عِن أشياء و أشخَاص يسكُنونَ الذاكِرة !
مَ دخَلْ ~
جئتُ ولا أدرِيْ من أينْ ؟
ولا أنوِيْ على شيء ولا حتّى الفرآرْ !
ألوذُ إلى الشرفة ، كُلّّما أحُجِبَ عنّي ضوئُها !
،
عَ نـهُمْ !
لطالما استيقظتْ على ذكرىً منهُم!
ونمتْ وهُمْ يحفِرونَ أشيائهم على عتباتِ ذاكِرَتِي !
يوما ًعنْ يومْ أصادِف ُوجوهاً جديدة في هذهِ الحياة التي تُشبِهُ حلزونةً كبيرة !
و ابتسامة .. نظرة .. كلمة .. حديث عابِرْ !
وحدهُ من يكونْ جوازَ السفر لمقابلَتهِم ، وحينها حينَ يبدأ طريقنا معهُم ، ينتهِي في اللحظَةِ عينها !
حلمت ُبـ الكتابَةِ عنهُم ~ وها أنا أصدِقُ نبوءتِي بذلك !
وليتها لا تكذِبْ!
~.
هُنا حكاياتْ .. كنتُ طرفاً ضئيلاً يقطنُها !
وأشخاصْ آخرونْ جمعتنا اللحظة وحدها !
واليومْ أحتَفِيْ بـ تلكَ اللحظة ~
،
عنْ طفلٍ يتسوّرْ نظارَته !
أشاهِدَهُ في ذاتِ الأوقاتْ ، عائداً /ماشياً من مدرسَتِهْ وأنا من زجاجِ نافذةِ السيّارة أتلصصُ البراءة .. يبلُغُ السابعة أو الثامِنة .. يتسوّر نظارة غليظة !
أحلّقُ معهُ في نظراتِي إلى أن ينتهِي بيّ الطريقْ !
نقطنُ الحيّ ذاته .. ولطالما أردتُ حديثاً يجمعُنا / حديثاً عفويّاً !
أحكِيْ عنهُ من أقابِلْ ..
ويوماً ما جميلاً ..انتصَفَ فيهِ رمضانْ الماضِيْ ، والليلةُ ذاتها التي يحتفي فيها الأطفال بـ "القرنقشوه" !
بدأت ُأحلُمُ بأنّ أطفالاً يدّقونَ جرَسَ البيت ، وأن لايُخيبني حلُمي كما كلّ عامْ !
وأنا أمكثُ أترّقّب!
إلى أن جاء "هو" .. مع صديقه .. ابتسمتُ كثيراً ،
وجلّ حلمي أن أتحدث وجلّ مطلبهم "حلوى" !
إلا أنني كافئتهم ببعضِ مئات البيسة ويااا للفرحةِ العارمة !
ذهبوا بضحكاتٍ عفويّة !
وابتسامةٍ بـ ملءِ أفواههِم !
وبـ مئاتِ بيسة كانت أكثر من أن يحلموا في ليلةِ قرنقشوه لا يتوفرُ فيها سوى الحلوى !
بعد دقائق جاءوا من جديد ، كنتُ من خرجَ لهُم .. سائلتهُم !
قالا أنّهما جاءا بصديقهما الثالث الذي لم يحصل على مئات البيسة !
ضحكتُ كثيراً ..
أعطيتُه _صديقهم_ .. وعادا هما كذلك بأضعافِ ما جاءا به : ) !
،
عنْ فتاةٍ جميلة ..نحملُ لونَ الجوازِ ذاتِه خارجَ الوطَنْ !
~ حينما أتحدّثُ عنها .. فأنا أعترِفْ أنّ الوطَنْ يلدُ أشخاصاً مختلِفينْ .. يحملونَ ملامِحَ مُختلِفة ، ووحدها تلكَ الملامِحْ تتشابَهْ خارِجَ "الوطَنْ" ليعرِفَ الشقيقُ شقيقه .. وليضمنا دفء الوطن الذي جاءا منه !
تحدّثنا طويلاً .. جمعنا مكاناً للصلاة !
وغرقنا في الأحاديث .. المارّينْ يظنونا صديقتان افترقنا واليومْ نلتقِيْ !
إلا أنّهُ اللقاءْ الأول .. ذلكَ الذي جمَعنا !
اليومْ وهذهِ اللحظة : أتمنى أنّها حصلتْ على مرادِها الذي أخبرتني عنه من يومها !
ودّعتها بـ "مع السلامة" وابتسامةٍ كبيرة تطبقُ في ذاكرتِيْ العتيقة !
ولم أظُنْ أبداً أنّ ذلكَ أول وآخر لقاء قد يجمعنا !
قد نلتقِيْ يوماً .. من يدرِيْ ؟
،
عَن "بوبيْ" كلبي الصغير المدللْ !
طفلةٌ صغيرةٌ كنتْ ، أبلُغُ التاسعة أو العاشرة !
الرسومُ المتحرّكة كانتْ تعمل عمايل .. وجلّ الحُلم الوردي الذي استيقِظُ منه وأغفو عليه
.. هو كلبٌ صغير يرافقني وأداعِبهُ !
لم أكُن لـ أتوقع أنّ الحلم سيغدو حقيقة وخاصّةً مع التشدد حولَ مواضيع "الكلاب" والحيوانات بمجملِها الذي نشأتُ عليه !
إلا أنّ "بوبي" جاءَ إلّي .. ويااا للسعادة !
وبعدَ مجيئه .. لم أكُن لـأنام ولا حتّى قيلولة .. فـ اللعبُ معه لا يصلُ للنهاية !
ويآآ للتعاسة !
حينَ بدأت شقاوة بوبي تكبُر ، وعلى سعادتي بذلكْ إلا أنّ أشخاصاً آخرين لم يكونوا ليعجبهُم الأمرْ !
كانَ يذهبُ لـ أحد بيوتِ الحيّ ..يسرِقُ بفمهأحد فردتي حذاء .. ويبادله مع آخر من منزلٍ آخرْ !
ويأخذُ الغسيل ويلقي به في عتبةِ الطريق !
ويعمل كوااارث !
نبذهُ الحيّ كله .. وخاصةً أنّ أطفالَ الحيّ "غيري" من بدأ يُحبّه !
لم أكُن لـ أدري حجم المشقّة سوى في اليوم الذي لم أرى فيه أحد فردتي حذاء المدرسة .. وبتُّ أبحث.. وأبحث!
إلى أن اكتشفت أنهُ ملقىً على عتبَةِ الطريقْ !
وجاء اليومْ الذي ودّعتُ فيهِ بوبي بملءِ عينيّ !
،
عنْ والدٍ ألمانيّ جاءَ إلى عُمانْ مع أطفالِهْ !
إلتقيتُ به وبـ زوجَتِه في أحد الأماكِنْ السياحية في عُمان .. تحدثنا كثيراً عن عُمانْ !
الوطن .. والجمال !
وعن خصوصيّة المكانْ !
وعن رأيهِ فيها !
أردتُ أن أحفر شيئاً من ذلك اللقاء الودّي العابر ..
بطلبِ التقاطي صورة لـ طفله المُمسك يديه !
ظننتُ بإبتسامة أنني لن أحصلْ على مرادِيْ فـ الطفل الذي تغيبُ عني حروفُ اسمه الآن ..
اختبأ خلفَ والده ، حالما طلبتُ الأمرْ !
وثواني إقناع حتّى عدتُ بـ الصورة !
لا تزالْ معي "أظنُ " ولا يزال منظرُها يوحِيْ بالكثير !
بـ طفلٍ مختَبئ
وبيدين ملتفتا حول بعضهما خلفَ ظهرِه !
،
عنْ مُعلّمٍ يلقي دروساً خصوصيّة ولا يَجِدُ حذائه !
كانَ يأتِي ليلقي دروساً خصوصيّة ، لكنّ الطالبانْ الشقيّان يهربانِ منَ المنزِلْ قبلَ الموعدْ بدقائِقْ !
يأتِي ويجلِس على الطاولَةِ الفارِغة !
ولا أدريْ ماذا يفعلْ .. وليس هُنالِكَ طلّاب !!!
كنتُ في الخامسة أو الرابعة .. كانتْ شقيقتي التي تكبُرني بعامان "تُخطط"
وبحُكم سنّي الأصغَر "أنا أنفّذ" !
نأخذُ حذاءه !
نبحثُ عن مكانٍ لايصلُ إليهِ الجنيّ الأزرق لـ إخفاءه !
ونمثّل بعد المهمّه بوجهان مشبعان بـ البراءة ، ولا ننسى التلصصْ عليه بعدَ إنتهاء الوقتْ وهوَ يبحثُ عن الحذاء .. بفمٍ يملؤه ُالضحِكْ !
كُشفنا يوماً ما .. ونرغمُ على إخراجِ الحذاء .. لكنّ التوبةَ لم تقربنا !
فـ كلّ يومْ .. مكاناً جديداً لـ إخفاءه !
آآآه لو رأيتَهُ اليوم .. لـ اعتذرتْ عن الشقاوة !
لكن ملامحُه تغيبُ عنّي .. وكلْ ما يعلقْ جثتَهُ الضخمة !
م خـرَج
يآآآ رفاق !
هُنا أقِفْ .. لــ تُكملوا أنتمْ !
رؤيآ ~