منتديات حصن عمان - الأزهار البرية في شمال السلطنة..!
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   برج عُمان عبر التاريخ (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=105)
-   -   الأزهار البرية في شمال السلطنة..! (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=11990)

orient 19-07-2007 10:55 PM

الأزهار البرية في شمال السلطنة..!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كلام جدا جدا يتحدث عن الأزهار البرية في شمال عمان ...
أتمنى لكم الاستفادة فالموضوع يستحق القراءة ...


الأزهار مفتاح البهجة والنظر فهي بوجودها تضيف الى المكان بعدا استثنائيا خاصا ويتأتى هذا الحضور للأزهار حيث يكون وجودها في المكان الصعب هو مصدر حيويتها ومصدر انطلاقتها بمعنى أوفى حين يكون الانسان هو المحتاج لأن يفتح عينيه نحو زهرة أو شجرة انزرعت في أرض جرداء يستصعب معه انتشارها إلا ضمن منظومة الحماية والتكيف بحيث تستطيع هذه الأزهار أن تداري نفسها من قساوة الطقس ولهيبه الدائم.


فالأزهار والأشجار عموما نتاج البيئة بكل تعقيداتها وظروفها فقد تنبت زهرة هنا ولا تنبت هناك . وقد تطلع زهرة وتكبر ولكنها تظل معلقة بين تربة شحيحة الماء وهواء مشمس يذيب الصخر، لهذا فالأزهار مهما كانت فوعيتها تعتبر أساسا من أسس الوجود فهي عنصر مهم للأدوية والأقوات البشرية والحيوانية كما أنها مورد طبيعي نفسي للبيئة والانسان .


ولأهمية الأزهار البرية في سلطنة عمان خصوصا المناطق الشمالية منها والذي احتواها بحث خاص اسمه "الأزهار البرية في شمال عمان " أصدرته حكومة السلطنة بالتعاون مع الباحث البريطاني جميس مندفيل الذي عاش في عمان وتنقل في ربوعها متابعا بعين الباحث والخبير ما ينبت من أزهار برية . وقد ساهمت الرسامة البريطانية دوروثي بوفي أيضا في رسم

جميع الأزهار التي احتواها البحث ولأهمية مادة البحث وتعريفها بتلك الأزهار ارتأينا لطول عادته أن نختصر ما احتواه بحيث يعطي صورة معرفية لبعض أنواع الأزهار هذا لصعوبة حصرها في موضع واحد.
أخذ علماء العالم يقدرون أهمية نباتات المناطق العمانية الشمالية تقديرا متزايدا منذ ما يربو على 100 عام وذلك لما وفر لهم الخبير الفرنسي أوشر ايلوى من عينات حصل عليها سنة 1838م وأدركوا بسرعة أن لنباتات هذه المناطق مكانا فريدا لأنها حلقة الوصل بين ما ينبت في جنوب الجزيرة العربية ويعتبر افريقي الأصل وبين أنواع النباتات الآسيوية المتواجدة شرقا في منطقة الخليج العربي. ومن المثير للاهتمام أيضا أن الجبال العمانية المنعزلة قد نشأت وتطورت فيها من أنواع النباتات ما ليس به لغيرها من مناطق المعمورة ، إلا أن أغلب هذه المناطق العمانية بقيت خارج نطاق الأبحاث العلمية الجدية حتى السبعينات من قرننا هذا حين بادرت الجهات الحكومية بتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى بتنفيذ برنامج شامل للتنمية الاجتماعية والاقتصادية . ان جلالة السلطان مدرك تمام الادراك أن للمعرفة الصحيحة لموارد الوطن الطبيعية أثرا كبيرا في النهوض بالمجتمع فأمر بالشروع في إجراء مسح يخص أنواع حيوانات السلطنة ونباتاتها.


ومن الأرجح عند القيام بمثل هذه الأبحاث تعليق الأهمية الكبرى على منطقة الجبل الأخضر التي تعد اقليما فريدا من بين أقاليم العالم فبدأ فريق مسح حيوانات عمان ونباتاتها بأعماله في تلك المنطقة سنة 1975م وتم نشو نتائج المسح في شهر مارس عام 1977 في تقرير خاص لمجلة الدراسات العمانية . أما من تشرف منا بالمساهمة في أعمال المسح فعرفنا بعد وقت قصير أن نتائجه قد تكون الاستفادة منها على نطاق أوسع . ان الشعب العماني مقبل على زيادة علمه بالموارد والمنتجات الطبيعية لوطنه الذي يجري العمل في تحسين المواصلات بين بعض مناطقه التي كانت الجبال والأراضي الوعرة تعزلها سابقا، وبدأ زوار البلاد ينظرون الى النباتات والحيوانات العمانية الجميلة النادرة ويسألون : ما اسم هذه الزهرة أو هذا الطير أو ذلك الحيوان ؟ فقامت الجهات المختصة بالتعاون مع الباحث في القيام تلبية لمثل هذه المطالب والأسئلة _ بجمع بعض نتائج المسح المذكور وتدوينها في مجموعة من الكتب والأبحاث المصورة التي قد تدل الناس الى معرفة أعمق بالبيئة العمانية وما لها من حيوانات نفيسة ونباتات نادرة.

هدف هذا البحث وتنظيمه:

يستهدف هذا البحث معاونة الطالب والزائر غير الخبير للمناطق العمانية على معرفة الزهور البرية الأكثر انتشارا في شمال عمان بواسطة الصور التي رسمتها الفنانة العالمية دوروثي بوفي هذا الرسم الدقيق الجميل وأخذت بوفي معظم صورها هذاعن عينات حية بعث بها فيما بعد الى قسم علم الحيوان والنبات لدى المتحف البريطاني لاثبات تسمية أنواعها وقامت بهذا العمل في المتحف الآنسة دوروثي هيلكوت المتخصصة بدراسة النباتات العربية والتي ساهمت خبراتها الواسعة في الوصول بهذا الكتاب الى ما له من مستوى علمي رفيع . وتنقسم أنواع النباتات الوارد وصفها في هذا البحث الى قسمين يتضمن أولهما النباتات ذات الزهور الملونة الجميلة ويحتوي ثانيهما على أنواع النباتات كثيرة الانتشار في عمان فهي ذات أهمية كبيرة للبيئة العمانية ، ولو كان غرض البحث الرئيسي أن يكون دليلا على أصناف الأزهار البرية يستنفعه غير الخبير فمن المأمول أنه يفيد أيضا طالب العلم الجاد فيما يخص نباتات عمان ويعاون من يزورون الربوع العمانية الجبلية من خبرا؟ راغبين في التعرف السريع على أهم ما ينبت فيها. لكنه جدير بالذكر أن بعض الفصائل السائدة في المناطق العمانية بما فيها أنواع العشب لا يرد وصفها في هذا البحث .

أما المنطقة الجيوغرافية المسمدة بشمال عمان فمحورها الجبل الأخضر وما يحيطه من سهول وسيوح ، فلا تدخل فيها صحاري السلطنة ولا محافظة ظفار التي تختلف نباتاتها عما يتواجد في الشمال اختلافا ما.. كما لا تدخل فيها المناطق الواقعة في الشمال الاقصي فيما وراء الخط الاستوائي رقم 25 وان كان بعض ما يأتي الدليل به مفيدا لمعرفة نباتات تلك المناطق أيضا.

رتبت أنواع النباتات ترتيبا يقلد نظام (بينشم وهوكر) الذي يساعد الطالب على ادراك الأنساب الفصيلية . ولم يكمل في المتحف بعد إثبات تسمية عدد قليل من النباتات الوارد تصويرها في بحثنا هذا، وقد تكون بعضها أنواعا غير موصوفة حتى الآن ، الا أننا أدخلناها في البحث لكونها مما يعثر عليه المسافرون والزوار الذين يرغبون ولا شك في معرفة أسماء الفصائل التي تنتمي اليها وان لم تتم جميع الأعمال العديدة لتسميتها العلمية الرسمية
.


الأسماء العربية للنباتات
:

أما الأسماء العربية التي تسمى بها النباتات في بحثنا هذا فأكثرها حسب ما حصل عليه أعضاء فريق مسح حيوانات عمان ونباتاتها الجاري عام 1975م ، ويعني ذلك أنها مأخوذة من مواطنين عمانيين يتكلمون باللغة العربية المحلية . ولكن أعضاء الفريق لم يتمكنوا من زيارة جميع انحاء السلطنة فيما توافر لهم من وقت ولم يستطيعوا جمع كافة الأسماء المحلية الشعبية لجميع أنواع النباتات فقد يسمع مستخدم هذا البحث عدة أسماء صالحة تختلف عما يرد فيه كما أنه من المعروف في جميع بلدان العالم أن مقدار المعرفة بالنباتات وبأسمائها يختلف من انسان الى أخر وقد تحول قوة رغبة بعض أهالي القرى في معاونة الطالب دون تدقيق معلوماتهم فيما يخص النباتات . الا أن كثيرا من أسماء النباتات في عمان وفي غيرها من الأقطار العربية يعود عودة صالحة الى ما ذكرته كتب عربية قديمة تم تأليفها في القرن التاسع بعد الميلاد ولا تقتصر بعض هذه الكتب (أمثال كتاب النباتات لأبي حنيفة الدينواري المتوفى سنة 895م ) على تسمية النباتات فحسب بل ويرد فيها أيضا وصف علمي دقيق لهذه النباتات .


تحديد المنطقة ووصف مناخها وأنواع النباتات الموجودة في أنحائها:

ان سلسلة الجبال الرئيسية الواقعة في شمال عمان لهي أهم مايميز الطبيعة الجيولوجية لهذه المنطقة ويقرب ارتفاع قمتها وهي الجبل الأخضر من 3050 مترا عن سطح البحر. وينحدر الجبل الأخضر انحدارا حادا من الجهة الشمالية غير أن سفوحه من الجهة الجنوبية أقل حدة فلم يسمح انحدار هذه الأراضي الجبلية للأتربة بالتراكم والترسب الا أن التربة الغرينية في بعض الأودية بين سفوح الجبال قد تكون عميقة .. أما مناخ هذه الجبال فقاحل أو شبه قاحل وان كانت البرودة تزيد عما يعم سهول عمان وسيوحها زيادة ملحوظة وتصل الرطوبة في المرتفعات الى درجة عالية نسبية ، إلا أن المجموع السنوي للأمطار الهاطلة على أعلى قمم الجبال لا يزيد على 375 مليمترا، غير أن هذه الأمطار قد تنزل سيولا هائلة جارفة في الأودية وتؤدي الى شلالات رائعة تنحدر من منحدرات الجبال الشمالية وان كانت قصيرة المدة .

ان عدد الجداول الدائمة الجريان قليل ، وان سالت المياه تحت حصى الوديان فتظهر فوقه من مكان الى آخر. وقد تنزل درجة الحرارة في الجبال العالية الى الصفر أيام الشتاء غير أن جو هذه الجبال دافيء أو حار في أكثر الأوقات ، كما تعتبر الأراضي المنخفضة الواقعة جنوب الجبال بادية صحراوية قد يقل ما يمطر عليها في العام عن 75 مليمترا.

ان الكثير من النباتات المتواجدة في السهول والسيوح وعلى سفوح الجبال غير المرتفعة في شمال عمان افريقي الأصل والطابع ، وليس ذلك من العجيب لأن الجزيرة العربية جزء من تكوين القارة الأفريقية الجيولوجي ولأن صدع البحر الأحمر قام في زمن غير بعيد بالفصل الجيولوجي بينهما. ومن الظاهر أن هذه النباتات الافريقية بما فيها شجر السنط السائد وصلت الجزيرة العربية وانتشرت فيها قبل هذا الانفصال الجيولوجي فيرى الزائر المتجول تشابها واضحا بين مظهر سيوح عمان وما لها من شجر السنط وبين مناظر بعض السهول الافريقية الشرقية الا أن الأراضي العمانية أشد قحولة من معظم المناطق الافريقية الشرقية ، الأمر الذي يمنع نشوء أمثال الأعشاب الموجودة هناك .

لا يعيش أكثر ما ينبت في صحاري عمان الا موسما واحدا أو عاما واحدا ولا يزدهر الا لمدة قصيرة وتتمثل هذه النباتات الصحراوية أغلب الوقت بذورا تقاوم الجفاف وتتجنب أقصى درجات الحرارة والبرد وقحولة البادية الشديدة . وتنبت هذه النباتات نبتا سريعا فتزهر وتثمر قبل مرور أسابيع قليلة على هطول الأمطار التي قلما تسقط على الصحراء ومما يذكر أن هذه النباتات قد أصبحت لها وسائل كيميائية وطبيعية لتقدير رطوبة التربة المحيطة بها وذلك لعدم النبت الا عند توافر المياه الكافية. أما النباتات التي تعيش العام النبت الا كله فأضحت قادرة على تخفيض خسارة الماء فتطرح أوراقها أو غيرها من أطرافها فلا تنمو الا عند استئناف الأمطار فتوفر المياه. ولشجر السنط الكثير الانتشار ولبعض الأشجار الكبيرة الأخرى جذور طويلة تمتد الى ان تمتص المياه الجوفية التي تقع بأعماق الأرض حتى في أيام القيظ والتي لا وديان عمان الشمالية المرتفعة عن سطح البحر ارتفاعا يتراوح بين350 مترا و1050 مترا أنواع مختلفة من النباتات بما فيها بعض الأشجار المزدهرة في السيوح أمثال السمر والسدر والغاف .

لكن ان التربة في هذه الوديان أكثر حجرا ورطوبة منها في البادية فلنباتاتها طابع خاص . وعند جريان المياه بالقرب من سطح قيعان الأودية الحصوية تعيش مجموعات غزيرة من الخبن (Nerium mascatense) كما ينبت شجر التين البري على ضفاف الأودية الحجرية نبتا قويا، وتنبت كزبرة البئر والسراخس من فصيلة (Pteris) على حواف الأفلاج في المناطق الزراعية . أما شجر الفر فار (Tecomella') الذهبي الزهور فنادرا ما يعيش في مثل هذه الأماكن كما يعد غيره من الشجيرات من ذات الزهور الملونة الجميلة أمثال القفص (Acridocarpus) قليل الانتشار في هذه المواقع أيضا.



لكن أنواع النباتات الموجودة في الترب الحجرية على المنحدرات الجبلية الحادة الواقعة فوق هذه الأودية تختلف اختلافا ملحوظا عما ذكرناه حتى الآن فشجر السنط قصير القامة هنا وقليل الانتشار ويحل محله شجر ثان غريب وهو شجيرة الأسبق (aibrohpuE) السمينة والعديمة الأوراق والتي يستلفت النظر ما لها من فروع خضراء فاتحة منتصبة ونسغ أبيض لزج يسيل من أي شق أصيبت الشجيرة به وتعد هذه الشجيرة مثلا مثاليا للنبتة العصارية المعمرة والحافظة للماه في المناطق القاحلة .. وعلى هذه المنحدرات الجبلية أيضا تنبت أنواع من اللباب والحرق أو الصومر البنفسجي الزهور (Lavandula subnuda) كما ينتشر الكبر بأزهاره البيضاء انتشارا واسعا بين الصخور.


أما فيما يتراوح ارتفاعه من 1200 متر الى 1300 متر على المنحدرات الشمالية للجبل الأخضر فهناك أشجار أخرى يكثر نبتها في المرتفعات ومنها البرت (Reptonia) والعتم وتأخذ أشجار الوديان الصغيرة المحجوبة من الشمس والرياح تماثل الغابات فيصل طول بعضها الى 8 أمتار. ويعيش شجر العلعلان (العرعر) على مستوى يرتفع عن البحر1500 متر . فصاعدا غير أنه يزدهر أفضل ازدهاره ل المرتفعات العليا. ومن الشجيرات الكثيرة الوجود بين الأشجار النابتة على هذا المستوى شجيرة النمت (Sageretia spiciflora) التي لها فواكه يصلح أكلها وشجيرة الحنقلان (Euryops) المركبة بأزهارها الصفراء اللامعة وشجيرة الكلبان (Ebenus) بزهورها الصفراء والحمراء الجميلة وشجر الشخص (Dodonacea') كما ينبت السرخس الصغير (Cheilinthes) في ظل الصخور الكبيرة ويشرع ما ينبت في الأراضي الخالية بتنوع ويفزر كما ينتشر فيها عدد من الأعشاب المعمرة .ومما يجذب المقبل على تصوير الزهور البرية الى هذه الأماكن نوعان ممتازان أولهما البنفسج البري الصغير (Viola cinerea) وثانيهما الفصيلة (Dionysiamira) التي لها أزهار صفراء فاتحة تشبه زهر الربيع والتي تنبت على منحدرات الجبال .

ويزدهر العلعلان (العرعر) في المرتفعات الحجرية التي تذررها الرياح والتي يزيد ارتفاعها عن سطح البحر على 2300 متر وشكل العلعلان في هذه المواقع يشبه نصف الكرة كما يصل طوله الى 10 أمتار وتنبت بينه كتل من الأعشاب وبعض الشجيرات الصغيرة في الأتربة الحجرية .

لأنواع النباتات الجبلية الموجودة فيما يزيد ارتفاعه على 1000 متر أهمية علمية خاصة لأن الكثير منها آسيوي الأصل وينتسب انتسابا قريبا الى ما ينبت وراء مياه الخليج في المناطق الايرانية وحتى في جبال هيما لايا. وانتماء عدة أنواع من الحيوانات القاطنة في المناطق العمانية الشمالية الى أنواع مماثلة تعيش في القارة الآسيوية يدعم ما نواه من هذه العلاقات النباتية الأصلية بين المناطق الشرقية للجزيرة العربية وقارة آسيا. ومن المحتمل أن ربطا بريا كان يصل الجزيرة العربية بالأراضي الواقعة حاليا عبر بحار الخليج قد يعود زمنه الى ما لا يزيد على20000 عام، وربما كانت أحواله الجوية أكثر اعتدالا مما نعرفه الآن فسمحت لأنواع النباتات والحيوانات بالتنقل الحر من منطقة الى أخرى واضطرت هذه الأنواع الى البقاء منعزلة منفصلة في جبال عمان الأكثر برودة ورطوبة عندما أمست الأحوال القاحلة تعم معظم مناطق الجزيرة العربية .

حفظ النباتات
ومما يحدو بنا الى شيء من التفاؤل بنتائج مسح الحيوانات والنباتات الجاري عام 1975و أن حالة النباتات البرية في مرتفعات الجبل الأخضر حالة طبيعية لا يزعجها البشر والبهائم الا في منطقة السيق ولا شك أن حدة منحدرات الجبال ووعورتها كانتا وراء بقاء هذه الحالة الجيدة وعدم اتلافها، ولكن نباتات المنطقة الجبلية سيعرضها لأخطار الازعاج والاتلاف استقرار السلطنة وبناء الطرق في الأراضي النائية وتنمية الزراعة فيها الذي يعتبر كله أمرا ضروريا مستحسنا لا مفر منه الا أن الحكومة العمانية معترفة بهذه الأخطار فتتخذ التدابير اللازمة لاقامة عدد من الحدائق والمناطق الخاصة التي تقدر حيوانات عمان ونباتاتها على البقاء فيها وحيث لا يقلقها شيء ولا يعرضها أحد للانقراض .

وعلى من يهتمون بدراسة النباتات البرية في عمان من طلاب وزوار. الا ينسوا ان النباتات في مثل هذه المنطقة القاحلة عرضة دائما لا لشدة الأحوال الجوية وقساوة البيئة فحسب بل ولتزايد الأنشطة البشرية وانتشارها أيضا. وقد يخيل الينا أن النباتات لا المزدهرة على المرتفعات العالية منعزلة سالمة ، غير أن المسافرين في هذه الجبال ليس لهم اعدد محدود من الطرق والدروب والممرات فإذا اقتطفوا عينات مما ينبت بجوار هذه الدروب وذهبوا بها تناقص عدد الزهور البرية الى أن تفنى.

فالمطلوب والمرجو من كل من يرغب في دراسة الأزهار البرية أينما نبتت ان يصورها أو يرسمها في مكانها والا يقلعها، ولا ريب أن حسن تلبية هذا الطلب سيمكن غيره من الناس من الالتذاذ بجمال الزهور ويؤدي الى حفظ نباتات تندر على وجه المعمورة وقد لا توجد الا في الربوع العمانية .


الخيمران
من فصيلة الحوذا Clematis orientalis


ان هذه النبتة المتسلقة كثيرة الانتشار في جبال شمال عمان فيما يزيد ارتفاعه عن سطح البحر على 2000 متر حيث تتسلق غيرها من الأشجار والشجيرات . ولا يزال العمل جاريا لدى المتحف البريطاني في دراسة عينات مزهرة منها لتسميتها اسما علميا الا انه من الأرجح انتماؤها الى الفصيلة الكبيرة المذكورة أعلاه . أما أزهار هذه النبتة فلا تويجات لها غير أن ورقات كأسها البيضاء تشاكل التويجات . ولعنا قيد فقيراتها الحاملة للبذور حسك ريشي طويل . ويسمى أهالي الجبال العمانية هذه النبتة بالخيمران وقد تزهر في الصيف أو الخريف غير أنه سبق لعينات منها في بعض المناطق الجنوبية للجزيرة العربية أن ازدهرت في شهري يناير وفبراير.

الخوشيان
من فصيلة الخردل Diplotaxis harra

ان انتشار هذه النبتة في صحاري الشرق الأوسط مترامي الأطراف وعيشها عاما واحدا أو أكثر من عام يتوقف على توافر الرطوبة . وتنبت أول نبتها تويجا ورقيا قاعديا يطلع من وسطه ساق قد يبلغ طوله 30 سنتيمترا أو ما يزيد عليه وقد تمتد منها الفروع . ولهذه النبتة اشعار كثيفة عندما تتواجد في الأراضي المنخفضة والبادية غير أن ما يعثر عليه منها في منحدرات الجبل الأخضر يخلو من الشعر أو يكاد. وبإمكاننا تصنيف هذا النوع الموجود على المرتفعات والذي يسميه أهالي الجبال بالحوشيان صنفا ثانيا أو نوعا آخر.


المشري
من فصيلة الخردل Farsetia aegyptia Turra


تنتشر هذه الشجيرة الرمادية القوية انتشارا واسعا في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في الشرق الأوسط حيث يصل طولها الى 80 سنتيمترا. أما الأشعار الرفيعة التي تكسوها فقد يكون تطورها تكيفا للبيئة الصحراوية لأنها تساعد النبتة على عكس الحرارة الاشعاعية ومن ثم تخفيض خسارة الماء. ويتراوح لون أزهارها بين الرمادي. الرصاصي الذي له شيء من الوردي أو الأصفر وبين ألوان الورد أو الزرقة . وفي عمان تزدهر هذه النبتة على مستويات يختلف ارتفاعها اختلافا ملحوظا فقد عثر أعضاء فريق المسه على عينات منها كانت نابتة نبتا قويا جدا على الجبل الأخضر في مكان يرتفع عن سطح البحر 2200 متر ولها أزهار زرقاء فاتحة لامعة . وقد يقال لها المشري في المرتفعات الا أن هذا الاسم يخص النبتة (Chrozophora)التي تشاكلها نوعا ولونا مشاكلة ما.

الخفيج
من فصيلة الخردل physorrhynchus Chaemarapistum (Boiss ) Boiss


قد يبلغ طول هذا العضو الطويل من أعضاء فصيلة الخردل قامة الرجل أو ما يزيد عليها، وكثيرا ما ينبت في تراب الوديان الهابطة من منحدرات الجبال الشمالية وعلى مستويات غير مرتفعة جدا. وتعتبر هذه النبتة التي يسميها أهل عمان بالخفيج أو الخوفيج نوعا شرقيا فينتشر أيضا فيما وراء مياه الخليج من جنوب ايران الى المناطق الشمالية الغربية بالهند.

اللصاف
من فصيلة الكبر Capparis mucronifolia Boies

عثر علي نوعين علي الاقل من فصيلة الكبر في شمال عمان ويقال لكليهما اللصاق وهو اسم الكبر العربي القديم . أما النوع الذي لا تمثله هذا الصورة والذي يشابه النوع المصور مشابهة قريبة فهو (Capparis spinosa) وينتشر انتشارا واسعا في بلدان الشرق الأوسط كما يجري زرعه في جنوب فرنسا حيث يقتف الناس براعم أزهاره ويخللونها لانتاج الكبر التجاري. وتتواجد شجيرة اللصاق عادة بين الصخور والاحجار وأزهارا العديدة الاعضاء الذكرية تذبل بسرعة وأشواكها المعقوفة شديدة الوخز فمن الصعب والعسير اخراجها وهي ملتصقة بالملابس أو بالبشرة .

مقيبل الشمس
من فصيلة الكبرCleome glaucescens DC. Forma

يقال مقيبل الشمس في عمان لهذا النبتة التي عثر في المناطق الشمالية على ثلاثة أو أربعة أنواع منها بما فيها (Cleome oxypetala ) و(Cleome scaposa ( والعشبة القوية المصورة هنا. أما اسمها العماني فقد يعود الى نزوع أوراقها نحو نور الشمس .

السرح
من فصيلة الكبر Maeura crassifolia Forssk

ان هذا الشجر الذي يسمى في جميع الأنحاء الاستوائية للجزيرة العربية بالسرح قصير وكثير البقد وينبت على سفوح الجبال الصخرية وفي وديانها وقد تصلب فروعها الصغيرة الى أن تصبح أشواكا مسننة . أما أزهارها الخضراء فلا بتلات تويجية لها بل وما يطلع ويمتد من وسطها ليس الا ورقات الكأس وهي منقسمة الى أربعة أقسام في أعلاها الا أنها تندمج في درنة واحدة في أسفلها.

البيقان
من فصيلة ورد الصخور Helianthemum Lippli (L) pers

.يقال البيتان في عمان لهذا النبتة التي لها أزهار صفراء فاتحة وعديدة الأعضاء الذكرية وأوراق بيضوية الشكل وملفوفة الأطراف وهي شجيرة صغيرة قلما يزيد طولها عل 30 سنتيمترا وكثيرا ما تنبت بالقرب منن الدروب بين الجبال الصخرية كما تزدهر أيضا في الأماكن الحجرية بمناطق أقل ارتفاعا. وتعد بين مجموعة من شجيرات الفصيلة Helianthemum التي يسميها اعراب الأ قطار المتوسطة والشمالية للجزيرة العربية بالرقروق ويرون الأرض التي تتقوت بها صالحة لكمأة البادية .

اليوتينن
ينبت هذا النوع من المنثور البري فيما يربو ارتفاعه عن سطح البحر على 1600 متر حيث يسميه أهل الجبال باليوتين ويبلغ طوله نحو 50 سنتيمترا. ولهذه النبتة ساق أو بضعة سيقان هيفاء منتصبة لا تستميل النظر غير أن أزهارها مركبة تركيبا رفيعا يجدر بنا التمعن فيه . واليوتين يماثل غيره من أنواع الفصيلة لأن زهوره تتأثر تأثرا حساسا بقوة الشمس وبياض النهار وتنكمش تويجاتها التفافا يشاكل العقدة فمن الأفضل فحصها ضحى أو مساء أو أيام الدجى حين يحسن تصويرها.

البنفسج
من فصيلة البنفسج Viola cinerea Boiss

ان البنفسج العماني الصغير الذي نادرا ما يزيد طوله على 50 سنتيمترات كثير الأزدهار في الصدوع بين الحجر الجيري في سفوح الجبال المتراوح ارتفاعها بين" 45 مترا و 2500 متر ويستطيع النبت والنمو في الأماكن الحجرية القاحلة ولا يتناقص طولا ولا حجما في الأحوال القاسية جدا. وبما أنه يتواجد أيضا في مناطق ايران الجبلية فيعد من الأنواع الدالة على وجود علاقات نباتية كانت تربط في العصور الجيولوجية السابقة بين الأراضي الشرقية للجزيرة العربية وسائر القارة الأسيوية .

الخبيز
من فصيلة الخباز Malva neglecta Wallr.


تعد نبتة الخبز الصغيرة عشبة أوروبية تعيش عاما واحدا وتنبت على جانب الطرق وفي الأراضي الخالية كما أن طولها قد يبلغ نحو 40 سنتيمترا الا أنه يقصر عادة عن ذلك . ويقال لها الخبيز في بعض الأقطار المطلة على الخليج العربي لما لها من أثمار قرصية الشكل تشابه أرغفة الخبز. وقين أن هذا النوع يحتوي على حمض التنيك فيستخدم في بعض البلدان علاجا شعبيا للاسهال ولتخفيض الالتهاب . ونبتة قريبة منها (Malva parvifora)عشبة في عمان الشمالية وقد تكون أكثر انتشارا من تخبين. أما أقسام نموها فمتجعدة وليست لها ملاسة ثمر الخبيز.

المنقاع
من فصيلة الخباز Abutilon pannosum forst. F. schlecht

يقال أحيانا المنقاع لهذه الشجيرة التي قد يبلغ طولها قامة الرجل والتي لاثمارها أخبية مسطحة وشبيهة بالأذن وحاملة للبذور وقد تحتوي كل ثمرة ما بين 20و 30من هذه الأخبية .

ويجرر في بعض البلدان الآسيوية استخراج ليف خيطي من هذه النبتة كما أن اعراب منطقة البحر الميت الأردنية يقومون أحيانا بأكل بذورها. أما منبتها العماني فتزدهر أكثر ازدهارها في الأرأضي غير النائية عن مساكن الناس وغير البعيدة عن الضواحي الزراعية .

الكتان
من فصيلة الكتان Linum usitatissimum L.

أما هذا النبتة الرفيعة الهيفاء التي تعيشن موسما واحدا ويبلغ طولها نحو 80 سنتيمترا فتم الحصول عليها بين النجاد المرتفعة التي تحيط بمنطقة السيق وهي عينة من الكتان المزروع الشهير ربما فلتت من أحدى المزارع في عمان لتنبت نبتة برية ، والا فإنها دخلت الأرأضي العمانية مع بعض بذور الخلال المستوردة الأخرى. والمعروف أنها مصدر القماش الكتاني المشهور وزيت بذم الكتان اللذين يعدان كلاهما من المنتجات التجارية المهمة القيمة.

الشرحم
من فصيلة الزيزفون Grewia erythraea Schweinf

لهذه الشجيرة الصغيرة القوية التي يسميها أهالي المرتفعات العمانية بالشرحم أزهار جذابة وأثمار حمراء تطلع عناقيد رباعية الأجزاء ويصل أكلها.

وتزدهر ازدهارا حسنا على منحدرات الجبال الصخرية التي تذررها الرياح.

القفص
من فصيلة الملبيجية Acridocarpus orientali E.Guss

ان الأزهار الملونة لهذه الشجيرة الكبيرة العريضة التي يقال لها القفص تستلفت نظر كل من يسافر على ضفاف الأودية الهابطة من المنحدرات الشمالية للجبل الأخضر وعلى الجبال المرتفعة ولهذه الشجيرة أثمار مجنحة تشبه ثمر شجر القيقب ومن المحتمل أن هذه الأجنحة تساعد على بث البذور.

المشكاع
من فصيلة الحسك Fagonia indica Burm.f

ان هذه الشجيرة الصغيرة التي يقال لها المشكاع في عمان تنبت نبتا منتشرا كثيرا على منحدرات الجبال الحجرية غير المرتفعة جدا ولها عدة اشواك مزنمة حادة وأثمارها تتمثل بغلف صغيرة من ذات خمس زوايا. ووصفها ابو حنيفة الدينواري (القرن التاسع بعد الميلاد) في كتابه عن النباتات وصفا دقيقا ويسميها بالشكاعى وذلك اسمها العربي القديم .

الرقم
من الفصيلة الغرنوقية (فصيلة ابرة الراعي) Erodium laciniatum (cav).Willd

ان اوراق هذه النبتة الغرنوقية مسننة اسنانا كبيرة ليس لها ما لقريبتها (Erdium cicutarium) من اقسام هداببة رفيعة . وتقبل البهائم على اكل كل من هذين النوعين اللذين يعيشان موسما شتويا واحدا. ويقال الرقم لها في العربية السعودية .

أن اطراف الاثمار المستدقة والشبيهة بالمنقار لهذه النبتة الغرنوقية العائشة عاما واحدا تنشق بالطول فتنقسم الى خمسة صميمات هيفاء تتأثر تأثرا حساسا برطوبة الجو ويعتقد ان ما لها من الالتفاف والاستواء حسب احوال الرطوبة الجوية يساعد النبتة على ادخالها في الارض سعيا وراء الانبات . فقد قام العلماء والخبراء باستعمالها اجزاء حساسة في ادواتهم لقياس رطوبة الجو. ويقال الرقم لهذا النوع في انحاء الجزيرة العربية .

شؤيب الحمام
من الفصيلة الغرنوقية ( فصيلة ابرة الراعي) Geranium mascatenac Boiss

عثر على هذه النبتة البرية الخبير الفرنسي أوشر ايلوي الذي زار منطقة الجبل الاخضر في شهر مارس عام 1638م وكان اهل الغرب في تلك الايام كثيرا ما يسمون البلاد كلها باسم عاصمتها مسقط فأعطيت عدة انواع جديدة من النباتات الاسم المسقطي. وتفضل هذه النبتة التي قد يقال لها شويب الحمام الاماكن الظلية الباردة فتنبت كثيرا حول المزارع والضواحي في الجبال وامثالها من المواقع المرتفعة وغير البعيدة عن مساكن البشر.

الحماض
من الفصيلة الغرنوقية (فصيلة ابرة الراعي) Oxalis corniculata L.

نبتة الحماض من الاعشاب المعروفة في البساتين والمزارع كما تنبت ايضا في غيرها من المواقع غير المعزولة وتفضل هذ0النبتة الاماكن الظليلة حيث تعترش وتزحف على الارض واضعة جذورها من محل الى آخر ورافعة سويقاتها الخضراء البالغ طولها بضعة سنتيمترات . والهنود يستعملونها دوا0لمعالجة الحمر وبعض الامراض الجلدية . ويقال الحماض ايضا للنبتة (Rumex)

الخضف
من فصيلة السذاب Ruta chalepensis var. bracteosa (DC) Boiss


لازهار هذه الشجيرة التي قد يبلغ طولها 70 سنتيمترا وتعتب . شواطىء البحر المتوسط موطنا اصليا لها تويجات ذات أهداب وتنبت عشبة على الدروب وفي اطراف البساتين وغيرها من الأماكن غير البعيدة عن مساكن الناس . اما رائحتها الحريفة فمن زيت طيار تحمله اوراقها ويستخدمه الناس في جميع مواطن النبتة استخداما طبيا متنوعا. ويقال الخضف للسذاب في منطقة الجبل الاخضر.

السدر
من فصيلة النبق المسهل Zizphus spina (L). Willd

ان شجر السدر واسع الانتشار في الجزيرة العربية حيث ينبت نبتا بريا في الاودية الهابطة من الجبال الجنوبية ويزرعه الناس حتى في المناطق الصحراوية المتوسطة والشمالية . اما في عمان فانه من اكثر الأشجار نبتا على ضفاف الوديان فيصل طوله الى ما ليس بقصير. ولهذا الشجر ورق بيضوي الشكل لكل ورقة منه ثلاثة عروق بارزة تكاد تتوازى. وينتمي السدر الى العناب فله ثمر حجمه حجم ثمر الكرز ويقال له النبق ويشابه التفاح :وقا وتكوينا. وتستميل ازهارا الصفراء الصغيرة اعدادا عديدة من الذباب الذي قد يقوم بتلقيح الشجر. ويختلف حجم اشواك الشجرة البرية اختلافا لكن الشجرة المزروعة تكاد تعدم الاشواك فتثمر اثمارا اكبر حجما. وتتواجد على منحدرات الجبال المرتفعة شجرة أخرى تنتمي الى السدر ولها ورق مماثل الا انها تنبت نبتا مختلفا. اما اسم هذه الشجرة الجبلية الاخرى فيقال لها القصم ل مرتفعات عمان الا ان العلماء لم يبتوا بعد في تسميتها اسما علميا ثابتا.

النمت
من فصيلة النبق المسهل Sageretia spiciflora (A.Rich) Hutch &Bruce

يعد النمت من النباتات البرية الستة التي لها علاقة وثيقة خاصة بمرتفعات عمان فهو نبات شرقي مثل بضعة اعضاء من هذه المجموعة التي يقتصر موطنها في الجزيرة العربية على جبال الحجر العمانية . والنمت شجيرة كبيرة لا تعتبر كثيرة الانتشار الا انها مشهورة باثمارها اللذيذة المرطبة التي يتمتع بها الرعاة والمسافرون والتي يحتمل استخدامها في تحضير المربيات والهلام . وتنبت تجيرة النمت اكثر نبتها في الجبال التي يزيد ارتفاعها عن سطح البحر على 2000 متر.

الشحص
من فصيلة شجر الصابون Dodonaea viscosa Jacq

تنتشر هذه الشجيرة انتشارا واسعا في جبال المناطق الجنوبية والغربية للجزيرة العربية ولا سيما فيما يزيد ارتفاعه على 1700 متر عن سطح البحر. ولهذه النبتة التي يتراوح طولها بين متر واحد ومترين اوراق خضراء فاتحة طويلة تستدق نحو قواعدها وهي لامعة كأنها مصقولة . ولها ايضا أثمار مجنحة غريبة ويقوم الناس في بعض البلدان بزراعة هذ0الشجيرة بين اشجار الوشيع ويستعمل خشبها الذي يتقارب تعرق اليافه في صنع مقابض الادوات . ويقال لها في عمان الشخص .

السلم
من فصيلة البقلية Acacia elirenbergiana Hayne

ان شجر السنط اكثر الا شجار انتشارا في مسرح شمال عمان واراضيها غير المرتفعة وشكل رأسه المسطح يجعل هذه الاراضي تشابه بعض المناطق الافريقيا الشرقية مشابهة ما، ومما يذكر ان القارة الافريقية وطن هذا النوع الذي ربما تنقل اسلافه برا عبر الاراضي التي كانت تصل الجز مره العربية بالقارة السوداء في عصور جيولوجية ليست عنا ببعيدة . واكثر انواع السنط استيطانا لربوع شمال عمان نوع من (Acacia tortolis) يسميه جميع اعراب البادية بالسمر وكثيرا ما منبت بين السمر مجموعة من شجيرة السلم (Acacia ehrenbergiana) التي تمثلها هذه الصوره . انما يميز بين النوعين حسب عدد الشوك او السويقات التي تحمل الاوراق الصغيرة في كل ورقة مركبة فللسمر.ثلاثة او اربعة ازواج من مثل هذه الاشواك بينما ليس للسلم الا زوج او زوجان .

والنوع (Acacia ehrenbergiana) شجيرة يتراوح طولها بين مترين وستة امتار وتبرز ازهارها الا رجة والكروية الشكل في فصل الربيع نحو شهر ابريل غير ان السمر يزهر فى اوائل الصيف . وللنوعين اشواك حادة صلبية ، ولا تأكل الابل فروع السمر ، والسلم بجميع ما لها من شوك كما بلغنا من أخبار 0بعض المسافرين والمتجولين في البادية ، فإن شفتي البعير الحساستين القابضتين تعملان بدقة لتجنب صلابة هذه الاشواك الحادة فتأخذان الاوراق الطرية الصغيرة من بينها بمهارة عجيبة .

فراخ الحصيني
من النصلة البقلية Astrajalus Sp

يقال فراخ الحصيني في مرتفعات الجبل الأسود لهذه البيقة الملتصقة بالأرض والكبيرة الأزهار ولا يتعدى منبتها المرتفعات العالية حيث كثيرا ما تزدهر في الأ تربة الغرينية للبطحوات والأغوار الواقعة بين الجبال فيكثر انتشارها في منطقة السيق وادخلناها بحثنا هذا لكونها مما يعثر عليه زوار الجبال والمسافرون فيها وان لم يكمل الخبراء بعد أبحاثهم ودراساتهم في سبيل تسميتها اسما علميا خاصا.

الكلبان ، الكمعل
من الفصيلة البقلية Ebenus stellata

ان هذه الشجيرة الكثيفة الشوكية والبالغ طولها نحو المتر الواحد تعد من أجمل أعضاء الفصيلة البقلية في المناطق الجبلية التي يزيد ارتفاعها عن البحر على 0 160 متر وقد تنبت اعداد كثيرة منها على المنحدرات العارية بين الاودية الصغيرة او في النجاد الصخرية . اما ازهارها الشوكية فتشبا الرؤوس وللون تويجاتها الاحمر شيء من الصفرة . واسنان كأسها الخيطية الريشية تعطي الزهرة مظهرا ناعما رفيعا دقيقا الا ان من حاول اقتطاف هذه الازهار ادرك تمام الادراك حسن اجهزة الشجيرة للوقاية . ويعرف لهذه الشجيرة في عمان لونان فللشجيرات المزدهرة في منطقة الجبل الاخضر ازهار حمراء غير ان ما ينبت منها نبتا منعزلا في الجبل الاسود الذي يبعد عن مسقط 45 كيلومترا من الجهة الجنوبية له ازهار يسود فيها اللون الاصفر وليس لها من الحمرة الا قليل . ويسمي اهل عمان هذه الشجيرة بالكلبان او الكمعل .

العشرق:

من الفصيلة البقلية Cassia italica (Mill) Lam.

ان هذه الشجيرة الصغيرة التي يقال لها العشرق في عمان وغيرها من البلدان العربية تنتشر انتشارا كثيرا في الشرق الاوسط وتطلع اوراقها الصغيرة الخضراء الزرقاء ازواجا يتراوح عددها بين 3و7 ازواج وثمارها قرن مزوي مسطح ولكلا وجهيه عدد من القمم المرتفعة . وكان العشرق من قديم الزمان يستعمل علاجا شعبيا لاسهال البطن فليس له ما للحنظل من اثر ماغص كما انه في السابق ذو اهمية اقتصادية لكونه مصدرا للسنا غير ان السنا الهندية المستخرجة من (Cassi angustifolia) اخذت تحل محله في هذا المجال.

الغاف
من الفصيلة البقلية Prosopis cineraria (L.) Druce
ان شجر الغاف من اكبر الاشجار البرية الموجودة في عمان وينبت في قيعان الوديان من سهل الباطنة الى السيوح المؤدية الى رمال الربع الخالي وله رأس غزير الفروع والاوراق ومدور الشكل فظله حسن وفير لحما تأكل البهائم والحيوانات قرونه الطويلة . ان الغاف شجر عظيم تشاكل اوراقه المرحة ورق السنط (السمر ) الا انه ليس له ما للسمر من شوك .


شجرة النيلة
من الفصيلة البقلية lndigofera intricata Boiss

تعد هذه النبتة الطويلة الاعتراش على الارض ولا سيما على الرمال الساحلية من انواع (lndhgofera) ‎‎‎ الستة التي عثر اعضاء فريق المسح عليها في شمال عمان والتي تنتمي جميعها الى شجرة النيلة التي لا يزال اهالي السلطنة يزرعونها مصدرا للصبغ الازرق المعروف .

الضفراء
من الفصلية البقلية Tephrosia haussknechtii Borum


يقال الضفرا، لهذه الشجيرة الصغيرة والملونة الازهار والنابتة على سفح الجبال غير المرتفعة وتعد اكثر انواع (Tephrosia) الخمسة الموجودة في شمال عوان انتشارا في المنطقة . ويسمى احد الانواع الاخري Tephrosia purpurea) بنفس الاسم في عمان ويعتبر هذا النوع ذا اهمية خاصة لانه موجود في الاقطاع الاستوائية لكلا نصفي الكرة الغربي والشرقي. اما في آسيا فيستخدم لتسميم الاسماك بينما يقوم هنود السيمينول (Seminole) في القارة الامريكية باستعمال مادة مستخلصة منه علاجا للرعاف . ويقال العيتمان لنوع آخر من هذه الانواع الخمسة المذكورة وقد يستخدمه الناس في عمان لاغراض طبية شعبية .

لوعة الحرمان 19-07-2007 11:03 PM

يسلموووووووووو خ ــيتو اورنت ع المعلومات ...

ننتظر كل جديد منكِ..

تحياتي : لوعة الحرمان

orient 19-07-2007 11:06 PM

من الجميل أن نستفيد مما نقرأ...

أشكر لك أخيتي سرعة تفاعلك ..واتمنى لك الأستفادة مما قرأتي ...

بارك الله فيك ..

hidaya 27-07-2007 01:12 PM

**********drawGradient()[/b]

orient 27-07-2007 07:36 PM

هههههههههههههه
زرعوها بسرعة علشان نزوركم ونستمتع بالمناظر الجميلة ... :S_032:
لا تنسي الذبيحة على الغدى :essen:


أعتقد هالازهار بحاجة الى بيئة خاصة ..مثل الحيوانات ..ماتقدر تعيش بكل مكان .. :icon9:

اشكرك على التواجد الطيب ..
بارك الله فيكِ


:thumbsup:

نظرعيني 01-08-2007 03:36 PM

ما شاء الله رائع جدا

بارك الله فيك

ألوان 01-08-2007 03:39 PM

معلومات حلوووووووووووووووة ..

تسلمي أورينت :) ..

orient 02-08-2007 12:30 PM

الأحلى مروركن عزيزاتي
بارك الله فيكن

COMANDER 07-03-2008 03:58 PM

اشكرك اختي على المعلومات الطيبة واحلى شي عندي بصراحة الازهار البرية العمانية ربي يحفظك

orient 07-03-2008 04:09 PM

العفو أستاذي ..
شكرا ع المرور الغاوي ..


الساعة الآن 12:22 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w