ينتعل حذاؤه .. أول الحضور كان ولعله كذاك آخرهم
أختص له ذاك المكان فهو يعلم انه لن ينافسه فيه أحد
بعصا في يده .. وقف يتأمل المسرحية الساخرة ..
ضوء .. غبار .. وملامح صامتة ..
لم يدهشه ذاك الضوء والصمت
بدء العرض .. في مسرح الحياة
و ذاك الذي أخذ كأسه يلعقه ..
عذرا فلقد كان الاتصال سارقا لكل الحواس
تنقطع الأنفاس .. ويفض تلكم ُ التشابكات
وتنتهي الدموع على الأكتاف
الوصول إلى نقطة الوداع ..
دموع غطت ولكن تأسرها ضحكات ..
لا أعلم .. أكانت حقا لحظات ..
نعود لكلمات الشيخ في كتابه ..
الوحيد الذي كان يفهمها ..
فالقصة بعد لم تنتهي أيها الشيخ ..
يفهم أمه بصمت وآلم أنها على غير ما وجدت
لربما خدعته هي الأخرى .. بكلمة الحياة
ونبدأ من جديد مشهد أخر .. تعلنه صفقات الأيادي
فمن منكم يهوى الرقص على غير شاكلته .. فليأتي
فساحة الرقص متاحة للجميع ..
العجوز مكانه .. لم يحرك به ذاك ساكنا
خرج من ساحتهم .. فلقد أسكره الصراخ
بدأ الممثلون ينسحبون من ساحة المنصة ..
مخلفين وراءهم .. بقاع من الألم
سيداتي سادتي .. أعلنها أحمق
عذرا ثم عذرا ثم استسمحكم عذرا
فغادر العجوز .. علم ان العرض قد انتهى
أتعلمون أن ذاك العجوز كان أصم وأبكم