~ زهــرة الأمــل ~
.
.:::.
*
*
إنتحرت
جميع الآمال في ساحة اليأس ..؛
فلم يعد للعشاق في عشقهم بارقة أمل ..!!
إلا أنا ..
يوجد لي في قلب زهرتي الجميلة أمل ..
ولكـن ..
.
.:::.
*
*
*
*
*
.:::.
.
~@~ زهــرة الأمــل ~@~
*
*
من بين كثبان الصحراء البائسه ..
القاحله
الجرداء
الشاحبه
المُهلكه
.
.:::.
أشـرقت زهرةٌ نظره ..
يانعه
حانيه
ساطعه
شامخه
تحدت فصول الجفاف ..
وقهرت سيوف الرياح ..
وانتصرت على جيوش السوافي ..
وأجبرت البرد على الرحيـل ..
فقط
كي
تبقى
هـي
فـي
أمل
الحـياة ..!!
.
.:::.
أرسلت
نور أملها الصغير
على صمت الليل القاتم ..
تستفزه
وتثيره
وتثيره
وتثيره .. بذلك الضي الدافئ ..
حتى تحطم سكونه ..
وتبدد سكوته ..
فتفجرت في آفاق الليل نُجومـاً ..
تُشع فرحاً
وتنشد شعراً
وتغني عشقاً
وتـُراقصُ بدراً
.
.:::.
تلك الزهرة الجميله ..
أعادة للحيـاة روحاً ..
قد أُغتيلت بذنب الحب العفيف ..!!
وكُفنت بخيوط الغدر الخبيثه ..
ودفنت بـأرض النسيان .. والآلآم ..
وارتكز على رأس القبر
صخرٌ جلمود
نحت عليه
قتلت
هذه
الروح
بـنيران
العشق
الـصديقه ..!!!
.
.:::.
حينها
أصبحت هذه الروح
مجرد كومةٍ من الرماد
تتطاير ذراتها
مع صرير ريح الشتاء
العاتيه
القـارصه ..
بعدما كانت نـاراً
يستمد منها العشاق دفئهم ..!!
.
.:::.
خرجت تلك الزهرة الجميله ..
تلامس بـآمالها و آحـاسيسها ..
جراح نفسٌ محطمه ..
عـُذبت ..
و أُحرقت ..
و أُسقطت عمداً
بـأيدي أحبتها ..
بل قتلتها ..!!
.
.:::.
تلك الزهرة الجميله ..
أجبرت الجراح على التداوي برحيقها ..
فما كان من بلسمُها إلا الشفاء ..
وأفعمت القلب بعبقها وأريجها ..
فـأضرمت نار العشق من جديد ..
.
.:::.
تلك الزهرة الجميله ..
أعادة للروح حياة الربيع
بـألوانها الزاهية والعطره ..
وللنفس اليائسه
خيوط الأمل المتقطعه ..
أصبحت نهر مدادٍ
يرتوي منه اليراع
ليسطر نبض العشاق
شعراً يتهامسون به ..
.
.:::.
تلك الزهرة الجميله ..
تريد أن تكون هي ..
دفئي
وجنتي ..
ومزون العطاء في سمائي ..
تسقي أرضي وصالاً
في كوني وكينونتي ..
تريد
أن
تكون
فـي
القلب
ليلاءُ الحبيبه ..
.
.:::.
زهرتي الجميله ..
بقي من أطلال ..
الخوف ..
والأوجاع ..
والآلآم ..
والبكاء ..
والنشيج ..
والدموع ..
والندم ..
ما يهدد .. ويتوعد ..
نبضات قلبي الجديده ..
بوئدها في الظلام ..!!
.
.:::.
زهرتي الحـبيـبه ..
أهمسُ في وجنتيكِ ..
حزناً .. وألماً ..
أهمسُ
حسرتاً .. وقـهراً ..
أهمسُ
رجاءً ... وذعـراً ..
دعيني أمضي في دروب القفاري وحيداً ..
دعيني أُقاسيي سُهاد ليلي و صراخ خفافيش ظلامي ..
دعيني أُصارعُ أشباح أقداري وأفاعي كوابيسي ..
دعيني أمضي
دعيني أرحل
زادي صمتي
فراشي همي
وسادتي جرحي
والزمهريرُ غطائي
دعيني
لا طاقة لي بالأحلام .. لا طاقة لي بالأوهام ..
دعيني
دعيني
دعيني
أمضي
فلكل الأزهار الجمـيلة
أشـواكٌ مسمومه
قـد
أصابـني
سُمهـا ..!!
*
*
*
.
.:::.
زهرتي النقية .. وداعـاً
.
.:::.
*
*
*
*
*
لكم أطيب الأماني؛
تحيتي لكم ..
رمال ُعمان
 |
|
العرض الشجري
