البصمة الوراثية تكشف المستور!
18/01/2001
نهى سلامة
أثارت الصحف ووكالات الأنباء شجوننا من جديد، وأعادت إلى أذهاننا مأساة الطائرة المصرية المنكوبة "بوينج 707"، حين نشرت هذه الوكالات خبر عودة رفات 25 جثة مصرية انتُشِلَت من قاع المحيط، تم التعرف على أصحابها عن طريق اختبار البصمة الوراثية "DNA finger print "، وقد يتساءل البعض منا إلى أي مدًى يمكن أن يكون هذا الاختبار بالدقة المطلوبة؟، وهل تستطيع الأسر المصرية المكلومة الاطمئنان على أن فقيدها هو الذي أعادوه إلى أرض الوطن؟
هذا ما سنعرضه في موضوعنا. بداية ما هو الـ "DNA"؟
"(DNA)": هي المادة الوراثية الموجودة في خلايا جميع الكائنات الحية"، وهي التي تجعلك مختلفًا، إنها الشفرة التي تقول لكل جسم من أجسامنا: ماذا ستكون؟! وماذا ستفعل عشرة ترليونات (مليون مليون) من الخلايا؟!.
وطبقًا لما ذكره العالمان: "واطسون" و "جريح" في عام 1953 فإن جزيء الحمض النووي "(DNA)" يتكون من شريطين يلتفان حول بعضهما على هيئة سلم حلزوني، ويحتوي الجزيء على متتابعات من الفوسفات والسكر، ودرجات هذا السلم تتكون من ارتباط أربع قواعد كيميائية تحت اسم أدينينA ، ثايمين T، ستيوزين C، وجوانين G، ويتكون هذا الجزيء في الإنسان من نحو ثلاثة بلايين ونصف بليون قاعدة.
كل مجموعة ما من هذه القواعد تمثل جينًا من المائة ألف جين الموجودة في الإنسان، إذًا فبعملية حسابية بسيطة نجد أن كل مجموعة مكونة من 2.200 قاعدة تحمل جينًا معينًا يمثل سمة مميزة لهذا الشخص، هذه السمة قد تكون لون العين، أو لون الشعر، أو الذكاء، أو الطول، وغيرها (قد تحتاج سمة واحدة إلى مجموعة من الجينات لتمثيلها)
اكتشاف البصمة الوراثية
لم تُعرَف البصمة الوراثية حتى كان عام 1984 حينما نشر د. "آليك جيفريز" عالم الوراثة بجامعة "ليستر" بلندن بحثًا أوضح فيه أن المادة الوراثية قد تتكرر عدة مرات، وتعيد نفسها في تتابعات عشوائية غير مفهومة.. وواصل أبحاثه حتى توصل بعد عام واحد إلى أن هذه التتابعات مميِّزة لكل فرد، ولا يمكن أن تتشابه بين اثنين إلا في حالات التوائم المتماثلة فقط؛ بل إن احتمال تشابه بصمتين وراثيتين بين شخص وآخر هو واحد في الترليون، مما يجعل التشابه مستحيلاً؛ لأن سكان الأرض لا يتعدون المليارات الستة، وسجل الدكتور "آليك" براءة اكتشافه عام 1985، وأطلق على هذه التتابعات اسم "البصمة الوراثية للإنسان" The DNA Fingerprint" ، وعرفت على أنها "وسيلة من وسائل التعرف على الشخص عن طريق مقارنة مقاطع "(DNA)"، وتُسمَّى في بعض الأحيان الطبعة الوراثية "DNA typing"
كيف تحصل على بصمة وراثية؟
كان د."آليك" أول مَن وضع بذلك تقنية جديدة للحصول على البصمة الوراثية وهي تتلخص في عدة نقاط هي:
1- تُستخرَج عينة الـ"(DNA)" من نسيج الجسم أو سوائله "مثل الشعر، أو الدم، أو الريق".
2- تُقطَع العينة بواسطة إنزيم معين يمكنه قطع شريطي الـ "(DNA)" طوليًّا؛ فيفصل قواعد "الأدينين A"و "الجوانين G" في ناحية، و"الثايمين T" و"السيتوزين C" في ناحية أخرى، ويُسمَّى هذا الإنزيم بالآلة الجينية، أو المقص الجيني.
3- تُرتَّب هذه المقاطع باستخدام طريقة تُسمَّى بالتفريغ الكهربائي، وتتكون بذلك حارات طولية من الجزء المنفصل عن الشريط تتوقف طولها على عدد المكررات.
4- تُعرَّض المقاطع إلى فيلم الأشعة السينية "X-ray-film"، وتُطبَع عليه فتظهر على شكل خطوط داكنة اللون ومتوازية.
ورغم أن جزيء الـ"(DNA)" صغير إلى درجة فائقة (حتى إنه لو جمع كل الـ "(DNA)" الذي تحتوي عليه أجساد سكان الأرض لما زاد وزنه عن 36 ملجم) فإن البصمة الوراثية تعتبر كبيرة نسبيًّا وواضحة.
ولم تتوقف أبحاث د."آليك" على هذه التقنية؛ بل قام بدراسة على إحدى العائلات يختبر فيها توريث هذه البصمة، وتبين له أن الأبناء يحملون خطوطًا يجيء نصفها من الأم، والنصف الآخر من الأب، وهي مع بساطتها تختلف من شخص لآخر.
يكفي لاختبار البصمة الوراثية نقطة دم صغيرة؛ بل إن شعرة واحدة إذا سقطت من جسم الشخص المُرَاد، أو لعاب سال من فمه، أو أي شيء من لوازمه؛ فإن هذا كفيل بأن يوضح اختبار البصمة بوضوح كما تقول أبحاث د. "آليك".
قد تمسح إذًا بصمة الأصابع بسهولة، ولكن بصمة الـ"(DNA)" يستحيل مسحها من ورائك، وبمجرد المصافحة قد تنقل الـ "(DNA)" الخاصة بك إلى يد مَن تصافحه.
ولو كانت العينة أصغر من المطلوب، فإنها تدخل اختبارًا آخر، وهو تفاعل إنزيم البوليميريز (PCR)، والذي نستطيع من خلال تطبيقه مضاعفة كمية الـ"(DNA)" في أي عينة، ومما وصلت إليه هذه الأبحاث المتميزة أن البصمة الوراثية لا تتغير من مكان لآخر في جسم الإنسان؛ فهي ثابتة بغض النظر عن نوع النسيج؛ فالبصمة الوراثية التي في العين تجد مثيلاتها في الكبد.. والقلب.. والشعر.
وبذلك.. دخل د."آليك جيوفريز" التاريخ، وكانت أبحاثه من أسرع الاكتشافات تطبيقًا في كثير من المجالات.
العلم في دهاليز المحاكم
في البداية.. استخدم اختبار البصمة الوراثية في مجال الطب، وفصل في دراسة الأمراض الجينية وعمليات زرع الأنسجة، وغيرها، ولكنه سرعان ما دخل في عالم "الطب الشرعي" وقفز به قفزة هائلة؛ حيث تعرف على الجثث المشوهة، وتتبع الأطفال المفقودين، وأخرجت المحاكم البريطانية ملفات الجرائم التي قُيِّدَت ضد مجهول، وفُتِحَت التحقيقات فيها من جديد، وبرَّأت البصمة الوراثية مئات الأشخاص من جرائم القتل والاغتصاب، وأدانت آخرين، وكانت لها الكلمة الفاصلة في قضايا الأنساب، وواحدة من أشهر الجرائم التي ارتبط اسمها بالبصمة الوراثية هي قضية د." سام شبرد" الذي أُدِين بقتل زوجته ضربًا حتى الموت في عام 1955 أمام محكمي أوهايو بالولايات المتحدة، وكانت هذه القضية هي فكرة المسلسل المشهور "الهارب" The Fugitire في عام 1984.
في فترة وجيزة تحولت القضية إلى قضية رأي عام، وأُذِيعَت المحاكمة عبر الراديو وسُمِحَ لجميع وكالات الأنباء بالحضور، ولم يكن هناك بيت في هذه الولاية إلا ويطالب بالقصاص، ووسط هذا الضغط الإعلامي أُغلِقَ ملف كان يذكر احتمالية وجود شخص ثالث وُجِدَت آثار دمائه على سرير المجني عليها في أثناء مقاومته، قضي د."سام" في السجن عشر سنوات، ثم أُعِيدَت محاكمته عام 1965، وحصل على براءته التي لم يقتنع بها الكثيرون حتى كان أغسطس عام 1993، حينما طلب الابن الأوحد لـ"د. سام شبرد" فتح القضية من جديد وتطبيق اختبار البصمة الوراثية.
أمرت المحكمة في مارس 1998 بأخذ عينة من جثة "شبرد"، وأثبت الطب الشرعي أن الدماء التي وُجِدَت على سرير المجني عليها ليست دماء "سام شبرد"، بل دماء صديق العائلة، وأدانته البصمة الوراثية، وأُسدِلَ الستار على واحدة من أطول محاكمات التاريخ في يناير 2000 بعدما حددت البصمة الوراثية كلمتها.
______________________________________________
هندسة وراثية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح, بحث
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط (انظر هذا المثال لطريقة التنسيق). الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة.وسمت هذه المقالة منذ: فبراير 2007
تتم الهندسة الوراثية في الأطعمة من خلال جينات من كائنات حية لم تؤكل من قبل كطعام . فدخول بروتينات جديدة في سلسلة طعام الإنسان والحيوان قد تسبب حساسية أو تأثيرات صحية أخري .ففي عام 1996قامت شركة (بيونير) للبذوربتطوير فول الصويا جينيا عن طريق إدخال جين من شجر البندق البرازيلي لزيادة المحتوي البروتيني لفول الصويا الذي يستخدم كعلف للمواشي. ووجد أن الشخاص الحساسين للبندق عند تناولهم فول الصويا المعدل وراثيا قد ظهرت عليهم هذه الحساسية . لأن العلماء لايمكنهم التنبؤ الجيني للأطعمة التي تحتوي علي جينات غريبة ودخيلة لو هضمها الإنسان . لهذا تعتبر مغامرة صحية كبري له . كثير من هذه الأطعمةالمهندسة جينيا تحتوي علي جينات مشفرة ومنها جينات مشفرة لتقاوم المبيدات الحيوية الشائعة . وهذه الجينات تستخدم كواسمات Markers)) للكشف من خلالها علي خلايا أعطيت جينات غريبة .لهذا ليس لها إستعمال آخر. إلا أن وجودها بالنبتات لتستخدم كأطعمة يشكل مخاطرة صحية قوية . لأنها تستطيع التسلل فوق البكتريا لتصل جوف الإنسان والحيوان بما يجعلهما عند المرض تصيح المضادات الحيوية بلا فائدة في مقاومة البكتريا المعدية أثناء ه . فلقد شكت العديد من المستشفيات البريطانية من ظهور حالات مرضية لبعض المرضي تقاوم مفعول هذه المضادات الحيوية . ولقد إكتشف الإتحاد الطبي البريطاني أن سبب هذه الظاهرة التي تسبب الوفاة تناول الأشخاص للأطعمة المعدلة وراثيا لإحتمال وجود الجينات المقاومة للمضدات الحيوية بها . - يمكن للهندسة الجينية إنتاج أطعمة سامة لأنها ليست قادرة علي كبح أو ضبط أي حين يدخل الجسم أو الخلية؟ أومعرفة كم نسخة من الجينات دخلت الكائن المتلقي أو في أي جزء منه . وهذه المتغيرات قد تسبب تغيرات كيماوية لايمكن التنبؤ بتأثيراتها المستقبلية مما قد تظهر سمية علي الكائن الجديد .لهذا نجد أن هناك ثمة عشوائيات قد تحدث في النباتات المهندسة وراثيا . لأن هذه العملية تتم عن طريق إدخال قطع من المادة الوراثية من كائن آخر في المجموعات الجينية (جينوم) للكائن المستهدف تعديله لتحويله لكائن ثالث جديد لم يكن أصلا موجودا في الطبيعة من قبل . وهذا شكل من أشكال التطعيم الجيني وهو يشبه تماما عملية العدوي الفيروسية عندما تداهم الدنا بالخلايا الحية . فيولج الجين المزروع مع قطع من جزيئات الدنا الغير مستقرة بالفيروسات والبكتريا الناقلةله ليصاب النبات المستهدف بعدواها متخطيا ميكانيكية دفاعات النبات المصاب بالعدوي ضد جزيئات الدنا الغريبة .وإجبار النبات ليعبر عن الدنا المزروعة والدخيلة عليه . وبمجرد دخول الجين الجديد وحامليه من الفيروسات يكونون اجيالا مستقبلية تتحول إلي كائنات اخري مستنسخة أو محورة جينيا أو ربما تتحول إلي كائنات أخري بلا متتابعات جينية معروفة . حتي السموم يمكن أن تظهر مما يسفر عن هذه الهندسة الكيماوية المستحدثة بالنبات ظهور ملوثات كيماوية طوال حياته وبنسله. هناك نباتات مهندسة وراثيا ومقاومة للآفات بها جينات تولد السموم بالأنسجة . وقد أخذت هذه الجينات من بكتريا (BT)(Bacillus thurgiensis التي تعيش بالتربة . وقد أولجت في خلايا البطاطس والذرة والقطن لتجعل النباتات سامة ذاتيا للحشرات . وحاليا 25%من محصول الذرة من نوع (BT) لايحتاج للمبيدات الحشرية . لكن تحويل هذه النباتات لتقاوم الحشرات قد حدت من إستخدام المبيدات لكن لايعرف تأثيرها علي صحة الإنسان مستفبلا . ولقد أجريت أبحاث علي 20 طعاما عدل وراثيا وجد 16 منها بها موا د حرة معدلة وراثيا وخمسة منها بها كميات. وهذه الأطعمة تنتجها إحدي شركات الأغذية العالمية . كما وجدت هذه المواد الحرة في أطعمة الذرة التي أنتجت عضويا . ومعظم المحاصيل المعدلة وراثيا في أمريكا فول الصويا والذرة والقطن ونبات كا نولا Canola الذي يستخرج منه زيت الطعام . فحوالي 68%من فول الصويا و26%من الذرة محاصيل معدلة وراثيا بأمريكا . لكن هل هذه المحاصيل تؤثر في زراعتها علي الزراعة العضوية التقليدية ؟. هذا سؤال يصعب الإجابة عليه في هذا الزخم العلمي السائد . لأن التلوث الجيني لابد وأن ينتشر في بعض المحاصيل التي يعلن عنها أنها أطعمة عضوية لأنها لن تخلوامن أجزاء قليلة معدلة وراثيا . ولن تكون في مأمن من التلوث الجيني بما فيها الطماطم وفول الصويا والبطاطس وبنجر السكر والكانولا. مما يجعل هذا كارثة تلويثية تهدد صحة البشر . فالتلوث قد يأتيها حتي من وسائل نقل هذه المحاصيل أو معدات وآلات الزراعة أو تلويث البذور التي يصعب تنظيفها . لهذا ينصح خبراء الزراعة المزارعين بإختبار بذورهم قبل زراعتها للتأكد من خلوها من التلوث الجيني الحر . ومعظم هذه البذور لاتخضع لهذه الإختبارات الجينية المعملية .لهذا طلب إتحاد التجارة للبذور في أمريكا أن تضع شركات البذور بيانات واضحة علي عبواتها للتأكيد علي أنها لاتحتوي أكثر من 1% تلوث بيئي وغير معدلة وراثيا علي أن يكون هذا بواسطة مصلحة الزراعة الأمريكية. وبعتبر هذا حدا آمنا ومسموح به . وهذا التنويه ملزم لكل الشركات التي تنتج البذور . لكنها أحذت تحتج بعدم القدرة علي الإلتزام به . لأنها لاتقوي علي إنتاج بذور خالية من التلوث الجيني . وتحقيق هذا مكلف للمزارعين . لأنهم سيضطرون لعزل مناطقهم الزراعية بجعلها داخل سياج حولها من منطقة معزولة تماما لمنع التلوث. وتكون المعدات جديدة ولم تستخدم في الزراعة من قبل . مع إخضاع البذور المنتجة بأراضيهم للتفتيش والفحوصات المعملية الدورية . كما أن فحص البذور قبل زراعتها يكلف الكيس منها حوالي 10 دولار قبل زراعته .وهذه الوسيلة رغم أنها مكلفة إلا أنها مجهدة للقائمين علي الزراعات العضوية .وبعد الحصاد فإن العينة من المحصول لفحصها معمليا تتكلف حوالي 400دولار .ولابد أن توجد لجنة تقييم وتحكيم محايدة تقوم بهذه التحاليل وتعطي شهادات رسمبة للمنتجين لبيع محصولهم. وحسب إحصائية إدارة تحسين بذور الذرة والقمح بالمكسيك . وجد أن فدانا من الأرض لو زرع ببذور ذرة عضوية. ولوحدث خطا واحد وزرع به بذرة معدلة وراثبا . فإن 65% من المحصول سيصبح معدلا وراثيا . ورغم التحذيرات فإن وزارة الزراعة المكسيكية تتغافلها بإستمرار وترفض إتباع معايير لفحص البذور معمليا للحد من هذا التلوث الجيني الذي بات يهدد سلامة الذرة المكسيكية . ولم تكلف نفسها بالقيام ببحث أسباب هذا التلوث الجيني للبذور .ويقال أن نوعا من الذرة المعدلة وراثيا يطلق عليها ذرة ستارلينك والتي تستعمل في تورتات الوجبات السريعة لشركة كرافت الشهيرة تسببت في وجود آثار بروتين بكتيري لايهضم في الجهاز الهضمي للإنسان ويسبب الحساسية المفرطة والشديدة .لهذا أمرت السلطات الأمريكية إستخدام هذا النوع من الذرة كعلف للمواشي . كما وجد أن 360 مطحنا قد أصبحوا ملوثين لأنهم طحنوا هذا النوع من الذرة الملوثة .
لكن السؤال .. هل هذه البذور آمنة ؟ . فقد تأكلها الطيور والقوارض وتنموعليها الطفيليات والبكتريا . وقد يصل تأثيرجيناتها المعدلة في حبوب اللقاح للنباتات المجاورة حيث تنقلها الرياح والطيور والنحل والفراشات والحشرات مما يحدث تلوثا جينيا في جزيئات (دنا) المحاصيل الزراعية العضوية المجاورة أو حتي المهندسة وراثيا . فهذا التلوث الجيني نتيجة الجينات الصناعية (artificial gene) يشكل خطرا علي صحة الإنسان وعلي البيئة. لأن هذه الجينات الصناعية قد تكون في بقايا المحاصيل أوأوراق الأشجار الجافة لتلوث الكائنات الحية بالتربة التي تعيش عليها او تذروها الرياح أوتجرفها مياه الأمطار للبحار أو المزارع السمكية فتغير من الصفات الوراثية للأسماك أو النباتات البحرية . فلا توجد موانع وقائية فاصلة لدرأ هذه الأخطار المحتملة . وما خفي كان أعظم .
[تحرير] المصادر
من مقالات الدكتور أحمد محمد عوف
تمّ الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%D8%A9_%D9%88%D8%B1%D8%A7% D8%AB%D9%8A%D8%A9"
____________________________________________
تشخيص الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية
من أكثر الأمور التي دفعت البشرية إلى هندسة الجينات الأمراض الوراثية المتناقلة والتي يعاني منها عددا كبيرا من الأزواج مما دفع العلماء إلى تكثيف الجهود في أمر التصدي لتواقي هذه الأمراض والتشوهات الخلقية . وفي سبيل ذلك لجأ العلماء إلى :
*تشخيص الأمراض الوراثية عن طريق أخذ خزعة من الأجنة قبل زراعتها Embryo Biopsy For Preimplantation Diagnosis :-
وذلك بأخذ خلية أو أكثر من الجنين. ويحاول العلماء قدر استطاعتهم أخذ عدد من الخلايا بحيث تؤدي الغرض المطلوب، ألا وهو، تشخيص المرض . والوقت المناسب لإجراء هذا الفحص هو بعد انقسام البويضة المخصبة عن طريق عملية أطفال الأنابيب حتى تصل إلى مرحلة (8) خلايا ويكون ذلك في اليوم الثالث من التلقيح . فيقوم فني المختبر بعمل ثقب في جدار الجنين عن طريق إبرة زجاجية مجهرية دقيقة أو مادة كيميائية أو الليزر ومن ثم شفط خلية واحدة من غير أن يؤدي ذلك إلى ضرر أو أذى في الجنين، كأن يأخذوا عينة من خلايا لن تؤثر على الجنين (Nonessential Cells) في مرحلة متقدمة من نمو الجنين مثلاً : Blastocyst Stage . وبعد أخذ الخلية يمكن التشخيص بطريقتين:- لقطة فيديو أخذ خزعة من الأجنة 1- تشخيص أمراض الجينات في الأجنة قبل زراعتها:-
Genetic Diagnosis Of Preimplantation Embryo ويستفاد من هذه الطريقة لتشخيص الأمراض الوراثية Inherited Diseases ولقد تطورت هذه الطريقة حديثاً إلى أن توصل العلماء إلى تحليل خاص يدعى Polymerse Chain Reaction (PCR) وقد أصبح عدد الأمراض الوراثية Human Genetic Diseases التي تنتقل عن طريق الجينات ويمكن تشخيصها عدد كبير جداً.
Gene disorders transmittable to the offspring, which can be analysed by genetic diagnosis after oocyte and embryo biopsy.
Achondroplasia
Central core disease
Agammaglobulinemia
Gaucer’s disease
Sickle-cell anemia
Huntington’s disease
Fanconi’s anemia
Alport’s disease
Spinal/bulbar muscular atrophy
Tay-Sachs’ disease
Alpha1- antitrypsin deficiency
MELAS
Long chain hydroxyacyl CoA dehydrogenase deficiency
X-linked myotubular myopathy
Ornithine transcarbamilase deficiency
Neurofibromatosis I and II
Deficiency of the mitochondrial trifunctional protein
Multiple endocrine neoplasia type II
Multiple epiphyseal dysplasia
Osteogenesis imperfecta I and IV
Myotonic dystrophy
Familial adenomatous polyposis coli
Becker’s muscular dystrophy
Rhetinitis pigmentosa
Duchenne’s muscular dystrophy
Rhesus (Rh D)
Haemofilia A and B
Tuberous sclerosis
Epidermolysis bullosa
Crouzon’s syndrome
Exclusion HD
Di George’s syndrome
FAP-Gardner
Hunter’s syndrome MPS II
Phenylketonuria
Lesch-Nyhan’s syndrome
Cistic fibrosis
Marfan’s syndrome
X-linked hydrocephalus
Digital oro-facial-syndrome type 1
Incontinentia pigmenti
Stickler’s syndrome
Hyperinsulinemic hypoglycemia PHH1
Fragile X syndrome
Early onset Alzheimer’s disease
Wiskott-Aldrich syndrome
Charcot-Marie-Tooth’s disease 1 and 2A
Thalassemia
قائمة ببعض الأمراض الوراثية التي يمكن تشخيصها ونأمل في المستقبل أن يتمكن العلماء من تشخيص كافة الأمراض الوراثية بهذه الطريقة، وهذه الطريقة تفيد الأزواج الذين يمكن أن يلدوا طفل مصاب بأحد هذه الأمراض الوراثية فبدل الانتظار لحين حصول الحمل، ثم التشخيص إذا كان الجنين حاملاً لمرض وراثي عن طريق سحب عينة من السائل الأمنيوسي Amniocentesis أو أخذ عينة من الخلاصة من داخل الرحم Chorionic Villous Sampling، باستعمال هذه الطريقة تزرع بالرحم الأجنة السليمة فقط.
2- تشخيص خلل في الكروموسومات في الأجنة قبل زراعتها بطريقة صبغ الكروموسومات F.I.S.H .
وبهذه الطرق يتم اختيار الأجنة السليمة الخالية من المرض لزراعتها في جسم المرأة كما في طريقة طفل الأنابيب (I.V.F) .
ونود التأكيد هنا إلى أنه من الضروري عند إجراء هذه العملية مراعاة ما يلي :-
- اختيار الوقت الأمثل لأخذ العينة من الجنين Biopsy .
- تجنب حدوث أضرار في الجنين.
وبهذه الطريقة يمكن الوصول إلى أعلى نسبة من النتائج الإيجابية في التشخيص والوصول الى حمل ناجح ومكتمل لجنين صحي.
أغذية هندسة التعديل الوراثي.. إلى أيـن الرياض-باب
الفئات الرئيسية للموضوع
تكنوغذاءيات تشهد الشبكات الإعلامية والإنترنت العالمية معارك لا تبدو لها نهاية حول ما اصطلح على تسميته بالأغذية المعدلة وراثياً Gentetically modified Foods والتي تكتب اختصاراً «GM» «وهذا طبعاً ليس رمزاً للسيارات المشهورة». ففي بريطانيا مازالت المعارك مثارة على أكثر من جهة قتال بين العلماء والمنتجين من جهة والحكومة والشعب من جهة أخرى، وأدت نتائج هذه المعارك إلى انشقاقات في الصفوف المتحاربة، فالحكومة انقسمت عن الشعب والعلماء انقسموا إلى جبهات متضادة.
ومن أبرز هذه الجبهات الجبهة التي تطالب الحكومة باتخاذ رأي واضح حول تصنيف الأغذية المعدلة وراثياً GM Food وذلك بوضع عبارات صريحة على العبوات المحتوية على هذه الأغذية تؤكد وجود GM بها، سواء كان محتواها من هذه المواد الغذائية جزئياً أو كلياً. ورغم أن العلماء مازالوا يؤكدون أن استخدام الهندسة الوراثية سيشهد فائدة تعم البشرية جمعاء، إلا أن الناس مثارون من العبارات التي يطلقها إعلام الإثارة بين الحين والآخر والتي منها عن GM بأنها «المنتجات الغذائية التي ستدمر نفسها وصانعيها» أو «الغذاء المدمر» . الحكومة البريطانية من جهتها تؤكد أن للمواطنين الحق في مطالبهم.
وهناك لجنة خاصة تسمى لجنة التعامل مع الأغذية جديدة التصنيع «ACNFP» ضمت صوتها لمطالب الناس وطالبت الجهات التصنيعية بوضع ملصق على العبوات المحتوية على أغذية«GM» إلا أنها استدركت مطالبها بالقول أن المقصود أن يوضح على الملصق إن كانت العبوة تحتوي على نباتات «GM» ولكنها لا تحوي مواد معالجة جينياً تساوي في ذلك المواد التي جاءت من المصادر التقليدية.
رئيس الوزراء البريطاني من جهته وعد المواطنين قائلاً: إن اتخاذ أي تشريع مستقبلي في هذا الأمر سيكون متسماً بالوضوح والصراحة. أحد الحكوميين يميل نحو رأي عدد من العلماء الذين يؤكدون أن ما يجري من إنتاج أغذية «GM» مجرد تجارب ومحاولات حتى وإن نزلت للأسواق فهي مازالت محاولات لا يمكن التنبؤ بأضرارها الصحية المستقبلية إلا بعد أمد بعيد من استخدامها.
_________________________________________
الهندسة الوراثية و جهابذة الادلجة الاكاديمية العنصرية العراقية
المهندس الاستشاري / سلام إبراهيم عطوف كبة
في تاريخ البشرية محطات يتوقف عندها الزمن ليحييها بفخر واعتزاز وتقدير لأنها محطات غيرت فيها وجه الطبيعة على كوكب الأرض عموما . وكانت اختراعات وابتكارات القرن العشرين منجزات أسلحة ذات حدين ... أسلحة للتدمير الشامل وأسلحة للبناء والتطوير الشاملين الرائعين . لكن العلوم والتكنولوجيا لها باب خاص ومدخل بحثي خاص بينما الجوانب الأخلاقية والنفسية والاجتماعية التي تقرر أحيانا مصير البشرية لها باب آخر ... .. واذا بقيت الابحاث العلمية في ايدي امينة ووضع لها الاطار القانوني والاخلاقي فان البشرية ستصل الى درجة تطور تتحكم فيها بالكثير من مشاكلها الصحية والغذائية ! بعد ان لاحت بالافق امكانية السيطرة على ظاهرتي الحياة والموت التي شغلت البشرية و ما تزال باسرارها عداك عن تحديد نوع جنس الجنين وانتاج الاولاد حسب الطلب ! .. وعموما اثبت التاريخ زوال أي عائق أمام التقدم العلمي التقني .
الهندسة الوراثية هي إعادة برمجة المعلومات التي يحملها الكائن الحي سواء كان خلية واحدة ام كائن متكامل ،حتى لو كان خلية جرثومية - ميكروبية لا ترى بالعين المجردة . فيتم إدخال صفة وراثية جديدة او تقويتها او إلغاء صفة وراثية معينة عن طريق إعادة هندسة المعلومات الوراثية عبر الهندسة الجينية في المورثات. وتسهم تقنيات الهندسة الوراثية نظريا في القدرة على إنتاج أنواع بيولوجية تمتلك خليطا من أي صفات مرغوب فيها ، ويشمل ذلك النباتات الغذائية ... وتطوير السلالات المهندسة وراثيا لا يعتمد على العمليات الجنسية ولكن على غرس الجين او العامل الوراثي الخاص المشتق من المصادر الواهبة ، ومن ثم الإنماء والتطوير البايولوجي التالي من الخلايا المطورة الجديدة غير المتخصصة ! .وبالنسبة للنباتات الغذائية فالتوصل الى محصول جديد وفريد يشكل مذاقا شهيا لم يكن الفرد معتادا عليه ! هو هدف أساسي لعلماء التغذية وجوهر الصناعات البايوتكنولوجية الحديثة تسهم فيها بالدرجة الرئيسية تقنيات التهجين المعاصرة ! .
الهندسة الوراثية ارادوية الطابع ،وهذا ما يميزها عن الوراثة التقليدية - فهي تغيير مختبري او معملي غير عشوائي .. واختزال هائل للزمن واختراق لحاجز النوع ليجري نقل الصفات من أنواع معينة الى نفس الأنواع او أنواع أخرى في الطبيعة . وعليه تعتبر علوم الهندسة الوراثية أساس طب الألفية الثالثة لأنها تحمل في طياتها تذليل معضلات طبية ابتداءاً من الأمراض الوراثية " مثل : السكر وضغط الدم وتصلب الشرايين والسرطان" وامراض القلب وامراض المناعة الذاتية مثل : "الروماتويد والذئبة الحمراء " وغيرها والأمراض العصبية التي تصيب المخ والأعصاب … وتذلل هذه العلوم تصنيع الهرمونات والبروتينات التي لا يمكن الحصول عليها من الطبيعة " مثل : هرمون النمو والأنسولين الآدمي وعوامل تجلط الدم …" وغير ذلك من الأدوية والمواد اللازمة لعلاج الأمراض فتولد لنا الصيدليات البيولوجية المتنقلة . وتسهم العلوم الجينية والوراثية المعاصرة في إمكانية زرع الأعضاء البشرية ونقل الدم دون لفظها من قبل الأجهزة المناعية او طردها من الجسم … الا ان اكبر المنجزات هو في تصنيع الأعضاء البشرية خارج الجسم او استنساخها من خلايا سليمة لها .
الهندسة الوراثية والاستنساخ موضوع إنسان القرن القادم . وقد يخضع للتأثيرات السياسية الدولية غير المعلنة والمؤثرات الغائية البحثية غير المتطورة . فالعلم يتقدم ويبتعد كثيراً عن خيالنا لانه مارد كبير . وقد فتح الاستنساخ الجيني البشري الباب على مصراعيه للجدل حول مصير البشرية . ومع الخيال الخصب للأدب العالمي في هذا المضمار .. الا ان تجارب الاستنساخ الجيني تحولت الى حقيقة تتطلب مناقشة ودراسة عقلانية وهادئة بعيدا عن التزمت والتعصب والتحجر رغم المشاكل الاجتماعية والأخلاقية العرضية . فما من منجز علمي إلا وقد أثار زوبعة من الغبار ليترسخ في الحياة وينفض غباره الى الوراء .
يزعم البعض ان الاستنساخ البشري يؤدي الى تثبيت العبقريات الانسانية ، والواقع ان الاستنساخ يضمن فقط التمثيل المادي شكلا .. اما المواهب النفسية والمهارات الفنية والجوانب المعنوية بوجه عام التي تشكل مع السمات شخصية الانسان فاكثرها يرجع الى التربية والتنشئة الاجتماعية ! وفي العراق لقيت تجارب الهندسة الوراثية و الاستنساخ البشري القصور في الفهم ،والمعارضة .. ومركزها القوى المحافظة الدينية ! وبين بعض ممثلي الطب العراقي ابان العهد الصدامي الاغبر و جهابذة الادلجة الاكاديمية العنصرية الطابع والمضمون ... والجميع ركز على مخاطر الاستنساخ البشري وتسببه التشوهات السرطانية والشيخوخة المبكرة " انظر لا على سبيل الحصر : سعدي أحمد زيدان ، عبد اللطيف العاني ، الشيخ ابو بكر البغدادي ... وآخرين ". ..
شكل (1) - جدول يبين تاريخ تجارب الاستنساخ الجيني
السنة
التجربة
1944
نجاح أول تجربة إخصاب خارج الرحم
1951
نجاح تجربة حمل بقرة ونقل النطفة الى بقرة أخرى
1952
ولادة أول عجل بالحيامن المجمدة
1959
ولادة أول أرنب بطريقة أطفال الأنابيب
1970
استنساخ الفئران من الأجنة المخصبة
1972
ولادة عجل من الأجنة المخصبة المجمدة
1978
ولادة أول طفلة أنابيب في بريطانيا
1983
ولادة طفلة عن طريق الحمل خارج الرحم ووضع الجنين في رحم الزوجة
1985
ولادة خنزير يحمل جين آدمي وينتج هرمون نمو آدمي لعلاج الأقزام وقصار القامة
1993
استنساخ أجنة بشرية في جامعة ( جورج واشنطن) الأميركية
1995
اكتشاف أنزيم الصيانة D.N.A.-R.E.
1996
استنساخ جسدي وولادة النعجة (دوللي)
1996
استنساخ جنسي وولادة توأم من قرود الريزوس
يشكل التطور البايوتكنولوجي في مضمار الهندسة الوراثية على المستوى الجزيئي لاسيما الانتاج البكتيري للبروتينات بلسما واعدا للمعالجة الفعالة الرخيصة للأمراض المستعصية كالسرطان والبول السكري ! بالهندسة الوراثية يمكن التنبؤ واكتشاف الأمراض الخبيثة كالسرطان وكذلك التصرفات الذكية والسلوك العدواني ومعالجة الشيخوخة والهرم . وتبقى علوم الخلية والوراثة بمستواها الجزيئي محاطة بألغاز وغموض علميين يستلزم لحلها أعوام أخرى . واساس هذه الألغاز هو خصائص المكونات الخلوية الإنسانية . والصعوبات التقنية لا زالت قائمة لرسم الخريطة الجينية الكروموسومية لتبيان المواقع الجينية رغم التقدم الثوري الحاصل في تحسين صفات الكائنات الحية .
توصل ( باتريك ديكسون ) العالم والباحث الى اول تحليل علمي مثبت لشيفرة الخريطة الجينية (الوراثية) والتي حسمت بالكامل الخلافات حول توقع عدد المورثات في جسم الانسان (26- 30)الف مورثة حيث اعطت وصفا علميا اضافيا لجميع الجينات وسلالاتها... و في عام 1990 وضعت خريطة جينية في العالم احتوت على (4×10**9 ) من قواعد الأحماض الأمينية D.N.A. والتي تحتوي ما يقرب على (10**5 ) جين … ومن المعروف ان العدد المميز للكروموسومات في الخلية الواحدة خاصية نوعية ثابتة عند الأجيال وعبرها . وقد وضعت النظرية الكروموسومية حداً لتفسير الغموض الذي أحاط علوم الخلية والوراثة لتؤكد ان تعاقب الصفات عند الكائنات الحية من جيل لآخر تتم بتعاقب الكروموسومات ذاتها . وساهم المتتبع المجهري لعمليات الانقسام الخيطي والاختزالي في الدراسات الكروموسومية في اكتشاف الشفرات الوراثية والنماذج اللولبية الثنائية للحامض النووي (D.N.A.) .
شكل (2) - جدول نموذجي للعدد الكروموسومي المميز عند بعض الأحياء
التسلسل
الكائن الحي
الرسم العلمي للجنس والنوع
العدد المميز
1
طفيلي الملاريا
Plasmodium maloriac
2
2
البعوض
Culex Pipieos
6
3
سرطان البحر
Paralithodes Comschatica
204
4
الإنسان
Homospiens
46
5
سمك الشبوط
Cyprinus Carpio
104
6
الثعلب
Vulpes Vulpes
38
7
التفاح
Malus Silvestris
34و51
8
الفلفل
Capsicum Annum
48
9
الموز
Mussa Paradisiaca
22 و 44 و 55 و77
10
التبغ
Nicotiana Tabacum
24
كانت الهندسة الوراثية وعلم الجينات في روسيا الستالينية من المحرمات باعتبارها بدعة بورجوازية كما قيدت في عهود الركود اللاحقة !.. الامر الذي اسهم في محاولة احتواء الجوهر العلمي للوراثة والعلاقة بينها وبين الفلسفة ،وتشجيع المفاهيم الكاذبة في علم الجينات ،وستر العلاقة بين علم الجينات والجدل وتطوره مراحليا ونقد الانتقائية في تناول عقده ! . من المهم الاشارة الى وحدة المنظومات الجينية وتفاضل وتكامل تركيبها وسلبية الاتجاهات الميتافيزيقية المثالية – القدرية والارادوية البحتة ! من المهم التقييم الموضوعي للارهاصات الاجتماعية والالحادية لعلم الجينات الانساني والمواقف الجديدة حول علم الجينات بالمقارنة مع الدوغمائية القديمة !.نقد العالم الفرنسي ( جاك مونو ) المتخصص في البيولوجيا الجزيئية مثلا الجدل الديالكتيكي في علم الجينات معتبرا الليسنكوية وانصارها الواجهة الديالكتيكية ... يذكر ان الستالينية حولت فلسفة العلم الى ترجمة دوغمائية للظواهر الطبيعية اي الى منظومة كاثوليكية قروسطية بعد ان تدنت الابحاث السوفييتية في فلسفة العلم رغم النهوض اللينيني الملفت للانتباه ! هنا وجب الاشارة الى انتهاء عهد مدرسة ليسنكو ... وانبعاث الحياة الروحية بعد الستالينية وارتقاء دور الفسلجة والسايكولوجيا ..!
(مشروع الجينوم البشري Human Genome Project ) ثورة في عالم الوراثة الحديثة .. وتضمنت مرحلته الاولى اعداد خارطة للنيوكليونيدات التي الفت 23 زوجا من الكروموسومات في الانسان .. واستهدف البرنامج معرفة سياق تتابع 3 مليار قاعدة نيتروجينية و100 الف جين لرسم الخارطة الكروموسومية حتى عام 2003 ... وبالتالي تشخيص جينات الامراض وعزلها ! وذلك في نطاق برنامج مسح وراثي واسع للتحري عن الامراض الوراثية ! .. يذكر ان عدد الجينات الوراثية للبشر قد يفوق رقم (30)الف مورثة فكت رموزها الفرق العلمية مطلع عام 2001 . ويتضمن المخزون الوراثي البشري كل المعلومات اللازمة للحياة والوظائف البايولوجية للجسم البشري !.
تتكون الشفرة الوراثية للانسان من (3000)مليون زوج من المكونات الرئيسية التي تكون الاجزاء الرئيسية منها في كل خلية بشرية !... في نواة الخلية عبر التشكيلات الملتفة المتداخلة المسماة الكروموسومات ! المجموعة الانسانية تتألف من (23) زوجا من الكروموسومات . وتكون الشفرة الوراثية الكروموسوم – 22 – المتألف من حوالي ال(1000)جين وراثي . تقدر اعداد الجينات في الخلايا الانسانية بنحو (100) الف جين . الشفرة الوراثية للانسان هي منجم هائل خيالي من المعلومات ، وتحتوي على حوالي نصف مليون وحدة من المعلومات عن التكوين البشري !
استخدم النظام العراقي البائد كردستان العراق ميدانا لتطبيق أسلحة دماره الشامل .. واستخدم الكرد مادة لتجارب غامضة ومشاريع أطلق عليها في حينه تعبير " المجازر البشرية"… ومادة لتجارب أسلحته المريرة .. تدل على ذلك مؤشرات الاختفاء الجماعي لاعداد ومجاميع غير قليلة من الأكراد نهاية الثمانينيات . ان سياسة التطهير العرقي التي اتبعها النظام العراقي ضد الكرد هي امتداد للشوفينية التي تميزت بها سياسات الحكومات المتعاقبة في بغداد منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة … وتتويجاً للأساليب الفاشية للدكتاتورية في إدارة شؤون الشعب العراقي وكسر شوكة الشعب الكردي وتطلعات الاقليات القومية في العراق .
يزدري شعبنا العراقي استخدام التقنيات العلمية لأغراض التسلح التدميري الشامل ، لكنه ينتقد بحزم أيضا الخطاب التحجري السلفي الذي يقلل من شأن العلوم الثورية . فتقنيات الهندسة الوراثية ثورية بحق لأنها أتاحت وضع الإبهام على بصمات الخلية وبصمة الحياة نحو فهم أوسع لمعضلات الحياة الصحية والصناعية والزراعية ، وبها جري تحديد الشفرة الوراثية من معرفة الأحماض الأمينية والبروتينات الناتجة ويجري تحسين السلالات الزراعية والنباتية الغذائية والحيوانية .
ليس مصادفة ان تطلق قوات الاحتلال الاميركي قبل ايام سراح زمرة من جهابذة الادلجة الاكاديمية العنصرية الطابع والمضمون ممن ابتلى بجرائمهم المجتمع الاكاديمي والمهني العراقي واشاعت هرطقتهم عبادة الطغاة وتمجيدهم بالصور والاناشيد والاعلام ، وتعطيل اجتهاد وعلم اجيال كاملة من المفكرين والعلماء فاعتبرتهم جهلة عقيمين ، والحقت افدح الاضرار بالسياسة والعلم والعقل . انها مفارقة العم سام المستمرة في عهد العولمة الرأسمالية المتوحشة !
ان تقديم (صدام حسين) وأعوانه من مرتكبي المجازر البشرية والمقابر الجماعية والجرائم البشعة ضد الإنسانية في العراق الى المحاكم الدولية عبر مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية في لاهاي ومنظمة (آندايت) البريطانية وبقية الهيئات الدولية ذات العلاقة … تبقى مهمة أساسية ومركزية في نضال الشعب العراقي والشعب الكردي .