تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تبليغ عن مشاركة بواسطة alaa_eg (اخر مشاركة : alaa_eg - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          [ رَسَائِل ..إلَى مَا لانِهَايَة..] ! (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 705 - عددالزوار : 103594 )           »          دعونا نـ ـلون جدراننـ ـا بضجيج أقـ ـلامنــا (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 2080 - عددالزوار : 170008 )           »          سجل دخولك للقسم العام بـحـكـمـتـك لهذا اليوم (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 618 - عددالزوار : 92639 )           »          ســجـل حـضــورك بالصـلاة علـى النبي (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 72 - عددالزوار : 24293 )           »          سجل دخولك وخروجك بالاستغفار (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 81 - عددالزوار : 33907 )           »          همسات قبل حلول شهر رمضآن المبارك .. (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 9 - عددالزوار : 18890 )           »          عندك مشكلة..تفضل مع دكتوره دبدوبــ،،ــهـ (اخر مشاركة : البريء - عددالردود : 166 - عددالزوار : 58733 )           »         
 

 

منتديات حصن عمان

الرئيسية مركز التحميل المتواجدون الآن مشاركات اليوم
العودة   منتديات حصن عمان > الأبراج الإدارية > برج الأرشيف
 

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

 
قديم 15-03-2007   #6







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : شوق_11 بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :شوق_11 غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

هندسة الجينات لعلاج السكري
أعلن العلماء الإسبان عن نجاحهم في شفاء مجموعة من الفئران المصابة بالنوع الأول من مرض السكري , مما يصعد الآمال في إمكانية تطوير علاجات شافية للمرض البشر المصابين بهذا الداء . فقد وجد الباحثون في " جامعة أوتونوما دو برشلونة " , أن الفئران المعدلة وراثيا شفيت تماما وبشكل كامل من المرض على الرغم من وجود كميات زائدة من السكر في دمائها . بعد حقنها بمركب بروتيني خاص .www.tartoos.com
وأوضح الأطباء في الدراسة التي نشرتها مجلة " البحث السريري " المتخصة أن سكري النوع الأول الذي يعرف بالسكري المعتمد على الأنسولين أو السكري ذي الوسيط المناعي , هو مرض يدمر خلايا بيتا في البنكرياس , المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين الضروري لتنظيم مستويات السكر في الدم , إذ يسبب نقص هذا الهرمون موت المريض .
قام العلماء في قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بدراسة آثار بروتين يسمى IGF-I على فئران تم تعديلها وراثيا , بحيث تعمل خلايا بيتا لديها على إنتاج هذا البروتين .www.tartoos.com
ووجد العلماء أن البروتين المذكور لم ينشط إنتاج المزيد من الخلايا فقط بل ساعد في تقليل معدل تلفها وموتها أيضا , الأمر الذي يفتح باب الأمل في إمكانية تطوير علاج جيني يعتمد على الاكتشاف الجديد و يساعد في تحقيق الشفاء الكامل للبشر .www.tartoos.com
وأكد العلماء الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث للتأكد من فعالية التقنية الجديدة وسلامة استخدامها قبل تطبيقها على المرضى المصابين بسكري النوع الأول .
www.tartoos.comwww.tartoos.comwww.tartoos.comwww.tartoos.com



المحاصيل المهندسة.. وباء بيئي!!
27/3/2001
هشام سليمان
عادة ما تنصب الاهتمامات التي يفرضها الجدل المحتدم حول الهندسة الوراثية على المخاطر التي تهدد صحة الإنسان، إلا أن هناك مجموعة من المخاطر البيئية الكامنة تهدد النظام البيئي، الأمر الذي يعكس حاجة ماسة إلى قدر مساو من الاهتمام، خاصة إذا تجاوزت تلك التهديدات مجرد صحة الإنسان – على أهميتها - إلى المنظومة البيئية التي يرتبط بها وجود الحياة على كوكبنا.
وقد زاد الجدل احتدامًا بعد مقال نشرته مجلة "الطبيعة" Nature، قررت فيه "لوسي جون" الباحثة بجامعة "كورنيل" وزملاؤها أن نوعًا من الذرة المعدَّلة وراثيًّا لتقاوم الحشرات، قد تقتل حشرات أخرى نافعة مثل يرقات فراشة الملكة.
ومما يؤسف حقًا هو افتقار العلماء لبيانات دقيقة مفصلة، لبحث الآثار السلبية على البيئة نتيجة الاستزراع الواسع لمنتجات هندسة المحاصيل وراثيًا، خاصة إذا ما أخذ في الاعتبار أن التقنية نفسها جديدة، فضلاً عن السرعة البالغة في إنزال تطبيقاتها على أرض الواقع.
يذكر في هذا الصدد أن المساحة التي استزرعت عليها الذرة المعدلة جينيًا في الولايات المتحدة وحدها تضاعفت سنة 1996 من 4.3 ملايين آكر (وحدة قياس تساوي حوالي 4000م2)، إلى ما يزيد على 69.5 مليون آكر عام 1998م.
ويضيف البعض إلى عامل الوقت غير المتاح لمتابعة ومراقبة تلك الآثار أن المال أيضًا ليس متوفرًا، فإذا كنا في حاجة إلى عقد أو عقدين للوقوف على نتائج محددة وواضحة حول الآثار السلبية للهندسة الوراثية على البيئة، فإن التمويل الكافي لإجراء الأبحاث حول تلك الآثار السلبية يبدو سرابًا، بل إن الشركات التي تكسب البلايين من وراء تلك التقنية تنفق بسخاء لإثبات سلامة منتجات الهندسة الوراثية على الصحة والبيئة، وتدعمها في الوقت نفسه بعض الحكومات التي اعتمدت التقنية الواعدة ضمن خططها للنهوض باقتصاديات بلدانها.
المعارضون والمؤيدون: شد وجذب
وبالرغم من أن المقال قديم نسبيًّا (مايو 1999)، فإنه قد اندلع مؤخرًا – خارج الأوساط العلمية- فصل مثير من فصول الحرب الدائرة بين معارضي الهندسة الوراثية الذين تلقفوا المقال كدليل دامغ على الخراب البيئي الذي تنذر به تطبيقات تلك التقنية، إذ لم تكن يرقات تلك الفراشة مستهدفة بحال، وهي ليست ضارة ابتداءً، في حين استبعد المؤيدون – من جهة أخرى - انطباق تلك النتيجة التجريبية على المزارع الحقيقية.
ومع صعوبة الجزم –مؤقتًا - بمدى صحة ما أورده المقال سالف الذكر، فإنه يلفت الانتباه بشدة إلى الأخطار التي قد تسببها المحاصيل المهندسة وراثيًا على البيئة، وبما أنه يمكن فعلاً انتقال جين ما من أي نوع من الحيوانات أو النباتات أو البكتيريا أو الفيروسات إلى أي نوع آخر من الكائنات الحية، بغض النظر على مدى العلاقة بينهما، ومثال ذلك نقل الجين الذي يتوهج به قنديل البحر إلى بعض النباتات؛ ترى جماعات السلام الأخضر وحماية البيئة أن هذا العبث العلمي قد يؤدي إلى نشوء كائنات ممسوخة ذات صفات تركيبية جديدة تمامًا، وهي غالبًا ضارة في مجملها، وإن لم يبد ذلك في حينه، بالإضافة إلى الأثر التدميري للبيئة الذي يمكن أن تحدثه هذه التقنية، وأن علينا أن ننتبه جيدًا لبصيص النور الذي يلقيه هذا البحث وأمثاله على سلبية تقنية الهندسة الوراثية بيئيًّا.
بينما ترى الشركات التي تربح البلايين ومن يدعمها من الحكومات، أن تلك الثورة في التقنية الحيوية الجزئية لا تعود إلا بالخير على رفاهية البشرية، فعلى سبيل المثال انظروا إلى أحد تطبيقاتها من شركة "منساتو" كبرى الشركات الأمريكية العاملة في هذا المضمار، وقد شرعت في إنتاج نوع من النجيلة الملونة المتوهجة في الظلام التي يمكن استخدامها في الملاعب والحدائق، بعدما نجح العلماء في فصل ونقل الجين الذي يتوهج به قنديل البحر في الظلام.
كذلك، فإن المؤيدين يُذكِّرون بالرخاء الذي تحدثه أو قد تحدثه المحاصيل المهندسة وراثيًا، ويزايدون على الفوائد الجمة العائدة من هذه التقنية؛ كزيادة إنتاجية المحاصيل، وتحسين النكهة والشكل والطعم، وتعظيم القيمة الغذائية، وتقليل أو إلغاء استخدام المبيدات.
بينما يحذر المعارضون من أن هذه الفوضى الجينية من الممكن أن تفضي إلى أنواع أخرى من النباتات غير المحصولية، تقضي بدورها على أمم أخرى من الحشرات لها دورها الذي تلعبه في التوازن البيولوجي ضارة كانت أم نافعة. ثم ينشطون ذاكرة المؤيدين بأن الاعتماد الزائد على المبيدات المستخدمة في مقاومة الحشرات والآفات قضى على حشرات نافعة، وأوجد كنتيجة عكسية أنواعًا أخرى من الحشرات أكثر مقاومة للمبيدات.
تحذيرات علمية ومخاطر غير منظورة
وبعيدًا عن ذلك، فإننا سوف نسمع أصوات علماء متخصصين، وهم يدلون بدلوهم في هذا الشأن، ونبدأ بالدكتورة "ميتشيل مارفير" الأستاذة المساعدة بقسم الأحياء بجامعة "سانتا كلارا"، والمتخصصة في مجال التأثيرات المختلفة للمحاصيل المهجنة وراثيًّا والمعدلة جينيًّا على البيئة.
تقول الدكتورة مارفير: "إنه يجب للوقوف على المخاطر البيئية إخضاع هذه المحاصيل للتجارب المباشرة تحت ظروف بيئية مختلفة، بطرق زراعية متباينة في أوقات متعددة من السنة لأنواع مختلفة للجنس نفسه من النبات المحصولي المهندس وراثيًا، للتثبت من خلوه من أي خطر بيئي، وقبل ذلك يصبح لزامًا على منتجي هذه المحاصيل التأكيد على سلامتها بيئيًا، وهو ما ليس متاحا حاليًا؛ لذا فإن عدم التوقف عن استزراعها على نطاق واسع مخاطرة غير محمودة العواقب.
وإذا كانت المخاطر التي ساقها المعارضون – على وجاهتها – تنقصها البصيرة العلمية، فإن الدكتورة "مارفير" تلفت النظر إلى مخاطر أخرى من نوع مختلف لم ينتبه إليها أحد بعد، فتشير إلى أن التطبيق الواسع لاستزراع نبات محصولي مقاوم للحشرات، سيؤدي إلى انتقال جينات مقاومة الحشرات إلى نبات قريب له بري - وهذا أمر شائع جدًّا في الطبيعية؛ حيث وجد أن 12 من أهم 13 نباتا محصوليا في العالم تتهاجن في الطبيعة مع أقاربها البريين تلقائيا- مما يؤدي إلى زيادة قدرة ذلك النبات البري على مواجهة الحشرات، وهي طفرة غير مرغوبة، مما يؤدي لزيادة مفرطة في المساحات التي ينتشر عليها النبات البري؛ مما يعني في النهاية أننا أوجدنا عشبًا ضارًا جديدًا ليتوغل على حساب النبات المحصولي، ويطغى عليه.
وإذا كان بعض العلماء يجادل في إمكانية حدوث مثل تلك الزيادة في نمو النبات البري، فإن الخطر الماثل في ظهور أعشاب ضارة جديدة يمكن الوقوف عليه بعد إجراء بعض التجارب البيئية، عن طريق تقدير الأثر الذي قد يحدثه النبات المعدل وراثيًا بعد تعريضه لبعض الحشرات والآفات، ومراقبة الأثر الناجم عن ذلك على نمو وإنتاجية النبات، وهو ما يسمى بالـ ****-analysis.
وبالفعل أجريت هذه التجارب على حوالي 52 تركيبًا مختلفًا من نباتات معدلة وراثيًا لمقاومة الحشرات على امتداد 18 مساحة مزروعة، لنفاجأ بمعدلات نمو وإنتاجية خارقة؛ حيث كان الأثر المباشر لتعديل النبات جينيًا لمقاومة الحشرات هو زيادة مهولة في البنية التكاثرية للنبات بمعدل 81% عن مثيله الطبيعي غير المعدل.
وإذا أخذ في الاعتبار أن زيادة عدد البذور لا يعني بالضرورة زيادة في إنتاجية الأعشاب الضارة الجديدة، وبالتالي قدرتها على الانتشار، إلا أنه لا يستطيع أحد أن ينكر أن قلة عدد البذور تعني محدودية انتشار النبات البري حال تكاثره طبيعيًّا لعدة سنوات، وعليه فإن الاستخدام الواسع لاستزراع النبات المحصولي مقاوم الحشرات سوف يتسبب حتمًا في جعل الأقارب البريين له أعشابًا ضارة.
أما عن أن استخدام المحاصيل المهندسة وراثيًّا لمقاومة الحشرات قد يضر حيوانات أخرى غير مستهدفة، فقد لوحظ في الولايات المتحدة أن أحد أنواع البطاطس المعدَّلة وراثيا (بطاطس كلورادو) لمقاومة الخنافس تقتل لسميتها "خنفساء أبو العيد" ladybird beetle، وهي خنفساء نافعة.
على أية حال لدينا في هذا الشأن دراستان: الأولى ما استهللنا به المقال، وهي التي قامت بها "لوسي جون"؛ حيث درست وزملاؤها تأثير حبوب اللقاح التي تنتجها الذرة المعدَّلة وراثيا لمقاومة الحشرات بعد أن أمكن نقل جين وراثي من أحد أنواع البكتريا bacillus thuringiesnsis للذرة بما يجعلها تكون مركبًا سامًّا يدعى Bt toxin يقتل القمل القارض.
فالريح يمكن أن تحمل حبوب اللقاح لتلك الذرة لما يزيد على 60 مترا، لتغطي بذلك أسطح نبات حشيشة اللبن؛ لتأكل منه يرقات فراشة الملكة فتلقى حتفها، وقد كانت نتيجة التجربة التي قامت بها "لوسي" هي بقاء كل اليرقات التي تغذت على حبوب لقاح الذرة العادية، بينما لم تكتب الحياة إلا لحوالي 56% من يرقات الفراشة التي تغذت على حبوب اللقاح التي أنتجتها الذرة المعدَّلة جينيًّا لمقاومة حشرة القمل القارض.
والدراسة الأخرى قام بها "دباك ساكسينا" من جامعة "نيويورك"، والتي كشفت أن جذور الذرة المعدلة جينيًّا لمقاومة الحشرات تفرز كميات من المركب السام Bt toxin، وبالرغم من عدم ثباته؛ فإنه يتحد مع حبيبات التربة مما يحافظ على سميته، وبالتراكم على مدى 230 يوما يزداد تركيزه إلى مستويات عليا؛ مما يؤدي بالتأكيد إلى موت العديد من اللافقاريات اللصيقة بالتربة، وهو ما سيؤثر على معدلات التحلل ودورات التغذية للنبات والحيوان في التربة على حد سواء.
ومع ملاحظة أن ما لدينا هما دراستان فقط وعلى نوع واحد من المحاصيل المهندسة وراثيًّا، فإنهما تلقيان بأضواء كاشفة على قدرة سميتها على البقاء في التربة والانتقال بالريح، وأنها قاتلة لكائنات تبدو ألا علاقة لها من قريب أو بعيد بالهندسة الوراثية ومحاصيلها.
وتبقى النقطة الأهم والفاصلة وهي أن هذه التقنية ما زالت في مهدها، وأن الدراسات التي تكشف عيوبها ما زالت جنينية؛ لذا يجب التذكير دائمًا أنه مع بداية ظهور المبيدات الحشرية ومقاومات الآفات الزراعية في أربعينيات القرن الماضي، اعتبرها مبتكروها آمنة تماما، وظل ذلك الاعتقاد سائدا لعقدين من الزمان حتى ظهرت الآثار السلبية لها، واكتشف عظم خطورتها، وتعالت الأصوات منادية بالتخلي عنها، ثم تبع ذلك سن القوانين التي تُرشِّد من استخدامها، ثم القوانين المانعة لاستخدامها أساسًا، فاعتبروا يا أولي الأبصار.
اقرأ أيضًا:



_________________________________________________-




أضواء على الهندسة الوراثية
بقلم الدكتور حسين اللبيدي
مدير مستشفى وعضو هيئة الإعجاز العلمي بمكة المكرمة
وعضو جمعية الإعجاز العلمي بالقاهرة وجنوب الوادي
قال الله تعالىيَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)(سورة الحج:73).
الهندسة الوراثية :هي التقنية التي تتعامل مع الجينات أو الوحدات الوراثية المتواجدة على الكروموزومات فصلاً ووصلاً وإدخالاً لأجزاء منها من كائن إلى آخر بغرض إحداث حالة تمكن العلماء من معرفة وظيفة (الجين) أو بهدف الحصول على طبعات كثيرة من نواتجه أو بهدف استكمال ما نقص منه في خلية مستهدفة.
ولشرح ذلك نقول: بعد أن عرف العلماء طبيعة ووظيفة الصبغيات أو الكروموزومات وهي أجسام صغيرة جداً لا ترى بالعين وتوجد داخل كل خلية، وهي مكونة من أشرطة مسجل عليها صفات الكائن المادية، وهذه الأشرطة تسمى الجينات.
وتقدم العلم فاكتشف أن هذه المورثات أو حاملات الصفات ما هي إلا سلم مزدوج من مادة تسمى D.N.A الحمض النووي المعروف الآن بحامل الشفرة الوراثية وبعدها درس العلماء خصائصه وتعرفوا عليها ، فماذا وجدوا ؟ لقد وجدوا ما يأتي
1- أن D.N.Aهو حامل الشفرة الوراثية .
2- أن الصفات التي يحملها تترجم منه إلى بروتينات تتجسد على هيئة الصفة المطلوب تنفيذها.
3- أن كل خيط يمكن أن يكون قالباً يتكون عليه خيط جديد يتزاوج معه مستخدماً وحداته البنائية من السيتوبلازم .
4- أنه يمكن قطع ووصل هذا اللولب المزدوج بوسائل تقنية متعددة وفي أماكن مختلفة . كما يمكن بسهولة فصل زوجي اللولب.
5- أنه يمكن قص ولصق قطعة منه من مكان لآخر.
6- أن تغييراً أو تدميراً يشوه هذا النظام يؤدي إلى: إما نتيجة قاتلة للكائن أو حالة مرضية مترتبة على تعطل صفة من صفاته والتي تختلف من حيث أهميته
7- إن تركيب D.N.A ومكوناته هي [ سكر ، وأدنين ، وفوسفات ] وهذه التركيبة مشتركة في جميع الكائنات من الفيروس إلى الفيل .
وهذه الملحوظات فتحت الطريق أمام العلماء لمزيد من التجارب من خلال إدخال وإخراج أجزاء من هذه الشفرة الوراثية ومن خلال قطع ووصل أجزائها بل ومحاولة إدخال أجزاء من D.N.A لكائن معين إلى أجزاء من D.N.A لكائن آخر .
ومن خلال ذلك انفتحت الأبواب أمام علوم ما يسمى بالهندسة الوراثية، فقد تمكن العلماء من إدخال جينات (مورثات) من حيوان إلى بكتريا، بل ومن إنسان إلى بكتريا أو حيوان، وكانت المفاجأة المذهلة أن البكتريا المطعمة بالجين الغريب أخذت في الانقسام لتنتج طبعات كثيرة من هذا الجين أُمكن من خلالها دراسته دراسة مستفيضة، بل وأُمكن من خلال إدخال جينات - قطع حاملة لبعض الصفات - معينة من الإنسان إلى الحيوان أن نحصل على نواتج ذلك (الجين) بكميات كبيرة من خلال ألبان هذا الحيوان.
وأُمكن من خلال هذه الهندسة الحصول على الأنسولين البشري وعامل التجلط البشري بل وعوامل إذابة الجلطة، وعامل النمو البشري بكميات كبيرة ما كان للإنسان أن يصل إليها أبداً من مصادرها.
وسنضرب لذلك الأمثلة التالية:
جاء في مجلة العلوم الأمريكية مجلد 13 عدد 4 أبريل 1997 (ترجمة الكويت) جاء ما يأتي:
في عام 1981 أوضح ( W.J كوردن )وزملاؤه في جامعة يال : أن الجنين المخصب لفأريستطيع أن يدمج مادة جينية غريبة (D.N.A) في صبغياته (مورثاته) وبعدها جاء علماء من جامعة (أوهايو) الذين برهنوا أن الجين (وهو قطعة من D.N.Aتحمل رموزاً لبروتين معين المأخوذ من الأرنب يمكن أن يؤدي وظيفته في الفأر بعد حقنه في جنين فأر وحيد الخلية ) وكان من المدهش أن لاحظ العلماء أن D.N.Aالغريب والمحقون من خلايا الأرنب إلى خلايا الفأر سرعان ما يتكامل مع صفات الفأر ، ويحتمل أن تكون الخلية ميزته على أنه قطعة مكسورة من D.N.Aالخاص بها والذي يحتاج إلى ترميم .
وفي 1987 ظهر اكتشاف هام آخر يتعلق بالحيوانات المحورة جينياً، فقد قام مجموعة من العلماء بابتكار وسائل لتنشيط الجينات الغريبة في الغدة الثديية للفأر كان من نتيجتها تكوين جزيئات بروتينية غريبة وإفرازها في حليب الفأر المحور جينياً.
وتمخضت هذه الأبحاث الفذة على إمكان إنتاج البروتين البشري (منشط البلازمينوجين ) من خلال إدخال الجين البشري حامل هذه الصفة في الخلايا المنتجة للبن في حيوان مختار، لتكون النتيجة أن يخرج هذا البروتين بكميات كبيرة في لبن الحيوان لاستخدامه كوسيلة للعلاج في حالة نقص هذا البروتين في المرضى من البشر.
وقد طبقت هذه التقنيات في إنتاج بروتينات علاجية هامة مثل البروتينات المانعة للنزيف والمانعة للتجلط، ومن قبل أُمكن تخليق الأنسولين البشري من خلال إدخال جين بشري حاملاً لصفته داخل بكتريا معينة.
وواكب هذه الاكتشافات المبهرة حملة إعلامية عارمة لعب فيها الخيال العلمي دوراً مؤثراً على عقول عامة المثقفين وضعت علامات استفهام أمام الفكر الديني المستنير، فقد تناقلت أجهزة الإعلام أخبار عن إمكان أن يتقدم الآباء أو الأمهات بطلبات إلى العلماء للحصول على أطفال لها موصفات معينة في الشكل واللون والذكاء والقدرة الجسمانية أو العقلية، بل وذهب الخيال العلمي إلى إمكان إدخال جين (صفة) التمثيل الضوئي من النبات الأخضر إلى الأجنة البشرية للحصول على الإنسان الأخضر الذي يمكن أن يستخدم أشعة الشمس وثاني أكسيد الكربون من الجو للحصول على غذائه وطاقته، وبذلك لا يصبح هناك أي مشاكل اقتصادية لها علاقة بالغذاء.
وإذا كان ذلك كذلك فإن أسئلة هامة لا بد وأن تثار كالآتي:
1- هل يعتبر ذلك تدخلاً في شأن من شئون الله ؟ .
2- هل يعتبر ذلك تعديلاً لخلق الله إلى الأفضل ؟ .
3- هل يعتبر ذلك دليلاً على صدق النظرية المادية البحتة ؟ هل وهل وهل.
قبل أن نرد على هذه الأسئلة لا بد وأن نبين للعقل المفكر أن هذه الأسئلة زائفة أصلاً وباطلة عقلاً لأنها لا تعتمد على حقائق بل تعتمد على خيال وأوهام وضلالات كيف ؟
سأستعير الإجابة من كلام علماء الهندسة الوراثية والذين يعملون في هذا المجال كما يأتي:
يقول (إيرفين شار جاف) أحد مؤسسي علم البيولوجيا الجزيئية: إن اللعب في الجينات يعرضنا للخطر.
ويقول ( وليام بيتز ) عالم الهندسة الوراثية وصاحب مؤلف الهندسة الوراثية للجميع: " إن وظيفة معظم ما نحمله من D.N.Aلا يزال سراً والحقيقة أن معظمه يبدو بلا فائدة ، وأن 90% من بعض أطوال الجينات لا يحمل معلومات ، ويقول أيضاً : أن علماء البيولوجية لا يعلمون إلا القليل جداً من معضلة أسرار الجينات ، وأن العلماء إذا أدخلوا جيناً (صفة) في خلية مستهدفة فسيواجه هذا الجين المدخل أحد مصيرين :
• إما أن يلتحم ب (D.N.A) الموجود فعلاً في الخلية أو يظل منعزلاً عنه كمقطع مستقل ، والعلماء لا يستطيعون أن يحددوا ماذا سيحدث بل كل ما يعملوه هو أن يقوموا بإلقاء الشفرة الوراثية المأخوذة من كائن في الخلية المستهدفة ، ثم ينتظرون فقد تستطيع الخلية دمجها في المكان المناسب وقد لا تستطيع ولا علم للعلماء بالنتيجة مسبقة ولا دخل لهم في إتمامها الدقيق .
وقد تؤدي بعض تقنيات الهندسة الوراثية المصاحبة للجينات المدخلة إلى الخلية المستهدفة إلى إكساب الخلية صفات سرطانية كما يحدث أحياناً نتيجة استخدام الفيروسات أو مكوناتها لدمج جين معين في خلية حيوانية مستهدفة.
وفي كتاب مستقبلنا الوراثي للجمعية الطبية البريطانية يقول علماء الهندسة الوراثية
إن التحوير الوراثي يستخدم لعلاج الأمراض الوراثية الخطيرة، أما احتمال أن يستطيع الوالدان في يوم ما طلب أطفال بخصائص معينة فإن هذا ليس أمراً ممقوتاً فحسب وإنما هو أيضاً لا يحتمل قط التوصل إليه.
ونجد في هذا المرجع العالمي أيضاً: والفوائد المباشرة للعلاج الجيني الناجح للخلايا الجسدية قد تكون أمراً واضحاً، أما التأثيرات المستقبلية وعلى المدى الطويل فهي مما قد يصعب التكهن به، فمن الممكن مثلاً أن يحدث خطأ في إيلاج الجينات يؤدي إلى تحول الخلية إلى خلية سرطانية مع عدم ظهور السرطان إلا بعد سنين تالية لذلك.
وخلاصة كل ذلك أن حقل الهندسة الوراثية لا يتعدى تسخير البكتريا أو الحيوانات لإنتاج بروتينات تستخدم لعلاج بعض المرضى الذين يعانون من نقص وراثي في هذه المركبات، بمعنى أن هذه البكتريا أو الحيوانات المستخدمة لإنتاج المطلوب تعويضاً لما فقد من الإنسان ما هي إلا كائنات تسخر لعمل ذلك حتى أن أحد كبار علماء الهندسة الوراثية أطلق على هذه الكائنات المسخرة تعبير (حمير مسخرة للعمل).
وكذلك عمل العلماء لمحاولة إدخال بعض الجينات المفقودة أو المعطوبة يدخل من باب تسخير هذه الجينات لصالح العودة بها إلى حالتها المفطورة عليها وهو من باب العلاج والتداوي.
وصدق الحق الذي قال:
(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ)(سورة :20).
وطاعة للرسول في حث الناس على التداوي:
[ تداووا عباد الله … ].
ولكن هل يمكن للإنسان أن يلعب في الجينات ويغير فيها بالزيادة أو النقصان أو التبديل ؟
الإجابة: نعم يمكنه ذلك.
فيكون السؤال التالي:
وماذا ستكون النتيجة ؟
الإجابة: هناك وسائل إيضاح شاهدها العلماء في واقع الحياة حيث لاحظوا أن هناك كائنات تحدث لها طفرات أو تغيرات تؤدي إلى حذف أو قطع أو إضافة جينات (صفات ) تخرجها من فطرتها المفطورة عليها إلى حالة مخالفة، ولقد لاحظ العلماء أن أغلب هذه التغيرات إما قاتلة مدمرة للكائن أو ممرضة له بدرجة لا حل لها.
والإجماع على أن التغير في الخلق المفطور عليه الكائن مخرب أو مدمر أو ممرض حتى ولو بعد حين.
أما عملية التهجين في السلالات الحيوانية والنباتية مثلاً فلا تدخل ضمن قضية التغير والتبديل، لأن التهجين لا تغيير فيه بل تبقى الصفات في مكانها وعلى هيئتا ولكن يتم مزاوجة صفات من كائن بصفات من كائن من نوعه كما يتم تزاوج مورث يحمل صفة الطول (مثلاً ) مع مورث لا يحملها ليكون الناتج حاملاً لصفة الطول وقس على ذلك.
أما التدخل لتغيير خلق إلى هيئة أخرى كإنتاج إنسان أخضر أو طفل عبقري فهذا من المستحيل عقلاً ونقلاُ:
عقلاً: لأن العلماء لا يعلمون من أسرار الجينات إلا القليل، ولأن القضية ليس جين معين بل علاقات جينية متشابكة ومتداخلة في شبكة لا يحيط بها إلا الخالق الباري المصور، ولأن الملاحظة العملية أكدت خطورة التغيير على الكائن الحي.
ونقلاً:لأن الحق يقول (لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ).
ولكن لو حدث أن تم ذلك التبديل فإن النتيجة لا خير فيها بل إن البشرية لن تجني من ورائها إلا الخراب والتدمير وهو من أمر الشيطان لأوليائه، الذي قال الحق عنه: (وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ) النساء آية 119
وهاهم العلماء النابهين يعقدون المؤتمرات ويحزرون من اللعب بالجينات تغيراً وتبديلاً بدرجة تخرجها عن فطرتها خوفاً من أن تتكاثر وتنطلق في البيئة وتخرج منها أجيال مدمرة أو تخل بالتوازن البيولوجي الذي خلقه الله بمقدار وعلماً وحكمة ( وكل شيً عنده بمقدار ) بل وهاهم العلماء الراسخون في العلم يحزرون من إمكان أن تتحول الخلية المسالمة إلى أخرى سرطانية قاتلة نتيجة اللعب بجيناتها تبديلاً وتغييراً.



 

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله والحمدالله ولا اله الا الله والله اكبر
ولا حولة ولا قوة الا بالله
شوق_11 غير متصل  
 
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اريد مساعدة بسرعه قهوة مرة برج الأرشيف 3 10-03-2007 12:57 PM
الشيييييييييييمة مساعدة ساعدوني الرحيل الساحر برج المواضيع العامة 3 10-11-2006 07:53 PM
مساعدة -- الشييييمة ساعدوني لحقوني الرحيل الساحر برج النكت والمواقف الطريفة 10 27-03-2006 05:44 PM
ممكن مساعدة موجود برج التصميم 16 05-03-2006 08:08 PM


الساعة الآن 10:01 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w