بيني وبين النافذة
طريق من زجاج
أخاف الوطء عليه
فيقال أني مجرم حطمت ُ الزجاج
وكلي أمل ُ أن يأتي ساعي البريد
ليزيح عنه الغبار
ويرسل لي رسالة بإعادة ترميم الجدار
ولكن ارتعش خوفا
فمالك البيت لا يود الجدار وإنما يوده زجاجا
فكيف لي أن امضي والكل أسفل مني يرى خطاي
استثقلني الموت حينها
وانظر إلى المدفئة هل منك ِ حنان استرقه لجسدي المثلج
بل وتلك الأرواح المعلقة على النافذة
والسجان نسى إطعامي اليوم فالمعدة خاوية
سلم ٌ على أرواحنا الطاهرة
كانت هنا تقبع ساكنة
وخلفت بعدها كومة من رماد باردة
تنثرها على الزجاج الحارقة
لنصمت قليلا ولنعلن الانتهاء
أو لنختمها نهاية البداية
كان معكم في النشرة مراسل الكلمة
خذوا ما شئتم وارجعوا إليه البسمة
دمتم في حفظ الله ورعايته
اشتقت ُ ان اراقص قلمي