رَسًـٍـٍـٍـٍـٍآْئًلً عَ ـطًـٍـٍـٍرهًآٌ رَمٍـٍـٍآٌدً
			 
			 
			
		
		
		 
			  
		كثيرة هي الأوقات التي أتعطش فيها لصوت 
 
يدمدم جرح بداخلي ينزف ولكن لا أحد سواك يا ورق  
يعطيني حرية وشم جسده بـِ ندبات يرشقها الوقت و يرحل . 
لا أعلم ما هي عقدة الوقت معي ؟! 
حين أنتظر الأشياء لا تأتي في وقتها وحين أمقتها تأتي في وقتها , 
كأن الوقت يحرضها على عصياني , نسياني . 
لا أعلم قد أكون أنا لعنة على الوقت , كما تقول أمي : 
"أنت لا تأتي إلا في الوقت الضائع" ,  
بالمناسبة : من الضائع أنا أم الوقت ؟! 
 
 
بائع الورد لم يعد موجودا في زماننا هذا , 
ففي زماني كثروا باعة الشوك فهم يغرسونها في 
أقدام المارة بمحض غفلة . 
فانتعلوا الطرقات حتى لا تشج أقدامكم . 
 
أخبرتني سالفاَ : أنها تخاف (وأد البنات)  
و أن مجرد الحديث عن هذه المعضلة يجعل 
نبضاتها الصغيرات يركضن دون هوادة بعكس اتجاه الريح . 
و كنت أخبرها أني أنا الأخر أخشى (وأد الأمنيات) 
و أن الأمنيات هن بناتي اللاتي لم أمنحنهن اسمي . 
 
 
 
 
 
 
 
 
فكانت تربت على كتفي و تمضي بنصف ابتسامة خاوية الملامح  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
كانت تعشق البلل و تثب طويلا تحت المطر 
 
 
 
ثم تركض وتقف أمامي فجأة و تحضنني دون أن تنبس بكلمة . 
 
كانت امرأة غريبة الأطوار , أرغمتني على عادة التجسس البغيض 
أراقب تحركاتها أثناء نومها كانت كثيرة التقلب أثناء النوم و كأنها تصارع الموت 
ولكن (سر البلل) بات يعشش في ذاكرتي و ظل يشلني عن المضي في نسيانه , 
حتى وجدتها تكتب سراً : "أعشق البلل لأنه لا يجعلني أحتاج الدموع فإني أخشى الجفاف " 
أكانت تبكي بعين السماء ! 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
اللحظات الثمينة نخبئها في ذاكرتنا  
 
 
 
خشية أن يبيعها النسيان بِـ أبخس الأثمان , 
 
فالحزن يا صديقي كافر يزرع الجوع بذاكرتي  
حتى أجتر كل قطعة وجع و أتقيئها . 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
انتبذ عن الضجيج و أغرس رأسي بكومة تراب 
 
أريد أن أسمع أصوات الأموات و شهقاتهم ! 
أهي المقابر موحشة كغرفتي أم أشد وحشة ! 
يقولون : أن المقابر تتضور جوعاَ , أحين نموت 
عظامنا ستلتهمها الأرض و تلعق أجسادنا ! 
أحضروا لي ميتاً يخبرني كم هو الموت موحش ! 
أرجوكم لا تقولوا كما قال صديقي: "دعكم من هذا المجنون" . 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
لـِ حبيبتي قلب كالسكر يذوب في المطر, 
 
حين تمشي ترقص الزهور تحت قدميها  
و ينمو الفرح في أوردة الأرض و تعشوشب الأرصفة 
و يتعرى الشجر من أوراقه و يصبح الكون خريفاً كعينيها .. 
و حين تنام تتشرب الطرقات الهدوء و تنطفئ المنارات 
و ينتحر الضجيج على شفتيها . 
و يقبل القمر جبينها و يحصي أنفاسها حتى تستيقظ لِـ يستيقظ الصباح و يتنفسها . 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الثقة كنز ثمين بالنسبة لي دفنته في بعضهم 
 
 
 
 
 
ولكنهم اختلسوه و هربوا ـ غير مأسوف عليهم ـ 
 
أصبحت فقير جداً في تعاملي مع الآخرين , 
أعاملهم بحذر فلا شيء لدي لأمنحهم إياه فما عدت 
أملك وجها يحتمل صفعات الخيبة . 
فلم أبرئ بعد من تلك الثغرات التي أحدثتها أصابعهم الكثيرة في وجهي. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
شعر الشمس الذهبي أشعثاً هذا الصباح 
 
لم يمشط الدفء خصلاتها , كل شيء يبدوا جامداً  
حتى فنجان قهوتي تجمد قبل أن يذوب دفئا بين شفتيها المكتنزتين . 
كانت تحدثني طويلاً عن رحلة النور في أوردة الحياة و 
تهمس لي : "إني أخاف من الظلام" . 
تروي لي أن هناك عجوزا شمطاء تطاردها بعصا سحرية , 
كانت بريئة جداً حتى بحكاياتها الخرافية . 
لكنها تلاشت مع الضباب و أصبحتُ بذعر أتلمسها مع حبيبات الرمل الناعمة , 
أشتم رائحتها في أصابع الحطب المحترقة , أراها على سطح قهوتي تطفو . 
أتراني أتوهم!؟ 
 
 
 
 
 
 
 
قال لي أحدهم "إن شفاء الأحلام لا يكون إلا بتحققها أو موتها" 
ولكن أحلامي الصغيرة لا تتحقق و لا تموت ! 
حاولت شنقها , دهسها , قتلها , ولكنها كانت تتشبث بالحياة 
تستقي العناد من شخصيتي و تنسج من النور شفاهاً لتتنفس بها . 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
هناك عادة بغيضة أدمنتها حتى باتت جزءاً من شخصيتي الرعناء 
 
(كثرة التساؤل) : لما المطر و الماء و كل شيء طاهر لا لون له !؟ 
 
لما الهواء و حضن أمي وكل شيء ثمين لا رائحة له ! ؟ 
لما الأشياء التي لا صوت لها لا نحس بسقوطها إلا بعد فوات الأوان؟ 
تتقافز أسئلتي بحثا عن إجابة تروضها . 
و الأرق يطارد النوم في ساحات عيوني حتى يقصيه . 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الأمنيات الصغيرة التي لا تنمو كيف تتنفس وكل شيء يخنقها ؟ 
 
كل فجر أستيقظ خلسة أنثر أحلامي بوجه السماء و أغمض عيني : 
و أتمنى أمنيات كثيرة كثيرة بعدد الرمل و كأني حين أتفوه بها أحكم عليها بالإعدام , 
لكني الآن أيقنت أن الأمنيات لا وطن لها يجب أن تبقى مشردة و تبات على الأرصفة حتى 
لا نصاب أجسادنا لتذبل بخيبة ظلام تقطن . 
 
 
غارقة آمالنا بضجيج حزننا البغيض 
من ينقذها حين تكون أيدينا مصفدة , 
كيف تتنفس تحت سطح الظلام ؟ 
ومن سيعد لها حرية الحياة بحياة ! 
 
قالت لي: 
بعض الأصابع تكسر الزجاج لتتلذذ 
بانكساب الدماء والتمرغ بها .. 
قلت لها: 
شذرات الدم الحمراء تغري على 
الإسهاب في الوجع والحنين .. 
قالت: أكرهك يا سادي الوجع ومضت .. 
يالها من متمردة !
  
		  
	
		
		
		
				
		
		
            
	
		
		  
 
  
 
هو قلمي.. يكتب مايريد..يعبر عن رأيي..وضعت له خطوطا حمـــــــراء لا يتجاوزها.. 
ليس لأي كان سلطة عليه 
ليس المهم أن يرضي الناس 
المهم أن يرضي ضميري..  | 
	 
	 
		
		
		
		
		
		
	
	 |