منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - قصة انا وخالي
الموضوع
:
قصة انا وخالي
عرض مشاركة واحدة
قصة انا وخالي
16-04-2010
#
1
Banned
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
12641
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
92566922
من مواضيعي
******>
0
المصنعة والاسكان
0
حبيبي مات
0
لك سلام قبل المنام
0
انا بريئة وانتم ظلمتوني
0
تلك الوردة
قصة انا وخالي
يقول أحدهم ركبنا
أ
نا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العود
ة
بعد
أ
ن صلينا الجمعة في
مكة
وبعد قليل
ظهر لنا
مسجد مهجور
كنا قد مررنا به سابقا
أ
ثناء قدومنا
إ
لى مكة و كل من يمر بالخط
السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد و
أ
معنت النظر فيه .... و لفت انتباهي شئ ما
سيارة فورد
زرقاء اللون تقف بجانبه . مرت ثواني و
أ
نا
أ
فكر ما الذي
أ
وقف هذه السيارة هنا ؟
ثم اتخذت قراري سريعا...خففت السرع
ة
ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما
الأ
مر ؟ ماذا حدث ؟
أ
وقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا
ويقرأ من سورة الرحمن فخطرلي أن ننتظر في الخارج و
أ
ن نستمع لهذه القراءة
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
والذي حتى الطير لا تمر به
دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ
فيه ولم يكن هناك أحدا غيره ....... وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره
قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا افزعناه
ومستغربا حضورنا
.
ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد
أ
ن نصلي
ولما هممت ب
إ
قام
ة
الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
لمن ولماذا ؟ لا
أ
دري
وفج
أ
ة سمعت الشاب يقول جملة
أ
فقدتني صوابي تماما
قال بالحرف الواحد
أبشر .. وصلاة جماعه
أ
يضا
نظر
إ
لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
أبشر ..... وصلاة جماعه
أ
يضا
من يكلم وليس معناأحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟
بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
ثم سألته كيف حالك يا
أ
خي ؟ فقال بخير ولله الحمد
قلت له سامحك الله ... شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟
قلت و
أ
نا
أ
قيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه
أ
يضا
ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر ..... هل يخبرني
أ
م لا ؟
تابعت قائلا ما أعتقد
أ
نك بمجنون ...شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا وما شاء الله
نظر لي ... ثم قال كنت أكلم المسجد
كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني
أ
فكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون
!
قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ثم قال
أ
لم
أ
قل لك
إ
نك ستتهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة
تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما
أ
نها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها ؟
نظر
إ
لى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر ... ثم قال دون أن يرفع عينيه
أ
نا
إ
نسان
أ
حب المساجد كلماعثرت على مسجد قديم
أ
و مهدم
أ
و مهجور
أ
فكر فيه
أ
فكر عندما كان الناس يصلون فيه و
أ
قول لنفسي
ي
ا الله كم هذا المسجد مشتاق
لأن
يصلي فيه
أ
حد ؟ كم يحن لذكر الله ..أحس به ... أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
وأحس إن المسجد يشعر
أ
نه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة
ولو عابر سبيل يقول الله
أ
كبر ...ف
أ
قول لنفسي والله لأطفئن شوقك
..
والله لأعيدن لك بعض
أ
يامك ..
أ
دخل فيه ... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزأ
كاملا من القرآن الكريم
لا تقل
إ
ن هذه فعل غريب .. لكني والله ..
أ
حب المساجد
دمعت عيناي ....نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي ...من كلامه
.
من
إ
حساسه
....
من
أ
سلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد...ولم
أ
دري
ما
أ
قول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،
سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك
ثم كانت المفاجاة المذهلة
و
أ
نا
أ
هم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
أ
تدري بماذا
أ
دعوا دائما و
أ
نا
أ
غادر هذه المساجد المهجورة بعد
أ
ن
أ
صلي فيها ؟
نظرت
إ
ليه مذهولا
.....
إ
لا
أ
نه تابع قائلا
اللهم يا رب . اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم . فآنس وحشة أبي في قبره وأنت أرحم الراحمين
حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح حسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير
أ
خي الحبيب
أ
ختي الغالية
أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا ؟
كيف رباه
أ
بواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟
كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟
نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم
آ
مين
منقول
ميت حزن
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها ميت حزن