التوراة أيضاً، فشمل المنطقة التي تقع غرب "بابل" إلى طور سيناء و السواحل الشرقية الواقعة على خليج العقبة. و لهذا ظن بعض العلماء أنها صارت تعني "ملوخا".
وقد ذهب "كيتاني" إلى إن "مجان" هي "مدين"،


لأن أرض "مدين" كانت في حوالي خمسة الألف سنة قبل الميلاد كثيفة الأشجار، و كانت تصدر الأخشاب التي تصلح لبناء السفن. و من مدين أخذ البابليون الذهب و النحاس والأخشاب. أما "موسل"، فيعارض هذا الرأي، ويرى أن من الصعب تصور نقل الأكديين والسومرين والبابليين الأخشاب والصخور الثقيلة من مدين على ظهور الجمال إلى بلادهم مع اتساع الشقة وبعد الطريق، ويرى أن من الصعب تصور نقلها في البحر الأحمر فالبحر العربي فالخليج، فإن ذلك يستدعي زمناً طويلاً ومتاعب كثيرة، ثم إن النصوص لم تشر إلى ذلك. فمن المعقول إن تكون "مجان" في العربية الشرقية على ساحل الخليج.
ويرى "كلاسر" أن "Magon Kolpos" الذي ذكره "بطلميوس" لا يعني "خليج المجوس" "Magorum Sinus" حتماً، إذ يجوز أن يكون المراد منه "مجان" "Magan"، أي موضع "مجان" الذي نتحدث عنه. ويقع -في رأيه- على ساحل الخليج، وربما كان عند "القطن" "قطن". ويحتمل -في رأيه أيضاً- أن يكون "Maka" المذكور في نص "دارا".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #193
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويرى "أوليري" أن "مجان" هي "Gerrha"، وتمثلها الأحساء في الزمن الحاضر. أما "ملوخا" "Meluhha"، فتقع - في رأيه - جنوب الأحساء، في عمان. وقد استدل على ذلك بنص دوَّن في عهد "سرجون" "722 -705 ق. م"، جاء فيه أن مملكته بلغت مسيرة 120 "بيرو" من سقي نهر الفرات إلى "ملوخا" على ساحل البحر، وآن موضع "دلمون" "Dilmum" يقع على مسافة 30 "بيرو" من رأس الخليج. فيجب أن يكون موضع "ملوخا" إذن بعد موضع "دلمون". ولما كان موضع "دلمون" هو "تيلوس" "Tylus" في رأي أكثر العلماء، أي البحرين، فإذن تكون أرض "مجان" وأرض "ملوخا" في العرض، وفي المواضع المذكورة. وذهب بعض آخرون إلى احتمال أن يكون "مجان" "مكان" في العربية الشرقية في موضع عمان.
وقد ذكر الملك "شروكين" "Sharrukin" ملك آشور أن في جملة الأرضين التي خضعت لحكمه أرض "تلمون" "Tilmum" و "مجانا" "مجان" "مجنا" "Maganna"، وتقع في البحر الجنوبي، ويريد به الخليج. ويشر إلى إنه فتح هذه الأرضين بيده، وذلك قبل الميلاد بمئات السنين "1985 ? - 948 1 ? ق. م.". وقد رأى "ينسن" "P. Jensen" أن المراد ب "تلمون" جزيرة "قشم"، على الرغم من ذهاب كثر الباحثين إلى إنها البحرين. وأما "مجان" فإنها في نظره أرض "عمان".

وجاء اسم "ملوخا" "ملوخه" "Melluhha" واسم "تلمون" "Tilmun" في جملة أسماء الأرضين التي كان يحكمها ملك آشور "توكولتي نينورتا" "Tukulti-Ninurta"، وقد نعت نفسه ب "ملك كردونيش" "Karduniash" وملك سومر وأكاد، وملك سيبار "Sippar" وبابل، وملك تلمون وملوخا، وملك "البحار العالية" و "البحار التحتية"، وقصد بجملة "البحار التحتية" "بحيرة وان" على ما يظهر، وتقع أعلى آشور، وبجملة "البحار التحتية" البحر الذي يقع أسفل مملكة آشور، أي في جنوبها، ويظهر انه أراد به إن الخليج العربي. و معنى ذلك إنه حكم منطقة واسعة امتدت رقعتها من "بحيرة وان" حتى الخليج، وفي ضمنها "البحرين" والسواحل الواقعة إلى غربها، وهي سواحل، "ملوخا" "ملوحا".
دلمون
وجبرنا الحديث عن "مجان" و "ملوخا" إلى الحديث عن موضع آخر ورد في النصوص "الأكدية" و "السومرية" و "الآشورية"، هو موضع "ني-تك" "Ni-Tuk" "Ni-Tuk-Ki" و هو "دلمون" "Dilmun" أو "تلمون" "Tilmun".


وقد اشتهر بتمره وخشبه وبمعادنه مثل النحاس والبرنز، وكانت فيه مملكة يرأسها ملوك. وقد رأينه إن "جوديا" "Gudea" كان قد أشار إليه وإلى موضع "مجان"، وقد ذكر إنه استورد الخشب منه، كما رأينا اسم هذا المكان في ضمن الأماكن المذكورة في نص "سرجون"، وقد ورد أيضاً في نص للملك "آشور بانبال". وفي نص للملك "سنحاريب" "سنحريب"، وقد ذكر هذا الملك إنه بعد أن تمكن من "بابل" ودكها دكاً، عزم على ضم "دلمون" إلى مملكته، فأرسل وفداً إلى ملكها يخبره أمراً من أمرين: إما الخضوع ل "آشور" وإما الخراب والدمار. فوافق ملك الجزيرة على الاعتراف بسيادة "سنحاريب" عليه، وأرسل إليه بجزية ثمينة. وكذلك كانت هذه الجزيرة في عداد الأرضين التي خشعت ل "آشور بانبال".
ويظهر من النصوص أن "دلمون" كانت جزيرة تتمتع بقدسية خاصة، كانت تعدّ من الأماكن المقدسة، وقد رويت عنها أساطير دينية، وعبدت فيها آلهةٌ تعبد لها أهل العراق، مما يدل على الاتصال الثقافي المتين الذي كان بين العراق والبحرين. ووجد اسم الإلهَ "انزاك" في كتابة عثر عليها في البحرين، وتشير أسطورة "أنكي" وزوجه "ننخرساك" وملحمة "كلكمش" "جلجامش" "جلجمش"، وأسطورة "ارض الحياة" وغير ذلك من م القصص الشعبي، إلى هذا الاتصال الطبيعي الذي كان بين جنوب العراق والعروض.

وذكر "هومل" أن من كبار آلهة "دلمون": "لخامو" "لخامون"، وهو إلهة أنثى. وأشار أيضاً إلى نص أرخ في السنة السابعة من سني "فيلبس" "Philippus" "فيلفيوس" و تقابل سنة "317 ق.م."، و هو نص "بابلي" و رد فيه اسم أرض دعيت "برديسو" "Pardesu"، و تقابل هذه الكلمة "Pildash" "Pardes" بالعبرانية و "فردوس" بالعربية، %563 و تقع في القسم الشرقي من جزيرة العرب، بين "مجان" و "بيت نبسانو" "Bit Napsanu" التي هي جزيرة "دلمون". و قد حملت هذه التسمية بعض العلماء على التفكير في أن ما ورد عن "جنة عدن" في التوراة، إنما أريد به هذه المنطقة التي تقع في القسم الشرقي من جزيرة العرب و على سواحل الخليج.
وقد ذهب أكثر العلاء إلى أن أرض " دلمون" هي جزيرة البحرين، أو جزيرة البحرين والساحل المقابل لها، وذلك لأن المسافة التي ذكرت في نص "سرجون" تكاد تساوي بعد البحرين عن فم نهر الفرات، وهذا مما حملهم على القول إن موضع "دلمون" هو جزيرة البحرين. ثم إن الصلات بين العراق والعروض كانت قوية، والأرض هي على امتداد واحد، فلا مواقع ولا حواجز، ولهذا رجحوا كون "دلمون" هي البحرين.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #194
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وعرفت "دلمون" أو البحرين في الكتب "الكلاسيكية" باسم "تيلوس" "Tylus"، و يرى بعض الباحثين إنه حرف عن "تلوون" "Tilwun"، وهو "Dilmun" في الأصل، وورد معه اسم "أرادوس" "Aradus". وقد ذكر "بلينيوس" "Pliny" أن جزيرة "Tylos" "Tylus" معروفة باللؤلؤ، وبها مدينة عرفت بهذا الاسم كذلك. وعلى مقربة منها جزيرة صغيرة. وهي تقابل الساحل الذي يسكنه الي "الجرهائيون" "Gerrhaens"، نسبة إلى مدينتهم "جرها" "Gerrha". و ينطبق وصف "بلينيوس" لجزيرة "Tylos" "Tylus" على جزيرة البحرين كل الانطباق.
وقد ورد في بعض نصوص "أور" "Ur" إنها صدرت الصوف في السفن . إلى "تلمون" "Tilmun"، كما أشير إلى قوافل كانت تذهب من "أور" إلى هذا الموضع، وقد عادت بأرباح كبيرة. ويظهر من هذه النصوص ومن نصوص أخرى أن الاتجار بين "تلمون" و "أور" كان متصلاً مستمراً، وأن جماعة من تجار "أور" كانوا يرسلون قوافل من السفن إلى "تلمون" للاتجار، تحمل إلى هذا الموضع ما بها حاجة إليه من حاصلات العراق ومن الأموال الواردة إلى العراق من الأسواق الخارجية مثل إيران وبلاد الشام وآسية الصغرى وربما من اليونان وأسواق أوروبة



فتبيعها هناك، وربما يشتريها تجار "تلمون" أو غيرهم لتصديرها إلى أماكن أخرى بعيدة مثل الهند،أو إفريقية، أو قلب جزيرة العرب. فإذا انتهى هؤلاء التجار من بيع تجارتهم، يعودون ببضائع من البحرين، هي، في الغالب من تجارة الهند أو إفريقية، في جملتها المعادن والأخشاب والعطور والأشياء النفيسة الأخرى التي كانت تباع بأثمان باهظة، فيربح هؤلاء التجار من هذه التجارة ربحاً كبيراً.
وقد كان تجار "تلمون" يأتون بسفنهم إلى "أور" يحملون ما استوردوه من تجارات من الهند أو إفريقية أو جزيرة العرب، لبيع في أسواق "أور" ثم يعودون بسلع أسواق أور، من حاصل العراق وما جلب إلى أور من الخارج. وقد كان هؤلاء التجار يدفعون العشر، ضريبة عن هذا الاتجار.
وقد عثر على نصوص تبين من دراستها إنها عقود واتفاقيات عقدت بين تجار للاتجار بين "أور" و "تلمسون"، وبينها وثائق تتعلق بتجارة تجار قاموا بأنفسهم. بالاتجار مع "تلمون". ويظهر من دراستها إن أولئك التجار كانوا يستوردون النحاس بمقياس واسع من "تلمون"، لأنه مطلوب في العراق، ولأن أسعاره هناك أرخص بكثير من سعره في أور، وكان في جملة السلع التي استوردوها من "تلمون" الفضة و "عين السمك"، أي اللؤلؤ على ما يظن.


ولا بد أن يكون هذا النحاس من جملة المواد المستوردة من مواضع أخرى إلى "تلمون". وقد تكون أرض عمان في جملة الأماكن التي أمدت هذا الموضع به. فقد عثر في عمان على آثار منجم عند مكان يسمى "جبل معدن" يقع على مسافة "75" ميلاً إلى الشمال الغربي من الجبل الأخضر. فلعل هذا المنجم القديم كان مستغلاً في تلك الأيام يستخرج النحاس منه.
ولقد عثر في البحرين على مقابر قديمة كثيرة كما ذكرت قبل. وقد وجد بعد فتحها إنها خططت على نمط واحد، وتتجه مداخلها نحو الغرب، وذلك مما يبعث على الظن إن هذا الاتجاه علاقة بشعائر دينية عند" القوم أصحاب المقابر. وقد وجدت فيها كما سبق أن قلت عظام بشرية، منها جمجمتان بشريتان، وعظام حيوانات يظهر إنها دفنت وهي حية مع أصحابها وفق العقائد الدينية التي كانوا يدينون بها. وضر على مصوغاتَ من الذهب وعلى خرز وأحجار زينة. غير إن هذه الأشياء لم تعط الباحثين حتى الآن فكرة يقينية عن تأريخها وعن أيام أصحابها، والرأي الشائع بين الذين عنوا بدراستها وفحصها إنها مقابر "فينيقية"، لأن البحرين كانا الموطن القديم للفينيقيين،وان لم يصدر حتى الآن رأي جازم في هذا الشأن.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #195
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ضر كما ذكر "ولسن" "Wilson" في مقبرة من هذه المقابر على حجر اسود مكتوب بكتابة تشابه الكتابات المسمارية.
ويستشهد العلماء الذين يذهبون إلى أن تلك المقابر هي مقابر "فينيقية"، وان سكان البحرين هم فينيقيون، بما ذكره "سترابون" من أن في جزيرتي "Tylus" "Tyrus" و "Araus"، مقابر تشابه مقابر الفينيقيين، وان سكان الجزيرة يرون إن أسماء جزائرهم ومدنهم هي أسماء فينيقية.
وقد قامت بعثة آثارية دانماركنية بالبحث عن الآثار في البحرين، وقد نبشت الأرض في ثلاث مواضع لاستنطاقها والاستفسار منها عن ماضيها القديم. وقد تأكدت البعثة من أن الأماكن التي نقبا فيها تعود إلى مستوطنات العصر البرنزي. وكان في جملة ما عثرت عليه تمثالين صغيرين لثورين، وفخاراً، وأشياء أخرى.
وقد عثر المنقبون على آثار معابد في مواضع. من جزر البحرين، تبين من فحصها إنها خربت مراراً، وان الأيدي لعبت بها، وقد انتزعت أحجارها للاستفادة منها في تحويلها إلى أبنية جديدة. وفي جملة ما عثر عليه في أنقاضها بعض التماثيل وبعض الأحجار المثقوبة، وكانت مذابح تذبح عليها القرابين، فتسيل دماؤها من هذه الثقوب إلى حفرة تتجمع فيها الدماء. وقد تبين أن هذه المعابد، هي من معابد العصر النحاسي والعصر البرنزي، وأن تأريخ بعضها يعود إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.

و يرى كثير من الباحثين في التأريخ القديم أن أصل الفينيقين الساكنيين في "فينيقية" بلبنان هو من هذه المنطقة، أ من البحرين و الساحل المقابل له.و قد ذكر "هيرودوتس" إن المشهور في أيامه أن أصلهم من البحر الأحمر. و لكن العلماء يرون أنه قصد الخليج العربي "Sinus Persicus" لا البحر الأحمر.
%567 و يذكرون أن الفينيقين تركوا ديارهم هذه، و هاجروا منها سالكين الساحل، ثم وادي الفرات، و من وداي الفرات يتمموا لبنان، حيث استقروا على الساحل في المنطقة التي عرفت بأسمهم، أي "فينيقية" "Phoenicia".
إننا لا نستطيع أن نتحدث الآن عن حكومة العروض أو حكومات العروض في عصور ما قبل الميلاد فما لدينا من أخبار هو نزر يسير. نعم، من الجائز أن يكون أهل هذا الساحل قد كوّنوا لهم حكومة واحدة، ومن الجائز أن يكونوا قد أقاموا حكومات عديدة، حكومات مدن، أو حكومات قبائل، على نحو ما نعرفه عن هذه المنطقة إلى عهد ليس ببعيد. وكما نرى في مشيخات وإمارات الخليج في هذا الزمان. ومن الجائز أن يكون أهل العراق قد أخضوا ذلك الساحل وأقاموا حكومات فيه. ونحن لا نستطيع التحدث الآن عن "أرض البحر" "Mat-Tamtim"


هل كانت حكومة قوية عاشت في الألف الثالث قبل الميلاد، حكمت كل الساحل إلى أن غزتها حكومات من العراق أو كانت إمارة أو "مشيخة" في اصطلاح هذا اليوم? ولكن ما نراه من سرعة تغلب الأكاديين والسومريين والآشوريين على أهل الساحل، يثير إلى انهم لم يكونوا أصحاب حكومة قوية وانهم إنما كانوا في أغلب الظن رجال بحر وتجارة، لهم حكومات صغيرة أي إمارات و "مشيخات"، وهذا يفسر لنا سر استسلامها لحكومات العراق بسهولة ويسر وأدائها الجزية لها.
وهناك من يزعم أن "السومريين" إنما جاءوا إلى العراق من البحرين، جاءوا إليه في حوالي السنة "3100 ق. م". وقد عرفت البحرين باسم "دلمون" "تلمون" "Dilmun" في نصوص السومريين وقد كانت البحرين محطة مهمة ينزل فيها الناس في هجراتهم نحو الشمال، كما كانت محطة للاتجار مع الهند والبلاد البحرية الأخرى. والرأي الغالب اليوم بين علماء التاريخ القديم أن الكلدانيين الذين سكنوا الأقسام الجنوبية من العراق، إنما جاءوا إلى هذه الأرضين من العربية الشرقية، من ساحل الخليج، وذلك في أواخر الألف الثانية قبل الميلاد، ثم زحفوا نحو الشمال حتى وصلوا إلى بابل،

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #196
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد وجد بعض الباحثين كتابات كلدانية تشبه حروفها الحروف العربية الجنوبية القديمة، أي حروف المسند، واستدلوا من ذلك على أن أولئك المهاجرين الذين ربما كان أصلهم من عمان هاجروا إلى ساحل الخليج، ثم انتقلوا منه إلى العراق، ونقلوا معهم خطها القديم، الذي تركوه بعد ذلك حيا استقروا في العراق، لتأثرهم بالمؤثرات الثقافية العراقية. والنماذج القديمة من كتاباتهم التي عثر عليها الباحثون، وإن لم تتحدث عن أصل أصحابها، إلا أن خطها المذكور يشير إلى إنه من العربية الشرقية.
وقد ذهب "سترابو" إلى أن "Gerrha" التي تقع عند "العقير" كانت في الاصل موضعاً للكلدانيين "Chalaer"، وكانت ذات تجارة مع أهل بابل مزدهرة.
على كل فالذي يتبن لنا من الأخبار السومرية والأكدية والآشورية وغيرها أن أهل العربية الشرقية كانوا قد كوّنوا لهم حكومات مدن وذلك قبل الألف الثالثة قبل الميلاد، صرفت جل عنايتها نحو التجارة وركوب البحار للاتجار، والاستفادة من البحر لاستخراج ما فيه من سمك و "لؤلؤ"، واستغلال ما في أرضها من ماء للزراعة عليه. والطبيعة هي التي فرضت على أهل هذا الساحل هذا الشكل من الحكم، لأنها لم تمنحهم أمطاراً وافرة نمكنهم من استغلال أرضهم،

ولم تعطهم أنهاراً كبيرة طويلة تساعد في نشوء العمران عليها وتكوين حكومات مطلقة، كما في العراق أو في وادي النيل، لذلك انحصرت السكنى في مواضع متناثرة من الساحل، فصعب على السكان تكوين حكومة مطلقة واحدة يكون الحكم فيها حكما مركزاً في أيدي الملوك، لتباعد المدن بعضها عن بعض، لذلك صار الحكم فيها حكم مدن، على المدينة "ملك" أو رئيس يدير شؤون الجماعة، إلاً أن هذا الوضع جعلهم عرضة للغزو إذ طمعت فيهم الحكومات الكبيرة كالذي رأيناه من غزو السومريين والأكديين لهم، وكالذي سنراه فهيما بعد من غزو الآشوريين واليونانيين وغرهم لهذه الأرضين.
لقد استورد السومريون والأكديون الذهب والحجارة الصالحة لصنع التماثيل، والأخشاب لبناء المعابد، والأشياء النفيسة الأخرى من "دلمون" ومن "ملوخا" ومن "مكان" "مجان"، وهي أماكن يرى كثير كل من العلماء إنها في العربية الشرقية، وقد تكون تلك المواد من الأموال المستوردة من الهند. على كل حال، فقد توسطت تلك الأماكن في استيرادها وإيصالها إلى العراق، بفضل مهارة سكانها في تسخير البحر وتيسيره، وقد ترك الفتح العراقي فيها أثراً كبيراً يظهر في الآثار العراقية التي استخرجت من باطن الأرض وفي فن العربية الشرقية المتأثر بالفن العراقي.


وقد اثر انتقال ثقل الحكم من "أور" ومن القسم الجنوبي من العراق إلى وسطه تأثراً كبيراً في ثراء "اور" واقتصادها، فقد كان في هذه المدينة تجار كوّنوا لهم شركات بحربة لنقل التجارة بين هذه المدينة ومدن الخليج، وربما إلى %570 مدن الهند أيضاً. وقد أثر ذلك فيهم بصوره خاصة حين وضع "حمورابي" أنظمة تحدد الاتجار البحري في ذلك العهد. وقد افتخر ملك "آشور"، الملك "تكولتي - ننورتا" "Tukulti-Ninurta" "1244- 1208ق. م."، بأنه وسّع حدود مملكته في الجنوب، بأن استولى على "سومر" و "أكد"، وثبت حدودها الجنوبية عند "البحر الأسفل حيث مشرق الشمس". ويعني بذلك الخليج، غير إنه لم يشر إلى الأرضين التي استولى عليها في هذا الخليج.
هذا كل ما نعرفه اليوم عن تأريخ العرب في العهود القديمة. و هو كما رأينا نزر يسير،أخذ من بحوث أفراد ومن بحوث عرضيةُ حصل عليها عند البحث عن البترول، وأملنا في زيادة علمنا بتلك العهود هو في قيام بعثات علمية بالبحث عن الآثار والعاديات لاستنطاقها عن أحوال تلك العهود. وليس أمامنا بعد هذه المقدمة إلا الد********* في العصور المعروفة التي وصل إلينا بعض أخبارها في الكتابات وفي الموارد الأخرى.



وقد كان لأعمال الحفر التي قامت بها شركة "دانماركية" أرسلها متحف ما قبل التأريخ في "Aarhus" بالدانمارك فضل كبير في الكشف عن صفحات مطوية من تأريخ سواحل الخليج. فقد تمكنت هذه البعثة من العثور على آثار من عهود ما قبل العصور التأريخية في البحرين وقطر و "أبي ظي"، كما تعقبت آثار السكنى القديمة في البحرين وعمان وبقية الساحل، وعثرت على معابد قديمة مثل معبد "بربر" "باربار" في البحرين و "تل قلعة البحرين" في البحرين، وتوصك بذلك إلى نتائج قديمة جداً رجعت بتأريخ هذه البلاد إلى عصور بعيدة جدا عن الميلاد، وكان من أعمالها الكشف عن آثار "فيلكا" في الكويت.
وقد تبين من دراسة البعثة الدانماركية لآثار معبد "بربر" "باربار" في البحرين، إنه معبد عتيق: يرجع عهده إلى حوالي السنة "3000 ق. م." أو اقدم من ذلك. وأنه كَان معبداً كبيراً به "بئر" مقدسة يستقي منها المؤمنون للتبرك بمائها ولتطهير أجسامهم و لإجراء الشعائر الدينية، ويلاحظ أن الباحثين تمكنوا من العثور على آبار مقدسة في بيوت العبادة الكبرى عند الجاهليين، وهذا يدل على أن معابدهم الكبيرة كانت ذات آبار مقدسة يشربون منها للتبرك والشفاء ولتطهير أجسامهم، شأنهم في ذلك شأن أهل مكة و "زمزم".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #197
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

لقد وجدت هذه البعثة تحت أنقاض "تل القلعة" في البحرين بقايا مدينة قديمة يمكن أن تعدّ من مدن الجزيرة الكبيرة أو عاصمتها، يرجع تأريخها إلى حوالي السنة "2500 ق. م.". وكانت مسورة بسور ارتفاعه "16" قدماً عن سطح الأرض، بني باحجارة، وقد بنيت به قلعة لحمايته من هجوم الأعداء، وعثر على باب المدينة، وقد زينت ببناء مربع الشكل. ويقال إن الملك "سرجون" الأكادي كان قد أمر بإحراقها سنة "2300 ق. م."، حتى صارت ركاماً، وبقيت على ذلك طوال أيام "الكاسيين" "الألف الثانية قبل الميلاد"، حتى أعيد بناؤها في القرن السابع قبل الميلاد، فازدهرت وتوافد عليها السكان، وأخذت تتاجر مع العراق. وكانت مزدهرة في أيام "الأخمينيين" و"السلجوقيين"، إلا أن النحس حلّ بها بعد سقوط الحكومة السلجوقية، ولازمها ولم يتركها حتى هجرها الناس.
وفي جملة ما عثرت عليه تلك البعثة آثار مدينة يرجع عهدها إلى منتصف الألف الأولى قبل الميلاد، في مكان يعرف بي "مرب" في القسم الغربي من "قطر".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #198
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفصل الرابع عشر
العرب في الهلال الخصيب




ليس من السهل علينا التعرض في الوقت الحاضر للصلات التي كانت بين العرب الشماليين وبين حكومات الهلال الخصيب في أقدم العهود التأريخية المعروفة التي وقفنا على بعض ملامحها ومعالمها من الآثار، فبينها وليننا حجب كثيفة ثخينة لم تتمكن الأبصار من النفاذ منها لاستخراج ما وراءها من أخبار عن صلات العرب في تلك العهود بالهلال الخصيب.
ولعل خبر "نرام - سن" "نرام - سين" "Naram-sin" الأكادي "2270-2223 ق.م."، عن استيلائه على الأرضين المتصلة بأرض بابل والتي كان سكانها من العرب "Aribu" "Arabu"، هو أقدم خبر يصل إلينا في موضوع صلات العرب بالعراق. وهو خبر ينبئك باًن عرب أيام "نرام -سن"، كانوا في تلك المنازل قبل أيامه بالطبع؛ وهي منازل كوّنوا فيها "مشيخات" و "امارات" مثل امارة "الحيرة" الشهيرة التي ظهرت بعد الميلاد.



ويحدثنا سفر " القضاة" بأن "المدينيين" والعمالقة وبنو المشرق، كانوا ينتزعون ما بأبدي الإسرائيليين من غلة زراعة، وما عندهم من ماشية، ويغيرون عليهم. كانوا يأتون إليهم بخيامهم "كالجراد في الكرة، وليس لهم ولجمالهم عدد" حتى ذل الإسرائيليون. وأصل المدينيين من جزيرة العرب، استقروا بأرض "مدين" جاءوا إليها من الحجاز، وأخذوا يغزون العبرانيين، ومنها هذه الغزوات التي يرجع بعض الباحثين تاريخها إلى النصف الأول من القرن الحادي عشر قبل الميلاد. أما العمالقة وبنو المشرق، فانهم مثل المدينيين من قبائل العرب.
العرب والآشوريون
إن أول إشارة إلى العرب في الكتابات الآشورية، هي الإشارة التي وردت في كتابات الملك "شلمنصر الثالث" "شلمناسر" ملك آشور. فقد كان هذا الملك أول من أشار إلى العرب في نص من النصوص التأريخية التي وصلت إلينا، إذ سجل نصراً حربياً تم له في السنة السادسة من حكمه على حلف تألف ضده، عقده ملك "دمشق" وعدد من الملوك الإرميين الذين كانوا يحكمون المدن السورية وملك إسرائيل ورئيس قبيلة عربي، اسمه "جندب". وقد كان هذا النصر في سنة "853" أو "854 ق. م". وقد قصد "شلمنصر" بلفظه "عرب" الأعراب،




أي البدو، كما شرحت ذلك في الفصل الأول. أما العرب الحضر، أهل المدر، أي المستقرون، فقد كانوا يدعون كما ذكرت ذلك أيضاً بأسماء الأماكن التي يقيمون فيها أو التسميات التي اشتهروا بها. ذلك لأن لفظة "العرب"، لم تكن قد صارت علماً على جنس، من بدو ومن حضر، بالمعنى المفهوم من اللفظة عندنا. ولم يكن هذا الاستعمال مقتصراً على الآشوريين بل كان ذلك عاماً حتى بين العرب أنفسهم وقد أدى ذلك إلى جهلنا بهويات شعوب ذكرت في النصوص الآشورية وفي النصوص الأخرى وفي التوراة، دون أن يشار إلى جنسيتها، فلم نستطع أن نضيفها إلى العرب للسبب المذكور.
وكان ملك "دمشق" "بيرادري" "Bir-Idr"" "Birdri"، المعروف باسم "بنهدد" "Benhaddad" في التوراة، قد هاله توسع الآشوريين وتدخلهم في شؤون الممالك الصغيرة والإمارات، ولم سيما بعد تدخلهم في شؤون مملكة "حلب"، وخضوع هذه المملكة لهم بدفعها الجَزية واعترافهم بسيادة آشور عليها. فعزم على الوقوف أمام الآشوريين، و ذلك بتأليق حلف من الملوك السوريين وسادات القبائل العربية، لدرء هذا الخطر الداهم. وقد انضم إليه "آخاب" ملك إسرائيل، وأمراء الفينيقيين، فكان مجموع من استجاب لدعوته اثنا عشر ملكاً من ملوك سوريا، "وجنديبو" ملك العرب"،

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 18-04-2010   #199
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد أمد الحلف بألف جمل وبمحاربين، وكل هؤلاء كانوا قد أصيبوا بضربات عنيفة من الآشوريين وتعلموا بتجاربهم معهم مبلغ قوتهم و غلظتهم على الشعوب التي غلبوها على أمرها، فأرادوا بهذا الحلف التخلص من شرهم و الانتقام منهم والقضاء عليهم.
وعند مدينة "قرقر"، الواقعة شمال "حماة" وعلى مقربة منها، وقعت الواقعة، وتلاقى الجيشان: جيش "آشور" تسيّره نشوة النصر، وجيوش الإرميين والعرب و الفينيقيين ومن انضم إليهم، تجمع بينهم رابطة الدفاع عن أنفسهم، وبغضهم الشديد للآشوريين. لقد تجمع ألوف من جنود الحلفاء في "قرقر" على رواية ملك آشور، لمقاومة الآشوريين و صدّهم مم التوسع نحو الجنوب، واشتركت في المعركة مئات من المركبات. أما النصر فكان حليف "شلمنصر"، انتصر عليهم بيسر و سهولة، وأوقع بهم خسائر كبيرة، وغنم منهم غنائم كثيرة، و تفرق الشمل، وهرب الجميع، وانحل العقد، ورجع ملك آشور إلى بلده منتصراً، مخلداً انتصاره هذا في كتابة ليقف عليها الناس.
وإليك بعضَ ما جاء في نص "شلمنصر" عن معركة "قرقر"، لتقف على ما قاله عنها: "قرقر: عاصمته الملكية، أنا أتلفتها، أنا دمرتها، أنا أحرقتها بالنار، 1200 عجلة، 1200 فارس، 20000 جندي لهدد عازر صاحب إرم... ألف جمل لجندب العربي... هؤلاء الملوك الاثنا عشر الذين استقدمهم لمساعدته، برزوا إلى المعركة والقتال، تألبوا عليّ 000".

ويلاحظ كثرة عدد العجلات المستخدمة في المعركة بالنسبة إلى تلك الأيام. وهذه الأرقام ليست بالطبع أرقاماً مضبوطة، فقد عودنا الملوك الأقدمون المبالغة في ذكر العدد، والتهويل في تدوين أخبار المعارك والحوادث، للتضخيم من شأنهم وللتعظيم، وتلك عادة قديمة، نجدها عند غير الآشوريين أيضاً.
و "جنديبو" اسم من الأسماء العربية المعروفة، هو "جندب". ويكون هنا الاسم أول اسم عربي يسجل في الكتابات الآشورية. ولم يشر "شلمنصر" إلى أرضه والمكان الذي كان يحكم فيه. غير إن القرائن تدل على انها كانت في أطراف البادية، ويرى "موسل" إنها كانت تقع في مكان ما جنوب مملكة "دمشق". وأرى إنه كان ملكاً على غرار الملوك سادات القبائل مثل ملوك الحيرة والغساسنة، حكم على قبائل خضعت لحكمه وسلطانه، وكان يتناول الإتاوات من الحكومات الكبيرة مقابل حماية حدودها من الغارات والاشتراك معها في الحروب.
وقد أبلغنا "شلمنصر" الثالث "858 - 824 ق. م." أيضاً، إنه زحف في الجنوب، نحو أرض "كلدو"، أي أرض الكلدانيين، فاستولى عليها وتوغل بعد ذلك نحو الجنوب حتى بلغ "البحر المر" "البحر المالح" "Nar Marratu" أي الخليج العربي، فقهر كل السكان الذين وصلت جيوشه إليهم. ويظهر إنه بلغ حدود الكويت فاتصل بذلك جزيرة العرب وبقبائل عربية ساكنة في هذه الأرضين.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #200
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

في السنة الثالثة من حكم "تغلث فلاسر" "تغلاتبلاسر الثالث" "Tiglath Pileser" "745- 727 ق.م." تقريبا، دفعت ملكة عربية اسمها "زيبي" الجزية إلى هذا الملك. و كانت تحكم "أريبي"، أي العرب. و لم يتحدث النص الذي سجل هذا الخبر عن مكان الاعراب أباع "زبيبي".
%577 و قد ذهب "موسل" إلى انه "أدومو" "Adumu"، أي "دومة" "دومة الجندل"، و ذهب أيضا إلى إن الملكة كانت كاهنة على قبيلة "قيدار" "Kedar". و "زبيبي"، هو تحريف لأسم "زبيبة"، و هو من الاسماء العربية المعروفة.
و يحدثنا هذا الملك أيضا أنه في السنة التاسعة من ملكه، قهر ملكة عربية أخرى اسمها "سمسي" "شمسي" "Shamsi"، و اضطرها إلى دفع الجزية له بعد أن تغلبت عليها جيوش آشور. و يدعي أنها حنثت بيمينها وكفرت بالعهد الشي قطعته للإلَه العظيم "شماش" "Schamash" بألا تتعرض للآشوريين بسوء، وبأن تخلص لهم، فانتصر عليها، واستولى على مدينتين من مدنها، وتغلب على معسكرها، فلم يبق أمامها غير الخضوع والاستسلام وتأدية الجزية إبلاً: جمالاً ونوقاً.
والظاهر إنها انضمت إلى ملك دمشق في معارضته للآشوريين، وتعرضت لقوافل آشور، فجهز الملك عليها حملة عسكرية تغلبت عليها.



ولضمان تنفيذ مصالح الآشوريين، قرر الملك تعيين "قيبو" أي مقيم أو مندوب سام آشوري لدى بلاطها، لإرسال تقاريره إلى الحاكم الآشوري العام في سورية عن نيات الملكة واتجاهات الأعراب، وميول قبيلتها، ولتوجيه سياسة الملكة على النحو التي تريده "آشور".
وقد ذكر النص الآشوري أن الملكة أصيبت بخسائر فادحة جداً، وهي ألف و مئة رجل، وثلاثون ألف جمل، وعشرون ألف من الماشية، وهي أرقام بولغ فيها جداً، ولا شلك.
ويذكرنا اسم الملكة "شمسي" "سمسي" باسم عربي هو "شمس" أو "شمسة". و "شمسة" من الأسماء العربية القديمة التي ما تزال حية. وقد كان في المدينة امرأة نصرانية اسمها "شمسة"، أسلمت على يدي الحسن بن علي بن أبي طالب فحرف الآشوريون الاسم وفْقَ لطقهم وكتبوه على هذا الشكل. وقد صوّر على اللوح الذي ورد فيه خبر الانتصار المذكور، منظر فارسين آشوريين يحملان رمحين، يتعقبان أعرابياً راكبا جملاً، وتحت أعقاب الفرسين وأمامهما جثث الأعراب الذين خروا صرعى على الأرض. وصوّر شعرهم طويلا وقد عقد إلى الوراء، وأما اللحى فكثة، وأما أجسامهم فعارية إلا من مئزر شدّ بحزام. وقد حرص الفنان على تصويره الأعرابي الراكب قريباً جداً من الفارسين" مادّاً يده اليمنى اليهما متوسلاً ومسترحماً ومستسلماً، وصورت الملكة "سمس" "شمسي" "سمسي" حافية، ناشرة شعرها، تحمل جرة من الجرار الاحدى عشرة المقدسة، بعد أن أضناها الجوع والتعب في فرارها إلى "بازو"، وقد خارت قواها المعنوية.


وورد في الكتابة الآشورية أن الملكة أرسلت وفداً إلى ملك آشور لمصالحته واسترضائه، ضم عدداً من سادات قبيلتها وأتباعها، منهم "يربع" "يربأ" "Jarapa"، وكان رئيس الوفد، و "تمرنو" "حترنو" "Hataranu" و "جنبو" "Ganabu"، و "تمرنو" "Tamranu".وهي أسماء عربية لا غبار عليها، كتبت بحسب النطق الآشوري. ف "Jarapa" مثلاً، يمكن أن يكون أصله "يرفع" أو "يربع" أو يربوع، و "Hataranu" جائُز إنه "خاطر" أو "خطر"، و "Ganabu" جائز إنه جناب أو "جنب"، و "Tamranu" جائز إنه "يمر" أو "تمار" أو ما شابه ذلك. ولا أرى بنا حاجة إلى ذكر أمثلة عديدة وردت فيها أسماء من مثل "يربوع" "جناب" و "جنب" وأمثال ذلك لدى الإسلاميين.
وبعد أداء "شمس" الجزية إلى ملك آشور، دفعت عدة قبائل وشعوب عربية الجزية إليه. وقد جعل بعض الباحثين ذلك في حوالي سنة "738 ق م" وجاء في الترجمة العربية لكتاب "حتي" إن ذلك كان في عام "728 ق م" و إذا كان أداء العرب المذكورين الجزية في السنة التاسعة من حكمه، فيجب أن تكون السنة سنة "736 ق.م." تقريباً، لأن حكم الملك كان في "745 ق.م.".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #201
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ذكر الملك إنه تسلم الجزية ذهباً وفضة وإبلاً وطيوباً من "مساى" "مسأى" "Mas'a" و "تيما" و "سبأ" "سبا" و "خيابة" "خيابه" "Hajappa" "Hayapa" "Hajappa" و "بطنه" "Batana" "Badana" و "خطي" "Hatta" "Hatti" و "أدبئيل" "Ibida'il". و قد ورد إنها كانت تقطن في أرضين تقع في الغرب في أماكن بعيدة. ويقصد إنها كانت غرب آشور، والغالب إنه كان يريد من قوله: في مواضع بعيدة، البادية حيث يصعب الوصول إليها.
ويرى بعض الباحثين إن "مسأى" "مسا" "Mas'a" هي قبيلة "مسا" "Massa" المذكورة في التوراة. وهي قبيلة إسماعيلية كانت منازلها في شرق "مرآب"، أو في جنوب شرقيها. ويظهر إنها لم تكن بعيدة جداً عن فلسطين. ورأى "ذورمه" "Dhorme" إنها قبيلة من قبائل العربية الجنوبية، وهو رأي بعيد الاحتمال، فلا يعقل وصول نفوذ الآشوريين في ذلك الزمن إلى تلك المواضع. ثم إن "مسا" وهو أحد أبناء "إسماعيل" كما ورد في التوراة. والقبائل الإسماعيلية لم تكن تسكن العربية الجنوبية، بل المواضع التي ذكرتها في أثناء حديثي عنهم. ثم إن أحد المقيمين الآشوريين كان قد كتب تقريراً إلى ملكه، يذكر فيه إن "ملك قهرور" "مالك قهرو"، وهو ابن "عم يثع" "عم يطع" "عمى يطع" "Amme'" من قبيلة "مسا"،



غزا، بعد خروج الملك وارتحاله عن قبيلة "نبأ أتى" "نبي أتي" "Nabi'ati"، هذه القبيلة وذبح أفرادها، وسرقها وقد تمكن أحدهم من النجاة بنفسه، فبلغ الملك وأخبره بالحادث. ويشير المقيم السياسي الآشوري في تقريره هذا إلى الحادث، ليكون ملكه على علم به. وقبيلة "نبي أتي" "نبأ أتى" "Nabi'ati" هي قبيلة "نبايوت" "Nabajot" "Nebaioth" المذكورة في التوراة. وهي مثل "مسا" إحدى القبائل الإسماعيلية. ولهذا تكون منازل قبيلة "مسا" في الشمال أو في الشمال الغربي من منازل "نبايوت".
وأما "تيما" "Tema"، فإنها "تيماء" المذكورة في التوراة، والمعروفة حتى في الإسلام. وتقع على الطريق التجاري الخطير الذي يربط العربية الجنوبية والحجاز وللشام والعراق و مصر، ثم بموانئ البحر المتوسط، كما عرف التيمائيون باشتغالهم بالنجارة، فلعلهم دفعوا الجزية إلى آشور حفظاً، لمصالحهم التجارية ولكي يسمح لهم الآشوريون بمرور تجارتهم في الطرق التي تخترق العراق وبلاد الشام وموانئ البحر المتوسط بعد أن أصبحت تحت سيطرتهم.
وقد ذكرت "تيماء" مع "ددان" في مواضع من التوراة. وذكرت مع "ددان" و "بوز" كذلك. ومعنى هذا أن هذه المواضع كانت متقاربة لا يبعد بعضها عن بعض كثيراً، وأشير إلى "قوافل تيماء" و "سيارة سبأ"، ويدل ذلك على اتصال تجاري كان بين الشماليين والسبئيين في ذلك العهد.





ويدل ورود اسم "سبأ"، بعد "تيما" في نص "تغلث فلاسر"، على أن السبئيين المقصوديين كانوا يعيشون على مقربة من التيمائيين ومن بقية من دفع الجزية للآشوريين. ويرى "موسل" أنهم كانوا يقيمون إذ ذاك في "ددان" "ديدان"، وأنهم من السبئيين الذين أخذوا مكان المعينيين، وكانت لهم قوافل تنقل التجارة على الطرق البرية كما كانوا يقومون بتربية الإبل والماشية لمه.
وأما "خيابه" "Hajapa"، فإننا لا نعرف عنهم اليوم شيئاً غير الاسم. وقد ذهب بعض الباحثين إلى أنهم "عيفة"، المذكورون في التوراة. ومن هؤلاء "فرديش دلمج" و "شرادر" و "موسل" وآخرون. وهو على رواية نسابي العهد العتيق من نسل "مديان" "مدين"، ومن حَفَدة "إبراهيم" من زوجه "قطورة". ويفهم من "أشعياء"، أنهم كانوا يتاجرون مع "شبا" مثل "مديان" يحملون الذهب واللبان، ويظهر أنهم كانوا يقطنون منطقة "حسمي".
ومن الصعب تشخيص قبيلة "بطنه" "بطنا" "بدنه" "Batana" "Badana". ولم يرد في التوراة ما يقابل الاسم أو ما يقاربه. وقد قرأ "موسل" الاسم "بدنه" "Badana"، وذهب إلى إنه اسم قبيلة "بدون" أو "مدون"، بإبدال "الياء" ميما"، وهذا أمر مألوف. وتقع منازلها في "العلا"، أي في "ددان" "ديدان" القديمة. ويعتقد أفرادها أنهم من سلالة قديمة جداً، و ليست لهم صلات قربى بالقبائل الأخرى. وتسكن بطون منهم عند "البتراء" "Petra" أي الرقيم.
وأشار "موسل" أيضاً إلى اسم موضع ذكر إنه ورد في كتاب "بلينيوس"، وهو "Badanatha".



غير إنه لاحظ أن هذا الاسم مشكوك في صحة ضبطه،فإن بعضهم قد قرأه "Baclanaza".فإذا كانت القراءة "Badanatha" صحيحة، فمن الممكن إذن أن يكون هذا الاسم علاقة ب "بدون"، أو "مدون" وبي "بطنه" "Batana"، الوارد في نص. ملك آشور. والموضع الذي ذكره "بلينيوس"، قريب من "Domata"، أي "دومة الجندل"، ومن "ثمود"، فهو في هذه المنطقة التي دفع أصحابها الجزية إلى الآشوريين.
وتقع ديار "خطي" "Hatti" على مقربة من "أدوم"، على رأي "موسل". وأما "كلاسر"، فيذهب إلى إنها كانت تسكن "الخط"، سيف البحرين، أي على ساحل الخليج. وهي منطقة قريبة من العراق، يرى أن من السهل الاستيلاء عليها. وقد ذكر "بلينيوس" موضعاً دعاه "خطيني" "Chateni" يقع على ساحل الخليج، ولهذا رجح "كلاسر" أن "Hatti" هم "خطيني" هؤلاء. و قد ذكر "ياقوت الحموي" جبلا بمكة دعاه الخط".
%583 وقد يكون سكان المنطقة المجاورة له عرفوا ياسم "الخطيون"، وقد مارسوا التجارة، وبعثوا كالقبائل الأخرى بتجاراتهم إلى اليمن وبلاد الشام والعراق، ولذا دفعوا الجزية إلى الآشوريين ليسمحوا لقوافلهم باجتياز الطرق البرية التي خضعت لسلطانهم وللاتجار في أسواق مملكة آشور.
ويظهر إن "ادبئيل" "ادبعيل" "Idiba'il"، القبيلة المذكورة في نص "تغلث فلاسر"، هي قبيلة "ادبئيل" "Adabeel"




في التوراة. وهي إحدى القبائل الإسماعيلية على حسب رواية نسابي العبرانيين. وكانت منازلها في جنوب غربي البحر الميت على مقربة من غزة وإلى جنوب غربها عند حدود مصر، وفي طور سيناء. وكان يسكن إلى الشرق منهم ومن قبيلة "خطي" وكذلك إلى الجنوب الشرقي وشرقي "بئر السبع" "Beersheba"" "مبسام" "Mibsam" و "مشماع"، وهما ولدان من ولد "إسماعيل"، ويمثلان قبيلتين من القبائل الإسماعيلية. ويظهر من "أخبار الأيام الأول" أن بني "مبسام" و "مشماع" كانوا من بني "شمعون"، وكانوا من بطون "الشمعونيين" القوية ولهم أرضون واسعة. ويشير هذا إلى أن "المبساميين" و "المشماعيين" كانوا قد توسعوا وتصاهروا مع "الشمعونيين" واختلطوا بهم، فاختلط الأمر، وعدّ الذين تصاهروا مع الشمعونيين واختلطوا بهم منهم، مع إن أصلهم من الإسماعيليين، أي من العرب الشماليين.
وقد عينّ "تغلث فلاسر" في سنة "734 ق. م." عربياً "Arubu" اسمه "ادبئيل" "Idiba'il" في وظيفة "قيبو" "Kepu"، أي والياً على "مصري"، ليدير شؤونها. بالنيابة عنه، وجعل تحت تصرفه خمسة وعشرين موضعاً من "عسقلان". ويحتمل أن يكون هذا الرجل - على رأي "موسل" - شيخا من قبيلة "ادبئيل"، كان مقيماً مع قبيلته "في "طور سيناء"، وكان له سلطان. واسع بلغ حدود مدينة "غزة".

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #202
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ولم يكن هذا الشيخ الذي اعتمد طليه ملك آشور فعينه والياً عنه، إلا سيد قبيلة كلف حماية الحدود وحفظ مصالح الآشوريين بحفظ الأمن والسلامة ومنع الغزو والتحرش بالحدود. ولما كان من الصعب على الجيوش النظامية ولوج البوادي وتعقب أثر الأعراب، فكرت الحكومات القديمة والحكومات الحديثة في القرن العشرين في حماية مصالحها بدفع، جعالات شهرية وسنوية وهدايا إلى سادات المشايخ، وتعيين بعضهم في مناصب كبيرة، ليولوا حماية الحدود، وكبح جماح البدو ومنعهم من الغزو، والاستفادة منهم في إزعاج خصومهم بغزوهم ومحاربتهم أو محاربة القبائل المتحالفة معهم، كالذي فعله الفرس واليونان والرومان والدول المستعمرة في القرن التاسع عشر والقرن العشرين.
ويظهر إن بلوغ جيوش "تغلا تبلاسر الثالث" غزة كان في حوالي السنة "738 ق. م.". فسيطر الآشوريون بذلك على هذا الميناء المهم، الذي كان نهاية طرق القوافل التجارية الآتية بصورة خاصة من الحجاز، وهو ميناء كان مقصد تجار يثرب ومكة حتى عند ظهور الإسلام.




ويحدثنا "سرجون الثاني" "724 -705 ق.م" إنه في السنة السابعة من حكمه، سنة "715 ق م" أدّب "تمودي" "Tamudi" و "اباديدي" "عباديدي" و "مرسماني" "Marsimani" و "خيابه" "Hajapa"، وهزمهم، ونقل من وقع في يديه منهم إلى ""السامرة" "Samaria". ثم يذكر يعد هذا الخبر إنه تلقى الجزية من "سمسي" "Samsi" ملكة "اريبي" و من "برعو" "Pir'u" ملك "مصر ي" "Musuri" و من "يتع أمر" "It'amra" السبئي. وذكر أن الجزية كانت من الذهب وحاصلات الجبل والحجارة الكريمة والعاج وأنواع البذور والنبات والخيل والإبل.
ويتبين من أسماء المواضع والقبائل التي ذكرها "سرجون"، أن تلك المعارك كانت قد وقعت في أرضين تقع في الشمال الغربي من جزيرة العرب، وفي المنطقة الواقعة فيما بين خليج العقبة و "تيماء" والبادية. ولا بد وأن تكون الجيوش الآشورية قد هاجمتها من الشمال أي من فلسطين.





وقد ورد في بعض ترجمات نص "سرجون" إنه نقل الأعراب الذين ينزلون في مواضع نائية من البادية، ولم يعرفوا حاكماً رسمياً ولا موظفاً ولم يدفعوا جزية إلى أي ملك سابق، نقلهم إلى "السامرة" وأسكنهم فيها. ويظهر أن هذه الجملة لا تخص الجملة السابقة التي ذكر فيها "ثمود" وبقية الأسماء، وليست معطوفة عليها، لأنه وصف هؤلاء الأعراب بأنهم سكان بوادٍ نائية، ولم يدفعوا الجزية لأحد من قبل، على حين يقيم المذكورون في أرض معروفة ولمنازلهم أسماء، وهي ليست من البوادي.
وورد في هذه الترجمات بعد جملة "ويثع أمر السبئي" "ومن هؤلاء الملوك ملوك على الساحل، ومنهم ملوك في البادية. تسلمت منهم جزية: تبراً، وأحجاراً كريمة... الخ"، م! ا يدل على أن أولئك الملوك كانوا يحكمون أرضين واسعة تمتد من البادية إلى البحر الأحمر.
ووردت في نص "سرجون" المشار إليه أسماء مواضع هي "Uaidaue" و "Bustis" و "Agazi" و "Ambanda" و "Dananu"، ووردت معها جملة: "اريبي الساكنيين في مشرق الشمس" "اريبي مطلع الشمس".





ولهذا ذهب بعض الباحثين إلى آن الأسماء المذكورة هي أسماء مواضع في أرض "اريبي"، أي البادية. وهو رأي يعارضه باحثون آخرون، لغموض العبارة، ولتعذر القول إن أسماء هذه المواضع تعود إلى "أريبي الساكنين في مشرق الشمس".
أما "تمودي" "Tamudi"، فإنهم "ثمود"، الذين سبق أن تحدثت عنهم. وأما "أباديدي" "Ibadidi"، فشعب لا نعرف من آمره شيئاً. وقد ذهب "موسل" إلى احتمال كونهم "أبيداع" "Abida" المذكورين في التوراة. وهو فيها ابن "مديان"، أي "مدين". ويرى أن مساكنهم كانت في جنوبي شرقي "أيلة" "Elath" أي العقبة، على الطريق التجارية المهمة التي تربط ديار الشام بالحجاز.
ورأى "كلاسر" أن "الاباديدي" هم "Apataei" المذكورون في جغرافيا "بطلميوس"، وكانوا يقيمون في مكان يقال له "وادي العبابيد" أو "العباديد" على مقربة من العقيق، أو أن فرعاً منهم كان يقيم في هذا المكان. وذهب "فورستر" إلى أن شعب "Apataei"، هم شعب آخر، وأن الكلمة هي في الأصل "Nabataei"، وهو شعب كانوا يقيمون في موضع "نبت" على ساحل الحجاز.




ولا نعرف من أمر "مرسماني" "Marsimani" شيئاً يذكر، ولم يرد لهذه القبيلة اسم في التوراة. غير أن بعض الكتبة "الكلاسيكيين" ذكروا قبيلة عربية يظهر إنها كانت تقيم في جنوب شرقي "العقبة" سموّها "Batmizomaneis" "Banizomaneis"، وقد كانت في جوار قبيلة "Thamudenoi" أي ثمود. ويرى "موسل" احتمال كون هذه القبيلة هي "مرسماني"، تحرف اسمها في النص الآشوري أو حرفه الكتبة "الكلاسيكيون" حتى صار على نحو ما نرى. وعلى كل حال فإن على لفظة "Marsimani" طابع العروبة، فلا يستبعد أن تكون من "مرسم"، أو أسماء أخرى عربي قريبة منها.
ويظهر أن كراهية الأعراب للآشوريين كانت شديدة جداً، لم تخفف من حدتها لا سياسة القوة والعنف ولا سياسة التودد واللبن. لقد حملت هذه الكراهية القبائل على مدّ بد المساعدة إلى كل مبغض للآشوريين، أو متمرد عليهم، فقسمت المعونة إلى "مردخلبلدان" "مردخ بلذان" "مردخ بلادان" "Merodachbaladan" ملك بابل خصم وعدوّ "سنحاريب" "سنحريب" وأرسلت "ياتيعة" "يثعة" "يطيعة" "Ja'it'e"، ملكة "اريبي" جيشاً لمساعدته ومناصرته في كفاحه هذا مع الآشوريين وضعته تحت قيادة أخيها "بسقانو" "يصقانو" "Basqanu"،





إِلاً إنه لم يتمكن من الوقوف أمام الآشوريين، فنزلت به خسارة فادحة، وأسر "بسقانو" وأسر معه معظم جيشه، وكانت هذه الهزيمة في موضع "كيش" "Kish". وقد كانت في حوالي سنة "703" أو "752" قبل الميلاد على رأي بعض الباحثين.
ويظهر أن لفظة "Iati'e" هي تحريف لاسم عربي من أسماء النساء لعله "بطبعة" أو ما يشابه ذلك. وقد كانت ملكة إذ ذاك، أي إنها كانت مثل "زبيبة" و "شمس" المذكورتين. وأما اسم "بسقانو" "Basqanu"، فالظاهر إنه "الباسق" فإنه قريب منه.
ويحدثنا "مرجون" في كتاباته عن أيامه وعن أعماله المجيدة أن الملك "أبيري" "Uperi" ملك "دلمون" سمع بقدرة آشور وبعظمتها فأرسل هداياه إليه. ومعنى هذا أن البحرين كانت إذ ذاك تحت حكم ملك اسمه "أبيري"، لعله "أبير"، وان الصلات السياسية كانت وثيقة بين آشور والبحرين في ذلك العهد. وقد ذكر "سرجون" إن "أبيري"، "ملك دلمون"، "كان يعيش كالسمكة في وسط بحر الشروق، البحر الذي تشرق عليه الشمس، وعلى مسافة ثلاثين ساعة مضاعفة، وكان قد سمع بجلال عظمتي فأرسل بالهدايا إليّ". وفي هذا الخبر اشارة واضحة إلى استقلال البحرين، أي جزيرة "دلمون" وخضوعها لحكم ملك لعله كان من أهلها. ولما كان القسم الجنوبي من العراق تحت حكم الآشوريين في هذا العهد. وللبحرين علاقات تجارية متينة مع هذا القسم، لذلك أرسل هدايا ثمينة إلى ملك آشور.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #203
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ويظهر من خبر آشوري يعود عهده إلى أيام الملك " سنحاريب" "سنحربب"، وهو ابن "سرجون"، أن ملك البحرين لما سمع خبر اجتياز هذا الملك نهر الفرات ود*********ه الخليج ووصوله أرض جزيرة "دلمون"، أسرع فاعترف بسيادة ملك آشور عليه. وكان هذا الملك قد دك أرض بابل في حوالي السنة "689 ق.م."، وسار منها متوجهاً نحو ارض الخليج. وفي هذا الخبر إشارة إلى أن علاقة الآشوريين بالبحرين كانت وثيقة في هذا العهد أيضاً، وان ملك البحرين كان يخشى ملك آشور، لذلك اعترف بسيادته الاسمية عليه.
وأخبرنا "سنحاريب" "سنحريب" "705 - 681 ق. م." إنه تسلم هدايا من "كرب ايل" "كريبي - ايلو" "Karibi-ilu" ملك سبأ "Saba'i"، إذ بنى بيتاً أو معبداً "بيت اكيتو" "Bit-Akitu"، للاحتفال فيه بعيد رأس السنة والأعياد الأخرى. وكان من جهلة هذه الهدايا أحجار كريمة وأنواع من اًفخر الطيب ذي الرائحة الزكيه الطيبة "Rikke Tabutu"، وفضة وذهب وأحجار ثمينة أخرى، وهي أمور اشتهرت بها العربية الجنوبية، كما عرفت بتصديرها هذه المواد إلى الخارج، وقد تحدثت عنها التوراة في مواضع من الأسفاره.





وقد ذهب "هومل" إلى أن "كريبي - ايلو"، هذا هو "كرب ال" "كرب ايل" أحد "مكربي" "مقربي" سبأ، أي الكهان الحكام، ولم يكن ملكاً على عرش سبأ وانْ دعاه "سنحاريب" ملكا، ذلك لأن الآشوريين لم يعرفوا لقبه الرسمي، أو لأنهم لم يهتموا بذلك فجعلوه ملكاً. وهذه الهدايا لم تكن جزية فرضه عليه، بل كانت هدية من حاكم إلى حاكم، وقد بعث بها إليه مع القوافل الذاهبة إلى الشام بطريق غزة، أو طريق مكة، فالبادية إلى العراق. وعندي إن من الجائز أن يكون "كريبي - ايلو" هذا سيد قبيلة أو أميراً من الأمراء الذين كانوا في العربية الشمالية، من المجاورين لتلك القبائل التي تحدثت عنها وسبق لها أن قدمت هدايا لآشور، وكان من السبئيين النازحين إلى الشمال الذين حلوا محل المعينيين.
ولما قضى "سنحاريب" على مقاومة البابليين وعينّ عليهم ملكاً منهم، كان قد تربى في قصور الآشوريين فأخلص لهم، سار إلى بلاد الشام لإخضاع العمونيين والمؤابيين والأدوميين والعرب والعبرانيين، فقد كان هؤلاء قد انتهزوا فرصة قيام البابليين وقبائل إرم والعرب والعيلاميين على الآشوريين للتخلص منهم، فألفوا حلفاً بين هم في جنوب بلاد الشمام، أي في فلسطين والأردن، وانحدرا لمحاربة "سنحاريب".




فلما وصل إلى ساحل البحر المتوسط، أخذ جيشه يستولي على المدن، الفينيقية والفلسطينية، ويتقدم نحو الجنوب حتى بلغ "عسقلان" "Ashkelon". ولما وصل إلى موضع "التقه" "علتقه" "Eltenkeh" "Altenkeh"، اصطدم بالعرب وبالمصريين، غير إنه تغلب عليهم واستولى على "التقه" و على "تمنة" "تمنث" "ثمنة" "Timnath" و "عقرون" "عاقر" "Ekron".
وفي أنباء الانتصارات التي سجلها "سنحاريب" لنفسه إنه قام في حوالي السنة "689 ق. م." بحملة على الأعراب التابعين للملكة "تلخونو" "Telhunu" ملكة العرب "Arabi"، أي أعراب البادية، وعلى الملك "خزا ايلي" "حزا ايلي" "Haza-ili"، ملك "قيدري" "Qidri"، أي القيداربين، فسارت جيوشه في اتجاه "أدوماتو" "دومة" "Adummatu"، فتغلبت على العرب وعلى القيداريين. ويقصد بي "أدوماتو" "دومة الجندل". وقد كانت "أدوماتو" "Adummatu" من مواضع "أريبي" "عريبي" الحصينة.
وهي في موضع بعيد عن عواصم الدول الكبرى، إلا إنها لم تنج مع ذلك من غزوات تلك الدول.




وقد ذكرها "بطلميوس" باسم "Doumatha" "Adomatho".
وقد جاء في نص آشوري إن الملك "سنحريب" أرسل حملة إلى الخليج، فانتصرت وحققت رغباته، وقد فرّ ملك " أرض البحر" إلى أرض "عيلام". ويظهر إنه بني أسطولاً قوياً حمل جنوده إلى تلك الأنحاء، فلم يتمكن أهل الخليج من مقاومته و أضطر إلى الخضوع لآشور.
ويظهر إن "سنحريب" كان قد تمكن فعلا من إخضاع الأعراب له، ومن السيطرة عليهم، ويرى بعض الباحثين في نعت "هيرودوتس" له بأنه "ملك العرب والآشوريين" تعبيراً عن إخضاع "سنحريب" الأعراب لحكمه وان كان ذلك قد وقع لأمد محدود، وفي نص دونه "أسرحدون" "680-669 ق. م." عن أعماله وعن أعمال والده إن أباه "سنحاريب"، أخضع "أدومو" "Adumu" "معقل أريبي"، واستولى على أصنامها، وحملها معه إلى عاصمته، وأسر ملكتها "Iskallatu" التي كانت كاهنة للإله "دلبات" "Dibat"، وأسر الأميرة "تبؤة" "Tabua" كذلك. فهو يؤيد بذلك ما ذكره أبوه من انتصاراته على العرب.
ولم يتحدث النص الآشوري عن الجهة التي هاجم منها "سنحاريب" "دومة ا لجندل" أي "Adummatu" "Adumu".





و ير ى "موسل" إنه هاجمها من إقليم "بابل"، وبرى أيضاً أن سلطان الملكة "تلخونو" كان يشمل منطقة واسعة نمتد من "أدومو" إلى حدود بابل. وقد كان أعرابها يمتازون ويبتاعون الطحين والملابس والمواد للضرورية الأخرى من بابل، فيسلكون البادية، ومن هذه البادية وصلت إمداد الملكة وقوامها إلى بابل لمساعدتها في مقاومة آشور، فاشتركت مع البابليين في الحرب، على حين هاجم فريق آخر من اتباع الملكة المقاطعات الآشورية في بلاد الشمام. فلما تغلب "سنحاريب" على بابل وانتصر عليها في سنة 689 ق. م، تفرغ لمحاربة الملكة والانتقام منها، فأمر قواته بالضغط على أتباع الملكة، وتعقبهم في البادية لحفظ الحدود. ثم حاصر "أدومو"، حتى تغلب عليها، وانتصر على هذا المعقل الذي التجأ إليه أتباع هذه الملكة وغيرهم للخلاص من الآشوريين.
ويظهر من النصوص الآشورية أن خلافاً وقع بين الملكة "تلخونو" والملك "خزا ايلي"، قد تكون أسبابه الهزيمة التي حاقت بهما ومحاصرة "سنحاريب" لهما في "دومة الجندل". وقد كان "خزا ابلي" على ما يظهر هو الذي تولى قيادة الجيش، وتنظيم خطط الدفاع والهجوم.




فسببت الهزائم التي حلت بهما غضب الملكة عليه وعلى سوء قيادته "فغضبت تلخونو على خزا ايلي ملك ارببي". ولعلهما اختلفا أيضاً بسبب محاصرة "دومة الجندل" والدفاع عنها أو عدمه. ومهما يكن من شيء، فقد استسلمت الملكة "تلخونو" للآشوريين، وتغلبت جيوش "سنحاريب" على هذا المعقل، وأخذت الأصنام أسرى إلى "نينوى" كما أخذت الأميرة "تبؤة" "Tabua" أسرة إلى عاصمة آشور، لتربى هناك تربية يرضى عنها الآشوريون، ولتهذب تهذيبا سياسياً خاصاً يؤهلها أن تكون ملكة على "أريبي".
أما "خزا ايلي"، فقد تكن من خرق حصار الآشوريين على "دومة الجندل" ومن الاعتصام مع أتباعه بالبادية، حيث لم يكن في قدرة "سنحاريب" مطاردتهم و إيقاع خسائر بهم، وبقي في هذه البادية طول حياة "سنحاريب". فلا توفي هذا الملك، وانتقل الملك إلى ابنه "أسرحدون"، وزالت أسباب الجفاء، قصد نينوى لمقابلة الملك الجديد، ومعه هدايا كثرة، سر" بها الملك واستقبله بلطف ورعاية، وسلمه الأصنام الأسرة السيئة الحظ التي كان عليها أن تشارك أتباعها الحياة الأرضية المزعجة، وتمكنت كل من "عتر سماين" "عثتر السماء" و "دبلات" و "دايا" "ديه" "Daja" و "نوهيا" "نهيا" "نهى" "Nuhaia" و "ابيريلو" "Ebirillu" و "عثتر قرمية" "عثر قرمي" "Atar Kurumaia"، وهي الآلهة التي كتب عليها أن تسجن، من استنشاق ربح الحرية ثانية، ومن استعادة مقامها بين عبادها، فوضعت في أماكنها، وسر أتباعها ولا شك بهذه العودة.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #204
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وفي أثناء وجود تلك الأصنام في الأسر، أصيبت ببعض التلف، فمنَّ "أسرحدون" عليها بالأمر باصلاح ما أصابها و إعادتها إلى ما كانت عليه، ثم تلطف فأمر بإرجاعها إلى "خزا ايلي" "خزائيل"، بعد أن نقشت عليها كتابة تفيد تفوق إله آشور على تلك الأصنام، وبعد أن نقش عليها اسم الملك.
وأراد "أسرحدون" تنصيب "تبؤة" "Tabua"، التي تربت تربية آشورية، ملكة على أشورية"، ليضمن بذلك فرض سلطان آشور على الأعراب.
وهو حلم تحقق، ولكنه لم يدم طويلاً، لأن العداء بين الآشوريين والعرب كان عميقاً، لا يقضي عليه منح تاج، ونصب ملك أو ملكة.
واعترف "أسرحدون" بعلا خزا ايلي" ملكاً على قبيلة "قيدار"، في مقابل إتاوة يدفعها، قدرها خمسة وستون جملاً. فلما توفي "خزا ايلي"، سنة "675 ق. م" اعترف "اسرحدون" بابنه "يايتع" "يايطع" "يطع" "يثع" "Uaite'" ملكاً مكان أبيه،على أن يدفع إتاوة سنوية كبيرة مقدارها ألف "من" "Minae" من الذهب، وألف حجر كريم و خمسون جملاً، وطيب، أي أكثر مما كان يدفعه أبوه. وقد رضي الابن بذلك على أمل أن ينعم عليه بتاج كيفما كانت الشروط. غير أن حسابه هذا لم يكن دقيقاً، فقد ثار عليه شعبه الذي أبى أن يخضع لرجل فرض عليه فرضاً، وأبى قبوله ملكاً عليه. وقام - وعلى رأسه الزعيم "اوبو" "وهبو" - "وهب"، "أوب" "Uabo" "Uaba" بثورة عامة للتخلص منه، ومن سلطان الآشوريين.





وأسرع الآشوريون فأرسلوا جيشاً لإخماد هذه الثورة، فاطفأها، وأسر "أوبو" "Uabo" وأخذ إلى "نينوى"، إلا أن الانتصار عله لم يقض على مقاومة العرب للآشوريين و ثورتهم عليهم، فقاد "يابتئ" "يثع" "Uaite'" الثورة هذه المرة، ورفع راية الحرب على الآشوريين، وغزا هو وأتباعه حدود الإمبراطورية الآشورية المحاذية للبادية، واضطر الآشوريون إلى تجهيز حملة جديدعة انتصرت عليه، وهاجمت مضاربه، و قبضت على أصنامه، وأخذتها معها أسرى للمرة الثانية. أما "يايتئ"، فقد فر "وحيداً إلى أصقاع بعيدة" على ما جاء في النص. والأصقاع البعيدة، هي البادية ولا شك، حيث يصعب على الآشوريين التوغل فيها للتوصل إليه. لذلك صارت مأوى لكل ثائر تحل به خسارة. فإذا نجا بنفسه، وتمكن من الفرار من ساحة الهزيمة إلى البادية، صار في حصن أمين،لا تمتد إليه الأيدي بسوء إلا إذا كان المهاجمون من أبناء جنسه، الأعراب.
وقام "أسرحدون"، بعد هذه الحملة، بحملة أخرى على قبائل عربية تنزل أرض "بازو" "Bazu" و "خازو" "Hazu". وقد ابتدأ بها في اليوم الثاني من شهر "تشرى" من السنة الخامسة من سني حكمه. وهي تقابل سنة "676 ق. م.".



وقد قتل فيها ثمانية ملوك، هم: "كيوّ" "Kiau" "قيسو" "Kisu" و "Ki-I-su" ملك "خلديلي" "Haldilli". و "اكبرو" "Agbaru" "Ak-baru"، وهو ملك "ال بياتي" "البياتي" "ايل بباتي" "Ilpiati" "Na-pi-a-te"، و "منسكو" "منساكو" "منسك" "Mansaku" "Ma-an-sa-ku"، ملك "مجل اني" "مجلاني" "Magal'ani" "Ma-ga-a-ni"، و الملكة "يافأ" "ايفع" "يفع" "Iapa'" "Ja-pa'"، ملكة "دخراني" "دحراني" "دخر" "Dihrani" "Didhrani" و "حبيصو" "حابصو" "جيبسو" "Habisu" "Kha-bi-su" ملك "قدابأ" "Qadab'"، و "نخارو" "نيخرو" "نحارو" "نحر" "Niharu" "Ni-kha-ru" ملك "جأباني" "جعباني" "جعفاني" "Ga'pani"، و الملكة "با ايلو" "بائلة" "Ba'ilu" "Ba-i-lu" ملكة "اخيلو" "Ihilu" و "خبن امرو" "خبن عمرو" "حبن امرو" "حبان امرو" "Habanamru" "Kha-ba-zi-ru" ملك "بداء" "بدع" "Buda".
%595 و أسر خلقا من اتباعهم أخذهم إلى أرض آشور كما حمل آلهتهم معه. و تمكن أحد الملوك، و هو الملك "ليلى" "Laili" "ليلة" "Laiale" ملك "يادئ" "ياديا" "يدع" "Idai" "Jadi'" من النجاة، غير انه ذهب إلى نينوى بعدئذ، حيث طلب العفو و الصفح عما بدر منه، فقبل "اسرحدون" منه ذلك، و تآخى معه، وأعاد إليه أصنامه، وعينه ملكاً على أرض "خازو" و "بازو" "بازي" على أن يدفع الجزية إليه.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #205
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد ورد في التوراة اسم "بوز" و "حزو". أما "بوز"، فهو ابن ناحور أخي إبراهيم، ويظن إن لاسمه صلة باسم أرض "بوز". وأما "حزو" فانه أحد أولاد "ناحور". وقد ذكرت كلمة "بوز" بعد "تيماء" في سفر "إرميا"، حيث ورد: "وكل اللفيف وكل ملوك أرض عوص، وكل ملوك أرض فلسطين وأشقلون وغزة وعقرون وبقية أشدود، وأدوم ومؤاب وبني عمون، وكل ملوك صور، وكل ملوك صيدرن، وكل ملوك الجزائر التي في عبر البحر، وددان وتيماء وبوز، وكل مقصوصي الشعر مستديراً، وكل ملوك العرب وكل ملوك اللفيف الساكنين في البرية".ف "بوز" في التوراة اسم موضع، واسم شعب، وقد ورد في التوراة اسم رجل من "بوز" سمي "اليهو" "Elihu" البوزي، وهو ابن "برخئيل"، وكان صديق "أيوب" وحكماً في المحاورة التي جرت بين أيوب وأصحابه الثلاثة الذين أتوا ليعزّوه في المصائب والبلايا التي نزلت به. وأيوب كان من سكان أرض "عوص"، وهو عربي على رأي عدد من علماء التوراة.
ولم يحدد موقع "بوز" في التوراة. ولكن ورود "بوز" بعد ددان وتيماء في الموضع الذي ذكرته من إرميا، وقبل جملة "وكل مقصوصي الشعر مستديراً"، يحملنا على التفكير في أن أرض "بوز" كانت في جوار تيماء، وليست بعيدة جداً عن "ددان" "ديدان"،





وقريبة من الأعراب الذين كانوا يحلقون شعور رؤوسهم إلاّ دائرة تبقى في أعلى الرأس، أي غير بعيدة عن البادية وعن الأعراب الإسماعيليين. ولهذا ذهب "كلاسر" و "دلج" "F. Delitzsch" وغيرها إلى أن بوز، هي "بازو" الواردة في نص "سنحاريب"، وتقع في العربية الشمالية. ورأى "ذورمة" "Dhorme"، إنها في منطقة تقع في جنوب شرقي الجوف. وأما "موسل"، فيستند أيضاً إلى الوصف الذي جاء في النص الآشوري عن "بازو" التي تقع في موضع قاص، ويبدأ من السباخ وبادية مجدبة، "140 بيرو من الرمال"، وليس فيها غير الشوك ونوع من حجر يعرف ب "حجر فم الغزال"، ثم سهل فيه الأفاعي والعقارب مثل "إلزربابو" الجراد. تليه "خازو"، وهي أرض جبلية اتساعها " 20 بيرو" من حجر ال "Saggilmut". ويرى من هذا الوصف أن موضع "بازو" في غرب وفي جنوب "تدمر" وفي "وادي السرحان"، وأن الملوك الثمانية الذين قتلهم "اسرحدون" كانوا يقيمون في وادي السرحان عند الحدود. الشرقية لحوران وفي "الرحبة" و "قطة" إلى وادي "القطامي". ويرى أيضاً أن "يدىء" "ياىء" "يدي"، وهو موضع الملك "ليلى"، هو "الجاف"، أو "الودي" وذلك بإبدال الحرف الأول من كلمة "يدي" بحرف الواو. وهو أمر يرى إنه كثير الحدوث، فمن المحتمل أن يكون موضع "الودي" - على رأيه - هو "يدي" أو "يدىء" مقر الملك "ليلى" "Laili".




فرأي "موسل" أن "بازو" تعني النصف الشمالي من "وادي السرحان". وأما الأرض الواقعة في شرق "السرحان" وفي شمال السرحان في المنطقة الجبلية، فإنها "خازو" "حازو"،وقد سلك الجيش الآشوري كما يقول الطريق التجارية المارة من الحافات الشرقية لحوران إلى دمشق.
وقد صيرت أرض "بوز" و "بوزي" ب "أرض أوسيتس" "Ausitis" في الترجمة السبعينية للتوراة "العهد العتيق"، ولذلك رأى بعض العلماء أن المراد بها اسم "Aisetai" "ايسايتاي" "ايسايته"، وهو اسم موضع ذكره الجغرافي "بطلميوس" في داخل بادية بلاد العرب. ورأوا أن بوز هي هذا المكان.
ورأى آخرون إن "بازو" هي نجد، وأن البادية التي تحدث عنها "أسرحدون" هي "النفود". وأما "خازو" فإنها الأحساء. وذهب "رولنسن" إلى احتمال كون هذه المنطقة هي أرض ملكة الحيرة، وما يتصل بها إلى جبل شمر، لأن الوصف المذكور ينطبق - في رأيه - على هذا المكان.
وذهب "كلاسر" في مكان آخر من بحوثه المستفيضة عن "بازو" و"خازو" إلى أن "خازو" هي "حزو"، وإلى أن "بازو" و "حازو" في الأقسام الشرقية والجنوبية من "اليمامة" إلى أرض "مأكن" "Maken" إلى مرتفعات "رأس الخيمة". وأشار أيضاً إلى "حزوى"، وهي "السدوسية" لبني سعد في اليمامة، وقد ذكرها "الهمداني"، ويرى أن هذه اللفظة قريبة جداً من "حزو" التوراة ومن "خازو" النص الآشوري. وعلى هذا تكون أرض "خازو" في اليمامة، وهي أرض ذات آثار قديمة وعاديات وخرائب تقع بين وادي "ملهم" و "وادي حنيفة

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #206
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ورأى بعض الباحثين المحدثين إن أرض "بازو" هي الساحل المقابل لجزر البحرين، أي جزيرة "تلمون" كما كانت تعرف عند القدامى. وأما "خازو" أي "حازو" في قراءة، فهي "الأحساء". ونرى بين اللفظتين "حازو" و "أحساء" تقارباً كبيراً.
ولم يذكر "أسرحدون" كيف رجع إلى بلاده بعد حملته الطويلة هذه، ومن أي سبيل رجع إلى ملكه? غير إن بعض الباحثين يرون إنه سلك طريقاً غير الطريق الأول الذي سلكه في حملته على الشعوب والأرضين المذكورة. يرون انه سلك طريقاً موازياً لساحل الخليج، فاخترق أرض "بازو" و "خازو"، "حاسو"، ثم سار شمالاً إلى إقليم بابل. و "حاشو" عندهم هي الأحساء، وهي بين "نجد" والخليج، وكان "أسرحدون" قد سلك في حملته الأولى كما يروون طريقاً اخترق "نجداً". فلما قرر العودة سلك الطريق الثاني.
ويرى "موسل" إن اسم "دخراني" "Di-ih-ra-ani" هو "Dacharenoi" المذكور عند "اصطيفان البيزنطي" "Stephen of Byzantium". أما "كلاسر" فيرى إن قبيلة "Dachareni"، التي ذكرها "بطلميوس" بعد اسم قبيلة "Malangite" هي القبيلة المذكورة في نص "أسرحدون"،



وان قبيلة "Malangite" هي قبيلة "Ma-gal-a-ni" المذكورة في نص "أسرحدون". ورأى احتمال كون "Gauuani" هي "جوجان" و "Ikhilu"، هي "أجلة" أو "أخلة"، وهما عند الخرج.
ويرى "كلاسر" احتمال وجود علاقة بين "Bi-i-lu"، وهو اسم الملكة، و "باهلة"، وهو اسم القبيلة المعروفة التي تقع منازلها منذ القديم في هذه المنطقة. وعنده أن حملة "أسرحدون" قد كانت في اليمامة، حيث ينطبق وصف هذه المنطقة على وصف الأماكن المذكورة في حملة "أسرحدون" أحسن انطباق. وبعد وفاة "أسرحدون" رأى "يثع" "يطبع" "يايطع" "Uaite'" أن من الأصلح مصالحة الآشوريين، فذهب إلى "آشور بانبال"، "آشور بنبال" وقابله وأرضاه، فأعاد إليه أصنامه، ومنها الصنم "عثتر السماء"، "أتر سمائين" "Atarsamain" "A-tar-sa-ma-a-a-in"، أي "عثتر السماوات"، وهو الإله "عثتر" إله السماء، الذي سأتحدث عنه عند كلامي على ديانة العرب قبل الإسلام، ورضي عنه وأعاده إلى منصبه.
ويذكر "آشور بانبال" أن "Uaite'" حنث بيمينه، وخالف عهده وميثاقه معه، لما أعلن "شمش - شوم - أوكن" "Schamaschschumukin"،





شقيق آشور بانبال العصيان عليه، وخاصمه، فانضم إليه، وأيده بمدد يساعده، جعله تحت قيادة "اب يثع" "أب ينع" "Abjate'" و "ايمو" ابنا "تارى" "ثأر" "تور"، "Te'ri". وقام على رأس أتباعه بغزو الحدود الغربية لأرض بلاد الشام التي سبق أن استولى عليها الآشوريون، وأصبحت من المقاطعات الخاصة لهم، من "أدوم" "Adom" في الجنوب إلى جنوب "حماة" في الشمال. غير إن السعد لم يحالف "Uaite" في هذه المرة أيضاً، فتصدت الجيوش الآشورية للمدد الذي أرسل لمساعدة "شمش - شوم - اوكن"، وشتت شمله قبل وصوله إلى "بابل". أما الذين تمكنوا من العرب والوصول إلى "بابل"، فقد أبيد أكثرهم كذلك. وقد اضطر "اب يتيء" "اب يتع" "Abjate" أن ينجو بنفسه بالهرب إلى البادية خشية إن يقع في الأسر، وذهب من ثم إلى "نينوى" حيث مثل أمام الملك طالباً منه العفو وللصفح، وقبل الملك عذره وصفح عنه، ثم أصدر أمره بتعيينه ملكاً في مكان "Uaite'" الذي كان مشغولاً بغزو حدود الشام وفلسطين الشرقية المتاخمة للصحراء أي حدود أرض "أمورو" "Amurru" على رأي بعض العلم، وذلك بعد هزيمة "Uaite'" وتغلب الآشوريين عليه في حوالي سنة "648 ق. م.". وقد وافق "اب يتيء" "Abjate" أن يدفع جزية إلى الاشوريين، تتالف من ذهب وأحبار كريمة وجمال وحمير.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #207
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ولم يتمكن "Uaite'" من الثبات طويلا والاستمرار على مهاجمة الآشوريين، إذ كلف الملك "آشور بانبال" حرس الحدود والقوات الآشورية التي كانت هناك مهاجمة أتباعه، ومعاقبة "Uaite'" الذي نسي الجميل، وخاس بعهده على حد قول "آشور بانبال". وبعد مصادمات ومعارك وقعت بالقرب من "ازريلو" "Azarilu". و "خير اتكاسي" "Khiratakasi" و "ادومه" "Udume" في ممر "يبردو" "Jabrudu" في "بيت أماني" "بيت عماني" "Bit Ammani" في منطقة "خوينه" "Khaurina" و "موابه" "Mu'aba" و "ساري" "Sa'ari" و "خرجه" "Kharge" و "صوبيتي" "Subiti"، اضطر أتباع "اويتي" "Uaite'" إلى الرجوع إلى البادية للأحتماء بها. ويظهر أنهم أصيبوا في أثناء ذلك خسائر فادحة. وقد اكره "اويتيء" بعد هذه الخسائر على الالتجاء إلى الملك "نتنو" "Natnu" ملك "نبيتي" "نبيطي" "Nabaitai" "Nabaiti" تاركاً زوجته بين أتباعه من قبيلة "قيدار" "Qidri" "Kedar".
ولما هاجم "امولاتي" "عمولاطي" "امولاطي" "Ammulati" ملك قبيلة "قيدار" "قيدري" أرض مملكة "مؤاب" "Moab" أصيبت جيوشه بخسارة كبيرة، وسقط أسيرا - ومعه "اديا" "عادية" "عدية" "Adija" زوجة "Uaite'" ملك "اريبي" في أيدي الملك "Kamashkalta" "Kamaskhalta" ملك مؤاب "648 ق. م".



فارسلا أسيرين إلى نينوى حيث سلما إلى "آشور بانبال". وكان "، قد ساعد "شمش - شوم - أوكن" في ثورته على أخيه، وهاجم أرض المغرب "أمورو" "Ammurru"، لذلك سر "آشور بانبال" ؛ بهذا الانتصار الذي أحرزه "مؤاب". وشد رسم منظر غلب "آشور بانبال" وأسر "Ammulti و "Adija" على جدار إحدى غرف قصر الملك "آشور بانبال".
لقد أثرت الانتصارات التي أحرزتها جيوش "آشور" في نفس "نتنو" "ناتنو" "Natnu" ملك "Nabaiti"، فأخذ يتقرب إلى "آشور بانبال"، ومن جملة ما فعله في التقرب إليه إنه أرسل "Uaite'" - الذي كان قد التجأ إليه - إلى نينوى حيث سلم إلى الملك الذي أمر بوضعه في قفص، ليعرض على الناس عند أحد أبواب المدينة. وذكر "آشور بانبال" في كتابه أن منازل "Nabaiti" قبيلة "Natnu" بعيدة، ولم يسبق لها أن أرسلت رسلاً إلى بلاط أحد من أجداده وإبائه في نينوى من قبل، وأن هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها من هذه القبيلة رسول.
وقد وصف "آشور بنبال" موقف الأعراب وصفا مؤثراً بهذه الكلمات: "اشتدت عليهم وطأة الجوع. ولكي يسدوا رمقهم، أكلوا لحوم صغارهم.. وقد سال أهل العربية بعضهم بعضاً: ما بال بلاد العرب قد أحدق بها هذا الشر? فعَان الجواب: تلك عاقبة من ينكث العهد، ويخرق المواثيق التي قطعناها لآشور".
وذكر "آشور بانبال" إنه عامل "Uaite'". على هذه الصورة، وذلك في عباراته التي أمر بتدوينها في النص: "حبسته في مربط الكلاب، وضعته مع بنات آوى والكلاب، وأقمته على حراسة الباب في نينوى".





وصف حملته على الأعراب و مطاردته لهم بهذه الكلمات: "في رمضاء البادية وقيظها، حيث لا ترى طيور السماء وحيث لا يرى حمار الوحش ولا الغزال". وذلك من شدة جدب البادية، وعدم احتمالها الأحياء.
لم تنفع الشدة التي استعملها الآشوريون في القضاء على مقاومة الأعراب شيئاً.فما كاد "آشور بانبال" يشغل نفسه بقتال ملك "عيلام" وحربه في عام "640-641 ق. م." حتى ثارت القبائل العربية على آشور بزعامة "أببتأ" "أبي يثع" "Abijate" ابن "تاري" "Te're" الذي تحدثت عنه سابقاً، و "اويتئ" "Uaite'" الثماني، وهو ابن "بير دادا" "Bir Dadda"، وأخذت تتحرش ثانية بحدود المقاطعات الآشورية المتصلة بالبادية. ولما أرسل الآشوريون جيوشاً قوية لصد هذه الهجمات، طلبت قبيلة "قيدري" "قيدار" مساعدة "نتنو" ملك "نبتي" ، فلبى الطلب، وتحالف معهم، وأخذوا يهاجمون الحدود، ومعهم قبيلتا "يسمع" "يسمأ" "Isamme'" و "عثتر سمين" "Atarsamain". غير إن الجيوش الآشورية تمكنت - مع ذلك كما تدعي كتاباتهم - من الانتصار على "قيدار" وعلى حلفائهم، فانتصرت على حلفائهم، فأنتصرت على "Isamme'" و على "Atarsamain" و "Nabaiti" في موضع في البادية بين "ياركي" "يركي" "Jarki" "أرك" شرق تدمر، و "ازلة" "Azalla"، وشتتت شملهم. ثم انتصرت في معركة أخرى على "Atarsamain" على "قيدار" وقعت عند "Qurasiti"،



وغنمت فيها غنائم كبيرة من الحمير والجمال والأغنام، كما أسرت أصنام "Uaite'" وأمه وزوجته وعدداً كبيراً من أتباعه. وأخذوا إلى دمشق، وأسر"ابي يثأ" "Abjate"" وشقيقه "أيمو" "Aimnu" في المعركة التي وقعت عند "خوكرينا" "Khukkurina" "Khukruna" أما الملك "Uaite'"، فقد اعتصم مع عدد من أتباعه بالصحراء، غير أن الأمراض والأوبئة التي انتشرت بين أتباعه اكرهته على الذهاب إلى الآشوريين الذين نقلوه إلى نينوى، وعرضوه أمام الملك. وقد عوقب عقابا قاسيا،وعذّب عذاباً شديداً، ثم عفا عنه الملك بعد ذلك غير إنه لم يسمح له بالعودة إلى البادية، حيث أهله وأتباعه ومنازله، ولعله مات في نينوى.
لقد وردت في أخبار حملات الآشوريين على العرب، أسماء مواضع منها ما يمكن التعرف عليه، ومنها ما ليس في الإمكان تشخيصه الان، وقد تحدثت عن بعض مما. ويرى جض العلماء إن موضع "أزريلو" "Azarliu" المذكور في أخبار انتصارات "آشور بانبال" على العرب، هو موضع يقع في بادية الشام. وأما لفظة "أدومة" "Udume"، فيرى "موسل" انهسا تعني "ادوم" "Edom" أرض "الآدوميين" من ذرية "عيسي بن إسحاق" على رواية التوراة. وهم شعب استوطن في الأصل جبل "سعير"، ثم توسع فسكن في منطقة شملت كل تخوم كنعان الجنوبية من البحر الميت إلى الخليج الشرقي للبحر الأحمر، ومن ضمنها جبل "سعير". وقد كان الأدوميون من أعداء العبرانيين.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #208
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

ولما زاحم النبط الأدوميين على أرضهم، زحفوا نحو الشمال فسكنوا في "اليهودية" "Judah"، وتوسعوا حتى تجاوزا شمال "حبرون"، ولذلك دعيت هذه المنطقة باسم "الأدومية، "Idumaea". وذكر المؤرخ اليهودي "بوسفوس" إن من أصنامهم صنماً يدعى "Koze"، ويذكرنا اسم هذا الصنم باسم الصنم "قزاح"، وهو صنم كان يعبد على مقربة من مكة.
وأما "Mu'aba"، فيرى "موسل" إنها "مؤاب" المذكورة في التوراة، وهي أرض المؤابيين، أبناء "مؤاب".
وأسماء الأشخاص الواردة في النصوص الآشورية هي أقدم أسماء نعرفها وردت في نصوص تأريخية عند العرب الشماليين، مثل "زبيبة" و "شمس" و "الباسق" الذي كتب "بسقانو" "Basqanu" في النص الآشوري، و "أيم" الذي هو "ايمو" في الخصوص الآشورية، و "جندب" الذي صار "جنديبو" "Gindibu" في اللغة الآشورية "Kiau" "Kisu" "Ki-i-su" الذي يحتمل إنه "قيس"، و "Agbaru" "Akbaru" القريب من أكبر أو "أخبر" أو "أجبر"، و "خييصو" "جيصو" "Habisu" "Kha-bisu" الذي يحتمل إنه "خبيص" أو "خابص" أو "حبيس" أو "حابس" أو "قبيصة" أو ما شابه ذلك من أسماء، و "نخرو" "نحرو" "Niharu" "Ni-kha-ru" الذي يحتمل إنه "نخر"، أو "ناخر" أو "نهار"، "وليلى" "Laili" "Laiale"، الذي هو "ليلي" إلى آخر ذلك من أسماء




وورد في جملة الأرضين التي استولى عليها "آشور بانبال" في بلاد العرب، اسم موضع دعي "انزلكرمة" "Enzailkarme" "Al-en-zi-kar-me"، وهو كناية عن واحة، يرى "ديلج" "Delitzsch" إنها تقع جنوب حوران.
وقد افتخر "آشور بانبال، الملك العظيم، الملك الحق الشرعي، ملك العالم، ملك آشور، ملك الجهات الأربع، ملك الملوك، الأمير الذي لا ينازعه منازع، الذي يحكم من البحر الأعلى إلى البحر الأسفل، والذي جعل كل الحكام الآخرين يخرون له سجداً ويقبلون أقدامه"، بأنه ملك من البحر الأعلى حتى جزيرة "دلمون" من البحر الأسفل. ومعنى هذا أن ملكه امتد من أعالي العراق إلى البحرين.
يظهر من النصوص الآشورية الآشوريين قاموا بعدد من الحملات يزيد عددها على تسع للانتقام من الأعراب الذبن كانوا قد تعودوا التحرش بهم، ومضايقتهم عند اجتياز البوادي، ومهاجمة قوافلهم وحدود إمبراطوريتهم، تحرضهم بابل في بعض الأحيان، أو حكومة مصر، أو يدفعهم إلى ذلك أملهم في الحصول على غنائم يتعيشون منها. وقد أزعجت هذه التحرشات الآشوريين كثيراً، وأغضبت، يتجلى غضبهم هذا فيما دوّنوه عنهم. وفي الصور التي رسموها للعرب في قصورهم، فصّوروهم يقبلون أرجل ملوك "نينوى" ليرضوا عنهم، مقدمين إليهم الهدايا فيها الذهب والحجارة الكريمة وأنواع الطيب والكحل واللبان والجمال. وصوّروا الآشوريين وهم يحرقون خيام الأعراب،




وهم نيام، وصوّروا عساكرهم يقاتلون الأعراب ويطاردونهم، وهو على ظهور خيولهم المطهمة. أما العرب، فإنهم على ظهور الجمال لا يستطيعون الإفلات من الآشوريين. وترجع هذه الصور إلى أيام "آشور بانبال"، حيث عثر عليها في قصره ب "نينوى".
وقد صور العرب ولهم لحى وقد تدلى شعر رؤوسهم على أكتافهم ضفائر، وشد أحياناً بخيط. وأما الشوارب، فإنها محفوفة في الغالب. وقد صوّر العرب وهم يركبون الجمال عراة في بعض الأحيان، أو تمنطقوا بمنطقة ثخينة أو ائتزروا إزاراً يمتد من البطن إلى الركبتين.ولا تصور هذه الصور كل الأعراب بالضرورة بل هي يمثل أولئك الذين تحاربوا مع الآشوريين.
لقد أقام الآشوريون لهم مسالح في أقاصي الأماكن التي بلغ نفوذهم الحربي والسياسي إليها، كما أقاموا حصوناً في مفارق الطرق المؤدية إلى البادية، وذلك لحماية حدودهم من غزو أبناء البادية. كما وضعوا مراقبين آشوريين، أو مندوبين سياسيين في مواطن سكن سادات القبائل، وذلك لمراقبة حركات القبائل وأخبار حكوماتهم بنوايا وبأعمال ساداتها وللتأثير على أولئك السادات لحملهم على تنفيذ ما يريده ملوك آشور. وهي خطة قلدها من جاء بعد الآشوريين من أجانب. ولم يكن الآشوريون هم أول من ابتدع هذه السياسة، فلا بد وأن يكون من سبقهم قد سار على هذا الدرب، ومهد أرضه للآشوريين ولمن جاء بعد الآشوريين من حكام.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #209
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

الفصل الخامس عشر
صلة العرب بالكلدانيين و الفرس





لا نعلم شيئاً كثيراً عن صلات العرب بالكلدانيين، فلم تصل كتابات منهم تفصح عن علاقتهم بالعرب. غير إن سكوت هذه الكتابات و عدم وصولها إلينا لا يمكن أن يكون سببا يحملنا على التفكير في عدم قيام صلات بين العرب و الكلدانيين. فقد رأينا فيما مضى أنهم ساعدوا أهل بابل في نزاعهم مع أشور، ثم إن العرب كانوا يحاربون البابليين منذ القديم، و هذه المجاورة القديمة في حد ذاتها واسطة طبيعية لتكوين المباشر بين العرب و الكلدانيين.
و قد تحدث الأخباريون عن غزو "بخت نصر" "بختنصر" "604-561 ق.م." للعرب في أيام "معد بن عدنان"، و وصوله إلى موضع "ذات عرق"، كما تحدثت عن ذلك في فصل "طبقات العرب"و قد قلت إن رواته أخذوا مادته من أهل الكتاب، و أضافوا إليه مادة جديدة أنتجتها أبتداعهم له، فصار نسيجاً جديدا هو المدوّن في الكتب. و هو حديث لا قيمة تأريخية له، و لذلك لا يمكن الاطمئنان إليه و الأخذ به. و قد قص علينا الأخباريون ألواناً كثيرة من هذا القصص الذي بان لونه و عرف أصله في القرن العشرين.




أنا لا أريد أن استبعد احتمال قتال "بخت نصر" مع القبائل العربية، فذلك
ممكن جداً، ولا سيما أن بابل مجاورة للعرب، وان توسع هذا الملك ود*********ه فلسطين جعل البابليين يتصلون اتصالاً مباشراً بالأعراب، فلا بد أن يكون "بخت نصر" قد احتك بالعرب واتصل بهم. وقد يكون حاربهم وأوقع خسائر بهم، لتحرشهم بجيوشه وبحدود إمبراطوريته التي شملت البادية الواسعة الفاصلة بين العراق وبلاد الشام. ولكن الذي نتوقف عنده وننظر إليه بحذر، هو هذا الطابع المعروف عن الأخباريين، الذي يروون به كيفية غزو ذلك الملك ل "معد ابن عدنان".
وقد يكون "بخت نصر"، قد بلغ موضع "ذات عرق" وقد يكون بلغ موضعاً آخر أبعد منه، إلاً أن الذي أراه أن استيلاء البابليين على الأماكن التي احتلوها من جزيرة العرب إن وقع فعلاً، فإنه لم يدم طويلاً، فقد كانت فتوحات الفاتحين لجزيرة العرب كالسيول، تأتي جارفة عارمة، تكتسح كل شيء تجده أمامها، ثم لا تلبث أن تزول وتختفي آثارها بعد مدة قصيرة،لأسباب منها بعد طرق المواصلات عن عواصم الغازين الفاتحين وعدم وجود مواد غذائية كافية في البلاد المفتوحة لإعاشة جيش كبير، ليستطيع ضبط القبائل والمحافظة على الأمن، ومهاجمة القبائل للقوافل التي ترد لتموين الحاميات وللحاميات نفسها، وعدم يمكن الفاتح من وضع جيش كبير جاهز في كل لحظة للقتال ليصدّ غارات القبائل التي تؤلف غالبية سكان جزيرة العرب في ذلك العهد.




ثم إذ القسم الأكبر من الذين قاتلوا وفتحوا أناس مرتزقة سيقوا إلى القتال سوقاً، خوفاً أو طمعاً، وقبائل اشترى الفاتحون ساداتها بأطماعهم في مغانم يجنونها أو لدوافع حقد قبليّ، ومن عادة سادات القبائل أنهم مع الفاتح ما دام قوياً سخياً يبذل، لهم بكل سخاء، فإذا ضعف أو أمسك أو دارت الدنيا عليه، كانوا هم أول من ينقلب عله. ولذلك صارت أمثال هذا الفتوحات غارات انتقامية سريعة، لا يلجأ إليها إلاّ جمد تفكير و إعداد خطط ووجود ضرورات ملحة تستوجب إرسال مثل هذه الحملات.
ويرى بعض علماء التوراة والبابليات ما جاء في كتاب "دانيال" الذي كتب بعد أيام "بخت نصر" من نبوءة ومن رسالة أرسلها النبي إلى ذلك الملك، ومن فتوحات في بلاًد العرب، هو من وضع كاتب تلك الرسالة، وضعه ليثبت نبوءته، وأن ذلك الكاتب أخذ فتوحات "نبونيد" فنسبها إلى "بخت نصر". أما أنا، فلا أريد أن أثبت فتوحات "بخت نصر"، ولا أريد أن أنفيها في هذا العهد، فوصول "بخت نصر" إلى الحجاز أمر ممكن، وسوف نرى أن "نبونيد" قد وصل إلى مدينة "يثرب"،فليس بمستعبد وصول "بخت نصر" إلى الحجاز، بعد أن استولى جيشه على فلسطين، وصار في إمكانه الزحف نحو الجنوب، ولكن الذي أراه الآن هو التريث، فلعلّ الزمن يجود علينا بنصوص قد تتحدث عن حروب وفتوح أمر بها هذا الملك فىِ بلاد العرب. وكتاب "دانيال"، وإن كُتب على شكل نبوءة، لا يستبعد أن يكون قد استمد خبر النبوءة من وثيقة أو خبر شائع، فصاغه في شكل نبوءة، ليثبت نبوءته لبني إسرائيل.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 

 
قديم 20-04-2010   #210
مراقبة الأبراج التربوية
 
الصورة الرمزية ملاك الشرق







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 26790
  المستوى : ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
ملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصفملاك الشرق عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :ملاك الشرق غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وقد أخبرتنا الكتابات البابلية أن "بختنصر" "Nebuchaderzzar"أرسل في شهر "كسلو" "Kislev" "Kislew" من السنة السادسة من ملكه المقابلة سنة "599ق. م." جملة على العرب الساكنين في البادية، نهبت أملاكهم وما عندهم من مواشي، وسرقت آلهتهم ثم عادت. ولم يذكر النص البابلي اسم البادية التي هاجمها الجيش البابلي ولا اسم القبائل التي هاجمها، ولم يذكر أيضا اسم المواضع التي تحرك منها الجيش لمهاجمة العرب. ويرى الباحثون احتمال مهاجمة البابليين للعرب من "حماة" "Hamath" أو "ربلة" "Riblah"، أو "قادش" "Kadesh"، فتوغل جيش "بختنصر" في البادي، ثم عاد حاملاً. معه ما ذكر في النص من أسلاب ومن مواشّ وآلهة العرب أي الأصنام. وكانت غاية البابليين من تأسير الأصنام وأخذها، هو اكراه القبائل على الاستسلام والخضوع لهم، لما للأغنام من أثر كبير في نفوسها، وقد رأينا إن ملوك الآشوريين مثل: "سرجون" و "سنحريب" و "أسرحدون" كانوا قد أسروا أصنام العرب وأخذوها معهم إلى آشور وكتبوا عليها شهادة الأسر والوقوع في أيدي الآشوريين، ليؤثروا بذلك نفسياً في نفوس أتباعها وعبّادها ويكرهوهم على الخضوع لهم وعلى مساومة الآشوريين لاستردادها في مقابل الاستسلام لهم وتأييد سياستهم وعدم التحرش بهم. ولم يذكر النص البابلي أسماء تلك الآهة




وكانت غاية "بختنصر" من إرسال حملته هذه على العرب، هو حماية حدود "حماة" وبقية مشارف فلسطين وبلاد الشام من الأعراب وإخضاعهم لحكمه، ثم تأديبها بعض القبائل التي تحرشت به على ما يظهر حين د*********ه بلاد الشام وفي جملة ذلك فلسطين. واستنادا إلى ما جاء في "سفر إرميا" نستطيع أن نقول إن "قيدار" كانوا على رأس القبائل العربية البارزة التي غزاها جيش "بختنصر" وكذلك "بني الشرق" "أبناء المشرق" و "ممالك حاصور". ونظراً لوجود تشاب كبير بين الرواية البابلية عن حملة "بختنصر" على العرب وبين ما جاء في "سفر إرمياء"، أرى إن مدّون السفر قد أخذ خبره هذا الذي صيّره نبوءة من موارد بابلية ثم كيّفه على النحو الذكور.
ولدينا خبر رواه لنا "اكسينوفون" "Xenophon"، يفيد أن "بختنصر" لما حمل على مصر أخضع "ملك العربية". وشد قصد بذلك حملته على مصر سنة "567" قبل الميلاد.
والخبر التأريخي الثاني الذي وصل الينا عن صلات البابليين المتأًخرين بالعرب، هو ما ورد عن الملك "نبونيد" "Nanonid" "Nabonidus" "555 -538ق. م." "556-539ق. م." من اتخاذه "تيماء" مقراً له. فقي السنة الثالثة من حكمه جرد حملة على "أدومو" "Adumu" "Adummu" أي "دومة" "دومة الجندل"، وسار منها إلى "تيماء"، سالكاً طريقاً لم تعرف في الزمن الغابر، على رأس جيشه، جيش أرض "أكد" "أكاد" ة فلما وصل إليها، أعمل فيها السيف، وقتل أميرها وأهلها، والظاهر إن ذلك بسبب مقاومتهم له وعنادهم في الدفاع عن مدينتهم، ثم طاب له أن يستقر بها، فابتنى بها قصراً ضخماً له جعلوه كالقصر الذي في يابل، وحلت "تيماء" محل بابل، أي صارت عاصمة لملك البابليين




ويرى العلماء أن حملة "نبونيد" على "دومة الجندل" "ادومو" "Adummu" "وتيماء" "Tema" كانت في سنة "552ق. ج.". وقد جاء إليها سالكاً الطريق الرية المؤدية من بلاد الشام إلى شرقي الأردن، الطريق التي يسلكها حجاج بلاد الشام في الإسلام إلى مكة. وبعد أن قضى على حكام المدينتين استقر في "تيماء" ومعه حرسه البابليون. ويظهر من أشارته في نصه المدوّن عن أخبار فتوجاته إنه سلك في وصوله إلى "تيماء" سبيلاً لم يسلكها الأقدمون من قبل، ومن إشارته إلى قتله "ملك تيماء" وسكان المدينة أن المدينة في أيامه كانت مستقلة، يحكمها ملك من أهلها، وأن البابليين لم يكونوا قد حكموها قبله.
وقد أقام "نبونيد" سنين في عاصمته الجديدة. أما ابنه "بلشاصر" "بلشصر" "بلشسر" "Belsharrusur"" "Beksazar"، فكان ب "بابل" مع الجنود البابليين. ويظهر إنه أقام بهذه المدينة حتى السنة الحادية عشرة من حكمه، وربما أقام بها أكثر من ذلك قليلاً، حتى اضطر إلى تركها والعودة إلى بابل، بظهور الفرس، الذين هدّدوا البابليين، ووسعو ملكهم، وصاروا على مقربة من بابل. فقد تغلب "كيرش" "كورش" "Cyrus" على العربية وأدخلها في جملة أملاكه، وعين عليها مقيماً سياسياً فارسياً "ستراب" "Satrap"، ويظهر أن حملته هذه على العربية كانت حوالي سنة "540 - 539ق. م"، وأن "نبونيد" كان قد ترك "تيماء"، وجاء إلى بابل قبل تغلب "كيرش" على العربيةْ.

 

ملاك الشرق


&&&لا مستحيل عند أهل العزيمة&&&
ملاك الشرق غير متصل  
 
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث عن العولمة وموقف الإسلام منها ملاك الشرق التربية الإسلامية 0 31-01-2010 12:13 AM
ملفَ تِسبّبْ فيّ اسٍلاّم المٍلايًينْ ميشو الإتحادية برج الصوتيات والمرئيات الإسلامية 2 29-10-2009 08:42 AM
الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وبعد الإسلام وفي العصر الحديث COMANDER الدراسات الاجتماعية 0 23-02-2009 08:15 PM
المَرأة ..قَبل وبَعد الإسلام ..! الملاك الغريب التربية الإسلامية 0 20-04-2008 12:03 AM
مقاطع فيديو لبعض قصص أعتناق الإسلام في الغرب البراء برج الصوتيات والمرئيات الإسلامية 3 01-03-2008 05:03 PM


الساعة الآن 07:09 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w