لا تحزن
			 
			 
			
		
		
		 
			  
		لا تَحْــــزَنْ ! 
 
لأن الحزن يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك  
 
لا تَحْــــزَنْ ! 
 
لأن الحزن يقبض له القلب ، ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل 
 
لا تَحْــــزَنْ ! 
 
لأن الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد ، ويغيِّر عليك الحقائق 
 
لا تَحْــــزَنْ ! 
 
لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة 
 
لا تَحْــــزَنْ ! 
 
لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً 
 
لا تَحْــــزَنْ ! 
 
فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع 
 
 
.*.*.*. 
 
 
لا تَحْــــزَنْ ! 
 
لأن القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع والاقلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً ولا يؤخر 
 
لا تَحْــــزَنْ ! 
 
على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "  
 
لا تَحْــــزَنْ ! 
 
من كتابة أهل الباطل والعلمانية في الصحف والمجلات والجرائد فذاك غثاء كغثاء السيل ولكن قل " موتوا بغيظكم " 
 
لا تَحْــــزَنْ ! 
 
من نقد أهل الباطل والحساد ، فإنك مأجور من نقدهم وحسدهم على صبرك ، ثم إن نقدهم يساوي قيمتك ، ثم إن الناس لا ترفسُ كلباً ميتاً 
 
لا تَحْــــزَنْ ! 
 
وأكثر من الاستغفار ، فإن ربك غفّار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً " 
 
لا تَحْــــزَنْ ! 
 
فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يُغفر ، والدَّيْن يُقضى ، والمحبوس يُفك ، والغائب يَقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يَغتني
  
		  
	
		
		
		
				
		
		
            
	
		
		  | 
	 
	 
		
		
		
		
		
		
	
	 |