منتديات حصن عمان - علاقات تركي مع البنات
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   برج المقال والقصة (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   علاقات تركي مع البنات (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=20171)

نبــ المشاعر ــض 24-09-2008 04:00 PM

علاقات تركي مع البنات
 
رن تلفون تركي : ألو ؟!
- أهلين.
- هلا.
- كيفك ؟
- والله بخير مين معاي ؟!
- سمني مها !
- أوكي وأنا تركي !
كان تركي شاب عمره 18 وسيم الملامح مع براءة فيها، كان ماله علاقات إلا مع قريباته و صديقاتهم وأشياء من هذا النوع، كانت تحصله تلميحات كثيرة بعضها يوصل حد الصراحة وإذا سألوه أصدقاءه ليش ما (تستانس) يرد أنا وناستي أني أعرف وحده أعطيها حياتي وتعطيني حياتها وإذا ما لقيتها ببقى لوحدي، كان تركي جاد بهذه النظرة، كانت قناعته أنه مستحيل يتزوج بدون ما يحب وينحب قبل، على أي حال سولف مع البنت و سألها هل بتكلميني مرة ثانية ؟!
- لا والله مقدر بعدين أخسر ثقة أهلي .. لكن أوعدك أول ما أفكر أكلم ولد بكلمك أول واحد.
- خلاص اللي يريحك.
- ياالله أجل باي.
- باي.
كمل تركي يومه عادي، بكره رجعت كلمته وصارت مكالماتهم شبه يومية وعرف اسمها الكامل واكتشف أنها بنت زميل أبوه.
قوت العلاقة بس كانت مجرد صداقة لمدة 5 شهور وبدا تركي يحس أنه يشتاق لمها بدا يحس بدرجة سعادته لما يسمع صوتها وبدا يحبها وما كان هالشي مضايقه ولأنه كان شايف أنها ولو ما كانت بذاك الجمال أنها تملك أطيب قلب وكان هذا يكفيه، لمحت له مها بيوم عن حبها، حس أنها جت اللحظة اللي يقدر يصارحها بحبه لها، وصارحها وكان الشعور متبادل حس أن الدنيا ما كانت شايلته من الفرحة، ما كان يقدر يمسح ابتسامته ولا كان يبي يمسحها.
مر شهر من السعادة المطلقة اللي ما كان ينغصها إلا الشوق لمها، كانت إذا كلمت تركي ترك كل شيء بيده وشال كل شي من باله، كان حبه لها يزيد كل يوم لين صار متيم فيها.
بعد فترة بدأ تركي يحس إن مها متغيرة عليه بعيدة عنه، قلت مكالماتها إلى مكالمة بالأسبوع ما تتعدى دقايق، كان دايم يختلقلها الأعذار بس كان عارف بداخله أنها لو بغت راح تقدر تكلمه وحتى تقابله بعد، لكن كان يكذب نفسه.
بدأ يتغير حاله، بدا وجهه المعروف بابتسامته يتحول لكآبة مطلقة وكل من شافه كان يسأله أيش فيه، كان دايماً يرد ما نمت زين أو مريض بس محد كان يصدق، ومن الشوق ما ينام إلا والتلفون بحضنه علشان لو كلمت يصحى وياليتها تكلم، وصل فيه حبه لمها لدرجة أنه إذا جت بتسكر السماعة ما يقدر يمسك دموعه، ومن كثر ما حبها إخلاصه لها تعدى كل حدود وأكبر مثال أنه إذا طلع مع أصدقاءه وأشر واحد على بنت حلوة نزل تركي راسه وحط عينه بالأرض، لكنه ما كان راضي يصدق أنها ممكن تكون ما تحبه مع أنه هو عارف هالشي داخله.
مرت الأيام وزاد عذاب تركي، زادت علامات التعب على وجهه وكان واضح ألمه في عيونه، في ذيك الفترة قرر أنه يترك مها، مو بسبب تعبه ولكن بسبب أنه كان حاس أنه ما يستاهلها وماراح يقدر يسعدها خاصة وأن وضعها المادي أفضل من وضعه، على الرغم من أنه كان غني وأبوه كان رجل أعمال الكل يعرفه لكن مها كانت بنت واحد من أكبر تجار البلد وكان يشتغل مع أفراد من العائلة الحاكمة، كتب تركي قصيدة يطلب منها أنها تسامحه وتفهم أنه بيتركها علشانها بس، وشرحلها إحساسه بالقصيدة وختمها ببيتين يطلب فيهم أنها تنساه، بس طبعاً ماقدر يعطيها القصيدة ولا قدر يقولها، وكانوا البيتين:
حبيبتي لجلك انسيني ... وبتلقين غيري من يفداك
وانسي أيامي وسنيني ... ولا تخافين أنا ما أنساك
كانت مها قد عرفت تركي على وحدة من قريباتها إسمها منيرة، كانت مها سامحة لمنيرة أنها تتكلم مع تركي وبسبب تعب تركي واحتياجه لشخص يتكلم معه ممكن يفهم وضعه كثرت المكالمات بين منيرة وتركي.
مرة كانت منيرة مع تركي على الجوال وبالصدفة رن تلفون بيت منيرة :
- ألو ؟
- أهلين منيرة.
- هلا مها.
قعدت منيرة تسولف مع مها شوي، ما كانت مها تدري أن تركي مع منيرة ويسمعها على السبيكر، طلب تركي من منيرة أنها تسأل مها إذا كانت تحبه ولا لا ؟؟
- أقول مها بصراحة أنتي تحبين تركي ؟؟
- ليش هذا السؤال ؟؟
- بس أبي أعرف.
- إذا تبين الصراحة، ماظن ..
- أجل ليش تقولين له أنك تحبينه ؟؟!!
فهذه اللحظة تهربت مها وسكرت السماعة، رفعت منيرة الجوال لقت تركي يبكي، قالت له أنها ما تستاهله وحاولت تقنعه يتركها لكن تركي ما كان قادر، وكيف يقدر وهو كان مستعد أنه يموت لجل يسمع مها تقول أحبك.
مرت الأيام واقتنع تركي أنه ماراح يقدر يستمر حتى لو كان يبي، قرر أنه يقول لمها أنه لازم تحس فيه ولا ماراح يقدر يكمل معها :
- حبيبتي والله تعبت.
- والله عارفة أنا آسفه بس كانت عندي ظروف.
- بصراحة حبيبتي أنا ماراح أقدر أكمل على هذي الحال (قالها تركي وهو يبكي).
سكتت مها شوي وقالتله أنها بتتغير، سألها إذا كان هذي وعد، ردت وعد.
ما تغير شيء إلا للأسوأ وتعب تركي زيادة، رجع قال لمها وكان جاد ووعدته أنها تثبتله أنها تغيرت بأقل من أسبوع، مر الأسبوع وحتى ما كلمته وتكرر هذا الشي أكثر من مرة، آخر شيء قرر تركي أنه خلاص بيتركها، وتركها وإذا كلمته ما كان يرد، كان يبكي كثير لكن وجود منيرة معاه كان مخفف عليه كثير، بعد حوالي ثلاث أسابيع تحسن حال تركي لكنه إلى الحين يبكي بشكل يومي والكآبة مغطية عليه كل دنياه وبنفس الوقت كانت معزته لمنيرة وشعوره بالامتنان لها يزيد ويزيد مع كل ساعة تمر لين جا يوم اتصلت فيه منيرة كالعادة :
- ألو .. أهلين منيرة.
- هلا (كان صوت منيرة كله هم).
- عسى ما شر ايش فيك ؟؟
- تركي .. أنا من جد محتاجة أتكلم معاك بشيء ضروري مرة.
- سمي تكلمي أنا معاك.
- لا تركي محتاجة أتكلم معاك وجه لوجه، أنت متى جاي الرياض ؟؟
- بعد يومين إنشاء الله .. أوكيه ؟!
- خلاص أوكيه .. (كانت نبرة الحزن موجودة إلى الحين بصوت منيرة).
- منيرة ما أقدر أتحمل أشوفك كذا بجي الرياض الحين.
سكر تركي شنطته وطلع للرياض ووصل على الساعة 1:30 الليل.
- أنا وصلت وين أجي ؟؟!
- البيت بس انتظر لين تنام أمي.
انتظر تركي لين كلمت منيرة ووصفتله البيت، سكر السماعة وراح للباب اللي انفتح شوي، دخل جرته بنت بسرعة ومادرى بنفسه إلا وهو في غرفتها، حضنته بقوة، ارتبك تركي ماعرف ايش يسوي، باسته ولا ذكر شيء إلا وهو على سريرها وهي تفتح أزرار قميصه و........انتبه تركي قام بسرعة وطلع بسرعة من البيت وراح لبيته، رن التلفون :
- كيف تسوي كذا وتتركني (كانت منيرة مرة معصبة).
- اعذريني بس ارتبكت ما كنت متوقع.
- طيب خلاص تعال بكره.
- أوكي (قالها تركي بدون أي تفكير).
جا اليوم الثاني، طلع تركي من البيت وهو ماهو قادر يفكر بشي، ولا درى بنفسه إلا وهو رايح الدمام وهو كله تردد وماهو عارف ايش يسوي، بقى ثلث الطريق على الدمام، قرر يرجع وأخذ اللفه ورجع، بقى ثلث الطريق على الرياض وتذكر أن مها ومنيرة هناك وقرر يرجع للدمام وبقى على هالحالة سبع ساعات لين كلمه واحد من أعز أصدقائه اللي إسمه محمد.
محمد كان موجود بالصورة مع تركي بكل شيء ولما شافه بهذي الحالة حلف أنه لو ما قرر الحين راح يجي ياخذه من الطريق بنفسه، وافق تركي أنه يروح الدمام ووصل وحاول أنه ينام من التعب اللي فيه لكن طبعاً ماقدر، جا الصباح وطلع تركي وركب سيارته واتجه للرياض، أول ما دخل تركي البيت لقى أمه قدامه تهاوش :
- وينك؟؟!! كيف تروح ولا ندري عنك علمنا على الأقل.
- لو سمحتي يمه ماني ناقص أرجوك ماني ناقص الضغط اللي فيني كافين.
لحظتها انحشرت أم تركي لأنها شايفة ولدها يتعذب من فترة قدامها ولا هي عارفة ايش فيه ولا هي قادرة تسوي شيء وحضنته وبكت على كتفه تسأله وش فيه، لحظتها عرف تركي أنه لو قالها راح يزيد عذابها.
- لو سمحتي يمه أنا ماني قادر أتحمل، بروح أنام بأوتيل ولا شيء وبكرة أرجعلكم.
سكتت أمه ولا قالت شيء وطلع وراح لأوتيل، وهو على السرير كلمته بنت كان يعرفها على النت بس اسمها نورة، وكانت الوحيدة اللي سامحتله مها أنه يسوي تشات معها وبدت تكلمه من يوم عرفت اللي صار له على شان تكون معاه وتحاول تخفف عنه :
- أهلين تركي.
- هلا وغلا (قالها تركي وهو يحاول يخفي حزنه).
- تركي هون على نفسك.
- ايش أقدر أسوي بسألك هل أنا عارف أتعامل مع اللي قاعد يصيرلي؟! ولا أنا قاعد أبالغ بردة فعلي ؟!
- لا بالعكس يا تركي .. وترى اللي صارلك ماهو سهل ؟!
ريحت كلمات نورة تركي بشكل كبير وليلتها بس قدر ينام كأنه مانام من شهور.
صحى تركي من النوم على صوت الجوال، رفع الجوال ولقى رقم عبدالعزيز، صديقه اللي يدرس في لندن، استانس تركي ورد وهو متحمس وتواعد يتقابل مع عبدالعزيز بعدها بكم ساعة في مجمع.
فرح تركي برجعة عبدالعزيز بشكل كبير لأنه كان حاس أنه ممكن يخفف عليه ولو شوي، جا الموعد وقابل عبدالعزيز في المجمع ولكن كان عبدالعزيز ماهو نفسه اللي تركي يعرفه، كان شخص مختلف مادي كل همه باستغلال الناس واللعب على البنات وتجريحهم، انصدم تركي بهالشي وكانت صدمة كبيرة لأنه كان متوقع أنه يخفف عنه مو العكس.
مرت الأيام وكثرت المكالمات بين تركي ونورة اللي كانت تهون عليه وتساعده وتسمعله ساعات حتى لو كان يبكي كل المكالمة بس في يوم لاحظ تركي أن نورة حاولت توقف تكلمه، استغرب وخاف، حاولت أكثر من مرة ولا قدرت، سألها ليش ؟!! قالتله أنها تحب واحد ولا تبي تكلم غيره بس ماهي قادرة تتركه لأنها تشتاقله، قالها تركي أنه مدام هذا الشي اللي هي تبيه لازم يساعدها تسويه وبالفعل ساعدها تركي أنها تتركه بأكثر وقت كان محتاج لها فيه.
ساء وضع تركي النفسي والصحي، كان مايقدر يتنفس ويتغصب النفس تغصب، كان إذا مشى شوي يدوخ من قل الاوكسجين، وكان كل الناس اللي يشوفونه يلاحظون هالشي حتى البياعين اللي في المحلات.
فيوم كان تركي طالع يحلق، كلموه قرايبه وقالوله أنهم مجتمعين بالبر ويبونه يجي، وافق تركي من باب القيام بالواجب لا أكثر ولا أقل وراح لهم بمنطقة تبعد حوالي ساعة عن الرياض، وصلهم تركي جلس حوالي نص ساعة ورجع، في طريق الرجعة أخذت تركي الأفكار وأسرع بدون مايحس بنفسه خاصة وأن السيارة كانت تساعد على السرعة وانفجر كفر عليه ولعدم علمه باللي صار دعس الفرامل وفقد السيطرة على السيارة، بدأت تلف بسرعة عالية واصطدمت بسياج قصير على جانب الشارع وانقلبت عليه وزحفت على الشارع أكثر من 30 متر وهي مقلوبة، لحظة انقلاب السيارة كان تركي يحس أن الوقت وقف بحيث أن الانقلاب حس أنه أخذ فوق الدقيقة والشيء الوحيد اللي سواه قال لنفسه (الله !! ختامها مسك).
فتح تركي عينه !! شاف الكرسي فوقه، لقى نفسه على السقف تلفت حوله وأخذ دقايق على ما استوعب وقدر يجمع تفكيره، كان بمنتهى الهدوء طفى السيارة وحاول يفتح الباب ماقدر رفسه برجله ولا انفتح بعد كم دقيقة تجمعوا الناس وخبرهم تركي أنه بخير بس لحظتها شم ريحة بنزين، خاف تركي ومد يده من الشباك المكسور وسحبوه الناس اللي برى ومن ضيق الشباك تجرح تركي من القزاز جروح بعضها كان عميق، ولما اكتشف أن احتمال موته كان 95 % بكى.
بعد اللي مر فيه تركي قرر أنه يموت قلبه لأنه حسب تفكيره سبب اللي صار له، قرر أنه يعرف ألف بنت وبنت، قرر أنه يسير لعاب، يسير إنسان ما تهمه إلا نفسه ومتعتها، وبدأ بالفعل في أقل من شهر عرف حول العشرة بنات، كان ماخذ المسألة كتحدي، مر شهرين وهو على هالحال، ما استفاد أي شيء لا قلبه مات ولا تحسن حاله، إلا بالعكس زاد سوء لأنه خسر اعتزازه بنفسه وقرر يترك البنات كلهم وبالفعل تركهم، لكن بآخر هذي الفترة عرف بنت اسمها بسمة، بسمة كانت بنت بمنتهى الطيبة بمنتهى الجمال بمنتهى الروعة أخلصلها تركي أسعدته وأسعدها، كان شبه متأكد أنه راح ينتهي معاها، مرت الأيام وقوة علاقتهم زيادة وزيادة، تعرف على أمها، زارها البيت كذا مرة ومع الوقت تعلقت بسمة بتركي بشكل كبير لكن للأسف تركي ما كان يحبها بمعنى الكلمة، كان يعزها كحبيبة ويعشقها كصديقة وكان هذا ما يقارن بحب بسمة له، لكن تركي حاول بكل طريقة أنه ما يقصر عليها بشي، حطها فوق راسه، شالها بعيونه لأنه كان عارف أنه البنات اللي زي بسمة قليل، بعد حوالي أربع شهور من علاقته مع بسمة بدت توضح على بسمة الضيقة والكآبة وكان معها الحق لأنه مهما أعطاها تركي لابد أنه يختلف الوضع عن لو كان يحبها وبهذاك الصيف في باريس جلس تركي مع بسمة صارحته أنها تبي تنهي العلاقة اللي بينهم بسبب أنها حاسة أنهم ما يصلحون ببعض تفهم تركي الوضع بس قرروا أنهم يوقفون علاقتهم أربعين يوم على أمل أنه بعد الشوق يتعدل كل شيء مع علمهم أنه بالغالب مافي شيء بيتغير لكن لأنهم كانوا يبون اللي بينهم يستمر بأي طريقة، مرت الأربعين يوم كلم تركي بسمة :
- أهلين حبيبتي (قالها تركي وهو ميت من الفرحة بسماع صوتها).
- أهلين .. حبيبي والله اشتقتلك (كان واضح على صوت بسمة أنها فرحانة وبنفس الوقت متضايقة).
- والله وأنا أكثر.
استمرت مكالماتهم خمس أيام ولا تغير شيء وانتهت العلاقة في آخر الصيف ولكنها بالتدريج بدت ترجع كصداقة قوية بينهم.
في آخر يوم بالصيف في باريس كلم تركي مدير كافيه كان دايم يروحلها وحجز طاولة برة لأربعة أشخاص، وصل تركي للكافيه ولقى أن المدير حجز كل الطاولات اللي على المدخل له بسبب علاقته القوية بتركي وعلمه بأنه دايم يجتمع هناك مع أصحابه وأحيان يكملون العشرة أشخاص، استغرب تركي لما شاف كل هذي الطاولات، قاله المدير أنه متعود أنه يحجز لأربعة بس ويكملون عشرة أو أكثر، فشرحله تركي أنه هذا آخر يوم وأنه أغلب أصدقاءه رجعوا، ولكن قبل لا يلغي الحجز اتصل على وحدة من قريباته :
- هلا سارة أنتي بتجين الكافيه ولا لا ؟! لأنهم حاجزينلي الطاولات اللي برى.
- يمكن والله مدري أنا طالعة مع نوف اليوم بشاورها ونشوف.
- طيب أوكي أنا بحجزلك طاولة لاثنين وبلغي الباقي.
- ماقصرت تركي شكراً.
- العفو يالله أجل.
- باي.
- باي.
بعد حوالي عشرة دقايق جت عايلة ما انتبهوا أنه بعض الطاولات محجوزة وجو بيجلسون عليها، ركض لهم المدير جا بيشرحلهم أنه وحدة من الطاولات محجوزة والباقي ما يكفيهم، ضاق صدر تركي وقف وقال للمدير عادي بلغي الحجز لأنه قريبتي مو أكيد تجي والتفت تركي للمجموعة وقالهم إذا تبون الطاولة تفضلوا .. التفتت عليه بنت معهم وابتسمت وقالتله شكراً، ماعرف تركي يرد ماعرف يقول شيء من جمال هذي البنت، كل اللي قدر يسويه هو أنه همس ما شاء الله، التفت تركي لأصدقاءه لقاهم بنفس الحالة، جت الساعة سبع جو أصدقاءه بيقومون قالهم تركي اسبقوني بكمل الرواية اللي معاي وألحقكم، فهموا أصدقاءه أنه بيجلس علشان البنت فقاموا وتركوه، بعد خمس دقايق قام تركي يغسل شافها تدخل الحمام ما عرف ايش يسوي، كان مصر يتكلم معها لكن المشكلة أنه ما عرف كيف يتصرف طولت البنت في الحمام نادى المدير اللي هو صديقه طلب ورقة وقلم وطلب من المدير أنه يعطيها الورقة بعد ما كتب عليها :
السلام أنا آسف كأني أزعجتك أو أحرجتك لكنك مرة مرة عجبتيني بصراحة ذوق، فياليت لو أقدر أعرفك زيادة، هذا رقمي وإيميلي وأرجع أقولك آسف مرة لو كنت ضايقتك أو أحرجتك.
طلع تركي من الكافيه قبل لا تطلع البنت، رجعت البنت جلست جت بتقوم تتمشى مع قريبتها جاها المدير حط ورقة بيدها ماستوعبت قالتله ايش هذا ؟!! رد هذي من اللي كان جالس جنبك أخذتها، جتها قريبتها قالتلها :
- ايش هذا اللي بيدك ؟!
- تخيلي ؟! أعطاني إياها المدير يقول من اللي جالس جنبنا !!
- أي واحد ؟!
- مدري والله،أكيد اللي أعطانا الطاولة.
- إفتحيها !! (قروا المكتوب فيها وعجبهم أسلوبه مرة).
- ما شاء الله مرة ذوق.
- مرة !! بتكلمينه ؟!
- طبعا لا.
بذيك الليلة كمل تركي يومه مع أصدقاءه تعشوا جا الليل راحوا جلسوا في أوتيل، بذيك اللحظة كانت البنت ماشية راجعة لأوتيلها طلعت الورقة من شنطتها وقعدت تفكر، حست أنه عيب تكلمه، تركت الورقة بعد فترة قررت أنها على الأقل بترسله مسج تقوله شكراً على موضوع الطاولة، حاولت ترسل المسج ماقدرت، حاولت كذا مرة وكل مرة يعيي يرسل، بالنهاية قدرت ترسل مسج فاضي، شاف تركي المسج استغرب حس أنها البنت بسرعة قام من عند أصدقاءه وكلمها على طول ردت :
- الو ؟؟
- أهلين.
- هلا.
- معليش كأني أزعجتك بس جاني مسج فاضي منك وحبيت أتأكد إذا أنتي اللي شفتها اليوم ولا لا.
- ايه أنا، بس كنت حابة أشكرك على ذوقك اليوم مرة شكراً (كان صوتها مرتبك وتبي تنهي المكالمة).
- لا والله بالعكس أنتي اللي كنتي مرة ذوق مرة أخلاق يعني العادة غيرك مهما سويت خدمة لهم بالكثير نظرة من طرف الخشم.
- لا شدعوه ما في أحد كذا أي وحده لو هي مكاني بتسوي نفس الشيء.
- لا والله يا ... إلا ايش اسمك ؟؟ وإذا ما تبيني أعرف بإيش تبيني أناديك ؟!
- اسمي نجود.
- ما شاء الله حلو إسمك.
- من ذوقك، أنت ايش إسمك ؟؟
- تركي.
- عاشت الأسامي.
أخذت السوالف نجود وتركي وارتاحت نجود بعد ما كانت مرتبكة واستمرت المكالمة حوالي الساعة ونص ارتاحوا لبعض فيها بشكل سريع وغريب، تركت نجود تركي يرجع لأصدقاءه لأنه طول عليهم، جلس نص ساعة رجع تركي لغرفته مع واحد من أصدقاءه رتبوا شنطته وقرروا يتمشون لين رحلة تركي اللي هي على الساعة 11 الصبح، بنفس الوقت نجود ماجاها النوم فأرسلت مسج لتركي تسأله إذا كان مشغول، كلمها على طول :
- أهلين.
- هلا والله نجود.
- كيفك ؟
- والله الحمدلله كيفك إنت ؟؟
- والله بخير وراك مانمتي ؟ كل ذا شوق لي ؟ (قالها تركي وهو يضحك).
- ايه مرة، شفت كيف ؟ (ضحكت نجود).
- ايه مالومك مين ما يشتاقلي.
- ههههههه أخاف تصدق ويكبر راسك عاد، على فكرة أنت متى مسافر ؟
- بعد كم ساعة إن شاء الله، أقدر أشوفك قبل لا أسافر ؟ لو شوي ؟
- والله مدري أحس صعبة (قالتها نجود وهي مرة مرتبكة خاصة وأنه أول واحد تكلمه بحياتها).
- ليه ؟ عادي مرة، أنا عارف أنك مانتي واثقة ومالومك طبعاً، تونا متعرفين، شوفي حنا الحين الصباح بدري والحديقة اللي قدام أوتيلكم فاضية الحين مافيها عرب أبد.
- والله مدري تركي !!
- اللي يريحك لكني ماني شايف فيها أي شيء بس براحتك.
- أوكي موافقة بس ماظني أقدر أطول (قالتها وهي مترددة).
- شكراً نجود من جد شكراً.
ضحكت نجود وقالت لا عادي، مشى تركي مع صديقه لين وصلوا الحديقة ودعه صديقه ورجع لأوتيله، بعد ربع ساعة اتصلت نجود :
- أهلين وينك نجود ؟
- أنا الحين توني نازلة من الأوتيل أنت وينك ؟
- بالحديقة عند الكراسي.
- أوكي أنا جاية، شفتك.
- والله ؟ وينك ؟
- أنا على آخر الطريق، أنت لابس أوفركوت بيج صح ؟
- ايه صح !! إنتي ايش لابسه ؟؟
- جينز.
- شفتك بعيدة.
- لا ماظنك شفتني التفت يسارك.
التفت تركي وشافها قدامه مبتسمة، حس أن وجهه طاح خاصة وأنه كان متحمس يدور من الجهة الثانية، سلم عليها بدوا يتمشون بالحديقة أخذتهم السواليف بعد ساعة ونص جلسوا على كرسي وما درى تركي عن نفسه إلا وهو يحكيلها قصته اللي بدت بمها وانتهت بالحادث، استغربت نجود وخافت ما تخيلت أنه فيه أحد بهالصراحة، شكت أنه يكذب، لكن لما وصل تركي للجزء اللي تبكي فيه أمه على كتفه خنقته العبرة وتغير صوته شوي، وهنا صدقته نجود ومسكت يده، مرت عليهم 3 ساعات بالحديقة دون ما يحسون من كثر ما خذتهم السواليف وارتاحوا لبعض، جت الساعة 9:30 اضطر تركي يمشي علشان رحلته، كلم الأوتيل قالوله السيارة اللي بتوديه للمطار جاهزة وفيها شنطته، طلع للمطار، كلم نجود من هناك لين سافر، وصل تركي الدمام شغل جواله جاه مسج من نجود :
إن شاء الله إذا وصلك المسج بتكون وصلت للخبر، ألف حمدلله على السلامة.
قرا تركي المسج وابتسم وكلمها وشكرها.
مرت الأيام وكملت شهور كان تركي يكلم فيها بسمة ونجود كأصدقاء، وكلم كذا بنت غيرهم كـ(وناسه) وكان يحكيلهم عنهم لكنه ما تعلق بولا وحدة منهم، لاحظ تركي أن بسمة إلى الحين تحبه، ولأنه كان عارف قدرها كلمها :
- أهلين بسمة.
- هلا وغلا.
- بسمة أبي أقولك شيء.
- ايش ؟
- بسمة، تبين نرجع لبعض ؟
- (......)
- بسمة شوفي إذا ما تبين قوليلي عادي اللي يريحك، لكن أنا تراني ودي نرجع.
- مدري والله يا تركي، أنا أحبك بس ماحس أنه هذا الشي الصح، أنا معاك ما نصلح.
- ماني ضاغط عليك لكن أبيك تعرفين شيء، أنه متى ما كان ودك نرجع لبعض قوليلي، وأنا ما عندي أي مانع.
- أوكي.
وفرح تركي على الرغم أنه بسمة ما وافقت لكن لأن هذا الطلب منه خلاها تفرح، تكرر طلب تركي هذا مرة ثانية بعد كذا شهر وبعد رفض بسمة شال تركي من باله أنه بيكون مع بسمة أبد.
فيوم كان تركي طالع يتمشى لحاله، اتصلت عليه بسمة :
- هلا تركي وينك ؟
- أبد أدور، ليه ؟
- عندك شي ؟
- لا أبد ليه وش فيه ؟
- تراني أنا والبنات في قهوة وعبد الرحمن وسعود بيجون .
- أوكي خلاص أعطوني بس كذا نص ساعة ساعة إلا ربع و أجيكم إلا مين البنات اللي معاك ؟
- أبد الشلة أنا ودانيا وليلى وهدى و رشا.
- رشا موجودة ؟؟!
- أيه جت من كم يوم.
(كانت علاقة تركي مع صديقات بسمة قوية لدرجة أنه هو اللي عرف ليلى على عبد الرحمن وتعرف عن طريقهم على سعود اللي هو حبيب دانيا، لكنه ما كان يعرف هدى لأنها كانت تدرس برا ولا كان يعرف رشا إلا بالكلام اللي تقوله بسمة عنها أو إذا تكلم معها وهي مع بسمة وعلى الرغم من عدم معرفته القوية فيها أعجب بشخصيتها بشكل كبير).
الفصل الأول*************
وصل تركي القهوة دخل بجلستهم اللي كانت معزولة عن طريق حواجز دارت عينه على البنات سلم عليهم و لمى جت عينه على رشا ضرب قلبه حس بشعور غريب ما حسه، حس أنها كل شيء قد حلم فيه من ناحية الشكل والأسلوب والشخصية، مع أنها ما كانت على أي قدر من الجمال، كانت بسمة أحلى منها بمراحل، لكن من اللي كان يسمعه عنها واللي تخيله فيها شافها كأروع شيء أنخلق، ما قال شيء وأخفى هذا الإحساس، سأل عن عبد الرحمن وسعود قالوا سعود ما هو جاي وعبدالرحمن بالطريق، وصل عبدالرحمن جلس جنب ليلى أخذتهم السواليف والضحك وبوقتها كان تركي يحاول أنه يناظر رشا كل ما سمحت له الفرصة، فجأة حس بنظرات هدى الغريبة له وحس بفخذها يلمس ركبته، حرك ركبته بسرعة وخرها وبعد دقيقه رجعت ركبتها لمست ركبته، شك أنها قاصدة لاكنه ماكان متأكد ولا حب يظلم البنت لأنه المكان ما كان واسع، وبذاك الوقت مدت رشا جوالها عشان يشوفه تركي أخذه واستقصد يلمس يدها، بعد كم دقيقة التفتت رشا لبسمة وهمستلها وهي تناظر تركي تغير وجه بسمة وضحكت وقالت :
- لا لو سمحتي رشا لا تسوين كذا.
- تغير وجه رشا وقالت وش دعوه لا تخافين تراني أمزح أنتي عارفتني مافي أمل أسوي كذا.
- لأني عارفتك خفت (قالتها بسمة وهي تضحك).
مرت ساعتين قام تركي بعذر أنه بيروح الحمام وراح يحاسب، شافه عبدالرحمن :
- والله أني داري أنك قايم بتحاسب.
- راحت عليك (قالها تركي وهو يستلم الباقي).
- وش بتسوي الحين ؟
(فذيك اللحظة طلعوا البنات ومروا جنبهم وسلموا وراحوا).
- من جد واو صح عبدالرحمن ؟
- مين رشا ؟؟!! (قالها عبدالرحمن وهو مستغرب).
- ايه من جد، هذا بالضبط اللي أحبه بالبنات من ناحية الشكل والشخصية.
- والله ؟ ايه ما شاء الله مملوحة (قالها عبدالرحمن كمجاملة).
- والله القهر يعني ما صارت إلا صديقة بسمة ؟! ليتها لو وحدة بالشارع لكن كذا مالي أي أمل ولا شرايك ؟
- ايه طبعاً مستحيل.
ضاق صدر تركي ماقدر يوقف تفكير فيها كلم كل أصدقاءه علشان يرسلون له مسجات يرسلها لها، استغرب من نفسه مرة، كيف ممكن يعجب بهالبنت لهالدرجة بهالسرعة، جا الليل ماعرف ينام حس بالعبرة خانقته من شوقه لرشا ولأنه عارف أنه ماله أي أمل أنه يكون معها، جا بكرة كلمته بسمة :
- أهلين.
- هلا وغلا، إن شاء الله استانستوا أمس ؟!
- مرة، حتى البنات قالوا نفس الشيء.
- أجل بكرة إن شاء الله (قالها تركي متعشم يبي يشوف رشا مرة ثانية).
- إذا قدرنا إن شاء الله، تركي وش فيك ؟
- كيف وشفيني ؟
- باين من صوتك أنك مرة متضايق.
- لا أبد والله مافيني شيء.
- تركي والله جد ؟ ايش فيك أنت عارف أنك ما تعرف تخبي حزنك زين.
- قلتلك مافيني شيء (قالها وهو معصب شوي).
(استغربت بسمة أنه تركي ماقالها وش فيه لأنه بالعادة يشكيلها كل همومه، وقالتله وصوتها مرة مخنوق).
- مدري ليش ما صرت تقولي أي شي زي أول.
(حزت الكلمة بخاطر تركي مرة وفكر يقولها).
- بسمة أخاف أني إذا قلتلك تتضايقين ؟
- لا ما راح أتضايق أنت العادة تقولي كل شيء وأتفهم.
- بس هالمرة غير الشيء أكبر من العادة.
- مهما كان باتفهم، أحسن من أنك ما تقولي، بس كونك قلتلي يكفيني مهما كان الشيء كبير.
- أكيد بسمة ؟
- أكيد.
- طيب أعطيني كم دقيقة وأكلمك محتاج أفكر شوي.
- أوكي.
مرت دقايق، فكر تركي وأرسلها مسج يقول فيه أنه ميت مرة على وحدة، أرسلتله بسمة الله يوفقكم، مين ؟ جاوبها تركي يقولها أنه أصلاً مو مع هذي البنت، سألته إذا كانت وحدة من صديقاتها، قالها ايه وعرفت أنها رشا، ومن سوء حظ تركي طلعت بسمة كانت ناوية تقوله أنها تبي ترجعله بذيك المكالمة، طبعاً تحطمت بسمة، وكره تركي نفسه، قررت بسمة أنها تنهي علاقته معاه لأنها كانت الطريقة الوحيدة اللي ممكن تنسى حبه فيها، تحطم تركي زيادة لأنه لا هو اللي قادر يكون مع رشا ولا هو اللي بقى مع بسمة.
وصل لتركي مسج من رشا تقوله تركي هون على نفسك لي متى بتبقى كذا ؟ رد عليها وردت عليه وكثرت المسجات بينه بشكل كبير مرة لين جا يوم واقتنعت تكلمه، كلمته أربع مرات كان تركي فيها تدمع عينه من الفرحة بسماع صوتها ولكن فجأة قالتله رشا أنها ما تقدر تكلمه من ورا بسمة وأنهت العلاقة وتعب هذا الشيء تركي كثير.
وبعد اللي صار بأسبوع، عرف تركي أنه بسمة بدت تحب واحد أسمه عبدالله كانت متعرفة عليه في آخر أيام صداقتها مع تركي، دخل تركي النت شاف بسمة على المسنجر قالها :
- كنت متوقع أني لي معزة عندك، بس الظاهر أني غلطان.
- كيف تقول كذا تركي ؟ حرام عليك.
- فكري فيها يا بسمة، أنتي الحمد لله مبسوطة مع عبدالله وبادية تحبينه وأنا مستعد أني أسوي أي شي علشان أكون مع رشا ولا هي موافقة علشانك.
- تركي أنا ما قلت لها لا البنت حرة.
- أدري بس أنتي عارفة زين أنه هذا السبب، من جد كنت متوقع أنه غلاي أكثر من كذا.
- طيب دام هذا اللي تبيه أوكي.
كلمت بسمة رشا ووافقت رشا وكلمت تركي وطار تركي، وقوت العلاقة بين تركي ورشا، وزاد تعلق تركي فيها وعلى الرغم من إنكارها كان واضح تعلق رشا فيه وخاصة غيرتها الكبيرة عليه.
فيوم جت رشا للخبر وقالت لتركي أنها تبي تقابله، وتقعد معاه لحالهم، وافق تركي، كلمته رشا :
- الو تركي يالله وينك ؟ بسرعة.
- أوكي هدي أعصابك أنا قاعد أحلق الحين.
- وين ؟ بالدمام ؟
- لا المرديان.
- أوووووه بعيد، يالله بسرعة.
- أوكي أوكي أنا جاي الحين.
مرت نص ساعة، وصل تركي لقهوة في الدمام كانت جلساتها عبارة عن غرف، دخل غرفة البنات شافهم جالسين وبينهم رشا، جلس جنبها مسك يدها، بعد ربع ساعة قالتله رشا :
- نروح لحالنا ؟
- أوكي لحظة أقول للي يشتغل.
طلع تركي كلم الموظف وسبقته رشا، لحقها دخل الجلسة لقاها جالسة على الأرض جلس جنبها ومروا بلحظات رومانسية عصيبة .. إلى أن رن تلفون رشا بسرعة طلعته من الشنطة وردت :
- الو ليلى وش تبين ؟
- يالله وينكم ؟ تأخرتوا !!
- مو الحين شوي.
- لا لازم الحين بنروح.
- أوكي أوكي، شوي وجايين.
- بسرعة.
قالت لتركي وضاق صدره مرة، لبست عباتها جت بتطلع، وجاها ومسك أيدها كأنه ما وده يتركها أبد، حست بنبض قلبه، باسها بوسة سريعة على شفايفها وطلعت.
حس تركي بشيء غريب، على الرغم من أنه قد سوى أشياء أكثر بكثير من اللي سواه مع رشا مع بنات بعضهم كان أجمل منها، إلا أنه عمره ماحس بهالشعور الدافي بس ما استغرب لأنه كان عارف لأي درجة يحبها.
طلع تركي من القهوة وهو طاير من الفرحة ما كان حتى قادر يشيل ابتسامته، تطمن أنه راح يكون مع رشا، وخاصة أنها كانت مترددة مرة صديقته ومرة حبيبته.
كلمها بنفس اليوم وانصدم لما قالتله أنهم بس أصدقاء لا أكثر ولا أقل، سألها عن اللي صار، قالت عادي ما فيها شيء، ما قدر يستوعب والأغرب انها لما كانت معاه بالقهوة ولكن شعورها وقت ما كان يصير، وبقوا على حالتهم لا هم اللي مع بعض، ولا اللي بس أصدقاء، وتعب هالشي تركي كثير لأنه لو بيده كان خطبها على طول، ولكن ماقدر يسوي شي لأنه كان يبي يكون معها بأي طريقة.
مر كذا يوم وتركي بنفس الحالة، بس رغم كذا كان دايم يحمد ربه على أنه معها صحيح مو بالطريقة اللي كان يتمناها ولكن على الأقل كان قادر يسمع صوتها يشوفها وهذا كان يسوى عنده الدنيا ومافيها ولكنه ما قد رضا أبد أنها تمس كرامته حتى لو بشيء بسيط، وكانت دايم تقوله أنه مزودها من هالناحيه لكنه كان دايم يرد : آسف ألزم ما علي كرامتي، لين جا يوم كلمت فيه رشا تركي :
- الو.
- أهلين رشا (قالها تركي بدون أي نفس لأنها كان متضايق منها).
- هلا، تركي أبي أقولك شيء.
- ايش ؟
- تركي أنا لازم أخفف مكالمات معاك.
- أها وليش إن شاء الله ؟ (قالها تركي وهو خانقته العبرة و مصدوم).
- أنا بصراحة أحب قريبي سعد.
- أوكي الله يوفقك معاه، بس خلاص دام كذا نقطعها مرة (قالها تركي وهو يكابر دمعته).
- ليش ؟
- بصراحة أول شي ماني قادر أكون معاك وانتي عارفة لأي درجة أحبك وثاني شي اللي جاني منك يكفي.
- دام كذا أجل يالله باي.
سكر تركي السماعة بدون ما يودعها والعبرة خانقته بس قاعد يكابرها، انسدح على الكنبة ودموعه تنزل، زاد عليه الهم، قام صلى وقرا قرآن، هدت أعصابه طلع قابل أصدقاءه يحاول يشغل نفسه بس طبعاً ما كان سهل عليه أبد.
مرت خمس أيام من آخر مكالمة بينه وبين رشا اتصل عليه صديقه فيصل :
- تركي أنت تكلم رشا ؟
- وش دراك ؟
- تكلمها ولا لا ؟
- ايه بس قبل كم يوم تركنا بعض.
- صار بينكم كذا كذا كذا ؟
- وش دراك فيصل ؟؟؟
- صديقي ناصر كلمها وكانت تكلم اثنين غيرك وغيره وكانت تفاخر بواحد كثير ميتات عليه يحبها اللي هو أنت !!
ما عرف تركي ايش يقول من الصدمة، ما صدق أنها كانت تكلم ثلاث غيره على كثر ما حلفتله وفوق كذا تفاخر فيه وتهينه قدامهم، ما صدق كره شيء اسمه رشا استحقرها وكان قادر يرد لها حركتها وأكثر، لكن رفض أنه ينزل مستواه.
تعقد تركي دخل غرفته طلع المفتاح من جيبه وفتح درج كان يحفظ فيه خصوصياته لقى :
- بقايا سجارة لرشا.
- كيوبيد هدية من بسمة.
- هدية شراها لمها بقت عنده.
سكر تركي الدرج طلع ورقة وقلم وبدا يكتب : رن تلفون تركي.
- ألو أهلين نجود !!!

النهاية
إنها مجرد ملاحظات :
- إلى لحظة الانتهاء من كتابة هذي القصة مها مستمرة تكلم تركي تحاول تقنعه يرجعلها وتركي طبعاً رافض.
- تم اختصار أحداث كثيرة لعدم الإطالة مثل : مرض أبو تركي بسبب حالة ولده في علاقته مع مها ومقابلة تركي لرشا قبل في الشارع ..
- تعريف تركي بنجود على بنت خالته.
- تركي الحين ماهو في أي علاقة من أي نوع إلا مع نجود اللي أصبحت أعز صديق عنده.
- مكالمة رشا لتركي وهي تبكي تطلبه يسامحها ومساعدته لها بعلاقتها مع قريبها.
- ومازال تركي مستمراً في علاقاته مع البنات فمتى سيأتي اليوم الذي سيتوب فيه تركي ؟!؟!
- ربما عندما يتزوج وربما عندما يبتليه الله بمرض وربما يموت فجأة فكيف سيقابل رب العالمين !؟؟!
- حياة تركي صعبة وقاسية ولا سعادة فيها لأن قلبه بعيد تماما عن طاعة رب العالمين !!

حوراء الحصن 26-09-2008 12:40 PM

الله يحفظ بنات المسلمين..

اللهم نسالك الستر والعافية.

عطــــــــــر 07-09-2009 04:43 PM

بصراحه أنا ماقريت الموضوع لانه واااااااااايد طوووووووويل

لكن لي عوده ان شاء الله ... وبما اني أحب كذا موضوع فبقرأه
وبرجع ان شاء الله

مايسترو الحصن 10-09-2009 03:03 PM

مشكورة أختي على القصة


الساعة الآن 01:58 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w