السلام عليكم ورحــمة الله وبركاته ..
قــد يكون عنواني للموضوع غريب بعض الشيء ولكني أعنيه حقا ،،
العبودية أنواع وقد رأيت نفسي في فترة أصبحت مقيدة بإحدى العبوديات الوهمية..
ورأيت غيري آخرين أيضا يعانون من عبودية وهمية أخرى ..
عبودية
عبودية
عبودية
لا شك أنها كلمة كبيرة وثقيلة فهل أنا مدركة على ماذا أطلقهـــا ؟!
عندمـــا ترغب في عمل شيء ما وتجد نفسك محاط بظروف " الدراسة أو ظروف العمل "
عندما ترى الأخرين يوجهون إليك سهام العتاب فترد عليهم " اعذروني ،، ظروف الحياة "
عندما تنتبه لنفسك وأن تكرر الأعذار بضيق الوقت وكثرة الأعمال ..
:
هناك من يقضي أيام عمره في الدراسة رغبة في شهادة معينة ..
هناك من يقضي أيام عمره في وظيفته بحثا عن ترقية أو رغبة في منصب ..
هناك من يقضي أيام عمره في العمل من أجل ثروة وكنز من المال ..
وقتها نحن فعلا تحت العبودية الوهمية المذلة ..
أقول وهمية لأن لا أساس لها سوى فكرة غبية آمنا بها فسيطرت على عقولنا ..
خلقنا الله أحرار وأمرنا الإسلام باستغلال الوقت ..
فهل استغلال الوقت يعني أن نقضيه في شيء واحد فقط ؟!
شخصيا الفترة القريبة الماضية كانت من أصعب الفترات التي مرت علي دراسيا ..
أقضي 12 ساعة يوميا من اجل خاطر " الدراسة "
حتى وقت النوم أظل أفكر في المشروع الفلاني والمادة الفلانية
حتى الأحلام لا تخلو من الكودات المزعجة ..!!
/
بل وهناك غيري من يقضي نهاره كاملا في وظيفته ..
حتى أنه يعود للمنزل ليفكر في مشاكل عمله ويقضي
بعضا من ليله يكمل الواجب العملي الفلاني ..
أليست أرواحنـــا بحاجة للتقرب لله ؟!
أليست أجسادنا بحاجة للراحة من أكل ونوم وترفيه .... الخ
أليس هناك أبناء وأهل بحاجة لقليل من وقتنــــا ؟!
هل الحياة تعني العمل المستمر ؟!
أين حق الله علينا ؟!
أين حق أنفسنا علينا ؟!
أي حق الأخرين علينا ؟!
كل وهذا وعند الشكوى والتذمر نتلقى عبارات المواساة والتشجيع ..
لا بأس .. فترة وتعدي ..
لا بأس بعد التعب راحة ..
لا بأس لحظات الفرح آتيه ..
شدي حيلك علشان مستقبلك ..
وهذه هي الحياة ..
/
تبا للدراسة والعمل إن أصبح وقتنا مقيدا بهما فقط ..
من هنا أعلن قراري أن اعيش حياتي كما أريد وليس كما تريد الدراسة ويريد العمل ..
أنا من يتحكم بالظروف وليست هي من تتحكم بي ..
إن كنا نعيش من أجل السعادة فالسعادة ليست
فقط في الدراسة والعمل ..
السعادة أن يرضى الله عنك وأن ترضى أنت عن نفسك ..
السعادة أن تعيش بحرية تقوم بواجباتك اتجاه ربك ونفسك والآخرين ..
من الآن لا مجال للضغط فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ..
أختكم / orient