النجاح دربه طويل جدا... قوته الامل... وجسره الطموح... ونبراسه المعرفه ... وسلاحه العلم ... ودليله الايمان ... ونتائجه السعاده الابديه ... حدائقه الغناء مليي بأشواك وورد وامال... بساتينها الخظراء تسورها الصحاري والواحات ...وبردا امطاره البارده ... تخالطها بروق صاعقه من هنا وهناك
ولكن...

جميله
هي تلك الايام المزوده بحقيبة مدرسه ومقلمه وهندسه ... وبقايا من دفاتر الاحلام المنسيه المتناثره جميله هي تلك الايام... بين الاحياء الذي يحمل اجزاء زهرة البذور... وبين محاليل واملاح في كتاب الكيمياء ... وبين دوال الرياضيات ومشتقات اعداده ونهاياتها وكأنها < نهاية حياتنا> ثم توالت حركات توافقيه بسيطه ولكن ما هي الا لحظات وتاتي كعكة الاحتفال وفاكهة الاسبوع الدراسي في حصص التربيه الرياضيه والفنيه ... وفي الوقت نفسه نقف عند ايات قرانيه واحاديث نبويه ..تليها قصائد واشعار اسرت اللب والخيال باسماء الزهر الملونه....
هنا تسال المعلمه ما هو حلمك يا <.....> وما هو حلمك يا<......> ولا يمر الا القليل ثم تاتي الاختبارات .... وترجف العيون.... وتتشتت الاذهان بأفكار شارده وابصار شاخصه... وقلة صبر وانتظار
ثم ماذا بعد ذالك
ثم تذب ثمار الجهد بين ابتسامات عريضه ووجوه شاحبه ... وبين عيون تراقصت فيها فراشاة السعاده.... وبين عيون يلفها الحزن العميق...

حينها اسمع صوت الضمير... وصرخه مداويه... لا لا احزن ف الباب امامي مفتوح لم يغلق بعد.. الاخفاق من اول وهله لا يعني انك فاشله بل مجرد محاولتك للنجاح تعتبر نصف النجاح ... بل هو النجاح كله ...وفشلك هذا هو جسر النجاح... ف حاولي وحاولي...واقرا لترقى ... ف اليوم اخفاق وغدا تالق ثم امتياز... وعندها يكون النجاح...
النجاح وما ادراك ما النجاح : هو هديه مغلفه تنتظرك عند اخر قطر العبور
ثم هب صوتي وصوت الضمير ب كلمات اشبه ما يكون بزقزقة عصفوريه في عالمي الخاص