رحيل...بلا هوادة
مر طيفك ساعة...وغاب...
في رسالة دونتها...لمسة يديك...
صافحتني...واستحت منها الحروف...
وفضحت شوقي...
وسافرت...نحو الجنوب...
وظل قلبي...من هواها...
يحدوا الشعر...وعذب القصيد...
لوحت...بطرف الأنامل...
نلتقي مرة...ونعيد...
ويا حسافة...راحت...
ونست...الوعد القديم...
لا...رسالة...رحبت فيني...
ولا...الصوت الشجين...
انتظرت...وطال الانتظار...
ثم مل...وأعياه المقام...
فقال عذرا...ثم...عذرا...
لا وعودا...ولا مقام...
فارتمى قلمي...
بين أحضان الكفوف...
تقلبه...تلك الأنامل...
فلا حراك...أو...سكون...
ثم سرت...تلك الأنامل...
في بكاء...وعويل...
تحتضن...كفن الذكريات...
في سطور ترجمان...
قد حكتها في زمان...
مسه...فرح اللقاء...أو...جرح الفراق...
إن سألت فيها الحرف...
أجابتك السطور...
أرفع الهامة...إن كنت...
يا هذا لبيب...
إن للحب عيون ...لو تنام...لو تغيب...
أو تظل...هامدة تحت الملال...
إن ذكرت الحب...
أو...لاح طيف الحبيب...
ضمها صوت الحنين...
ضمة المشتاق...عن أرضه غريب...
وجاست الذكرى...تشق بحرها...في سكون...
إن طوى البعد...بيني وبينكم...
ما طوى ذكراك...من القلب الطعين...
هذا مكانك...وذاك موعدنا اللقاء...
وتلك بزوغ...فجر الأمل بيننا...
وإن زارك الشوق...فينا طارقا...
يبدي البشاشة...من محياه...
فافهم...فما تلك سوى...لغة القلوب...
(بقلمي)
|