رمي مخلفات البناء في الأودية وقرب الأحياء السكنية يعد سلوكا غير حضاري
DESERT SON
من لم يهو صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
انطلاقا من المصلحة العامة وحرصا على نظافة المدينة. ومنعا للرمي العشوائي لمخلفات البناء بين الأحياء السكنية وخارج المناطق أصدرت بلدية مسقط مؤخرا قرارا يقضي بإلزام إلقاء مخلفات البناء في المرادم المخصصة في كل من: مردم العامرات ومردم الأنصب ومردم السيب . وسنت البلدية في ذلك قوانين رادعة منعا لتجاوزات رمي مخلفات البناء في الأماكن غير المخصصة لها . حيث رأت أن هذا القرار له أهميته للحد من ظاهرة رمي مخلفات البناء بين الأحياء السكنية وخارج المناطق السكنية ودراسة تشديد الدور الرقابي وفرض مخالفات صارمة ورادعة على سائقي الشاحنات الذين لا يلتزمون اتباع القوانين والنظم المحددة للحد من هذه الظاهرة. حيث لوحظ في الآونة الأخيرة أن بعض أصحاب شاحنات نقل مواد مخلفات البناء بشتى أنواعها الصلبة والورقية ويقوم برمي المخلفات في الأودية والبرك وفي المساحات الرحبة مما يسبب ذلك تشويها في المظهر العام وتلوثا بيئيا متراكما على مر الأيام مما ينتج عنه ضرر لصحة الإنسان والكائنات الحي. ومن أجل ذلك شرعت بلدية مسقط هذا القرار في مسعى حثيث للحفاظ على بيئة المدينة لتبقى خضراء صحية وسليمة . وأكدت بلدية مسقط أن إلقاء مخلفات البناء من قبل المقاولين وأصحاب الناقلات أمام المجمعات والمنازل وقرب الطرق والشوارع ظاهرة غير حضارية تدعو إلى إيقاف هذه الممارسات السيئة للغاية. وأكدت البلدية على مدى تأثير هذه المخلفات على البيئة وضررها على صحة الإنسان. والملاحظ أنه بعد نهاية البناء يقوم بعض المقاولين وأصحاب الناقلات بنقل مخلفات البناء إلى الأحياء المجاورة وقد يضعها في الأراضي البعيدة حتى لا ينكشف أمره من قبل البلدية ومن الواجب أن ينقل مخلفات البناء إلى الأماكن المخصصة وذلك تحقيقاً لنظافة المدينة . وتعتبر مخلفات البناء من المواد التي تشكل خطرا على صحة الإنسان كما أنها قابلة للاشتعال خاصة انها تحتوي أخشابا وبلاستيك وفلين بالإضافة للبلاط والبلك وتحدث حرائق بشكل دائم في هذه المخلفات مما يزيد من أدخنة التلوث وينطلق الغبار (العوالق الجوية) في الهواء وتنبعث الروائح وهذا يؤثر على الصحة ويجلب أمراض الربو. وهذه الأنقاض هي مجموعة من المواد الزائدة عن الحاجة لا تنفع للاستعمال ويكون تجمعها عادة من البناء، وتتكون من عدة أصناف من مواد البناء سواء من طابوق أو من أخشاب أو من رمل أومن خرسانة أو من ديكور أو من سيراميك وغيرها من المواد التي تتعلق بالبناء وهى ناتجة من أعمال الهدم والإزالة والبناء والترميم في المناطق السكنية تقوم مؤسسات وأفراد للأسف بنقلها إلى الأحياء الجديدة ورميها قرب الطرق.أنواع أنقاض البناء هي: أنقاض الرمل وهي الناتجة عن أعمال حفر المواطنين أو الشركات في بداية المشاريع فيتم بعد ذلك الاستغناء عن هذا الرمل في حالة الردم. وأنقاض الخلطات الخرسانية: وهي الناتجة عن عمليات الخلط الخرساني. وكذلك أنقاض أعمال الترميم وهي الناتجة عن أعمال الهدم والإزالة من الديكور والسيراميك ويتم بعدها الترميم وهذا النوع من الترميم تكون فيه الأنقاض كثيرة، وكذلك أنقاض الأعمال الإسفلتية وهي الناتجة عن العمليات في توسعات الطرق أو إعادة صب الطبقات أو إزالتها من الشوارع إضافة إلى أنقاض أعمال الخشب وهي الناتجة عن أعمال النجارة في الأبواب الخشبية والديكورات الخشبية والجبس للأسقف والأعمدة والقواعد وللعلم فهي تخلف وراءها أيضا المسامير. و أنقاض الألمنيوم: وهي الناتجة عن أعمال أبواب الألمنيوم والشبابيك والقواطع والأسقف الصناعية. وكذلك أنقاض الحديد: وهي الناتجة عن الحديد الزائد في الأسقف وزوايا التلبيس الخارجي للجير والحجر . وسوف تقوم البلدية بتطبيق العقوبات وعمل الإجراءات اللازمة لكل من يخالف الأنظمة ولا يتقيد برمي مخلفات البناء في الأماكن المخصصة. وتناشد البلدية الجميع بالتعاون من أجل العمل سوياً للحد من الأضرار الناجمة عن رمي المخلفات بشكل عشوائي كما تنبه البلدية الجميع من مواطنين ومقيمين ضرورة الالتزام والتقيد بالأنظمة والقوانين وإبلاغ البلدية بالمخالفات حال ملاحظتها على الخط الساخن ( 80077222 ) وذلك خدمة للصالح العام ومحافظة على جماليات ونظافة البيئة المحيطة . المصدر / جريدة عمان