التدبر في القرآن الكريم
			 
			 
			
		
		
		 
			  
		بسم الله الرحمن الرحيم 
إخوتي الأعزاء .. 
في باكورة مشاركاتي في هذا المنتدى الكريم ، أجد من التأدب أن أراعي عنصر الوقت الثمين للقراء الأكارم .. 
وهذا ما يدعوني إلى الكتابة باختصار بشرط الإفادة .. والله ولي التوفيق 
لا شك في أن التدبر كلمة قرأنية ، إذ يقول الحق تبارك اسمه {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}(محمد/24). و {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}(ص/29).  
وهنا يأتي السؤال : ماذا يعني التدبر في القرآن الكريم ؟ وكيف يكون ؟ 
وهو السؤال الذي نحاول في عدد من الحلقات الآتية بإذن الله تعالى أن نتعرض له بإجابة أرجو أن تكون نافعة . 
وأكتفي في هذا التعريف بالموضوع أن أقول بأن التدبر في القرآن الكريم يعني أن ننظر إلى كل سورة قرآنية على أنها لوحة تصويرية كاملة في موضوعها ، فكل خط وكل لون فيها لا يمكن فهمه واستذواقه ما لم ينضم إلى جميع ما في تلك اللوحة من الخطوط والألوان . 
وبعبارة أوضح : إن الناظر إلى أي لوحة تصور منظرا طبيعيا خلابا ، بريشة فنان ماهر ، يعجب بروعتها ودقة تعبيرها عن الواقع الخارجي . 
إلا أنه إذا استقطع من تلك اللوحة خطا أو لونا ، ونظر إليه بعيدا عن تلك اللوحة ، فإنه لن يلمس ذلك الجمال والروعة . 
وهكذا سور القرآن الكريم ، تؤدي رسالة الله تعالى إلينا ، بكلها وجميع آياتها المباركة . 
ومن هنا فإن استقطاع الآية من سياق السورة ، لا يمكنه أن يوقفنا على رسالة السورة المباركة . 
وإلى الحلقة القادمة بعون الله وتوفيقه 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  
		  
	
		
		
		
				
		
		
		
		
		
		
	
	 |