منتديات حصن عمان - بعض أغاني العندليب .... حليم
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   برج المواضيع العامة (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=145)
-   -   بعض أغاني العندليب .... حليم (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=16356)

حليم 19-03-2008 04:14 PM

بعض أغاني العندليب .... حليم
 
حياة عبدالحليم حافظ (10)


علية شبانة وصوفيا لورين.. شقيقة حليم لعبت في حياته دور الأم !





على رغم مرور 30 سنة على رحيل عبدالحليم حافظ، فإن حليم يكاد يكون افضل تجسيد لمقولة الغائب الحاضر، تماما مثل العظماء الذين خلدهم التاريخ في كل مجالات الحياة والتقدم الانساني. نشاهده في افلامه، ونستمع الى اغنياته كأنها اعمال فنية جديدة، نتلهف لمتابعتها بشوق ومحبة، لا فرق في ذلك بين
الاجيال التي عاصرته حيا، والاجيال التي جاءت بعد رحيله، وصولا الى الجيل الحالي، بدليل ان مبيعات اغنياته تحتل الى الآن المراكز الاولى في الانتشار والتوزيع. لكن ماذا عن النساء في حياة عبدالحليم حافظ؟
في هذه الحلقات نتابع قصص وحكايات حليم مع المرأة، حبيبة، وصديقة، وزميلة له في الغناء وفي السينما.
قبل رحيلها، جمعني أكثر من حوار بالحاجة علية شبانة في ذكرى العندليب، وتوالت اللقاءات. وفي هذه اللقاءات، كانت شقيقة حليم تقول: شقيقي فنان له تاريخ وله بصمة ما زالت تظهر بوضوح بعد رحيله بأكثر من 25 عاما. وأنا أتساءل ماذا فعلت الدولة أو وزارة الثقافة لعبد الحليم حافظ منذ وفاته وحتى الآن؟ لماذا لم تقم وزارة الثقافة تمثالا لعبد الحليم حافظ في دار الأوبرا أسوة بتمثالي أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب؟ فهل عبد الحليم اقل مكانة منهما؟! وهل عبد الحليم لم يكن هرما فنيا مثلهما؟!
وعلى مدى أكثر من 25 عاما كنا نلتقي القائمين على محافظتي القاهرة والجيزة من اجل أن يتم إطلاق اسم حليم على أحد الشوارع بإحدى المحافظتين ولكن من دون جدوى. واقترحنا أن يجري تغيير اسم الشارع الذي كان يقطنه، وهو شارع 'قراقوش'، إلى شارع حليم، ولكن أحدا لم يستجب لندائنا.. فهل عبد الحليم اقل من أي فنان أطلق اسمه على احد الشوارع بالقاهرة الكبرى؟!.
وأكدت الحاجة علية شبانة، التي رحلت قبل عدة سنوات، أنها لن توافق على إقامة متحف لحليم إلا بعد تكريمه التكريم اللائق به أولا، وان يقام له تمثال بالأوبرا حتى يكون بجوار تمثالي عبد الوهاب وأم كلثوم.. ثم لابد من إطلاق اسم حليم على شارع قراقوش أولا وبعد ذلك يقام المتحف.
وأضافت: وإذا كان على المتحف فنحن أسرة حليم على استعداد لتقديم كل مقتنياته التي نمتلكها من اجله سواء كانت جوائز ثمينة أو نياشين أو بدلات أو أي شيء خاص به.. فلك أن تتخيل أن أكثر من مائة ألف شخص يأتون لزيارتنا من مصر وكل الدول العربية لمشاهدة الجناح الخاص بعبد الحليم حافظ الذي نعيش بجانبه.
صوت لم يمت
وقالت علية شبانة قبل رحيلها أيضا: إن عبد الحليم مات من اجل فنه وضحى لأجل فنه، فهو فنان عظيم وهرم فني كبير مثل أم كلثوم وفريد وعبد الوهاب، وليس هذا بشهادتنا بالطبع ولكن بشهادة فنه وجمهوره ومستوى النقد والجوائز التي حصل عليها، وحجم نجاحاته إلى ما بعد رحيله طيلة كل السنوات الماضية.. والنجاح الذي مازال يحققه حتى اليوم ولم يحققه مطرب آخر غيره.
ونحن نملك بيتا مفتوحا لكل محبي وجمهور عبد الحليم ولن نفرط في شيء من مقتنياته وهذا اتفق عليه كل ورثة حليم، لان حليم فنان مصري بمعنى الكلمة ومازال فنه يسطع في مصر والعالم كله، ولا تتخيل مدى حب الجمهور له حتى اليوم. ولو كنت تريد أن تعرف قيمة عبد الحليم ومحبيه ورصيده عند الناس.. اذهب إلى المقبرة الخاصة به في شارع الرحمة بالبساتين لتجد الآلاف من الناس تترحم عليه وتقرأ على روحه الفاتحة، وكذلك الآلاف الذين يأتون أيضا إلى البيت الذي نسكنه.. فهل نحن أجبرنا الناس على هذا الحب؟ هذا الحب من عند الله ومن إخلاصه وحبه وتفانيه لفنه.
وقالت: وإذا كنت أنادي بوجود شارع باسمه أو بتمثال له في الأوبرا فهذا ليس مطلبي باعتباري شقيقته ولكنه مطلب كل جمهور عبد الحليم.. وبيت حليم منذ أن تركه ورحل عنه، بقي مثلما تركه وكأنه يعيش فيه حتى أمس.. كل شيء مرتب جيدا واهتمامنا به وكأنه موجود بيننا وكأنه لم يمت ولم يغب عنا لحظة واحدة.
ألا يستحق التكريم؟
وتردف علية شبانة: حليم لم يمت بالنسبة إلى أسرته وهو فنان يستحق كل هذا الحب من جمهوره، فحتى الآن وبعد أكثر من ربع قرن على رحيله مازال على القمة، وهذا يؤكد صدقه وجدارته وثقته في جمهوره واختياره الجيد للأعمال التي قدمها ومازالت تعيش في وجداننا عشرات السنين. ويكفي إن حب عبد الحليم حتى اليوم هو اكبر تكريم لفنه وله. وهذا التكريم ارفع من تكريم الأوسمة والجوائز والأفلام والتماثيل والشوارع، فهو فنان من زمن الفن الجميل ومن العباقرة والعمالقة الذين قلما يجود الزمن بمثلهم. وهو فنان صنع مجده وتاريخه بعرقه وسهره ودموعه ولم يصعد على أكتاف أحد، بل كان يحفر في الصخر سنوات طويلة من اجل ما وصل إليه. هو فنان أحب شعبه فأحبه هذا الشعب، وهو فنان عشق العلم وأسس جامعة الزقازيق.
ألا يستحق أن يكرم بعد كل هذا؟ ألا يستحق حليم أن يقام له تمثال مثل الموسيقار عبد الوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم؟ ألا يستحق يا محافظة القاهرة أن يقام لعبد الحليم متحف خاص به مثل متحف أم كلثوم.
علية في مذكرات حليم
وإذا كان عبد الحليم استعار اسم أخته علية ليطلقه على اسم أول حبيبة أحبها في حياته، فان مذكراته لا تخلو من علية الأخت، بل إنها تتردد كثيرا بين السطور. يكتب مثلا: 'حدث لي النزيف في المغرب.. حملتني الطائرة من المغرب إلى باريس.. علاج ستين يوما في باريس.. استكمل العلاج في لندن. قرأت يومها خطابا من أختي علية أحفظ حروفه. يقول الخطاب: ابني العزيز حليم.. حلمت انك في حفلة الكل فيها بملابسهم وأنت ترتدي جلبابا. هل أنت مريض؟ كان مكان الحفلة العجمي وكان البحر هائجا.. هل صحتك بخير؟ طمني عليك بمنتهى السرعة.. أختك علية'.
ويكتب حليم عن شقيقته علية (مثلا): 'استيقظت من تخدير البنج.. دخل الأطباء.. علية أختي معي.. تحب أناديها يا ماما.. أحبها كثيرا.. وآثار الدموع في عينيها قالت لي قبل عملية حقن الشعيرات: يا حليم لازم يشيل المرض إنسان غيرك.. اسأل الأطباء.. أنا متنازلة عن أي جزء من جسمي يشفيك إلى الأبد'.
علية الأخت تلعب دور الأم في حياة عبد الحليم وكل الذين يقتربون منه يعرفون مكانتها في حياته، لذلك فهي تبدو في مذكراته صاحبة الدروس الأولى.
يكتب مثلا: ' في ليلة رأيت أما تهدد ابنها بان تضعه في الملجأ.. وقررت أن اخرج من المنزل وان اجري إلى أصدقائي في الملجأ. لكن علية رفضت أن اخرج لأنني سآخذ حماما وأنا في نظرها ضعيف وقد يلفحني البرد'.
هكذا تتردد أخته علية طوال المذكرات وعرضها وهي تقوم معه بدور الأم والأستاذ الذي تتلمذ على يديه وحصل منه على الدروس الأولى في الحياة.. إذ ظلت معه هذه الشقيقة طويلا.
صوفيا لورين
قال حليم عن صوفيا لورين أنها امرأة فوق العادة.. التقاها حليم في باريس في الوقت الذي كانت فيه نجمة عالمية تتقاضى أكثر من نصف مليون دولار عن دورها في الفيلم الواحد، وكانت في تلك الفترة متزوجة من المليونير العجوز كارلوبونتي، وكانت تشعر بالملل من حياتها معه وتريد الانفصال.
جرى اللقاء بين العندليب وصوفيا لورين في باريس في الوقت الذي كانت فيه الدنيا أظلمت في وجه حليم، فهو على التو كان لدى الأطباء الفرنسيين الذين أكدوا له أن كبده لا يعمل إلا بنسبة ضئيلة لا تتعدى ال10 % من كفاءته المعتادة.
وأمضى حليم وقتا طويلا مع النجمة العالمية. وشعر حليم بارتياح شديد من تلك اللقاءات لدرجة انه وصف صوفيا بأنها فتاة من الإسكندرية تجيد اللغات الإنجليزية والإيطالية والفرنسية. واقترب كثيرا منها لدرجة أن كلا منهما باح بالكثير من أسراره للآخر، ودار بينهما حوار مطول كان ملخصه أن صوفيا قالت لحليم أن حياتها كلها خسارة في خسارة، وسألته نفس السؤال عن حياته فرد حليم قائلا: نعم.. نفس الحياة تقريبا ولكن كل منا يخسر على طريقته الخاصة.
وسألته صوفيا: هل كنت تتخيل أن تكون مطربا ونجما مشهورا ليس في بلدك فقط ولكن في الدول العربية وبعض البلاد الأوروبية؟
فرد حليم قائلا: بالطبع لا.. لم أكن أتوقع أن احقق تلك الشهرة خاصة أن شقيقي سبقني إلى المجال نفسه، ولم يحقق ما كان يتمناه.
بوح من القلب
ثم باغتها قائلا: هل أنت كذلك كنت تتوقعين أن تحققي كل هذه الشهرة العالمية؟
فقالت صوفيا: شعرت في طفولتي بأنني يجب أن أكون شيئا. هل تعرف أنني من أسرة فقيرة جدا وان أبي ظل يعيش مع أمي من دون زواج حتى بعد أن جئت إلى الدنيا؟ وكنت اسمعه يمارس معها الحب ويلقي في أذنيها أحط وأحقر الألفاظ، وهي برغم تلك الإهانات تبدو سعيدة. ولذلك كنت اشمئز منه وارفض أن أقبله.
ولا أنسى عندما جاء يوما إلى أمي ليقول لها أنه أصبح صديقا لفتاة في العشرين من عمرها، وأن الفتاة حامل وأنه يخاف من البوليس.. فما كان من أمي إلا أن طردته، وبكت حالها ثم انخرطنا في البكاء أنا وأمي وشقيقتي لأننا كنا نعلم أن أمي تحبه برغم خيانته لها.
ثم سألت العندليب: وهل في حياتك حياة مختلفة كهذه؟
ضحك حليم وقال لها: كل حياتي مكعبلة وملخبطة ومختلفة.
صوفيا: هل تحكي لي .. تحكي ل.. صوفيا؟
حليم: ليس لي أم.. ماتت بعد مولدي، وليس لي أب.. لقد رحل وأنا طفل صغير.. مات الاثنان.. أنا مشهور جدا في بلادي لكن الشهرة جاءت مع المرض.
فقالت له صوفيا: هل تريد أن تبكي؟ هل تشعر مثلي بالدموع؟ وهل تشعر أن الدموع أمل؟
وأضافت: إني أخشى أن أبكي فيلتفت لي أحد رجال الدعاية ويضع دموعي في بنك دعايته وتخرج مقالات وقصص وحكايات وإشاعات عنها. والجمهور كالطفل كثيرا ما يتعرض للخديعة. دائما لا يعرفون أن الحزن هو الصديق الوحيد للفقراء جدا الذين أصبحوا أغنياء جدا.
فقال لها العندليب: أنا لم يدر بي أحد ليطلب لي العمل ولم أوسط أحدا لكي يساعدني على أن اعمل حتى أنني عملت بشكل رسمي كموظف. سعيت لأتقدم باستقالتي فلم يقبلوها فتغيبت كثيرا حتى تم فصلي من العمل. وبعد ذلك احترفت الغناء وكانت كل الأبواب مغلقة أمامي، ولكني استطعت أن أنفذ إلى كل تلك الأبواب المغلقة. لقد فتحتها بأسناني وبرحلة كفاح طويلة.
فقالت صوفيا: أما أنا فقد فتحت لي أبواب الشهرة بالكذب بعد أن سألوني هل تجيدين السباحة فقلت نعم، وقفزت في حمام السباحة وتركتهم ينتشلوني فيما بعد.
دمعة فراق
ثم سألت العندليب: أليس من حقنا أن نقوم بجولة ترفيهية سياحية؟
قال العندليب: إنني أتمنى ذلك حتى تخرج الصحف وتقول: صوفيا لورين تقع في غرام سيناترا الشرق الأوسط.
وقالت صوفيا: لا تذكرني بهذا الوغد سيناترا إنه ساحر مع المرأة ووغد في نفس الوقت، وأنت يا حليم بعينيك السوداوين مثله في السحر..
وعندما أشار حليم إلى جوهرة ترتديها، قالت له: إنها بثمن ربع فيلم من أفلامك.
فاقترب منها حليم وهمس في أذنيها: أنت أغلى جوهرة امتلكها يا حياتي..
صوفيا: أنت عاطفي جدا أنت لطيف جدا.. عاملني برقة من فضلك.
وكلنا يعرف رقة حليم وحساسيته المفرطة في مشاعر الحب وقلبه المتعطش دوما لحب جديد حتى لو كان هذه المرة مختلفا.. ومع نجمة عالمية.. إلا أن دمعة الفراق تدحرجت من عينيه وهو يودع صوفيا لورين ويقول لها إلى اللقاء!

غدا: حليم وسماء وأميرة ومروة

منقوووول

فارس الفرسان 19-03-2008 04:21 PM

نقل موفق ،، شكرا لك أخي على الأغنية والكلمات الرائعة ،،،

حليم 19-03-2008 04:22 PM

تم نقله من أحد المواقع ....... وأتمنى أن ينال أعجابكم


الساعة الآن 02:16 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w