منتديات حصن عمان - الأزمة المالية وانهيار البنوك العالمية
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   برج النقاش الحُر (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=146)
-   -   الأزمة المالية وانهيار البنوك العالمية (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=20449)

بن مضر 10-10-2008 04:03 PM

الأزمة المالية وانهيار البنوك العالمية
 
أرى لزما علينا أن نناقش ألأزمة المالية العالمية وإنهيار البنوك الكبرى العالمية :thumbsup: :thumbsup: :thumbsup: 0
محاور المناقشة :-
1 -أصل ألأزمة:thumbup1: 0
2 - تواريخ ألأزمة وتطورها :nono: 0
3 - من المستفيد من ألأزمة :icon9: ؟0
4 - الهدف لمن فعل هذه ألأزمة سواء الواضح أو الخفي :icon31: 0
5 - كيف تنتهي هذه ألأزمة وتوابعها ؟ :shutup: 0
6 - ألأزمة والدول العربية 0:fruits_cherry:
مع العلم أن الجميع له حق المشاركة وليس المتخصيصين فقط 0
دمتم بود

درة الإيمان 10-10-2008 05:31 PM

لست من الختصين عن الأوضاع الاقتصادية ..!

فقط كل ما اعلمه بأننا الآن نعيش فترة سقوط الرأسمالية ..

المعروف أن الحكومة لا تتدخل في المشاريع الخاصة والشركات
ولكن بعد تدخل الحكومة الامريكية في نظام الرأسمالية
يسقط ذلك العهد المتعارف عليه ..!
وقد تم عقد مؤتمر أو ملتقى شيء من هذا القبيل مؤخرا ..!

لا أدري إن كان لردي علاقة بموضوعك ..!!:shutup:


يا حبذا لو ابتدأت موضوعك بقدمة بسيطة عن ما تهدف إليه بالضبط
لتزيل الغموض والالتباس لدى المشاركين ..

لك الشكر على الطرح

COMANDER 11-10-2008 06:06 AM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..
بالفعل الأزمة موجوده وأثرت على معضمـ الدول وأثرت على النظام المالي العالمي وعلى حركة رؤوس الأموال في أسواق المال العالمية. واكيد راح يكون للأزمة أثار كبيرة وسئية واسعة وبدأت أثار الازمة تضهر على الواقع .. والمسؤال الأول وراء التدهورات هذي هي الولايات المتحدة بسبب انشغال الادارة الامريكية بالسياسات الخارجية العدوانية واهمالها وعدم متابعتها للأمور الاقتصادية و الاوضاع الداخلية المالية .‏
وهي تتحمل المسؤولية ودليل انه بداية الازمة كانت في الولايات المتحدة من بعدها انتقلت كانها عدوى يعني وانتقلت العدوى للدول الثانية وكله نتيجة سؤ تخطيط امريكي من ناحية الامور الاقتصادية .. وبالاخص ادارة جورج بوش وسبق وان قامو بعض الخبراء المختصين بشؤون الأقتصاد بتحذيرات للأدارة الأمريكية بخصوص الشي هذا ونتيجة عدم الأهتمام بتقارير الخبراء ..
والله يستر على على المليارات العربية الموجوده والمخزنة في البنوك الأمريكية هناك وعلى العرب سحب استثماراتهم من الولايات المتحدة هذا اذا بقى منها شي اصلا وهذي هي النتيجة الحين بدل الاموال هذي ما ينتفع بها العرب وتستثمر في دول عربية صارت الاموال هذي معرضة للتدهور وللزوال .. وأن شالله ينهار النظام المالي الأمريكي للأبد ونفتك من الامريكان ... وهذا ماعندي اشكرك اخوي على الموضوع تحياتي لك ربي يحفظكـ

:thumbsup:


كحل العين 11-10-2008 08:54 AM

تشكرر اخوي انا بعد مامختصة بس ان شاء الله نشارك :thumbsup:

البريء 11-10-2008 12:39 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

كلل مرة يحدث أمرا مهما على الصعيد العالمي إلاّ ويلقى اهتماما بالغا من قبل المتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء!!

ويصبح حديث الرأي العام العالمي بفضل التداول الإعلامي لذلك الأمر .. وخاصة ونحن في عصر العولمة الإعلامية والفضاء المفتوح!!

وسائل الإعلام هي التي تحوّل أنظار العالم إلى التركيز على قضية بعينها ويصبح العالم منغمسا ومشغولا وغارقا لـ "شوشته"!!..

القضية هي كما تناول ذلك أخي "ابن مضر" هي قضية الأزمة المالية أو "الإعصار المالي" - كما يحلو للبعض تسميته!!

وقد أعطي لهذه الأزمة بعدا عالميا لأن الأمر يخص الجميع ولأن الأمر واقع وصادر من بلد يقود العالم وعملته الأكثر تداولا ومؤسساته المالية هي "عرّابة" المؤسسات المالية العالمية..

العالم أمريكا وأمريكا العالم !!

فيكفي فقط أن يعطس "العم سام" (أمريكا)، حتى يصاب العالم كله بالزكام !!

وكما قلت ، كلما حدثت امشكلة يكثر المحللون وكل واحد منهم يعطي تفسيراته لتلك المشكلة..

يقول البعض أن أصل الأزمة بدأت بوادرها في السنة الماضية حيث نتجت مشاكل حول ما يعرف بـ "الرهون العقارية" غير المضمونة..

بمعنى أن المؤسسات المالية (البنوك) قامت بهدف الربح أكثر بتقديم قروض لا حصر لها لفائدة العائلات والأشخاص الطبيعيين والمعنويين، دون ضمانات كافية وهذه العائلات لم تستطع الوفاء بالتزاماتها اتجاه تلك البنوك ولم تعد قادرة على السداد، مما أدى إلى انخفاض كبير في السيولة (توفر المال نقدا) ومما أدى أيضا إلى عدم قدرة على الإقراض لدى بعض البنوك وإعلان الإفلاس عند البعض الآخر!!

طبعا هذا ما يقوله أرباب البنوك والسياسيون !!

لكن السؤال المطروح: لماذا سبق الأزمة المالية الحالية أزمة "ارتفاع السلع "في الأسواق العاليمة ؟

ولماذا الاقتران بين الأزمة المالية و"ارتفاع أسعار المواد في الأسواق العالمية" ؟

ولماذا تحدث هذه الأزمة هكذا بشكل فجائي او في ظرف قصير جدا وبشكل مترابط ؟

ولماذا تحدث في هذا الوقت بالذات ؟؟؟

الأزمة مفتعلة!! (والانسان بطبيعة الحال هو صانع الأزمة!!)

ويعلم الجميع رغم أنهم لا يريدون التصريح بذلك أن الأيادي الخفية لـ "اللوبي اليهودي" في أمريكا لعبت الدور الرئيسي في صناعة الأزمة..

هم من يتحكمون في "سوق المال" بصفة عامة أي يتحكمون في "المؤسسات المالية" ويتحكمون في "البورصات" و"المؤسسات الاستثمارية" أو ما يعرف بالشركات متعددة الجنسيات وهي في الأصل شركات أمريكية يملكها اليهود ..

وقد سخروا الامبراطوريات الاعلامية التي يملكونها للترويج للأزمة والتهويل وزرع الرعب في العالم !!

و.. عن طريق المضاربة والإقراض دون ضمانات بهدف الربح الكثير وبهدف كسر ارتفاع أسعار البترول..

أعطيت مببرات علمية اقتصادية في تحليل الأزمة .. هذا في الظاهر طبعا!!

اما ما خفي فهو محاولة زعزعة الاستقرار الاقتصادي العالمي وإيجاد مخرج للركود الاقتصادي الأمريكي ووقف زحف النمو الهائل للعملاق الصيني في آسيا والنمو الاقتصادي الألماني في أوروبا!!

من جهة أخرى إيجاد مخرج مشرف يحفظ لأمريكا ماء الوجه بعد إخفاقها وفشلها الذريع في كل من العراق وأفغانستان!!

هذا المخرج مبرراته عدم الاستطاعة على الانفاق على الحرب بسبب الأزمة التي تكتسح الجميع!؟

هناك أيضا محاولة خلط الأوراق للرئيس الأميركي المرتقب "أوباما" ذي اللون الأسود" وذي الأصول الافريقية!!

يقول الخبراء أن الأزمة يتحملها الأغنياء ويدفع ثمنها الفقراء خاصة على المدى الطويل!!

أمركا بفضل أرمادتها الإعلامية استطاعت ان تجند العالم ليقاسمها أزمتها واعطتها الصبغة العالمية!!

أمريكا تريد من بقية العالم أن يمتص تلك الأزمة وتلهمه وتعطي المثل في ذلك عن طريق ضخ المليارات من الدولارات في الأسواق المالية بالاضافة إلة تاميم بعض المؤسسات المالية الاستراتيجية..

والعالم يتبع خطوات امريكا حتى أوروبا ودول جنوب شرق آسيا المنافس الشرس لأمركيا وحتى روسيا التي تلّوح باقصاءالقطبية الأمركية!!

الكل خضع لأزمة أمريكا!!

الدول العربية والخليجية خاصة، تأثرت كثيرا بالأزمة بفعل ارتباط تعاملاتها بالدولار والاستثمارات المشتركة ( الأمريكو-خليجية) المتبادلة!!

الدول التي لم تتأثر كثيرا هي الدول المتخلفة اقتصاديا وأصبح هذا التخلف نعمة عليها لأنها لا تملك لا "بورصات" ولا أسواق الصرف المالية ولا حتى استثمارات !!؟؟

لكن الدول الفقيرة ستدفع الثمن وستساهم كالعادة في إعادة إنعاش الاقتصاد الأمريكي..

وكما نعرف جميعا أن الدول الفقيرة تجد متعة كبيرة في المساهمة في هذه العملية!! تماما كذلك الغني التي يقيم حفلة ضخمة ويعزم فيها الفقراء وغالبا نجد أن الفقراء هم الذين يجلبون معهم أثمن الهدايا !!!!

الأزمة يا أخي ابن مضر مفتعلة ولا شيء فيها للصدفة .. كل شيء محسوب بدقة متناهية رغم انهم يهيموننا أن السبب هو الرأسمالية المتوحشة.. والمرابون وترك الأسواق المالية مفتوحة وحرة دون تدخل وضبط الدولة...و..و...و ...الخ..

ويوهموننا (كي يذرون الرماد في عيوننا) أنهم سيستلهمون المخرج من "الاقتصاد الاسلامي"!! ؟؟

هذا هو نتاج "الحلم الأمريكي" وليس حتى "الحقيقة" التي نلمسها في الواقع!!

بن مضر 11-10-2008 03:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لكَ أخي الكريم على هذا المشاركة
شكراً لكِ أختي الكريمة على هذا المشاركة
في الحقيقة أنا لست متخصصا في المجال ألأقتصادىولكنني مهتم بألأمر لأنني أعتقد أنه في النهاية سيخسر العرب الأثرياء جل أموالهم لأنهم حتي ألأن خسروا قرابة 240مليار دولارولانني وجدت هذه المقالة لمتخصص أرجوا أن تستفيدوا بها :---

الأزمة المالية العالمية.. التشخيص والمخرج
[09/10/2008]
http://www.ikhwanonline.com/Data/2008/10/9/ikh3.jpg
بقلم: أ.د/ عبد الحميد الغزالي


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه، وبعد..
بناءً على تكليف فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين إياي بالكتابة في موضوع الأزمة المالية العالمية، وإلقاء الضوء على طبيعة ونوعية وحجم الأزمة؛ فقد قمت بكتابة هذا المقال، راجيًا أن يسد الثغرة في هذا الباب، خاصةً والأزمة مستعرة، وتمثل مثار اهتمام الكثيرين من الكتَّاب والسياسيين والاقتصاديين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؛ لما لهذه الأزمة من آثار وتداعيات مهمة في حاضر ومستقبل الدول والأمم والشعوب.

نعلم أن النظام المصرفي بالنسبة للاقتصاد المعاصر بمثابة القلب من الجسد، وأن النقود- أي السيولة- تُعدُّ بمثابة الدم الذي يضخه هذا القلب المصرفي في عروق- أي أنشطة- هذا الجسد الاقتصادي، ويتكوَّن النظام المصرفي من: البنك المركزي والمؤسسات النقدية؛ أي البنوك وشركات التأمين وسوق المال، ويقوم الفن المصرفي على المواءمة أو التوفيق بين اعتبارين متناقضين: الثقة أو السيولة من ناحية، والعائد أو الربحية من ناحية أخرى؛ فالبنك كمشروع اقتصادي يتعيَّن أن يحقق ربحًا لأصحابه المساهمين وكمشروع اقتصادي من نوع خاص بحسب طبيعة نشاطه، وهي التعامل في "الائتمان"، يتعيَّن أن يحافظ على حد معين من السيولة في أصوله حتى يكتسب ثقة المتعاملين معه بأنه يستطيع أن يلبي طلباتهم بالدفع نقدًا عند الطلب، أو بعد ترتيبات معينة.

وعلى ذلك إذا ركَّز البنك على اعتبار واحد من هذين الاعتبارين؛ فإنه يفقد شرط وجوده في السوق المصرفي، فإذا وجَّه جل موارده المالية لمقابلة اعتبار الثقة- أي السيولة- فإن هذه السياسة ستكون على حساب الاعتبار الثاني وهو الربحية، ومن ثم يصبح مشروعًا غير مربح لا مبرر إذًا لوجوده، وإذا وظف جل موارده في أصول مثمرة؛ أي مدرَّة لعوائد مرتفعة نسبيًّا كالأوراق المالية طويلة الأجل؛ أي الأسهم والسندات والقروض والسلفيات، سيكون ذلك على حساب السيولة، وبالتالي الثقة؛ حيث سيفقد ثقة عملائه لأنه لن يستطيع أن يستجيب لطلباتهم بالدفع نقدًا، ومن ثم يفقد مبرر وجوده كمؤسسة نقدية..

وعليه يتأسس الفن المصرفي في أن يشكِّل البنك مجموع أصوله؛ بما يضمن له السيولة الكافية مع الربح المناسب، وعادةً ما تتراوح نسبة الأصول السائلة ما بين (30%): (40%) من مجموع الأصول الكلية للبنك.

وبالنسبة للأصول قليلة السيولة أو المثمرة؛ يتعيَّن على البنك أن يتوخَّى في تكوينها تقليل "مخاطر" الائتمان بقدر الإمكان، فيكوِّن محفظة أوراقه المالية من أوراق "جيدة"، ويختار عملاءه "المقترضين" بدقة، وفقًا لمعايير معروفة من استعلام عن العميل، خاصةً مركزه المالي وسمعته الائتمانية، بل سمعته الشخصية، بالإضافة إلى أخذ ضمانات؛ أي رهن يغطي، إن لم يزد عن قيمة القرض؛ للرجوع إليه عند عدم السداد في تاريخ الاستحقاق، وهذا ما يطلق عليه الاقتصاديون النقديون : "إدارة مخاطر الائتمان".

وأخيرًا تتطلب الإدارة الرشيدة للبنك أن تكون موارده الذاتية- أي رأسماله المدفوع والاحتياطيات والمخصصات- "كافيةً" لمقابلة المخاطر المحتملة لقروض "رديئة"؛ أي مشكوك فيها أو معدومة، على أن تشكِّل هذه الموارد نسبةً تتراوح بين (8%) إلى (15%) من إجمالي الأصول "عالية المخاطر".

ومن أهم وظائف البنك المركزي الرقابة والإشراف، بل التفتيش على أن البنوك تتقيَّد بهذه المتطلبات، وتلتزم في عملها بهذه القواعد، والتي نسميها في العرف المصرفي بالسياسات المصرفية؛ إذًا هذه السياسات هي:
* سياسة إدارة السيولة والربحية.
* سياسة إدارة مخاطر الائتمان.
* سياسة كفاية رأس المال.

الأزمة التي يعيشها العالم الآن بعامة، وتعيشها الولايات المتحدة الأمريكية بخاصة، نجمت عن عدم الالتزام غير المسئول، بل المتعمد، بهذه المتطلبات من قبل البنوك، ومن الإهمال غير المسئول، بل عدم الاكتراث الذي يكاد يكون متعمَّدًا طوال الست سنوات الماضية وحتى الآن، من قبل الاحتياطي الفيدرالي؛ أي البنك المركزي- الأمريكي- في القيام بواجباته الإشرافية والرقابية والتفتيشية، ومن ثم وقعت الأزمة المالية الحادة، والتي امتدت إلى الدول الأوروبية، ودول جنوب شرق آسيا واليابان والصين ثم الدول النامية، تنذر بكساد عالمي يصغر أمامه تمامًا الكساد العالمي العظيم في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن الماضي!.

فَجَريًا وراء "أقصى" ربح وأسرعه؛ أفرطت المؤسسات النقدية في تقديم كمٍّ ضخمٍ للغاية من القروض للأفراد، وبالذات في مجال الرهن العقاري، دونما دراسات استعلامية تُذكر عنهم، ودونما اعتبار للسيولة وكفاية رأس المال؛ مما أدى إلى تعثر الكثير من المقترضين عن السداد، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار العقارات، ومن ثم غرق المواطنون في الديون، وأصبحت المؤسسات النقدية على مشارف الإفلاس، وساعد على هذا الوضع المأزوم أربعة عوامل:
الأول يتمثل في شبه غياب الرقابة من قبل السلطات النقدية على العمل المصرفي، خاصةً أن أكثر من أربعة أخماس هذا العمل كان يتم "خارج بنود الميزانية"، وبالتالي لا يخضع رسميًّا للرقابة، رغم علم هذه السلطات بهذه الحقيقة، وعليه كان ذلك أدعى أن تعمل على إخضاع هذا النشاط لرقابتها.

والثاني يتركز في المضاربات- أي المقامرة- المحمومة في "وول ستريت"، والتي تتصاعد بلا ضابط ولا رابط ولا منطق، كلما تقلَّصت "الثقة" في السوق وفي الاقتصاد.

والثالث يدور حول انتشار استخدام أدوات مالية مبتكرة، يرفضها بالطبع شرعُنا الحنيف، وهي المشتقات: المستقبليات والخيارات والتحوطات ضد تغيير سعر الفائدة؛ أي المتاجرة في المخاطر؛ فقامت هذه الأدوات على إعادة بيع القروض العقارية، وغيرها من القروض، المشكوك فيها في شكل أوراق مالية، وتم تداول هذه الأوراق، وتنطوي بالطبع هذه المعاملات على محظورات يحرمها نظامُنا الإسلامي؛ فهي بيع الإنسان ما لم يملك، وبيع الدين بالدين، كما تنطوي على غررٍ أي جهالة كبيرة، وبعضها ينطوي على "ربا" صريح.

والرابع ينحصر في فساد الإدارة العليا في كثير من هذه المؤسسات؛ مما جعلها لا تهتم كثيرًا بالقواعد المصرفية قدر اهتمامها بالمرتبات الخيالية التي كانت تتقاضاها؛ فمثلاً بلغت مرتبات ومكافآت رئيس بنك "ليمان براذرز" (486) مليون دولار عن عام 2007م.

ومن ثم بدأ الانهيار، وبدأ التدخل الحكومي، فمثلاً أعطت الإدارة الأمريكية ضماناتٍ لمساعدة "جي بي مورجان" على شراء "بيرسترنز" وتركت "ليمان براذرز" يعلن إفلاسه لعدم ملاءته، وتدخلت تأميمًا لإنقاذ "فريدي ماك" و"فاني ماي" و"آي إيه جي"، ثم أغلقت أخيرًا "واشنطن ميوتيوال"، وانتقلت عدوى الإفلاسات والتأميمات إلى دول أوروبا الغربية، وبالذات إنجلترا وفرنسا وإيطاليا ولكسمبرج.

ووصل النظام المصرفي الأمريكي في النهاية إلى درجة من فقدان "الثقة"؛ أدت إلى حالة "التجمد الائتماني"، فلا يوجد أي إقراض واقتراض بين البنوك، ولا يوجد أي إقراض لقطاع الأعمال أو المستهلكين، ومن ثم توجد حالة شلل يكاد يكون كاملاً في التيارات النقدية "المحركة" للتيارات الحقيقية؛ أي للنشاط الاقتصادي "العيني"، خاصةً إذا أضفنا إلى ذلك الإحجام شبه الكامل من المستهلك الأمريكي عن الإنفاق خوفًا من واحتياطًا للطوارئ في المستقبل، وهنا تكون بداية الانهيار الكبير، ليس في سوق المال فحسب، وإنما أيضًا في أساسيات الاقتصاد.

ولعل هذا الذي دفع الإدارة الأمريكية إلى الإسراع بخطة الإنقاذ والبالغة (700) بليون دولار، وهذه الخطة في رأي كثير من المتخصصين لا تعالج جذور الأزمة ومسبباتها، وإنما تتصدَّى لأعراض ومظاهر هذه الأزمة، وبالتالي، قد لا تُحدث الأثر المطلوب والمأمول، وتتلخَّص جذور الأزمة في فوضى الجهاز المصرفي، وعليه.. لإعادة الانضباط إلى هذا الجهاز كي يؤدي وظيفته الحيوية؛ يتعيَّن تقويم وتطوير قواعد عمل الوحدات المصرفية وأدوات الرقابة عليها، ومحاسبة المسئولين عن هذه الأزمة،
ثم العودة إلى سياسات مصرفية منضبطة حول:
- إدارة السيولة والعائد.
- إدارة مخاطر الائتمان.
- إدارة كفاية رأس المال.

نحن هنا، لا نتكلم عن بازل (1) وبازل (2)، ولكننا بالقطع نتكلم عن بازل جديدة تمامًا؛ إذ إن الأزمة تجاوزت "كل" الترتيبات السابقة، والتي كانت تهدف إلى تحسين أداء الأنظمة المصرفية، ولعل القمة الأوروبية المصغرة، والتي عُقدت بباريس منذ أيام عندما نادت بضرورة عقد "مؤتمر دولي عاجل" لبحث الإصلاح المصرفي في العالم.. تشير إلى هذا الاتجاه.

لا شك أن ما تعرَّض له النظام الرأسمالي خلال الأسابيع الماضية يشكِّل تحديًا حقيقيًّا لبعض ثوابته الرئيسية؛ مثل: الحرية الاقتصادية، والدولة الحارسة غير المتدخلة في النشاط الاقتصادي، فالذي يحدث الآن هو "تدخل" شديد العمق وشديد الوضوح؛ ليس من السلطات النقدية فحسب، بل من السلطتين التنفيذية والتشريعية.

ولقد سُميت خطة الإنقاذ على اسم وزير الخزانة الأمريكي؛ أي خطة "بولسون"؛ ولذلك دفاعًا عن هذا النظام، وقَّع أكثر من (50) اقتصاديًّا أكاديميًّا على وثيقة ترفض هذا التدخل وترفض هذه الخطة؛ بحجة أن هذه الخطة جاءت لمكافأة المسيء الفاسد، ويتحمَّل تكلفتها المواطن الأمريكي العادي؛ الذي لا يعدُّ بأية حال مشاركًا في صنع هذه الأزمة، وإن كان يتحمل كل تبعاتها، وفي الوقت نفسه، يرى الموقِّعون أن النظام قادر على أن يصحِّح نفسه بنفسه، وإن كان هذا الرأي محلَّ جدل كبير وشك أكبر.

ولقد علَّق أحد الاقتصاديين الأمريكيين على التدخل الحكومي الحادث الآن في النشاط الاقتصادي بالقول: "مرحبًا بكم في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية الأمريكية"، بينما يرى الآخر ناقدًا هذا التدخل بالقول: "لقد تسبب أباطرة "وول ستريت" في تلويث الاقتصاد بقروض الرهن العقاري الفاسدة، وعليهم أن يتحملوا تكاليف التنظيف".

وأخيرًا.. ما العلاج حتى نجنِّب العالم كسادًا عالميًّا عظيمًا يقع عبؤه لا محالة على الطبقات الفقيرة والدول الفقيرة؟ رغم صعوبة هذا السؤال إلا أن إجابته تدور حول المحاور التالية:
- وقف المضاربات، أي المقامرة، وبالذات المشتقات.
- محاسبة المسئولين عن هذه الأزمة في الجهاز المصرفي.
- تشديد رقابة البنك المركزي على العمل المصرفي بعامة وعلى ضخ الائتمان بخاصة.
- تفعيل السياسات المصرفية بحزم وصرامة، خاصةً فيما يتصل بإدارة السيولة والعائد، ومخاطر الائتمان، وكفاية رأس المال.

- الاستمرار في ضخِّ السيولة في شرايين الاقتصاد حتى لا تنهار أساسيات القاعدة الإنتاجية.

وأخيرًا وليس آخرًا، التفكير الجاد في دارسة تطبيق النظام الإسلامي؛ البعيد عن سعر الفائدة "الربوي"، والقائم على معدل الربح كأداة فاعلة لإدارة النشاط الاقتصادي المعاصر، والذي يستند إلى القيام باستثمار "حقيقي" لتوسيع القاعدة الإنتاجية، وليس على أساس استثمار مالي قوامه المضاربات؛ أي المقامرات والاستغلال والفساد، وليتذكر منظِّرو الاقتصاد الرأسمالي ما قاله الاقتصادي الأمريكي "سيمونز" بأن الكساد العالمي العظيم في الثلاثينيات من القرن الماضي يرجع إلى "تغيرات الثقة الناشئة عن نظام ائتماني غير مستقر"، وأن "خطر الاضطراب الاقتصادي يمكن تفاديه إلى حدٍّ كبيرٍ إذا لم يتم اللجوء إلى الاقتراض، وإذا ما تمت الاستثمارات كلها في شكل تمويل ذاتي وبالمشاركة..".

إنها كبيرة "الربا" وراء كل الشرور الاقتصادية، التي تعاني منها البشرية؛ ولذلك لعلمه الأزلي بمن خلق وهو اللطيف الخبير؛ أعلن سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم حربًا على مقترفها؛ حتى تُطّهر المجتمعات البشرية بالابتعاد عنها؛ إذ يقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ* وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة: 278: 280).
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
-------------
* الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.

http://www.ikhwanonline.com/images/show_10.gif

http://www.ikhwanonline.com/images/sections_09.gif http://www.ikhwanonline.com/images/sections_09.gif
http://www.ikhwanonline.com/images/sub-sections_30.gifhttp://www.ikhwanonline.com/images/sub-sections_27.gif

بن مضر 11-10-2008 03:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإليكم هذه المقالة لمحاولة فهم الموضوع :-


دعاية أجنبية للشريعة الإسلامية
[08/10/2008]
الأزمة المالية العالمية تركت آثارًا سلبية على المستثمرين
بقلم: أحمد بلال

في أعقاب الكارثة الاقتصادية التي لحقت بالأسواق المالية الأمريكية هذه الأيام، انتشرت بعض المقالات التي تُبيِّن مطالبة بعض مفكري الغرب بالأخذ بمبادئ الشريعة الإسلامية في مجال الاقتصاد لإنقاذ اقتصادهم من الانهيار.

ففي افتتاحية مجلة (تشالينجز)، وقيل إنها من كبرى الصحف الاقتصادية في أوروبا، استنكر رئيس التحرير "بوفيس فانسون" التساهل في تبرير الفائدة، وقال "أظن أنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها، ما حلَّ بنا ما حلَّ من كوارثَ وأزمات، وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري؛ لأن النقود لا تلد النقود".

وطالب "رولان لاسكين"، رئيس تحرير صحيفة (لوجورنال دفينانس)، في افتتاحية جريدته بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي، لوضع حدٍّ لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جرَّاء التلاعب بقواعد التعامل، والإفراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة.

ومنذ عقدين من الزمن قدَّم "موريس آلي" الاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، اقتراحًا للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بقيادة "الليبرالية المتوحشة"، فاقترح للخروج من الأزمة وإعادة التوازن شرطين، هما تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر، ومراجعة معدل الضريبة إلى ما يقارب 2%، وهو ما يتقارب تمامًا مع إلغاء الربا، ومع نسبة الزكاة في النظام الإسلامي.

والسؤال هو هل ننتظر نحن في بلادنا شهادات الغرب لكي نؤمنَ بأن الشريعة الإسلامية تشتمل على أسس الصلاح الاقتصادي السليم؟!، ألا يكفينا تحذيرًا من خطورة الربا: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ (البقرة: من الآية 276)؟!، هل ننتظر أن تأتيَ الدعوة من الغرب للعودة لمبادئ الشريعة في الاقتصاد بعد ما حل بهم من كوارث؟!.

إن هناك في بلادنا مِنَ المحللين والمفكرين والاقتصاديين من دعا للسير في فلك الاقتصاد الأمريكي، وعدم التخلف عن ركب العولمة وآليات السوق الحر، فهو السبيل الوحيد للنهضة والتقدم.

وهناك منهم مَن حذَّر من المتابعة العمياء لسياسات العولمة، فقد شخَّص الداء، ولكنه لم يصف الدواء الناجع، وهو العودة إلى مبادئ الشريعة الغراء.

وهناك من تخصص منهم في التبرير والتحوير، لصرف الناس عن مجرد النداء بتطبيق مبادئ الشريعة، تارةً بترديد فرية العصر الحديث بعزل الدين عن السياسة، وبالتالي عن الاقتصاد، وغيره من مجالات الحياة، وتارة ببيان صعوبة الأمر وادعاء جمود الشريعة أو كثرة الآراء بها، وتارة بالتأويل الفاسد للنصوص، وخلط الكليات بالجزئيات، والفرائض بالمندوبات، والأساسيات بالفرعيات.

إن الأولى بالمفكرين والمحللين وفقهاء الاقتصاد في بلادنا أن يعكفوا على مبادئ الشريعة، التي أصبح بعض عقلاء الغرب يتنادون بها، فيوضحوها للناس، ويتولوا الدعوة إليها، ويعلنوها بعزةٍ وفخر: إن لدينا في قرآن ربنا، وهدي نبينا، ما يصلح حالكم وحالنا، في الاقتصاد والاجتماع والسياسة وغيرها.

إننا ننتظر منهم البيان والتوضيح، لهذه المبادئ، وكشف حقيقة الربا، ومدى خطورته، بعد أن جاءت على ألسنة الغربيين هذه التعبيرات الصريحة: "النقود لا تلد النقود"، "تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر"، "ضرورة التقابض في خلال ثلاثة أيام"، وكلها اصطلاحات تشير صراحةً للضج بالشكوى من الربا، الذي أمرنا القرآن بالابتعاد عنه ﴿... وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا.....﴾ (البقرة)، يا رب سلم.

ولكنْ هناك فرقٌ كبيرٌ، بين أن يدعو عقلاء الغرب لاتباع قواعد الشريعة لتصلح اقتصادهم، وبين أن ندعو نحن لاتباعها استجابةً لأمر ربنا، فنفوز ببركة الطاعة ثم بمزايا الإصلاح، إن هناك فرقًا كبيرًا، بين من يترك الخمر حفاظًا على صحته، وبين مَن يتركها طاعةً لربه، وبعدها حفاظًا على صحته.

ويجب أن نلاحظ عدة خصائص في أسس الإصلاح الاقتصادي في شريعتنا، قد لا يلاحظها الغربيون، منها ارتباط الإصلاح الاقتصادي بغيره من أوجه الإصلاح خاصةً السياسي، ومنها ارتباط البركة والنماء بالطاعة، وارتباط الغلاء والشقاء بالمعصية، ومنها المكسب المعنوي والسعادة النفسية وصلاح البال وراحة الضمير، لمَن يسير على ضوابط الحلال، ويتجنب مزالق الحرام، ابتغاء مرضاة ربه سبحانه، ثم المكسب الأخروي الكبير إلى جانب المكسب الدنيوي اليسير "بقيت كلُّها إلا كتفها".
أليكم هذه القصة للتوضيح أكثر :-

شرح مبسَّط جدًّا لأزمة المال الأمريكية
[05/10/2008]

بقلم: د. أنس بن فيصل الحجي



يعيش "سعيد أبو الحزن" مع عائلته في شقة مستأجرة، وراتبه ينتهي دائمًا قبل نهاية الشهر.
حلم سعيد أن يمتلك بيتًا في "أمرستان"، ويتخلَّص من الشقة التي يستأجرها بمبلغ 700 دولار شهريًّا.. ذات يومٍ فوجئ سعيد بأن زميله في العمل "نبهان السَهيان" اشترى بيتًا بالتقسيط، ما فاجأ سعيد هو أن راتبه الشهري هو راتب نبهان نفسه، وكلاهما لا يمكنهما بأي شكلٍ من الأشكال شراء سيارة مستعملة بالتقسيط، فكيف ببيت؟، لم يستطع سعيد أن يكتم مفاجأته فصارح نبهان بالأمر، فأخبره نبهان أنه يمكنه هو أيضًا أن يشتريَ بيتًا مثله، وأعطاه رقم تليفون المكتب العقاري الذي اشترى البيت عن طريقه.


لم يُصدِّق سعيد كلام نبهان، لكن رغبته في تملُّك بيت حرمته النوم تلك الليلة، وكان أول ما قام به في اليوم التالي هو الاتصال بالمكتب العقاري للتأكد من كلام نبهان، ففوجئ بالاهتمام الشديد، وبإصرار الموظفة "سهام نصابين" على أن يقوم هو وزوجته بزيارة المكتب بأسرع وقتٍ ممكن، وشرحت سهام لسعيد أنه لا يمكنه الحصول على أي قرضٍ من أي بنك بسبب انخفاض راتبه من جهة، ولأنه لا يملك من متاع الدنيا شيئًا ليُرهنه من جهة أخرى، ولكنها ستساعده على الحصول على قرض، ولكن بمعدلات فائدة عالية.

ولأن سهام تحب مساعدة "العمال والكادحين" أمثال سعيد فإنها ستساعده أكثر عن طريق تخفيض أسعار الفائدة في الفترة الأولى حتى يقف سعيد على رجليه.. كل هذه التفاصيل لم تكن مهمة لسعيد، المهم ألا تتجاوز الدفعات 700 دولار شهريًّا.
***
باختصار.. اشترى سعيد بيتًا في شارع "البؤساء" دفعاته الشهرية تساوي ما كان يدفعه إيجارًا للشقة، كان سعيد يرقص فرحًا عندما يتحدث عن هذا الحدث العظيم في حياته؛ فكل دفعة شهرية تعني أنه يتملك جزءًا من البيت، وهذه الدفعة هي التي كان يدفعها إيجارًا في الماضي، أما البنك، بنك التسليف الشعبي، فقد وافق على إعطائه أسعارَ فائدةٍ منخفضةٍ؛ دعمًا منه "لحصول كل مواطن على بيت"، وهي العبارة التي ذكرها رئيس البلد "نايم بن صاحي" في خطابه السنوي في مجلس رؤساء العشائر.

مع استمرار أسعار البيوت في الارتفاع ازدادت فرحة سعيد؛ فسعر بيته الآن أعلى من الثمن الذي دفعه، ويمكنه الآن بيع البيت وتحقيق أرباح مجزية، وتأكد سعيد من هذا عندما اتصل ابن عمه سحلول ليخبره بأنه نظرًا لارتفاع قيمة بيته بمقدار عشرة آلاف دولار فقد استطاع الحصول على قرض قدره 30 ألف دولار من البنك مقابل رهن جزءٍ من البيت، وأخبره أنه سينفق المبلغ على الإجازة التي كان يحلم بها في جزر الواق واق، وسيُجري بعض التصليحات في البيت، أما الباقي فإنه سيستخدمه كدفعة أولية لشراء سيارة جديدة.
***
القانون لا يحمي المغفلين.. إلا أن صاحبنا سعيد أبو الحزن وزميله نبهان السهيان لم يقرآ العقد والكلام الصغير المطبوع في أسفل الصفحات؛ فهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة متغيرة وليست ثابتة، هذه الأسعار تكون منخفضة في البداية ثم ترتفع مع الزمن، وهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة سترتفع كلما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة، وهناك فقرة أخرى تقول إنه إذا تأخَّر عن دفع أية دفعةٍ فإن أسعار الفائدة تتضاعف بنحو ثلاث مرات.

والأهم من ذلك فقرة أخرى تقول إن المدفوعات الشهرية خلال السنوات الثلاث الأولى تذهب كلها لسداد الفوائد.. هذا يعني أن المدفوعات لا تذهب إلى ملكية جزءٍ من البيت إلا بعد مرور ثلاث سنوات.

بعد أشهر رفع البنك المركزي أسعار الفائدة فارتفعت الدفعات الشهرية ثم ارتفعت مرةً أخرى بعد مرور عام كما نصَّ العقد، وعندما وصل المبلغ إلى 950 دولارًا تأخَّر سعيد في دفع الدفعة الشهرية، فارتفعت الدفعات مباشرةً إلى 1200 دولار شهريًّا.

ولأنه لا يستطيع دفعها تراكمت عقوبات إضافية وفوائد على التأخير، وأصبح سعيد بين خيارين، إما إطعام عائلته وإما دفع الدفعات الشهرية، فاختار الأول، وتوقَّف عن الدفع.

في العمل اكتشف سعيد أن زميله نبهان قد طُرد من بيته وعاد ليعيش مع أمه مؤقتًا، واكتشف أيضًا أن قصته هي قصة عديد من زملائه، فقرر أن يبقى في البيت حتى تأتيَ الشرطة بأمر الإخلاء.. مئات الألوف في "أمرستان" عانوا المشكلة نفسها التي أدَّت في النهاية إلى انهيار أسواق العقار.
***
أرباح البنك الذي قدَّم قرضًا لسعيد يجب أن تقتصر على صافي الفوائد التي يحققها من هذا القرض، ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، بل قام البنك ببيع القرض على شكل سندات لمستثمرين؛ بعضهم من دول الخليج، وأخذ عمولة ورسوم خدمات منهم، هذا يعني أن البنك كسب كل ما يمكن أن يحصل عليه من عمولات وحوَّل المخاطرة إلى المستثمرين.

المستثمرون الآن يملكون سندات مدعومة بعقارات، ويحصلون على عوائد مصدرها مدفوعات سعيد ونبهان الشهرية.. هذا يعني أنه لو أفلس سعيد أو نبهان فإنه يمكن أخذ البيت وبيعه لدعم السندات، ولكن هؤلاء المستثمرين رهنوا هذه السندات على اعتبار أنها أصول مقابل ديون جديدة للاستثمار في شراء مزيد من السندات.

نعم، استخدموا ديونًا للحصول على مزيدٍ من الديون!.. المشكلة أن البنوك تساهلت كثيرًا في الأمر لدرجةِ أنه يمكن استدانة 30 ضعف كمية الرهن باختصار.

سعيد يعتقد أن البيت بيته، والبنك يرى أن البيت ملكه أيضًا، والمستثمرون يرون أن البيت نفسه ملكهم هم؛ لأنهم يملكون السندات، وبما أنهم رهنوا السندات فإن البنك الذي قدَّم لهم القروض بنك "عماير جبل الجن"، يعتقد أن هناك بيتًا في مكانٍ ما يغطي قيمة هذه السندات، إلا أن كمية الديون تبلغ نحو 30 ضعف قيمة البيت.
***
أما سحلول، ابن عم سعيد، فقد أنفق جزءًا من القرض على إجازته وإصلاح بيته، ثم حصل على سيارةٍ جديدةٍ عن طريق وضع دفعة أولية قدرها ألفا دولار، وقام بنك "فار سيتي" بتمويل الباقي، قام البنك بتحويل الدَّين إلى سندات وباعها إلى بنك استثماري اسمه "لا لي ولا لغيري"، الذي احتفظ بجزءٍ منها، وقام ببيع الباقي إلى صناديق تحوط وصناديق سيادية في أنحاء العالم كافة.

سحلول يعتقد أنه يمتلك السيارة، وبنك "فار سيتي" يعتقد أنه يملك السيارة، وبنك "لا لي ولا لغيري" يعتقد أنه يمتلك السيارة، والمستثمرون يعتقدون أنهم يملكون سندات لها قيمة؛ لأن هناك سيارة في مكانٍ ما تدعمها.. المشكلة أن كل هذا حصل بسبب ارتفاع قيمة بيت سحلول، وللقارئ أن يتصور ما يمكن أن يحصل عندما تنخفض قيمة البيت، ويُطرد سحلول من عمله.
***
القصة لم تنته بعد
بما أن قيمة السندات السوقية وعوائدها تعتمد على تقييم شركات التقييم هذه السندات بناءً على قدرةِ المدين على الوفاء، وبما أنه ليس كل مَن اشترى البيوت له القدرة نفسها على الوفاء، فإنه ليست كل السندات سواسية؛ فالسندات التي تم التأكد من أن قدرة الوفاء فيها ستكون فيها أكيدة ستكسب تقدير "أ"، وهناك سندات أخرى ستحصل على "ب" وبعضها سيصنف على أنه لا قيمة له بسبب العجز عن الوفاء.

لتلافي هذه المشكلة قامت البنوك بتعزيز مراكز السندات عن طريق اختراع طرق جديدة للتأمين بحيث يقوم حامل السند بدفع رسوم تأمين شهرية كي تضمن له شركة التأمين سداد قيمة السند إذا أفلس البنك أو صاحب البيت؛ الأمر الذي شجَّع المستثمرين في أنحاء العالم كافةً على اقتناء مزيدٍ من هذه السندات، وهكذا أصبح سعيد ونبهان وسحلول أبطال الاقتصاد العالمي.

في النهاية توقَّف سعيد عن سداد الأقساط، وكذلك فعل نبهان وسحلول وغيرهم، ففقدت السندات قيمتها، وأفلست البنوك الاستثمارية وصناديق الاستثمار المختلفة، أما الذين اشتروا تأمينًا على سنداتهم فإنهم حصلوا على قيمتها كاملةً، فنتج من ذلك إفلاس شركة التأمين (إي آي جي).

عمليات الإفلاس أجبرت البنوك على تخفيف المخاطر عن طريق التخفيض من عمليات الإقراض؛ الأمر الذي أثَّر في كثيرٍ من الشركات الصناعية وغيرها التي تحتاج إلى سيولة لإتمام عملياتها اليومية، وبدأت بوادر الكساد الكبير بالظهور؛ الأمر الذي أجبر حكومة "أمرستان" على زيادة السيولة عن طريق ضخِّ كميات هائلة لإنعاش الاقتصاد الذي بدأ يترنَّح تحت ضغط الديون للاستثمار في الديون.
--------
* أكاديمي وخبير في شئون المال والنفط.

البريء 11-10-2008 04:39 PM

بارك الله فيك اخي الكريم "بن مضر" على هذه الاستفاضة في تناول الموضوع،

ولكن عذرا أخي الكريم.. حينما أدرجت موضوعك في برج النقاش، أكيد من أجل إعطاء الفرصة لنا نحن البسطاء الغير مختصين في مجال العلوم الاقتصادية والمالية كي نبدي آراءنا حول الموضوع ونقدم نظرتنا البسيطة لهذه الأزمة.. بمعنى أن كل واحد منا يبدي مفهومة وكيف ينظر إلى هذه الأزمة ومدى استيعابه لها..

وما قمت به أخي "بن مضر " حينما أدرجت آراء المختصين في الموضوع من جانب أكاديمي ..

بهذا الفعل تكون أخي الكريم قد أغلقت بطريقة غير مباشرة مجال الحوار والنقاش في وجنا نحن الأعضاء البسطاء !!!

وكان يمكن لك أخي الفاضل أن تطرح هذا الأمر في برج المواضيع العامة للاستفادة أكثر وليس من اجل مناقشته في برج النقاش !!

ولو حذونا حذوك أخي بن مضر لملأنا هذه الصفحات بما لا يحصى من آراء المحللين الاقتصاديين والماليين المختصين وما اكثرها!!

وكان يكفينا أن نعمل" نسخ / لصق" وانتهى الأمر!!


شكرا أستاذي بن مضر على رحابة صدرك

- مجرد نقطة نظام -



بن مضر 12-10-2008 02:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لكَ أخي الكريم :icon26: Innocent :icon26: على هذا المشاركة
شكرا أستاذي بن مضر على رحابة صدرك

- مجرد نقطة نظام -

*****************
ولا نقطة نظام !ولا إعتراض !مني علي راي0!
******************
بارك الله فيك أخي الفاضل ولكن وجود أراء المتخصصين للتوضيح وبناء علي رغبةبعض المشاركين ولقد عثرة علي هذه التحليلات بعد بدء الحوار :thumbup1: 0
وأما من ناحية اللصق فكم موضوع موجود علي الشبكة ونبحث عنه ولا نجد من يعننا علي فهمه فليس الموضوع قص ولصق فقط ولكن يعرض في مكانه المناسب وبالطريقة المناسبة لتتم ألأستفادة من ولكل وجهة نظره :icon9: 00
وشاكر جدا للتوجيه والنقد الهادف البناء وهيا نستكمل حوارنا الهادف للوصول للحقائق :thumbsup: :41: 0
دمت بود:40: :40: :40: :40: :40:

البريء 12-10-2008 12:03 PM

حياّك الله أخي "بن مضر"..

مثمّن أنا مجهودك الكبير في هذا الموضوع وأشكرك مجددا على رحابة صدرك وتفهمك واهتمامك بـ"تطلعات القاعدة الشعبية"!!

أخي ابن مضر أنا لم اعترض بشكل عام على إدراجك لتحليلات المختصين.. بل بالعكس مهم جدا أن نقتبس وندرج بعض من آراء المحلليل المختصين حتى نعطي طابع "المصداقية" للموضوع وحتى تكون آراؤنا مؤسسة !!

ولكن أستاذي الكريم أنا اعترضت (وهذا رايي الخاص) على حجم التحليلات الكبير جدا !! وكانها محاضرات بعينها !!

هذا الحجم يتعب المتتبع للموضوع، فهل تتصور أن للبعض الوقت الكافي لقراءة كل ذلك الكم الهائل من المعلومات ذات الأسلوب الأكاديمي والمصطلحات التي لا نفهمها أحيانا باعتبار أغلبنا غير متخصص في المجال !!

نريد أن نناقش الموضوع ببساطة وبأسلوب مرن وسهل يفهمه جميعنا ودون عناء!!

*******

نتابع نقاشنا أخي ابن مضر..

تسأل أخي الكريم عن الوصول إلى الحقائق ؟؟

هذه الحقائق يعرف خباياها صانعو الأزمة !!

ولا يصل للعالم أجمع سوى بعض التسربات وبعض تخمينات الخبراء والمحللين!!

أمريكا صنعت الأزمة ورمتها في شباك العالم الذي أصبح مشغوولا بها وأضحت هاجس الدول الغنية والفقيرة على حد سواء!!

ويكفي ان تفتح قنوات الأخبار حتى تجد "الأزمة المالية" هي "البطلة" دون منازع وهي المتصدرة لعناوين الصحف العالمية !! وقد همشت قضايا أخرى ..


لقد تم توجيه الرأي العام العالمي إلى "قضية الساعة" مما يدل فعلا أن "العولمة" واقع على الأرض!!


اجتمع الكبار بزعامة العم "سام" لإيجاد مخرج للأزمة وتبنوا مخطط أعباء يحوي خطوات أسياسية وبنود يمكن تطبيقها تدريجيا للخروج من الأزمة!!

الأزمة المالية بطبيعة الحال ستنتهي عندما يصل سعر البترول إلى أدنى مستوى له..

وعندما تنخفض الاستثمارات وتصبح أقل من الاسثمارات الأمريكية..

وعندما يتباطأ النمو الاقتصادي خاصة للدول "الصاعدة" ولا يتفوق على الاقتصاد الأمركي..

وعنما يستعيد الدولار عافيته وتصبح قيمة اليورو في الحضيض..

وعندما تساهم أوروبا وبلدان الخليج خاصة في امتصاص الأزمة ..

وعندما تعد أمريكا برنامجا للانسحاب من العراق بعدما تكبله بمواثيق اقتصادية وسياسية وإيديولوجية..

وتنسحب من أفغانستان بعدما تورّط بعض الدول الأوروبية وتترك الدور كالعادة لفرنسا..

عندما يحدث كل ذلك.. نتأكد حينها أن "بوش" يطل علينا قبيل نهاية عهدته قائلا للعالم:

" لقد تغلبنا على الأزمة".. ويرحل على منوال أبيه غانما !! وبطلا لم تنجب أمريكا مثله!!




بن مضر 12-10-2008 01:36 PM

ألأخ الفاضل
Innocent
كم أنت كيس في ردك:thumbup1: مهذب في قولك :thumbup1: رائع في تحليلاتك:thumbup1:
أتفق معك في رأيك بوركت أخي
لقد تم توجيه الرأي العام العالمي إلى "قضية الساعة" مما يدل فعلا أن "العولمة" واقع على الأرض!!
اجتمع الكبار بزعامة العم "سام" لإيجاد مخرج للأزمة وتبنوا مخطط أعباء يحوي خطوات أسياسية وبنود يمكن تطبيقها تدريجيا للخروج من الأزمة!!


الأزمة المالية بطبيعة الحال ستنتهي عندما يصل سعر البترول إلى أدنى مستوى له..
Innocent
واضيف :--
اليهود وراء بوش وغيره في هذه ألأزمة 0
علي العرب والمسلمون فهم ذلك بسرعة وإنخاذ التدابير ألازمة دون عناد وكبر لأنهم مستهدفون 0
سبق هذه ألأزمة حمي غلاء شديدة دون مبرر معروف لنا فهل هناك إرتباط بينهما ؟؟
دمت بخير
وأكرر حديثك
وعندما تنخفض الاستثمارات وتصبح أقل من الاسثمارات الأمريكية..
وعندما يتباطأ النمو الاقتصادي خاصة للدول "الصاعدة" ولا يتفوق على الاقتصاد الأمركي..
وعنما يستعيد الدولار عافيته وتصبح قيمة اليورو في الحضيض..
وعندما تساهم أوروبا وبلدان الخليج خاصة في امتصاص الأزمة ..
وعندما تعد أمريكا برنامجا للانسحاب من العراق بعدما تكبله بمواثيق اقتصادية وسياسية وإيديولوجية..

وتنسحب من أفغانستان بعدما تورّط بعض الدول الأوروبية وتترك الدور كالعادة لفرنسا..

عندما يحدث كل ذلك.. نتأكد حينها أن "بوش" يطل علينا قبيل نهاية عهدته قائلا للعالم:

" لقد تغلبنا على الأزمة".. ويرحل على منوال أبيه غانما !! وبطلا لم تنجب أمريكا مثله!!

البريء 12-10-2008 02:29 PM

شكرا لك اخي "ابن مضر " على لباقتك" (أخجلتني والله.. حتى احمرت خدودي !!)

*******

طبعا أخي ابن مضر - وقد قلت ذلك في ردودي السابقة - ان اللوبي اليهودي الذي يتحكم في السياسة الأمركية ويتغلغل في دواليب الإقتصاد الأمريكي والعالمي ويبسط أذرعه كالأخطبوب ويهيمن على الإعلام العالمي..

قلت ان اللوبي اليهودي هو الذي حرك ويحرك خيوط الأزمة ويجعل العالم كـ "لعبة قارقوز" في يديه !!

المؤسسات الأمريكية يملكها يهود،..

المؤسسات المالية العالمية (fmi، bm..) على رأسها يهود..

البورصات وشركات المساهمة والشركات الاستثمارية وشركات التأمين يديرها يهود..

السوق العقارية في أيد اليهود..

زمام السوق الأمريكية بصفة عامة بين أحضان اليهود ..


لم تعد شركاتهم قادرة على ربح المزيد بسبب انخفاض قيمة الدولار وبسبب ارتفاع أسعار البترول ..

مما زادت تكاليف الانتاج ونقص حجم الاستثمارات..

ولذا كان لا بد من افتعال أزمة - ذات بعد عالمي - ومقاسمتها مع الجميع !!

والغريب في الأمر ان اليهود من زمان معروفون بـ "الشطارة" في "التجارة" خاصة في سوق المال وسوق "الذهب"!!

وقد استطاعوا بـ "شطارتهم " تسويق حتى هذه الأزمة!! إلى بقية دول العالم !!

استطاعوا أن يجعلوا البنوك الفدرالية (التابعة للحكومات والتي يدفع ثمنها المواطن البسيط عن طريق اقتطاع الضرائب حتى من راتبه الشهري !!)..

استطاعوا أن يفرضوا على الحكومات التدخل من أجل إنقاذ مؤسساتهم المفلسة - على الورق - وضخ الملايير فيها من أجل إعادة بعث وإنعاش الاقتصاد الأمريكي الذي يتحكمون في ركائزه!!

*******

تسأل اخي "ابن مضر" عن العرب والمسلين عموما ؟؟

وانا أقول لك: "واش ادير الميت في يد غسالو ؟" أي (ماذا يفعل الميت في يد من يغسله ؟)!!

العرب والمسلون مرتبطون في تعاملاتهم المالية بالدولار..

ومرتبطون في اقتصادياتهم بالاقتصاد الأمريكي..

رجال أعمالهم يستثمرون في السوق الأمريكية ملايير الدولارات.. ولعلمك فإن حجم الاستثمارات العربية في أمريكا أضعافا مضاعفة بالمقارنة مع استثماراتهم في الأسواق المحلية !!

ورغم أن ودائعهم قد يضمنها البنك الفدرالي الأمريكي لكن قيمتها ستهوى بمقدار السقوط الحر لقيمة الدولار!!

وهم يحاولون الآن استلهام النموذج الأمريكي في علاج الأزمة - وليس لهم بديل غير ذلك - باعتبار ان الاقتصاد الاسلامي غير مطبق عندهم في الواقع !!

ورغم ان بعض المؤسسات البنكية العربية والاسلامية تزعم انها تطبق مبادئ الاقتصاد الاسلامي، إلاّ أن لا احد يستطيع أن ينكر حتمية الارتباط بينها وبين المؤسسات الربوية العالمية من خلال التعاملات المالية الحتمية !!

ما يحدث في أمريكا يتم إسقاطه على العرب والمسلمين..

ولذلك نتساءل لماذا لا نعتبر من هذه الأزمة ونشكل تحالفا اقتصاديا على أسس مبادئ الاقتصاد الاسلامي - وكل شيء متوفر لدينا، المال، مصادر الطاقة، الكفاءات...الخ ؟؟؟

لسنا بحاجة إليهم إطلاقا!!

لقد فكرت بعض الدول العربية في إنشاء ما يسمى بـ "صناديق السيادة" (بنوك ادخار احتياطية) تتدخل في الوقت المناسب، لكن الخبراء يجمعون على عدم إمكانية تطبيقها ميدانيا لانعدام الآليات الخاصة بها!!

ويبقى الصغار هم من يدفعون دائما ثمن أزمات الكبار !!

أما بخصوص الارتفاع الذي عرفته أسعار المواد في الأسواق العالمية قبيل الأزمة المالية الحالية فهو بمثابة "التسخين" وبمثابة "التحضير النفسي" لكل دول العالم من أجل تقبل الأزمة و"امتصاص الصدمة" !!

كل من قبل ان كل شيء محسوب بدقة ومدروس بعناية من الألف إلى الياء.. ولا مجال فيه لـ " العمل بالنوايا"!!




بن مضر 12-10-2008 07:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة innocent (المشاركة 278158)
شكرا لك اخي "ابن مضر " على لباقتك" (أخجلتني والله.. حتى احمرت خدودي !!)


*******


ولذا كان لا بد من افتعال أزمة - ذات بعد عالمي - ومقاسمتها مع الجميع !!

والغريب في الأمر ان اليهود من زمان معروفون بـ "الشطارة" في "التجارة" خاصة في سوق المال وسوق "الذهب"!!

وقد استطاعوا بـ "شطارتهم " تسويق حتى هذه الأزمة!! إلى بقية دول العالم !!

استطاعوا أن يجعلوا البنوك الفدرالية (التابعة للحكومات والتي يدفع ثمنها المواطن البسيط عن طريق اقتطاع الضرائب حتى من راتبه الشهري !!)..

استطاعوا أن يفرضوا على الحكومات التدخل من أجل إنقاذ مؤسساتهم المفلسة - على الورق - وضخ الملايير فيها من أجل إعادة بعث وإنعاش الاقتصاد الأمريكي الذي يتحكمون في ركائزه!!

*******

تسأل اخي "ابن مضر" عن العرب والمسلين عموما ؟؟

وانا أقول لك: "واش ادير الميت في يد غسالو ؟" أي (ماذا يفعل الميت في يد من يغسله ؟)!!

العرب والمسلون مرتبطون في تعاملاتهم المالية بالدولار..

ومرتبطون في اقتصادياتهم بالاقتصاد الأمريكي..

ما يحدث في أمريكا يتم إسقاطه على العرب والمسلمين..

ولذلك نتساءل لماذا لا نعتبر من هذه الأزمة ونشكل تحالفا اقتصاديا على أسس مبادئ الاقتصاد الاسلامي - وكل شيء متوفر لدينا، المال، مصادر الطاقة، الكفاءات...الخ ؟؟؟

لسنا بحاجة إليهم إطلاقا!!

أما بخصوص الارتفاع الذي عرفته أسعار المواد في الأسواق العالمية قبيل الأزمة المالية الحالية فهو بمثابة "التسخين" وبمثابة "التحضير النفسي" لكل دول العالم من أجل تقبل الأزمة و"امتصاص الصدمة" !!

كل من قبل ان كل شيء محسوب بدقة ومدروس بعناية من الألف إلى الياء.. ولا مجال فيه لـ " العمل بالنوايا"!!

ألأخ الفاضل لما الخجل ولم أوفيك حقك
أنت أكثر من هذا
ما تناولته في شرح وإسهاب دليل ويؤكد أنك ذو ثقافة عالية ومتفتحة
أتفق معك في كل ما قلت
دمت بود وشاكر لك ولا حرمنا الله من مشاركتك0

بن مضر 15-10-2008 06:47 PM



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرى لزما علينا أن نناقش ألأزمة المالية العالمية وإنهيار البنوك الكبرى العالمية
لأنناكمسلمين مستهدفون بها وسوف ترون!!!!

البريء 19-10-2008 07:12 PM

شكرا اخي ابن مضر على إصرارك على متابعة النقاش..

طبعا الموضوع يستاهل المتابعة لأنه موضوع الساعة وهو بمثابة "الحدث" والقضية لم تنتهي بعد !!

نحن لسنا فقط مستهدفين بل نحن الآن في وضع "الإمعة" أي يجري علينا ما يجري على الآخرين !!

الأكثر من ذلك فنحن نمثل "الحلقة الهشة" في النظام العالمي (الجديد) لأن أغلبنا ينتمي إلى ما يسمى (جزافا) "العالم الثالث" !! (مصطلح يطلق علينا استحياءا فقط والحقيقة أننا في آخر الركب (المتخلف)!! ومن يقل غير ذلك يسأل نفسه هل لنا من وزن سياسي في هذا العالم ؟

ورغم أنم البعض منا يمتلك ثروات المالية هائلة (دول غنية جدا)، إلاّ أن هذا لا يمنح لنا صلاحية التصنيف ضمن مصاف الكبار!!

لأننا ببساطة دول غير صناعية ودول مستهلكة وقد يأتي الوقت لانتاج "الطاقة البديلة" وحينها سيقولون لنا" اشربوا بترولكم"!!

وها نحن على مشارف الانخاض الرهيب والمتواصل لأسعار البترول وما يترتب عن ذلك في اهتزازات عميقة في اقتصادياتنا!!

والأمر الذي يجب ان نعيه ليس فقط معرفة أننا مستهدفون.. ولكن علينا أن نطرح السؤال:

"ماذا سنستفيد من هذه الأزمة ؟ وما هي الدروس التي سنأخذها منها ؟

هذا ما نتطرق له لاحقا بإذن الله..

بن مضر 20-10-2008 01:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفاضل Innocent العزيز
هذه كلماتك
نحن لسنا فقط مستهدفين بل نحن الآن في وضع "الإمعة" أي يجري علينا ما يجري على الآخرين !!
ولكن علينا أن نطرح السؤال:

"ماذا سنستفيد من هذه الأزمة ؟ وما هي الدروس التي سنأخذها منها ؟
لا أجد وعيا ولا عمقا في الفهم أكثر من ذلك
فهل من مجيب ؟؟؟؟!!!!
هل من مسئول يرد علينا ؟؟؟؟
ماذا ننتظر ؟؟؟!!!!


ربشة 20-10-2008 02:33 PM

,ودي اشاركم في النقاش بس ما يعجبني او ما احب هالمواضيع بس حبيت اطل عليكم طله خفيفه السموحه عاد:fruits_cherry:

بن مضر 21-10-2008 03:50 AM


جامعي متميز 23-10-2008 03:43 PM

مشكورين ع الموضوع القيم والرائع التي يتناول موضوع مهم ..

من وجهة نظري :

هناك نوعان من البنوك :
1- بنك اسلامي .
2- بنك يتعامل بالربا .

حيث أن البنك الإسلامي لم يتضرر بالأزمة الموجودة بل تضررت البنوك التي تتعامل بالربا فالربا ذكرت بالقرآن الكريم وحرمها الله عز وجل .. فالمشروع الذي يبدأ بالحرام فالنهاية يفشل والبرهان الي صاير الحين في كثير من بنوك العالم ..

والبنوك الإسلامية لم تتأثر بالأزمة بل زادت أرباحها ..

فقد تم تطبيق في بعض الدول الأوروبية نظام البنوك الإسلامية ..

تحياتي / ابن الصحراء

بن مضر 26-10-2008 08:17 AM

دلوعة الحصن **** ابن الصحراء
شكرا لكما

البريء 26-10-2008 12:59 PM

عدنا لمناقشة الموضوع الراهن ولنجيب عن السؤال: ماذا سنتعلم من الأزمة المالية ؟

قبل أن نفعل ذلك تجدر بنا الإشارة إلى نقاط مهمة بالنسبة تخص بعض الحكومات العربية، فربما قد تتخلى عن بعض الذهنيات السيئة التي ورثتها على مدار السنوات الماضية وخاصة في الفترة التي عرفت ارتفاعا غير مسبوق لأسعار البترول !!

لقد بدأت واردات بعض الدول العربية المصدرة للبترول تتعاظم بشكل لا يتناسب مع قدراتها الحقيقية في الظروف العادية.

وخلال السنتين الأخيرتين تحديدا، شهدت تلك الدول ظاهرة "النقود السهلة" نتيجة بلوغ سعر النفط مستوى 150 دولار للبرميل، ومعها أصبح بمقدور أي كان الحصول على ملايين الدولارات لدى البنوك واستثمارها في أمور تافهة وإغراق الأسواق المحلية بسلع دون أدنى مراقبة !!

كما بلغت احتياطيات الصرف مستويات قياسية دون أي جهد حقيقي، مما أصاب الحكومات بالكسل ودفعها إلى التراخي عن إصلاح الاقتصاد. وكان سلوك المواطن العادي على شاكلة سلوك الحكومات !!

بل بالعكس فإن هذا المواطن الذي يشتكي عدم انعكاس "البحبوحة المالية" على حياته اليومية، لجأ إلى توريط نفسه مع البنوك مثلا بشراء سيارات أجنبية الصنع عن طريق الإقراض، بدون أدنى تدخل من الحكومات للمطالبة بتوضيح مخاطر الخطوة التي أقدم عليها.

تشير التقديرات إلى أن قروض البنوك الموجهة للاستيراد تعادل ضعفي ما تقدمه هذه البنوك للاقتصاد، إذا ما استثنينا القروض غير الناجعة التي تمنح إلى مؤسسات عمومية مشلولة.

يرى الخبراء أن الإقراض للاستيراد في حد ذاته ليس بالوسيلة السيئة إذا ما تم استخدامه بطريقة مسئولة، أما أن تتحول أموال البترول إلى مجرد ضمانة مثلا لمصانع السيارات وشركات المنتجات الغذائية الرديئة، فالأحسن أن تبقى تحت الأرض!!

إن ما خسرته أسعار النفط في أسابيع قليلة سمح بكشف ملامح السبع العجاف القادمة.

إن الوسائل السابقة في معالجة الملفات الاقتصادية في العالم العربي والاسلامي، ترتب عنه استمرار دوران عجلة الاقتصاد في حلقة مفرغة.

هناك محفزات اقتصادية أفضل، لكنها لم تنفذ رغم وجود المال !!

إن المشاريع الجادة تمثل استثمارات حقيقية ستكون بمثابة إضافة دائمة للاقتصاد وخلق الثروة وتوظيف الملايين.

على المدى الطويل، يجب أن تصحح الحكومات أخطاءها السابقة، فعوض انشغال البنوك بضمان وظائف للأوروبيين والآسياويين، يجب التركيز على خلق مؤسسات استثمارية محلية، تسمح بتنويع الاقتصاد وفك ارتباطه بالنفط الذي لا نملك تحديد سعره.

ليس هناك من شك في أن الحكومات التي تبنت الخصصة المطلقة ستراجع مواقفها بعد مسارعة أمريكا وأوروبا إلى تأميم البنوك..

وإذا لم نتعلم من الدرس فإننا سنستحق كل ما يحل بنا بعدها !!

علينا بمراجعة أنظمتنا الاقتصادية والمالية حتى نفك ارتباطنا بلأقوياء ونتحرر من تبعيتنا لهم.. فكما قلنا من قبل " بمجرد عطسة من امريكا أصبنا جميعا بالزكام !! "





بن مضر 27-10-2008 01:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرت أخي الفاضل في أحدث رد لك :-
إن المشاريع الجادة تمثل استثمارات حقيقية ستكون بمثابة إضافة دائمة للاقتصاد وخلق الثروة وتوظيف الملايين:thumbsup: :thumbsup: :thumbsup: .
************************************************** **************
وتعني أنه لابد من وجود تكامل إقتصادى بين الدول الأسلامية والعربية 0
فما هي مقومات النكامل ألأقتصادى ؟؟؟
كيف يبدأ في ظل وجود ألأعداء ؟؟؟
من يبدأ ؟؟؟
متي تكون البداية ؟؟؟
معذرة اخي نسيت أن اشكرك وأبدى أعجابي الشديد بما تحمل من فكر :thumbup1: 0
دمت بود

البريء 27-10-2008 03:34 PM

لك جزيل الشكر أخي العزيز ابن مضر على متابعتك للموضوع..

أنت تتساءل عن دور التكامل العربي في مجال الاقتصاد !!

لحد الآن لا وجود لهذا التكامل إلاّ على صفحات بنود

الاتفاقيات التي تعد في مختلف الدورات والقمم العربية !!

هي مجرد حبر على ورق !!

ذكرنا في مواضيع سابقة أن التكامل العربي للأسف الشديداختزل فقط

في ما يسمى "التبادل الثقافي" أي في مجال الغناء والطرب والرقص !!

ملايير تصرف على حفلات "فنية" بينما لا يخصص ولا سنتيما واحدا للاستثمار الاقتصادي المجدي !!

من جهة اخرى أن بعض الدول العربية تفضل الاستثمارات الأجنبية

على نظيرتها العربية وتفضل العمالة الأجنبية على آلاف الشباب العربي الغارق لشوشته في البطالة !!

أي تكامل تتحدث عنه يا أخي ابن مضر ؟؟

في الوقت الذي يجتمع القادة الأوربيون بشكل مكوكي ومتواصل

من أجل التنسيق ومحاولة إيجاد الحلول وتفويض البعض منهم لمفاوضة الأمركيين ..

في ذلك الوقت يسارع العرب إلى محاولة معالجة الأزمة بشكل منفصل ومنفرد

رغم أن وضع الدول العربية ليس بذلك الحرج الذي تتخبط فيه الدول الأجنبية !!

تذكر أخي ابن مضر في سنوات خلت كانت هناك بعض الدول العربية عندما يرتفع سعر البترول،

تسارع إلى زيادة الإنتاج لتعويض النقص الحاصل في السوق العالمي

وحتى تتراجع الأسعار إلى مستوياتها المعهودة..!!

طبعا تفعل ذلك وهي تعلم ان ذلك الإجراء سيؤدي إلى زعزة وانهيار

اقتصاديات دول أخرى عربية تستفيد من ارتفاع أسعار النفط !!

وكنا نحن كمواطنين بساطاء لا نفهم ذلك السلوك ونتساءل ببراء عن التكامل الاقتصادي العربي !!

يجب ان نعلم أن مداخيل بعض الدول العربية (خاصة الخليجية) لها مصدرين أساسين:

* مداخيل مباشرة آتية من تصدير النفط الخام..

* مداخيل استثمار أموال النفط في البنوك والشركات الأجنبية..

فإذا ارتفع سعر البترول إلى حد إعاقة النمو الاقتصادي وشل الاستثمارات نتيجة ارتفاع تكاليف الانتاج ..

فهذا يؤدي إلى خسارة في مداخيل الاستثمارات..

ولذا تعمد تلك الدول إلى رفع الانتاج لخفض السعر حتى تكون عائدات الاستثمارات في الخارج أكبر ..

وللعلم فإن حجم المداخيل الآتية من استثمار أموال اللنفط في المؤسسات البنكية

والشركات الأجنبية أكبر بكثير من المداخيل الآتية مباشرة من تصدير النفط !!

بينما هناك دول عربية تقوم اقتصادياتها على تصدير النفط فقط

وليست لديها أية استثمارات خارج ذلك القطاع !!

إذن تضارب المصالح بين الدول العربية هو الذي يعيق عملية التكامل الاقتصادي بينها ويجعله مستحيلا!!

بن مضر 27-10-2008 11:21 PM

الفاضل Innocent العزيز
هذه كلماتك

إذن تضارب المصالح بين الدول العربية هو الذي يعيق عملية التكامل الاقتصادي بينها ويجعله مستحيلا!!
*******************
هل معني ذلك أنه لا يوجد أمل في تكامل إقتصادى عربي او إسلامي :shutup: ؟؟؟؟؟
لماذا لا يجتمع القادة العرب علي غرار ما تم في أوربا لبحث ألأزمة ألأقتصادية والخروج بحلول عملية :thumbup1::icon9:؟؟؟
ارجوا قبول هذه الهدية حبا وعرفانا 0
http://www.hesnoman.net/upload/uploa...eb1cfb4293.jpg

بن مضر 02-11-2008 11:39 PM



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألأزمة المالية العالمية وإنهيار البنوك الكبرى العالمية !!!!!!
عزيزى العضو بالمندى أكتب تأثير هذه ألأزمة علي بلدك حتي ألآن 0
شارك في الحوار

البريء 03-11-2008 11:47 AM

شكرا مرة أخرى عزيزي ابن مضر..

في الواقع لم تؤثر الأزمة المالية الحالية على بلدي بشكل كبير لأن هذه الأزمة ضربت بالخصوص

الدول التي تملك بورصات عملاقة ومؤسسات بنكية ذات استثمارات عالمية ضخمة..

وبلدي من الدول التي تعتمد بدرجة كبيرة على مداخيل المحروقات ..

هذه الأخيرة وصلت أسعارها قبل الأزمة إلى مستويات قياسية مما وفـّر احتياطات

صرف عالية جدا وجعل بلدي تعيش في بحبوحة مالية لم تعرفها منذ سنوات !!

لكن ستكون هناك آثار سلبية من الآن وصاعدا على الوضع

الاقتصادي بشكل عام بسبب التدهور الخطير والمستمر لسعر المحروقات !!

ومن حسن التصرف أن بلدي ورغم امتلاء الخزينة العمومية باحتياطي هام من العملة الصعبة

- كما قلت - نتيجية ارتفاع سعر البترول قبل الأزمة وفي السنتين الأخيرتين بالتحديد ..

حيث كان السعر المرجعي المعمول به لوضع ميزانية

الدولة في كل الأوقات في حدود 19 دولار/برميل البترول..

بمعنى حتى ولو انخفض سعر البترول فلن يؤثر بشكل كبير على اقتصادياتنا !!

ولكن بالتأكيد ستنخفض قيمة الودائع المالية وكذا الاحتياطات بانخفاض قيمة الدولار!!

بن مضر 24-11-2008 09:40 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألأخوة ألأفاضل
ألأزمة المالية تنمووتستمر وحجمها عندنا مازال لايمثل ألإهتمام الصحيح لماذا ؟؟؟؟
أرجوا المشاركة من الجميع

جامعي متميز 24-11-2008 12:52 PM

شو تأثير الأزمة على دولتك ؟؟؟؟؟

السؤال الذي يطرح نفسة على الساحة !!!!!!



ما تأثير الأزمة على الدول العربية وما تأثيرها على الدول الغربية ؟؟؟؟؟

بن مضر 25-11-2008 12:01 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضل / ابن الصحراء
لقد تم طرح هذا السؤال أثناء النقاش والمطلوب ردود ألأخوة ألأعضاء
شاكر مشاركتك
دمت بود

بن مضر 04-05-2009 09:47 AM

نداءات متكررة
هل من مشارك ؟؟
هل من حل ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ألأزمة المالية العالمية وإنهيار البنوك الكبرى العالمية !!!!!!
عزيزى العضو بالمندى أكتب تأثير هذه ألأزمة علي بلدك حتي ألآن 0
شارك في الحوار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألأخوة ألأفاضل
ألأزمة المالية تنمووتستمر وحجمها عندنا مازال لايمثل ألإهتمام الصحيح لماذا ؟؟؟؟
أرجوا المشاركة من الجميع


الساعة الآن 04:51 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w