قد لا أجيد الكتابة ولا أقصد بذلك أني أمي وإنما أعني بأني لست شاعر ولا قاص ولا كاتب مقال أو نثر ولكني هاوي لذا وذا وذاك، أعشق الشعر وأهواه فأصوغ سطور من المشاعر ليست كباقي السطور أسميها شعرا ويراها الشعراء عبثا أراها شعورا وأحاسيس ويرونها حبر قلم شارف على الانتهاء يقولون قافية ووزن وفاعل ومتفاعل فعولن فأقول ما دخلها في المشاعر والأحاسيس فيبررون هذه هي اللغة وهذه قواعدها فكرت قليلا فاستنتجت المعادلة التالي:
1- مشاعر صادقة + نقص وعدم دراية باللغة = محاولة فاشلة في الشعر
2- مشاعر مزيفة + دراية متعمقة في اللغة = شاعر محنك من الدرجة الأولى
باءت محاولتي في كتابة الشعر بالفشل، فلممت أمتعتي وعزمت الرحيل إلى دنيا أكون فيها شيء يستحق أن يكون، أبحرت السفينة ورفرفت الأشرعة لبداية محاولة جديدة في دنيا غير دنيا الشعر فقد خشيت على نفسي من الغرق فيها، ورست السفينة في دنيا القصص والحكايات فجهزت أوراقي وحبري وأطلقت لعقلي العنان ليصنع أحداث رائعة لقصص مشوقة فقد كانت أحداث القصة تملأ الورقة بسرعة خيالية فلم أدري حينها هل كان القلم هو الذي يحرك يدي أم العكس، وكم كانت السعادة تغمر قلبي، تمنيت حينها أن أقف على خشبة المسرح وأقص قصتي على جمهرة من البشر وما أن انتهي من سردها وارفع رأسي حتى أسمع الهتاف والتصفيق فأرجعت نفسي إلى واقع الأمور وقلت لها هيهات لك ذلك وبالفعل إحساسي وظني لا يخيباني فالقصة لم تكن في نظر الآخرين سوى كلمات صفت على بعضها البعض ولم أدري حينها لما يرونها هكذا وأرجعوا كل الأسباب إلى تقنيات القصة وغيرها من سرد مشارك وسرد عليم تمنيت حينها أن أضفي شيء آخر في القصة وأسميه السرد الحر لأكتب ما أشاء وتمنيت لو ولدت قبل مئات السنين لأحل محل الفراهيدي وسيبويه وغيرهم وأكون أنا واضع لتلك القواعد من نحوا ووزنا وغيرها.. أعلم إن نفوسكم تحدثكم بأشياء كثيرة وأولها إني عاجز وضعيف ولولا ذلك لما طلبت من الزمن أن يرجع إلى الوراء أنظروا كيفما تشاءون فما عاد ذلك يهمني كثيرا ولم أعد آبه كثيرا لانتقاداتكم لأني شاعر وقاص وكاتب مقال ونثر في عالمي الخاص بي..



فكرت حينها لو تحول القلم الذي بين يدي إلى ريشة ورسمت لوحة فما الذي سينقدونه فيها ؟؟؟؟؟؟؟