اجتمعت مساء امس لجنة متابعة وادارة انفلونزا h1in1 وذلك لمناقشة ومراجعة اجراءات وزارة الصحة للاستعداد والاستجابة لمجابهة انتشار مرض انفلونزا h1in1 على ضوء اعلان منظمة الصحة العالمية انتقال المرض الى المرحلة السادسة ليصبح بذلك وباء عالميا.
وقد تم خلال الاجتماع مناقشة تبعات اعلان منظمة الصحة العالمية ومراجعة خطوات الاستعداد والاستجابة لهذا المرض لو حدث - لا قدّر الله - في السلطنة.
وقد خلصت اللجنة بعد مراجعة ارشادات منظمة الصحة العالمية ان المرحلة السادسة تعكس مدى انتشار المرض جغرافيا في مناطق العالم المختلفة ولا تعكس بالضرورة حاليا شدة المرض وضخامته حيث تقدر منظمة الصحة العالمية شدة وضخامة جائحة الانفلونزا في العالم في المرحلة الراهنة (بالمعتدلة) وتراقب المنظمة هذا الوضع، ويستند هذا التقرير الى المعلومات السريرية والوبائية التي حصلت عليها المنظمة حتى الآن.
والمرحلة السادسة تعني 1- توقع ظهور حالات في كل الدول، 2- اتساع الرقعة الجغرافية للمرض حيث اصبح في اكثر من 8 دول كبرى انتشار المرض في المجتمع واسع، 3- لا يمكن ايقافه وانما الحد من خطورته، 4- الوفيات محدودة الخطورة وليست شديدة ولكن الانتشار سريع جدا، وان التطعيم لن يكون متوفرا الا بعد 3-4 اشهر.
ويعكس هذا التقييم بشكل أخص: ان معظم المصابين بهذا النوع من الانفلونزا يشفون من العدوى دون الحاجة الى دخول المستشفى او الحصول على الرعاية الطبية وانه اجمالا فإن ضخامة او شدة المرض التنفسي الناتج عن الاصابة بفيروس مرض الانفلونزا يبدو مماثلا للمستويات المسجلة خلال فترات الاصابة بالانفلونزا الموسمية العادية، وان المستشفيات ونظم الرعاية الصحية تمكنت بوجه عام من تقديم خدمات الرعاية الصحية لمن يحتاجون اليها من مرضى الانفلونزا.
وقد راجعت اللجنة الوطنية لمتابعة وادارة انفلونزا h1in1 خطوات الاستعداد والاستجابة التي تم اعتمادها في اطار الخطة الوطنية في اطار مجابهة جائحة انفلونزا h1in1 مثل تقوية نظم الترصد الوبائي والانذار المبكر في المناطق، وأيضا تقوية نظم الترصد الوبائي والانذار المبكر في المناطق على اجراء التحاليل لتحري وجود الفيروسات، وكذلك توافر الادوية والامدادات الاساسية ووسائل الحماية الشخصية للمستشفيات والمراكز الصحية، ورفع كفاءة العاملين في مجال الرعاية الصحية من خلال التدريب على اساليب التشخيص وعلاج حالات الاصابة بالانفلونزا، وكذلك اجراءات مكافحة العدوى لمنع انتشار المرض.
هذا وتطمئن اللجنة المواطنين والمقيمين الى ان السلطنة تتخذ كافة الاجراءات والتدابير للاستعداد والاستجابة لمجابهة هذا المرض لو حدث - لا قدّر الله - بالسلطنة، علما أن السلطنة خالية الى الآن من وجود حالات اصابة بهذا المرض، كما ان التواصل مستمر مع المجتمع من خلال خدمة الخط الساخن هاتف رقم 92466422 أو 92466642 للرد على اي استفسار حول هذا المرض، كذلك توجد هناك ارشادات ومطويات ومواد تثقيفية عن طبيعة المرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه يتم توزيعها في المؤسسات الصحية وفي المراكز التجارية والمطارات وغيرها.